مجلة معرفة السنن والآثار العلمية - عن سد الفرجات وتسوية الصفوف في صلاة الجماعة ..

6321110

بسم الله الرحمن الرحيم
ماجاء في تسوية الصفوف والتحذير من الإختلاف فيها مارواه أبوداود الطيالسي في مسنده عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أقيموا صفوفكم و تراصوا فوالذي نفسي بيده إني لأرى الشياطين بين صفوفكم كأنها غنم عفر .
ومارواه أبوداود في سننه عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" أقيموا صفوفكم ثلاثا ، والله لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن بين قلوبكم " وفي رواية
( عباد الله لتسونَّ صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم، )رواه مسلم .
وظاهر ذلك يفيد الوجوب لأن فيه تهديد لمن يتهاون بمساواة الصف وإقامته
قال بن حزم منتصرا للوجوب وكان عمر رضي الله عنه يضرب على مساواة الصف ويبعد أن يستحل عمر جلدة مسلم يضربه في أمر إنما هو
مستحب
وماجاء في سد الفرج والخلل مارواه الإمام أحمد عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إن الله و ملائكته يصلون على الصف الأول سووا صفوفكم و حاذوا بين مناكبكم و لينوا في أيدي إخوانكم و سدوا الخلل فإن الشيطان يدخل فيما
بينكم مثل الحذف .

وماجاء في أن أفضل صفوف الرجال أولها وأن النساء آخرها مارواه مسلم في صحيحه
عن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها
فإذا دخل الرجل المسجد بادر إلى الصف الأول وأما المرأة فعلى العكس فإنها تبادر للصف الآخر
وذلك مستحب لهن وللرجال فعل ذلك
ولكن ينبغي للرجل عند إقامة الصلاة تكميل الصف الأول فالأول
روى مسلم في صحيحه
وعن أبي سعيد الخدري قال : رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه تأخرا فقال لهم : " تقدموا وأتموا بي وليأتم بكم من بعدكم لا يزال
قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله " .
فإذا صلو خارج المسجد الحرام وهم قادرون على الدخول فيه لم يصح عملهم حتى تتصل الصفوف ولاينتظرون الصفوف حتى تتصل بل يبادروا
بالتقدم ولايجلسوا بالخلف إلى إقامة الصلاة
بل ليحرصوا على الصف الأول لما روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما في العتمة
والصبح لأتوهما ولو حبوا