مجلة معرفة السنن والآثار العلمية

مجلة معرفة السنن والآثار العلمية (http://www.al-sunan.org/vb/index.php)
-   منبر القرآن العظيم وعلومه (http://www.al-sunan.org/vb/forumdisplay.php?f=21)
-   -   تفسير قوله تعالى: "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" (http://www.al-sunan.org/vb/showthread.php?t=203)

حسن بن داود بوقليل 14-02-2004 11:52AM

تفسير قوله تعالى: "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"
 
بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير قوله تعالى: "فاسألو أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"
1- أبو جعفر محمد بن جرير الطبري (ت: 310):
روى بسنده عن أبي جعفر: "فاسألوا أهل الذكر" قال: نحن أهل الذكر. "جامع البيان" (7/587).
وروى عن ابن زيد في قوله: "فاسألوا أهل الذكر" قال: الذكر القرآن، وقرأ: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"، وقرأ: "إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم". (7/587)، (9/7).
2- أبو عبد الله محمد بن أحمد القرطبي (ت: ):
قال في "الجامع لأحكام القرآن" (6/ 3724): "قال ابن عباس: أهل الذكر أهل القرآن، وقيل: أهل العلم، والمعنى متقارب". اﻫ
وقال أيضا: "مسألة: لم يختلف العلماء أن العامة عليها تقليد علمائها، وأنهم المراد بقول الله عز وجل: "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"، وأجمعوا على أن الأعمى لا بد له من تقليد غيره ممن يثق بميزه القبلة إذا أشكلت عليه، فكذلك من لا علم له ولا بصر؛ بمعنى ما يدين به لا بد له من تقليد عالمه، وكذلك لم يختلف العلماء أن العامة لا يجوز لها الفتيا لجهلها بالمعاني التي منها يجوز التحليل والتحريم". اﻫ
3- أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي (ت: 510):
قال في "معالم التنزيل" (4/25): "وقال ابن زيد: أراد بالذكر القرآن، أراد فاسألوا المؤمنين العالمين من أهل القرآن". اﻫ
4- أبو الفداء إسماعيل بن كثير الدمشقي (ت: 774):
قال في "تفسير القرآن العظيم" (4/197): "وقول عبد الرحمن بن زيد: الذكر القرآن، واستشهد بقوله: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" صحيح؛ فإن هذه الأمة أعلم من جميع الأمم السالفة، وعلماء أهل بيت رسول الله عليهم السلام والرحمة من خير العلماء إذا كانوا على السنة المستقيمة؛ كعلي وابن عباس، وابني علي الحسن والحسين، ومحمد بن الحنفية، وعلي بن الحسين زين العابدين، وعلي بن عبد الله بن عباس، وأبي جعفر الباقر -وهومحمد بن علي بن الحسين-، وجعفر ابنه، وأمثالهم وأضرابهم وأشكالهم ممن هو متمسك بحبل الله المتين وصراطه المستقيم، وعرف لكل ذي حق حقه، ونزّل كلاًّ المنزل الذي أعطاه الله ورسوله، واجتمعت عليه قلوب عباده المؤمنين". اﻫ
وقال أيضا: "أي اسألوا أهل العلم من الأمم السابقة كاليهود والنصارى وسائر الطوائف: هل كان الرسل الذين أتوهم بشرا أو ملائكة؟ وإنما كانوا بشرا، وذلك من تمام نعمة الله على خلقه؛ إذ بعث فيهم رسلا منهم يتمكنون من تناول البلاغ منهم والأخذ عنهم". اﻫ
5- محمد بن علي الشوكاني -رحمه الله- (ت: 1250):
قال في "فتح القدير" (3/197-198): "وقيل المعنى: فاسألوا أهل القرآن... وقال الزجاج: اسألوا كل منذكر بعلم". اﻫ
وقال أيضا (3/ 487): "وقد استدل بالآية على أن التقليد جائز، وهو خطأ، ولو سلم لكان المعنى سؤالهم عن النصوص من الكتاب والسنة، لا عن الرأي البحت، وليس التقليد إلا قبول قول الغير دون حجته، وقدأوضحنا هذا في رسالة بسيطة سميناها: "القول المفيد في حكم التقليد"". اﻫ
6- عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ت: 1376):
قال في "تيسير الكريم الرحمن" (ص 441): "وعموم هذه الآية فيها مدح أهل العلم، وأن أعلى أنواعه العلم بالكتاب المنزل، فإن الله أمر من لا يعلم بالرجوع إليهم في جميع الحوادث، وفي ضمنه تعديل لأهل العلم وتزكية لهم، حيث أمر بسؤالهم، وأن بذلك يخرج الجاهل من التبعة، فدل على أن الله ائتمنهم على وحيه وتنزيله، وأنهم مأمورون بتزكية أنفسهم، والاتصاف بصفات الكمال.
وأفضل أهل الذكر أهل القرآن العظيم، فإنهم أهل الذكر على الحقيقة، وأولى من غيرهم بهذا الاسم ولهذا قال تعالى: "وأنزلنا إليك الذكر" أي القرآن الذي فيه ذكر ما يحتاج إليه العباد من أمور دينهم ودنياهم الظاهرة والباطنة". اﻫ
وقال أيضا (ص 519): "وهذه الآية وإن كان سببها خاصا بالسؤال عن حالة الرسل المتقدمين لأهل الكتاب، وهم أهل العلم، فإنها عامة في كل مسألة من مسائل الدين؛ أصوله وفروعه، إذا لم يكن عند الإنسان علم منها أن يسأل من يعلمها، ففيه الأمر بالتعلم والسؤال لأهل العلم، ولم يؤمر بسؤالهم إلا لأنه يجب عليهم التعليم والإجابة عما علموه.
وفي تخصيص السؤال بأهل الذكر والعلم نهي عن سؤال المعروف بالجهل وعدم العلم، ونهي له أن يتصدى لذلك". اﻫ
7- محمد الأمين بن محمد المختار الشنقيطي (ت: 1393):
قال في "أضواء البيان" (2/149): "ويفهم من قوله: "فاسألوا أهل الذكر" الآية أن من جهل الحكم يجب عليه سؤال العلماء والعمل بما أفتوه به، والمراد بأهل الذكر في الآية: أهل الكتاب، وهذه الأمة أيضا يصدق عليها أنها أهل الذكر، لقوله: "إنا نحن نزلنا الذكر" الآية، إلا أن المراد في الآية أهل الكتاب". اﻫ

طارق بن حسن 14-02-2004 10:13PM

جزاك الله خير


Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

 


Security team