مجلة معرفة السنن والآثار العلمية

مجلة معرفة السنن والآثار العلمية (http://www.al-sunan.org/vb/index.php)
-   السنن الصحيحة المهجورة (http://www.al-sunan.org/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   ( الإخوان ! ) و المملكة السّعوديّة (http://www.al-sunan.org/vb/showthread.php?t=369)

معاذ بن يوسف الشّمّريّ 21-08-2004 09:20PM

( الإخوان ! ) و المملكة السّعوديّة
 
1 مرفق

( الإخوان ! ) و المملكة السّعوديّة

بسم الله الرّحمن الرّحيم


الحمد لله ربّ العالمين ، و الصّلاة و السّلام على رسوله الأمين ، و على آله و صحبه الطّيّبين الطّاهرين ، و تابعيهم بإحسانٍ - من السّلفيّين الأثريّين - إلى يوم الدّين .

أمّا بعد :

فلقد كنت قرأتُ مقال الأخ أبي عمر العتيبيّ - وفّقه الله - الموسوم بِـ ( الحجج القويّة على وجوب الدّفاع عن الدّولة السّعوديّة / المبحث الثّاني : دولة التّوحيد والحكم بالشّرع ) ؛ فألفيته كلاماً طيبّاً ؛ ممّا أحيى في الذّاكرة كلامَ ( الشّيخ العلاّمة ، الأديب ، الشّاعر ، لسان أهل السّنّة ، وسيفها المسلول على أهل الباطل ؛ سليمان بن سحمان - رحمه الله - في الدّفاع عن هذه ( الدّولة الإسلاميّة ) ، وعن ملكها الرّاحل الملك عبد العزيز - رحمه الله - ؛ وذلك في كتابه ؛ " منهاج أهل الحقّ والاتّباع في مخالفة أهل الجهل والابتداع " ؛ فعدتُّ لقراءته ؛ ثمّ أحببتُ أنْ أستلّ منه بعض النّقول المتمّمة ما كتبه أخونا أبو عمر - وفّقه الله - ؛ مناصرةً ( لدولة التّوحيد ) ؛ لا سيّما في زمانٍ تكالبت عليها فيه الأعداء من الخارج ومن الدّاخل ( ! ) .

وذلك أنّ قوماً تحزّبوا على عقائد و مناهج فاسدةٍ من التّكفير ، و نحوه - زمانَ حكم الملك عبد العزيز - رحمه الله - - ؛ وتسمّوا باسم ( الإخوان ! ) ، ونابذوا ولاة الأمر : الإمام ، والعلماء ، وكانوا يتمسّحون بشيخ الإسلام محمّد بن عبد الوهّاب - عليه رحمة الله - .

وانشغلوا بتحزيب النّاس حولهم ، وصرفهم عن العلماء ( ! ) ؛ وصاروا يتصدّرون لدعوة أهل البادية ( ! ) ، ويُدخلون من استطاعوا في نحلتهم و بدعتهم .

(( فلمّا اشتهر هذا الأمر عنهم ، وهذا الغلوّ والتّجاوز للحدّ ؛ خاف الإمام أنْ يسيروا بسيرة الخوارج ؛ فيمرقوا . . . من الدّين بعد أنْ دخلوا فيه . . . )) (91) ، فقام الملك الثّاقب البصيرة ، السّنّيّ العدوّ للبدع وأهلها - عليه رحمة الله - (( باستدعاء ( الإخوان ! ) ، وتهدّدهم ، ومنعهم من دعوة البادية ، و . . . [ أخذ ] - عليهم من دخول بلاد النّازلين منهم . . . )) (86) ؛ و (( قد كان من المعلوم عند الخاصّة ، والعامّة أنّ الّذي منع ( هؤلاء ! ) من الذّهاب إلى هذه الأماكن المذكورة . . . هو الإمام - أعزّه الله بطاعته ، وأحاطه بحياطته - ؛ لأمرين :

أحدهما : أنهّم افتأتوا على منصب الإمامة ؛ فذهبوا الى البادية من رعيّته ومَنْ تحت يده في ولايته من غير إذنٍ منه و لا أمرٍ لهم بذلك .

وقد كان من المعلوم أنّ الإمام هو الّذي يبعث العُمّال والدّعاة إلى دين الله .

الثّاني : ما بلغه عنهم من الغلوّ ، والمجازفة والتّجاوز للحدّ في المأمورات والمنهّيات ، وإحداثهم في دين الله ما لم يشرعة الله ولا رسوله . . . )) ( 87 ، 88 ) .

ثمّ (( قضى الله ما قضى من خروجهم بالسّيف على وليّ الأمر ؛ فكان عاقبة أمرهم خُسْراً ؛ حيث قُطِعَ دابرهم كما قُطع دابِرُ أسلافهم على يد أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهُ وأرضاه - . )) (ص : 6 - من مقدّمة المحققّ : عبد السّلام ابن برجس - رحمه الله - تعالى - - ) .

وأمّا الدّعوة إلى الله - سبحانه - ، والأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر ؛ فـ (( إنّ الإمام - أعزّه الله بطاعته - اقتضى رأيه بعد مُشاورة الشّيخ عبدالله بن عبد اللّطيف أنْ يبعث دعاةً إلى كُلّ بلدٍ من هذه البلدان - [ يعني : الّتي تحت ولايته ] - ؛ فبعث إليهم دُعاةً معلّمين من أهل المعرفة ؛ يعلّمونهم أصل دينهم وأحكام صلاتهم ، ويُخبرونهم بما وجب عليهم من حقّ الله تعالى - في الإسلام ، وبعث - أيضاً - إلى كُلّ قبيلةٍ من الأعراب - الّذين هم من ولايته - دُعاةً معلّمين يُصلّون بهم ، ويعلّمونهم أصل دينهم .

وهذا من كمال نُصحه ، وشفقته برعّيته ؛ فجزاه الله عن الإسلام المسلمين أحسن الجزاء )) (92) .

و (( رتّب الإمامُ والمشايخ أُناساً من أهل الحسبة ؛ يأمرون بالمعروف وينهون عن المُنكر ، ورتّبوا في كُل بلدٍ من بلدان المسلمين - [ الّتي في ولايته ] - - و لله الحمد والمنّه - مَنْ يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر... )) (95) .

- قال أبو عبد الرّحمن - أعانه ربّه - : واليوم - أيضاً - يفتئت حزب ( فرقه الإخوان ( ! ) ) على الإمام والعلماء ، وينتحلون عقائد فاسدة ، ومناهج كاسدة ؛ من التّكفير والغلوّ ونحوه ، ويسيحون في الأرض ؛ تجميعاً للرّعاع حولهم ، وصرفاً لهم عن العلماء ؛ متمسّحين بشيخ الإسلام ابن تيميه - رحمه الله - وغيره .

فها هم ( إخوان ) ( ! ) اليوم ، و ( إخوان ) ( ! ) الأمس .

وما أشبه اللّيلة بالبارحة ( ! ) .

ها هُم بعد أنْ كان أُوقف دُعاة القطبيّة ( ! ) عن التّدريس ( ! ) و الخطابة . . . يخرجون بالسّيف ؛ فأسأل الله - العظيم - أنْ يُقطع دابرهم بأولاد عبد العزيز - رحمه الله وحفظهم بطاعته - ؛ كما قُطِع دابر ( أولئك ) بأبيهم .

ومن المضحك أنّ رئيس فرقة ( الإخوان ( ! ) ) الثّانية - هذه - كان طلب من الملك عبد العزيز - رحمة الله - أنْ يُصرّح (لجمعيّته ! ) بالعمل في ( بلاد التوحيد والسّنّة ) ( ! ) .

فلم يأذن له الإمام - عليه رحمه الله - ؛ إذ :

- كيف يأذن بالبدعة والغلوّ والافتئات عليه ؛ وهو ( أمير المسلمين ) في بلده ؟! .

- وكيف يقبل ( بجمعيّةٍ ( ! ) يُبايَع لرئيسها (( بالسّمع والطّاعة في المنشط والمكره )) - التي هي بيعة الإمام والسّلطان - ؟!!! .

أ(جمعيّةٌ) - هذه - أم ( دولة ! ) ؟!! .

فكيف يقبل إمامُ دولة ( التّوحيد والسّنّة ) - عند هؤلاء ( السّخفاء ) -أنْ يخلع - نفسه - ، ويولّي كبيرهم الّذي علّمهم الضّلال ؟!!؛ لا بل ؛ كيف تجرّء ( هؤلاء ) على هذا الطلّب ؟!! .

- قال أبو عبد الرّحمن - أعانه ربّه - : وقال العلاّمة الشّيخ سليمان بن سحمان - رحمه الله - : (( قد كان أهل نجدٍ قبل ظهور هذه الدّعوة المحُمّديّة على غايةٍ من الجهالة والضّلالة ، والفقر والعالة . . . ، في جاهليّةٍ . . . ، - [ فـ ] - لمّا فتح الله بصيرة شيخ الإسلام - [محمّد بن عبد الوهّاب - رحمه الله - ] -بتوحيد الله الذي أمر به رسله . . . ؛ فعرّف النّاس ما في كتاب ربّهم . . . ؛ وساعده على القيام بذلك آل سعود . . . ؛ حتىّ أظهر الله الإسلام ، ودخل النّاس في دين الله أفواجاً . . . ، ثمّ لمّا انقضى زمن الدّرعيّة ، وتسلّطت عليهم العساكر المصريّة بسبب ما اقترفه أولاد سعود من الذّنوب والتّقصير في الأوامر الدّينية . . . ، تشتّت النّاس . . . ، وانفلّت ولاية أهل الإسلام . . . ، ثمّ ردّ الله الكرّة للمسلمين ؛ وجمعهم على الإمام تركي بن عبد الله - رحمه الله - تعالى - - وشيخ الإسلام شيخنا الشّيخ عبد الرّحمن بن حسن - قدّس الله روحه - واستقام الأمر على ما كان عليه أهل نجد - أوّلاً - . . . ، ثمّ بعد ذلك انثلّت ولاية آل سعود ، ثمّ صار الأمر بعد ذلك ( لآل رشيد ) ، وحصل من أهل نجدٍ إعراضٌ عن الدّين ، وضَعُفَ أمر الإسلام فيهم حتىّ غلب على أكثرهم الجهل ، ونسيان ما كانوا عليه - أوّلاً - ، فنبذوا شرع الله وراء ظهورهم ، وصاروا يتحاكمون إلى الطّواغيت وسوالف الآباء و الأجداد ، وفشت فيهم المنكرات والفواحش وأنواع المعاصي الّتي يطول عدّها )) (15 - 19 ) .

وعاصر الشّيخ سليمان - رحمه الله - ولاية ( آل رشيد ) ؛ فقال : (( قلت . . . و نحن . . . في ولاية ( آل رشيد ) ، لمّا منعونا من الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر ، وألاّ نتكلّم في شيءٍ من أمور الدّين :

على الدّين فليبكِ ذوو العـلم والهدى ..........فقـد طُمست أعـلامه في العوالِمِ
فأمّـا على الدّين الحنيفيّ و الهـدى ................ومـلّةِ إبراهيـم ذات الدّعـائـم
فليس عليهـا بعـد أنْ ثُـلّ عرشها ..............من النّـاس مـن باكٍ وآسٍ و نادم
و قـد دُرست منها المعالم بل عفت ...........و لم يبقَ إلاّ الاسـمُ بيـن العوالم
فـلا آمـرٌ بالعُـرف يُعـرف بيننا ...................ولا زاجـرٌ عن معضـلاتِ الجرائِم
و مـلّةُ إبراهيـم غـودر نهجُهـا ...............عفاءً فأضـحت طامسـاتِ المعالمِ
وقد عُدِمت فينا ، وكيف و قد سَفَتْ .......عليهـا السّـوافي في جميع الأقالم

فيا محنة الإسـلام من كُـلّ جاهـلٍ..............و يا قلّة الأنصـار من كلّ عالمِ
وهـذا أوان الصّبر إنْ كنت حازماً ....على الدّين فاصبر صبر أهل العزائمِ. . . )) ( 97 - 99 )

(( ثمّ ردّ الله الكرّة للمسلمين ، وجمعهم بالإمام عبد الرّحمن بن فيصل ، وابنه عبد العزيز ، حتّى استقامت لهم الأمور . . . )) .

- قال أبو عبد الرّحمن - أعانه ربّه - : فهذا - يا رعاك الله - كلام من عايش الزّمانين ، وشهد الدّولتين ؛ يجعل هذه ( الدّولة ) امتداد الأولى : الّتي كان فيها محمّد ابن عبد الوهّاب - رحمه الله - ، والثّانية : الّتي فيها حفيده عبد الرّحمن بن حسن -رحمهم الله - .

مع ذكره محاسن هذه ، ومساوئ تلك .



فمن ذا - بعدُ - يسمع لنباح ( كلاب النّار ) ؟!.

أئمّة التّوحيد و السّنّة يشهدون لدولة التّوحيد و السّنّة بالتّوحيد و السّنّة ؛
و هم يكذبون ، و يُكذّبون ،
و عن الهدى يعدلون ، و بأهله يتمسّحون ؛
فإنّ لله و إنّا إليه راجعون ( ! ) .



ألا رحم الله الشّيخ سليمان بن سحمان ، و أجزل في مثوبته .
والله يتولاّنا وإيّاه وسائر الموحّدين السّنّيّن .

والحمد لله ربِّ العالمين .

وكتب :
ــــــــــــ
أبو عبد الرّحمن الأثريّ
معــــاذ بن يوســـف الشّمّريّ
- كان الله له -
في : الأردن - إربد - حرسها الله - .
في : 21 – ربيع الثّاني - 1424 هـ .

معاذ بن يوسف الشّمّريّ 21-10-2004 02:49PM

الرّدّ على الكاتب باسم ( المنصف 2 ) في السّاحات
 
بسم الله الرّحمن الرّحيم

الرّدّ على الكاتب باسم ( المنصف 2 )
في السّاحات



الحمد لله ربّ العالمين ، و الصّلاة و السّلام على رسوله الأمين ، و على آله و صحبه الطّيّبين الطّاهرين ، و تابعيهم بإحسانٍ - من الأثريّين السّلفيّين - إلى يوم الدّين .

أمّا بعد :

فلقد كنت كتبت كتابةً علونتها بـ : " ( الإخوان ! ) و المملكة السّعوديّة ( !!! ) " ؛ فنقلها ناقلٌ إلى شبكة ( السّاحات ) ؛ و دون عزوٍ .

فردّ على الكتابة من سمّى نفسه بـ : (( المنصف 2 )) ؛ قائلاً :


(( كلامك هذا فيه تخبط عظيم ,, لا ادري ما هو سببه؟!
وان كنت لا استغرب مثل هذا الكلام لان التاريخ يكتبه المنتصر!!!!!
ثم من الذين تستدل بكلامه هذا الاخ ما هو فلسطيني؟؟ والا ذاك غيره ؟؟ وش دراه عن تفاصيل نية الاخوان
وابن سعود ؟؟ الا اذا اراد ان ياخذ التاريخ من المنتصر فهذا شئ آخر
الاخوان اهل التوحيد صبيان الشريعة تشبههم بهؤلاء الضايعين؟؟؟!!!!!
خف الله يا رجل!
واما انهم ( خرجوا ) على ابن سعود فهذا كذب صراح يعرفه من حضر الاحداث!!!!
فهم مجموعة مجاهدين محتسبين لا يريدون بلاد ولا امارة يجوبون البلاد شرقا وغربا وشمالا وجنوبا
يوم ان كان عبدالعزيز في بدااااية تاسيس ملكه في الرياض والعارض
واذا تساءلوا عنه قالوا: وش سوى اخونا الحضري اللي في الرياض؟؟!!!!!!
اخونا0000اخونا 000 انتبه جيدا ليس بامام لهم ولا دار ذلك عندهم
نعم هو امام لاهل الرياض ومن ارتضاه من البلاد حولها
اما انه امام للنااااس كلللهم منذ ان وطئت قدمه الرياض و( خرج) على ابن رشيد وقتل عماله المسلمين فيها
فمن اين اتيت بهذا الفقه العجيب انت والاخ الفلسطيني الذي يكتب في دقائق تاريخ حقبة ماضية في نجد؟؟؟
نعم 000ان الملك عبدالعزيز افضل الأسوأ من الحكام ذلك الوقت وله افعال طيبة مثل تحكيم الشريعة
وتامين السبل والسماح بتدريس العلوم الشرعية 00 وغير ذلك،، فانا لا احاول ابدا انكار دوره ولا تحجيم
دوره ولا نتمنى الا ان تصلح الامور في عهد ابناءه ,, لكنه رحمه الله ( ملك) يريد ملك اباءه وقد قتل الالاف
في سبيل ذلك وهذا امر واضح لمن له عينان في راسه وكان ( حاضرا ) للاحداث في تلك الحقبة
الخلاصة : ما اريد ان اقوله باختصار :
1- الاخوان جماعة سلفية موحدة مجاهدة نشأت في وقت يغلب فيه الجهل ويقل فيه العلم.
2- ترك الاخوان قبائلهم في وقت كانت العنصرية على اشدها وتركوا ابلهم وحلالهم وخرجوا مجاهدين في
سبيل الله.
3-نظرة الاخوان الى ابن سعود انه (اخ في الله ) في الرياض وانه يريد ان يكون ملكا,, ولذلك كانوا يفتحون
البلاد ويرسلون ل ( اخوهم الحضري اللي في الرياض ) ليحكمها ان شاء والا تركوها ومشوا .
4- اذا اردنا الانصاف في التاريخ فلا يجوز ان ناخذ التاريخ من جهة واحدة,, ولذلك كلام اهل الرياض
( حينها ) مثلا وهم رعية ابن سعود غير ملزم للناس واقصد انهم يرون ابن سعود اماما لا يخالف فمن
الطبيعي ان يسموا من خالفه خارجا عليه.
5- ما حصل في السبلة وما كان قريبا منها يختلف اختلاف تام عما يروج له الزركلي واتباع الملك،، فعليك
ان تبحث عن الحقيقة ـ وهي موجودة ـ او على الاقل كف لسانك عن الاموات,, فلا تجزم بشئ لم تحضره
ولا تعلم عنه شيئا.
6-الملك عبدالعزيز رحمه الله له صفات طيبة كما ان له تخطيط جيد للامور ويبقى بشرا يصيب ويخطئ
واكثر من يسئ له من يحاول ان يقنع الناس انه رحمه الله بقية السلف او انه خليفة راشد فياتي المخالف
ويسرد اخطاء ومثالب ويصبح الامر لجاج لا طائل منه
7ـ لا يفهم احد كلامي على انه طعن في المملكة او اضعاف لها فالكلام كله على نواحي تاريخية سابقة واما
الان فالمملكة معقل الاسلام والبلد الذي تظهر فيه اكثر معالم الاسلام التي يغيب اكثرها عن اكثر بلاد
المسلمين ـ والله المستعان ـ .
اسال الله ان يصلح احوال المسلمين
ان اصبت فمن الله وان اخطأت فمن نفسي )) ا.هـ كلامه


فأشكر الأخ (( ميزان الاعتدال ! )) على نقله كتابتي : " (الإخوان ! ) و المملكة السّعوديّة ( !!! ) " - في شبكة ( السّاحات ) - .

و أمّا الأخ ( المنصف ) الرّادّ عليه - وفّقه الله إلى الهدى - :
فهو معنا على الانتصار لدولة التّوحيد و السّنّة ؛ إذ قال : (( وأمّا - الآن - ؛ فالمملكة معقل الإسلام ، والبلد الّذي تظهر فيه أكثر معالم الإسلام الّتي يغيب أكثرها عن أكثر بلاد المسلمين - والله المستعان - )) .
و معنا على ذمّ ( الإخوان المسلمون ) - المعاصرين - ؛ إذ يقول : (( الإخوان أهل التّوحيد ، صبيان الشّريعة ؛ تشبّههم بهؤلاء الضّايعين ؟؟؟!!!!!
خف الله يا رجل ! )) .
و لكنّه يرى :
أنّي - أنا الكاتب - فلسطينيٌّ ؛ فلا أدري شيئًا عن أحداث تلك الحِقبة ؛ لا سيّما و أنا آخذ التّاريخ من المنتصر ؛ أي ملك المسلمين عبد العزيز - رحمه الله - ، و من معه ؛ الّذين يكتبون من التّاريخ ما كان في صالحهم ، أو : يحوّرونه ؛ ليكون في صالحهم ( ! ) .

و أنّ الإخوان - زمن الملك عبد العزيز - لم يخرجوا عليه ؛ بل لم يدخلوا - أصلاً- في طاعته ( ! ) .

و أنّهم أهل توحيدٍ و سنّة ...

و الجواب :

بل أنت - أخي المنصف - من لا تعرف الواقع ؛ فكيف تعرف التّاريخ - أصلحك الله - .

كنتَ تساءلت ؛ أنّ كاتب المقال فلسطينيٌّ ؛ أم ...

ثمّ جزمت بهذا ( ! ) ؛ مع أنّي أردنيٌّ من بلدة ( عقربا ) ؛ من أعمال ( إربد ) .

و أنا لم أنقل عن أحدٍ من مؤرّخي الملك ، و لا أعدائه ؛ بل نقلت عن الشّيخ الإمام سليمان بن سحمان ( السّعوديّ ، المتجرّد ، الّذي عاش تلك الحقبة ) - رحمه الله - .

و الشّيخ ابن سحمان - رحمه الله - يبدّع ، و ينقل عن مشايخ السّنّة - في زمانه - تبديع هؤلاء الإخوان .

و لذلك سمّى كتابه العُجاب هذا : " منهج أهل الحقّ و الاتّباع في مخالفة أهل الجهل و الابتداع " .

و الخروج على الحاكم ؛ ليس في منازعته على المُلك و العرش - فحسب - ؛ بل في ترك الطّاعة ، أو عدم الدّخول فيها - أصلاً - - أيضًا - .

و هؤلاء الإخوان كانوا في ديار ، و مُلك الإمام عبد العزيز - رحمه الله - ، و أنت تقرّ أنّهم لم يدخلوا في طاعته ؛ فأيّ شيءٍ هذا ؛ إن لم يكن هو الخروج - بربّك - ؟ !!! .

و هم إذا لم يكونوا خوارج ؛ فلماذا استحلّوا مخالفة الإمام ، و مقاتلته ؟! .

و الشّأن ليس في عدم مبايعتهم الإمام قبل استتباب الأمر له ؛ بل كلام الشّيخ ابن سحمان - رحمه الله - عمّا بعد ذلك ؛ و ذلك ما رأيته في مقالي ؛ من قوله : (( البلاد الّتي تحت يده )) ؛ أو قريبًا من هذه العبارة .

و من تدافع عنهم - هؤلاء - كانوا يشيعون الأباطيل عن الإمام - رحمه الله - ، و من معه من علماء التّوحيد و السّنّة .

و لهم بدعٌ أخرى ؛ ذكرها ابن سحمان - رحمه الله - ؛ فراجعها .

و أنصحك بقراءة ما كتبته في شبكة السّلفيّين ( سحاب ) تحت عنوان : " ثناء العلماء السّلفيّين على دولة الموحّدين السّعوديّين " ، و كتابات أخينا أسامة بن عطايا العتيبيّ - وفّقه الله - ؛ لتعلم أنّ الملك عبد العزيز - رحمه الله - لم يقتل عمّال آل رشيد الشّمّريّين عدوانًا و ظلمًا ؛ بل لأنّهم خرجوا على دولة الموحّدين من آبائه ؛ فاستحقّوا القتل ؛ لخروجهم .

ثمّ هذا يعني أنّك تجعل الحسين بن عليٍّ - رضي الله عنهما - طالبًا ملك أبيه - في ذهابه للعراق - ؟! .

و أمّا قولك أنّ الملك الإمام عبد العزيز - رحمه الله - كان أفضل الأسوأ من حكّام ذلك الزّمان ؛ فإنّي أخوّفك الله - سبحانه - .

إيّاك و الظّلم ( !!! ) .

كن منصفًا ( !!! ) .

فكما لا تجيز قراءة التّاريخ الّذي كتبه المنتصر ( ! ) ؛ فتجرّد و لا تكتب التّاريخ بعين العداء .

بل علماء السّلفيّين يسمّونه : ( ملك المسلمين ) ، و يذكرون من مآثره و فضائله ما لعلّك لم تقرأها ، أو قرأتها و لم تقل بها ؛ لأنّها من ( علماء السّلاطين ) ؛ الّذين يحابونهم ، و يحرّفون التّاريخ إرضاءًا لهم ( !!! ) .

أصلحك الله .

لو كلّ النّاس هكذا ؛ لما كان هذا - قطّ - خلقًا للسّلفيّين ؛ و هم طائفة الأمّة المنصورة ، و فرقتها النّاجية .

و نحن السّلفيّين لا نقول عن حاكمٍ أو حكومةٍ - اليوم - أنّها راشدة ، أو رشيدة ؛ بل هذا زمان المُلك لا الخلافة ؛ و لذلك نقول : أنّ الإمام عبد العزيز - رحمه الله - ملكٌ صالح ؛ و ليس خليفةً راشدًا .

المهمّ ؛

أنا لا أريد الإطالة ؛ فالوقت عزيز .

و لكنّي أنصحك بقراءة التّاريخ - مرّةً ثانية - ؛ من كتابات العلماء السّلفيّين ؛ فهم - بحمد الله - متجرّدون منصفون - أخي ( المنصف ) - .

و الشّيخ ابن سحمان - رحمه الله - عاش تحت حكم الدّولتين ؛ دولة ابن سعود ، و دولة أجدادي الشّمّريّين ، و دخل في طاعتهما ، و مع ذلك يؤرّخ لنا الأمر بتجرّدٍ محض .

فعضّ على الإنصاف بنواجذك .

و لا يُزعجنّك ردّي عليك ؛ فالأمر دين .

و اسلم للدّاعي لك بالتّوفيق .

و الحمد لله ربّ العالمين .


و كتب :
ـــــــــــــــــ
أبو عبد الرّحمن الأثريّ
معــــــاذ بن يوســـــــف الشّمّريّ
- كان الله له -
في : إربد - حرسها الله - .
في : ليلة : 12 شعبان 1425 هـ .


Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd