مجلة معرفة السنن والآثار العلمية

مجلة معرفة السنن والآثار العلمية (http://www.al-sunan.org/vb/index.php)
-   منبر التحذير من الخروج والتطرف والارهاب (http://www.al-sunan.org/vb/forumdisplay.php?f=24)
-   -   خطر منهج التكفير ومايجره من الاعتداء على الأنفس المعصومة (http://www.al-sunan.org/vb/showthread.php?t=10628)

ام عادل السلفية 23-07-2015 11:46PM

خطر منهج التكفير ومايجره من الاعتداء على الأنفس المعصومة
 
بسم الله الرحمن الرحيم





خطر منهج التكفير
ومايجره من الاعتداء على الأنفس المعصومة

لسماحة الشيخ العلامة / عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ
-حفظه الله-











.

ام عادل السلفية 27-07-2015 12:08PM

بسم الله الرحمن الرحيم




المفتي للشباب: ابتعدوا عن الفتن والجماعات «التفجيرية التكفيرية»
وتنافسوا في الإبلاغ عنهم


دعا الشيخ عبد العزيز عبدالله آل الشيخ
مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء،

الشباب إلى البعد عن الفتن وأصحاب الأفكار الضالة المنحرفة، والجماعات "التفجيرية التكفيرية"،
والتنافس في الإبلاغ عنهم، والحذر من مصاحبتهم.



وأوضح آل الشيخ أن أصحاب هذه الأفكار الذين يدعون إلى القتل واستباحة الدماء، ضللوا الشباب وخدعوهم بدعايات وأكاذيب مضللة، واصفاً إياهم بأنهم "خوارج" لا خير فيهم، مؤكداً أن محاربتهم والتحذير منهم من التنافس المحمود الذي يدعو إليه الإسلام.


ووجه مفتي السعودية نداء للشباب الذين اغتروا بأفكارهم، بأن يحذروا من سفك الدماء البريئة، مشدداً أن ما يفعلونه ظلم وعدوان، منوهاً بأن الأعداء لا يريدون الخير للوطن، ولا يبالون بالإضرار التي تلحق من جراء تغريرهم بالصغار.


وقال مفتي السعودية خلال حديثه في خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبد الله في الرياض أمس، إن على العلماء والخطباء والقضاة والمعلمين القيام بواجبهم نحو أمتهم في تبليغ الحق والتحذير من الشر ومكائده الخبيثة التي يصنعها الأعداء للتغرير بالشباب.


وطالب آل الشيخ الآباء بمتابعة أبنائهم والحرص عليهم وحفظهم من دعاة الخوارج، الذين لا هم لهم سوى القتل والتفجير وسفك الدماء، وتكفير الناس، معتبراً ذلك من المنافسة في الخيرات.


وأكد أن على العلماء مسؤولية في التوجية والإرشاد وتبيين الحقائق، إضافة إلى الخطباء والمعلمين والقضاة والباحثين. وكل في مجاله، عليه دور في نصح الأمة والتحذير من مكائد الأعداء الخبيثة.



وحذر من نشر الشائعات والأراجيف لتخويف الأمة وزعزعة أمنها، وتفريق وحدتها، مطالباً وزارة التعليم والمعلمين بتربية الشباب التربية الصالحة، وإبعادهم عن الشر بالتوجية والنصح.


وزاد أن من يروجون لأعمال الإرهاب باسم الإسلام، بعيدون عنه كل البعد عنه، فالإسلام دين السماحة والخير، ومن يقول غير ذلك فهو مغالط للحقيقة ومخالف لأمر المسلمين، إذ لا يحق قتل النفس التي حرّم الله وفقا لأهواء فئة ضالة استباحت دماء المسلمين بغير حق.


وأبان آل الشيخ أن أعداء الأمة يكيدون المكائد، ويعملون تحت إمرة الأعداء، مشيراً إلى أنهم ضلوا السبيل، داعياً إلى التلاحم والتعاضد ضد العدو الذي يتربص بالوطن.


ودعا آل الشيخ المسلمين إلى التناصح فيما بينهم والنصرة والتأييد، وتحذير بعضهم من الباطل، مطالباً التجار بالتنافس في خفض الأسعار لنفع الناس وعدم الغلاء، ومحذرا من الاحتكارالذي وصفه بالأمر المذموم.



المصدر :











.

ام عادل السلفية 27-07-2015 12:14PM

بسم الله الرحمن الرحيم





المفتي يوجه رسالة إلى المعلمين والوعاظ


أوصى مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء
وإدارة البحوث العلمية والإفتاء
الشيخ عبد العزيز آل الشيخ

المسلمين بتقوى الله، والتسابق إلى الخير، عادّاً إصلاح الشباب وقيادتهم إلى الخير من الأمور التي يجب التنافس عليها، بوصفه من أفضل الأعمال.


وطالب المعلمين والمعلمات أن يربوا شبابنا وبناتنا تربية إسلامية صحيحة، بعيداً عن الغلو، وبعيداً عن الآراء الشاذة التي يأتي بها من لا خير فيهم، الداعون إلى الضلال.


ودعا المفتي العام الوعاظ إلى أن يربوا الشباب على الخير، والابتعاد بهم عن الشر ، مشدداً على ضرورة تثقيف الشباب في أمور دينهم ودنياهم، وتحذيرهم من الانزلاق في منزلق إزهاق الدماء البريئة، عادّا ذلك من الأعمال الصالحة التي يجب التنافس والتنابز فيها.


وقال في خطبة الجمعة اليوم في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض " إن على المؤمن الحرص على المنافسة بالخيرات والسباق إلى الطاعات، فذلك فضل عظيم، فإن من سابق وتنافس في الشيء يدل على حرصه عليه ومحبته لذلك، وقد جاءت النصوص في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ترغب في التسابق إلى الخيرات وتحث على ذلك


المصدر :











.

ام عادل السلفية 09-08-2015 04:39PM

بسم الله الرحمن الرحيم
التفجير يزيدنا تلاحماً بقيادتنا

أكد سماحة مفتي عام المملكة
رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ
أن التفجير الإجرامي سيزيد من تلاحم الشعب والقيادة.

وأشار إلى أن التفجير الإرهابي عمل من أقبح الأعمال، حيث استهدف المصلين في بيت من بيوت الله،
مؤكداً أن الإسلام براء منهم، وأن من واجب الدعاة كشف هذه الفئة الضالة الخارجة عن تعاليم الإسلام،
وفضحها أمام الجميع.
المصدر :




المفتي: الأعمال الإجرامية لن تبعدنا عن مبادئنا
وسنكون أشد قوة وتكاتفاً على الخير وترابطاً بيننا وبين قائدنا

وصف سماحة مفتي عام المملكة
رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء
الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ
حادثة التفجير الغاشم الذي استهدف مسجد قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير، ونتج عنه استشهاد 12
من منسوبي قوات الطوارئ الخاصة وثلاثة من العاملين في الموقع، وإصابة تسعة آخرين بالعمل الإجرامي المشين
والقبيح الذي لا يقبله إنسان ولا دين.

وقال سماحته في مداخلة مع قناة الإخبارية: المصاب مصاب الجميع وأسأل الله أن يتقبل الشهداء
وأن يدخلهم جنته وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل إن شاء الله، قال الله تعالى (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ
مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ
وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)، هذا عمل إجرامي وعمل مشين وعمل قبيح لا يقبله إنسان ولا دين
ويدل على عدم الإيمان عند هؤلاء يقتلون المصلين المطمئنين الذين يؤدون فريضة الإسلام ويفجرونهم تفجيراً
سيئاً، وهذا دليل على فكر سيئ والحقد العظيم ولا يزيدنا هذا الا تلاحماً وقوة واجتماعاً وتألفاً إن شاء الله
وترابطاً بيننا وبين قائدنا.

وأضاف سماحته: هذه الأحداث لن تبعدنا عن مبادئنا بل سنكون أشد قوة وتكاتف وتعاون على الخير والتقوى،
واعلم أيها الأخ المسلم أن هذه الفئة الضالة فئة خارجة عن دين الإسلام فئة حاقدة وفئة مجرمة تعبر عن خبثها
وعلى المسلمين الانتباه والحذر من شرهم، ولكن ولله الحمد سيزيدنا ذلك قوة وثباتاً واجتماع كلمة.

وتابع الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ يقول: واجب الدعاة والعلماء الكشف عن هذه الفئة وهي فئة ضالة
خارجة عن الإسلام والواجب أن نكشفها على حقيقتها ونحذر شبابنا من هذه الفئة الضالة وأن هذه هي آثارها
على المجتمع وأعمالها قتل المصلين في المساجد.

المصدر:
.

ام عادل السلفية 09-08-2015 04:51PM

بسم الله الرحمن الرحيم
المفتي يُحذر من الفئة التي نمت بين أظهر المسلمين وعُرفت بانحرافها

حذر سماحة مفتي عام المملكة
رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ،
المسلمين من فئة نبتت ونمت سوءاً بين أظهر المسلمين، مبينًا أن هذه الفئة شذت عن الأمة، وعرفت بانحراف
أخلاقها وطيش عقولها، وشذت عن جماعة المسلمين، وخرجت عن الولاة الشرعيين وكفرت إخوانهم المؤمنين
واستباحت الظلم والإجرام، وقتل الأنفس البريئة الآمنة ظلماً وعدواناً، من خلال عمليات انتحارية
مجرمة آثمة خطط لها أعداء الإسلام من قريب أو بعيد، ومن لا دين له ولا أمانة عنده.


جاء ذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها سماحته اليوم في جامع الإمام تركي بن عبدالله، مبينا فيها أن
هذه الفئة كفّرت المسلمين واستباحت دماءهم وأعراضهم ظلما وعدوانا، وهي فئة ظالمة مجرمة لا تبحث عن
الخير، وإنما هم فئة مجرمة مع ما يقومون به من تمهيد الطريق لأعداء الإسلام للاستيلاء على بلاد
الإسلام والعبث فيها والإخلال بأمنها واستقرارها وتهديد الدول المجاورة لها، لاسيما الحرمين الشريفين،
ولكن الله لهم بالمرصاد.
وأكد سماحته أن هذه الفئة من المفسدين الظالين المظلين، ويرتكبون إجراماً عظيماً بقتل الأبرياء، وفي مساجد
الله التي لم تسلم من شرهم، قال الله تعالى: ((وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي
خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)).
ونوه إلى وجوب احترام دور العبادة، سواءً كانت للمسلمين أو لغيرهم، ((وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ
صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)).

وأفاد أن هذه الفتن والمحن ستزيد المواطنين ثباتاً واستقامة على الحق، والتفافاً مع القيادة والقائمين على
أمر المسلمين، وقال: "نحن جميعًا مع القيادة، نؤيدهم على الحق، ونقف بجانب الحق وضد الباطل،
ونعلم أن هذه المؤامرات امتحان واختبار لقوتنا وتماسكنا، فالله المنة".
وأشار سماحته إلى أن هذه الفئة الباغية الضالة حذّر رسول الله أصحابه وسائر المسلمين منها، لذا فليحذر
الناس من شرها وليعلموا أنها فئة ضالة، جاءت لتخدم أعداء الإسلام ولتكون جسراً لأعداء الأمة ينفذون عليها
يدمرون أخلاقها وقيمها، فيا معشر المسلمين هذه الحوادث المؤذية تدل على أن هؤلاء أعداء صريحون
بعداواتهم بل أعلنوا في إعلامهم أنهم وراء هذه المؤامرة افتخاراً بها يستغلون ثقة الأبرياء في حرم الله، مصلون
يصلون ما جرمهم وما ذنبهم، ولكن هؤلاء المجرمون لا يفرقون بين حق وباطل، غسلت عقولهم وغيرت
فطرهم وانتمائهم، فالعياذ بالله من سوء هؤلاء ومن ضلالهم العظيم.
وبين أن الدماء حرم الله سفكها مؤمنة كانت أو معاهدة، ((وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً
فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً))، ولا تسفك الدماء إلا بالحق، فقتل المسلم وقتل المعصوم،
كل ذلك محرم في كتاب الله، فهذه الفئة المجرمة لا تبالي بذلك بل أسهمها موجهة على الإسلام لأن فكر
هؤلاء الخوارج تدمير المسلمين وسفك دماءهم وأموالهم وأعراضهم.
وأكد أن العالم الإسلامي عانى من هذه الفئات الباغية منذ عصوره الماضية، وتعرض للشدائد والبلايا على
أيدي المارقين الخوارج الظالين المظلين، الذين لا خير فيهم، والذين هدفهم سفك الدماء وتدمير الممتلكات
وإخافة الآمنين، قال صلى الله عليه وسلم :"يَخْرُجُ فِيكُمْ قَوْمٌ تَحْقِرُونَ صَلاَتَكُمْ مَعَ صَلاَتِهِمْ، وَصِيَامَكُمْ مَعَ
صِيَامِهِمْ، وَأَعْمَالَكُمْ مَعَ أَعْمَالِهِمْ، يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ وَلاَ يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ
السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ أينما لقيتموهم فاقتلوهم".
وشدد على ضرورة كشف مخططات هذه الفئة المجرمة، وفضحههم ومن يتعاون معهم، والمؤمن لا يصلي
ولا يصوم ولا يتعامل مع هذه الفئة الباغية، إن دينه سيمنعه، بجانب صلواته وإيمانه من أن يتعامل مع هذه الفئة
المجرمة الضالة، هذه الفئة الضالة الخبيثة المخبثة لا خير فيها ولا في مبادئها ولكنها الشر المحض
والبلاء العظيم، عافاني الله وإياكم من شرهم إنه على كل شيء قدير.
وأوصى سماحة مفتي عام المملكة في خطبته على الحرص على ما ينفع المسلمين، والاستعانة بالله سبحانه
وتعالى والتوكل عليه جل وعلا في كل الأحوال، موضحًا أن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن
الضعيف، كما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال "المؤمن القوي خير واحب إلى
الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير"، مبيناً أن المؤمن القوي كلما قوي الإيمان في قلبه ازداد حباً لله
عز وجل، ولرسوله عليه الصلاة والسلام.
وقال سماحته إن المؤمن القوي هو القوي بأداء العبادة وفرائض الإسلام، دون عجز ولا ثقل، بل قناعة ورضى،
ويؤدي الأمانة إلى من أمر بأدائها له، من غير زيادة ولا نقصان، ((فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً فَلْيُؤَدِّ الَّذِي
اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ)).
وأردف قائلا: المؤمن قوي في محبة إخوانه المسلمين، ويحب لهم ما يحب لنفسه، ويكره لهم ما يكره لنفسه،
لا يظلمهم ولا يخدعهم ولا يكذبهم، ولكن صدق ووفاء وأداء للأمانة، والمؤمن القوي عضو صالح
في مجتمعه، يسلم الناس من شر لسانه ويده، ويأمنونه على دمائهم وأموالهم وأعراضهم، فهو يسعى
في خير مجتمعه وسلامته من كل المؤثرات، ويمد يده لكل من يريد الخير والإصلاح، ويبتعد عمن يريد
الشر والفساد.
وشدد على أن المؤمن القوي حصن حصين أمام كل تحديات الأعداء لا يقرهم على باطلهم، ولا يرضى
بشرهم، بل يأتي ويوضح مخططاتهم، ويتعاون مع كل جهة مسئولة في سبيل القضاء على هؤلاء المجرمين،
وفضحهم وكشف خفاياهم لأنهم دعاة ضلال، مؤكداً أن المؤمن القوي موقفه من أولاده موقف الحق والعدل،
ويرفض الباطل ويكشف عن مخططات أعداء الإسلام، ويوضح للملأ ما انطوت عليه نياتهم الخبيثة.
وتابع يقول: المؤمن القوي يتبع الحق ويقره أينما كان، إذا ذكرته تذكر وإذا وعظته اتعظ، وإذا نصحته قبل
نصحك صدقاً وإخلاصاً فهو يحب الخير ومع الحق أينما كان، كما أن المؤمن القوي يتعاون على البر
والتقوى ولا يتعاون مع الإثم والعدوان، فإن البر والتقوى يحبهما المؤمن، فيعين على كل خير وكل عمل
صالح، ولكنه لا يعين أهل الباطل على باطلهم ولا الضالين على ضلالهم بل موقفه منهم كشف مخططاتهم
وفضح أعمالهم والدعوة ضدهم وتوضيح أفكارهم وما هم عليه من الشر والبلاء، ومن صفات المؤمن القوي
أيضاً قوله بالحق وحكمه بالعدل على نفسه وعلى أقاربه ((وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى))، المؤمن القوي أيضا
بقوة إيمانه ومحافظته على أسرار المسلمين وعدم إفشاءها.
وأوضح سماحته أن المؤمن القوي يجب أن يكون قوياً بأخلاقه، عند الوقوف مع المظلوم حتى يؤدى له حقه،
قال صلى الله عليه وسلم: "أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، قالوا يا رسول الله ننصره مظلومًا، فكيف ننصره ظالمًا؟
قال: تردعه عن الظلم فذلك نصرك إياه".
ونوه سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
بقدرة المؤمن القوي على مجاهدة نفسه الأمّارة بالسوء، وعلى كبح هواه عن الوقوع في الفواحش والمنكرات،
بل كلما هم بفاحشة أو سوء ذكر الله فخاف، قال جل وعلا:(( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا
اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ))، وقال تعالى: ((وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنْ الْهَوَى* فَإِنَّ الْجَنَّةَ
هِيَ الْمَأْوَى))، وقال الله عن يوسف عليه السلام: ((وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ
عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ)).
وبين أن المؤمن يسيطر على نفسه أمام مغريات الدنيا، ويبتعد عن الشهوات، ولا يقبل الرشوة، ولا يعين المرتشين
على رشوتهم، قال صلى الله عليه وسلم: "لعن الله الراشي والمرتشي"، فالرشوة مال حرام، كل مال أتى
العبد بطرق غير شرعية، فهو مال حرام لا بركة ولا خير فيه، لا في الدنيا ولا في الآخرة، مشيراً إلى أن
المؤمن القوي يؤدي حقوق الله التي أوجبها عليه وحقوق عباده، بار بوالديه واصل للرحم، محسن للجار، كاف
للأذى، ملتزم بالصدق والوفاء، موفي بالعقود ومؤدي للواجبات.
ولفت النظر إلى أن المؤمن القوي هو من يؤدي مسئولياته على الوجه المطلوب، وينفذ المشاريع والواجبات
بالشكل الذي يرضي الله، وإن كان رب عمل أعطى العمال حقهم، وأوفى أجورهم من غير ظلم ولا عدوان،
"إعط الأجير أجره قبل أن يجف عرقه"، وإن كان عاملاً أدى العمل بصدق وأمانة، مؤكداً سماحته أن هذه صفات
المؤمن القوي في إيمانه وقوته، لأن قوة الإيمان ليست عن قوة البدن ولكن عن قوة القلب، يقول صلى الله عليه
وسلم :"ليس القوي بالشديد الصرعة وإنما القوي الذي يملك نفسه عند الغضب"، فالمؤمن
يملك نفسه عند الغضب، ولا يستهتر مع الغضب ولا ينقاد له، بل يذكر الله ويتذكر ضعفه وعجزه، وثم يتوجه
إلى ربه بالتوبة ويكظم الغيظ، ((وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ))، مفيداً بأن
المؤمن كلما قوي الدين في قلبه استنار به لأداء الواجبات، وامتنع عن المحرمات، وقام بما أوجبه الله عليه.

المصدر :

http://mufti.af.org.sa/node/3505










.



Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

 


Security team