باب تحريضه صلى الله عليه وسلم على لزوم السنة والترغيب في ذلك وترك البد والتفرغ والاخت
باب تحريضه صلى الله عليه وسلم على لزوم السنة والترغيب في ذلك وترك البد والتفرغ والاختلاف والتحذير من ذلك
وقول الله تعالى : (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً )) سورة الأحزاب الآية : 21 وقوله تعالى : (( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك ما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه )) سورة الشورى : الآية : 13 . وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال قائل يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع فما تعهده إلينا ؟ فقال : (( أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبداً حبشياً فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنّتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة )) رواه أبو داود والترمذي وصححه ، وابن ماجه وفي رواية له : تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك ، من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً ، ثم ذكره بمعناه : ولمسلم عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أما بعد : فخير الحديث كتاب الله ، وخير الهدى هدى محمد ، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة )) وللبخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى ، قيل : ومن أبى ؟ قال : (( من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى )) ولهما عن أنس رضي الله عنه قال : جاء ثلاثة رهط إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فلما أخبروا بها كأنهم تقالّوها فقالوا : أين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فقال أحدهم : أما أنا فأصلي الليل أبداً وقال الآخر أنا أصوم النهار أبداً ، ولا أفطر وقال الآخر أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبداً فجاء النبي صلى الله عليه وسلم إليهم فقال : أنتم الذين قلتم كذا وكذا ؟ أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني . وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ )) رواه مسلم . وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به )) رواه البغوي في شرح السنة وصححه النووي وعنه أيضاً قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ليأتين على أمّتي كما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل حتى إن كان فيهم من أتى أمه علانية لكان في أمتي من يصنع ذلك ، وإن بني اسرائيل تفرقت على اثنتين وسبعين ملة وستفترق أمّتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة ، قالوا من هي يا رسول الله ؟ قال ما أنا عليه وأصحابي )) رواه الترمذي . ولمسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : (( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص من أجورهم شيئاً ومن دعى إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً )) وله عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : إنه أبدع بي فاحملني فقال ما عندي ، فقال رجل يا رسول الله أنا أدله على من يحمله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من دل خير فله مثل أجر فاعله )) . وعن عمرو بن عوف رضي الله عنه مرفوعاً : (( من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي فإنه له الأجر مثل أجور من عمل بها لا ينقص من أجور الناس شيئاً ، ومن ابتدع بدعة لا يرضى بها الله ورسوله فإن عليه أثم من عمل بها من الناس لا ينقص من آثام الناس شيئاً )) رواه الترمذي وحسنه وابن ماجه وهذا لفظه . وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : كيف أنتم إذا لبستم فتنة يربو فيها الصغير ويهرم فيها الكبير وتؤخذ سنة يجري الناس عليها فإذا غير منها شيء قيل غُيرت السنة قيل متى ذلك يا أبا عبد الرحمن ؟ قال إذا كثر قراءكم وقل فقهاؤكم وكثرت أموالكم ، وقل أمناؤكم والتمست الدنيا بعمل الآخرة وتفقه لغير الدين . رواه الدرامي . وعن زياد بن حُدير قال : قال لي عمر : هل تعرف ما يهد الإسلام ؟ قلت : لا ، قال : يهدمه زله العالم ، وجدال المنافق بالكتاب ، وحكم الأئمة المضلين . رواه الدرامي أيضاً . وعن حذيفة قال : كل عبادة لا يتعبدها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تعبدوها فإن الأول لم يدع للآخر مقالا ، فاتقوا الله يا معشر القراء وخذوا ممن كان قبلكم . رواه أبو داود . وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : من كان مستناً فليستن بمن قد مات فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا أفضل هذه الأمة – أبرها قلوباً ، وأعمقها علماً ، وأقلها تكلفاً ، اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ولإقامة دينه ، فاعرفوا لهم فضلهم ، واتبعوهم على أثرهم ، وتمسكوا بما استطعتم من أخلاقهم وسيرهم فإنهم كانوا على الهدى المستقيم . رواه رزين -. وعن عمر بن شعيب عن أبيه عن جده قال سمع النبي صلى الله عليه وسلم قوماً يتدارمون في القرآن فقال : (( إنما هلك من كان قبلكم بهذا ضربوا كتاب الله بعضه ببعض ، وإنما نزل كتاب الله يصدق بعضه بعضاً فلا تكذبوا بعضه ببعض ، فما علمتم منه فقولوه وما جهلتم فكلوه إلى عالمه )) رواه أحمد وابن ماجه . فيه حديث الصحيحين في فتنة القبر أن المنعّم يقول : جاءنا بالبينات والهدى فآمنا وابتعنا وأجبنا – وأن المنافق يقول : سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته ، وفيهما عن معاوية رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( من يرد الله به خيراً يفقه في الدين )) وفيهما عن أبي موسى رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضاً فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير وكانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا ، وأصاب منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلّم ومثل من لم يرفع بذلك رأساً ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به . ولهما عن عائشة مرفوعاً : (( إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم )) . وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما من نبي بعثه الله في أمته قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ، ويقتدون بأمره ، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون مالا يفعلون ، ويفعلون ما لا يؤمرون ، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن ، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل )) رواه مسلم . وعن جابر رضي الله عنه أن عمر رضي الله عنه قال : يا رسول الله ، إنا نسمع أحاديث من يهود تعجبنا ، أفترى أن نكتب بعضها ؟ فقال : أمتهوّكون أنتم كما تهوّكت اليهود والنصارى ؟ ! لقد جئتكم بها بيضاء نقية ، ولو كان موسى حياً ، وما وسعه إلا اتباعي ، رواه أحمد . وعن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه مرفوعاً : (( إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها ، وحدّ حدوداً فلا تعتدوها ، وحرم أشياء فلا تنتهكوها ، وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها )) حديث حسن رواه الدارقطني وغيره . وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم )) . وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( نضر الله عبداً سمع مقالتي وحفظها ووعاها وأداها فربّ حامل فقه غير فقيه وربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه : ثلاث لاي يغل عليهن قلب مسلم : العمل لله ، والنصيحة للمسلمين ، ولزوم جماعتهم ، فإن دعوتهم تحيط من وراءهم . رواه الشافعي والبيهقي في المدخل ورواه أحمد وابن ماجه والدرامي عن زيد بن ثابت . وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( العلم ثلاث : آية محكمة أو سنة قائمة أو فريضة عادلة وما كان سوى ذلك فهو فضل )) رواه الدارمي وأبو داود . وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار )) رواه الترمذي وفي رواية : (( من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار )) رواه الترمذي . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من أفتى بغير علم فإنما إثمه على من أفتاه ، ومن أشار على أخيه بأمر يعلم أن الرشد في غيره فقد خانه )) رواه أبو داود . وعن معاوية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الأغلوطات . رواه أبو داود أيضاً . وعن كثير بن قيس قال كنت جالساً مع أبي الدرداء في مسجد دمشق فجاء رجل فقال : يا أبا الدرداء إني جئتك من مدينة الرسول لحديث بلغني عنك أنك تحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جئتك لحاجة ، قال : فإني سمعت رسول الله صلى الله عليك وسلم يقول : (( من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك به طريقاً من طرق الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضى لطالب العلم ، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، وإن العلماء ورثة الأنبياء ، وأن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ أوفر )) رواه أحمد والدرامي وأبو داود والترمذي وابن ماجه . وعن أبي هريرة مرفوعاً (( الكلمة الحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أحق بها )) رواه الترمذي وقال غريب وابن ماجه . وعن علي رضي الله عنه قال : الفقيه كل الفقيه من لم يقنط الناس من رحمة الله ، ولم يرخص لهم في معاصي الله ، ولم يؤمنهم من عذاب الله ، ولم يدع القرآن رغبة عنه إلى غيره ، إنه لا خير في عبادة لا علم فيها ولا علم لا فهم فيه ولا قراءة لا تدبر فيها . وعن الحسن رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من جاءه الموت وهو يطلب العلم ليحيى به الإسلام فبينه وبين النبيين درجة واحدة في الجنة )) رواهما الدارمي . عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فشخص بصره إلى السماء ثم قال : (( هذا أوان يختلس فيه العلم من الناس حتى لا يقدروا منه على شيء )) رواه الترمذي . وعن زياد بن لبيد رضي الله عنه قال ذكر النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً فقال ذلك عند أوان ذهاب العلم قلت يا رسول الله كيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا ويقرئه أبناؤنا أبناءهم إلى يوم القيامة قال : (( ثكلتك أمك يا زياد إن كنت لأراك من أفقه رجل في المدينة أو ليس هذه اليهود والنصارى يقرؤون التوراة والإنجيل لا يعلمون بشيء مما فيهما ؟ )) رواه أحمد وابن ماجه . وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال عليكم بالعلم قبل أن يفيض ، وقبضه ذهاب أهله ، عليكم بالعلم فإن أحدكم لا يدري متى يفتقر إليه أو يفتقر إلى ما عنده وستجدون أقواماً يزعمون أنهم يدعون إلى كتاب الله وقد نبذوه وراء ظهورهم ، عليكم بالعلم وإياكم والبدع والتنطع والتعمق ، وعليكم بالعتيق . رواه الدارمي بنحوه . وفي الصحيحين عن ابن عمرو مرفوعاً إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد ، ولكن يقبض العلم بموت العلماء حتى إذا لم يُبق عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوّا وأضلوا . وعن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يوشك أن يأتي على الناس زمان لا يبقى من الإسلام إلا اسمه ، ولا يبقى من القرآن إلا رسمه ، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى ، علماؤهم شر من تحت أديم السماء ، من عندهم تخرج الفتنة ، وفيهم تعود . رواه البيهقي في شعب الإيمان . عن كعب بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من طلب العلم ليجاري به العلماء ، أو ليماري به السفهاء أو ليصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله النار )) رواه الترمذي . عن أبي أمامة مرفوعاً ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل ثم تلا : (( ما ضربوه لك إلا جدلاً بل هم قوم خصمون )) سورة الزخرف الآية : 58 رواه أحمد والترمذي وابن ماجة . وعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخَصِم )) متفق عليه . وعن أبي وائل عن عبد الله رضي الله عنه قال : من طلب العلم لأربع دخل النار – أو نحو هذه الكلمة – ليباهي به العلماء أو ليماري به السفهاء أو ليصرف به وجوه الناس إليه أو ليأخذ به من الأمراء رواه الدارمي . وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال لقوم سمعهم يتمارون في الدين : أما علمتم أن لله عباداً أسكتتهم خشية الله من غير صمم ولا بكم ؟ وإنهم لهم العلماء والفصحاء ، والطلقاء والنبلاء ، العلماء بأيام الله ، غير أنهم إذا تذكروا عظمة الله طاشت عقولهم ، وانكسرت قلوبهم ، وانقطعت ألسنتهم ، حتى إذا استفاقوا من ذلك تسارعوا إلى الله بالأعمال الزاكية يعدون أنفسهم مع المفرطين وإنهم لأكياس أقوياء ، ومع الضالين والخطائين وإنهم لأبرار برآء ، لأنهم يستكثرون له الكثير ، ولا يرضون له بالقليل ، ولا يدلون عليه بأعمالهم حيث ما لقيتهم مهتمون مشفقون ، وجلون خائفون )) رواه أبو نعيم قال الحسن – وسمع قوماً يتجادلون : هؤلاء قوم ملوا بالعبادة ، وخف عليهم القول ، وقل ورعهم فتكلموا . عن أبي أمامة رضي الله عنه مرفوعاً : (( الحياء والعي شعبتان من الإيمان والبذاء والبيان شعبتان من النفاق )) رواه الترمذي . وعن أبي ثعلبة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إن أحبكم إلي وأقربكم مني يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً ، وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني مساوئكم أخلاقاً والثرثارون والمتشدقون والمتفيقهون )) رواه البيهقي في شعب الإيمان وللترمذي نحون عن جابر رضي الله عنه . وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا تقوم الساعة حتى يخرج قوم يأكلون بألسنتهم كما تأكل البقر بألسنتها )) رواه أبو داود والترمذي . وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما مرفوعاً : (( إن الله يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه كما تخلل البقرة بلسانها )) رواه الترمذي وأبو داود . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من تعلم صرف الكلام ليثني به قلوب الرجال أو الناس لم يقبل الله منه يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً )) رواه أبو داود . وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فَصْلاً يفهمه كل من يسمعه وقالت كان يحدثنا حديثاً لو عده العادَ لأحصاه ، وقالت : إنه لم يكن يسرد الحديث كسردكم . روى أبو داود بعضه . وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسم قال (( إذا رأيتم العبد يعطي زهداً في الدنيا وقلة منطق فاقتربوا منه فإنه يُلقّى الحكمة )) رواه البيهقي في شعب الإيمان . وعن بريدة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إن من البيان سحراً وإن من العلم جهلاً وإن من الشعر حكماً وإن من القول عيالاً )) . وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه قال يوماً وقال رجل فأكثر القول فقال عمرو : لو قصد في قوله لكان خيراً له سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( لقد رأيت أو أمرت أن أن أتجوز في القول فإن الجواز هو خير )) رواهما أبو داود . |
Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd