مجلة معرفة السنن والآثار العلمية

مجلة معرفة السنن والآثار العلمية (http://www.al-sunan.org/vb/index.php)
-   منبر التوحيد وبيان ما يضاده من الشرك (http://www.al-sunan.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   [سلسلة] {26}فوائد من دروس الشيخ ماهر القحطاني في شرح كتاب التوحيد (http://www.al-sunan.org/vb/showthread.php?t=10167)

أبو عبد الله بشار 04-12-2012 01:09AM

{26}فوائد من دروس الشيخ ماهر القحطاني في شرح كتاب التوحيد
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
فهذا هو الباب الثالث والثلاثون من أبواب كتاب التوحيد للإمام المجدّد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى ، بشرح شيخنا أبي عبد الله ماهر القحطاني حفظه الله ونفعنا بما يقول .

قال المصنف رحمه الله :
باب قول الله تعالى : { أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون } الأعراف 99

قال حفظه الله : لقد جمع المصنف في هذا الباب بين الخوف والرجاء وهما عبادتان عظيمتان .
- وفيه أنه لابد من التوازن بين الخوف والرجاء عند العبد فمن عَبَد الله بالرجاء كان على دين المرجئة ومن عَبَد الله بالخوف كان على دين الخوارج .
- فالأمن هو : أن استبعاد أن يستدرج الله العباد اللذين وقعوا فيما ينافي التوحيد أو ينافي كماله .
- متى يكون الأمن كفراً :إذا عُدِم العبد الخوف من الله فهذا كفر .
- متى يكون الأمن معصية : إذا قل الخوف من مكر الله فيكون معصية .
- ماهي المحركات التي تقوي الأمن من مكر الله :
1 - يعظم في قلبه عبادة الخوف من الله كأن يتأمل الآيات التي تخوّف من الله .
2 - أن يتأمل حال كل من عصى الله وأَمِن مكره كيف يمكن أن يعاقبه الله كقوله تعالى : أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحىً وهم يلعبون .
3 - أن يخاف من عقوبة الله الموجهة للكفار ويتأمل ماذا يجب عليه بعد النظر في سبب العقوبة في أولئك وأن البلاء قد ينزل بالموحدين كما جرى في غزوة أحد .
4 - أن يتذكر العبد أن أعضائه ستشهد عليه وتنطق بكل شيء .
5 - وعلى العبد أن لا يغترّ بِنِعَم الله عليه فيأمن مكر الله وقد يكون استدراجا من الله .


ثم قال رحمه الله : وقول الله تعالى : ومن يقنط من رحمة ربّه إلا الضالون ( الحجر 56 ) .

قال حفظه الله : القنوط واليأس : استبعاد رحمة الله للعبد في دخول الجنة واليأس منه .
- وقد يكون اليأس شركاً أكبرَ أو كفر : إذا عدم الرجاء والرجاء شرط لصحة الإيمان .
- وقد يكون اليأس معصية : إذا خفَّ الرجاء
- والرجاء الشركي : هو أن ترجو شيئا من أحد فيما لا يقدر عليه إلا الله .
- ومما يعين على تقوية الرجاء : أن يتأمل صفات الله وأنه يرجوه سبحانه وأنه رحيم وأن له صفات الكمال والجمال .
- متى نرجو ومتى نخاف ؟ لحديث الترمذي عن رجل كان يحتضر وسؤال النبي صلى الله عليه وسلم له كيف تجد ؟ فقال أرجو الله وأخاف ذنوبي .


ثم قال رحمه الله : وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سُئِل عن الكبائر ؟ فقال : الشرك بالله واليأس من روح الله والأمن من مكر الله .
رواه البزار والطبراني ورجاله موثقون وحسّنه العراقي زين الدين والألباني رحمهما الله .


قال حفظه الله : اليأس هنا بأن ينعدم الرجاء فهذا كفر ........... والأمن إذا انعدم معه الخوف من الله فهو كفر .

ثم قال رحمه الله : وعن ابن مسعود قال أكبر الكبائر الإشرك بالله والقنوط من رحمة الله والأمن من مكر الله واليأس من رَوْح الله . رواه عبد الرزاق وحسنه الالباني .
_ فيه التنبيه على الرجاء والخوف فإذا خاف فلا يقنط ولا ييأس بل يرجو رحمة الله وكان السلف يستحبون أن يقوى في الصحة الخوف وفي المرض الرجاء .

والله أعلم وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد


Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

 


Security team