النفس صفة من صفات الله أم أنها تدل على ذات الله؟
 

بسم الله الرحمن الرحيم
النفس بمعنى الذات تماما كما قال بعض أهل العلم وأما اثباتها صفة مستقلة ليس بمعنى الذات فلم أسمعه عن أهل العلم وقد أحسن من انتهى الى ماسمع والله أعلم0

جزاكم الله خيرا شيخنا، كنت في مدارسة مع بعض الأخوات وقلت النفس تدل على ذات الله وهن يقلن أنها من صفات الله
فقلت أن الذي يتبادر للذهن عند سماع قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ }المائدة116 أنها تدل على ذاته جل وعلا وتشبتت بقولي ولكنهن انتهرنني وقلن لي تقولين على الله بغير علم.
فهل قولي: الذي يتبادر لذهنني هو أن النفس تدل على ذات الله جل وعلا هو فول على الله بغير علم؟ أي أني لا يجب أن أقول ما فهمته من الآية هو كذا بل أكتمه حتى أسأل أهل العلم وما نصيحتكم لنا بارك الله فيكم هل يجب علينا أثناء المدارسة مثلا نسمع بعضنا ما حفظناه من المتن فقط لأن الناقشة قد تجرنا لمثل هذا.
أفيدوني جزاكم الله خيرا.

نعم رأيت بعدذلك أن بعض أهل العمل أثبت لله نفسا وجعلها من صفات الذات لا الأفعال ولكن رجح شيخ الاسلام أنها تعني الذات قال تعالى واصطنعتك لنفسي ورجحه من المعاصرين العلامة بن عثيمين خلافا للفوازن

وقال الراجحي من تلامذة العلامة عبدالعزيز بن باز
النفس قال بعض العلماء إنها صفة من الصفات وقال شيخ الإسلام أن النفس هي الذات نفس الله هي ذاته وهي التي توصف بالصفات وهذا هو الأقرب؛ أن النفسَ نفس الله ذات الله وليست صفة من صفاته وإن كان بعض العلماء قال إنها إنها صفة والصواب أن نفس الله هي ذات الله (وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي)...

أرجو منكم نصيحة في هذا بارك الله في علمكم وعمركم لنصرة السنة.

نعم هو كذلك لاتتذكري الاستباط حتى تطمئني بعد الدراسة على العلماء أنك من أهله ويكفيك النقل عنهم إلا إذا أفهموك الاستباط فاستعيني بالله وانقلي فهمهم