📕 من صور التعصب حصر الحق في جهة معينة وعدم قبول الحق إلا منها [ ٨ ]
 

🔹 من صور التعصب حصر الحق في جهة معينة وعدم قبول الحق إلا منها لشيخنا الهمام ماهر القحطاني حفظه الله تعالى :

▪️قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه { فوصف اليهود أنهم كانوا يعرفون الحق قبل ظهور الناطق به والداعي إليه ٫ فلما جاءهم الناطق به من غير طائفة يهوونها لم ينقادوا له ٫ وأنهم لا يقبلون الحق إلا من الطائفة التي هم منتسبون إليها } .

قال شيخنا تعليقا : التعصب ألا تقبل الحق إلا من جهة فإذا خرج الحق من غيرها فلا تقبله هذا هو التعصب ٫ ويهدم لك التعصب قول الله تعالى في كتابه { فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول } وقال تعالى { فإن لم يستجيبوا لك } يعني إذا تكلمت بالعلم { فاعلم أنما يتّبعون أهواءهم } .

والإمام مالك لما قال له ولي الأمر في ذلك الوقت لما أعجب بموطئه وحسن إنتقائه ٫ فقال سأجمع الناس على موطئك ٫ فمن إنصافه قال لا يا أيها الأمير رحمك الله ٫ فقال الناس سمعوا أشياء أنا ما سمعتها ٫ فلو أننا ألزمنا الناس بهذا تركوا من العلم الحق الذي يجب عليهم ٫ يعني مالم أسمعه .
فنهى الإمام مالك الأمير أن يحمل الناس على موطئه تربية للناس ألا يحصروا الحق في شخصية لا يقبلون الحق إلا منها .
بل إذا جاء الحق ولو من الشيطان علمنا النبي أن نقبله أو من يهودي فإننا نقبله .

📜 التعليق على كتاب إقتضاء الصراط المستقيم لابن تيمية رحمه الله .

🖌 أبو أيمن أمين الجزائري بتاريخ ٦ رجب ١٤٤٣ من الهجرة النبوية .