مجلة معرفة السنن والآثار العلمية

مجلة معرفة السنن والآثار العلمية (http://www.al-sunan.org/vb/index.php)
-   منبر التوحيد وبيان ما يضاده من الشرك (http://www.al-sunan.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   [سلسلة] [23]ٍفوائد من دروس الشيخ ماهر القحطاني في شرح كتاب التوحيد (http://www.al-sunan.org/vb/showthread.php?t=9457)

أبو عبد الله بشار 28-06-2011 02:12AM

[23]ٍفوائد من دروس الشيخ ماهر القحطاني في شرح كتاب التوحيد
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
فهذا هو الباب التاسع والعشرون من أبواب كتاب التوحيد للإمام المجدّد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى ، بشرح شيخنا أبي عبد الله ماهر القحطاني حفظه الله ونفعنا بما يقول .


قال المصنف رحمه الله
باب ما جاء في الإستسقاء بالأنواء


أي من الوعيد على من نَسَبَ السقيا ومجيء المطر إلى الأنواء
والأنواء جمع نوء وهي منازل القمر

قال المصنف رحمه الله : قال تعالى : وتجعلون رزقكم أنَّكم تُكذِّبون . الواقعة 82

قال حفظه الله :
أي تجعلون شكر ما رزقكم من النعم والمطر أنكم تكذّبون وتقولون مُطرنا بنوء كذا وكذا .

ثم قال المصنف رحمه الله :
وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال : أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن : الفخر بالأحساب ، والطعن في الأنساب والأستسقاء بالنجوم ، والنياحة ، وقال : النائحة إذا لم تتب قبل موتها تُقام يوم القيامة وعليها سِربَال من قَطِران ودِرع من جَرَب . رواه مسلم .

قال حفظه الله :
والفخر بالأحساب : ذمّها الإسلام لأنها تُفعل على وجه التكبّر .
والطعن بالأنساب : لأنه يتم الطعن في نسب فلان وفلن من دون دليل وعلى وجه التنقص وهو من عمل الجاهلية .
وقال مالك : الناس مؤتمنون على أنسابهم .
والاستسقاء بالنجوم : أي نسبة المطر إلى النوء ( سقوط النجم ) .
_ ثم ذكر حديث البخاري فيمن ذمّه النبي عليه الصلاة والسلام وهو : المبتغ في الإسلام سُنّة الجاهلية .
_ ثم ذكر حفظه الله متى يتم التثبت من النسب : وأنه إذا ترتب عليه احكاما : كالإرث ، أو أن أحداً ادعى أنه المهدي المنتظر هنا لابد من التثبت من اسمه ونسبه .
_ وروي عن ابن عبّاس أن القَطِران هو النحاس المذاب .

ثم قال المصنّف رحمه الله :
ولهما عن زيد بن خالد رضي الله عنه قال : صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة صبح الحديبية علة إثر سماء كانت من الليل فلما انصرف أقبل على الناس فقال هل تدرون ماذا قال ربكم قالوا الله ورسوله أعلم قال : قال أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ، فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب ، وأما من قال مطرنا بنوء كذا كذا فذلك كافر كافر بي مؤمن بالكوكب . حديث صحيح .

قال حفظه الله :
صلى لنا : أي أمّهم في صلاة الصبح
على إثر سماء : عقب نزول المطر

وفيه أنه إذا اعتقد أن للنوء تأثيراً في نزول المطر فهذا كفر وهو شرك أكبر . وإذا اعتقد أن الله جعل النوء سبب في نزول المطر فهذا شرك أصغر .
والواجب هو الإعتقاد أن هذا فضل من الله ورحمة يصيب به من يشاء ويحبسه عمن يشاء . ولا يجوز إضافة أفعال الله إلى غيره ولو على سبيل المجاز .

والله أعلم وصلى الله وسلّم على نبينا محمد


Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

 


Security team