مجلة معرفة السنن والآثار العلمية

مجلة معرفة السنن والآثار العلمية (http://www.al-sunan.org/vb/index.php)
-   دمعة حزن المحدثين على ما انتشر هذا الزمان من أحاديث لاتصح عن سيد المرسلين (http://www.al-sunan.org/vb/forumdisplay.php?f=88)
-   -   [سلسلة] [22] دمعة حزن المحدثين ((حديث أذكروا محاسن موتاكم)) ذكره القرني في دفاعه عن بن لادن (http://www.al-sunan.org/vb/showthread.php?t=9690)

ماهر بن ظافر القحطاني 23-10-2011 09:51PM

[22] دمعة حزن المحدثين ((حديث أذكروا محاسن موتاكم)) ذكره القرني في دفاعه عن بن لادن
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده أما بعد
فقد سمعت ذلك القصاص عائض القرني وهو المعروف بقلة التورع عن ذكر الأحاديث التي لايعرف رتبتها يحدث بحديث كثيرا مايتناقله الناس من غير الرجوع إلى العلماء العالمين بحديث سيد الناس صلى الله عليه وسلم و كان مما اعان على انتشاره الاحتجاج بمايذكره الوعاظ والقصاص والقراء من مثل تلكم الاحاديث الواهية والموضوعة
فإذا كان خطيب جمعه في أكبر مساجد تلك البلد بل ربما في العالم سمعته يحتج بحديث ضعيف ثم لما بينت له بعد الجمعه خطأه في ذلك قالت سمعت الشيخ فلان يذكره مما لم يعرف بالتثبت مما يرويه طاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم القائل كما في مسند أحمد حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ ابْنُ يَعْنِي ابْنَ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي ابْنٌ لِكَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ عَلَى هَذَا الْمِنْبَرِ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِيَّاكُمْ وَكَثْرَةَ الْحَدِيثِ عَنِّي مَنْ قَالَ عَلَيَّ فَلَا يَقُولَنَّ إِلَّا حَقًّا أَوْ صِدْقًا فَمَنْ قَالَ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ
وإسناده حسن
وفيه من الفقه أنه ينبغي لمثل هؤلاء الكف فورا عن بث الأحاديث التي لايعرفوا صحتها طاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بعد سؤال أهل الاختصاص بذلك والرجوع إليهم ولايكتفوا بتحضير محاضراتهم وندواتهم وخطبهم وبرامجهم الفضائية وهذا الأخير الاخطر لسماع الملايين عبر العالم لاحاديث لم تصح ولايعرفونها
وسبحان الله فقد اتصلت بالقرني قبل نحو عشر سنسن أخبره بحديث منكر لايصح يوقع العامة في التشبيه
وهو الذي خرجه الحاكم في مستدركه في كلام للنبي صلى الله عليه وسلم في قصة وفاته ومايفعلون بجثمانه الطيب المبارك
فقال إذا مت فضعوني بجانب القبر ثم انصرفوا فإن الله سيصلي علي فصار يرفع صوته بهذا الحديث المنكر ويكرر
حتى توهم العامة ربما التشبيه إذ أن صلاة الله سبحانه لايحتاج معها إلا أن تفرغ الحجرات ليفعل ذلك لاإله إلا هو بل أن صلاته على نبيه كما ذكر أبو العاليه ثناؤه عليه في الملأ الأعلى
فاتصلت به فقال أنا على عشاء الآن فقلت ولم أعبأ بذلك فالأمر خطير مقاطعا له حديث ذكرته لايثبت وذكرته به فأقرني وقال سبق أن نبهت فأظهر لي الثناء والشكر
ومن المؤسف أنه بعد نحو ثمان سنين كان له محاضرة في فرنسا فذكر نفس الحديث من غير أن ينبه الناس على نكارته بعد اقراره بخطأه فكيف بعد ذلك يوثق بنقله للأحاديث التي يرويها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
فلاشك أنه يجب الحذر ممايرويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والدين النصيحة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد دخل على أحمد بعض أهل الورع البارد وهو يبين حال بعض الضعفاء فقال فلان كذا وفلان كذا فقال الرجل تغتاب العلماء قال هذه ليست بغيبة وانما هي نصيحة
وقريبا سمعت له مقابلة ينكر على من يتكلم على ابن لادن بعد موته مع قول الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز قد قال ليتب ابن لادن من طريقته الوخيمة (أي من كونه يقاتل ويفجر ويكفر على غير سبيل السلف ومعرفة بالحكمة وشروط الجهاد الشرعي عند العلماء )
ويحتج في مقابلة اجريت له بسبب اعلان مقتل بن لادن يقول لاينبغي ذكره بعد موته بسوء

لحديث
((اذكروا محاسن موتاكم))
وهذا الحديث الاخر لايصح

فقد خرجه الترمذي وضعفه وقال عنه غريب وهو يعني ضعيف
فقال حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَنَسٍ الْمَكِّيِّ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اذْكُرُوا مَحَاسِنَ مَوْتَاكُمْ وَكُفُّوا عَنْ مَسَاوِيهِمْ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ

قَالَ سَمِعْت مُحَمَّدًا يَقُولُ عِمْرَانُ بْنُ أَنَسٍ الْمَكِّيُّ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ

وَرَوَى بَعْضُهُمْ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَ وَعِمْرَانُ بْنُ أَبِي أَنَسٍ مِصْرِيٌّ أَقْدَمُ
وَأَثْبَتُ مِنْ عِمْرَانَ بْنِ أَنَسٍ الْمَكِّيِّ
فافته من ذكر رحمه الله وهو عمران ابن أنس المكي
فقال البخاري منكر الحديث
وقال العقيلي لايتابع على حديثه
وأما توثيق ابن حبان هنا فغير معتبر
فهو ممايتساهل رحمه الله كما هو معلوم عند العلماء بهذا الشأن فيوثق المجاهيل
وقد خرجه أيضا أبوداود وابن حبان والبيهقي في السنن الكبرى والحاكم والطبراني في معحمه الأوسط ولايفرح بهذا فلم يخرجوا متابعا له أو شاهد فكلهم من طريقه
فالحديث ضعيف
لايصلح نشره إلا مع بيان ضعفه والله أعلم


Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd