مجلة معرفة السنن والآثار العلمية

مجلة معرفة السنن والآثار العلمية (http://www.al-sunan.org/vb/index.php)
-   منبر التوحيد وبيان ما يضاده من الشرك (http://www.al-sunan.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   شرح القواعد الأربعة (http://www.al-sunan.org/vb/showthread.php?t=10540)

ام عادل السلفية 22-01-2015 04:45PM

شرح القواعد الأربعة
 
بسم الله الرحمن الرحيم




شرح القواعد الأربعة
لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه /
صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
- حفظه الله ورعاه -



المقدمة :

http://ajurry.ws/safrawy/chorohat-el...l-mokadima.mp3



القاعدة الأولى :

http://ajurry.ws/safrawy/chorohat-el...n/qa3ida-1.mp3



القاعدة الثانية :

http://ajurry.ws/safrawy/chorohat-el...n/qa3ida-2.mp3



القاعدة الثالثة :

http://ajurry.ws/safrawy/chorohat-el...n/qa3ida-3.mp3



القاعدة الرابعة :

http://ajurry.ws/safrawy/chorohat-el...n/qa3ida-4.mp3



شرح القواعد الأربع
لفضيلة الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان

-حفظه الله-

التحميل المباشر :
[mp3 ، word ، pdf]

http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=18950



القواعد الأربعة 13-02-1435هـ

متن الدرس

فإذا عرفتَ أن الشرك إذا خالط العبادة أفسدها وأحبط العمل وصار صاحبه من الخالدين
في النار عرفتَ أنّ أهمّ ما عليك: معرفة ذلك، لعلّ الله أن يخلّصك من هذه الشَّبَكة،
وهي الشرك بالله الذي قال الله تعالى فيه: (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ
ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ) [النساء:116].



وذلك بمعرفة أربع قواعد ذكرها الله تعالى في كتابه.

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/15086



القواعد الأربعة 13-02-1435هـ

http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...-2-1435-01.mp3



شرح القواعد الأربعة :
موقع العلامة صالح بن فوزان الفوزان

http://www.alfawzan.af.org.sa/alldroos/?tid_1=286



متن القواعد الأربع :
(بالنص والصوت والصورة)


http://safeshare.tv/w/zdkMEDkVnt



قراءة صوتية لمتن " القواعد الأربعة "
لشيخ الإسلام ومجدد دعوة التوحيد /
محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي
- رحمه الله -


http://subulsalam.com/site/audios/Mo...41qawaid_4.mp3



وفق الله الجميع للعلم النافع و العمل الصالح.








ام عادل السلفية 22-01-2015 04:53PM

بسم الله الرحمن الرحيم



شرح القواعد الأربعة
لفضيلة الشيخ العلامة /
صالح بن محمد اللحيدان
- سلمه الله وسدده -



المقدمة:

http://subulsalam.com/site/audios/Sa...qawaid4/00.mp3



القاعدة الأولى :

http://subulsalam.com/site/audios/Sa...qawaid4/01.mp3



القاعدة الثانية :

http://subulsalam.com/site/audios/Sa...qawaid4/02.mp3



القاعدة الثالثة :

http://subulsalam.com/site/audios/Sa...qawaid4/03.mp3



القاعدة الرابعة :

http://subulsalam.com/site/audios/Sa...qawaid4/04.mp3



أسئلة بعد الشرح :

http://subulsalam.com/site/audios/Sa...qawaid4/05.mp3



متن القواعد الأربع :
(بالنص والصوت والصورة)

http://safeshare.tv/w/zdkMEDkVnt



قراءة صوتية لمتن " القواعد الأربعة "
لشيخ الإسلام ومجدد دعوة التوحيد
محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي
- رحمه الله -


http://subulsalam.com/site/audios/Mo...41qawaid_4.mp3




أسأل الله أن ينفع بها الجميع







ام عادل السلفية 22-01-2015 05:06PM

بسم الله الرحمن الرحيم



أبرز الفوائد من الأربع القواعد
فضيلة الشيخ العلامة /
زيد بن هادي المدخلي
- رحمه الله -


بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

فهذه رسالة مختصرة كتبها الإمام المجدد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب
- رحمه الله - وقد اشتملت على تقرير ومعرفة قواعد التوحيد، وقواعد الشرك،
ومسألة الحكم على أهل الشرك، والشفاعة المنفية والشفاعة المثبتة

وهذه
القواعد الأربع مأخوذة من نصوص الكتاب والسنة ومن معرفة حال العرب

فإذا
عرفت هذه القواعد وفهمتها سهُل عليك بعد ذلك معرفة التوحيد الذي بعث الله به
رسله وأنزل به كتبه ومعرفة الشرك الذي حذّر الله منه وبيّن خطره وضرره في الدنيا
والآخرة. وهذا أمرٌ مهمّ جدًّا

وقد قام بشرحها الشيخ زيد المدخلي



أبرز الفوائد من الأربع القواعد
الشيخ زيد بن هادي المدخلي
- رحمه الله -



التحميل المباشر :

http://www.ajurry.com/vb/attachment....9&d=1328050909



شرح القواعد الأربع
لفضيلة الشيخ/ زيد بن هادي المدخلي
- رحمه الله -

[ صوتي ، مطبوع ، مكتوب ]


ما يتعلق بالمتن :
ترجمة للشيخ الشارح :
من هنا ..

http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=25178



متن القواعد الأربع :
(بالنص والصوت والصورة)

http://safeshare.tv/w/zdkMEDkVnt



قراءة صوتية لمتن " القواعد الأربعة "
لشيخ الإسلام ومجدد دعوة التوحيد
محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي
- رحمه الله -


http://subulsalam.com/site/audios/Mo...41qawaid_4.mp3








ام عادل السلفية 22-01-2015 05:44PM

بسم الله الرحمن الرحيم






شرح القواعد الأربع [ 1 ]


قال شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى :


أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يتولاك في الدنيا والآخرة، وأن يجعلك مباركًا أينما
كنت، وأن يجعلك ممن إذا أعطي شكر، وإذا ابتلي صبر، وإذا أذنب استغفر، فإن هؤلاء
الثلاث عنوان السعادة[1].


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ

قال الشارح -رحمه الله تعالى :

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد:

فإن هذه القواعد الأربع تتعلق بتصحيح الاعتقاد وستأتي مفصلة ومبينة في هذه الرسالة
القيمة للشيخ/ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله-.

[1] ابتدأها المصنف -رحمه الله- بالدعاء والتضرع إلى الله عزوجل لقارئها وسامعها
ولكل من يطَّلع عليها, وهذه طريقة المؤلفين القدامى -رحمهم الله- لمعرفتهم بحاجة
العبد إلى الله عزوجل وإلى رحمته ومغفرته وإلى عنايته به ورعايته له، فقدم الرسالة
بِهذا الدعاء الكريم؛ لأن الإنسان إذا أعطاه الله عزوجل من نعم الدين والدنيا فشكر
الله عليها كان خيرًا له، أو ابتلاه فصبر كان خيرًا له كذلك، أو وقع في الذنوب
-ولابد أن يقع- فاستغفر غفر الله له، ومن دون شك أن الله إذا جمع للعبد بين هذه
الأمور فقد منحه السعادة والحياة الطيبة المباركة في حياة العمل وفي دار الجزاء على
العمل فضلاً منه ورحمة وهو عزوجل ذو الفضل العظيم.


لهذا قال المؤلف: "فإن هؤلاء الثلاث". يعنِي: من إذا أعطي شكر، وإذا ابتلي صبر،
وإذا أذنب استغفر, عنوان السعادة, فالشكر عند النعمة، والصبر عند الابتلاء، والاستغفار
في كل حال لاسيما عند الذنوب والتوبة منها، فهذه الثلاث عنوان السعادة .

وعنوان الحياة الطيبة المباركة كما أسلفت قريبًا.

----------

أبرز الفوائد من الأربع القواعد
شرح العلامة زيد بن هادي المدخلي
- رحمه الله تعالى -


التحميل المباشر :

http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=25178


متن القواعد الأربع :
(بالنص والصوت والصورة)

http://safeshare.tv/w/zdkMEDkVnt












ام عادل السلفية 22-01-2015 05:52PM

بسم الله الرحمن الرحيم




شرح القواعد الأربع [ 2 ]


قال شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى :
اعلم [1] -أرشدك الله لطاعته
-[2].

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشارح :


وبعد هذا شرع المؤلف في الموضوع مبتدئًا بتنبيه القارئ بالفعل
الذي
يدل على التنبيه وهو:


[1] "اعلم": وهو خطاب عام لكل مسلم ومسلمة تنبيهًا لهم و إيقاظًا لهممهم ليستعدوا
لما سيأتي من التوجيهات الكريمة والوصايا العظيمة، ثُمَّ أعقب التنبيه بالدعاء، وما أحوج
الإنسان إلى الدعاء لنفسه دعاء الغير له لاسيما بظهر الغيب فكم فيه من

فضل ورجاء.
قال ﷺ : من دعا لأخيه بظهر الغيب قال الملك

الموكل به
آمين ولك بِمثله.


[2] ومعنى: "أرشدك الله لطاعته" أي: ألهمك طاعته بالرشد والاعتصام بِها لأن من
ألهمه الله رشده فقد فاز فوزًا عظيمًا، وطاعة رسوله -عليه الصلاة والسلام- طاعة لله
كما في قوله عزوجل : ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ﴾ [النساء: من الآية64]
وأمر الله بطاعته وطاعة رسوله وطاعة ولي الأمر المسلم في آية واحدة حيث قال _:
﴿يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ [النساء: من الآية 59].


------------

أبرز الفوائد من الأربع القواعد
شرح العلامة زيد بن هادي المدخلي
رحمه الله تعالى



متن القواعد الأربع :
(بالنص والصوت والصورة)

http://safeshare.tv/w/zdkMEDkVnt






ام عادل السلفية 22-01-2015 05:59PM

بسم الله الرحمن الرحيم




شرح القواعد الأربع [ 3 ]



قال شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى :
أن الحنيفية ملة إبراهيم هي أن تعبد الله وحده مخلصًا له الدين

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ

الشارح :

ثُمَّ بيَّن المؤلف -رحمه الله-:
"أن الحنيفية" أي: الملة السمحة
"ملة إبراهيم" : "هي أن تعبد الله وحده مخلصًا له الدين"
أي: إذا سئلت ما هي الحنيفيةملة إبراهيم ؟


فيكون الجواب: هي عبادة الله وحده بصدق وإخلاص وصواب كما قال الله عزوجل :
﴿قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ﴾ [الزمر: .

إذن: فلابد أن تتوفر في العبادة الشرطان المعلومان بالاستقراء وهما:
1- أن تكون العبادة صوابًا حتى تسمى عبادة شرعية فإن لَم تكن صوابًا لاتسمى عبادة شرعية يترتب عليها الثواب.
2- وأن يكون العابد مخلصًا بأن يرجو بعمله وجه الله والدار الآخرة.
فإذا اجتمع الشرطان في عبادة مشروعة مالية أو بدنية أو هما معًا فالعبادة مقبولة
لأن صاحبها من أهل التقوى الذين قال الله في حقهم: ﴿إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ المُتَّقِينَ﴾
[المائدة: من الآية 27].


----------

أبرز الفوائد من الأربع القواعد
شرح العلامة زيد بن هادي المدخلي
رحمه الله تعالى



متن القواعد الأربع :
(بالنص والصوت والصورة)

http://safeshare.tv/w/zdkMEDkVnt







ام عادل السلفية 22-01-2015 06:03PM

بسم الله الرحمن الرحيم




شرح القواعد الأربع [ 4 ]


قال شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى :
كما قال تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإنْسَ إلاَّ لِيَعْبُدُونِ﴾[1] [الذاريات: 56].

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ

الشارح :


وحيث إن قواعد العقيدة ثابتة بأدلة الكتاب والسنة؛ بصريح المنقول وصحيح المعقول
أورد المؤلف -رحمه الله-:

[1] قوله عزجل : ﴿وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنْسَ إلاَّ لِيَعْبُدُونِ﴾، فإن هذه الآية بين الله
فيها الحكمة من خلق الإنس والجن، ألا وهي العبادة بما تحمل كلمة العبادة من معنى،

ومعنى: ﴿إلاَّ لِيَعْبُدُونِ﴾. أي: يوحدون الله -عز شأنه-.
فإذا وجد التوحيد فهو مفتاح لقبول الطاعات كلها إذا توفرت شروطها وانتفت موانعها.


وجاءت الآية بأسلوب الحصر والقصر، بمعنى أن العبادة خاصة بالله عزوجل لا يتوجَّه
بِها إلى سواه، وهو شامل لجميع أنواع العبادات الظاهرة والباطنة كما أسلفت.


كما أن في الآية بيان للحكمة من خلق عالِم الإنس والجن الذين خلقهم الله وابتلاهم
بالتكاليف، وفي مقدمة التكاليف الأمر بالتوحيد والنهي عن الشرك فلا تتم العبادة
إلا بالولاء والبراء، ولاء لله بتوحيده وجميع طاعاته، وبراء من الشرك وأهله والخلوص
منه حتى يكون الإنسان متبعًا للحنيفية السمحة التي هي ملة إبراهيم _، والَّتِي أمر الله
عزجل نبينا محمدًا ﷺ أن يتبعها في قوله عزجل : ﴿ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ
إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [النحل:123].


فكل أتباع إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- هم الحنفاء, أي: الذين تركوا الشرك
وأهله وأقبلوا على التوحيد وأهله ثُمَّ أخذوا توحيدهم من كتاب ربِّهم وصحيح سنة
نبيهم ﷺ.


----------------

أبرز الفوائد من الأربع القواعد
شرح العلامة زيد بن هادي المدخلي
رحمه الله تعالى




متن القواعد الأربع :
(بالنص والصوت والصورة)

http://safeshare.tv/w/zdkMEDkVnt






ام عادل السلفية 22-01-2015 06:09PM

بسم الله الرحمن الرحيم




شرح القواعد الأربع [ 5 ]



قال شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى :
فإذا عرفت أن الله خلقك لعبادته فاعلم أن العبادة لا تسمى عبادة إلا مع التوحيد[1].
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشارح :



[1] وكل عمل يتقدم به الإنسان مع فقد التوحيد والوقوع في الشرك فلا قيمة له ولا
وزن له أبدًا، إذ لا تسمى عبادة إلا مع التوحيد، وأما بدون التوحيد فمهما قدم الإنسان
مما صورته صورة العبادة كالصدقة والإقراض والسخاء والبذل والعفو والإحسان
إلى الناس وما شاكل ذلك وهو فاقد للتوحيد فإنه داخل تحت قول الله عزوجل :

﴿وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا﴾ [الفرقان:23].


إذن: فأساس العبادة توحيد الله عزوجل ، وكلما تقرب الْمُوحد إلَى الله بعبادة فهو يشملها
هذا الاسم الشريف -اسم العبادة- التي تتجلى في الخضوع والانقياد والطاعة لله وحده
والرغبة فيما عنده عزوجل ، والاستسلام التام لِمَا كلف الله عزوجل به عالَم الإنس
والجن من فعل الطاعات وترك المعاصي والتقرب إلى الله. عزوجل بكل ما يرضيه.


------------------


أبرز الفوائد من الأربع القواعد
شرح العلامة زيد بن هادي المدخلي
رحمه الله تعالى



متن القواعد الأربع :
(بالنص والصوت والصورة)


http://safeshare.tv/w/zdkMEDkVnt









ام عادل السلفية 22-01-2015 06:20PM

بسم الله الرحمن الرحيم




شرح القواعد الأربع [ 6 ]


قال شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى :
كما أن الصلاة لا تسمى صلاة إلا مع الطهارة
[1].
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشارح :



[1] ثُمَّ ضرب المؤلف مثالا على أن العبادة لا تسمى عبادة إلا مع التوحيد بـ"الصلاة"
التي لا تسمى صلاة حقيقية إلا مع الطهارة، فإذا فقدت الطهارة وصلى الإنسان
مئات الركعات بدون طهارة أو ما ينوب منابَها فإنه لا يسمى مصليًّا ولا يثاب ثواب
المصلين؛ بل يعاقب عقوبة على تركه لأعظم شرط من شروط الصلاة وهي الطهارة
التي قال النَّبِي ﷺ في حقها: لا يقبل الله صلاة بغير طهور ولا صدقة من غُلول.
وكما قال النَّبِي ﷺ في حق الصلاة: مفتاح الصلاة الطهور

فشبَّهها بباب مقفل قد أحكم إقفاله، ولا يفتح هذا الباب المقفل إلا مفتاحه الحقيقي.


إذن: فالصلاة لا تسمى صلاة إلا مع الطهارة، وهكذا العبادة لا تسمى عبادة إلا مع التوحيد.

----------



أبرز الفوائد من الأربع القواعد
شرح العلامة زيد بن هادي المدخلي
رحمه الله تعالى


متن القواعد الأربع :
(بالنص والصوت والصورة)

http://safeshare.tv/w/zdkMEDkVnt





ام عادل السلفية 22-01-2015 06:27PM

بسم الله الرحمن الرحيم




شرح القواعد الأربع [ 7 ]



قال شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى :
فإذا دخل الشرك في العبادة أفسدها، كالحدث إذا دخل في الطهارة[1]،
فإذا عرفت
أن الشرك إذا خالط العبادة أفسدها وأحبط العمل وصار صاحبه من الخالدين في النار[2]

عرفت أن أهم ما عليك معرفة ذلك، لعلَّ الله أن يخلصك من هذه الشبكة، وهي
الشرك بالله[3].



الذي قال الله تعالى فيه: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾
[1] [النساء: من الآية 48]. وذلك بِمعرفة أربع قواعد ذكرها الله تعالى في كتابه:



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الشارح :


[1] فإذا دخل الشرك في العبادة أفسدها وأحبط العمل كما في قول الله -تبارك
وتعالى-: ﴿وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ
مِنَ الخَاسِرِينَ﴾ [الزمر:65]. هذا خطاب للنَّبِي ﷺ -وحاشاه أن يشرك- ولكنه
بيان للأمة أن تحْذر الشرك بجميع صوره وأنواعه إذ منه الجليُّ ومنه الخفيُّ، ومنه ما يُعْلم
ومنه ما قد يدخل على الشخص وهو لا يعلمه، والعلاج في ذلك والوقاية من الشرك أن
يبذل الإنسان جهده في طلب العلم والتوسع فيه وبالأخص علم العقيدة التي هي توحيد
الله -تبارك وتعالى- وتحقيق هذا التوحيد والبراءة من الشرك وأهله ومعرفة صوره على
وجه التمام ليحذرها المسلم.



[2] ولقد بيّن المصنف -رحمه الله- انطلاقًا من نصوص الكتاب والسنة- أن صاحب الشرك
الأكبر من أهل الخلود في النار ولا حظ له في رحمة الله ولا نصيب له في مغفرته سبحانه؛
لأن رحمته ومغفرته خاصتان بأهل التوحيد.



[3] أما الشرك الأكبر, فهو كما سَمّاه المصنف شبكة من الشبكات التي إذا اصطيد بِها
الإنسان -والعياذ بالله- وقع في الهلاك ووقع في الشقاء فشقي في دنياه وهلك في
دنياه وبرزخه وأخراه.



وحيث إن الأدلة كثيرة جدًّا على وجوب التوحيد والتحذير من الشرك وبيان فضل التوحيد
وبيان خطر الشرك، وبيان عاقبة الموحدين وعاقبة المشركين -فقد

[1] استدل
المصنف بقول الله عزوجل : ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾
[النساء:من الآية 48]. أي: إن صاحب الشرك الأكبر خالد مخلد في النار لا ينتظر مغفرة
ولا ترجى له رحمة، وما دون الشرك الأكبر فهو تحت المشيئة الإلهية إن شاء الله عزوجل
عذَّب فاعل الشرك الأصغر وكبائر الذنوب وإن شاء غفر له لأنه هو الغفور الرحيم.



------------------


أبرز الفوائد من الأربع القواعد
شرح العلامة زيد المدخلي
رحمه الله تعالى



متن القواعد الأربع :
(بالنص والصوت والصورة)


http://safeshare.tv/w/zdkMEDkVnt





ام عادل السلفية 22-01-2015 06:36PM

بسم الله الرحمن الرحيم



شرح القواعد الأربع [ 8 ]



قال شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى :

القاعدة الأولى: أن تعلم أن الكفار الذين قاتلهم رسول الله ﷺ مقرون بأن الله
هو الخالق المدبر، وأن ذلك لَم يدخلهم في الإسلام. والدليل قوله تعالى: ﴿قُلْ مَنْ
يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ
الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ﴾[2] [يونس:31].

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشارح :


[2] وبيان هذه القاعدة: هو أن الإقرار بتوحيد الربوبية بدون الإقرار بتوحيد الألوهية وتوحيد
الأسماء والصفات لا يُدْخِلُ في الإسلام، فالكفار الذين قاتلهم النَّبِي ﷺ حين أمره
الله بقتالهم إن لَم يستجيبوا لدعوة الحق، كانوا يُقِرُّون بتوحيد الربوبية، ويؤمنون بأن الله
هو الخالق الرازق الْمُحيي الْمُميت ولكن يعبدون معه غيره من الأصنام والأوثان على
اختلاف أنواعها اعتقادًا منهم بأنَّها تقربُهم إلى الله زلفى، كما ذمهم الله عزوجل بذلك الاعتقاد
الفاسد وهو طلب الشفاعة من تلك المعبودات في جلب المصالح ودفع المضار.

وعليه, فمن أقرّ بتوحيد الربوبية ولَم يعترف ويعمل بتوحيد الألوهية والأسماء والصفات
لَم يكن مسلمًا.

ومن هنا: فالتلازم بين أنواع التوحيد الثلاثة واضح، وذلك أن توحيد الربوبية يستلزم توحيد
الألوهية، يعني أن من أقرَّ بربوبية الله لزمه شرعًا وعقلاً أن يفرده بالعبادة وحده دون سواه،
وأن توحيد الألوهية يتضمن توحيد الربوبية، بِمعنَى أن من أفرد الله بالعبادة دخل في
ضمن هذا الإفراد والتوجه بالعبادة لله وحده الاعتراف بربوبية الله عزوجل وهيمنته على
جميع مخلوقاته وتصرفه المطلق فيهم بِما يشاء كيف يشاء ومتى شاء.

وتوحيد الألوهية
وتوحيد الربوبية يستلزمان توحيد الأسماء والصفات على الوجه الذي مشى عليه سلفنا
الصالح في باب الأسماء والصفات.

وحيث إن القواعد الشرعية في هذا الموضوع وغيره تحتاج إلى أدلة من الكتاب والسنة فقد
أورد المؤلف من الأدلة القرآنية قول الله عزوجل :

﴿قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ
الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ﴾ [يونس:31].

فقوله: ﴿فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ﴾. هو محل الشاهد, وهو أنَّهم اعترفوا بأن الله هو الذي يرزق
عباده وينَزل الغيث ويخرج الحيَّ من الميت ويخرج الميت من الحيَّ ويدبر الأمر، أقرُّوا
بذلك, ومع ذلك هم يشركون معه غيره, وهذا هو فساد المعتقد, فهم يؤمنون بتوحيد الربوبية
ولكنهم لا يُقِرُّون بتوحيد الألوهية كما أراد الله منهم فصاروا مشركين.


والدليل من السنة: ما جاء من التحذير عن النَّبِي ﷺ من التوجه بالعبادة إلى غير الله
كما في قول النَّبِي ﷺ : لعن الله من ذبح لغير الله.

وكما قال -عليه الصلاة والسلام-: الدعاء هو العبادة.
وكما قال ﷺ : من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه.
كل هذه من أنواع العبادات الَّتِي أمر النَّبِي ﷺ أن يتوجه بِها المكلف إلى الله وحده.
كما أن من الأدلة على كفر من أقرَّ بتوحيد الربوبية ولَم يقر بتوحيد الألوهية؛ إذْنُ الله لنبيه
في جهاد هؤلاء الذين أقرُّوا بربوبية الله ولَم يقرُّوا بوحدانيته بل عبدوا معه غيره.

هذه أدلة شرعية، والعقل الصحيح لا يخالف النقل الصحيح، إذ إن الدليل العقلي يدل
على أن الذي يخلق ويرزق ويحيي ويميت ويتصرف في الكون هو الذي يستحق أن
يفرد بالعبادة وحده دون سواه، أما الذي لَم يخلق سماءً ولا أرضًا ولا بشرًا ولا جنًّا ولا
شيئًا من المخلوقات لا يستحق من العبادة شيئًا، فتضافرت الأدلة النقلية والأدلة
العقلية على وجوب إفراد الله -تبارك وتعالى- بالعبادة له وحده دون سواه، وعلى وجوب
الإقرار بربوبيته وتصرفه المطلق فِي عالَم السماء وعالَم الأرض وفق حكمته، ووجوب الإقرار
بذاته وأسمائه وصفاته على الوجه اللائق بعظمته وجلاله عزوجل .


------------------

أبرز الفوائد من الأربع القواعد
شرح العلامة زيد بن هادي المدخلي
رحمه الله تعالى



متن القواعد الأربع :
(بالنص والصوت والصورة)


http://safeshare.tv/w/zdkMEDkVnt





ام عادل السلفية 23-01-2015 12:05AM

بسم الله الرحمن الرحيم




شرح القواعد الأربع [ 9 ]




قال شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى :

القاعدة الثانية: أنَّهم يقولون: ما دعوناهم وتوجهنا إليهم إلا لطلب القربة والشفاعة[1].
فدليل القربة قوله تعالى: ﴿أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ
إلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي
مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ﴾[2] [الزمر:3].

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشارح :

[1] وهذه القاعدة تضمنت أمرين:
الأمر الأول: شبهة هؤلاء الكفار الَّتِي أدلوا بِها في عصر النبوة، وورثها المشركون في
كل زمان ومكان، هذه الشبهة الَّتِي ظنوها حجة لهم هي قولهم: "ما دعوناهم" أي: تلك
الأصنام والأوثان على اختلاف أنواعها وتوجهنا إليهم إلا لطلب القربة والشفاعة،
أي: لَم نطلبهم ذلك لأنَّهم يخلقون أو يرزقون أو يحيون أو يميتون أحدًا، يعنِي:
لا نعتقد فيهم خلقًا ولا

إيجادًا ولا إحياءً ولا إماتةً ولكن من أجل القربة إلى الله والشفاعة عنده
اتخذناهم
معبودات وآلهة من دون الله ورجونا منهم جلب المصالح ودفع المضار؛ هذه الحجة
فنَّدها الله _ وتعالى في عدة آيات, منها:

[2] قوله -تبارك وتعالى-: ﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ﴾ قائلين:
﴿أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ
زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾ [الزمر: من الآية3]. ثُمَّ حكم عليهم
بالكفر في قوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ﴾. ومن جملة هؤلاء الكاذبين
الكافرين: ﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ﴾. يرجون منهم جلب المصالح ودفع المضار،
يرجون منهم إنجاب الولد، وشفاء المريض، والأمن، ونفي الخوف، إلى غير ذلك مما لا
يقدر عليه إلا الله وحده دون سواه.


فيقال لهؤلاء: ما دمتم تؤمنون بأن الله هو الخالق القادر والمحيط بكل شيء والسميع البصير،
لماذا لا تتوجهون إليه في طلب قضاء الحاجة وكشف الكربة وكل ما يحتاج إليه الإنسان
البشري؟!.


فالله عز وجل هو الذي يقضي فلا يحتاج إلى واسطة لأنه صاحب الكمال المطلق والعلم
المحيط بكل شيء لا يخفى عليه شيء من ذوات بني آدم ولا من أعمالهم ولا من أقوالهم
وأفعالهم ولا من حاجاتِهم ولا ما توسوس به أنفسهم، كل ذلك معلوم لله قد أحاط به علمًا،
وأحصاه عددًا.


الأمر الثاني: بيان أنه لا حاجة إلى الوسائط المحرمة بنص الكتاب والسنة في جلب المصالح
ودفع المضار بنص الكتاب والسنة.

وإنَّما الواسطة المشروعة التي يجب اتباعها هي واسطة الرسالة, أي: الرسل الذين هم
الوسائط بين الله وبين الخلق، وهم الذين يجب أن يتخذوا وسائط, بمعنى أن نأخذ العلم
منهم في العقيدة والشريعة ونتبعه بالعمل.

أما سائر الخلق؛ فلا يخلو -الذي ترجى منه الواسطة والشفاعة والقربة- إما أن يكون حيًّا
أو ميتًا.

فإذا كان ميتًا فلا يجوز أن يطلب منه شيء مطلقًا لا فيما يقدر عليه البشر ولا فيما لا يقدر
عليه البشر.

وأما رجاء الشفاعة أو القربة أو قضاء الحاجة من الحيِّ؛

فهذا لا يخلو من حالين:

1- إما أن يكون داخلاً تحت قدرة البشر وكان حاضرًا أو في حكم الحاضر.
2- وإما أن يكون خارجًا عن قدرة البشر.
فإن كان خارجًا عن قدرة البشر فلا يجوز أن تطلب منه الشفاعة أو قضاء الحاجة بل
يعتبر هذا من الشرك الأكبر كما فعله كفار قريش وغيرهم.

أما إذا كان المطلوب مما هو داخل تحت قدرة البشر كالإعانة في شيء مقدور عليه،
والإمداد كذلك، وغير ذلك مما يحتاج إليه الإنسان البشري إلى آخر ما أسلفت؛
فهذا شيء جائز، مع تعلق القلوب بأن الله عزو جل هو قاضي الحاجة وهو الذي يفرج
الكربة وهو الذي يقضي في كل شيء ويحكم لا معقب لحكمه.



------------------

أبرز الفوائد من الأربع القواعد

شرح العلامة زيد بن هادي المدخلي
رحمه الله تعالى



متن القواعد الأربع :
(بالنص والصوت والصورة)

http://safeshare.tv/w/zdkMEDkVnt



قراءة صوتية لمتن " القواعد الأربعة "
لشيخ الإسلام ومجدد دعوة التوحيد
محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي
- رحمه الله -


http://subulsalam.com/site/audios/Mo...41qawaid_4.mp3







ام عادل السلفية 23-01-2015 12:11AM

بسم الله الرحمن الرحيم




شرح القواعد الأربع [ 10 ]


قال شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى :

ودليل الشفاعة: ﴿وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا
عِنْدَ اللَّهِ﴾[1] [يونس: من الآية 18].

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشارح :


[1] والحجة الثانية التي أدلوا بِها لِيُسَوِّغوا صحة صنيعهم فِي عبادة الآلهة: هي ما دلَّ على
ذمها قول الله عزوجل : ﴿وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ
شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ﴾ [يونس: من الآية 18]

يعنِي: هم ما أنكروا وجود الله ولا أنكروا قدرته وربوبيته،
ولكن قالوا: إنَّهم لا غنى لهم عن واسطة بينهم وبين الله عزوجل وهي الواسطة المذمومة الَّتِي
تتجلى فِي اتخاذ تلك المعبودات من أحجار وأشجار وأخشاب وشمس وقمر ونجوم وأولياء
صالحين -إلى غير ذلك مما هو معلوم من دين الإسلام- آلهة من دون الله؛

وقد حذَّر
الله عزوجل من ذلك وحذَّر منه نبيه ﷺ وكل عالم رباني يبلغ رسالة النَّبِي

ﷺ وينهج نَهجه ويتبع أثره.

------------------

أبرز الفوائد من الأربع القواعد
شرح العلامة زيد بن هادي المدخلي
رحمه الله تعالى



متن القواعد الأربع :
(بالنص والصوت والصورة)

http://safeshare.tv/w/zdkMEDkVnt


قراءة صوتية لمتن " القواعد الأربعة "
لشيخ الإسلام ومجدد دعوة التوحيد
محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي
- رحمه الله -


http://subulsalam.com/site/audios/Mo...41qawaid_4.mp3






ام عادل السلفية 23-01-2015 12:18AM

بسم الله الرحمن الرحيم




شرح القواعد الأربع [ 11 ]


قال شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى :
والشفاعة شفاعتان: شفاعة منفية، وشفاعة مثبتة.
فالشفاعة المنفية: ما كانت تطلب من غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله.
والدليل قول الله تعالى: ﴿يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ
فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ وَالكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ [البقرة:254].
والشفاعة المثبتة هي: التي تطلب من الله.

والشافع مكرم بالشفاعة، والمشفوع له هو من رضي الله قوله وعمله بعد الإذن،
كما قال تعالى: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إلاَّ بِإِذْنِهِ﴾[1] [البقرة: من الآية255].


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الشارح :



[1] أقول: قد بيّن الله -تبارك وتعالى- حكم الشفاعة وما هو المثبت منها وما هو المنفي،
يعنِي: ما هو الذي يجب إثباته واعتقاده بأنه ثابت وحق، وما هو الذي يجب نفيه والحكم
عليه بالبطلان بمقتضى نصوص السنة والقرآن.


فاستخلص المصنف -رحمه الله- من هذه النصوص التي منها قوله تعالى: ﴿يَأَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ وَالكَافِرُونَ هُمُ
الظَّالِمُونَ﴾ [البقرة:254]. ومن قوله: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إلاَّ بِإِذْنِهِ﴾ [البقرة: من
الآية255]. فذكر أن الشفاعة تنقسم إلى قسمين: شفاعة مثبتة، وشفاعة منفية.


والفرق بينهما:
أن الشفاعة المثبتة هي الَّتِي أثبتها القرآن وهي الَّتِي تطلب من الله عزوجل

ولها شرطان:

الشرط الأول:إذْنُ الله عزوجل للشافع أن يشفع.
والشرط الثاني: الرضا منه تبارك اسمه عن المشفوع فيه.
وبِهذين الشرطين تكون الشفاعة مثبتة وشرعية.


وأما الشفاعة المنفية: فهي التي نفاها القرآن وهي التي تطلب من غير الله فيما لا يقدر عليه
إلا الله -تبارك وتعالى-، كما صنع المشركون الذين طلبوا من غير الله عزوجل الشفاعة في
جلب المصالح ودفع المضار على اختلاف أنواع المصالح واختلاف أنواع المضار الفردية
والجماعية.


----------

أبرز الفوائد من الأربع القواعد
شرح العلامة زيد بن هادي المدخلي
رحمه الله تعالى



متن القواعد الأربع :
(بالنص والصوت والصورة)

http://safeshare.tv/w/zdkMEDkVnt


قراءة صوتية لمتن " القواعد الأربعة "
لشيخ الإسلام ومجدد دعوة التوحيد
محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي
- رحمه الله -


http://subulsalam.com/site/audios/Mo...41qawaid_4.mp3





ام عادل السلفية 23-01-2015 12:26AM

بسم الله الرحمن الرحيم




شرح القواعد الأربع [ 12 ]


قال شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى :
القاعدة الثالثة: أن النَّبِي ﷺ ظهر على أناس متفرقين في عباداتِهم منهم من يعبد الملائكة؛
ومنهم من يعبد الأنبياء والصالحين؛ ومنهم من يعبد الأشجار والأحجار؛ ومنهم من يعبد
الشمس والقمر, وقاتلهم رسول الله ﷺ جميعًا ولَم يفرق بينهم, والدليل قوله تعالى:
﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ﴾ [الأنفال: من الآية 39].

ودليل الشمس والقمر قوله تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ
وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ﴾ [فصلت:37].

ودليل الملائكة قوله تعالى: ﴿وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا﴾[1]
[آل عمران: من الآية 80].


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الشارح :


[1] أي: القاعدة الثالثة من هذه القواعد الأربع الَّتِي تجلى فيها بيان التوحيد وإلزام الثقلين
به وترغيبهم فيه، وبيان شرك المشركين وبيان صوره المتعددة والتحذير منه، هذه القاعدة
كما ذكر المؤلف -رحمه الله- أن النَّبِي ﷺ بعثه الله والناس متفرقون في عباداتِهم ونحلهم
ومللهم ومذاهبهم في العقيدة وغيرها، يجمعهم الإشراك بالله -تبارك وتعالى- وإن تنوعت
معبوداتِهم، ويجمعهم وصف واحد وهو أنَّهم مشركون، فذكر المؤلف بأن منهم أناساً يعبدون
الملائكة ويصورون صورًا ويدَّعون بأنَّها تمثل الملائكة فيعبدونَها، ولها ينذرون ويذبحون، وبِها
يستغيثون ويستعينون، ويطلبون المدد من جلب المصالح ودفع المضار التي لا تطلب إلا
من الله العزيز الغفار.

ومنهم من يعبد الأنبياء والصالحين وكذلك يرجون منهم جلب المصالح ودفع المضار التي
لا يقدر عليها إلا الله الواحد القهار.


ومنهم من يعبد الأشجار والأحجار كما هو حال كفار قريش والعرب والأحزاب، حتى
إن المسافرين منهم كانوا يحملون أحجارًا ينصبون بعضها لقدورهم وينصبون بعضها آلهة
يعبدونَها من دون الله، وهذا يدل على مدى جهلهم الشنيع أنَّهم يستخدمون البعض ويؤلهون
البعض الآخر, بل ويأكلون بعضًا في بعض الأحيان، ولا غرابة؛ لأنه لا ينقذ من الجهل إلا
العلم ولا علم لديهم إلا ما تمليه عليهم شياطينهم زخرف القول غرورًا.

ومنهم من يعبد الشمس والقمر كالصابئة ونحوهم مِمَّن يتوجهون بعبادتِهم إلى الشمس والقمر،
والله -تبارك وتعالى- خالق الشمس والقمر لمنافع ومصالح لا يحصي عددها إلا الله عزوجل ،
وقد أشار الله عزوجل إلى بعض منافعها ومصالحها في القرآن كقوله -تبارك وتعالى-:
﴿وَالقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ﴾ [يس: من الآية 39]. وكقوله تعالى: ﴿وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا﴾
[نوح: من الآية 16]. وكقوله: ﴿وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا﴾ [النبأ:13] وكقوله عزوجل مُمتنًّا
على الخلق: ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ
يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلا تَسْمَعُونَ _ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ
مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلا تُبْصِرُونَ﴾ [القصص:71، 72].

وحذّر الله عزوجل مِنْ صَرْفِ شيء من العبادات للشمس والقمر كما في قوله عزوجل :
﴿وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا
لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ﴾ [فصلت:37].

إذن: فالمشركون الذين عبدوا غير الله عزوجل من تلك المعبودات المتعددة الأنواع كلهم
صرفوا العبادة إلى غير الله وكانوا بذلك مشركين شركًا أكبر فقاتلهم النَّبِي ﷺ ولَم
يفرق بين أهل نحلة ونحلة لأنه يجمعهم الشرك بالله -تبارك وتعالى- فبئس ما كانوا يعملون،
وساء حالهم ومآلهم بِما كانوا يصنعون.


------------------

أبرز الفوائد من الأربع القواعد
شرح العلامة زيد بن هادي المدخلي
رحمه الله تعالى



متن القواعد الأربع :
(بالنص والصوت والصورة)

http://safeshare.tv/w/zdkMEDkVnt


قراءة صوتية لمتن " القواعد الأربعة "
لشيخ الإسلام ومجدد دعوة التوحيد
محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي
- رحمه الله -


http://subulsalam.com/site/audios/Mo...41qawaid_4.mp3







Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

 


Security team