مجلة معرفة السنن والآثار العلمية

مجلة معرفة السنن والآثار العلمية (http://www.al-sunan.org/vb/index.php)
-   منبر الأشهر الحرم والحج والعمرة (http://www.al-sunan.org/vb/forumdisplay.php?f=74)
-   -   [جمع] ليس من البدعة الاعتمار في رجب ( قاله الشيخ ابن باز ) (http://www.al-sunan.org/vb/showthread.php?t=9403)

أبو أحمد زياد الأردني 12-06-2011 05:30PM

ليس من البدعة الاعتمار في رجب ( قاله الشيخ ابن باز )
 
ليس من البدعة الاعتمار في رجب ( قاله الشيخ ابن باز )

بسم الله الرحمن الرحيم
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ............. أما بعد،،،
فمما فعله السلف من الصحابة والتابعين واستحبوه العمرة في رجب ، ثبت عند الخلال ـ رحمه الله ـ في "فضائل شهر رجب" عن سالم بن عبد الله بن عمر قال: كان ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ يعجبه أن يعتمر في رجب، شهر حرام بين ظهراني السنة .
وثبت عند ابن أبي شيبة : عن يعلى بن الحارث قال سمعنا أبا إسحاق وسئل عن عمرة رمضان فقال: أدركت أصحاب عبد الله لا يعدلون بعمرة رجب ثم يستقبلون الحج .
وكان شيخنا العلامة عبدالعزيز بن باز – رحمه الله – يرى استحباب العمرة في رجب ولا يوافق من يرى بدعيته، كما في مجموع فتاويه .
والذي ثبت فضله في شهر رجب هو الاعتمار، بخلاف الصلاة والزكاة والصيام، فلم يثبت فيه شيء ، قال الحافظ ابن رجب في لطائف المعارف (1 / 130): و من أحكام رجب ما ورد فيه من الصلاة و الزكاة و الصيام و الاعتمار؛ فأما الصلاة فلم يصح في شهر رجب صلاة مخصوصة تختص به، والأحاديث المروية في فضل صلاة الرغائب في أول ليلة جمعة من شهر رجب كذب وباطل لا تصح، و هذه الصلاة بدعة عند جمهور العلماء، و من ذكر ذلك من أعيان العلماء المتأخرين من الحفاظ أبو إسماعيل الأنصاري وأبو بكر بن السمعاني وأبو الفضل بن ناصر وأبو الفرج بن الجوزي وغيرهم إنما لم يذكرها المتقدمون؛ لأنها أحدثت بعدهم . وأول ما ظهرت بعد الأربعمائة، فلذلك لم يعرفها المتقدمون ولم يتكلموا فيها، وأما الصيام فلم يصح في فضل صوم رجب بخصوصه شيء عن النبي صلى الله عليه و سلم و لا عن أصحابه – ثم قال - وأما الزكاة فقد اعتاد أهل هذه البلاد إخراج الزكاة في شهر رجب، ولا أصل لذلك في السنة ولا عرف عن أحد من السلف ...ا.هـ

وقد وقفت على رسالة مفيدة لأخينا الشيخ عبد القادر الجنيد – وفقه الله- نقل فيها آثار السلف من الصحابة والتابعين على استحباب العمرة في رجب، ونقل فيها كلام شيخنا عبدالعزيز بن باز في استحباب العمرة في رجب ، والرسالة بعنوان:
الآثار المروية عن السلف الصالح في العمرة الرجبية

http://islamancient.com/articles,item,763.html [قلت: لعل أحدكم ينقلها هنا]
ففي هذه الرسالة اللطيفة – كما تقدم - نقل عن السلف من الصحابة والتابعين استحباب العمرة في رجب ونحن مأمورون باتباع سبيل المؤمنين ، وأول من يدخل في هذا الصحابة والتابعون لهم بإحسان .
أسأل الله أن يوفقنا جميعاً للعمل بما يرضيه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

د.عبد العزيز بن ريس الريس
المشرف على موقع الإسلام العتيق
http://islamancient.com
26 / 6 / 1432هـ

مصدر المقال: http://islamancient.com/mod_stand,item,84.html

<!-- / message -->

أبو حمزة مأمون 13-06-2011 02:52PM

الآثار المروية عن السلف الصالح في العمرة الرجبية

الحمد لله الكريم المنان، والصلاة والسلام على عبده ورسوله المصطفى من بني عدنان، وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان.
أما بعد ـ أيها القارئ الكريم ـ سددك الله ـ:
فهذا جزء يحمل في أوراقه جملة من الآثار الثابتة عن السلف الصالح ـ رضي الله عنهم ـ من الصحابة والتابعين في تقصد العمرة في شهر رجب.
وأسأل الله جل وعلا أن يكون زيادة علم وفقه للكاتب والقارئ والناشر، إنه سميع مجيب.
وسيكون الكلام في هذا الجزء في مسائل:
المسألة الأولى / وهي عن الآثار المروية عن الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ في هذه العمرة.
ومن هذه الآثار:
أولاً: أثر عبد الله بن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ.
حيث قال أبو محمد الحسن بن محمد بن الحسن الخلال ـ رحمه الله ـ في "فضائل شهر رجب"(9):
حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي ثنا إبراهيم بن عبد الله بن مسلم ثنا عبد الرحمن بن حماد ثنا كهمس بن الحسن عن سالم بن عبد الله بن عمر قال: (( كان ابن عمر ـ رضي الله تعالى عنهما ـ يعجبه أن يعتمر في رجب، شهر حرام بين ظهراني السنة )).
وإسناده حسن أو صحيح.
ثانياً: أثر أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ.
حيث قال ابن أبي شيبة ـ رحمه الله ـ في "مصنفه"(13329):
حدثنا عبدة بن سليمان عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال: (( كانت عائشة تعتمر في آخر ذي الحجة، وتعتمر من المدينة في رجب، تهل من ذي الحليفة )).
وإسناده صحيح.
وأخرجه البيهقي (4/344) من طريق يحيى بن أيوب وغيره عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب، بنحوه.
المسألة الثانية / وهي عن الآثار المروية عن التابعين ـ رحمهم الله ـ في هذه العمرة.
أولاً: أثر الأسود ـ رحمه الله ـ.
حيث قال ابن أبي شيبة ـ رحمه الله ـ في "مصنفه"(13330):
حدثنا أبو خالد عن محمد بن سوقة قال: (( كان الأسود يعتمر في رجب ثم يرجع )).
وإسناده حسن.
ثانياً: أثر أصحاب عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ورحمهم ـ.
حيث قال ابن أبي شيبة ـ رحمه الله ـ في "مصنفه"(13332):
حدثنا يحيى بن آدم عن يعلى بن الحارث قال سمعنا أبا إسحاق وسئل عن عمرة رمضان فقال: (( أدركت أصحاب عبد الله لا يعدلون بعمرة رجب ثم يستقبلون الحج )).
وإسناده صحيح.
ثالثاً: أثر القاسم بن محمد ـ رحمه الله ـ.
حيث قال ابن أبي شيبة ـ رحمه الله ـ في "مصنفه"(13333):
حدثنا أبو عامر العقدي عن أفلح قال: (( كان القاسم يعتمر في رجب )).
وإسناده حسن.
رابعاً: أثر محمد بن سيرين ـ رحمه الله ـ.
حيث قال الحافظ ابن رجب الحنبلي ـ رحمه الله ـ في كتابه " "لطائف المعارف"(ص177) بعد ذكره من استحب الاعتمار في رجب من الصحابة:
ونقل ابن سيرين عن السلف: (( أنهم كانوا يفعلونه )).اهـ
قلت: ولم أقف على هذا الأثر مسنداً في ما بين يدي من الكتب، فعسى الله تعالى أن ييسر.
المسألة الثالثة / وهي عن كلام أهل العلم في هذه العمرة.
أولاً: جاءت الآثار السابقة عن السلف الصالح ـ رضي الله عنهم ـ في "مصنف ابن أبي شيبة" ـ رحمه الله ـ تحت هذا التبويب:
في عمرة رجب، من كان يحبها ويعتمرها.اهـ
ثانياً: قال الحافظ ابن رجب الحنبلي ـ رحمه الله ـ في كتابه " "لطائف المعارف"(ص176-177):
واستحب الاعتمار في رجب عمر بن الخطاب وغيره، وكانت عائشة تفعله، وابن عمر أيضاً، ونقل ابن سيرين عن السلف أنهم كانوا يفعلونه.اهـ
وقد قال ابن أبي شيبة ـ رحمه الله ـ في "مصنفه"(13334 في باب: "في عمرة رجب، من كان يحبها ويعتمر فيها"):
حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه قال: (( اعتمرت مع عمر وعثمان في رجب )).
وإسناده صحيح.
ثالثاً: قال الإمام الجهبذ والمحدث الفقيه عبد العزيز بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ كما في "مجموع فتاويه"(11/489أو429) و"مجلة الدعوة"(العدد:1566ـ1417):
أما العمرة فلا بأس بها في رجب، لما ثبت في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم: (( اعتمر في رجب )).
وكان السلف يعتمرون في رجب، كما ذكر ذلك الحافظ ابن رجب رحمه الله في كتابه "اللطائف" عن عمر وابنه وعائشة رضي الله عنهم، ونقل عن ابن سيرين أن السلف كانوا يفعلون ذلك.اهـ
وفي شرحه ـ رحمه الله ـ على كتاب الجامع من "بلوغ المرام من أدلة الأحكام"(الشريط الثاني ـ الوجه الثاني ـ السيدي رقم:7 الدقيقة:16 قبل حديث: "إني حرمت الظلم على نفسي" من باب: الترهيب من مساوئ الأخلاق) جرت بينه وبين بعض الحاضرين لدرسه هذه المناقشة:
السائل: أحسن الله إليكم يا شيخ هل ورد في السنة ميزة للعمرة في رجب؟
الشيخ: ثبت من حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر في رجب، كان السلف يعتمرون في رجب، لا بأس، ذكره ابن رجب في "الطبقات" في كتابه "الطبقات".
سائل ثاني: هل يجوز قصدها يا شيخ للعمرة؟.
الشيخ: لا بأس.
سائل ثالث: ابن رجب له كتاب في "الطبقات"؟.
الشيخ: في "اللطائف" في "اللطائف" "لطائف المعارف".
سائل رابع: اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم في رجب؟.
الشيخ: ثبت من حديث ابن عمر، وعائشة وجماعة خالفوا ابن عمر، وقالوا: ما اعتمر في رجب.
سائل خامس: من يقول ببدعيتها؟.
الشيخ: لا لا مو صحيح، حديث ابن عمر ثابت ومعروف، ابن رجب ذكرها عن السلف، عن عمر وغيره.اهـ
قلت: وقد قمت منذ زمن ببحث ودراسة ما يتعلق بتقصد هذه العمرة، وعاودته مرات متعددة، وفي فترات مختلفة، فلم يمر بي نقل عن أحد من السلف الصالح أو أئمة أهل السنة والحديث المشهورين يقول بالبدعية، وزدت فتذاكرت مع بعض إخواني من طلبة العلم، وطلبت من بعضهم التفتيش فلم نفلح.
وإن وجُد من يعين ويرشد ويفيد، فجزاه الله الخير في دنياه وأخراه، ورفع قدره وأعلاه.
رابعاً: قال الشيخ عبد الله بن عقيل ـ سلمه الله ـ في "فتاويه"(2/255):
وأما الاعتمار في شهر رجب فكان السلف يعتمرون فيه، ويقولون: إن العمرة مستحبة في رجب، ومنهم: عمر وابنه وعائشة وغيرهم.اهـ
خامساً: قال الحطاب الرُّعيني المالكي ـ رحمه الله ـ في "مواهب الجليل لشرح مختصر الخليل"(4/40):
وفي "مختصر الواضحة" ونقله ابن فرحون:
أفضل شهور العمرة رجب ورمضان، انتهى... وقد استمر عمل الناس اليوم على الإكثار منها في رجب وشعبان ورمضان وبعد أيام من آخر الحجة.اهـ
سادساً: قال ابن عابدين الحنفي ـ رحمه الله ـ في "رد المحتار على الدر المختار شرح تنوير الأبصار"(3/477):
نقل بعضهم عن الملا علي في رسالته المسماة "الأدب في رجب" أن كون العمرة في رجب سنة بأن فعلها عليه الصلاة والسلام أو أمر بها لم يثبت، نعم روي أن ابن الزبير لما فرغ من تجديد بناء الكعبة قبيل سبعة وعشرين من رجب نحر إبلاً وذبح قرابين وأمر أهل مكة أن يعتمروا حينئذ شكراً لله تعالى على ذلك، ولا شك أن فعل الصحابة حجة، وما رآه المسلمون حسناً فهو عند الله حسن، فهذا وجه تخصيص أهل مكة العمرة بشهر رجب. اهـ ملخصاً.اهـ
وينظر:
الأدب في رجب (ص49-52).
سابعاً: قال ابن العطار الشافعي ـ رحمه الله ـ في "حكم صوم رجب وشعبان"(ص46):
ومما بلغني عن أهل مكة ـ زادها الله شرفاً ـ اعتياد كثرة الاعتمار في رجب، وهذا مما لا أعلم له أصلاً.اهـ
ولعل مأخذ هذا الاعتمار وشهرته بين الناس في الأمصار منذ قرون طويلة ما تقدم من آثار عن السلف الصالح ـ رحمهم الله ـ.

وجمعه: عبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن الجنيد.

ماهر بن ظافر القحطاني 14-06-2011 10:54AM

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده أما بعد
فالحمدلله فمنذ زمن وأنا أرى العمرة في رجب لعمل الصحابة رضوان الله عليهم غير اني لاأعلم اصلا ثابتا كما ذكر بن حجر وذكرت في خطبة الجمعة بتخصيصة بصلاة كالرغائب أو بصيام وان الاحاديث الواردة في تخصيصه بذلك فضعيفة إلا أن ابن عمر كان يصوم الاشهر الحرم ولكن لاأعلم اصلا لافراد رجب دون غيره كما يفعل ربما بعض العامة
واما المرفوع وماقاله بعض الأفاضل من شيوخنا أنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه اعتمر في رجب فوهم كما ذكر ابن القيم في زاد المعاد
وذلك وان كنت أقول به سابقا إلا أني رجعت والحمدلله وذلك لأن الحديث المعتمد عندهم في اعتمار النبي صلى الله عليه وسلم في رجب هو مارواه مسلم في صحيحه عن عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ قَالَ كُنْتُ أَنَا وَابْنُ عُمَرَ مُسْتَنِدَيْنِ إِلَى حُجْرَةِ عَائِشَةَ وَإِنَّا لَنَسْمَعُ ضَرْبَهَا بِالسِّوَاكِ تَسْتَنُّ قَالَ فَقُلْتُ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ اعْتَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَجَبٍ قَالَ نَعَمْ فَقُلْتُ لِعَائِشَةَ أَيْ أُمَّتَاهُ أَلَا تَسْمَعِينَ مَا يَقُولُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَتْ وَمَا يَقُولُ قُلْتُ يَقُولُ اعْتَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَجَبٍ فَقَالَتْ يَغْفِرُ اللَّهُ لِأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ لَعَمْرِي مَا اعْتَمَرَ فِي رَجَبٍ وَمَا اعْتَمَرَ مِنْ عُمْرَةٍ إِلَّا وَإِنَّهُ لَمَعَهُ قَالَ وَابْنُ عُمَرَ يَسْمَعُ فَمَا قَالَ لَا وَلَا نَعَمْ سَكَتَ
فهذا كما قال ابن القيم وهم من ابن عمر وهمته عائشة رضي الله عنها ولم يعقب عليها بعد انكارها ولايقال هنا من حفظ حجة على من لم يحفظ فهناك فرق بين هذه القاعدة ووهم الراوي فالراوي احيانا يهم في الاثبات اذا دلت القرائن على وهمه كما وهم حبر الامة كما قال سعيد بن المسيب في كون النبي صلى الله عليه وسلم نكح ميمونة وهو محرم
فلم يقول المحققون كسعيد ابن المسيب من كبار التابعين ان ابن عباس حفظ بل وهمه لثبوت قرائن تدل على توهيمه منها أن السفير في النكاح ابو رافع قال نكح النبي صلى الله عليه وسلم ميمونة وهو حلال ثانيا تعارض قوله مع فعله لوثبت تعارضا كليا فقد نهى المحرم عن النكاح
وكذلك في عمرة رجب قد وهم ابن عمر كما ذكر ابن القيم ووهمته عائشة والقرائن تدل على الوهم منها
أنها لما وهمته كما سبق سكت ولو كان متثبتا لما سكت لأن الساكت عن الحق شيطان اخرس فلولا انه تردد بعدانكارها أو اقرها لما سكت
ثانيا أن الصحابة لم ينكروا على عائشة توهيمها
ثالثا ان المشهور المتناقل انه اعتمر اربع عمر ليس شيء منها في رجب وقد وافقت رواية انس لعمر النبي صلى الله عليه وسلم كلام عائشة
فروى البخاري في صحيحه عَنْ قَتَادَةَ قَالَ سَأَلْتُ أَنَسًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ اعْتَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيْثُ رَدُّوهُ وَمِنْ الْقَابِلِ عُمْرَةَ الْحُدَيْبِيَةِ وَعُمْرَةً فِي ذِي الْقَعْدَةِ وَعُمْرَةً مَعَ حَجَّتِهِ حَدَّثَنَا هُدْبَةُ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ وَقَالَ اعْتَمَرَ أَرْبَعَ عُمَرٍ فِي ذِي الْقَعْدَةِ إِلَّا الَّتِي اعْتَمَرَ مَعَ حَجَّتِهِ عُمْرَتَهُ مِنْ الْحُدَيْبِيَةِ وَمِنْ الْعَامِ الْمُقْبِلِ وَمِنْ الْجِعْرَانَةِ حَيْثُ قَسَمَ غَنَائِمَ حُنَيْنٍ وَعُمْرَةً مَعَ حَجَّتِهِ
رابعا اقرار ابن عمر ابتداءا ان النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر اربع عمر ولكن وهم في أن احدها في رجب
فرجع الامر الى التضاد بين الاخذ بخبر ابن عمر او انس خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤيد بقول امنا عائشة بل ثبوت ذلك عن ابن عباس فصار الشهود ثلاثة فقد خرج ابو داود باسناد صحيح عن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ اعْتَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعَ عُمَرٍ عُمْرَةَ الْحُدَيْبِيَةِ وَالثَّانِيَةَ حِينَ تَوَاطَئُوا عَلَى عُمْرَةٍ مَنْ قَابِلٍ وَالثَّالِثَةَ مِنْ الْجِعْرَانَةِ وَالرَّابِعَةَ الَّتِي قَرَنَ مَعَ حَجَّتِهِ

فكان الترجيح ان خبر الثلاثة من كبار علماء الصحابة ولاسيما انس خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم مع اقرار الصحابة توهيم امنا عائشة لابن عمر وسكوت ابن عمر مقتضاه وهمه وهذا مما افهمه والفضل لله سبحانه ومااوتيتم من العلم الاقليلا

ومع ذلك فالعمرة في رجب وتخصيصها بذلك مشروع كما نقول في محرم يسن صومه ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه لثبوت سنة تدل عليه وهي قوله افضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم خرجه مسلم
وعمل الصحابة اذا لم يختلفوا سنة عندنا معشر اهل الحديث
لقول النبي صلى الله عليه وسلم وستفترق امتي على ثلاث وسبعين ملة كلها في النار إلا واحدة قيل من هي قال من كان على مثل ماأنا عليه وأصحابي خرجه الترمذي وغيره
فلثبوته وهو الاعتمار في رجب عن عمر وابنه وعائشة وغيرهم من التابعين من غير خلاف نفعله ونقصده ونحمد فعل فاعله ولانبدعه

أبو أحمد زياد الأردني 14-06-2011 02:23PM

جزاكم الله خيراً شيخنا على هذا البيان والتفصيل ..
فهل من اعتمر في هذه الحالة في رجب بنية اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم قد وقع في البدعة مع اختلاف الصحابة وتوهم بعضهم؟
وهل الاعتمار في هذا الشهر من غير هذه النية مستحبٌّ لحرمة هذا الشهر وفعل الصحابة ؟

ماهر بن ظافر القحطاني 14-06-2011 11:12PM

لاينوي التقرب إلى الله بفعل للنبي صلى الله عليه وسلم لم يثبت جزما وهو وهم فليعمل بعمل الصحابة كعمر وابنه وعائشة لأنهم و لعلهم سمعوه منه قولا والاستنان والنية له لايثبت بالاحتمال
فمن أين لصائم محرم أن يصومه بنية أن النبي صلى الله عليه وسلم صامه ولم يثبت الا من قولهلامن فعله فان مثل هذا التفصيل في النية والعمل بلادليل عليها لادليل عليه بل يعتمر من أجل أنه عن الصحابة منقول ولايعملوا الا بما هو مشروع
فمن غلب على ظنه وهم ابن عمر في اثبات الرفع في عمرة رجب فكيف يتقرب الى الله بنية العمل بحديث ترجح خطأه الا وهو لاتحقيق له


Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

 


Security team