هل يجوز لي الإستهلاك مما تأخذه أمي الموظفة من هدايا؟
 

أمي موظفة في إدارة حكومية و قد يعطيها أحد الذين تقوم على إنجاز مصالحهم قد يعطيها هدية من دون طلب منها ليس بقصد رشوتها كي تسرع له بالمصلحة و لكن لأن أمي تتقن عملها و تظهر الحرص على مصالح الناس و تتعب مع كل أحد، و بسبب ندرة هذا الخلُق في زمننا هذا -و الله المستعان- يحب الشخص أن يُكرمها أحيانا بهدية ، و قد أهدى إليها أحدهم صندوق تمر و آخر قارورة عسل ( من مزرعته الخاصة)...
فما حكم هذه الهدايا؟ و ما حكم تناولي أنا، ابنتُها، من هذه الهدايا؟

بسم الله الرحمن الرحيم
روى الإمام أحمد في مسنده عن أبي حميد الساعدي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
هدايا العمال غلول .
فلاتأخذ الهدية وهي تعمل في المصلحة من الناس ولتقعد في بيتها ولتنظر من يهديها
والذي يظهر أنها في عمل فيه اختلاط فلتتركه فمن ترك شيئا لله أبدله الله خيرا منه

شيخنا الفاضل أنا أعلم حرمة شغلها و حرمة الهدايا التي يعطونها إياها لكن أسأل عني أنا ابنتها هل لي أن آكل مما تأخذه؟ أفتونا جزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
المال المحرم قسمان ماحرم لذاته وهو المال المغصوب والمنهوب والمسروق وما حرم لغيره كالمال الربوي وماأظن أخذ العامل للهدية إلا من جنسه
فالأول حرام على صاحبة وعلى من انتقلت إليه على وجه مباح كالأرث والهدية وأما الثاني وهو ماحرم لكسبة كالربا فهو حرام على صاحبه حلال لم انتقلت إليه بوجه مباح كالأرث والنفقة والهدية
ويدل على ذلك ماثبت عن ابن مسعود أنه قال في مال الربا يهديه صاحبه أو يدعوه لطعام لك غنمه وعليه غرمه وقبول النبي صلى الله عليه وسلم الأكل عند يهودية وهم أكالون للسحت
وعليه فإذا أخذت ذلك من الوالدة من وجه مباح وهو النفقة والهبة فحرام عليها حلال عليك