مجلة معرفة السنن والآثار العلمية

مجلة معرفة السنن والآثار العلمية (http://www.al-sunan.org/vb/index.php)
-   منبر الأشهر الحرم والحج والعمرة (http://www.al-sunan.org/vb/forumdisplay.php?f=74)
-   -   أعمال يوم التروية ويوم عرفة (http://www.al-sunan.org/vb/showthread.php?t=10668)

ام عادل السلفية 15-09-2015 04:35PM

أعمال يوم التروية ويوم عرفة
 
بسم الله الرحمن الرحيم




أعمال يوم التروية ويوم عرفة

لفضيلة الشيخ الدكتور العلامة / صالح بن فوزان الفوزان
-حفظه الله ورعاه-



إن الأنساك التي يحرم بها القادم عندما يصل إلى الميقات ثلاثة :
الإفراد: وهو أن ينوي الإحرام بالحج فقط، ويبقى على إحرامه إلى أن يرمي الجمرة يوم العيد، ويحلق رأسه، ويطوف طواف الإفاضة، ويسعى بين الصفا والمروة إن لم يكن سعى بعد طواف القدوم.


والقران: وهو أن ينوي الإحرام بالعمرة والحج معا من الميقات، وهذا عمله كعمل المفرد، إلا أنه يجب عليه هدي التمتع.

والتمتع: وهو أن يحرم بالعمرة من الميقات، ويتحلل منها إذا وصل إلى مكة بأداء أعمالها من طواف وسعي وحلق أو تقصير، ثم يتحلل من إحرامه، ويبقى حلالا إلى أن يحرم بالحج.


وأفضل الأنساك هو التمتع، فيستحب لمن أحرم مفردا أو قارنا ولم يسق الهدي أن يحول نسكه إلى التمتع، ويعمل عمل المتمتع.

ويستحب لمتمتع أو مفرد أو قارن تحول إلى متمتع وحل من عمرته ولغيرهم من المحلين بمكة أو قربها: الإحرام بالحج يوم التروية، وهو اليوم الثامن من ذي الحجة، لقول جابر -رضي الله عنه- في صفة حج النبي -صلى الله عليه وسلم-: (فحل الناس كلهم وقصروا، إلا النبي -صلى الله عليه وسلم- ومن كان معه هدي، فلما كان يوم التروية، توجهوا إلى منى، فأهلوا بالحج).


ويحرم بالحج من مكانه الذي هو نازل فيه، سواء كان في مكة، أو خارجها، أو في منى، ولا يذهب بعد إحرامه فيطوف بالبيت.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: (فإذا كان يوم التروية، أحرم، فيفعل كما فعل عند الميقات، إن شاء أحرم من مكة، وإن شاء من خارج مكة، هذا هو الصواب، وأصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- إنما أحرموا كما أمرهم النبي -صلى الله عليه وسلم- من البطحاء، والسنة أن يحرم من الموضع الذي هو نازل فيه، وكذلك المكي يحرم من أهله، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من كان منزله دون مكة، فمهله من أهله"، حتى أهل مكة يهلون من مكة) انتهى.


وقال ابن القيم رحمه الله: (فلما كان يوم الخميس ضحى، توجه - يعني: النبي صلى الله عليه وسلم - بمن معه من المسلمين إلى منى، فأحرم بالحج من كان أحل منهم من رحالهم، ولم يدخلوا إلى المسجد ليحرموا منه، بل أحرموا ومكة خلف ظهورهم) انتهى.

وبعد الإحرام يشتغل بالتلبية، فيلبي عند عقد الإحرام، ويلبي بعد ذلك في فترات، ويرفع صوته بالتلبية، إلى أن يرمي جمرة العقبة يوم العيد.


ثم يخرج إلى منى من كان بمكة محرما يوم التروية، والأفضل أن يكون خروجه قبل الزوال، فيصلي بها الظهر وبقية الأوقات إلى الفجر، ويبيت ليلة التاسع، لقول جابر -رضي الله عنه-: وركب النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى منى، فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس، وليس ذلك واجبا بل سنة، وكذلك الإحرام يوم التروية ليس واجبا، فلو أحرم بالحج قبله أو بعده، جاز ذلك، وهذا المبيت بمنى ليلة التاسع، وأداء الصلوات الخمس فيها سنة، وليس بواجب.



ثم يسيرون صباح اليوم التاسع بعد طلوع الشمس من منى إلى عرفة، وعرفة كلها موقف، إلا بطن عرنة، ففي أي مكان حصل الحاج من ساحات عرفة، أجزأه الوقوف فيه، ما عدا ما استثناه النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهو بطن عرنة، وقد بينت حدود عرفة بعلامات وكتابات توضح عرفة من غيرها، فمن كان داخل الحدود الموضحة، فهو في عرفة، ومن كان خارجها، فيخشى أنه ليس في عرفة، فعلى الحاج أن يتأكد من ذلك، وأن يتعرف على تلك الحدود ؛ ليتأكد من حصوله في عرفة.



فإذا زالت الشمس، صلوا الظهر والعصر قصرا وجمعا بأذان وإقامتين، وكذلك يقصر الصلاة الرباعية في عرفة ومزدلفة ومنى، لكن في عرفة ومنى ومزدلفة يجمع ويقصر، وفي منى يقصر ولا يجمع، بل يصلي كل صلاة في وقتها، لعدم الحاجة إلى الجمع.



ثم بعدما يصلي الحجاج الظهر والعصر قصرا وجمع تقديم في أول وقت الظهر، يتفرغون للدعاء والتضرع والابتهال إلى الله تعالى، وهم في منازلهم من عرفة، ولا يلزمهم أن يذهبوا إلى جبل الرحمة، ولا يلزمهم أن يروه أو يشاهدوه، ولا يستقبلونه حال الدعاء، وإنما يستقبلون الكعبة المشرفة.



وينبغي أن يجتهد في الدعاء والتضرع والتوبة في هذا الموقف العظيم، ويستمر في ذلك، وسواء دعا راكبا أو ماشيا أو واقفا أو جالسا أو مضطجعا، على أي حال كان، ويختار الأدعية الواردة والجوامع، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير".



ويستمر في البقاء بعرفة والدعاء إلى غروب الشمس ولا يجوز له أن ينصرف منها قبل غروب الشمس، فإن انصرف منها قبل الغروب، وجب عليه الرجوع، ليبقى فيها إلى الغروب، فإن لم يرجع، وجب عليه دم، لتركه الواجب، والدم ذبح شاة، يوزعها على المساكين في الحرم، أو سبع بقرة، أو سبع بدنة.



ووقت الوقوف يبدأ بزوال الشمس يوم عرفة على الصحيح، ويستمر إلى طلوع الفجر ليلة العاشر، فمن وقف نهارا، وجب عليه البقاء إلى الغروب، ومن وقف ليلا، أجزأه، ولو لحظة، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من أدرك عرفات بليل، فقد أدرك الحج".



وحكم الوقوف بعرفة أنه ركن من أركان الحج، بل هو أعظم أركان الحج، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: الحج عرفة، ومكان الوقوف هو عرفة بكامل مساحتها المحددة، فمن وقف خارجها، لم يصح وقوفه
.


وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه من الأعمال والأقوال، إنه سميع مجيب.


المصدر :

http://www.af.org.sa/ar/node/2016











.

ام عادل السلفية 17-09-2015 02:04AM

بسم الله الرحمن الرحيم



منهج الرسول صلى الله عليه وسلم في يوم عرفة


لفضيلة الشيخ العلامة / صالح بن فوزان الفوزان
-حفظه الله ورعاه-



السؤال:
كيف كان منهج الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -- في يوم عرفة وهل يجب على كل حاج أن يصعد إلى
جبل الرحمة أو الصلاة في مسجد نمرة ؟


الجواب:
لا المفروض أن يوجد في صعيد عرفة داخل الحدود ناويًا بذلك الوقوف بعرفة وهذا يكفي في أِي مكانٍ من عرفة؛
قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –، النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وقف عند الصخرات وجبل الرحمة وقال:
« وَقَفْتُ هَاهُنَا بِعَرَفَةَ، عَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ وَارْفَعُوا عَنْ بَطْنِ عُرَنَةَ» ولا دخل للجبل ولا في الصعود عليه في أحكام الوقوف
في أِي مكان وُجد في عرفة فهو في عرفة قد أدرك الوقوف في وقته والحمد لله، ولا يذهب إلى الجبل ولا يصعد عليه،
ولا يستقبله إذا أراد الدعاء، يستقبل القبلة ويدعو .



المادة الصوتية :

http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...iles/05_31.mp3



المصدر :

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/15803







.



ام عادل السلفية 17-09-2015 09:20AM

بسم الله الرحمن الرحيم




الاعمال الصالحة
في عشر ذي الحجة وصيام عرفه للحاج.


لفضيلة الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان
-حفظه الله ورعاه-



السؤال:

في العشر من ذي الحجة ما هي أفضل الأعمال ؟
وهل صيام عرفة يجب على الحاج ؟


الجواب
قال: صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-" مَا مِنْ أَيَامٍ الْعَمَل خَير وَأحَبُ إلى الله مِنْ هذِهِ العشر" ولم يُحدد نوعاً مُعينًا من الأعمال
الصالحة فيجتهد المُسلم في الأعمال الصالحة من تكبير وهذا شعار هذه الأيام، (وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ)
هي عشر ذي الحجة وذلك بالتكبير والتهليل والتسبيح ويكثر من هذا، وكذلك الصيام يصوم عشر ذي الحجة وكذلك
سائر الطاعات يجتهد في هذه الأيام ،لأنها أيامٌ مباركة والعمل فيها فيهِ فضلٌ عظيم وأجرٌ كبير فهي أيامٌ فاضلة ومُباركة
وأما يوم عرفة فالحاج لا يستحب لهُ أن يصوم يوم عرفة من أجل أن يتقوى على الوقوف والنَبَّي-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
وقف مُفْطرًا وشرب اللبن والناس ينظرون إليه ليعلموا أنه ليس بصائم، وإنما الصيام على غير الواقف بعرفة.



المصدر :

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/15804







.

ام عادل السلفية 17-09-2015 01:40PM

بسم الله الرحمن الرحيم




ما الحكم لو خرج من عرفة قبل الغروب


لفضيلة الشيخ العلامة / صالح بن فوزان الفوزان
-حفظه الله-




السؤال:

ما الحكم لو خرج من عرفة قبل الغروب؟

الجواب:

يرجع إذا تمكن من الرجوع، قبل الغروب، أو بعد الغروب، إذا تمكَّن من الرجوع، فلا شيء عليه، أما إذا لم يرجع،
خرج من عرفات قبل الغروب ولم يرجع إليها، فإنه يكون عليه فدية، يذبح فدية في مكة.



المادة الصوتية :

http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...iles/12_16.mp3

المصدر :

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/15777







.




Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

 


Security team