مجلة معرفة السنن والآثار العلمية

مجلة معرفة السنن والآثار العلمية (http://www.al-sunan.org/vb/index.php)
-   منبر شهر رمضان المبارك (http://www.al-sunan.org/vb/forumdisplay.php?f=73)
-   -   بيان فضل ليلة القدر والحث على الاجتهاد فيها (http://www.al-sunan.org/vb/showthread.php?t=10621)

ام عادل السلفية 09-07-2015 08:28PM

بيان فضل ليلة القدر والحث على الاجتهاد فيها
 
بسم الله الرحمن الرحيم





بيان فضل ليلة القدر والحث على الاجتهاد فيها

لفضيلة الشيخ العلامة / صالح بن فوزان الفوزان
-حفظه الله-


الحمد لله فضل شهر رمضان على غيره من الشهور، وخصه بليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه ... وبعد:-

قال الله تعالى:( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ* فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) وقال تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ* لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ* تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ* سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)، وهي في شهر رمضان المبارك لقوله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) وترجى في العشر الأواخر منه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : "تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْوِتْرِ مِنَ الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ" متفق عليه.


فينبغي الاجتهاد في كل ليالي العشر طلبًا لهذه الليلة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"، وأخبر تعالى أنها خير من ألف شهر وسميت ليلة القدر لأنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة، لقوله تعالى: (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) وهو التقدير السنوي، وهو التقدير الخاص، أما التقدير العام فهو متقدم على خلق السماوات والأرض كما صحة بذلك الأحاديث، وقيل سميت (ليلة القدر) لعظم قدرها وشرفها، ومعنى قوله تعالى: (خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) أي: قيامها والعمل فيها خير من العمل في ألف شهر خالية منها، وطلبها في أواخر العشر آكد، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "اطْلُبُوهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ فِي ثَلاَثٍ أَوْ فِي سَبْعٍ يَبْقَيْنَ أَوْ فِي تِسْعٍ يَبْقَيْنَ"وليلة سبع وعشرين أرجاها لقول كثير من الصحابة إنها ليلة سبع وعشرين: منهم ابن عباس وأبي بن كعب وغيرهما.


وحكمة إخفائها ليجتهد المسلمون في العبادة في جميع ليالي العشر، كما أخفيت ساعة الإجابة من يوم الجمعة ليجتهد المسلم في جميع اليوم، ويستحب للمسلم أن يكثر فيها من الدعاء، لأن الدعاء فيها مستجاب ويدعو بما ورد عن عائشة رضي الله عنها قالت يا رسول الله: إن وافقتها فيم أدعو قال: " قُولِي اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّى" رواه أحمد وابن ماجه .


فيا أيَّها المسلمون، اجتهدوا في هذه الليلة المباركة بالصلاة والدعاء والاستغفار والأعمال الصالحة فإنها فرصة العمر، والفرص لا تدوم، فإن الله سبحانه أخبر أنها خير من ألف شهر، وألف الشهر تزيد على ثمانين عامًا، وهي عمر طويل لو قضاه الإنسان كله في طاعة الله .


فليلة واحدة وهي ليلة القدر خير منه، وهذا فضل عظيم، وهذه الليلة في رمضان قطعًا وفي العشر الأخير منه آكد، وإذا اجتهد المسلم في كل ليالي رمضان فقد صادف ليلة القدر قطعًا ورجي له الحصول على خيرها، فأي فضل أعظم من هذا الفضل لمن وفقه الله.
فاحرصوا رحمكم الله على طلب هذه الليلة واجتهدوا بالأعمال الصالحة لتفوزوا بثوابها فالمحروم من حرم الثواب.


ومن تمر عليه مواسم المغفرة ويبقى محملاً بذنوبه بسبب غفلته وإعراضه وعدم مبالاته فإنه محروم .
أيُّها العاصي، تب إلى ربك واسأله المغفرة فقد فتح لك باب التوبة ، ودعاك إليها وجعل لك مواسم للخير تضاعف فيها الحسنات وتمحى فيها السيئات فخذ لنفسك بأسباب النجاة ...
والحمد لله رب العالمين ... وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه...


المصدر :

















.

ام عادل السلفية 10-07-2015 07:25PM

بسم الله الرحمن الرحيم






‏ليلة القدر قيامها والعمل فيها خير من ألف شهر

لمعالي الشيخ/ صالح بن فوزان الفوزان
-حفظه الله-

حث معالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان، عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء، المسلمين في ليالي العشر الأواخر على العبادة، وأنه خص فيه ليلة القدر قال تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ* لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ* تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ* سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)، أن يجتهدوا طلباً لليلة القدر، بالصلاة والدعاء والاستغفار والأعمال الصالحة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "اطْلُبُوهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ فِي ثَلاَثٍ أَوْ فِي سَبْعٍ يَبْقَيْنَ أَوْ فِي تِسْعٍ يَبْقَيْنَ".


مؤكداً معاليه أن حكمة إخفائها هو أن يجتهد المسلمون في العبادة في جميع الليالي العشر، كما أخفيت ساعة الإجابة من يوم الجمعة ليجتهد المسلم في جميع اليوم.


المصدر :





الحث على زيادة الاجتهاد في الأعمال الصالحة في العشر الأخيرة من رمضان


الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه وكل من تبعه بإحسان إلى يوم الدين .

وبعد .. أيها المسلمون إنكم في هذه الأيام تستقبلون عشرًا مباركة هي العشر الأواخر من شهر رمضان ، جعلها موسمًا للإعتاق من النار ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يخص هذه العشر بالاجتهاد في العمل أكثر من غيرها كما في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر الأواخر ما لم يجتهد في غيرها ، وفي الصحيحين عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره ، وأحيا ليله ، وأيقظ أهله ، وهذا شامل للاجتهاد في القراءة والصلاة والذكر والصدقة وغير ذلك ، وأنه عليه الصلاة والسلام كان يتفرغ في هذه العشر لتلك الأعمال - فينبغي لك أيها المسلم الاقتداء بنبيك فتتفرغ من أعمال الدنيا أو تخفف منها لتوفر وقتًا للاشتغال بالطاعة في هذه العشر المباركة .


ومن خصائص هذه العشر الاجتهاد في قيام الليل وتطويل الصلاة بتمديد القيام والركوع والسجود وتطويل القراءة وإيقاظ الأهل والأولاد ليشاركوا المسلمين في إظهار هذه الشعيرة ويشتركوا في الأجر ويتربوا على العبادة ، وتعظيم هذه المناسبات الدينية ، وقد غفل كثير من الناس عن أولادهم فتركوهم يهيمون في الشوارع ويسهرون للعب والسفه ولا يحترمون هذه الليالي ولا تكون لها منزلة في نفوسهم ، وهذا من سوء التربية ، وإنه لمن الحرمان الواضح والخسران المبين أن تأتي هذه الليالي وتنتهي وكثير من الناس في غفلة معرضون ، لا يهتمون لها ولا يستفيدون منها ، يسهرون الليل كله أو معظمه فيما لا فائدة فيه أو فيه فائدة محدودة يمكن حصولهم عليها في وقت آخر ، ويعطلون هذه الليالي عما خصصت له ، فإذا جاء وقت القيام ناموا وفوتوا على أنفسهم خيرًا كثيرًا ، لعلهم لا يدركونه في عام آخر ، وقد حملوا أنفسهم وأهليهم وأولادهم أوزارًا ثقيلة لم يفكروا في سوء عاقبتها ، وقد يقول قائل منهم إن هذا القيام نافلة وأنا يكفيني المحافظة على الفرائض ، وقد قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لأمثال هؤلاء : بلغني عن قوم يقولون إن أدينا الفرائض لم نبال أن نزداد ، ولعمري لا يسألهم الله إلا عما افترض عليهم ، ولكنهم قوم يخطئون بالليل والنهار ، وما أنتم إلا من نبيكم وما نبيكم إلا منكم ، والله ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم قيام الليل .


ومن خصائص هذه العشر المباركة أنها يرجى فيها مصادفة ليلة القدر التي قال الله فيها : لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه" ، ولا يظفر المسلم بهذه الليلة العظيمة إلا إذا قام ليالي العشر كلها لأنها لم تتحدد في ليلة معينة منها ، وهذا من حكمة الله سبحانه لأجل أن يُكثر اجتهاد العباد في تحريها ويقوموا ليالي العشر كلها لطلبها فتحصل لهم كثرة العمل وكثرة الأجل ، فاجتهدوا رحمكم الله في هذه العشر التي هي ختام الشهر ، وهي ليالي العتق من النار ، قال النبي صلى الله عليه وسلم عن شهر رمضان "شهر أوله رحمه ، وأوسطه مغفرة ، وآخره عتق من النار" ، فالمسلم الذي تمر عليه مواسم الرحمة والمغفرة والعتق من النار في هذا الشهر وقد بذل مجهوده وحفظ وقته والتمس رضى ربه ، إن هذا المسلم حري أن يحوز كل خيرات هذا الشهر وبركاته ويفوز بنفحاته ، فينال الدرجات العالية بما أسلفه في الأيام الخالية نسأل الله التوفيق والقبول والعفو عن التقصير .


والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .


المصدر :















.

ام عادل السلفية 13-07-2015 12:38AM

بسم الله الرحمن الرحيم





فضل ليالي العشر الأخيرة من رمضان والهدي النبوي فيها

السؤال:


نستقبل يا شيخ صالح هذه العشر المباركة عشر أواخر رمضان نريد أن نتحدث من فضيلتكم عن هذه العشر
عن الصلاة فيها وعن الاجتهاد وعن بعض الناس الذين يخصصون ليلة واحده للقيام في هذه العشر وهي ليلة السابع
والعشرين حدثونا عن فضل هذه العشر والهدي النبوي فيها.


الجواب:ـ

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
هذه الشهر كلهُ مبارك وكلهُ خير قال الله جلا وعلا (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ
مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) فهو شهر عظيم وفيه ليلة ً واحدة خير من ألف شهر وهي ليلة القدر وهي في رمضان
ولكن لا يدرا في إي وقت من رمضان هل هي في العشر الأول أو الأوسط والأخير المترجح أنها في العشر
الأخيره من رمضان فهذه العشر فيها فضائل كثيرة ولهذا كان صلى الله عليه وسلم (إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ الأَوَاخِرُ مِنْ
رَمَضَانَ شَدَّ الْمِئْزَرَ ، وَأَحْيَا اللَّيْلَ ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ)، وكان السلف الصالح على أثر الرسول صلى الله عليه وسلم،


يحيون ليالي العشر تهجد يصلون التراويح في أول الليل ثم يقيمون للتهجد ويطلون القيام و الركوع و السجود
ويكثرون من الدعاء اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم فهي عشر مباركة لأنها آخر الشهر و لأنها عتقا من
النار ولأن فيها ليلة خير من ألف شهر وهي ليلة القدر فكانوا يحيون الليالي، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم
يحيه بتهجد يعني يحي غالبها وليس المراد أنه يحي الليل كله من أوله إلى آخره وإنما يحي غالب الليل ويكثر
فيه من التهجد والدعاء والتضرع إلى الله صحابتهُ على أثرهِ أكتفوا هذه السنة المباركة وتوارثها المسلمون جيل بعد
جيل يهتمون بهذا العشر ويحيون لياليها بتهجد و الصلاة الترويح وبتهجد وبدعاء طلب للثواب العظيم فيها
وهذه العشر، عشر المباركة كان صلى الله عليه وسلم يوليها اجتهاد أكثر(إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ الأَوَاخِرُ مِنْ رَمَضَانَ شَدَّ
الْمِئْزَرَ ، وَأَحْيَا اللَّيْلَ ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ) إي يحي معظم ليلهِ وليس المراد أنه يحي ليل كلهُ، ولكن يحي معظمهُ بتهجد
والدعاء وتلاوة القرآن


وهكذا من يريد الخير والأجر يقتدي بأثر الرسول صلى الله عليه وسلم لا سيما مع المسلمين في المساجد
فكان المسلمون يقيمون صلاة الترويح ويقيمون الصلاة التهجد في المسجد ويطلون قيامها وركوعها وسجودها
حتى أنهم كان يربطون الحبال بين السواري ويتعلقون بها من طول القيام وكانوا يتهجدون فيها خلف الإمام
حتى يخشوا أن يفتوهم الفلاح ، يعني السحور، فلا ينصرفون إلا عند السحور فهي ليالي مباركة ومعظمه و فيها خير
كثير تأتي علينا ونحنُ قد لا نتبه لها ونعتبرها كسائر الليالي، وسائر الأيام وهذا تفريط منا وكسل منا ونستغفر الله
و نتوب إليه ويشرع ويستحب لنا و أن نستدرك وإلا نبقى على كسلنا وغفلتنا ربما لا تمر علينا هذه العشر مرة ثانية
ربما تنتهي أجلنا قبل العام القادم، فلا ندرك هذه العشر
فلنجتهد فيها ونغتنمها وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .


المصدر :

فضيلة الشيخ العلامة / صالح بن فوزان الفوزان
-حفظه الله-











.


Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

 


Security team