مجلة معرفة السنن والآثار العلمية

مجلة معرفة السنن والآثار العلمية (http://www.al-sunan.org/vb/index.php)
-   منبر الأسرة والمجتمع السلفي (http://www.al-sunan.org/vb/forumdisplay.php?f=22)
-   -   [تفريغ مادة] مسؤولبة العلماء فيما وصل إليه الشباب من انحراف::: معالي الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله (http://www.al-sunan.org/vb/showthread.php?t=7827)

الغريبة 23-09-2010 07:18AM

مسؤولبة العلماء فيما وصل إليه الشباب من انحراف::: معالي الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله
 
مسؤولية العلماء فيما وصل إليه الشباب من انحراف::: معالي الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله
السائل:
أحسن الله إليكم، هناك ممن ينتسب للدعوة يحمّلون العلماء المسؤولية في تدهور بعض الشباب حتى وصل بعضهم إلى التكفير والتفجير بحجة عدم احتوائهم للشباب، ما رأي سماحتكم في ذلك؟
الشيخ حفظه الله:
لا أدري عن مستند مثل هذا القول! هؤلاء الشباب الذين فعلوا ما فعلوا أو غُرِّر بهم فصاروا في هذا المنهج، لا أظن أنهم راجعوا العلماء ولم يستقبلوهم ولم يجيبوا عن أسئلتهم.
أما إن كان هؤلاء شُكِّكوا في أهل العلم، وحُذِّروا منهم وأخذوا بقول من يشككهم ويحذر منهم، فلا شك أن هذا من الاستسلام لدعاة الباطل، لأن دعاة الباطل كما في حديث حذيفة الصحيح، عندما قال: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني. فسأله قال: كنّا في جاهلية فأعطانا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: " نعم " قال: ما هو؟ قال: " ناس يستنُّون بغير سنتي " قال: فهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: " نعم " ثم في الأخير قال لما سُئِل عن الشر الأخير قال: " نعم، أناس دعاة على أبواب جهنم يدعون الناس إليها، من أجابهم قذفوه فيها ".
الواجب على الشباب أن يسألوا أهل العلم، وأن يحسنوا الظن، وليس أهل العلم معصومين عن أي خطأ، فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول: " كل بني آدم خطاء " لكن أهل العلم أقل خطأ من غيرهم.
هؤلاء الشباب لاشك أنهم ضُلِّلوا، وبالمناسبة نحن في المملكة، نحن نعتقد اعتقادا جازما أنه ليس هناك على وجه الأرض دولة كهذه الدولة، في تمسكها بالدين ودفاعها عنه، واتخاذ -المنهج- منهج السلف الصالح منهجا لها.
ولا نقول أنها كعصر الخلفاء الراشدين ولا كعصر الخليفة عمر بن عبد العزيز، ولا كعصر الملك عبد العزيز، لكننا فيما نرى ويراه عامة أهل العلم في هذه البلاد، أنها خير دولة في هذا الزمن، على ما يحصل منها وفيها.
فتكفيرها ضلال مبين، وعدوان صارخ، وتكفير العلماء في هذه البلاد مع أنهم في تعظيمهم لشعائر الدين، وللصلاة والزكاة والصيام والحرمات والحدود، بالعموم أفضل من أفضل الناس.
ولقد لقيت في بعض البلاد الاسلامية في أكثر من بلد، بعض كبار علمائها وليس فردا لا يهتمون بالصلاة في وقتها كما يهتم الناس في هذه البلاد.
ففي أربع دول وكلها دول عربية، ولا أقول إن علماء هذه البلد معصومون، لكن تكفير من يُكفر منهم، من شباب أغرار متأثرين من الضلال المبين.
لا أذكر أن أحدا ممن أعرفهم وأعرف مكانتهم العلمية، أنهم إذا جاءهم شاب أو شباب، صدُّوهم لم يهتموا بهم وأعرضوا عنهم.
أما أن يتفرغوا لهم، فمن كان من العلماء في عمل يستغرق وقته، فهو لا يستطيع أن يتفرغ للآخرين.
لكن المساجد واللقاءات وبعض المناسبات التي يفرض مثلا إخوان على بعض العلماء مثل هذه اللقاءات، ينبغي لمن عنده إشكال أو استشكال أن يُهيِّئه ويسأل.
الواحد يحزن عندما يسمع ما يُنسب إلى بعض الشباب المتعلمين الذين تخرجوا من جامعات كلاما. ومع ذلك يثِقُ الواحد أن أمثال هؤلاء لو تَبَصَّروا ورجعوا إلى أقوال أهل العلم وفكَّروا في الآخرين ما تجرؤوا على ما تجرؤوا عليه، ولكنها الفتن نسأل الله العافية منها. نعم.
السائل:
جزاكم الله خيرا، تكرر في كلامكم كلمة أهل السنة والجماعة، من هم أهل السنة ومن هم السلف؟
الشيخ حفظه الله:
كلمة أهل السنة والجماعة، أول شيء لغة العرب معروف فيها عطف المترادفات، والصفات المتعددة لمعنى واحد أو متقارب.
فالجماعة التي جاء في الحديث: " عليكم بالجماعة " والخطباء يقولون، إلى وقت قريب، في خطباء المساجد في بلادنا: (( فإن يد الله مع الجماعة فمن شذَّ شذِّ في النار )).
لكنها في هذا الوقت كأنها لم تُعرف، وإلا من شأنها[ كلمة غير مسموعة ] الجمعة (( فإن يد الله مع الجماعة فمن شذَّ شذَّ في النار )).
المقصود بالجماعة: هم أهل الحق الثابتون عليه، الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة لا يضُرُّهم من خالفهم " وسُئل الإمام أحمد عنها، قال: إن لم يكونوا أهل الحديث فمن يكونون؟!
يقصد بذلك إن لم يكن أهل الحديث من هؤلاء.
فأهل السنة والجماعة المقصود فيهم الطائفة التي وصفها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، الفرقة الناجية.
السائل:
هل هناك فرق بين الطائفة المنصورة والفرقة الناجية؟
الشيخ حفظه الله:
تلك كما ذكرت أولا: إن هذه العبارات من لغة العرب، فيها من السعة والشمول ما أكسبها جمالا وكمالا، والله جل وعلا أراد لهذا القرآن العظيم أن تكون لغته بهذا الشمول كما يقول بذلك *الشاعر يمدح لغة العرب ويتكلم بلسانها بقوله:

وسِعتُ كتاب الله لفظا وغاية * * * وما ضِقتُ عن آيٍ به وعِظات

فكلمة الطائفة المنصورة، والجماعة، وأهل السنة... كلها تعني الثابتين على الحق، المتمسكين بهدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهدي الصحابة رضوان الله عنهم.
للاستماع مباشرة من [هنا]
لكن للأسف شريط فيديو
ــــــــــ
* الشاعر: حافظ إبراهيم، قصيدة ( اللغة العربية )

أم أنس السلفية 28-09-2010 04:51PM

جزاكٍ الله خيراً أختي ام سليم

الغريبة 28-09-2010 05:06PM

وأنتِ من أهل الجزاء.
بوركتِ أختي أم أنس وشكرا على مروركِ.


Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

 


Security team