مجلة معرفة السنن والآثار العلمية

مجلة معرفة السنن والآثار العلمية (http://www.al-sunan.org/vb/index.php)
-   منبر التوحيد وبيان ما يضاده من الشرك (http://www.al-sunan.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   فوائد من دروس الشيخ ماهر القحطاني في شرح كتاب التوحيد (http://www.al-sunan.org/vb/showthread.php?t=7118)

أبو البراء محمد القايدي 25-09-2010 04:09PM

اليـومُ عِلمٌ وغـداً مـثله *** من نُخَبِ العلم التي تُلـقط
يُحَصِّل المرء بها حكمةًً *** وإنّما السيل اجتماع النقط ........ بورك فيك يا أبا عبد الله على هذه الفوائد الطيبة .

أبو عبد الله بشار 25-09-2010 04:45PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد القايدي (المشاركة 18471)
بورك فيك يا أبا عبد الله على هذه الفوائد الطيبة .

وفيك بارك الله وأحسن إليك أبا البراء

أبو البراء محمد الأحمدي 26-09-2010 12:16AM

بارك الله فيك يا أبا عبد الله على هذا الجهد المشكور عليه واللهَ أسأل أن يوفقنا لتحقيق التوحيد ويجنبنا الشرك

أبو عبد الله بشار 26-09-2010 08:16AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد الأحمدي (المشاركة 18507)
بارك الله فيك يا أبا عبد الله على هذا الجهد المشكور عليه واللهَ أسأل أن يوفقنا لتحقيق التوحيد ويجنبنا الشرك

آمين

جزيت خيراً أبا البراء ( الأحمدي ) وبورك فيك
وزادك الله من فضله

أبو عبد الله بشار 01-10-2010 01:54AM

فوائد من دروس الشيخ ماهر القحطاني في شرح كتاب التوحيد [10]
 
تم تعديل المشـــــــاركـة

أبو عبد الله بشار 01-10-2010 02:03AM

تمّ تعديل المشاركة

أبو البراء محمد القايدي 01-10-2010 04:16PM

بارك الله فيك أخي بشار وجزاك الله خيراً .

أبو عبد الله بشار 02-10-2010 02:57PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد القايدي (المشاركة 18745)
بارك الله فيك أخي بشار وجزاك الله خيراً .

وفيك بارك الله أبا البراء وأحسن إليك وغفر لك

أبو عبد الله بشار 07-10-2010 11:33PM

فوائد من دروس الشيخ ماهر القحطاني في شرح كتاب التوحيد [11]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وأصحبه وبعد :

فهذا هو الباب الرابع عشر من أبواب كتاب التوحيد للإمام المجدّد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله بشرح شيخنا أبي عبد الله ماهر القحطاني حفظه الله .

قال الإمام المجدد رحمه الله باب قول الله تعالى :
( أَيُشركونَ ما لا يخلُقُ شيئا وهم يُخْلقونَ * ولا يَستطيعونَ لهم نصراً ولا أنفسَهُم يَنصرونَ ) الأعراف : 191 _ 192

قال حفظه الله : ومراد الإمام المجدّد من هذا التبويب إلزامهم بتوحيد الألوهية من حيث أنهم ( الكفّار ) مُقِرّون بالربوبية .

وقوله : ( أيشركون ) أي في العبادة .
وأنهم يجعلون المخلوق شريكا للخالق في العبادة التي خلقهم من أجلها .

ثم قال المصنّف وقوله تعالى : ( وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ * إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ) فاطر (13 _ 14) .

قال صاحب الفتح يخبر تعالى عن حال المدعوّين من دونه من الملائكة والأنبياء والأصنام وغيرها بما يدل على عجزهم وضعفهم وأنهم قد انتفت عنهم الأسباب التي تكون في المدعو وهي المُلْك وسماع الدعاء والقدرة على استجابته فمتى لم توجد هذه الشروط تامّة بَطُلَت دعوته فكيف إذا عدمت بالكلية .

قال المصنف رحمه الله : وفي الصحيح (البخاري) عن أنس قال : " شُجَّ النبي صلّى الله عليه وسلّم يوم أُحد وكُسرت رباعيّته ، فقال كيف يفلح قوم شجّوا نبيّهم ؟ فنزلت ( ليس لك من الأمر شيءٌ ) آل عمران " 128 " . هذا الحديث رواه البخاري معلّقا وقال قال حميد وثابت عن أنس .
( وحديث حميد وصله أحمد والترمذي والنسائي ، وحديث ثابت وصله مسلم ) .

قال حفظه الله : إنّ الله يبيّن للمشركين أنّه إذا كان النبيّ عليه الصلاة والسلام وهو خليل الله ليس له أن يُدْخِل أحَدٌ الجنّة أو النار .
وأن كلمة ليس التي وردت في الحديث نكرة في سياق نفي تدلّ على العموم .

ثم قال المصنّف رحمه الله : وفيه (البخاري) عن ابن عمر رضي الله عنهما أنّه سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الأخيرة من الفجر : الّلهم العن فلانا وفلانا ، بعدما يقول سمع الله لمن حمده ربّنا ولك الحمد ، فأنزل الله : ( ليس لك من الأمر شيء ) الآية
** وفي رواية يدعو على صفوان بن أميّة وسهيل بن عمرو والحارث بن هشام ، فنزلت ( ليس لك من الأمر شيءٌ ) الآية .

قال في الفتح : فيه جواز الدعاء على المشركين بأعيانهم في الصلاة وأنّ هذا لا يضرّ في الصلاة .
وفيه أن الإمام يجمع بين التسميع والتحميد وهو قول الشافعي وأحمد وخالف أبو حنيفة ومالك وقالا : يقتصر على سمع الله لمن حمده .

ثمّ قال المصنّف رحمه الله : وفيه (البخاري) عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين أُنزل عليه ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) " الشعراء 214 " . فقال يا معشر قريش أو كلمة نحوها ىاشتروا أنفسكم لا أُغني عنكم من الله شيئا يا عبّاس بن عبد المطّلب لا أُغني عنك من الله شيئا يا صفيّة عمّة رسول الله لا أُغني عنك من الله شيئا ، ويا فاطمة بنت محمّد سليني من مالي ما شئتِ لا أُغني عنك من الله شيئاً .

قال في الفتح وفيه أنّه لا يجوز أن يُسأل العبد إلا ما يقدر عليه من أمور الدنيا ، وأمّا الرحمة والمغفرة والجنّة والنّار ونحو ذلك من كل مالا يقدر عليه إلا الله تعالى فلا يجوز أن يطلب إلا منه تعالى .

والله أعلم وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد .

أبو عبد الله بشار 07-10-2010 11:38PM

الباب الخامس عشر
قال الإمام المجدّد رحمه الله : باب قول الله تعالى : ( حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ) سبأ (23) .


قال حفظه الله : معنى إذا فُزِّع عن قلوبهم : أي الملائكة إذا جُلِّي عن قلوبهم الفزع .
_ ثم قال إذا كانت الملائكة وهم أقرب الخلق إلى الله يكونون بهذه الحالة ويعترفوا بأنّ قول الله هو الحق فأنتم أيها المشركون من باب أولى يجب أن تعترفوا بأنه الحقّ .


ثم قال المصنّف رحمه الله وفي الصحيح (البخاري) : عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عن النَبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا قَضَى اللَّهُ الْأَمْرَ فِي السَّمَاءِ ضَرَبَتْ الْمَلَائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا خُضْعَانًا لِقَوْلِهِ كَأَنَّهُ سِلْسِلَةٌ عَلَى صَفْوَانٍ فَإِذَا {فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا} لِلَّذِي قَالَ {الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} فَيَسْمَعُهَا مُسْتَرِقُ السَّمْعِ وَمُسْتَرِقُ السَّمْعِ هَكَذَا بَعْضُهُ فَوْقَ بَعْضٍ وَوَصَفَ سُفْيَانُ بِكَفِّهِ فَحَرَّفَهَا وَبَدَّدَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ فَيَسْمَعُ الْكَلِمَةَ فَيُلْقِيهَا إِلَى مَنْ تَحْتهُ ثُمَّ يُلْقِيهَا الْآخَرُ إِلَى مَنْ تَحْتَهُ حَتَّى يُلْقِيَهَا عَلَى لِسَانِ السَّاحِرِ أَوْ الْكَاهِنِ فَرُبَّمَا أَدْرَكَ الشِّهَابُ قَبْلَ أَنْ يُلْقِيَهَا وَرُبَّمَا أَلْقَاهَا قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَهُ فَيَكْذِبُ مَعَهَا مِائَةَ كَذْبَةٍ فَيُقَالُ أَلَيْسَ قَدْ قَالَ لَنَا يَوْمَ كَذَا وَكَذَا كَذَا وَكَذَا فَيُصَدَّقُ بِتِلْكَ الْكَلِمَةِ الَّتِي سَمِعَ مِنْ السَّمَاءِ .
ثم قال حفظه الله : أن علم الغيب بالنسبة لله إستقلالي من دون واسطة ولا وسيلة .
وأمّا ما علمه الكهّان والجنّ من علم الغيب فهو عن طريق وسيلة وهي أن يعلو الجنّ بعضهم فوق بعض .
ثم ذكر حفظه الله أحوال الناس في الإتيان إلى الكهّان فقال :
_ أن مجرّد إتيان الكاهن لا تقبل له صلاة أربعين يوما .
_ وأنّه إذا أتى الكاهن فصدّقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمّد .


ثمّ قال المصنّف رحمه الله : عن النواس بن سمعان الكلابي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
إذا أراد الله أن يوحي بأمر تكلم بالوحي فإذا تكلم أخذت السموات منه رجفة من خوف الله عز و جل فإذا سمع ذلك أهل السموات صعقوا وخروا سجدا فيكون أول من يرفع رأسه جبريل عليه السلام فيكلم الله من وحيه بما أراد فينتهي به جبريل على الملائكة كلما مر بسماء قال أهلها ماذا قال ربنا يا جبريل فيقول جبريل
قال الحق وهو العلي الكبير قال فيقولون كلهم مثل ما قال جبريل حتى ينتهي بهم جبريل حيث أمره الله من السماء والأرض .
* هذا الحديث رواه ابن أبي حاتم والطبراني . وهو ضعيف لأن فيه علّتان وهما : نعيم بن حمّاد وهو سيء الحفظ ، والثانية : الوليد بن مسلم وهو مدلّس تدليس تسوية . وقد ضعّفه الألباني في ظلال الجنة .


والله أعلم وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد

أبو عبد الله بشار 12-10-2010 10:42PM

فوائد من دروس الشيخ ماهر القحطاني في شرح كتاب التوحيد [12]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :

فهذا هو الباب السادس عشر من ابواب كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد للإمام المجدّد محمّد بن عبد الوهاب رحمه الله وجعل منزلته في علّيّين بشرح شيخنا أبي عبد الله ماهر القحطاني حفظه الله وأطال عمره في طاعته ونَفعنا بما يقول .

قال الإمام المجدّد رحمه الله : باب الشفاعة

_أي بيان ماأثبته القرآن من الشفاعة وما نفاه وحقيقة ما دلّ القرآن على إثباته .

* وقول الله عزّوجلّ :
( وَأَنذِرْ بهِ الذينَ يَخَافُونَ أن يحشَروا إلى ربّهِم لَيس لهم مِنْ دُونه وَليّ ولا شَفِيع ) الأنعام 51 .


قال حفظه الله : وهذه الآية قال الله فيها أَنْ خَوِّف به الذين يخافون أن يحشروا أي المؤمنين وقد تخلَّوا عن كل ولي أوشفيع إلا الله لعلهم يتّقون .
_ ثم قال ومقصود المصنف من إيراد هذه الآية ذكر الشفاعة المنفيّة وهي : نفي الشفاعة عن غيره سبحانه إلا بإذنه وللشفاعة المنفيّة شرطان وهما أنه نفاها عن المشرك والثاني أنّه لم يأذن لهُ الله .
والشفاعة المثبتة لها شروط وهي : إذن الله للشافع ، لقوله تعالى :

(من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه) .
الثاني رضا الله عن الشافع والمشفوع له ، لقوله تعالى :
(ولا يشفعون إلا لمن ارتضى ) .
الثالث أن يكون الزمان مأذونا به للشفاعة .

ثم قال والشفاعة مأخوذة من الشفع أي الزوج . ( والشفاعة هي الدعاء ) .
والدعاء ينقسم إلى قسمين : دعاء مسألة ودليله إذا سألت فاسأل الله .
ودعاء عبادة : وهو كل ما يفعله المسلم من ذكر ودعاء يريد به التقرب إلى الله ، ولقول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم : أفضل الدعاء الحمد لله .
ثم قال حفظه الله وقول الله تعالى : ( وابتغوا إليه الوسيلة ) . الوسيلة هي طلب القُربة كما قال ابن عباس . فيكون معنى الآية أي تقرّبوا إليه سبحانه بالطاعات .
_ وعلى ما تقدّم أنَّ مجرّد طلب الوسيلة أو الشفاعة من الميّت مثلاً بقولهم : ياوليّ الله اشفع لي عند الله : فهذا شرك أكبر مخرج من الملّة لأن وقع وأشرك في عدة أمور منها الألوهية وهي دعاء غير الله ومنها شرك الأسماء والصفات وهي اعتقاد أن الوليّ يعلم الغيب وأنّه يسمعه .


ثم قال المصنف رحمه الله وقوله تعالى : ( قل للهِ الشفَاعَةُ جميعاً ) الزمر 44 .

_ ومعنى لله أي أن الله هو وحده مالكها ( الشفاعة ) . ولا تُطلب الشفاعة إلا ممن يملكها وهو الله سبحانه وحده لا شريك له .

ثم قال رحمه الله وقوله تعالى : ( من ذا الذي يَشْفَعُ عِندَه إلاَّ بِإِذنِهِ ) البقرة 255 .

_ وفي هذه الآية بيان الشفاعة المثبتة التي ذكرناها بشروطها أعلاه .
_ وفيها أن الشفاعة تقع في الدار الآخرة بإذنه سبحانه .


ثم قال رحمه الله وقوله تعالى : ( وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى ) النجم 26 .

_ فيه دليل على أنه إذا كان الملائكة وهم الذين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون مايؤمرون وشفاعتهم لا تغني شيئا إلا بإذن الله ولمن شاء ورضي ، فكيف أنتم أيها المشركون ترجون شفاعة هؤلاء الأولياء الذين جعلتموهم أنداد لله .

وقال رحمه الله وقوله تعالى : ( قل ادعو الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير * ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له ) سبأ 22 - 23 .

* قال ابن القيّم في هذه الآيات كما نقَل عنه صاحب فتح المجيد : أن هذه الآيات قد قطع الله بها الأسباب التي يتعلق بها المشركون جميعها ، فالمشرك إنّما يتّخذ معبوده لما يحصل له من النفع والنفع لا يكون إلا ممن يكون فيه خصلة من هذه الأربع : إمّا مالك لما يريد عابِدُهُ منهُ ، وإن لم يكن مالكا كان شريكا للمالك ، وإن لم يكن شريكا للمالك كان معينا له وظهيرا ، وإن لم يكن معينا له ولا ظهيرا كان شفيعا عنده .
فنفى سبحانه المراتب الأربعة نفياً مرتّبا متنقّلاً من الأعلى إلى الأدنى ، ولم يثبت إلا الشفاعة بإذنه .


ثم قال رحمه الله : وقال أبو هريرة للنبي صلى الله عليه وسلّم " من أسعد الناس بشفاعتك ؟ قال : من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه . رواه البخاري والنسائي .
_ في الحديث أهمية الإخلاص ، وأن من أهم الأسباب التي تُنال بها الشفاعة هو تجريد التوحيد لله .

والله أعلم وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد

أبو البراء محمد الأحمدي 15-10-2010 12:36AM

بارك الله فيك ياأبا عبدالله

أبو عبد الله بشار 16-10-2010 01:46AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد الأحمدي (المشاركة 19150)
بارك الله فيك ياأبا عبدالله

وفيك بارك الله أبا البراء
ونريد أيضاً بارك الله فيك أن نراك في دروس التوحيد
وليس فقط في فوائد من دروس الشيخ ماهر ......................

أبو عبد الله بشار 01-11-2010 12:48AM

فوائد من دروس الشيخ ماهر القحطاني في شرح كتاب التوحيد [13]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :

فهذا هو الباب السابع عشر من أبواب كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد للإمام المجدّد محمّد بن عبد الوهاب رحمه الله وجعل منزلته في علّيّين بشرح شيخنا أبي عبد الله ماهر القحطاني حفظه الله ونَفعنا بما يقول .
قال الإمام المجدّد رحمه الله :
باب قول الله تعالى : إنك لا تهدي من أحببت ولكنّ الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين *
قال حفظه الله : ومناسبة هذا التبويب لاجتثاث عروق الشرك ممن يعبُد غيرَ الله لأن النبي عليه الصلاة والسلام وهو أفضل البشر لا يملك الهداية لأحد فمن كان دون النبي من باب أولى أنه لايملك هذا ولا يستطيعه .

ثم قال المصنّف رحمه الله : وفي الصحيح عن ابن المسيب عن أبيه قال لمّا حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلّم وعنده عبد الله بن أبي أمية وأو جهل فقال له : يا عمِّ ، قل لا إله إلا الله كلمة أحاجُّ لك بها عند الله فقالا له أترغب عن ملّة عبد المطّلب ؟ فأعاد إليه النبي صلى الله عليه وسلّم فأعادا ، فكان آخر ماقال هو على ملّة عبد المطّلب وأبى أن يقول : لا إله إلا الله فقال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم لأستغفرنّ لك ما لم أُنْهَ عنك فأنزل الله عز وجل : ما كان للنبيّ والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى . التوبة 13 .
وأنزل الله في أبي طالب : إنّك لا تهدي من أحببت ولكنّ الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين . القصص 56 . رواه البخاري
قال وتنقسم الهداية إلى قسمان :
1 _ هداية توفيق : كقوله تعالى : إنك لا تهدي من أحببت .
2 _ هداية دلالة وإرشاد وبيان : كقوله تعالى : وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم .
وكقوله تعالى : وأمّا عاد فهديناهم فاستحبّوا العمى على الهدى .
فائدة : ينبغي للداعي إلى التوحيد أن يعتقد أن ما يُوفّق إليه من الطرق الحسنة في الدعوة وتتويب العصاة إنّما هو بتوفيق الله ، ولابدّ أن يتوكّل على الله وهو يقوم بالدعوةِ وذِكرِ البراهين الدالة على توحيد الله ويتوكّل على الله في ذلك وأن لا يغترَّ بنفسه ، وأن لا يعتقد أنّه يستقل بهداية أي أحد من النّاس من دون إعانة الله عز وجل .

ثم قال صاحب الفتح رحمه الله : وفيه تحريم الإستغفار للمشركين وموالاتهم ومحبّتهم لأنّه إذا حرّم الإستغفار لهم فموالاتهم ومحبّتهم من باب أولى .
وقال المصنّف أيضاً أن أبا جهل ومن معه يعرفون مراد النبيّ صلّى الله عليه وسلّم إذ قال للرجل قل لا إله إلا الله ، فقبّح الله من أبو جهل أعلم منه بأصل الإسلام .
قال وفيه مضرّة أصحاب السوء وأن الأعمال بالخواتيم .

والله أعلم وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد

أبو عبد الله بشار 29-11-2010 01:17PM

فوائد من دروس الشيخ ماهر القحطاني في شرح كتاب التوحيد [14]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :

فهذا هو الباب الثاني عشر من أبواب كتاب التوحيد للإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى ، بشرح شيخنا أبي عبد الله ماهر القحطاني حفظه الله ونفعنا بما يقول .

قال رحمه الله : باب من الشرك الإستعاذة بغير الله :
قال حفظه الله :
الإستعاذة : هي الإلتجاء إلى الله وهي داخلة في الدعاء
الإستعاذة عبادة ودليلها قوله تعالى : وإمّا ينزغنّك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنّه هو السميع العليم . فصّلت 36 .
فإذا ثبت أنها عبادة فصرفها لغير الله شرك .
والإستعاذة بالمخلوق جائزة فيما يقدر عليه ذلك المخلوق
وذلك لما روى البخاري في المرأة التي سرقت فعاذت بأم سلمة ( أي سألت أن سلمة فيما تقدر عليه ) .

ثم قال رحمه الله : وقوله تعالى : وأنّه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجنِّ فزادوهم رهقاً . الجنّ 6 .
_ قال فالإستعاذة بالمخلوق بأمر تعبدي فهذا شرك أكبر لأنه خاصٌ بالله .


ثم قال رحمه الله : وعن خولة بنت حكيم قالت : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : من نزل منزلا فقال : أعوذ بكلمات الله التامّات من شر ما خلق : لم يضره شيئ حتى يرتحل من منزله ذلك . رواه مسلم .

قال حفظه الله : الإستعاذة الشركية هي عملُ قلبٍ يتحرك لغير الله
مثاله : من يخالط مريض مصاب بداء يمكن انتقاله إليه فيذهب لرجل ويقول له أعذني من هذا المرض أن ينتقل إليّ ، فهذا غير جائز
الإستعاذة الجائزة : ولها ثلاثة شروط :
1 - أن يكون المستعاذ به يسمع
2 - أن يكون المستعاذ به حاضر
3 - أن يكون المستعاذ به قادر
فإذا تحققت هذه الشروط فالإستعاذة تكون جائزة .
- وفي الحديث فضل هذا الدعاء بشكل خاص وفضيلة الدعاء بشكل عام
وذلك إذا أخلص الرجل بدعائه وحسن توكله واعتماده على الله فالله يكفيه من كل شر والله على كل شيء قدير .

والله أعلم وصلّى الله على نبينا محمّد


Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

 


Security team