مجلة معرفة السنن والآثار العلمية

مجلة معرفة السنن والآثار العلمية (http://www.al-sunan.org/vb/index.php)
-   منبر البدع المشتهرة (http://www.al-sunan.org/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   الرد على السحيباني وسليمان العلوان (http://www.al-sunan.org/vb/showthread.php?t=10309)

ماهر بن ظافر القحطاني 21-08-2013 05:38AM

الرد على السحيباني وسليمان العلوان
 
بسم الله الرحمن الرحيم

الرد على السحيباني والعلوان في اشعالهما نار الفتنة وسفك الدم بقولهما انها في مصر حرب بين الاسلام والكفران

الحمد الله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده اما بعد


فان من حكم البدعة والراي في

الدين بلا نقل عن السلف مصدق

اوبحث على وفق اصولهم رحمهم الله محقق


نطق بالمحدثات في الاسلام وبمامن

شأنه احداث الفتن والتفرقة للامة
وسفك دمائها وانتهاك اعراضها

ومن ثم فشلها وفي الحديث شر الامور محدثاتها

قال تعالى
فنسوا حظا مما ذكروا به فاغرينا بينهم العداوة والبغضاء

ومن ذلك ماصرح به السحيباني والعلون

ان مايجري في مصر انما هي معركة بين الكفر والاسلام



ففي مقال له لم يتبين فيه
ولم يحكم فهم السلف وعلمهم
في باب التكفير والمصالح والمفاسد
والولاية

قال سليمان العلوان

أن الأحداث التي تشهدها مصر هي حرب بين إسلام وكفر وليس بين طائفتين متنازعتين كما يروج البعض.

وقال : "تأملت في أحداث مصر، فاستيقنت بأن الحرب بين إسلام وكفر وليس بين جماعة وجماعة فلا تقف موقف المتفرج {ولا تكن للخائنين خصيمًا}.".



وأشار إلى المصادفة العجيبة والتوقيت الغريب المريب حيث تنتشر رسالة مجهولة المصدر تحذر من جماعة الإخوان، في الوقت الذي تتم فيه عملية الانقلاب العلماني النصراني في مصر، موضحًا أن صاحب هذه الرسالة تعب في تصيد الأقوال واقتطاعها بكل خبث من كل صوب لغرض في نفسه.

وأكد أنه فات على صاحب الرسالة أنهم لا يقدسون أحدًا ولا يدعون لجماعة العصمة، مع العلم بأنه توجد مقاطع صوتية أخرى يثني فيها بعض هؤلاء العلماء على جماعة الإخوان، منوهًا إلى أن الإخوان جماعة إسلامية تخطئ وتصيب ولكنها تقف الآن في مواجهة النفاق والعلمانية، وهم "والله أحب إلينا منهم جميعًا، ومن الخذلان نشر الأخطاء والتشهير بهم على الملأ".

وأوضح أن أغلب هؤلاء المنتقدين والمروجين والمشككين لم يفعل شيئًا لخدمة الإسلام، بل همه أكله وشربه ومتعته، ثم هو ينتقد كل من سعى للإسلام.

وقال: "يا أحبتنا: ألا يكفينا ما تفتريه العربية الصهيونية وبقية سلسلة الكذب وسحرة فرعون من تصوير للمنافقين بأنهم ملائكة منقذون واتهامات للشرفاء بالإرهاب، وتصويرهم بأنهم شياطين حتى تأتينا أنت وتزيد الطين بلة".

وأكد من رأى فرحة النصارى واليهود والأقباط والفلول والبلطجية وعشاق الفساد وعبيد المال وأصحاب الإباحية الفكرية والجسدية والمعاقون أخلاقيًّا، فلا أظنه يرضى أبدًا أن يقف معهم في صف واحد ولو بنصف كلمة".

ووجه العلوان رسالة إلى الإخوان ومن يقف في صفهم قائلاً: "أخي: لا تيأس ولا تهتز فلا زال هناك حديث لم يقل بعد، وإن كنا قد خسرنا جولة فالمعركة لم تنته؛ لأن الصراع طويل".

واستنكر اتهام كل من دافع عن الإخوان بأنه إخواني؛ لأن المسلمين جميعًا في خندق واحد، خندق الصراع بين المشروع الإسلامي والمشروع الإفسادي، ولن يستفيد من نشر مثل هذه الرسائل الآن إلا أعداء الدين.





فاقول مستعينا بالله في الرد على مقالته وشبهاته من عدة أوجه


الاول: قوله أن المعركة في مصر انما هي بين كفر واسلام

دعوة لاحداث معركة وفتنة عظيمة واشعال حرب دموية غير متكافئة
وذلك

مخالف لاجماع العلماء انه لايجوز الخروج على الحاكم والذي استقرت له القوة وهيمن بالسيف
حتى يرى منه كفر بواح ولو على فرض تم ذلك فلا يجوز حتى تكون ثمة قدرة واستطاعة بلا دماء وفتن

فلو سلمنا بكفر حكومة السيسي المتغلبة بالسيف

فهل لهؤلاء العزل من الاخوان ومن حرشوهم ليخرجوا قدرة على ازالة حكمهم بلا دماء وفساد
اما سيفري فيهم رصاص الجيش وقنابله قتلا بلاهوادة

فلاشك ان الامر كما هو مشاهد القتل الذريع بلا هوادة
وانكار المنكر اذا ادى لمنكر اكبر حرم باجماع العلماء


ثانيا من اين ان السيسي كافر فاثبت كفره والا فان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال لاخيه ياكافر فقد باء بها احدهما

نعم نحن نخطيء من خرج على مرسي ولكن ان صار الامر الى

قوة السيف وقهره فيجب الخضوع لامرته لا لارضاءه بل ارضاءا لله وذلك بالاجماع

كما قال بن حجر حقننا للدماء وتسكينا للفتنة والفرقة والدهماء

ثالثا قوله انها معركة
سيشعل كما بينا نار الفتنة بين الفريقين بحرب اهلية دموية طويلة المدى غير متكافئة وسيفرح اعداء الدين
بتصفية المسلمين واضعاف شوكتهم

رابعا قوله المسلمين في خندق واحد يقصد وان كانوا اهل بدع اخوانيين كانوا او تبليغيين او تكفيريين
هو عين دعوة الاخوا ن المسلمين
القائلين نتعاون فيما اتفقنا فيه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه
كما قال ذلك رئسهم حسن البنا
وقد قال شيخنا عبد العزيز بن باز الاخوان والتبليغ من الفرق الهالكة
فكيف ينتصر خليط فيه المبتدع والسني وفي احد كانوا خندقا واحدا ولكن بمعصية نفر يسير منهم هزم الجيش وفيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت معصية شهواتية جمع الغنائم فكيف بالبدع وهي شر الامور
كيف ينصر الخليط المركب من سني وبدعي ويكونوا بخندق واحد
الا يدري العلوان ان الاخواني يكتل معه الرافضي فاين غيرة العلوان على التوحيد
اليس الرافضة مشركون والنبي ص
قال لانستعين بمشرك

خامسا نقطع انه مازال حكم مرسي الابخلل في اقامة الدين
فليفكر العلوان باصلاحة
لان الله قال

ان تنصروا الله

اي بتحقيق العقيدة الصحيحة والسنة

ينصركم
فهل ينصر الله من قال الحرية مقدمة على الاسلام وابقى القانون الجاهلي يحكم به
ومكن للرافضة اللئام

السادس قوله الاخوان المسلمين جماعة تخطيء وتصيب
دعوة لمنهج الموازنات وهو يخالف
منهج السلف في التحذير من اهل البدع
فقد قال الشاطبي
منهج اهل الحديث التحذير من اهل البدع والتشديد عليهم وكشف عوارهم
وقال شيخنا العلامة الامام عبدالعزيز بن باز
جماعة الاخوان والتبليغ من الفرق الهالكة
وقال الشيخ العلامة صالح اللحيدان
ولعلها استجيبت دعوته

اللهم لاتقيم للاخوان دولة
كيف لا ومن قواعدهم
ياسليمان العلوان
هدم الولاء والبراء
فقالوا ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه
ولم يفرقوا بين اصول كالتوحيد في الصفات وفرع كقصر الصلاة اربعة ايام
ولذلك فتح مرسي المجال العظيم
والبوابات الواسعة في التعاون مع الرافضة المشركة واحبوه
واغروه بالمال وفتحت الحسينيات
وبدء التشييع ياخذ اوج ماخذه بمصر
فكيف يتم نصر الدين ومجوس المشرق ومنافقي الزمان يمكنوا من الدعوة لدينهم مع تعاون مرسي وفتح البوابات لهم قاتلهم الله
ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال لانستعين بمشرك


السابع عجبا للعلوان يكفر من لم يحكم بما انزل الله
فمرسي على قوله كافر
فكيف صارة معركة بين الاسلام والكفران ياعلوان

الثامن لمز السحيباني للحكومة انها باركت للسيسي ووصف من فعل ذلك انه من الضلال
والتحريش على كل من لم يعاون في المظاهرات بلعنه او سبه
جراه عظيمة
وتطاول على ولاة الامور
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم
من كان له نصيحة عند ذي سلطان فلايبده علانية
اليس الاخوان قد فتحوا المجال لايران والرافضة لدخول مصر وافساد الشعب
اليس الحاكم اذا تغلب بالسيف والقهر وجبت طاعته بالاجماع
اليس اظهار التهنئة
سياسة شريعة لتسكين الدهماء وحقن الدماء
من دولة مسلمة محبوبة كالمملكة العربية السعودية بلد الحرمين
وهب انه خطا في التقدير
فهل يصلح التطاول على الحاكم في اجتهاده وتصغير رايه وتسفيهه ولمزه علانية
مع كثرة الاحاديث الناهية عن ذلك
لمايجر هذا المنهج الفاسد الرديء
من ويلات وفتن

اخيرا ليعلم اخواننا من الشعوب المصرية المسلمة
ان الخير والزق الحسنوسلامة الشعوب من الظلم والجور والفقر وابتزاز الاموال
ليس بتغيير ظلمة الحكام والخروج عليهم
بل برجوعهم للتوحيد وهدم الاضرحة في المساجد بالحكمة والموعظة الحسنة والتي تعبد من دون الله كالبدوي ونفيسة وزينب
والدعوة اليه وتقوى الله بالعمل بالسنة وانكار الربا والفواحش والتبرج والسفور وتحكيم شرع الله

لابمجرد تغيير الحكام

قال تعالى

ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابانفسهم
اي يصلحوها
ولم يقل حتى يغيروا حكامهم

وقال ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السموات والارض
ولكن كذبوا فاخذناهم بعذاب بما كانوا يكسبون

ان انتشار الشرك بمصر ليس امره هين
ودعوى ان مرسي سيغير شيئا فشيئا
دعوة الى شرب ماء بالعراء انما هو سراب
يعرف ذلك من درس منهج الاخوان المسلمين وعرف تعاونهم مع الضلال
من الرافضة وسكوتهم عن الدعوة للتوحيد وتلونهم وسعيهم للحكم
دون اصلاح الراعي والرعية كما كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم



فاساله سبحانه ان يجمع كلمة اخواننا المسلمين في مصر على السنة وماكان عليه سلف الامة وان يحقن دماءهم
ويولي عليهم خيارهم ويصلح ذات بينهن
والحمدلله رب العالمين

كتبه

ابو عبدالله ماهر بن ظافر القحطاني


Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

 


Security team