|
تحريم تدابر الاخوة وتنازعهم
بسم الله الرحمن الرحيم
تحريم تدابر الاخوة وتنازعهم وقول نبينا ولاتدابروا وكونوا عباد الله اخوانا وحكم المباريات والدوريات على الكأس وتشجيع الفرق الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده أما بعد فإن الشيطان لما يئس أن يعبد بجزيرة العرب و رأى رايات التوحيد والسنة قد رفعت فيها على يدي الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه فانكروا الشرك والفواحش وهجروا البدع واهلها يئس ان يعبد فيطاع في الشرك وقد لعنه الله سبحانه من قبل أبد الابدين ولكن عندما نظر كيف يعود الناس للشرك بعد ان لفظه اهل التوحيد وحذروا عنه ومقتوا اهله وانكروه وجد أن أسهل طريق واقومه لايقاعهم في شبكة الشرك تفريقهم بالتحريش بينهم كما جاء في صحيح مسلم ان الشيطان يئس أن يعبد في جزيرة العرب ولكن من التحريش بينهم فحرك سوء الظن بينهم ووسوس بالشر ومايدفع لزراعة الكراهية والبغضاء والتدابر وانما يريد ان يستفيد بتفريق كلمتهم في زعمهةفوائد تزيده لعنة وخسرانا : أولا : انهم إن تحاقدوا فتدابروا لن يجلس بعضهم لبعض ولن ينالوا العلم فالعلم لاينال الا بالخلطة والاخذ عمن تاهل او نقل عالما كان او طالب علم او مستفيدا منهما فينقل كلامهم وعند التدابر يكون الجهل ويتنسخ العلم لانشغالهم عنه بالتنفيس عن حقدهم تجاه بعضهم البعض بالغيبة والنميمة بل والقتال وسفك الدم فيقتل بعضهم بعضا ويذيق بعضهم بأس بعض فيعود الشرك المحبط للعمل المخلد للنار بينهم واسهل وجه وطريق تحريش المحكوم على الحاكم الشرعي وان جار وكان من الفجار فقد امر نبينا صلى الله عليه وسلم بطاعته حتى يرى منه الكفر البواح السخرية بالدين مالقذافي ومع ذلك لايخرجوا حتى تكون قدرة وامن فتنة وانمايوسوس بالشرك حين ينتشر الجهل كما حدث في قوم نوح لماتنسخ العلم عبدت الاوثان ثانيا: انه يستفيد بزعمه من التفرق والتدابر ان يكون الضعف في الامة كائن ومن ثم الفشل ولاتنازعوا فتفشلوا فتذهب ريحكم وانما يريد الشيطان ذلك لاضعاف بيضة التوحيد باضعاف اهلها لاختلافهم فتستحل بيضتهم قال تعالى ولاتنازعوا فتفشلوا فتذهب ريحكم ولذلك حذر الرب من التفرق في الدين فقال سبحانه ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء والتفرق لامر دنيوي كذلك لايجوز لتحريمه التفرق عموما فقال واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا ثالثا : انه يفرح بالتفرق لانه يضعف عدو الشيطان الاكبر وهو الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لان اهل الاسلام والسنة ان تفرقوا واختلفوا وتدابروا لن يتعاونوا على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بل ربما زاد شرهم فقارفوا المنكرات هم انفسهم بمعصية التفرق من غيبة وسوء ظن ونميمة بسبب التفرق والبغضاء فتحلق البغضاء دينهم فيضعف ايمانهم فلايجدوا نشاطا للتعلم ولا للانكار والنصح والتعليم فيهلكوا بالجهل فالبغضاء تحلق الدين مما أخبر رسول رب العالمين فلايزال المبغض يغتاب من يبغضه بغير حق ويغتابه ويحرش الناس ويؤلبهم عليه حتى تحلق حسناته فيكون من اصحاب السعير عياذا بالله رابعا : انه يفرح بالاختلاف والتنازع والتدابر لانه به تذهب بركة الامة فقوتها في اجتماعها وتالفها ومحبة بعضها بعضا فلن يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر كما سبق حتى يتعاونوا ولن يتعاونوا في الخير حتى يجتمعوا ويتآلفوا ويتحابوا على الحق والسنة كما قال سبحانه كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وقالسبحانه و المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر فإذا تركوا ذلك للتحاقد والتدابر والتحزب والاختلاف اهلكم عدوهم واستحل بلادهم ورفع بها راية الشرك وضل التوحيد والسنة وسحق اهلها وتجرأ الطغاة عليهم فاذا كان كل ذلك كذلك وعلم ان الشريعة حرمت التفرق وشددت في ذلك فلابد ان تكون قد حرمت كل وسيلة له فمن ذلك التحزب والابتداع وذلك بان يتحزب البعض على اراء يستحسنوها لادليل عليها يلزمون بها الناس كالاخوان المسلمين والتبليغ وجماعة التكفير اليوم خوارج العصر داعش ومن والاهم ومتعصبة المذاهب فمن التزمها عندهم كان صديقم واثنوا عليه ومن ناقض او خالف فهو بغيضهم مع كون السنة لم تلزم بها بل قام الدليل على ضدها قال اللهم صلي عليه وستفترق امتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا وحدة قيل من هي قال من كان على مثل ماانا عليه واصحابي فكان الصحابة يتبعون هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولايتفرقون فان نزغ الشيطان كما حصل واشعل المنافقون نار الفتنة بينهم فسرعان ماتطفأ ويعرف بعضهم حق بعض وتعود المياه لمجاريها ومن ذلك فيما يتعلق بالشهوات تشجيع الفرق الرياضة لحد المبالغة فيكره اهل الفريق الفريق المنافس له وسمعت من طلق زوجته من اجل مثل هذا التحزب للاندية الرياضية ويتضايق ان يجلس معه في مجلس ويود هلاكه وخسارته لانه شجع منافسه عياذا بالله ثم ان تلكم المباريات الموعود بها على الفوز بجائزة الكاس والمسابقات فيها للتاهل لتلكم الجائزة والتي يسميها الفقهاء بالسبق لاتجوز لانها من السبق الممنوع حينئذ كمانبهت هيئة كبار العلماء الموقرة فهي كما قال بعض اهل العلم من الميسر والقمار فقد روى ابوداد عن نبينا صلى الله عليه وسلم انه قال لاسبق الا في ثلاث في خف اونصل او حافر اي لايجوز اخذالعوض من جائزة مالية او عينية في سباق ما الا في تلكم الانواع التي تعين على الجهاد الخف سباق الجمال النصل النبل واليوم البندقية والحافر الفروسية قال صاحب التحفة وماسوى هذه الثلاثة فاخذ العوض عليه قمار اخيرا لايدخل في ذلك وهو التحذير من التفرق والاختلاف الممنوع هجر المبتدعين في دين رب العالمين والفاسقين ان كان الهجر يؤدبهم ويوقفهم عند حدهم ويزجرهم فقد هجر النبي صلى الله عليه وسلم بعض اصحابه فراه ولم يسلم عليه لمنكر تلبس به وهجر الثلاثة الذين تخلفوا عن الغزو خمسة وخمسين يوما بل هجر حفصة زوجه شهرا وهجر نساؤه لما طالبنه بالنفقة وشددوا وليس عنده شهرا وهجر عمر صبيغا وامر بهجر ه وفعل الامام احمد ذلك مع الحارث المحاسبي كذلك وكان قصاصا حزين الوعظ مبكي يتوب على يدي العشرات والمئات لكن السنة اكرم واعز قال ابن القيم اجتنب من يعادي الكتاب والسنة لايعديك فاللهم اجمع قلوبنا على السنة والعمل بها مخلصين لامتحزبين ولامرائين والحمدلله رب العالمين كتبه ابو عبدلله ماهر بن ظافر القحطاني عضو الدعوة بالحج بوزارة الشؤون الاسلامية وامام وخطيب جامع بلال بن رباح بجدة ((تعديل)) ألقِ نظرة على تغريدة @ALDFAR: https://twitter.com/ALDFAR/status/63...913093120?s=08 |
Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd