مجلة معرفة السنن والآثار العلمية

مجلة معرفة السنن والآثار العلمية (http://www.al-sunan.org/vb/index.php)
-   منبر القرآن العظيم وعلومه (http://www.al-sunan.org/vb/forumdisplay.php?f=21)
-   -   تفسير آية من سورة النساء للعلامة صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله ورعاه- (http://www.al-sunan.org/vb/showthread.php?t=10560)

ام عادل السلفية 09-03-2015 01:52PM

تفسير آية من سورة النساء للعلامة صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله ورعاه-
 
بسم الله الرحمن الرحيم





تفسير آية من سورة النساء

(لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ
مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ)


لفضيلة الشيخ العلامة / صالح بن فوزان الفوزان
-حفظه الله ورعاه-




السؤال:

نبدأ في تفسير هذه الآية المُباركة في سورة النساء في قولِ الحقِّ- تبارَك وتعالى-
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)
لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ
وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً).




الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم،

الحمد للهِ رب العالمين وصلى
اللهُ وسلم على نبينا محمد وعلى آلهِ
وأصحابه أجمعين

قولُه تعالى :ـــ
(لاَّ خَيْرَ
فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ) ،
النَجَوى :هي الكلام الذي يكون بين الناس
وأكثَرَهُ ليس فيهِ خير أكثر الكلام الذي يدور بين
الناس ليس فيهِ خَير إلا ما
استثناهُ الله –عز وَجَل- من هذهِ الأُمور،
(إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ)،
حَث على الصدقة والإحسان ورَغبّ في ذلك هذا فيهِ خير
ومن دل على خِيِر فلهُ مثل أجر فاعِلِهِ
(إِلاَّ مَنْ
أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ) ،
والمعروف ضد المُنْكَر فالأمر بالمَعْروف
والنَهيّ عن المُنْكَر هو من أُصول هذا الدين وهو قِوام
هذا الدين ،


(إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ
إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ) ،
أو إصلاحٍ بين الناس
في المتنازعين و المتلاحين المختلفين يُصلح بينهم والصُلُحُ خَير كما
قال اللهُ
–جَلّ وعَلا- قال تعالى
)وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى
الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ
وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ
يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ

لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُون)

فالصلح
بين المُتنازعين والمُتشاقين فيهِ خيرٌ عَظيم وفيهِ إزالةٌ للتباغض والتشاحن وهذا
شأن أهل الخير يِسْعَون بالصلح ثم قال –جَلا وعَلا-
(وَمَن
يَفْعَلْ ذَلِكَ }
أي شيئاً من هذهِ الأُمور
{فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) ،
وعدهُ الله –جِلا وعَلا- أنَهُ سيؤتيِهِ على هذا
أجراً عظيماً لا يَعْلمُ عِظَمَهُ إلا الله –سُبحانهُ وتَعالى-
فتكفل –سُبحانه
وتعالى بأجر من أمر بصدقة أو معروفٍ أو إصلاحٍ بين النَاس.



المصدر :

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/15470









Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

 


Security team