مجلة معرفة السنن والآثار العلمية

مجلة معرفة السنن والآثار العلمية (http://www.al-sunan.org/vb/index.php)
-   منبر القرآن العظيم وعلومه (http://www.al-sunan.org/vb/forumdisplay.php?f=21)
-   -   [تفسير] سلسلة آية وتفسيرها نقل أبو عبد الله يُسري بن نصر السقداني (http://www.al-sunan.org/vb/showthread.php?t=10808)

أبو عبدالله يسري البديني 31-12-2016 02:07PM

سلسلة آية وتفسيرها نقل أبو عبد الله يُسري بن نصر السقداني
 
☘☘
سلسلة آية وتفسيرها
☘☘


الأية الأولى في القرءان الكريم من سورة الفاتحة وهي البسملة :

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيم
[الفاتحة : 1]

قال العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله في تفسيره

{ بِسْمِ اللَّهِ } أي : أبتدئ بكل اسم لله تعالى, لأن لفظ { اسم } مفرد مضاف, فيعم جميع الأسماء [الحسنى]. { اللَّهِ } هو المألوه المعبود, المستحق لإفراده بالعبادة, لما اتصف به من صفات الألوهية وهي صفات الكمال. { الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء, وعمت كل حي, وكتبها للمتقين المتبعين لأنبيائه ورسله. فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة, ومن عداهم فلهم نصيب منها. واعلم أن من القواعد المتفق عليها بين سلف الأمة وأئمتها, الإيمان بأسماء الله وصفاته, وأحكام الصفات. فيؤمنون مثلا, بأنه رحمن رحيم, ذو الرحمة التي اتصف بها, المتعلقة بالمرحوم. فالنعم كلها, أثر من آثار رحمته, وهكذا في سائر الأسماء. يقال في العليم: إنه عليم ذو علم, يعلم [به] كل شيء, قدير, ذو قدرة يقدر على كل شيء.


الغرض من هذه السلسلة هو فهم معاني مفردات القرءان وتفسيره منقولاً من كتب المفسرين مع مرعاة اختيار العبارة السهلة وتجزأة ذلك على مراحل لتعم الفائدة ويُعتنى بكتاب الله عز وجل فهماً وتدبراً وحفظا وتداويا وتحاكماً واسترشادا فننتفع بخيراته وننال من بركاته راجين من الرحيم الرحمن أن يوفقنا للعمل بالقراءن والسُّنة بفهم سلف الأمَّة، فاللهم انفعنا وارفعنا بالقرءان العظيم واجعله حجة لنا لا علينا يا أرحم الراحمين


جمعه ونقله أخوكم
الراجي عفو ربه

أبو عبد الله
يُسري بن نصر السقداني

أبو عبدالله يسري البديني 01-01-2017 11:30AM

سلسلة آية وتفسيرها نقل أبو عبد الله بن نصر السقداني
 
*⁠⁠⁠
☘ ☘ سلسلة آية وتفسيرها ☘ ☘


الآية الثانية من سورة الفاتحة وَهِي :*

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين
*[الفاتحة : 2]

قال العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله في تفسيره

*{ الْحَمْدُ لِلَّهِ }*[هو]*الثناء على الله بصفات الكمال, وبأفعاله الدائرة بين الفضل والعدل, فله الحمد الكامل, بجميع الوجوه.*{ رَبِّ الْعَالَمِينَ }*الرب, هو المربي جميع العالمين -وهم من سوى الله- بخلقه إياهم, وإعداده لهم الآلات, وإنعامه عليهم بالنعم العظيمة, التي لو فقدوها, لم يمكن لهم البقاء. فما بهم من نعمة, فمنه تعالى. وتربيته تعالى لخلقه نوعان: عامة وخاصة. فالعامة: هي خلقه للمخلوقين, ورزقهم, وهدايتهم لما فيه مصالحهم, التي فيها بقاؤهم في الدنيا. والخاصة: تربيته لأوليائه, فيربيهم بالإيمان, ويوفقهم له, ويكمله لهم, ويدفع عنهم الصوارف, والعوائق الحائلة بينهم وبينه, وحقيقتها: تربية التوفيق لكل خير, والعصمة عن كل شر. ولعل هذا*[المعنى]*هو السر في كون أكثر أدعية الأنبياء بلفظ الرب. فإن مطالبهم كلها داخلة تحت ربوبيته الخاصة. فدل قوله*{ رَبِّ الْعَالَمِينَ }*على انفراده بالخلق والتدبير, والنعم, وكمال غناه, وتمام فقر العالمين إليه, بكل وجه واعتبار أهـ .


جمعه ونقله أخوكم
الراجي عفو ربه

أبو عبد الله
يُسري بن نصر السُقدَانِي


Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

 


Security team