مجلة معرفة السنن والآثار العلمية

مجلة معرفة السنن والآثار العلمية (http://www.al-sunan.org/vb/index.php)
-   منبر التوحيد وبيان ما يضاده من الشرك (http://www.al-sunan.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   العقيدة الصحيحة لمعالي الشيخ الدكتور/ صالح بن فوزان الفوزان (http://www.al-sunan.org/vb/showthread.php?t=10484)

ام عادل السلفية 09-10-2014 11:03PM

العقيدة الصحيحة لمعالي الشيخ الدكتور/ صالح بن فوزان الفوزان
 
العقيـــــــدة الصحيــــــحــة

عقيدة التوحيد

الحمد لله رب العالمين أغنانا بحلاله عن حرامه وكفانا بفضله عما سواه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا نعبد إلا إياه وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ومصطفاه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن والاه وسلم تسليما كثير أما بعد :

أيها الناس اتقوا الله تعالى واعلموا أن عقيدة التوحيد هي أساس الإسلام وأساس الدين وهي أول ما أمر الله جل وعلا به عباده وبين سبحانه إنما خلقهم لها قال تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ)، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، وبها أرسل الله الرسل وأنزل بها الكتب قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ)، قال تعالى: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنْ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ)، ولذلك كان كل رسول أول ما يخاطب قومه بقوله: (يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ)، فهم يبدؤون دعوتهم بالدعوة إلى التوحيد ولقد سار على نهجهم الدعاة المصلحون من علماء هذه الأمة فكانوا يدعون الناس إلى التوحيد ويبينونه للناس ويوضحونه ويدرسون الناس هذا التوحيد لأهميته وهو أول أركان الإسلام كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وحج البيت إن استطعت إليه سبيلا"، فجعل الشهادتين هما الركن الأول من أركان الإسلام وقد بقي النبي صلى الله عليه وسلم في مكة قبل الهجرة ثلاثة عشرة سنة يدعو الناس إلى توحيد الله وإفراده بالعبادة قبل أن تفرض عليه الصلوات الخمس كبقية أركان الإسلام ولما بعث معاذ إلى أهل اليمن قال له: "إنك تأتي قوم من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله فإن هم أجابوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة فإن هم أجابوك لذلك فأعلم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم"، هذا مما يبين لنا أهمية التوحيد وأنه ما لم يتحقق التوحيد فلا فائدة في بقية الأعمال مهما كثرت لأن كل شيء يبنى على غير أساس فإنه ينهار ولذلك اهتم العلماء المحققون والدعاة المصلحون بهذه العقيدة دعوة وتعليما وعناية بها قبل غيرها فأي دعوة لا تبنى على عقيدة التوحيد ولا تهتم بها فهي دعوة فاشلة ودعوة باطلة لأنها على غير أساس وإنما تكون لمقاصد أخرى الله أعلم بها فالواجب الاهتمام بهذه العقيدة وتدريسها وتعليمها للناس في المدارس وفي المساجد وفي المجالس وفي وسائل الإعلام حتى تترسخ وتتبين ويتبين للناس شأنها وكيفيتها ليس المقصود أن الإنسان يعبد ويجتهد في العبادة والعمل دون أن يعرف التوحيد ويخلص العبادة لله عز وجل وأعظم ما يخل بالعقيدة الشرك والعياذ بالله، (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ)، (وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)، وهذه العقيدة لها ستة أركان وستة أصول بينها الرسول بقوله صلى الله عليه وسلم: "أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره"، وأول ما يخل بهذه العقيدة هو الشرك إما أن يبطلها إن كان شركا أكبر، وإما أن ينقصها إن كان شركا أصغر، فالشرك الأكبر هو عبادة غير الله بأي نوع من أنواع العبادة من دعاء وذبح ونذرا وخضوع وغير ذلك من أنواع العبادة فكل عبادة لغير الله فهي شرك وإن كانت للأنبياء أو لملائكة أو للأنبياء أو المرسلين أو للصالحين فهي شرك بالله عز وجل لا يصلح معها عمل ولا يستقيم معه دين أبدا فالمشرك لا يقبل له عمل ولو عبد الله الليل والنهار ما دام خلط العبادة بشرك (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ) –يعني بشرك – (أُوْلَئِكَ لَهُمْ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ)، والشرك الأصغر قد يسلم الإنسان من الشرك الأكبر ويبغضه ويبعد عنه لكن الشرك الأصغر قليل من يعرفه ويتحرز منه قال صلى الله عليه وسلم: "الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النملة السوداء على صفاة سوداء في ظلمة الليل"، وذلك هو الشرك الأصغر وأعظمه الرياء والعياذ بالله، الرياء، قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر" فسئل عنه فقال: "الرياء"، أن يقوم الإنسان يصلي ليحسن صلاته لما يرى من نظر رجل إليه، وكذلك من يتصدق لأجل أن يمدح ويثنى عليه أو يبني المشاريع الخيرية من أجل أن يخلد ذكره كما يقولون كل هذا لا ينفعه عند الله سبحانه فإن الله لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصا لوجهه الكريم وصواب على سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فأعظم ما يخل بالتوحيد هو الشرك وأعظم ما يخل بالعبادة ويبطلها هو البدعة ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: "وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة"، وقال صلى الله عليه وسلم: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد"، "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"، أي مردود عليه لا يقبله الله سبحانه وتعالى فالله لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصا لوجهه من الشرك وصوابا على سنة رسوله صلى الله عليه وسلم خاليا من البدع والمحدثات، فاتقوا الله عباد الله تعلموا عقيدتكم تعلموا التوحيد ولو باختصار لأن من الناس من يزهد في التوحيد ويقول الناس كلهم مسلمون تعلمون المسلمون التوحيد الناس مسلمون وهذا من جهله أو من زيغه والعياذ بالله، نعم المسلم يبين له التوحيد ويدرس التوحيد لأجل أن يصحح عقيدته ويتجنب ما يبطلها أو ينقصها فاتقوا الله عباد الله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ* الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنْ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ).
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من البيان والذكر الحكيم، أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولي جميع المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنهُ هو الغفور الرحيم.


الخطبة الثانية:

الحمد لله على فضله وإحسانه، وأشكرهُ على توفيقهِ وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابهِ وسلم تسليماً كثيرا، أما بعد:
أيُّها الناس، اتقوا الله تعالى، واعلموا أن هناك كثيرين يتسمون بالإسلام ولكنهم يحاربون عقيدة التوحيد ويحذرون من التوحيد ويقولون لا تفرقوا بين الناس يكفي أنه مسلم ينتسب إلى المسلم والناس أحرار في عقائدهم وفي وفي..، كأننا همل لم يبعث إلينا رسول ولم ينزل علينا كتاب بل كلا على رأيه وكلا على عقيدته وهذا كلام باطل ومع الأسف ينادي به بعض من يتسمون بالدعوة ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، لا بد من بيان هذا لا بد من معرفة العقيدة الصحيحة لا بد من دراستها ولو بصفة مختصرة وميسرة فعلى المسلم أن يتقي الله، كذلك أيها الأخوة والبلاء العظيم ما يبث في وسائل الاتصالات وفي المواقع وفي الانترنت ما يبث من الدعايات الباطلة والنيل من عقيدة التوحيد ومن أهل التوحيد وإلقاء الشبهات على الناس والخرافات فاتقوا الله واحذروا من هذه الوسائل وجنبوها بيوتكم وابعدوها عن ذراريكم وعن أهل بيوتكم ابعدوا هذه الوسائل عنهم التي تنشر الشر والشرك والبدع والمحدثات وتزهد في التوحيد وفي السنة وتصف متمسكين بالسنة والمحققين بالتوحيد بأنهم تكفيريون وأنهم متشددون إلى آخر ما يقولون فاحذروا من هؤلاء يا عباد الله أقبلوا على عقيدتكم دراسة وتعلما وتعليما وعملا بها، الذهاب إلى السحرة يخل بالعقيدة أو يبطلها كما قال صلى الله عليه وسلم: "من أتى كاهنا وصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم"، ومن أتى كاهنا فقد أشرك فلا يجوز الذهاب إلى المشعوذين والخرافيين والذين يتسمون بالرقية الشرعية كما يقولون وهم كذبة دجالون متأكلون لا يعرفون الرقية الشرعية وإنما يلبسون على الناس والناس بصفة أنهم مرضى يحتاجون للعلاج فيذهبون إليهم دون أن يعرفون عقيدتهم ودون أن يعرفوا ما يعالجون به فاتقوا الله يا عباد الله يلجؤون من المرض الدنيوي إلى المرض في العقيدة لأن الشعوذة والشرك مرض في العقيدة فهم يعالجون أجسامهم بزعمهم ولا يعالجون عقيدتهم فاتقوا الله عباد الله حافظوا على عقيدتكم فإنها رأس مالكم إنها أساس دينكم فألزموها وتعلموها واحذروا مما يدعوا ضدها أو يزهد فيها ويرخصها على الناس.
واعلموا أنَّ خير الحديث كتاب الله، وخير الهديَّ هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمور مُحدثاتها، وكل بدعة ضلالة، وعليكم بالجماعة، فإنَّ يد الله على الجماعة، ومن شذَّ شذَّ في النار.
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)، اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك نبيَّنا محمد، وارضَ اللَّهُمَّ عن خُلفائِه الراشدين، الأئمةِ المهديين، أبي بكرَ، وعمرَ، وعثمانَ، وعليٍّ، وعَن الصحابةِ أجمعين، وعن التابعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين.
اللَّهُمَّ أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمناً مستقرا وسائر بلاد المسلمين عامةً يا ربَّ العالمين، اللَّهُمَّ كف عنا عدوان المعتدين وظلم الظالمين وجور الجائرين، اللَّهُمَّ كف عنا بأس الذين كفروا فأنت أشد بأسا وأشد تنكيلا، اللَّهُمَّ من أرد الإسلام والمسلمين بسوء أو أذى فأشغله في نفسه وصرف عنا كيده، وجعل تدميره في تدبيره، وأدر عليه دائرة السوء وأنزل به بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين، اللَّهُمَّ أصلح ولاة أمورنا وجهلهم هداة مهتدين غير ضالين ولا مظلين، اللَّهُمَّ أصلح بطانتهم ورزقهم الجلساء الصالحين الناصحين، اللَّهُمَّ أنصر بهم دينك وحفظ بهم أمننا وإيماننا واستقرارنا في أوطاننا ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا، (رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).
عبادَ الله، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)، (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمْ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)، فذكروا الله يذكركم، واشكُروه على نعمه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبرَ، واللهُ يعلمُ ما تصنعون.


العقيدة الصحيحة
لمعالي الشيخ / صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله ورعاه-

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/14383


.

ام عادل السلفية 15-10-2014 01:24AM

العقيدة الصحيحة لمعالي الشيخ الدكتور/ صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله -
 
بسم الله الرحمن الرحيم


شروحات علمية نافعة في العقيدة

لفضيلة الشيخ الدكتور /
صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
- حفظه الله -


شرح كتاب التوحيد :

http://www.alfawzan.af.org.sa/alldroos/?tid_1=167


شرح العقيدة الواسطية

http://www.alfawzan.af.org.sa/alldroos/?tid_1=205


شرح العقيدة الطحاوية

http://www.alfawzan.af.org.sa/alldroos/?tid_1=204


شرح كشف الشبهات

http://www.alfawzan.af.org.sa/alldroos/?tid_1=211


شرح نواقد الاسلام

http://www.alfawzan.af.org.sa/alldroos/?tid_1=214


شرح لمعة الاعتقاد لابن قدامة

http://www.alfawzan.af.org.sa/alldroos/?tid_1=227


شرح الاصول الثلاثة :

http://www.alfawzan.af.org.sa/alldroos/?tid_1=225


شرح ثلاثة الأصول وأدلتها
في علم العقيدة

http://archive.org/details/Thalathat-Usul-Fawzan


شرح فضل الإسلام
في علم العقيدة

http://archive.org/details/drousse11


شرح نواقض الإسلام
في علم العقيدة

http://archive.org/details/Nawakiz-Elislam-Fawzan


شرح مسائل الجاهلية
في علم العقيدة

http://archive.org/details/Masail-Jahiliya-Fawzan


شرح تجريد التوحيد المفيد
في علم العقيدة

http://archive.org/details/Tajreed-Tawheed-Fawzan


شرح رسالة العبودية
في علم العقيدة

http://archive.org/details/Oboudiya-Fawzan


شرح السنة للبربهاري
في علم العقيدة

http://archive.org/details/Assuna-Fawzan


شرح الفتوى الحموية
في علم العقيدة

http://archive.org/details/Hamawiya-Fawzan



.

ام عادل السلفية 19-10-2014 10:40PM

بسم الله الرحمن الرحيم



أسئلة مهمة في العقيدة

لـ فضيلة الشيخ العلامة الفقيه /
صالح بن فوزان بن عبد الله آل فوزان
- حفظه الله ورعاه -


معنى لا إله إلا الله

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/9803


معنى شهادة ان محمد رسول الله

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/9746


شروط لا إله إلا الله في الكتاب و السنة

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/9725


الخبر المقدر في لا إله إلا الله

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/9719


وقت نفع الشهادة

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/9798


عقيدة أبي حنيفة في وجود الله

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/9797


توحيد الألوهية متضمن لتوحيد الربوبية

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/9721


الحق في قضية الربوبية و الألوهية

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/9720


الفرق بين توحيد الربوبية و توحيد الألوهية

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/9718


تعريف توحيد الألوهية بالحاكمية

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/9794


أنواع التوحيد

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/9750


معنى توحيد القصد و الطلب

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/9748


التوسل المشروع و التوسل الممنوع

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/9804


الخوف من ركوب الطائرة ونحوها

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/9802


الفرق بين الشفاعة و التوسل

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/9800


الاستغاثة

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/9799


التوسل المشروع

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/9796


التوسل آلى الله بالعمل الصالح

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/9795


التوسل بالأعمال الصالحه من أجل الشفاء

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/9722


الفرق بين الاستغاثه و التوسل

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/9724


الفرق بين التوكل و الاعتماد

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/9737


التوكل على الله

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/9784


أسأل الله ان ينفع بها الجميع





.


ام عادل السلفية 20-10-2014 11:27PM

بسم الله الرحمن الرحيم




لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهَ معناها ومقتضاها

لـ فضيلة الشيخ العلامة الفقيه /
صالح بن فوزان بن عبد الله آل فوزان
- حفظه الله ورعاه -



الخطبة الأولى

الحمد لله رب العالمين، خلقنا لعبادته وأمرنا بتوحيده وطاعته، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، في أُلُهيته كما أنه لا شريك له في ربوبيته، وأشهد أنْ محمداً عبده ورسوله، وخيرته من جميع بريته، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأهل ملته، وسلم تسليماً كثيرا، أما بعد:

أيُّها النَّاس، اتقوا الله تعالى، واعلموا أن كلمة (لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهَ) هي كلمة الإخلاص، وهي كلمة التقوى والعروة الوثقى، وهي المنجية من النَّار لمن قالها بصدق وإخلاص، هي كلمة الإسلام، ومفتاح دار السلام من كانت آخر كلامه من الدنيا دخل الجنة كما في الحديث: "لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ - أي المحتضرين - لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، فإن من كان آخر كلمه لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ دخل الجنة"، وقد زار النبي صلى الله عليه وسلم أو عاد عمه أبا طالب وكان في الاحتضار، وكان عنده رجلان من المشركين فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يَا عَمِّ، قُلْ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، كَلِمَةً أُحَاجُّ لَكَ بِهَا عِنْدَ اللَّهِ"، فقال الكافران المشركان: أَتَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ؟ فأعاد عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأعاد عليه كلامهم فقال: هو على ملة عبد المطلب ومات على ذلك، والعياذ بالله وأبى أن يقول لا إله إلا الله، وقد عاد النبي صلى الله عليه وسلم أيضاً غلاماً من اليهود كان يخدمه وهو يحتضر فقال: "يا غلام قل لا إله إلا الله ومحمد رسول الله" فنظر الغلام إلى أبيه اليهودي فقال أبوه أطع أبا القاسم، فقال الغلام: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ثم فاضت روحه، فقال صلى الله عليه وسلم: "الحمد لله الذي أنقذه بي من النار" ثم قال لأصحابه "تولوا أخاكم" فغسله المسلمون كفنوه وصلوا عليه ثم دفن في مقابر المسلمين، فهذه كلمة عظيمة من قالها ومات عليها دخل الجنَّة، ولكن هذه الكلمة ليست مجرد لفظ يقال باللسان بل هي لها معنى ولها مقتضى فمعنى (لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهَ) أن لا معبود بحق إلا الله هذا معناها، وأما مقتضاها يعني: المطلوب ممن يقولها فهو أن يؤدي أركان الإسلام ويلتزم بهذا الدين فإن فعل ذلك فهو المسلم حقا، وأما من قالها ولم يلتزم بأركان الإسلام لم يصلي لم يزكي لم يؤدي ما أوجب الله عليه فإن هذه الكلمة لا تنفعه ولو قالها ألف مرة لا تنفعه، حتى يعمل بمقتضاها قال صلى الله عليه وسلم: "أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، فَإِذَا قَالُوها عَصَمُوا مِنِّى دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ إِلاَّ بِحَقِّهَا، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ عزَّ وَجَلَ"، ولهذا لما توفي صلى الله عليه وسلم وارتد من العرب من أرتد بعد وفاته ومنع بعضهم الزكاة قاتلهم أبو بكر الصديق رضي الله عنه على منع الزكاة لأنها من حق لا إله إلا الله قالوا له: يا خليفة رسول الله كيف تقاتلهم وهم يقولون لا إله إلا الله، فقال رضي الله عنه: إن رسول الله صلى الله وسلم قال: "إِلاَّ بِحَقِّهَا" وإن الزكاة من حقها والله لو منعوني عناقاً أو عقالاً كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه، فاقتنعوا الصحابة رضي الله عنهم بقول أبي بكر، واعتقدوا أنه الصواب وقاتلوا معه المرتدين، فهذا دليل على أنه لا يكفي مجرد النطق بـ (لا إله إلا الله) مع عدم الالتزام بمدلولها ومقتضاها، لكن من قالها فإنه يكف عنه ويحكم بإسلامه فإن تبين منه بعد ذلك ما يناقضها وتبين أنه لا يؤدي مقتضى الكلمة فإنه يحكم بردته تقام عليه أحكام الردة، ولهذا غزى بعض المسلمين غزوا جماعة من المشركين فانتصروا عليهم وفر واحد منهم فلحق به أسامة بن زيد رضي الله عنه وعن أبيه ومعه رجل من الأنصار رضي الله عنهم لحقوا بهذا الرجل فلم رفع أسامة السيف عليه قال: لا إله إلا الله، فكف عنه الأنصاري وقتله أسامة بن زيد، فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم غضب على أسامة وقال: "أَقَتَلْتَهُ بَعْدَ مَا قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ"، قال يا رسول الله: إنما قالها يتقي بها السيف، قال: "هل لا شققت على قلبه فتعلم أنه قالها يتقي به السيف ماذا تعمل بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة - فما زال يكررها - ماذا تعمل بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة" حتى ندم أسامة رضي الله عنه ندامةً شديدة على ما فعل وعرف خطأه في ذلك، فهذا هو الشأن فيمن أعلن إسلامه وقال لا إله إلا الله فإنه يكف عنه وأنه يقبل منه الإسلام، فإن ظهر منه بعد ذلك ما يخالف مقتضى هذا الكلمة فإنه يجرى عليه الحكم الشرعي، ونحن ليس لنا إلا الظاهر ما لم يتبين لنا خلافه نحن نحكم على الظاهر، وأما ما في القلوب فلا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى، وليس هذه الكلمة مجرد لفظ يقال باللسان ولكن لها شروط لابد أن تتوفر لها شروط وقيود كما قال صلى الله عليه وسلم في حديث عتبان بن مالك رضي الله عنه: "فَإِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، يَبْتَغِى يَبْتَغِي ِبذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ" لابد من هذا القيد أن يقولها يبتغي بذلك وجه الله لا يقصد منها غير ذلك، فإن قالها وهو لا يبتغي وجه الله فلا تنفعه هذه الكلمة، سأله أبو هريرة رضي الله تعالى عنه فقال: يا رسول الله من أحق الناس بشفاعتك يوم القيامة قال صلى الله عليه وسلم: "لَقَدْ ظَنَنْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَنْ لاَ يَسْأَلَنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ غيرك، لِمَا أرى مِنْ حِرْصِكَ عَلَى الْحَدِيثِ، أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، خَالِصًا مِنْ قَلْبِهِ" لابد أن تكون خالصا من قلبه لا يقولها رياءا وسمعة ونفاقاً يتقي بها القتل أو يريد بها أن يعيش مع المسلمين، فإن من كان هذا قصده فإنه لا تنفعه لا إله إلا الله.

هذه الكلمة يا عباد الله عظيمة تزن السموات الأرض ومن فيهن غير الله جل وعلا في حديث موسى عليه الصلاة والسلام: "يَا رَبِّ عَلِّمْنِي شَيْئًا أَذْكُرُكَ بِهِ، وْأَدْعُوكَ بِهِ، قَالَ: يَا مُوسَى، قُلْ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، قَالَ : يَا رَبِّ، كُلُّ عِبَادِكَ يَقُولون هَذَا، قَالَ: يَا مُوسَى لَوْ أَنَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعَ وَعَامِرَهُنَّ غَيْرِي، وَالأَرَضِيينَ السَّبْعَ أعامرهن فِي كِفَّةٍ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فِي كِفَّةٍ، مَالَتْ بِهِنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ"، يُجاء يوم القيامة برجل كتبت عليه الحفظة تسعة وتسعين سجلا كل سجل منها مد البصر مملوءه بالسيئات والذنوب فيقال له: هل عندك حسنة، فيهاب الرجل ويقول: لا يا ربِّ فيؤتى ببطاقة يعني: ورقة صغيرة مكتوب فيها لا إله إلا الله يعني أنه قالها في حياته فتوضع في سجله في كفه وتوضع السجلات في كفه أخرى فتطيش السجلات وتثقل لا إله إلا الله فيدخل به الجنة، فهي كلمة عظيمة أكثروا من التلفظ بها، وهذه الكلمة كما ترون تتكون من نفي وإثبات نفي جميع المعبودات وإبطال جميع المعبودات من دون الله، وإثبات العبادة لله وحده، فقولنا (لا إله) هذا نفي لجميع الآلهة المعبودة من دون الله وإبطال لها، (إلا الله) إثبات للعبادة لله وحده ولهذا قال سبحانه: (فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ) هو معنى لا إله (وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ) هذا معنى إلا الله ففيها النفي والإثبات يجب أن نعرف هذا وأن نتحقق منه حينما ننطق بهذه الكلمة، فهي كلمة عظيمة لها قيمتها ووزنها عند الله سبحانه وتعالى، يجب أن نكثر من التلفظ بها معتقدين لمعناها عاملين بمقتضاها ظاهراً وباطنا، فهي شعار الإسلام، هي دعوة الرسل من أولهم إلى آخرهم (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ)، ثم هذه الكلمة أيضاً تقتضي أن تتبرأ من الشرك وأهله كما قال الخليل عليه الصلاة والسلام: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ* إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ*وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)، أما الذي يقول أنا أقول لا إله إلا الله ولا أعبد إلا الله لكن لا أتبرأ من المشركين ولا أتبرأ من الشرك هم أحرار في عقيدتهم فهذا لا تنفعه لا إله إلا الله حتى يتبرأ من المشركين ويتبرأ من دين المشركين كما قال الخليل وقومه قال الله جلَّ وعلا: (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ) هذا هو الدين لا نجامل المشركين والكفار، وإنما نتبرأ منهم ونعلن ذلك لهم ونتبرأ من دينهم، وأشد من ذلك من يقول (لا إله إلا الله) ثم يدعو غير الله يذبح لغير الله، ينذر لغير الله، يستغيث بغير الله من عباد القبور والأضرحة، فهم يقولون لا إله إلا الله لكن لا يعملون بمقتضاها فهم يعبدون غير الله ويتناقضون في ذلك، نسأل الله العافية.

فتفطنوا لذلك يا عباد الله، وتعلموا عقيدتكم تعلموا معنى هذه الكلمة العظيمة واعملوا بها أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ)، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من البيان والذكرِ الحكيم، أقولٌ قولي هذا واستغفرُ الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنَّه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أنََّ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، تعظيماً لشأنه، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلم تسليماً كثيرا، أما بعد:

أيُّها الناس، اتقوا الله تعالى،واعلموا أنها لا تكفي شهادة أن لا إله إلا الله حتى تشهد أن محمد رسول الله، فالشهادتان هما الركن الأول من أركان الإسلام، ومعنى أشهد أن محمد رسول الله أي أعترف وأقر بقلبي، وأنطق بلساني أنه رسول الله حقا، أنه رسول رب العالمين صلى الله عليه وسلم، ولا يكفي هذا حتى تتبعه فيما أمر، وفيما نهى، لو شهدت أنه رسول الله ثم لم تطاوعه ولم تمتثل ما جاء به لم تحقق شهادة أن محمد رسول الله، فمعنى أشهد أن محمد رسول الله أو من معناه طاعته فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر، واجتناب فيما نهى عنه وزجر، وأن لا يعبد الله إلا فيما شرع هذه الكلمات توضح لكم معنى شهادة أن محمد رسول الله وأنها ليست مجرد لفظ يقالُ باللسان، طاعته فيما أمر تطيعه فيما أمرك به من الأوامر ولا تخالف ذلك على حسب هواك ورغبتك قال الله جلَّ وعلا: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً)، ثانياً: أن تصدقه فيما أخبر، أخبر صلى الله عليه وسلم عن الماضي وعن المستقبل، وعن الجنة والنار وما يجري تصدقه في ذلك ولا تشك في شيء مما صح عنه صلى الله عليه وسلم من الأخبار فمن شك في ذلك لم تكن شهادته برسالة محمد صحيحة لأنه كذبه فيما أخبر عنه عليه والصلاة والسلام، واجتناب ما نهى عنه كما تطيعه فيما أمر تجنبه ما نهى عنه قال الله جلَّ وعلا: (وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) واجتناب ما نهى عنه وأن لا تعبد الله إلا بما شرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا فيه اجتناب للبدع والمحدثات فلا تتقرب إلى الله ولا تعبد ربك إلا بشيء جاء به نبيه صلى الله عليه وسلم وشرعه لك لا تحدث البدع وتتقرب بها إلى الله لا تقبل عند الله، قال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ منه، فَهُوَ رَدٌّ" وفي رواية: "مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا، فَهْوَ رَدٌّ"، فلابد من هذه القيود في شهادة أن محمد رسول الله فليست لفظاً مجرداً يقال باللسان فقط.

فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أنَّ خير الحديث كتاب الله، وخير الهديَّ هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمور مُحدثاتها، وكُلَ بدعةٍ ضلالة.
وعليكم بالجماعة، فإنَّ يد الله على الجماعة، ومن شذَّ شذَّ في النار، واعلموا أن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه فقال سبحانه وتعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)، اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك نبيَّنا محمد، وارضَ اللَّهُمَّ عن خُلفائِه الراشدين، الأئمةَ المهديين، أبي بكرَ، وعمرَ، وعثمانَ، وعليٍّ، وعَن الصحابةِ أجمعين، وعن التابِعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين.

اللَّهُمَّ أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، وجعل هذا البلد آمناً مستقراً وسائر بلاد المسلمين عامةً يا رب العالمين، اللَّهُمَّ ولي علينا خيارنا، وكفنا شر شرارنا، وقنا شر الفتن، ولا تسلط علينا بذنوبنا ما لا يخافك ولا يرحمنا، اللَّهُمَّ أحفظ علينا أمننا واستقرارنا في ديارنا، اللَّهُمَّ أحفظ علينا أمننا واستقرارنا في ديارنا، وخلص المسلمين من كل كافر وملحد وشرير في جميع أقطار الأرض يا رب العالمين، اللَّهُمَّ أنت اللهُ لا إله إلا أنت، أنت الغنيُّ ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيثَ، أنزل علينا الغيثَ، اللَّهُمَّ أنزل علينا الغيثَ، ولا تجعلنا من القانطين، اللَّهمَّ أغثنا، اللَّهمَّ أغثنا، اللَّهمَّ أغثنا، اللَّهمَّ أغثنا، اللَّهُمَّ أسقي عبادك وبلادك وبهائمك، وانشر رحمتك وأحي بلدك الميت، ربنا تقبل منا إنك سميع الدعاء.

عبادَ الله، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)، (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمْ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ

فاذكروا اللهَ يذكُرْكم، واشكُروه على نعمِه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبرَ،
واللهُ يعلمُ ما تصنعون.


المصدر

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/13841





.

ام عادل السلفية 28-11-2014 03:49PM


وبتحقيق التَّوحيد تصلح الأمَّة - الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله

http://cutt.us/q0Ml



مقاطع عن اهمية التوحيد الشيخ صالح الفوزان حفظه الله

http://cutt.us/E6G9c





عقيدة التوحيد للشيخ صالح بن الفوزان حفظه الله

http://cutt.us/AUar







يادعاة الاسلام التوحيد اولا :

عقوبة من لايقبل الحق الشيخ صالح الفوزان حفظه الله

http://cutt.us/fp6HO






الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله لماذا التوحيد أولاً ؟


http://cutt.us/78Tmb




اهمية التوحيد،الشيخ صالح السحيمي حفظه الله


http://cutt.us/ptOje





أهمية التوحيد الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله


http://cutt.us/s6PDD



أسأل الله أن ينفع بها الجميع

ام عادل السلفية 28-01-2015 01:12PM

بسم الله الرحمن الرحيم





60 فتوى صوتية في العقيدة و المنهج


لفضيلة الشيخ الدكتور العلامة / صالح بن فوزان الفوزان
- حفظه الله تعالى-.



http://www.subulsalam.com/site/audio...itounSoual.mp3




من حقق التوحيد دخل الجنة

لفضيلة الشيخ الدكتور العلامة / صالح بن فوزان الفوزان
- حفظه الله تعالى-.



http://www.subulsalam.com/site/audio...qaqaTawhid.mp3




عقيدة التوحيد

لفضيلة الشيخ الدكتور العلامة / صالح بن فوزان الفوزان
- حفظه الله تعالى-.



http://www.subulsalam.com/site/audio...-12-4-1434.mp3




لا اله الا الله معناها ومقتضاها

لفضيلة الشيخ الدكتور العلامة / صالح بن فوزان الفوزان
- حفظه الله تعالى-.


http://www.subulsalam.com/site/audio...a-2-4-1433.mp3




عقيدتنا في الولاء و البراء

لفضيلة الشيخ الدكتور العلامة / صالح بن فوزان الفوزان
- حفظه الله تعالى-.


http://www.subulsalam.com/site/audio...08-11-1432.mp3




عقيدة أهل السنة والجماعة

لفضيلة الشيخ الدكتور العلامة / صالح بن فوزان الفوزان
- حفظه الله تعالى-.



http://www.subulsalam.com/site/audio...08-11-1432.mp3




معالم من منهج أهل السنة والجماعة

لفضيلة الشيخ الدكتور العلامة / صالح بن فوزان الفوزان
- حفظه الله تعالى-.



http://www.subulsalam.com/site/audio.../divers/66.mp3




مظاهر ضعف العقيدة
في وقتنا الحاضر و طرق علاجها


لفضيلة الشيخ الدكتور العلامة / صالح بن فوزان الفوزان
- حفظه الله تعالى-.



http://www.subulsalam.com/site/audio.../divers/65.mp3




أركان الإسلام

لفضيلة الشيخ الدكتور العلامة / صالح بن فوزان الفوزان
- حفظه الله تعالى-.


http://www.subulsalam.com/site/audio...-6-10-1433.mp3








ام عادل السلفية 29-01-2015 01:54PM

بسم الله الرحمن الرحيم





60 فتوى صوتية في العقيدة و المنهج
العلامة / صالح بن فوزان الفوزان

-حفظه الله ورعاه-



السؤال :

سائل يسأل يقول :أفيد فضيلتكم أنه يقوم بزيارتنا بعض الأخوة ويدعون انهم من أهل التبليغ
ويدعوننا لزيارة بعض الأخوة في الله لنا من داخل المملكة وخارجها علما بأنه لا يوجد عندنا
علم بما نقوم به في هذه الزيارات ؟



الجواب :

جماعة التبليغ جماعة معروفة منشأها من خارج المملكة ،منشأها من الباكستان او من الهند ،
وليس عندهم علم ويقومون بالدعوة وليس عندهم علم وهذا لا يصلح وايضا لا يهتمون بالعقيدة
ولا يدعون إلى التوحيد والنهي عن الشرك،والدعوة التي لا تقوم على التوحيد والنهيدعن
الشرك دعوة غير صحيحة ولا نافعة وأيضا معهم أنظمة ماانزل الله بها من سلطان كالخروج
أربعين يوما أو أربعة أشهر أو كذا أو كذا هذا نظام،مبتدع فهم عندهم تجاوزات وعندهم
بدع فلا تسمحوا لهم ان كان لكم قدرة بمزاولة عملهم في بلدكم وحذروا منهم ولا
تخرجوا معهم ولا تشجعوهم ،نحن والحمد لله في بلد التوحيد في بلد العقيدة والدعوة ،يجب
ان نقوم بما عندنا من الدعوة ومن التوحيد ومن نشر العلم بدون أن نسمح لهؤلاء الأجانب
أو من هم سائر على منهجهم ،ما نسمح لهم بهذا.




السؤال :

سائل يسأل :مالحكم في من يصلي خلف من ينكر الرؤية (رؤية الله تعالى)ويقول
بخلق القرآن؟



الجواب :

لاتجوز الصلاة خلف هذا ،هذا جهمي والجهمية لا تجوز الصلاة خلفهم ،الذين يقولون
بخلق القرآن ويقولون بنفي الرؤية يوم القيامة لا تجوز الصلاة خلفهم لأنهم جهمية




المصدر:


60 فتوى في العقيدة و المنهج
العلامة / صالح بن فوزان الفوزان
-حفظه الله-

http://www.subulsalam.com/site/audio...itounSoual.mp3








ام عادل السلفية 17-02-2015 03:11PM

بسم الله الرحمن الرحيم




مجموعة فتاوى في العقيدة
لفضيلة الشيخ العلامة / صالح بن فوزان الفوزان
-حفظه الله ورعاه-



معنى كلمة التوحيد
(لا إله إلا الله)

السؤال:

كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) ، كيف كانت مشتملة على جميع أنواع التوحيد؟

الجواب:

نعم، التوحيد هو أفراد الله بالعبادة، وترك عبادة ما سواه، وهذا هو
معنى (لا إله إلا الله)، (فلا إله) هذا ترك عبادة ما سواء الله، (إلا الله) هذا أفراد الله جل وعلا بالعبادة، فهي اشتملت
على نفي وإثبات، نفي الشرك واثبات التوحيد لله عز وجل، ولذلك تسمى كلمة (الإخلاص)،
تسمى العروة الوثقى، (فَمَنْ يَكْفُرْ
بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى)، وهذا معنى (لا إله إلا الله)،
(يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ) هذا معنى:ـ(لا إله)، ويؤمن
بالله وهذا معنى:ـ (إلا الله)، (فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى):ـ (لا إله إلا الله)، وهي كلمة
التقوى، وألزمهم كلمة التقوى، كانوا أحق بها وأهلها، وهي كلمة عظيمة، لما تشتمل
عليهِ من توحيد لله وعبادته، ونفي عبادتهِ ما سواه ، وإبطال عبادة ما سواء الله
سبحانه وتعالى، وبذلك تجتمع أنواع التوحيد الثلاثة:ـ توحيد الربوبية، توحيد الإلوهية،
و توحيد الأسماء وصفات.


المصدر :

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/15430



الفرق بين القضاء والقدر

السؤال:

ما الفرق بين القضاء والقدر، وما حكم هذا الدعاء:(اللهم إنا لا أسالك رد القضاء ولكن
نسألك اللطف فيه)؟


الجواب:

لا فرق بين القضاء والقدر، كلهما بمعنى واحد، وأما هذا الدعاء، فلم
أقف له على
أصل، هو على الألسنة الناس، لكن يحتاج إلى مراجعة، هل ثبت ذلك على رسول

صلى الله عليه وسلم.


المصدر :

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/15433



الشفاعة

السؤال:

عن الشفاعة لمن تكون، وما هي أقسامها، ومن الذين يشفعون، هل للوالدين شفاعة يوم
القيامة؟


الجواب:

الشفاعة حق، بشرطين:
الشرط الأول:ـ إذن الله بالشافع أن يشفع (مَنْ
ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ)، الشرط الثاني:ـ إن
يكون المشفوع فيه من الأهل الإيمان وإما الكفار فما تنفعهم شفعته الشافعين: (مَا
لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ)، والشفعاء عند الله
كثيرون الملائكة يشفعون والأنبياء يشفعون والصالحون يشفعون والإفراط وهم الذين مات
صغرا يشفعون لوالديهم.


المصدر :

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/15432



التعلق بالإسباب

السؤال:

التعلق بالأسباب، وإذا ترك الإنسان هذه الأسباب، هل يأثم؟

الجواب:

لا يتركها، ولا يتعلق بها، وإنما يأتي بالأسباب ويستعين بالله عز وجل، فلا بد من الأمرين
التوكل على الله واتخاذ الأسباب النافعة فلا يقتصر

على التوكل ويترك الأسباب ولا يعتمد على الأسباب ويترك التوكل على الله سبحانه بل
يجمع بينهما.


المصدر :

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/15431



معنى التشهد الأخير.

السؤال:

نريد توضيحا لمعنى التشهد الأخير والصلاة المحمدية؟

الجواب:

التشهد الأخير معنى الشهادتين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله،
معنى شهادة أن لا إله إلا الله: أقر وأعترف أنه لا معبود بحق إلا الله، وأن ما سواه باطل،
وأن ما عبد من دونه فهو باطل، هذا معنى شهادة أن لا إله إلا الله، شهادة أن محمدا
رسول الله: الاعتراف برسالته صلى الله عليه وسلم، والإقرار بها، وطاعته، وإتباعه،
ومحبته وتصديقه، اختصرها الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب بهذه العبارات: أشهد أن
لا إله إلا الله: طاعته فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما نهى عنه وزجر،
وأن لا يعبد الله إلا بما شرع، يتجنب البدع، فشهادة أن لا إله إلا الله تنفي الشرك،
وشهادة أن محمدا رسول الله تنفي البدع، والصلاة: اللهم صلي وسلم على محمد:
صلاة من الله ثناءه على عبده في الملأ الأعلى، اللهم صلي عليه أي: أثني عليه، تطلب
من الله أن يصلي عليه، وعلى آله: يشمل أتباعه ويشمل قرابته، الآل يشمل الفريقين
القرابة والأتباع له صلى الله عليه وسلم، كلهم يدخلون في آله.



المصدر :

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/14782










ام عادل السلفية 17-02-2015 03:28PM

بسم الله الرحمن الرحيم




مجموعة فتاوى في العقيدة
لفضيلة الشيخ العلامة / صالح بن فوزان الفوزان
-حفظه الله ورعاه-


حكم التوسل وأقسامة

السؤال:

في للتوسل ما حكمه وما أقسامه، والتوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم، هل هو جائز؟

الجواب:

التوسل:ـ هو التقرب إلى الله سبحانهُ وتعالى، والوسيلة هي الطاعة والقرب، قال تعالى:
(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ)،إي القرب منهُ
سبحانه وتعالى، بطاعتهِ و عبادتهِ، أما التوسل بالأشخاص التوسل بدعاء الصالحين، أن
تطلب من أخيك الرجل الصالح، أن يدعوا الله لك فلا بأس بذلك، هذا التوسل بدعاء
الصالحين لا بأبدانهم و لا بجائهم، كذلك التوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم،
التوسل بتباعه وطاعته ومحبته، وكذلك التوسل بدعاء الصالحين أن تطلب منهم، أن يدعوا
الله لك إذا كانوا حاضرين عندك وقادرين على الدعاء، تطلب منهم ذلك، لا تطلب من
غائب أو من ميت أو من جن، إنما تدعوهُ لمن كان حاضرًا لا تطلب الدعاء من ميت إنما
الدعاء من الحي الذي يقدر على الدعاء، و أما التوسل بالجاه فهذا لا يجوز هذا بدعة
التوسل بالجاه أو بحق الصالحين أو بحق،هذا كله بدعة أما التوسل أيضاً بالأعمال
الصالحة التي سبقت منك فتوسل بها إلى الله، فلا باس بذلك بدليل حديث أصحاب الغار
الذي انطبقت عليهم الصخرة ولم يستطيعوا الخروج توسل كل واحد منهم بإعماله الصالحة
وفرج الله عنهم بذلك التوسل إلى الله بأسمائه وصفاته قال الله جلا وعلا (وَلِلَّهِ
الأَسْمَاءُ
الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا)، تقول يا رحمن أرحمني يا
رزاق أرزقني ، يا غفور أغفر لي وهكذا.



المصدر :

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/15426



ما حكم التوكل بدون اتخاذ الأسباب ؟

السؤال:

ما حكم ترك الأسباب في هذه الدنيا، فضيلة الشيخ وما حكم التعلق بها؟

الجواب:

كلا، الأمرين لا يجوز، لا ترك الأسباب، لان الله أمر باتخاذ الأسباب، والرسول
صلى الله عليه وسلم، كان يتخذ الأسباب،
لكن لا بد مع اتخاذ الأسباب من التوكل على الله، فلا يعتمد على السبب ولهذا يقول
السلف اعتماد على سبب شرك، وترك السبب قدح في العقيدة، يجمع بين
الأمرين، فعل السبب المباح مع التوكل على الله، سبحانه
وتعالى.



المصدر :

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/15421



جهل أو سوء عقيدة من قال أنه لا حاجة لدراسة التوحيد

السؤال:

يردد بعض الناس بأننا موحدون فلا حاجة أن ندرس التوحيد، ما رأيكم في هذا القول؟

الجواب:

.نسأل الله العافية، هذا جهل أو سوء عقيدة، لا بد من دارسة التوحيد، لأنه ما تجهلهُ أكثر
مما تعرفهُ إن كان عندك معرفه من التوحيد، فلذلك العلماء كانوا يدرسون التوحيد من
عهد الرسول صلى الله إلى عهدنا، يدرسونهُ في المساجد يدرسونهُ في المدارس يدرسونهُ
في اجتماعهم، ويألفون فيه فالإنسان لا يزكي نفسهُ ويقول أنا أعرف التوحيد، قد يخفى
عليك أشياء كثيرة، تخلوا بالتوحيد إذا تركتها أو إذا فعلتها، فلا بد أن تعرف ذلك و
تخاف على نفسك من الخطأ في العقيدة، وهذا إبراهيم عليه الصلاة والسلام يقول:
(وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ)، مع إن إبراهيم هو الذي كسر الأصنام و عذب بسبب
بذلك وأوذي، وصبر عليه الصلاة والسلام ومع هذا يخاف على نفسهِ من أن يفتتن الإنسان
لا يزكي نفسهُ، ويقول لا أنا أعرف وأنا مؤمن وأنا لا هذا ما يجوز، هذا غرور وليعاذ بالله،

والفتنه إذا جاءت تعم إلا من رحم الله عز وجل وتلتهم الناس إلا من رحم الله منها ونجاه
اللهُ منها، الإنسان يخاف على نفسهِ من الفتنة،
يخاف على نفسه لا سيما إذا كان يجهل أمور العقيدة فإنهُ يقع فيها بلا شك، لا يتجنب
الشرك حتى يعرف ما هو الشرك، ما هي أنواعه لا يكون موحداً حتى يعلم ما هو التوحيد،
وما هي أنواع التوحيد، حتى يكون على بصيرة أما الجاهل فإنه عرضتُ للخطر.


المصدر :

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/15424



أنواع التوسل

السؤال:

يسأل هذا السائل يا شيخ عن التوسل وعن أنواعه وذلك بدعاء الصالحين؟

الجواب :

التوسل على نوعين توسل مشروع وتوسل ممنوع.

توسل المشروع:
هو توسل إلى الله بأسمائه وصفاته، توسل بالأعمال الصالحة، التوسل بطلب الدعاء من
الأحياء الحاضرين أن يدعوا لك بأمرك هذا جائز كله جائز.

التوسل الممنوع:
هو التوسل بجاه المخلوق أو بحقه أو بشخصه أو بصلاحه هذا توسل ممنوع، وإذا صحبه
صرف شيء من العبادة لمتوسل به هذا شرك أكبر كما عليه أهل الجاهلية (وَيَعْبُدُونَ
مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ)، وكما عليه غالب
القبوريين الذين يتقربون إلى الأموات بأنواع من العبادات ويقولون أنهم يشفعون لنا عند
الله فهذا شرك أكبر، نعم.



المصدر

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/14512



التوكل بدون اتخاذ الأسباب

السؤال:

ما حكم ترك الأسباب في هذه الدنيا، فضيلة الشيخ وما حكم التعلق بها؟

الجواب:

كلا، الأمرين لا يجوز، لا ترك الأسباب، لان الله أمر باتخاذ الأسباب،
والرسول
صلى الله عليه وسلم، كان يتخذ الأسباب، لكن لا بد مع اتخاذ الأسباب من التوكل
على الله، فلا يعتمد على السبب ولهذا يقول السلف اعتماد على سبب شرك، وترك السبب
قدح في العقيدة، يجمع بين الأمرين، فعل السبب المباح مع التوكل على الله، سبحانه
وتعالى.



المصدر :

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/15420



من حقق التوحيد هل يدخل الجنة بلا حساب؟

السؤال:

من حقق التوحيد هل يدخل الجنة بغير حساب؟

الجواب:

هذا كلام الرسول صلى الله عليه وسلم يدخل الجنة بلا حساب ولا عذاب؛ في الحديث
السبعين الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب قالها الرسول صلى الله عليه وسلم.



المصدر :

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/14649



المزيد من فتاوى
الشيخ العلامة / صالح بن فوزان الفوزان
-حفظه الله ورعاه-


http://www.alfawzan.af.org.sa/allftwa









ام عادل السلفية 24-02-2015 03:03AM

بسم الله الرحمن الرحيم





ما الفرق بين الأسماء والصفات؟

لفضيلة الشيخ العلامة /صالح بن فوزان الفوزان
-حفظه الله ورعاه -




السؤال:

ما الفرق بين الأسماء والصفات؟

الجواب:

الأسماء والصفات،
الأسماء:ـ هي ما سمى الله بهِ نفسه الله العزيز الكريم الحكيم،
والصفات:ـ كل أسم من أسماء الله، فإنهُ يؤخذ منهُ صفة من صفات
الله مثل العزيز يؤخذ منهُ صفة العزة لله ، الكريم يؤخذ منهُ صفة الكرم
لله عز وجل وهكذا.



http://www.alfawzan.af.org.sa/node/15440








ام عادل السلفية 24-02-2015 06:21AM

بسم الله الرحمن الرحيم





نزول الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا


لفضيلة الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان الفوزان
-حفظه الله-



السؤال:

مذهب أهل السنة والجماعة بان الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا حين يكون ثلث
الليل الآخر،فكيف الرد على من يقول بان الثلث الآخر أو الأخير مستمر على مدار
الأرض؟



الجواب:

نعم، الله قادر على
كل شي، هو الذي خلق السموات وخلق الأرض وقدر الليل والنهار وقد أخبر نبيهُ صلى
الله عليه وسلم، (بأنهُ ينزل كل ليلة إلى سماء الدنيا
حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول هل من سال فأعطيه، وهل من داعي فاستجيب له،
هل من مستغفر فاغفر له)، فنحنُ نؤمن بهذا وأيضا نعمل بهذا، فندعو في آخر الليل،في

وقت السحر ونستغفر ونسأل الله حاجتنا، لأنها فرصة عظيمة، أتاحها الله لنا وأما
السؤال عن أختلف ثلث الليل باختلاف الأرض فهذا سؤال عن الكيفية، لا نقول كيف ينزل
، نقول ينزل سبحانه على صفة تليق بجلاله سبحانه وتعالى كسائر صفاتهِ.


.

المصدر :

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/15436







ام عادل السلفية 25-02-2015 12:18AM

بسم الله الرحمن الرحيم




هل يجوز طلب الشفاعه من الرسول،
وكيف يشفع الرسول لأمته


فضيلة الشيخ العلامة / صالح بن فوزان الفوزان
-حفظه الله ورعاه-




السؤال:

هذا سائِل يقول هل لنا أن نطلُب الشَفاعة من الرسول- صلى الله عليه وسلم-
وكيف يشفع الرسول لأُمتهِ ومتى؟


الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله

رب العالمين وصلى اللهُ وسلم على نبينا مُحمد وعلى آلهِ وأصحابهِ أجمعين، الشفاعة
ثابتة للرسول- صلى الله عليهِ وسلم- ولغيرهِ من الملائِكة والصالِحين، والشفاعة
هي الدُعاء، الدعاءُ شفاعة عند الله –
سبحانه وتعالى- عندما تدعو لأحد فإنك تكون قد شفعتَ لهُ،الشفاعةُ ثابتة ولكنها لا
تكون إلا بشرطين:
الشرط الأول: إذنُ اللهِ للشافِع أن يشفع {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ
}.

الشرط الثاني: أن يكون المشفوع فيه من أهل التوحيد من
المؤمنين، وأما الكُفار والمُشرِكون فإنهم لا تنفعهُم شفاعةُ الشافعين عند اللهِ-
سبحانهُ وتعالى- {مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ
وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ}[غافر 18]
فيُطلب من الرسول- صلى الله عليه وسلم- أن يشفع في حضوره- صلى الله عليهِ
وسلم- في حياتهِ يُطلبُ منهُ أن يشفع، في يوم القيامة تطلبُ منهُ الخلائق أن يشفعَ
لها عند الله في فصلِ القضاءِ بينها وإراحتها من الموقف، وهي الشفاعةُ العُظمى
والمقام المحمود، كما في قولهِ تعالى- ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ
فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً
مَحْمُوداً} [ الإسراء 79] وهذه هي الشفعة العُظمى وهي خاصةٌ بالرسولِ –صلى
الله عليه وسلم- وهناك شفاعات مُشتَرَكة بين الرسول وغيرهِ فالأولياء يشفعون
والملائكة يشفعون والأفراط يشفعون،ولكن لا تكونُ الشفاعة إلا بإذنِ الله- سبحانهُ
وتعالى- ورضاهُ عن المشفوعِ فيه، الشفاعة حقّ ولا يُنكرها إلا أهل الضلال، فهي حقٌ
ثابت في الكتابِ والسُنة، أما طلب الشفاعة من الرسول فهذا في حياتهِ وفي يوم
القيامة تطلبُ منهُ الخلائِق أن يشفعَ لها عند اللهِ سبحانه ليُريحَهُم من الموقف،
في الحديث المشهور المعروف.



المصدر :

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/15442








ام عادل السلفية 26-02-2015 08:09AM

بسم الله الرحمن الرحيم





ما حكم من يدعى علم الغيب؟


لفضيلة الشيخ العلامة / صالح بن فوزان الفوزان
-حفظه الله-



السؤال:

يقول: الآية عالم الغيب لا يعلمه إلا الله، ما حكم من يدعى علم الغيب؟

الجواب:

قال تعالي: ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا﴿٢٦﴾إِلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِن رَّسُول﴿٢٧﴾
[الجن:26-27]،﴿قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ

الْغَيْبَ إِلَّا اللَّـهُ ﴿٦٥﴾[النمل:65]﴿وَعِندَهُ مَفَاتِحُ
الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ﴿٥٩﴾[الأنعام:59]،
فعلم الغيب من خصائص الله-سبحانه وتعالي- فمن أدعي علم الغيب أو أنه يعلم الغيب
فإنه كافر، لأنه يدعي مشاركة الله –جل وعلا- فى شئ من خصائصه – سبحانه وتعالي- .


المصدر :

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/15445



الفرق بين العقيدة والإيمان

لفضيلة الشيخ العلامة / صالح بن فوزان الفوزان
-حفظه الله-



السؤال:

ما الفرق بين العقيدة والإيمان؟

الجواب:

العقيدة هى
الإيمان وهو ما يعتقده القلب ويؤمن به، فالعقيدة والإيمان شئٌ واحد، وهما من أعمال
القلوب، وهى الأصل والأساس لهذا الدين، فلا دين بدون عقيدة صحيحة، ولا دون إعتقادٍ
صحيح على موجب الكتاب والسنة، عقيدة أهل السنة والجماعة، وهى الإيمان بالله
وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر
والإيمان بالقدر خيره وشره، كذلك الإيمان بالله –سبحانه وتعالى-وبأسمائه
وصفاته،
فنثبت ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله من

الآسماء والصفات من غير تشبيه ولا تمثيل ومن غير تحريف ولا تعطيل.


المصدر

موقع الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله-

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/15448



الفرق بين القضاء والقدر،
وما المترتب على الإيمان بالقضاء والقدر


لفضيلة الشيخ العلامة / صالح بن فوزان الفوزان
-حفظه الله-



السؤال:

الفرق بين القضاء والقدر؟ ومن الأثر المترتب على الإيمان بالقضاء والقدر؟

الجواب:

القضاء والقدر
الإيمان به من أركان الإيمان السته؛ تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم
الآخر وتؤمن
بالقدر خيره وشره، وهو ركنٌ

من أركان الإيمان، ولا فرق بين القضاء والقدر فتؤمن بأن الله قدر كل شئ، وأنه لا
يحدث شئٌ فى هذا الكون إلا بقضائه وقدره – سبحانه وتعالي -﴿وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ
تَقْدِيرًا ﴿٢﴾[الفرقان:2]، ﴿إِنَّا كُلَّ

شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴿٤٩﴾[القمر:49]، فالإيمان بالقضاء والقدر هو أحد أركان الإيمان
الستة.

المصدر :


http://www.alfawzan.af.org.sa/node/15446











ام عادل السلفية 08-03-2015 05:10AM

بسم الله الرحمن الرحيم





من أنكر توحيد الأسماء والصفات


لفضيلة الشيخ العلامة / صالح بن فوزان الفوزان
-حفظه الله-



نص السؤال :

ما القول في قوم ينكرون توحيد الأسماء والصفات، ويعتبرون ذلك مما أحدثه المتأخرون ‏؟


نص الإجابة :

توحيد الأسماء والصفات هو أحد أنواع التوحيد الثلاثة‏:‏ توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد
الأسماء والصفات‏.‏ فالذي ينكر توحيد الأسماء والصفات منكر لنوع من أنواع التوحيد، والذين
ينكرون هذا التوحيد لا يخلون من أحد حالين‏:‏ الحال الأولى‏:‏ أن ينكروا ذلك بعدما عرفوا أنه
حق، فأنكروه عنادًا، ودعوا إلى إنكاره؛ فهؤلاء كفار؛ لأنهم أنكروا ما أثبته الله لنفسه - وهم
يعلمونه - من غير تأويل‏.‏ والحال الثانية‏:‏ أن يكونوا مقلدين لغيرهم؛ لثقتهم بهم، وظنهم
أنهم على حق، أو فعلوا ذلك لتأويل ظنوه صحيحًا، ولم يفعلوا ذلك عن عناد، بل فعلوه من
أجل تنزيه الرب بزعمهم؛ فهؤلاء ضُلاّل مُخطئون، لا يُكَفَّرون؛ لأنهم مقلدون أو متأولون‏.‏ والدليل
على كفر الأولين قوله تعالى عن المشركين‏:‏ ‏( وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ ) ‏[‏الرعد ‏:‏30‏] ‏‏. قال الشيخ
سليمان بن عبد الله في ‏"‏تيسير العزيز الحميد‏"‏‏:‏ ‏"‏لأن الله تعالى سمى جحود اسم من أسمائه
كفرًا، فدل على أن جحود شيء من أسماء الله وصفاته كفر، فمن جحد شيئًا من أسمائه وصفاته
من الفلاسفة والجهمية والمعتزلة ونحوهم؛ فله نصيب من الكفر بقدر ما جحد من الاسم أو الصفة‏"‏.


‏ وقال أيضًا‏:‏ ‏"‏بل نقول‏:‏ من لم يؤمن بذلك؛ فليس من المؤمنين، ومن وجد في قلبه حرجًا من
ذلك؛ فهو من المنافقين‏"‏.‏ وتوحيد الأسماء والصفات ليس مما أحدثه المتأخرون؛ فقد
سمعت حكم الله فيمن أنكر اسمه الرحمن، والإيمان بهذا النوع موجود في كلام الصحابة
والتابعين والأئمة الأربعة وغيرهم من السلف‏:‏ قال الإمام مالك لما سئل عن استواء الله على
عرشه‏:‏ ‏"‏الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة‏"‏ . وقال
عبد الله بن المبارك‏:‏ ‏"‏نعرف ربنا بأنه فوق سبع سماوات، على العرش مستو، بائن من خلقه،
ولا نقول ، كما قالت الجهمية‏"‏ ‏.‏ وقال الإمام الأوزاعي‏:‏ ‏"‏كنا والتابعون متوافرون نقول‏:
‏ إن الله تعالى ذِكْرُهُ فوق عرشه، ونؤمن بما وردت به السّنّة‏"‏ ‏‏.‏ وقال الإمام أبو حنيفة‏:‏ ‏"‏ومن
قال‏:‏ لا أعرف ربي في السماء أم في الأرض‏؟‏ فقد كفر؛ لأن الله تعالى يقول‏:‏ ‏( الرَّحْمَنُ عَلَى
الْعَرْشِ اسْتَوَى ) ‏[طه ‏:‏ 5‏]‏ عرشه فوق سبع سماواته‏"‏.‏ وذكرنا قول الإمام مالك‏.‏ وإذا
أردت الاستزادة من كلام السلف في هذا الموضوع؛ فراجع كتاب ‏"‏اجتماع الجيوش الإسلامية
على غزو المعطلة والجهمية‏"‏ للإمام ابن القيم‏.‏ لكن بعض العلماء يدخل توحيد الأسماء
والصفات في توحيد الربوبية، ويقول‏:‏ التوحيد نوعان‏:‏ توحيد في المعرفة والإثبات، وهو
توحيد الربوبية، وتوحيد في الطلب والقصد، وهو توحيد الألوهية، ولما وجد من ينكر الأسماء
والصفات؛ جعل هذا النوع مستقلا من أجل التنبيه على إثباته والرد على من أنكره‏.‏ وأنواع
التوحيد الثلاثة موجودة في القرآن الكريم وبالأخص في أول سورة، وعليك أن تراجع أول كتاب
‏"‏مدارج السالكين‏"‏ لابن القيم.




http://www.alfawzan.af.org.sa/node/3900










ام عادل السلفية 12-03-2015 03:39PM

بسم الله الرحمن الرحيم




ما المقصود في قوله تعالى:
(يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ)؟


لفضيلة الشيخ العلامة / صالح بن فوزان الفوزان
-حفظه الله ورعاه-





السؤال:

في قوله تعالى:
(يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ)
ما المقصود بهذه الآية؟ هل القدر يتغير؟



الجواب:

ليس هذا بالقدر، الآية في الشرائع أن الله ينسخ منها ما يشاء ويبقي منها ما يشاء، ولهذا قال:
(لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ)،
كل جيل وكل وقت له كتاب يليق بأهله، ثم ينسخه الله بكتاب آخر لمن بعدهم وهكذا،
حتى جاء القرآن فنسح كل الكتب وبقي القرآن إلى أن تقوم الساعة لأنه صالح لكل زمان
ومكان، أما الكتب السابقة فهي صالحه لوقتها فقط، فالآية ليست في القدر إنما هي في
الشرائع.



المصدر :


http://www.alfawzan.af.org.sa/node/14830





ام عادل السلفية 22-03-2015 07:48AM

بسم الله الرحمن الرحيم





عقيدة التوحيد

لفضيلة الشيخ العلامة / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
-حفظه الله ورعاه-


الحمد لله رب العالمين أغنانا بحلاله عن حرامه وكفانا بفضله عما سواه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا نعبد إلا إياه وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ومصطفاه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن والاه وسلم تسليما كثير أما بعد:


أيها الناس اتقوا الله تعالى واعلموا أن عقيدة التوحيد هي أساس الإسلام وأساس الدين وهي أول ما أمر الله جل وعلا به عباده وبين سبحانه إنما خلقهم لها قال تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ)، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، وبها أرسل الله الرسل وأنزل بها الكتب قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ)، قال تعالى: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنْ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ)، ولذلك كان كل رسول أول ما يخاطب قومه بقوله: (يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ

فهم يبدؤون دعوتهم بالدعوة إلى التوحيد ولقد سار على نهجهم الدعاة المصلحون من علماء هذه الأمة فكانوا يدعون الناس إلى التوحيد ويبينونه للناس ويوضحونه ويدرسون الناس هذا التوحيد لأهميته وهو أول أركان الإسلام كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وحج البيت إن استطعت إليه سبيلا"، فجعل الشهادتين هما الركن الأول من أركان الإسلام وقد بقي النبي صلى الله عليه وسلم في مكة قبل الهجرة ثلاثة عشرة سنة يدعو الناس إلى توحيد الله وإفراده بالعبادة قبل أن تفرض عليه الصلوات الخمس كبقية أركان الإسلام ولما بعث معاذ إلى أهل اليمن قال له: "إنك تأتي قوم من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله فإن هم أجابوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة فإن هم أجابوك لذلك فأعلم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم"، هذا مما يبين لنا أهمية التوحيد وأنه ما لم يتحقق التوحيد فلا فائدة في بقية الأعمال مهما كثرت لأن كل شيء يبنى على غير أساس فإنه ينهار ولذلك اهتم العلماء المحققون والدعاة المصلحون بهذه العقيدة دعوة وتعليما وعناية بها قبل غيرها فأي دعوة لا تبنى على عقيدة التوحيد ولا تهتم بها فهي دعوة فاشلة ودعوة باطلة لأنها على غير أساس وإنما تكون لمقاصد أخرى الله أعلم بها فالواجب الاهتمام بهذه العقيدة وتدريسها وتعليمها للناس في المدارس وفي المساجد وفي المجالس وفي وسائل الإعلام حتى تترسخ وتتبين ويتبين للناس شأنها وكيفيتها ليس المقصود أن الإنسان يعبد ويجتهد في العبادة والعمل دون أن يعرف التوحيد ويخلص العبادة لله عز وجل وأعظم ما يخل بالعقيدة الشرك والعياذ بالله،

(
وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ)، (وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)، وهذه العقيدة لها ستة أركان وستة أصول بينها الرسول بقوله صلى الله عليه وسلم: "أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره"، وأول ما يخل بهذه العقيدة هو الشرك إما أن يبطلها إن كان شركا أكبر، وإما أن ينقصها إن كان شركا أصغر، فالشرك الأكبر هو عبادة غير الله بأي نوع من أنواع العبادة من دعاء وذبح ونذرا وخضوع وغير ذلك من أنواع العبادة فكل عبادة لغير الله فهي شرك وإن كانت للأنبياء أو لملائكة أو للأنبياء أو المرسلين أو للصالحين فهي شرك بالله عز وجل لا يصلح معها عمل ولا يستقيم معه دين أبدا فالمشرك لا يقبل له عمل ولو عبد الله الليل والنهار ما دام خلط العبادة بشرك (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ) –يعني بشرك – (أُوْلَئِكَ لَهُمْ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ


والشرك الأصغر قد يسلم الإنسان من الشرك الأكبر ويبغضه ويبعد عنه لكن الشرك الأصغر قليل من يعرفه ويتحرز منه قال صلى الله عليه وسلم: "الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النملة السوداء على صفاة سوداء في ظلمة الليل"، وذلك هو الشرك الأصغر وأعظمه الرياء والعياذ بالله، الرياء، قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر" فسئل عنه فقال: "الرياء"، أن يقوم الإنسان يصلي ليحسن صلاته لما يرى من نظر رجل إليه، وكذلك من يتصدق لأجل أن يمدح ويثنى عليه أو يبني المشاريع الخيرية من أجل أن يخلد ذكره كما يقولون كل هذا لا ينفعه عند الله سبحانه فإن الله لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصا لوجهه الكريم وصواب على سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فأعظم ما يخل بالتوحيد هو الشرك وأعظم ما يخل بالعبادة ويبطلها هو البدعة ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: "وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة"، وقال صلى الله عليه وسلم: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد"، "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"، أي مردود عليه لا يقبله الله سبحانه وتعالى فالله لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصا لوجهه من الشرك وصوابا على سنة رسوله صلى الله عليه وسلم خاليا من البدع والمحدثات،


فاتقوا الله عباد الله تعلموا عقيدتكم تعلموا التوحيد ولو باختصار لأن من الناس من يزهد في التوحيد ويقول الناس كلهم مسلمون تعلمون المسلمون التوحيد الناس مسلمون وهذا من جهله أو من زيغه والعياذ بالله، نعم المسلم يبين له التوحيد ويدرس التوحيد لأجل أن يصحح عقيدته ويتجنب ما يبطلها أو ينقصها فاتقوا الله عباد الله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ* الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنْ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ).


بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من البيان والذكر الحكيم، أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولي جميع المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنهُ هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية

الحمد لله على فضله وإحسانه، وأشكرهُ على توفيقهِ وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابهِ وسلم تسليماً كثيرا، أما بعد:


أيُّها الناس، اتقوا الله تعالى، واعلموا أن هناك كثيرين يتسمون بالإسلام ولكنهم يحاربون عقيدة التوحيد ويحذرون من التوحيد ويقولون لا تفرقوا بين الناس يكفي أنه مسلم ينتسب إلى المسلم والناس أحرار في عقائدهم وفي وفي..، كأننا همل لم يبعث إلينا رسول ولم ينزل علينا كتاب بل كلا على رأيه وكلا على عقيدته وهذا كلام باطل ومع الأسف ينادي به بعض من يتسمون بالدعوة ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، لا بد من بيان هذا لا بد من معرفة العقيدة الصحيحة لا بد من دراستها ولو بصفة مختصرة وميسرة فعلى المسلم أن يتقي الله، كذلك أيها الأخوة والبلاء العظيم ما يبث في وسائل الاتصالات وفي المواقع وفي الانترنت ما يبث من الدعايات الباطلة والنيل من عقيدة التوحيد ومن أهل التوحيد وإلقاء الشبهات على الناس والخرافات فاتقوا الله واحذروا من هذه الوسائل وجنبوها بيوتكم وابعدوها عن ذراريكم وعن أهل بيوتكم ابعدوا هذه الوسائل عنهم التي تنشر الشر والشرك والبدع والمحدثات وتزهد في التوحيد وفي السنة وتصف متمسكين بالسنة والمحققين بالتوحيد بأنهم تكفيريون وأنهم متشددون إلى آخر ما يقولون

فاحذروا من هؤلاء يا عباد الله أقبلوا على عقيدتكم دراسة وتعلما وتعليما وعملا بها، الذهاب إلى السحرة يخل بالعقيدة أو يبطلها كما قال صلى الله عليه وسلم: "من أتى كاهنا وصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم"، ومن أتى كاهنا فقد أشرك فلا يجوز الذهاب إلى المشعوذين والخرافيين والذين يتسمون بالرقية الشرعية كما يقولون وهم كذبة دجالون متأكلون لا يعرفون الرقية الشرعية وإنما يلبسون على الناس والناس بصفة أنهم مرضى يحتاجون للعلاج فيذهبون إليهم دون أن يعرفون عقيدتهم ودون أن يعرفوا ما يعالجون به فاتقوا الله يا عباد الله يلجؤون من المرض الدنيوي إلى المرض في العقيدة لأن الشعوذة والشرك مرض في العقيدة فهم يعالجون أجسامهم بزعمهم ولا يعالجون عقيدتهم فاتقوا الله عباد الله حافظوا على عقيدتكم فإنها رأس مالكم إنها أساس دينكم فألزموها وتعلموها واحذروا مما يدعوا ضدها أو يزهد فيها ويرخصها على الناس.


واعلموا أنَّ خير الحديث كتاب الله، وخير الهديَّ هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمور مُحدثاتها، وكل بدعة ضلالة، وعليكم بالجماعة، فإنَّ يد الله على الجماعة، ومن شذَّ شذَّ في النار.


(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)، اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك نبيَّنا محمد، وارضَ اللَّهُمَّ عن خُلفائِه الراشدين، الأئمةِ المهديين، أبي بكرَ، وعمرَ، وعثمانَ، وعليٍّ، وعَن الصحابةِ أجمعين، وعن التابعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين.


اللَّهُمَّ أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمناً مستقرا وسائر بلاد المسلمين عامةً يا ربَّ العالمين، اللَّهُمَّ كف عنا عدوان المعتدين وظلم الظالمين وجور الجائرين، اللَّهُمَّ كف عنا بأس الذين كفروا فأنت أشد بأسا وأشد تنكيلا، اللَّهُمَّ من أرد الإسلام والمسلمين بسوء أو أذى فأشغله في نفسه وصرف عنا كيده، وجعل تدميره في تدبيره، وأدر عليه دائرة السوء وأنزل به بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين، اللَّهُمَّ أصلح ولاة أمورنا وجهلهم هداة مهتدين غير ضالين ولا مظلين، اللَّهُمَّ أصلح بطانتهم ورزقهم الجلساء الصالحين الناصحين، اللَّهُمَّ أنصر بهم دينك وحفظ بهم أمننا وإيماننا واستقرارنا في أوطاننا ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا، (رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).


عبادَ الله، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)، (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمْ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ
فذكروا الله يذكركم، واشكُروه على نعمه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبرَ، واللهُ يعلمُ ما تصنعون.



المصدر :

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/14383










ام عادل السلفية 31-03-2015 04:01PM

بسم الله الرحمن الرحيم




العقيدة الصحيحة
تجعل المسلم يمشي على بينه في دينه



أكد معالي الشيخ
صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء
،

أن العقيدة الصحيحة القائمة على دليل من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم هي التي
تجعل المسلم يمشي على بينه في دينه، مؤكداً معاليه بأن العقيدة هي رأس الدين، محذراً بأنه
لا يصح عمل إلا بتصحيح العقيدة.


جاء ذلك في سؤال لمعاليه.


السؤال:

كيف تنعكس العقيدة على حياة المسلم وتصرفاته؟


الجواب:

نعم، العقيدة تجعل المسلم يمشي على بينه، في دينه وهي رأس الدين، فلا يصح عمل إلا
بعد تصحيح العقيدة، فالأعمال لابد أن تكون قائمة على عقيدة صحيحة وعلى دليل من
كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.



http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...iles/01_10.mp3


المصدر :

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/15128









ام عادل السلفية 01-11-2015 12:52AM

بسم الله الرحمن الرحيم




ما هو مفهوم الحب في الله والبغض في الله.



السؤال:

ما هو مفهوم الحبُّ في الله، والبغضُ في الله، والولاء والبراء؟

الجواب:

في الحديث: « لَا يَبْلُغُ الْعَبْدُ صَرِيحَ الْإِيمَانِ حَتَّى يُحِبَّ لِلَّهِ وَيُبْغِضَ لِلَّهِ فَإِذَا أَحَبَّ لِلَّهِ، وَأَبْغَضَ لِلَّهِ فَقَدْ اسْتَحَقَّ الْوِلَايَةَ لِلَّهِ»، الحبُّ في الله بأن تحبَّ المسلم لا تحبُّهُ إلا لله، لا لنسبٍ ولا لمالٍ، ولا لجاه، وإنما تحبُّهُ لكونه مطيعًا لله، عابدًا لله، مُصليًا، صائمًا، مُزكيًا، حاجًّا، بارًا، واصلًا، صدوقًا، أمينًا، ذو خلُقٍ فاضل واستقامة طيبة، فتحبُّهُ لله، (الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ)،


فالمحبة في الله، صلةٌ قويَّة باقية، لا انفصام لعُراها، لأنها منبثقة عن عملٍ قلبي، أما الحبُّ من أجل الدنيا وشهواتها، ومصالحها، فهذه محبةٌ عارضة، تزول بزوال أسبابها، أما المحبة لله، فهي الباقية الثابتة، لكونها نابعة عن قلبٍ خاشعٍ لله، مُحبٍ لمن يحبُّ الله، مُبغضٌ لمن يُعادي الله، موالي لمن يوالي لله، مُتبرِّأً من كل عدو لله، مشركًا به، كافرًا به، (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ )،


إذًا فيتبرأ المسلم من كلِّ مشركٍ ومن كل يهودي ونصراني، ومن كلِّ مُلحدٍ ضال، من كل فاجرٍ يُعادي الله ورسوله، يتبرأ منه، على قدر فسوقه وفساده، ويوالي أولياء الله، ويحبُّ أولياء الله، ( لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْعَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمْ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ ) فأيدهم بالولاية .



فيا أخواني: لابد من هذا في الحديث: « لَا يَبْلُغُ الْعَبْدُ صَرِيحَ الْإِيمَانِ حَتَّى يُحِبَّ لِلَّهِ وَيُبْغِضَ لِلَّهِ فَإِذَا أَحَبَّ لِلَّهِ، وَأَبْغَضَ لِلَّهِ فَقَدْ اسْتَحَقَّ الْوِلَايَةَ لِلَّهِ»، قال ابن عباس: "وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على أمر الدنيا، وذلك لا يجدي على أهله شيئا ".




الملف الصوتي :

http://mufti.af.org.sa/sites/default/files/001_0.mp3



المصدر :

سماحة الشيخ / عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ
مفتي عام المملكة العربية السعودية
ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء


http://mufti.af.org.sa/node/3669



التوسل والشفاعة



السؤال:

هل التوسل والشفاعة تقدح في العقيدة؟


الجواب:

التوسل والشفاعة؛ التوسل على أقسام:

هناك توسلٌ مشروع هو: التوسل إلى الله بالأعمال الصالحة كما أخبر النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عن أصحاب الغار
الذين إنطبقت عليهم الصخرة؛ وأصبحوا لا يُرون ولا يُسمعُ كلامهم ولا يروا أشخاصهم وأيقنوا بالهلكة، فتوسلوا بصالح أعمالهم، أحدهم: توسل ببر أبويه، والثاني: توسل إلى الله بعفته عن الحرام وأنه قادرٌ على المعصية وتنازل عنها خوفًا من الله،
والثالث: توسل إلى الله بأمانته، فدلَّ على أن التوسل لله والإخلاص لله وبعبادته والإيمان به والإخلاص له أمرً مفيدٌ نافع، فلو توسلت إلى الله بمحبة رسول الله وإيمانك برسول الله وتوسلت بما يرضي الله - جَلَّ وَعَلاَ- وتوسلت إليه بآسمائه وصفاته، (قُلْ ادْعُوا اللَّهَ أَوْ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى)الآية؛


فالتوسل إلى الله - جَلَّ وَعَلاَ- بالأعمال الصالحة هذا جائ ، والتوسل لقضاء الحاجات بإنسان حيٍ قادرٍ لا مانع من ذلك؛ قال اللهُ - جَلَّ وَعَلاَ- عن موسي:( فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ) .



أمَّا التوسل الممنوع: فهو توسل المشركين الذين يتوسلون لله بدعاء الأموات ودعاء الغائبين وقالوا: (هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ) وقال اللهُ - جَلَّ وَعَلاَ- عنهم: (تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنْ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ* إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدْ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ* أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى) .



فالمشركون والوثنييون والجهميون يقولون: ما عبدنا اللات والعزى ولا عزير ولا غيره إلاَّ لنجعلهم وسائط بيننا وبين الله، يبلغونهم حاجاتنا وضرورياتنا، وكفرَّهم الله لقوله: (إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ) وقال - جَلَّ وَعَلاَ- عنهم: (وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ) .



إذًا فالشفاعةُ الممنوعة أن: تطلبها من الأموات أو الغائبين، أما طلبها من الحيَّ الحاضر القادر فلا مانع، ولهذا الخلق يوم القيامة إذا اشتد منه الكرب وعُظم الخطب في الموقف يلتجأون ويتوسلوا إلى الله بالأنبياء؛ فيأتوا آدم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى وكلهم يعتذر، إلى أن ينتهي المقام إلى محمدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فيَخِرُ ساجدًا ويسأل الله أن يقضي بين العباد وهو المقام المحمود الذي قال الله فيه: (عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً) .



فالشفاعة المممنوعة هى: طلبها من الأموات والغائبين فيما لا يقدر عليه إلاَّ الله فإن الأموات لا ينفعون؛ قال اللهُ - جَلَّ وَعَلاَ- (إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ)وقال اللهُ - جَلَّ وَعَلاَ- ( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ) . فالشفاعة المنفية ما كانت هكذا، أما الشفاعة الجائزة فهى تكون بإذن الله ورضاه؛ ؛ قال اللهُ - جَلَّ وَعَلاَ- ( وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلاَّ مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى) والله لا يرضى إلا عن الموحدين، أما المشركون فلا يرْضى عنهم، ولهذا لا تفيد الشفاعة لهم، قال - جَلَّ وَعَلاَ-: (فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ) .




الملف الصوتي :

http://mufti.af.org.sa/sites/default/files/03_19.mp3



المصدر :

http://mufti.af.org.sa/node/3668








.

ام عادل السلفية 01-11-2015 12:56AM

بسم الله الرحمن الرحيم





العقيدة الصحيحة


السؤال:

ما مفهوم العقيدة الصحيحة وكيف يحقق المسلم العقيدة الصحيحة وهل هى أساس الأعمال؟ وهل إن فسدت العقيدة يفسد دينه؟


الجواب:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكَ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ مُحَمَّدٍ أَشْرَفِ الْأَنْبِيَاءِ وَأَشْرَفِ الْمُرْسَلِينَ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحَابَتِهِ أَجْمَعِينَ، وَعَلَى التَّابِعِيِّن لَهُمْ بإحسانٍ إلَى يومِ الدِّينِ.


نسأل الله للجميع التوفيق والسداد، بعد،

العقيدة الصحيحة أساسها أفراد الله بجميع أنواع العبادة، بأن تعبد الله وحده، تُصلي له، تصوم له، تحُج لرَبكْ، تدعو رَبكْ، تستغيث به، تستنصر به، تُنيب إليه، تخشع له، تستعين به، لكل أنواع العبادة تصرفها لربكْ - جَلَّ وَعَلاَ- قال اللهُ - جَلَّ وَعَلاَ-: ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ) وقال: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنْ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ) وقال: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ) .


فرسُّل الله جميعًا من أولهم؛ من نوح إلى آخرهم وسيدهم محمدٌ بن عبد الله ابتدأوا دعوتهم إلى إخلاص الدين لله، وإفراد الله بجميع أنواع العبادة، قال اللهُ - جَلَّ وَعَلاَ-: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً)، وقال: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)، فالتوحيدُ أساس المِلَةِ والدين والعروة الوثقى قال اللهُ - جَلَّ وَعَلاَ-:( فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) .


وكل الأعمال لا إعتبار لها ولا ميزان لها إلا إذا بُنيت على إخلاصٍ لله وإفراد الله بالعبادة، فما أشرك مع الله غيره، بأن دعا غير الله وذبح لغير الله ونذر لغير الله، وظن أن الأموات يسمعون دعائه، ويجيبونه فإن هذا شركٌ أكبر لا يغفر وهذا محبطٌ لجميع الأعمال كلها. قال تعالى: ( وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً)، وقال - جَلَّ وَعَلاَ-: ( وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ * بَلْ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنْ الشَّاكِرِينَ)، ولمَّا ذكر الأنبياء في الأنعام قال: (وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) .


فالشرك محبطٌ للأعمال قاضٍ عليها، لا ميزان ولا إعتبار لها، بل هى هباءً منثورا، إذًا فالعقيدة الصحيحة من أفرد الله بالعبادة، فإن دعا فإلى الله يدعو ربه، إن استغاث بربه، إن استعان بربه، في كل أحواله متعلقٌ بربه، يعلمُ أن الله مالكُ النفع والضر، ( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)،وقال: ( قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِي اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِي اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ) .


فيا اخواني: لا اعتبار لأعمالنا إلاَّ بصحة العقيدة: توحيد الله إخلاص العمل لله، إفراد الله بالعبادة، وإفراد الله بجميع أعمالنا وأن نجعلها كلها لله لا لغير الله، هذه هى عقيدتنا وسنسأل عنها في قبورنا، فإن كل عبد سيسأل في قبره أول ما يُوضع فيه عن ربه وعن دينه وعن نبيه، فالمؤمن يقرُّ بأن اللهُ ربه وبأن محمدً نبيه وبأن الإسلام دينه، فهذا من السعداء ثبتنا الله وإياكم على ذلك .


الملف الصوتي :

http://mufti.af.org.sa/sites/default/files/01_24.mp3


المصدر :

سماحة الشيخ / عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ
مفتي عام المملكة العربية السعودية
ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء


http://mufti.af.org.sa/node/3667







.


ام عادل السلفية 01-11-2015 01:03AM

بسم الله الرحمن الرحيم





الدعوة للتوحيد قبل دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب.


لفضيلة الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان الفوزان
-حفظه الله ورعاه-


السؤال:

هل هُناك دعوة للتوحِيد قبل دعوة الشيخ مُحمد بن عبد الوهاب في زمانهِ؟

الجواب
نعم الدعوة ولله الحَمد من عهد الرَسُول –صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ- إلى أن تقوم الساعة والدعوة مستمرة قال: –صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ-" لا تَزَال طَائِفَةٌ مِنْ أُمَتِيِّ عَلى الْحَقّ ظَاهِرِين لا يَضُرَهُم مَنْ خَذَلَهُم وَلا مَنْ خَالَفَهُم حَتى يَأْتِيَهُم اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى " إلا أنها تارًة تكون في هذا البلد وتارًة تكون في بلدٍ آخر وتارًة تكون في المشرق وتارًة تكون في المغرب وإلا فالدعوة إلى الله لا تزال مستمرة ولله الحَمد.




الملف الصوتي :

http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...iles/01_58.mp3


المصدر :

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/15877



دعوة المسلمين إلى التوحيد.



السؤال:
ما نقول لمن يقول لماذا تَدعون إلى التوحيد والناس مُسْلِمُون؟

الجواب:ـ
أليس الرَسُول-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ- قال:"إِنَكّ تَأْتِي قَوْمًا مِنْ أهْلِ الْكِتَاب فَليَكُونَ أَوْلَ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ شَهَادَة أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهَ وَأَنْ مُحَمَدًا رَسُولُ اللهُ" أليسوا أهل كتاب وأهل علم لكن قد يجهلون معنى لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهَ ومعنى وَأَنْ مُحَمَدًا رَسُولُ اللهُ فيُبَين لهم وإن كانوا أهل كتاب وعلم.




الملف الصوتي :

http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...iles/02_47.mp3


المصدر :

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/15878







.





ام عادل السلفية 02-11-2015 04:38AM

بسم الله الرحمن الرحيم





الرياء والشرك الخفي


السؤال:
ما هو الرياء، وما هو الشرك الخفي؟



الجواب:
الرياء هو الشرك الخفي؛ أن يصلي الإنسان ويحسِّن من صلاته، لأجل نظر الرجل إليه، أو يخطب خُطبةً يُحسِّن ألفاظها، لأجل أن يُمدح ويُقال هذا الفصيح، وهذا إمامٌ جيد، أو يتصدَّق بصدقةٍ يريد بها ثناء الناس عليه، وأنه المنفق المُحسن، إذ أراد ثناء الناس عليه، قال الله - جَلَّ وَعَلاَ -: (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَدْحُوراً* وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً* كُلاًّ نُمِدُّ هَؤُلاء وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً)، الرياء يُحبط ذلك العمل، إذا خالط العمل الرياء أحبط العمل، قال في الحديث القدسي، قال الله: « أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنْ الشِّرْكِ مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ»، وفي لفظٍ: « فَأَنَا مِنْهُ بَرِيءٌ ».



الملف الصوتي :

http://mufti.af.org.sa/sites/default/files/08_11.mp3


المصدر :

سماحة الشيخ / عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ
مفتي عام المملكة العربية السعودية
ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء



http://mufti.af.org.sa/node/3672



المسلم بين الرجاء والخوف


السؤال:
كيف يعيش المسلم حياته في الخوف من الله، والرجاء، وحُسن الظن، وعدم القنوط.؟

الجواب:
المؤمن بين الرجاء والخوف؛ بين رجاءٍ يؤمِّل في الله ما وعد به المتقين، وبين خوفٍ يمنعه من الوقوع في المعاصي، وعند الاحتضار ومفارقة الدنيا يُغلِّب جانب الرجاء؛ لأنَّ اللهَ يقول: « أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي فَلْيَظُنَّ بِي مَا شَاءَ»، المؤمن يرجو الله، ويخاف ذنوبه، يرجو الله ويخاف ذنوبه ومعاصيه، فخوفهُ من الله تحاجز بينهُ وبين المعاصي، ورجاؤهُ لله يقوي لطمعهِ بالخير، وحرصهِ على الخير، هكذا المسلم أن يكون بين الخوف والرجاء، فلا رجاءٍ مُفرط، ولا خوفٍ مُفرط، بل بين الخوف والرجاء، رجاءٌ في حدوده، وخوفٌ في حدوده، حتى تكون الطريقة سليمة .



الملف الصوتي :

http://mufti.af.org.sa/sites/default/files/07_14.mp3


المصدر :

http://mufti.af.org.sa/node/3671








.

ام عادل السلفية 02-11-2015 04:45AM

بسم الله الرحمن الرحيم





زيادة الإيمان ونقصه.


لفضيلة الشيخ العلامة / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
-حفظه الله ورعاه-



السؤال:

هل الإيمان يتفاوت؟ وهل الإيمان ينقص؟ وهل الإيمان في زمن الصحابة أقوى من وقتنا الحاضر؟

الجواب:

لا شك إن الإيمان يزيد وينقص، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، يزيد بالطاعة لقوله تَعَالَى: (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) ، (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانَاً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) فالإيمان يزيد بالأعمال الصالحة، وينقص بالمعاصي، حتى يكون وزن حبة خردل، قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- «الْإِيمَان سبع وَسَبْعُونَ شُعْبَة أَعْلَاهَا شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنْ الْإِيمَانِ» فدلَّ على أن الإيمان له أعلى وله أدنى، وفي الحديث الآخر: «مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ»، وفي رواية: «وَلَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ الْإِيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ»، دلَّ على أن الإيمان يضُعف، وأنه ينقص حتى يكون وزن حبة خردل .



الملف الصوتي :


http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...iles/08_25.mp3


المصدر :

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/15909







.



ام عادل السلفية 12-11-2015 02:26AM

بسم الله الرحمن الرحيم




أقسام التوحيد.

لسماحة الشيخ / عبد العزيز بن عبد الله ال الشيخ
مفتي عام المملكة العربية السعودية
ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء .



السؤال
:
ما هى أقسام التوحيد؟

الجواب:
دلَّ القرآن على أن التوحيد أقسامٌ ثلاثة:


توحيد الله بالربوبية: بأن نعتقد بأن الله هو رب كل شئ، وخالقه ولا رب سواه، ولا خالق غيره المُحي المميت، المدبر للرزق والإيجاد (قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنْ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنْ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ)، هذا توحيد الربوبية أقر به الكل، إلا فرعون كما قال الله عنه أنه قال لقومه: ( فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمْ الأَعْلَى)وقال - جَلَّ وَعَلاَ-: (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ)، فرعون اللعين أدعى الربوبية ولكن يعلم في قرارة نفسه كذبه وأفترائه وضلاله وأنه فعلها خداعًا للعامة فكشف الله خزيه وأذله وأهانه .


ثانيًا: توحيد الله بإثبات الأسماء الحُسنى؛ والصفات العُلا، فنسمي الله بما سمى به نفسه، ونصفهُ بما وصفهُ به نفسه، في كتابه العزيز، أو على لسان محمدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لا نجاوز القرآن والحديث، نعتقد أن الله - جَلَّ وَعَلاَ- مستوٍ على عرشه، بائنٌ من خلقه، وأنه - جَلَّ وَعَلاَ- معنا بعلمه وإحاطته، ونعتقد أن القرآن كلام الله، وأن المسلمين يرون ربهم يوم القيامة، ونمر بأسماء الله وصفاته كما جاءت، معتقدين حقيقة ما دلت عليه، لا نُكيِّف ولا نمثل، قال الله - جَلَّ وَعَلاَ-: (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ)، نثبت السمع والبصر لله، إثباتًا بلا تعطيل، وإثباتًا بلا تمثيل، ونفيًا بلا تعطيل، هكذا عموم المسلمين، آمنوا بأسمائه وصفاته .


الثالث: توحيد العبوديَّة؛ بأن نفرد الله بالعبادة، ولا نعبد سواه، وهذا التوحيد والذي لأجله خلق الخليقة، وبعث الرسل، قال الله - جَلَّ وَعَلاَ -: ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ)، وقال: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ)، فالرسل بعثوا لدعوة الخلق إلى عبادة الله، وكل رسولٍ قال لقومه: (اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ)، فهذا التوحيد الذي من لقي الله به، خاليًا من الشرك دخل الجنة، في الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة، فهذا التوحيد العظيم الذي يكفِّر به الرب السيئات، يقول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «إنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ »، فمن قال: لا إله إلا الله، وأعتقد بأن الله معبود بحق وأن ما سواه في الباطل عُبد، ( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ) .


الملف الصوتي :


http://mufti.af.org.sa/sites/default/files/04_23.mp3


المصدر :

http://mufti.af.org.sa/node/3684







ام عادل السلفية 12-11-2015 02:38AM

بسم الله الرحمن الرحيم




ما هى ظواهر الشرك القولية والعملية

لسماحة الشيخ / عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ
مفتي عام المملكة العربية السعودية
ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء.



السؤال:
ما هى ظواهر الشرك القولية والعملية؟


الجواب:
الشرك القولي: لو دعا بغير الله؛ "يا نبي اللهَ اكشف ضُرِّي" " يا نبي اللهَ فرجَّ همي" " يا وليَّ الله أقضِ ديني" "يا وليَّ الله اشفِ مريضي"، الشرك الفعلي: أن يذبح قُربان أو يصلي لقبر، أو يذبح للقبر ويصلي لصاحب القبر ويخشع له، ويخضع له أو ينذر له؛ هذه من الأشياء الشركية الفعلية.

الملف الصوتي :


http://mufti.af.org.sa/sites/default/files/03_21.mp3


المصدر :

http://mufti.af.org.sa/node/3683



زيارة القبور الشرعية.

السؤال:
سائل يسأل: عن أولئك الذين يزورون القباب، وقبور بعض الصالحين، ما هو توجيهكم؟
وما هى الزيارة الشرعية لمقابر المسلمين؟

الجواب:
الزيارة الشَّرعيَّة، أن نزورهم لأجل الدعاء لهم، لأنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – علم أصحابه إذا زاروا المقابر يقولوا: « السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وَإِنَّا إنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ» «وَيَرْحَمُ اللَّهُ الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَالْمُسْتَأْخِرِينَنَسْأَلُ اللَّهَ لَنَا وَلَكُمْ الْعَافِيَةَ » فنزورهم، وندعو الله لهم بالعافية، ونترحم عليهم، فإن الله ينفعنا بزيارتنا لهم، والزيارة عظةٌ وإعتبارٌ أن هذه المقابر سيسكنها كل أحد مهما عظم أمره، قال الله - جَلَّ وَعَلاَ -: (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ* وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ)، ففيه اعتبار وعظة، وأن بعد هذه الدنيا لابد من سكن القبور، والبقاء فيها إلى أن يأذن الله بقيام العباد لرب العالمين، قال الله - جَلَّ وَعَلاَ - في سورة يس -: (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنْ الأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ* قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ* إِنْ كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ)، فنؤمن بهذا حق الإيمان، من زار القبور ليدعو بأهلها ويتوسل بأهلها، فهذا ضلالٌ عظيم .


الملف الصوتي :


http://www.mufti.af.org.sa/sites/def...iles/05_11.mp3


المصدر :

http://www.mufti.af.org.sa/node/3686



بناء المساجد على القبور.

السؤال:
حكم بناء المساجد والأضرحة على القبور؟

الجواب
:

بناء المساجد على القبور من وسائل الشرك، التي حذر منها رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، قال عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -
لِأَبِي هَيَّاجٍ السَّلَمِي: " أَبْعَثُكَ عَلَى مَا بَعَثَنِي عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ لَا تَدَعَ تِمْثَالًا إِلَّا طَمَسْتَهُ،
وَلَا قَبْرًا مُشْرِفًا إِلَّا سَوَّيْتَهُ"، ولمَّا نزل الكرب برَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ ِ وَسَلَّمَ - جعل يكشف وجهه إذا إغتم كشف وجهه،
ثم قال:« لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى، اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ، أَلَا فَلَا تَتَّخِذُوا الْقُبُورَ مَسَاجِدَ إِنِّي أَنْهَاكُمْ عَنْ ذَلِكَ »،
وقال: « اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ قَبْرِي وَثَنًا يُعْبَدُ اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى قَوْمٍ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ»، فاتخاذ القبور
مساجد، والصلاة في قبور بها مساجد من كبائر الذنوب، وإن قصدها بالصلاة بها، أو الصلاة لساكن القبر، أو الطواف به، فإن هذا شركٌ أكبر، وذنبٌ لا يُغفر، لأن الله أمر أن نعبدهُ وحده، لا نعبد سواه، قال - جَلَّ وَعَلاَ -: ( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ* وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ) .



الملف الصوتي :


http://mufti.af.org.sa/sites/default/files/06_8.mp3


المصدر :

http://mufti.af.org.sa/node/3658







ام عادل السلفية 12-11-2015 02:46AM

بسم الله الرحمن الرحيم





عظمة التوحيد والعقيدة.

لسماحة الشيخ / عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ
مفتي عام المملكة العربية السعودية
ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء.



السؤال:
كيف يستشعر المسلم عظمة التوحيد وعظمة العقيدة ويجسدها في عباداته المختلفة؟

الجواب
:
يا أخواني: التوحيد والعقيدة أصل الإسلام؛ فالإسلام قائمٌ على الأركان الخمس: على تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله، وتحقيقِ شهادة أن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان وحجِّ بيت اللهِ الحرام؛ فالموحد لله والمؤمن بأن الله لا معبود بحق سواه إذا صلى فلله صلى، وإذا دعا فلله يدعو، وإذا رجا فلله يرجو، وإذا خاف فلله يخاف، يعني بمعنى أن أعماله كلها من صلاةٍ وخشوع وذبحٍ ونذرٍ كلها لله، صلواته الخمس أدائه للصوم والحجَّ كلها من ثمرات الإيمان، لمَّا آمن بأن الله ربًا وخلقه لهذه العبادة ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ)، ( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ) .


فمن حقق التوحيد علمَّ أن لا يكون صلاح عمله إلا أن يكون عمله خالصًا لله، وعلى وفق الكتاب والسنة، وعلم أن الشرك بالله يُحبط الأعمال كلها، ( وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً) ويقول: (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ* بَلْ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنْ الشَّاكِرِينَ) . فالمسلم إذا عبد الله وحده وثبت الإيمان في قلبه، وفي الحديث: « فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» فمن قال لا إله إلا الله عن علمٍ وعمل ويقين قادته إلى كل خير وعمل من الأعمال الصالحة واستقام على الخير.


الملف الصوتي :

http://mufti.af.org.sa/sites/default/files/03_17.mp3


المصدر :

http://mufti.af.org.sa/node/3640



ما هي أسباب زيادة أو نقصان الإيمان، وما ضوابطها

السؤال:
ما هي أسباب زيادة أو نقصان الإيمان، وما ضوابطها؟


الجواب
:
يقول الله جلا وعلا :ـ (وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى)، الإيمان يزيد بالإعمال الصالحة، فكل عمل ستعمله فإن ذلك يقوي إيمانك ويرفع درجاتك، قال صلى الله عليه وسلم (ألا أخبركم بما يحمو السيئات ويرفع به الدرجات ؟ قالوا : بلى يا رسول الله قال : إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخُطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط)، فالأعمال الصالحة تقوي الإيمان، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُثهم ، طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ) ، (كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)، فالإعمال السيئة تنقص الإيمان ولها شانه، والإعمال الصالح تقوي الإيمان وتثبت ذو القلب.



الملف الصوتي :

http://mufti.af.org.sa/sites/default/files/500.mp3


المصدر :

http://mufti.af.org.sa/node/3338








ام عادل السلفية 12-11-2015 02:53AM

بسم الله الرحمن الرحيم





الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعاصي.

لفضيلة الشيخ العلامة / صالح بن فوزان الفوزان
-حفظه الله-


السؤال:
القول الراحج في أنَّ الإيمان يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي، ما الوارد في ذلك؟ وهل هو كذلك؟

الجواب:
الإيمان قولٌ باللسان واعتقادٌ بالقلب؛ وعملٌ بالجوارح يزيد بالطاعة وينقص بالمعاصي، دليل الزيادة قوله - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى –: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانَاً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ* الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ* أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً)، زادتهم إيمانًا يقول بعضهم: (أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَاناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) ؛ دلَّ على أن الإيمان يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية

والدليل على ذلك قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: « مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ»، وفي رواية: « لَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ الْإِيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ»، وفي قوله في حديث ان اللهَ - جَلَّ وَعَلَا - يقول للملائكة: « يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى أَخْرِجُوا مِنْ النَّارِ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ»، أدنى من مثقال حبة من خردلٍ من إيمان .


الملف الصوتي :

http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...iles/03_44.mp3


المصدر :

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/15925












ام عادل السلفية 12-11-2015 03:04AM

بسم الله الرحمن الرحيم




الفرق بين القضاء والقدر.

لسماحة الشيخ / عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ
مفتي عام المملكة العربية السعودية
ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء



السؤال:
ما الفرق بين القضاء والقدر؟

الجواب
:

القضاء والقدر؛ من العلماء من يسوي بينهما، ويقول القضاء هو القدر، والقدر هو القضاء، ومنهم من يأتي بغير ويقول: القدر أعم، والقضاء أخص، فالقدر عمومًا والقضاء جزءٌ من القدر، والكل واجب الإيمان به، بأن ما قدّر الله، وقضى الله لابد من الإيمان به والتصديق به .


الملف الصوتي :

http://mufti.af.org.sa/sites/default/files/07_15.mp3


المصدر :

http://mufti.af.org.sa/node/3687



هل الدعاء يُغيِّر المكتوب عند الله تعالى

السؤال:
هل الدعاء يُغيِّر المكتوب عند الله تعالى؟

الجواب:
جاء في الحديث: «
وَلَا يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلَّا الدُّعَاءُ »، فالدعاء ينفع مما وقع، ومما لم يوقع، لأن الدعاء عظيم شأنه عظيم، « وَلَا يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلَّا الدُّعَاءُ ».

الملف الصوتي :


http://mufti.af.org.sa/sites/default/files/09_9.mp3

المصدر :

http://mufti.af.org.sa/node/3689



ما هي عقيدة التوكل على الله

السؤال:
ما هي عقيدة التوكل على الله؟

الجواب:
أن نعتمد على الله في الأمور كلها، فيما نفعل وما لم نفعل، نأخذ بالأسباب المطلوبة، مع اعتمادنا وثقتنا بربنا، والتوكل عليه واعتقادنا بأن الأمر كله بيد الله، أخذنا بالأسباب النافعة، وسألنا اللهَ - جَلَّ وَعَلاَ - التوفيق، واعتمدنا عليه - جَلَّ وَعَلاَ - وتوكلنا عليه، فنعم الوكيل .



الملف الصوتي :


http://www.mufti.af.org.sa/sites/default/files/10_7.mp3


المصدر :

http://www.mufti.af.org.sa/node/3690







ام عادل السلفية 23-11-2015 01:47PM

بسم الله الرحمن الرحيم






حكم التوسل وأقسامة



السؤال:
في للتوسل ما حكمه وما أقسامه، والتوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم، هل هو جائز؟


الجواب:
التوسل:ـ هو التقرب

إلى الله سبحانهُ وتعالى، والوسيلة هي الطاعة والقرب، قال تعالى: (يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ)،إي القرب منهُ
سبحانه وتعالى، بطاعتهِ و عبادتهِ، أما التوسل بالأشخاص التوسل بدعاء الصالحين، أن
تطلب من أخيك الرجل الصالح، أن يدعوا الله لك فلا بأس بذلك، هذا التوسل بدعاء
الصالحين لا بأبدانهم و لا بجائهم، كذلك التوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم،
التوسل بتباعه وطاعته ومحبته،


وكذلك التوسل بدعاء الصالحين أن تطلب منهم، أن يدعوا

الله لك إذا كانوا حاضرين عندك وقادرين على الدعاء، تطلب منهم ذلك، لا تطلب من
غائب أو من ميت أو من جن، إنما تدعوهُ لمن كان حاضرًا لا تطلب الدعاء من ميت إنما
الدعاء من الحي الذي يقدر على الدعاء، و أما التوسل بالجاه فهذا لا يجوز هذا بدعة
التوسل بالجاه أو بحق الصالحين أو بحق،هذا كله بدعة أما التوسل أيضاً بالأعمال
الصالحة التي سبقت منك فتوسل بها إلى الله، فلا باس بذلك بدليل حديث أصحاب الغار
الذي انطبقت عليهم الصخرة ولم يستطيعوا الخروج توسل كل واحد منهم بإعماله الصالحة
وفرج الله عنهم بذلك التوسل إلى الله بأسمائه وصفاته قال الله جلا وعلا (وَلِلَّهِ
الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا)، تقول يا رحمن أرحمني يا
رزاق أرزقني ، يا غفور أغفر لي وهكذا.



الملف الصوتي :

http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...iles/06_10.mp3


المصدر :

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/15426








ام عادل السلفية 23-11-2015 01:53PM

بسم الله الرحمن الرحيم





الاعتقاد بان التوحيد هو قول
"لا إله إلا الله" والعمل بها فقط.



السؤال:
هناك من يقول: أنَّ التوحيد هو قول: "لا إِلهَ إلاَّ اللهَ" والعمل بها، وليس هناك توحيدٌ للألوهية والربوبية والآسماء والصفات؛ إنما هذه أشياءٌ مُحْدَثة؟

الجواب:
هذا هو المُحْدَثْ اللي يقول الكلام هذا؛ هذا هو المُحْدَثْ، والمُحْدِث أيضًا لأنه ما يفهم - والعياذ بالله - ما يفهم أنواع التوحيد، ولا يفهم القرآن ولا السُنَّة، يجب مثل هذا أنَّ يستر على نفسه ويسكت.




الملف الصوتي :

http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...iles/01_66.mp3


المصدر :

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/15957











ام عادل السلفية 24-11-2015 11:18AM

بسم الله الرحمن الرحيم





القضاء والقدر وزيادة إيمان المسلم

لسماحة الشيخ / عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ
مفتي عام المملكة العربية السعودية
ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء.



السؤال:
كيف يكون القضاء والقدر معينًا على زيادة إيمان المسلم؟


الجواب:
نعم، الإيمان بقضاء الله، الإيمان بقدر الله، يزيد في إيمان المسلم، لأنهُ أُمِر بالخير، وحُذِّر من الشر، أُمر بطاعة ربه، ونُهيَ عن معصية الله، ومعصية رسوله، فهو يؤدي هذا طاعةً لله ورسوله، يمتثل أمر الله ويمتثل أمر رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ويحافظ عليهما، ويُخلِصُ لله في ذلك، فإذا آمن وأخلص لله، نال الخير العظيم، (وَالْعَصْرِ* إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ* إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)، وهو يعلم، أن الله افترض عبادته، وإخلاص الدين له، فهو يعبُدُ ربَّه، و يدعو ربَّه، ويخلص لله الدين، ويدعو ربِّه وحده، ويستغيث بربِّه وحده، وينذر لربِّه وحده، ويذبح لربِّه وحده، ويُخلص له الأقوال والأعمال.


ثانيًا: تراه أيضًا محافظًا على الصلوات الخمس، مؤديًا لها، مزكيًا، صائمًا، حاجًا، واصلًا، بارًا بالوالدين، صدوقٌ أمين، إلى آخر ذلك، كل هذه أخلاق الإسلام يعملُ بها، ويسأله الثبات عليها، وكل هذا من الإيمان بالقضاء والقدر، قال الله - جَلَّ وَعَلاَ- : (الم* ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ* الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاة وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ)، فهم آمنوا بالغيب، آمنوا بما أخبر الله به، وبما أخبر به رَسُوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من الثواب والعقاب، آمنوا بأوامر الله وامتثلوها، وبنواهي الله واجتنبوها، وساروا على الطريقٍ المستقيم، فالإيمان بالقضاء والقدر، يقوي الإيمان في القلب، أما الذين يتعلقون بالقضاء والقدر ويستدلون به على التصرُّف في الأمر الخاطئ، ويستدلون على استباحة المُحرّمات، فهذا خطأ، ومن فعل الجاهلية، (وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ) فالواجب أن نتقي الله، وأن نعلم أن الإيمان بالقضاء والقدر أقوى وسيلة لقوة الإيمان والثبات عليه.



الملف الصوتي :

http://mufti.af.org.sa/sites/default/files/10_9.mp3



المصدر :

http://mufti.af.org.sa/node/3713








ام عادل السلفية 24-11-2015 11:25AM

بسم الله الرحمن الرحيم





التعلق بالإسباب.


السؤال:

ما حكم التَّعلُّق بالأسباب، وهل هناك أقسام للأسباب؟


الجواب:

الله -جلّ وَعَلاَّ-، خلق الأسباب ومسبِّباتها، قال الله - جَلَّ وَعَلا-، (لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ* وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ)، وقال: (تِلْكُمْ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ )، فالأسباب النافعة توصل للخير، والأسباب السيئة توصل للشر، ونحن إذ نأخذ بالأسباب، لا نتعلَّقُ بها، لكن نعتقد أن الأسباب تابعة لمشيئة الله - جلَّ وَعَلَا-، فنفعلُ السبب، ونتكِّلُ على الله، ونعلم أن الأسباب لا تغني شيئًا، إنما هي سببٌ، والأمر بيد الله، إن شاء الله نفع بها، وإن شاء الله لم تفِد شيئا، فعلينا أن نفعل الأسباب، مع الاستعانة بالله، والحرص على الخير وأن لا نتعلَّق بها، وأن نعلِّق قلوبنا بالله - جلَّ وَعَلا- ونخافه، ونسأله من فضله، وكرمه.




الملف الصوتي :

http://mufti.af.org.sa/sites/default/files/13_4.mp3


المصدر :

لسماحة الشيخ / عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ
مفتي عام المملكة العربية السعودية
ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء.



http://mufti.af.org.sa/node/3714











ام عادل السلفية 24-11-2015 11:33AM

بسم الله الرحمن الرحيم





الشر



السؤال:
هل في قدرِ الله - تَعَالَى- شر؟


الجواب:
لا، بالنسبة إلى الله لا شر فيه، كما في الحديث: « وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ»، فالله - جلَّ وعَلَا - قضاؤه كله حِكَم، وعدل، كمال الحكمة، وكمال العدل، ورحمة وعلم، فالشرُّ إنما هو من المخلوق، الذي يرتكب هذا الخطأ، الله خالق كل شيء، (اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ)، خالق الخير والشر جميعًا، (وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ)، لكنه خلق الخير، وأمر به، وخلق الشر ونهى عنه، ابتلاءً وامتحانًا، فالشر ليس إلى الله، تقرُّبا، ولكنه إلى الله خلقًا وإيجادا، أما التقرُّب فلا.



الملف الصوتي :

http://mufti.af.org.sa/sites/default/files/14_3.mp3


المصدر :
لسماحة الشيخ / عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ
مفتي عام المملكة العربية السعودية
ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء.



http://mufti.af.org.sa/node/3715








ام عادل السلفية 24-11-2015 11:56AM

بسم الله الرحمن الرحيم





الشرك الخفي و الواضح.


السؤال:
هل هناك شرك جلِي، وشرك خفي؟


الجواب:
الرياء شركٌ خفي، يقول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَا هُوَ أَخْوَفُ عَلَيْكُمْ عِنْدِي مِنْ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: الشِّرْكُ الْخَفِيُّ قَالُوا: وَمَا الشِّرْكُ؟ قَالَ: أَنْ يَقُومَ الرَّجُلُ فَيُصَلِّيَ فَيُزَيِّنَ صَلَاتَهُ لِمَا يَرَى مِنْ نَظَرِ رَجُلٍ آخَرَ» .


فالشرك الخفي هو أن تأتي بالطاعة، في ظاهرها طاعةٌ، وفي الباطن تزلُّفٌ لهذا ولهذا، هذا يراك في صلاتك وهذا في حسنها، وهذا يرى خشوعك، وهذا يسمع تلاوتك، فيكون هدفك من هذه الصلوات نظر الناس وإعجابهم بك، لا خوفًا من الله، ولا رجاء لثواب الله، تؤديها طاعةً لله في الظاهر، ولكنها في الباطن ابتغاء الجاه والدنيا، ولهذا قال الله: (تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأَرْضِ وَلا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ).


السؤال:
وبالنسبة للجلي؟



الجواب:
الواضح الصغير كالحلف بغير الله، وأكبر كعبادة غير الله.




الملف الصوتي :

http://www.mufti.af.org.sa/sites/default/files/16_6.mp3


المصدر :

لسماحة الشيخ / عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ
مفتي عام المملكة العربية السعودية
ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء.



http://www.mufti.af.org.sa/node/3717








ام عادل السلفية 24-11-2015 12:01PM

بسم الله الرحمن الرحيم




دعاء الاموات والاستغاثه بهم من الشرك الاكبر.


السؤال:

وهل دعاء الأموات والاستغاثة بالأموات والنذر لهم، ونحو ذلك من الجلي الواضح؟


الجواب:

نعم دعاء الأموات والغائبين، والاستغاثة بهم، من الشرك الأكبر، وهو الذنب الذي لا يُغفر لمن لقي الله به، قال الله - جلَّ وعَلاَ-: (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً)، والآية الأخرى: (فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً)، ويقول: (إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ).


الملف الصوتي :

http://www.mufti.af.org.sa/sites/default/files/17_6.mp3


المصدر :

لسماحة الشيخ / عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ
مفتي عام المملكة العربية السعودية
ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء.



http://www.mufti.af.org.sa/node/3718







ام عادل السلفية 24-11-2015 12:05PM

بسم الله الرحمن الرحيم




أعظم واجب على الخلق



السؤال:
ما هو أول واجب على الخلق


الجواب:

أول واجب علينا، إخلاص الدين لله: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، فأعظم واجب على الناس شهادة أن لا إلا الله، وأن لا معبود بحقٍ إلا الله، ونشهدُ أن محمدًا رسول الله، وأنه خاتم الأنبياء والمرسلين، فهذا أعظم واجب، فإذا آمنَّا بالله حقًا، وآمنا برَسُول الله حقا، امتثلنا بشرائع الإسلام، وواجبات الدين، فنكون حقًا من العالمين العاملين.


الملف الصوتي :

http://www.mufti.af.org.sa/sites/default/files/15_4.mp3


المصدر :

لسماحة الشيخ / عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ
مفتي عام المملكة العربية السعودية
ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء.


http://www.mufti.af.org.sa/node/3716








ام عادل السلفية 14-12-2015 08:46PM

بسم الله الرحمن الرحيم






ماهو الإيمان ؟ وكيف يكون ذلك .



السؤال:

في قول الرَسُول الكريم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : « مَنْ أَحَبَّ فِي اللَّهِ وَأَبْغَضَ فِي اللَّهِ وَأَعْطَى لِلَّهِ وَمَنَعَ لِلَّهِ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ الإِيمَانَ»، ما هو الإيمان؟ وكيف يكون ذلك؟

الجواب:

من أحب في الله وأبغض في الله ووالى في الله وعادى في الله، فإنما تنال ولاية اللهِ بذلك، يقول في شرح الحديث أن المحبة الصادقة هى المحبة في الله؛ بأن تُحب العبد في الله، وفي الحديث « ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا» فيحب الله محبة صادقة، محبة إيمانية، يحب الله بعبادته وامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، يحب رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بالإيمان به، والتصديق برسالته، واتباع هديه والتأسي بكل قليلٍ وكثير.


ويبغض في الله: يُبغض من خالف الحق، يُبغض من ردَّ الحق، يبغض من عاند، يبغض من ترك الصلوات الخمس، يُبغض أهل الرّبا، والتَّعاملات السَّيئة، يُبغضهم في الله على قدرِ معصيتهم، فيُبغض العبد على قدر ما فيه من المعصية، فإذا عظُمت المعصية أبغضه أشدَّ بُغضًا، لأن البغض في الله مما يُثمِرُ قوَّة في القلب، ويتصَّور الذي أُبغض أنه لأجل هذه المُخالفة أبغضوه، فلعله يتوب إلى الله ويُنيب إليه. ويوالي في الله، فلا يوالي إلا أولياء الله، ويُعادي أعداء الله، فإن هذا خلق المؤمن الكامل الذي يستحقُّ أن يكون مؤمنا، وهذا والى وعادى في الله، فإنما تُنال ولاية الله بذلك، والأثر: ولن يجد طعم الإيمان وإن كثُرت صلاتُه وصيامه، حتى يكون كذلك، يُحبُّ ويُبغضُ في الله، وقد قال ابن عباس - رضي الله عنهما-: ( وقد صارت عامة مؤاخاة الناس اليوم على أمرِ الدنيا، وهذا لا يُجدي على أهله شيئا).



الملف الصوتي :

http://mufti.af.org.sa/sites/default/files/03_24.mp3


المصدر :

http://mufti.af.org.sa/node/3777






















ام عادل السلفية 19-01-2016 08:07AM

بسم الله الرحمن الرحيم






تحقيق الإيمان.

لسماحة الشيخ / عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ
مفتي عام المملكة العربية السعودية
ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء.


السؤال:
تحقيق الإيمان وإفراد الله بالعبادة، هو المقصود الأعظم من الدعوة، وعند رجوعنا لكتاب الله متدبرين نجد أن الدعوة على تحقيق هذا الأمر قائمة على فتح أبواب العلم بالله، حيث لا يكاد التذكير بهذا العلم ينفك عنها،

ففي القرآن يذكر اللهُ –سُبْحانَهُ وتَعَالَى- من أسمائه وصفاته وأفعاله، ما يدعو العباد إلى تحقيق الإيمان والتوحيد والبراءة من اتخاذ الأنداد، كيف يحقق المسلم ذلك؟



الجواب:
يا أخي المسلم: الإيمان اعتقاد القلب، ونطق اللسان، وعمل الجوارح، فالقلب يعتقد الإيمان بالله وكتبه ورسله وملائكته، واليوم الآخر والقضاء والقدر خيره وشره، المسلم يحقق هذا الإيمان بالأعمال الصالحة، الدالَّة على الالتزام بالإيمان، ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ* فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ)،

وقال: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانَاً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ* الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ* أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ).


فالإيمان والعمل الصالح إذا اقترنا دلَّ ذلك على صحة الإيمان، إذا وُجد الإيمان ولا عمل فلا ينفع الإيمان، أو وجد عمل بلا إيمان فلا ينفع،
فالإيمان والعمل الصالح قرينان فإذا تم ذلك للعبد بتوفيق الله، هداه اللهُ للصراط المستقيم، يقول اللهُ -جَلَّ وَعَلاَ- (فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً* ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنْ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيماً)، فبتوحيد الله -جَلَّ وَعَلاَ- وأفراد الله بالعبادة وتذكير الناس بهذا الأصل العظيم، كل هذا من التوحيد ومما يقوي هذا التوحيد في القلب لأن هذا التوحيد هو أصل الأصول، وأساس المِلَة والدين؛ « مَنْ كَانَ آخِرُ كَلَامِهِ مِنَ الدُّنْيَا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ»، فبصحة التوحيد وثباته تُصح الأعمال الصالحة وإذا إختل هذا الأصل العظيم فإن الأعمال لا تنفع، ( وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورا).




الملف الصوتي :


http://mufti.af.org.sa/sites/default/files/02_34.mp3



المصدر :


http://mufti.af.org.sa/node/3853











ام عادل السلفية 19-01-2016 08:12AM

بسم الله الرحمن الرحيم




الايمان يزيد وينقص.

لسماحة الشيخ / عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ
مفتي عام المملكة العربية السعودية
ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء.


السؤال:
ما هي أسباب زيادة ونقص الإيمان، وما هو توجيهكم في ذلك؟



الجواب:
يا أخواني، الإيمان يزيد بالطَّاعة، يقول الله-جلَّ وَعَلاَ-: (وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا)، ويضعُف مع المعصية، فالمعاصي تُنقِّص الإيمان، وتضعِفُ شأنه، قال -جلَّ وَعَلاَ-: (كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )،


فكلُّ عملٍ صالح عملته، تزدادُ إيمانا، كلما سبَّحت الله وكبَّرته، وحمدته، ازددتَ إيمانا، كلما قرأت القرآن ازددتَ إيمانا، كلما صليت نافلة ازددت إيمان، كلما حافظت على الصلاة المفروضة ازددت إيمانا،


وكلما معصية تُحدِثها، بقولٍ أو فعلٍ ينقص إيمانك بها، فحاول تقوية الإيمان بأعمالٍ صالحة، مستعينًا بالله، أن يُمدَّك بحوله وتوفيقه وتأييده، وأن يعصمك من الشيطان، ووساوسه، وأن يخلِّصك من مكائده، وأن يحفظ عليك دينك، وأن لا يزِغ قلبك بعد إذ هداك.




الملف الصوتي :

http://mufti.af.org.sa/sites/default/files/10_15.mp3



المصدر :


http://mufti.af.org.sa/node/3856











Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

 


Security team