مجلة معرفة السنن والآثار العلمية

مجلة معرفة السنن والآثار العلمية (http://www.al-sunan.org/vb/index.php)
-   منبر الأسرة والمجتمع السلفي (http://www.al-sunan.org/vb/forumdisplay.php?f=22)
-   -   شيخنا العلامة مفتي الجنوب رحمه الله تعالى - كل يوم فائدة - (http://www.al-sunan.org/vb/showthread.php?t=8112)

أم العبدين الجزائرية 19-10-2010 01:54AM

شيخنا العلامة مفتي الجنوب رحمه الله تعالى - كل يوم فائدة -
 
شيخنا العلامة مفتي الجنوب رحمه الله تعالى - كل يوم فائدة - تفضلوا معنا
حياكم الله يا أعضاء وزوار منتديات ** معرفة السنن والآثار *** لطلب العلم الشرعي المشهود له بالعطاء الكثير والإنتاج الوفير فاللهم جازهم عنا خير الجزاء واحفظ الشيخ ماهر القحطاني والمشرفين و المشرفات والأعضاء والعضوات والزوار والزائرات الكرام.
أما بعد :
أريد أن أبدأ موضوعي هذا بهذه الأبيات الشعرية التي قيلت في العلامة مفتي الجنوب -رحمه الله - أحمد بن يحي النجمي فبارك الله في قائلها وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
اللهم إني أشهدك وملائكتك والناس أجمعين أني أحب الشيخ النجمي- رحمه الله- في الله وكل علماء السنة ، قال سماحة الشيخ -ابن باز- في ذي القعدة (1417 )هـ بعد صلاة الفجر عند شرحه على ( كتاب النكاح من صحيح البخاري ) ( باب عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح ). الفتح 9/80
وقول المرأة للرجل ( أحبك في الله ) لابأس به بل يجب أن يكون التحاب بين المؤمنين ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) وقول الرسول -صلى الله عليه وسلم -( ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان وذكر منها : أن يحب المرء لايحبه الا لله . " .ا.هـ .

فاللهم اغفر له ، اللهم ارحمه ، اللهم عافه واعف عنه ، اللهم أكرم نزله ، اللهم وسع مدخله وأسكنه الفردوس الأعلى مع أفضل خلقك محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام ،آمين.

أم العبدين الجزائرية 19-10-2010 01:55AM

-الْحَمْد الْمُسْتَعَانِ عَلَى مُصَابِ زَمَانِي
2-
ثُمَّ الصَّلاَةُ عَلَى النَّبِي الْعَدْنَانِي
هُوَ رَأْسُ أَهْلِ الْعِلْمِ وَ الإِيمَانِ
3- وَلَقَدْ فُجِعْتُ الْيَوْمَ يَا إِخْوَانِي
بَلْ صِرْتُ مِثْلَ الْحَائِرِالْوَلْهَانِ
4- خَبَرٌ أَتَانِي فِي ضُحًى أَبْكَانِي
لِلْحيِّ العَظِيمِ الشَّانِ مَوْتُ الإِمَــامِ الْـعَـالِمِ الرَّبَّـانِي
5- أَعْنِي بِهِ النّجْمِيَّ , ذَا نَجْمُ التُّقَى
يَا عُظْمَ خَطْبٍ حَلَّيَا إِخْوَانِي
6- يَا ثلْمَةً فِي الدِّينِ مِنْ مَوْتِ الَّذِي
شَهِدَتْلَهُ فِي عِــلْــمِهِ جَازَانِ
7- وَكَذَا الْحِجَازُ وَأَرْضُ نَجْدٍتَشْهَدُ
للشَّيْخِ بِالتَّقْوَى مَعَ الإِيمَانِ
8- (الشَّيْخُ مَاتَ) فَيَا لَهَا مِنْ نَكْبَةٍ
بِذَهَابِ عِلْمٍ رَاسِخِ الأَرْكَانِ
9- (الشَّيْخُ مَاتَ) وَأَيُّشَيْخٍ يَا أَخِي؟
شَيْخُ الْحَدِيثِ مُفَسِّرُ الْقُرْآنِ
10- (الشَّيْخُ مَاتَ) فَهَلْ مُعَزٍّ مِنْكُمُ
وَالْقَلْبُمَمْلُوءٌ مِنَ الأَحْزَانِ
11- (الشَّيْخُ مَاتَ) وَكُلُّ عَبْدٍ مَيِّتٌ
لَكِنَّ فِي مَوْتِ الشُّيُوخِ مَعَانِي
12- نُقْصَانُ أَرْضِ اللَّهِ مِنْ أَطْرَافِهَا
وَذَهَابُ عِلْمٍ وَافِرٍ مُزْدَانِ
13- وَتَصَدُّرُ الْجُهَّالِ لِلْفَتْوَى , وَهُمْ
مِنْ غَيْرِ مَا عِلْمٍ وَلاَبُرْهَانِ
14- (الشَّيْخُ مَاتَ) فَلاَ تَسَلْ عَنْحَالِنَا
إِذْ حَالُنَا لاَزَالَ فِي نُقْصَانِ
15- (الشَّيْخُ مَاتَ) فَوَيْحَ مَنْ لَمْ يَتَّعِظْ
بِوَفَاةِ شَيْخِ الْفِقْهِ وَ الإِحْسَانِ
16- يَا تَارِكاً دَرْبَ الْعُلُومِ مُسَارِعًا
فِي جَمْعِ أَمْوَالٍ بِغَيْرِ تَوَانِ
17- أَقْصِرْ, وَأَقْبِلْلِلْعُلُومِ , فَهَا هُمُ
أَهْلُ الْحَدِيثِ رَحِيلُهُمْ مُتَدَانِي
18- وَالْيَوْمَ قَدْ وَضِعَتْ عُلُومٌ جَمَّةٌ
تَحْتَ الثَّرَى , فَلْتَتَّعِظْيَا جَانِي
19-يَا رَبِّ رُحْمَاكَ بِعَبْدٍصَالِحٍ
هُوَ أَحْمَدُ النَّجْمِيُّ ذُو الإِحْسان

20- يَا رَبِّ قَدِّسْ رُوحَهُ واغْفِرْ لَهُ
وَلأَنْتَ يَا مَوْلاَيَ ذُو الغُفْرَانِ
اللهم أغفر له وأرحمه وأرحم علماء أهل السنة والجماعة
__________________

وللكلام بقية ان شاء الله تعالى.

أم العبدين الجزائرية 19-10-2010 01:58AM

ترجمة شيخنا الشيخ/ أحمد بن يحيى بن محمد بن شبير النجمي
بقلم تلميذه محمد بن هادي المدخلي


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئآت أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
((فإن للعلماء علينا من الحقوق ما بتركه يتم العقوق، ومن رعايتها: ضبط أحوالهم الشريفة، وتدوين مناقبهم المنيفة، وتخليد محاسنهم في بطون الأوراق، والمحافظة على حفظ نتائج أفكارهم( 1) التي هي من أنفس الأعلاق، ومن ذلك:
تعظيمهم باللسان، والجنان، والأركان، وعدم التعرض لما يؤذيهم بالدخول في أعراضهم الجميلة، والاستهانة بمناقبهم الجزيلة الجليلة، والتقعد لهم بمراصد الاستخفاف، والتنصب لهم بمنصة الخلاف.
وقد ورد في الآيات الفرقانية، والأحاديث النبوية، والآثار المصطفوية، ما يقتضي النهي عن ذلك وتتخطى بمن عمل به أيمن المسالك))( 2).
وممن له علينا هذا الحق شيخنا العلامة الشيخ: أحمد بن يحيى النجمي ـ حفظه الله ـ فقد انتفعنا بعلمه كثيراً فجزاه الله عنا أفضل الجزاء.
وقد كثر الطلب من الإخوة المحبين للشيخ في كتابة نبذة ولو مختصرة عنه وعن حياته الذاتية والعلمية، وألحُّوا علي في ذلك غاية الإلحاح، وأنا أتهرب من ذلك، واعتذر دائماً إليهم، لعلمي بالعجز والقصور لدي، ولكن كل ذلك لم يفد شيئاً ولم يعذرني منهم أحد، فلما رأيت ذلك منهم استعنت بالله تعالى وحده في كتابة هذه النبذة المختصرة عن شيخنا ـ حفظه الله تعالى.
فأقول:
اسمه ونسبه:
هو شيخنا الفاضل العلامة، المحدث، المسند، الفقيه، مفتي منطقة جازان حالياً، وحامل راية السنة والحديث فيها الشيخ أحمد بن يحيى بن محمد بن شبير النجمي آل شبير من بني حُمَّد، إحدى القبائل المشهورة بمنطقة جازان.
ولادته:
ولد الشيخ ـ حفظه الله ـ بقرية النجامية في الثاني والعشرين من شهر شوال عام ستة وأربعين وثلاثمائة والف للهجرة النبوية، 22/10/1346هـ ونشأ في حجر أبوين صالحين ليس لهما سواه.
ولهذا فقد نذرا به لله ـ أي لا يكلفانه بشئ من أعمال الدنيا ـ وقد حقق الله ما أرادا.
فكانا محافظين عليه محافظة تامة، حتى إنهما لا يتركانه يلعب بين الأولاد ولما بلغ سن التمييز أدخلاه كتاتيب القرية فتعلم القراءة والكتابة وقرأ القرآن في الكتاتيب الأهلية قبل مجئ الشيخ عبدالله القرعاوي ـ رحمه الله ـ ثلاث مرات آخرها في العام (1358هـ) الذي قدم فيه الشيخ القرعاوي.
حيث قرأ القرآن أولاً على الشيخ عبده بن محمد عقيل النجمي عام 1355هـ، ثم قرأ أيضاً على الشيخ: يحيى فقيه عبسي وهو من أهل اليمن وكان قد قدم على النجامية وبقي بها ودرس عليه شيخنا في عام 1358هـ ولما قدم الشيخ عبدالله القرعاوي، حصلت بينه وبين هذا المعلم مناظرة في مسألة الاستواء ـ وكان أشعرياً ـ فهزم، وهرب على إثر ذلك {فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين}.

نشأته العلمية:
وبعدما هرب مدرسهم الأشعري تردد الشيخ مع عمَّيه الشيخ حسن بن محمد، والشيخ حسين بن محمد النجميين على الشيخ عبدالله القرعاوي في مدينة صامطة أياماً ولكنه لم يستمر، وكان ذلك في عام (1359هـ) وفي عام (1360) وفي صفر بالتحديد التحق شيخنا بالمدرسة السلفية وقرأ القرآن هذه المرة بأمر الشيخ عبدالله القرعاوي ـ رحمه الله ـ على الشيخ عثمان بن عثمان حملي ـ رحمه الله ـ حيث قرأ عليه القرآن مجوداً وحفظ (تحفة الأطفال) و (هداية المستفيد) و(الثلاثة الأصول) و (الأربعين النووية) و (الحساب) وأتقن تعلم الخط.
وكان يجلس في الحلقة التي وضعه الشيخ فيها إلى أن يتفرق الطلبة الصغار بعد صلاة الظهر، ثم ينظم إلى الحلقة الكبرى التي يتولى الشيخ عبدالله القرعاوي تدريسها بنفسه فيجلس معهم من بعد صلاة الظهر إلى صلاة العشاء، ثم يعود مع عميه المذكورين سابقاً إلى قريته (النجامية).
وبعد أربعة أشهر أذن له الشيخ عبدالله القرعاوي ـ رحمه الله ـ أن ينضم إلى هذه الحلقة ـ حلقة الكبار ـ التي يدرسها الشيخ بنفسه، فقرأ على الشيخ فيها: (الرحبية) في الفرائض، و(الآجرومية) في النحو، و(كتاب التوحيد) و(بلوغ المرام) و(البيقونية)، و(نخبة الفكر) وشرحها (نزهة النظر)، و(مختصرات في السيرة)، و(تصريف الغزي)، و(العوامل في النحو مائة)، و(والورقات) في أصول الفقه، و(العقيدة الطحاوية) بشرح الشيخ عبدالله القرعاوي، قبل أن يروا شرح ابن أبي العز عليها، ودرس أيضاً شيئاً من (الألفية) لابن مالك، و(الدرر البهية) مع شرحها (الدراري المضية) في الفقه، وكلاهما للشوكاني ـ رحمه الله ـ وغير ذلك من الكتب سواء منها ما درسوه كمادة مقررة كالكتب السابقة أو ما درسوه على سبيل التثقف لبعض الرسائل والكتب الصغيرة، أو كانوا يرجعون إليه عند البحث كـ (نيل الأوطار) و (زاد المعاد) و (نور اليقين) و (الموطأ) و (الأمهات).
وفي عام (1362هـ) وزع عليهم الشيخ عبدالله ـ رحمه الله ـ أجزاء الأمهات الموجودة في مكتبته وهي: (الصحيحين) و (سنن أبي داود) و (سنن النسائي) و (موطأ الإمام مالك) فقرؤا عليه فيها ولم يكملوها؛ لأنهم تفرقوا بسبب القحط.
وفي عام (1364هـ) عادوا فقرؤا عليه ثم أجازه الشيخ عبدالله ـ رحمه الله تعالى ـ برواية الأمهات الست.
وفي عام (1369هـ) درس على الشيخ إبراهيم بن محمد العمودي ـ رحمه الله ـ قاضي صامطة في ذلك الوقت كتاب إصلاح المجتمع، وكتاب الشيخ عبدالرحمن بن سعدي ـ رحمه الله ـ في الفقه المرتب على صيغة السؤال والجواب واسمه: (الإرشاد إلى معرفة الأحكام).
كما درس على الشيخ على بن الشيخ عثمان زياد الصومالي بأمر من الشيخ عبدالله القرعاوي ـ رحمه الله ـ في النحو كتاب (العوامل في النحو مائة) وكتب أخرى في النحو والصرف.
وفي عام (1384هـ) حضر في حلقة الشيخ الإمام العلامة مفتي الديار السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله لمدة تقارب شهران في التفسير في (تفسير ابن جرير الطبري) بقراءة عبدالعزيز الشلهوب كما حضر في العام نفسه في حلقة شيخنا الإمام العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز ـ حفظه الله ـ لمدة شهر ونصف تقريباً في صحيح البخاري بين المغرب والعشاء.
شيوخه:
مما مضى يتبين لنا شيوخه ـ حفظه الله ـ وهذا ترتيبهم:
1 ـ الشيخ إبراهيم بن محمد العمودي ـ قاضي صامطة في حينه.
2 ـ الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي ـ رحمه الله.
3 ـ الشيخ العلامة الداعية المجدد في جنوب المملكة عبدالله القرعاوي ـ رحمه الله تعالى ـ وبه تخرج الشيخ أحمد، فهو أكثر شيوخه إفادة له.

4-الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله .
5ـ الشيخ عبده بن محمد عقيل النجمي.
6 ـ الشيخ عثمان بن عثمان حملي.
7ـ الشيخ علي بن الشيخ عثمان زياد الصومالي.
8 ـ الشيخ الإمام العلامة مفتي البلاد السعودية السابق محمد بن إبراهيم آل الشيخ ـ رحمه الله.
9 ـ الشيخ يحيى فقيه عبسي اليمني.
تلاميذه :
ولشيخنا ـ حفظه الله تعالى ـ كثير وكثير من التلاميذ ، فمن أمضى مثل هذه المدة في التدريس التي تقارب النصف قرن، كم يتصور أن يكون تلاميذه، ولو ذهبت أعددهم لاحتجت إلى مجلد ضخم؛ وإنما أذكر نموذجاً يستدل به على الباقين فمنهم :
1 ـ شيخنا العلامة المحدث ناصر السنة الشيخ ربيع بن هادي .
2 ـ شيخنا العلامة الفقيه زيد بن محمد هادي المدخلي .
3 ـ شيخنا العالم الفاضل علي بن ناصر الفقيهي .
وإنما اكتفيت بذكر هؤلاء الثلاثة لشهرتهم في الأوساط العلمية، فلا يعتب علينا أحد .
ذكاؤه ـ وفقه الله ـ :
يتمتع الشيخ بدرجة من الذكاء عالية جداً وهاك قصة تدل على ذكائه وحافظته منذ صغره ـ حفظه الله:
يقول العم الشيخ عمر بن أحمد جردي المدخلي ـ وفقه الله:
((لما كان الشيخ أحمد يحضر مع عميه حسناً وحسيناً النجميين إلى المدرسة السلفية بصامطة ـ أي في عام ـ 1359هـ ـ وعمره آنذاك 13 سنة كان يسمع الدروس التي يلقيها الشيخ عبدالله القرعاوي على تلاميذه الكبار، وكان يحفظها حفظاً)).
قلت: وهذا هو ما جعل الشيخ عبدالله القرعاوي يلحقه بحلقة الكبار الذين كان الشيخ يتولى تدريسهم بنفسه؛ لأنه رأى نجابته وسرعة حفظه وذكائه.
أعماله:
عمل شيخنا ـ حفظه الله ـ مدرساً بمدارس شيخه القرعاوي ـ رحمه الله ـ احتساباً، وعندما بدأت الوظائف عين مدرساً بقريته (النجامية) وكان ذلك في عام 1367هـ، وفي عام 1372هـ نقل إماماً ومدرساً في قرية (أبو سبيلة) في (بالـحُرَّث)، وفي عام 1374هـ وفي 1/1/1374هـ بالتحديد عندما فتح المعهد العلمي في (صامطة) عين مدرساً به حتى عام 1384هـ حيث استقال من التدريس بالمعهد على أمل أن يدرس بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية وسافر إليها؛ لكن حصلت له ظروف حالت دون ذلك، فعاد إلى المنطقة وكتب الله له التعيين واعظاً مرشداً بوزارة العدل بمنطقة جازان فقام بالوعظ والإرشاد أحسن قيام.
وفي عام (1387هـ) وبالتحديد في 1/7 منه عاد مدرساً بالمعهد العلمي بمدينة (جازان) حسب طلبه، وفي ابتداء الدراسة عام 1389هـ عاد إلى التدريس بمعهد (صامطة) وبقي به مدرساً حتى أحيل على التقاعد في 1/7/1410هـ.
ومنذ ذلك الحين إلى كتابة هذه الأسطر، وهو مشتغل بالتدريس في بيته والمسجد المجاور له ومساجد أخرى في المنطقة في دروس أسبوعية مع القيام بأمر الفتوى.
وهو في هذا كله قد عمل بوصية شيخه له في مداومته على التعليم والمحافظة على المتعلمين وخاصة الغرباء والمنقطعين منهم، وله ـ حفظه الله ـ على ذلك صبر عجيب، فجزاه الله عنا خيراً.
وقد عمل أيضاً بوصية شيخه القرعاوي ـ رحمه الله ـ فواصل الدراسة والبحث والاستفادة، وخاصة في علمي الحديث والفقه وأصولهما حتى فاق أقرانه وأصبح له في ذلك اليد الطولى، بارك الله في عمره وعلمه ونفع بجهوده.
آثاره العلمية:
لشيخنا ـ حفظه الله ـ آثار علمية كثيرة بعضها طبع وبعضها لم يطبع، نسأل الله تعالى أن ييسر طبعه حتى يحصل الانتفاع به ومن ذلك:
1 ـ أوضح الإشارة في الرد على من أباح الممنوع من الزيارة.
2 ـ تأسيس الأحكام شرح عمدة الأحكام ـ طبع منه جزء صغير جداً جداً.
3 ـ تنزيه الشريعة عن إباحة الأغاني الخليعة.
4 ـ رسالة الإرشاد إلى بيان الحق في حكم الجهاد.
5 ـ رسالة في حكم الجهر بالبسملة.
6 ـ فتح الرب الودود في الفتاوى والردود.
7 ـ المورد العذب الزلال فيما انتقد على بعض المناهج الدعوية من العقائد والأعمال.
وغير ذلك من المؤلفات النافعة التي قدمها للمسلمين جزاه الله خير الجزاء ونفع به الإسلام والمسلمين.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


كتبه تلميذه محمد بن هادي بن علي المدخلي
الدكتور بكلية الحديث بالجامعة
الإسلامية بالمدينة النبوية



(1) المراد بهذا نتاجهم العلمى الذى أتعبوا فيه أنفسهم و كدوا فيه أذهانهم و أكلوا فيه أفكارهم و أتعبوها حتى أنتجوه و لنا أخرجوه فجزاهم الله عنا خيرا الجزاء.
(2) من مقدمة (حدائق الزهر) للعلامة الحسن بن أحمد عاكش.

هذه الترجمة ملحقة بكتاب المترجم له (المورد العذب الزلال فيما انتقد على بعض المناهج الدعوية من العقائد و الأعمال

أم العبدين الجزائرية 19-10-2010 02:00AM

الردود من منهج السلف.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الردود من منهج السلف

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ، وبعد :
باستقراء أحوال النَّاس وجد أنَّ هناك أقوامٌ ينتمون إلى المنهج السلفي حسب زعمهم ، ولكنَّهم يكرهون الردود ، ويرون أنَّها سببٌ في التفرق ، ونشر الضغائن بين الناس ، وبثِّ العداوات ، وغرس بذور الفرقة ؛ وهذا يدل على قلة تعمق هؤلاء فيما يترتب على كلِّ من الأمرين الرد وتركه ؛ من نتائج حسنة أو سيئة ؛ حلوةً أو مرَّةً ؛ والحقيقة أنَّ الرد على المخالف يعتبر إنكاراً لمنكر فشا ، وردَّاً لباطلٍ روِّج ؛ وقد قرن الله عزَّ وجل الأمر بالمعروف ، والنَّهي عن المنكر بالإيمان ؛ فجعل الثلاثة سبباً لخيرية هذه الأمة ؛ حيث قال تعالى :  كنتم خير أمَّةٍ أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله  آل عمران 110 قال ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية : " يخبر تعالى عن هذه الأمة المحمدية بأنَّها خير الأمم ، فقال :  كنتم خير أمَّةٍ أخرجت للناس  قال البخاري : حدثنا محمد بن يوسف عن سفيان عن أبي ميسرة عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه :  كنتم خير أمَّةٍ أخرجت للناس  قال : خير الناس للناس تأتون بهم في السلاسل بأعناقهم حتى يدخلوا في الإسلام ؛ وهكذا قال ابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة ، وعطاء ، والربيع بن أنس ، وعطية العوفي :  كنتم خير أمة أخرجت للناس  يعني خير الناس للناس ، والمعنى أنَّهم خير الأمم ، وأنفع الناس للناس ، ولهذا قال :  تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله  " ثمَّ قال : " قال الإمام أحمد حدثنا أحمد بن عبد الملك حدثنا شريكٌ عن سماك عن عبد الله بن عَمِيرة عن زوج درة بنت أبي لهب عن درة بنت أبي لهب قالت : قام رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر ؛ فقال يا رسول الله : أيُّ الناس خير ؟ فقال رسول الله صلى الله علي وسلم : خير الناس أقرأهم ، وأتقاهم لله ، وآمرهم بالمعروف ، وأنهاهم عن المنكر ، وأوصلهم للرحم " اهـ . وقد تتبعت سند هذا الحديث فوجدتهم كلهم ثقات ، وشريكٌ سيءُ الحفظ ، وعبد الله بن عميرة كوفيٌّ مقبولٌ من الثانية ، وزوج درة بنت أبي لهب لم أعرفه ، ولعلَّه كان صحابياً ، وقد ساق ابن كثيرٍ أحاديث كثيرةٌ في خيرية هذه الأمة ، ثمَّ قال : " فهذه الأحاديث في معنى قوله تعالى :  كنتم خير أمةٍ أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله  فمن اتصف من هذه الأمة بهذه الصفات دخل معهم في هذا الثناء عليهم ، والمدح لهم كما قال قتادة : بلغنا أنَّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه في حجة حجها رأى من الناس سرعة فقرأ هذه الآية :  كنتم خير أمةٍ أخرجت للناس  " ثمَّ قال : " من سرَّه أن يكون من تلك الأمة فليؤد شرط الله فيها ؛ رواه ابن جرير " قال ابن كثير : " ومن لم يتصف بذلك أشبه أهل الكتاب ؛ الذين ذمهم الله بقوله :  كانوا لايتناهون عن منكرٍ فعلوه  اهـ .
وأقول : إنَّ الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر واجبٌ حتميٌّ على الأمة جمعاء لايجوز لأحدٍ ترك ما يقدر عليه منه ، وإن ترك شيئاً يقدر عليه ناله من جرَّاء ذلك من الإثم ما ناله لامحالة ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا فلايستجاب لكم )) رواه ابن ماجة ، وحسَّنه الألباني ، وعن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إيَّاكم والجلوس على الطرقات ؛ قالوا : مالنا بدٌّ إنَّما هي مجالسنا نتحدث فيها ؛ قال : فإذا أتيتم المجالس فأعطوا الطريق حقَّه ؛ قالوا : وما حقُّ الطريق ؛ قال : غضُّ البصر ، وردُّ السلام ، وأمرٌ بالمعروف ، ونهي عن المنكر )) رواه البخاري ومسلم .
ومن هذه الأدلة من الكتاب ، والسنة ، وإجماع الأمة على وجوب الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ؛ نأخذ وجوب الردود ، والردود لاتكون إلاَّ على أخطاء ؛ فهل يجوز أن نسكت على الخطـأ ؛ فلاننكره ؟ الجواب : لا ؛ إنَّ الذين ينكرون الردود إنَّما يريدون أن يفشوا المنكر فلا ينكر؛ ويفشوا المنكر فلاينكر حتى يستفحل الباطل وأهله ، ويضعف الحق وأهله ؛ فإذا خلت الأرض من آمرٍ بمعروف ، وناهٍ عن منكر ؛ استحق أهلها اللعنة كما لعن بنو إسرائيل ؛ قال تعالى :  لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون  كانوا لايتناهون عن منكرٍ فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون  .
إنَّ الله عزَّ وجل جعل خيرية هذه الأمة مبينةً على ثلاث قواعد ؛ وهي :
1 ) الأمر بالمعروف .
2 ) النهي عن المنكر .
3 ) الإيمان بالله .
والخلاصة أنَّ من أنكر الردود فقد أنكر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومن أنكر الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر فقد أضاع اثنتين من تلك القواعد ، وإذا ضاعت منه اثنتين فقد ضاعت منه الثالثة ؛ وهي الإيمان بالله ؛ لأنَّ الإيمان بالله هو الباعث على الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، وبفقدهما يفقد قال تعالى :  فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقيةٍ ينهون عن الفساد في الأرض إلاَّ قليلاً ممن أنجينا منهم واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه وكانوا مجرمين  وصلى الله على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه .

كتبه
أحمد بن يحيى بن محمد النَّجمي
في 2 / 5 / 1427 هـ


المصدر: مكتبة الشيخ النجمى

أم العبدين الجزائرية 19-10-2010 02:02AM

أحيْمد يا كسول عن المعالي ويا رقادا في سود اللّيالي
 
قال الشيخ أحمد ابن يحي النجمي رحمه الله في رسالة أرسلها إلى الشيخ الألباني رحمه الله يعاتب فيها نفسه ويلومها على تقصيره :

-أحيْمد يا كسول عن المعالي ويا رقادا في سود اللّيالي
-تروم المجد مع عجز وكسل أضعت العمر في طلب المحال
-تشاغل بالترى فيه ثم ترجوا لحاقامع ألي الهمم العوالي
-فما إيثارك الدنيا بخير ولو كانت صناعا للحلال
-وخير منه في الاخرى وأجزى بأن تحضى بخدمة ذي الجلال
-تصبه العون إدمانا ملحا يحب الله ملحاح السؤال
وقال أيضا :
-ضاع عمري بين عجز وكسل وتوان عن مهمات العمل
-إن أتى الليل فليلي نائم ونهاري يوما كان غفل
-أوثر الفاني على الباقي وقد علمت نفسي أن العكس جل
-يا حقيرا نسي الموت وقد علّ من آبائه ثمّ نهل.


من شريط : لقاء نادر بين العلماء - الشيخ النجمي
- الشيخ زيد المدخلي
-الشيخ محمد المدخلي


انتظرو المزيد...

أم العبدين الجزائرية 19-10-2010 02:23AM

الشيخ العلامة أحمد النجمي رحمه الله تعالى:


الأناشيد بدعة.



قال حفظه الله في كتابه" المورد العذب الزلال" الرد على جماعة الإخوان المسلمين:

الملاحظة التاسعة عشر: الإكثار من الأناشيد ليل نهار، وتنغيمهم لها، أي تلحينهم لها، وأنا لا أحرم سماع الشعر، فقد سمعه النبي صلى الله عليه وسلم، و لكن هؤلاء ينهجون في هذه الاناشيد مذهب الصوفية في غنائهم الذي يثير الوجد كما يزعمون، وقد ذكر ابن الجوزي في كتابه (نقد العلم والعلماء) عن الشافعي أنه قال:
خلّفت بالعراق شيئاً أحدثته الزنادقة، يشغلون الناس به عن القرآن، يسمونه التغبير.
قال المصنف رحمه الله -ابن الجوزي- :
و ذكر أبو منصور الأزهري (المغبرة) قوم يغبرون بذكر الله بدعاء وتضرع و قد سموا ما يطربون فيه من الشعر في ذكر الله تغبيراً، كأنهم إذا شاهدوهم بالألحان طربوا ورقصوا فسموا مغبرة بهذا المعنى.
و قال الزجاج:
سموا مغبرين لتزهيدهم الناس في الفاني من الدنيا وترغيبهم في الآخرة.
قلت (الخطاب للشيخ النجمي):
عجيب أمر الصوفية يزعمون أنهم يزهدون الناس في الدنيا بالغناء، ويرغبونهم في الآخرة بالغناء، فهل الغناء يكون سبباً في الزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة، أم العكس هو الحقيقة؟
أنا لا أشك ولا يشك أحد عقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الغناء لا يكون إلا مرغباً في الدنيا مزهداً في الآخرة ومفسداً للأخلاق، مع العلم أنهم إذا قصدوا به الترغيب في الآخرة فهو عبادة، والعبادة إن لم يشرعها رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي بدعة محدثة، و لهذا نقول: إن الاناشيد بدعة."



أم العبدين الجزائرية 19-10-2010 02:25AM

بعض من يدعون أنهم سلفيون يقولون نحن سلفيون ولكنا لا نتكلم فيمن أخطأ ولا نجرح أحدا؟؟؟
قل لهم لا تصلح سلفيةٌ بدون ما يجرح أحد فالحب في الله والبغض في الله والمعاداة في الله إذا خلا الإنسان من هذه الأربعة معناه إسلامه ضعيف والرسول صلى الله عليه وسلم يقول

{ من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان }
أضعف الإيمان أن تكره الباطل بقلبك ولكن الذي لا يكره الباطل بقلبه أين الإيمان الذي في قلبه؟!! يعني إيْمانه ضعيف لا ينفع ،ونسأل الله العفو والعافية وحسبنا الله ونعم الوكيل
الفتاوى الجلية عن المناهج والدعوية
من إجابات فضيلة الشيخ العلامة أحمد بن يحي النجمي رحمه الله تعالى ص193-140

الغريبة 19-10-2010 04:35AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم العبدين الجزائرية (المشاركة 19333)
قال الشيخ أحمد ابن يحي النجمي رحمه الله في رسالة أرسلها إلى الشيخ الألباني رحمه الله يعاتب فيها نفسه ويلومها على تقصيره :

-أحيْمد يا كسول عن المعالي ويا رقادا في سود اللّيالي
-تروم المجد مع عجز وكسل أضعت العمر في طلب المحال
-تشاغل بالترى فيه ثم ترجوا لحاقامع ألي الهمم العوالي
-فما إيثارك الدنيا بخير ولو كانت صناعا للحلال
-وخير منه في الاخرى وأجزى بأن تحضى بخدمة ذي الجلال
-تصبه العون إدمانا ملحا يحب الله ملحاح السؤال
وقال أيضا :
-ضاع عمري بين عجز وكسل وتوان عن مهمات العمل
-إن أتى الليل فليلي نائم ونهاري يوما كان غفل
-أوثر الفاني على الباقي وقد علمت نفسي أن العكس جل
-يا حقيرا نسي الموت وقد علّ من آبائه ثمّ نهل.


من شريط : لقاء نادر بين العلماء - الشيخ النجمي
- الشيخ زيد المدخلي
-الشيخ محمد المدخلي


انتظرو المزيد...

رحمة الله على الشيخ أحمد النجمي والله إنه لتواضع منه رحمه الله:

هنا قصيدة مؤثرة لشيخنا العلامة أحمد النجمي رحمه الله رحمة واسعة بصوت الشيخ نفسِهِ

للتحميل من
[هـنـا]


أُحَيْمِدُ يا كسولُ عنِ المعـالي * * * ويا رقادُ في سُــودِ اللّيالي
تَرُومُ المجدَ مع كسلٍ وعجـزٍ * * * أضَعْتَ العُمْرَ في طلبِ المحـالِ
تشاغل بالتوافهِ ثم ترجــوا * * * لحاقاً مع أُولِي الهممِ العـوالي
فما إيثارُكَ الدنيــا بخيـرٍ * * * ولـو كان اصطناعاً للحـلالِ
وخير منه في الأخرى وأَجْـذَا * * * بأن تحضى بخدمـةِ ذي الجلالِ
فَسَلْهُ العــونَ إدماناً مُلِحّاً * * * يحبُّ اللهُ مِلْحَــاحَ الســؤالِ

ثم قال رحمه الله: وبعد سنوات طويلة قلت:

ضاع عمري بين عجـزٍ وكسـلْ * * * وتَوَانٍ عنْ مُهِمَّاتِ العمــلْ
إن أتى الليلُ فَلَيْلِي نائــــمٌ * * * ونهاري يومُ من كان غَفَـــلْ
أُوثِرُ الفاني على الباقـي وقــدْ * * * علمتْ نفسي بأن العكس جَـلْ
يا حقيراً نَسِيَ المــوتَ وقــد * * * ضربَ الموتُ له كلَّ مثـــلْ
بمليكٍ وحقيـرٍ هلكـــــوا * * * وغَنِـيٍّ لمْ يذُذْ عنه الخَـــوَلْ
يا ابن أمواتٍ لا ينسى المـوتَ منْ * * * عَلَّ مَنْ آبَـــائِهِ ثُمَّ نَهَــلْ
آهْ! يَا نفسي أَفيقــي وارجعـي * * * واعملي خيراً فَقَدْ حات الأَجَـلْ
رَبِّ وفِّقـني وألهِمْنـي التُقــى * * * وأصلـحْ لـي العمـــــلْ

جزاكِ الله خيرا على كل تلك الفوائد وأصلح الله العبدين
آمين.
ننتظر مشارك
اتكِ




أم العبدين الجزائرية 19-10-2010 09:59AM

اقتباس:

جزاكِ الله خيرا على كل تلك الفوائد وأصلح الله العبدين
آمين.
ننتظر مشاركا
تكِ


اللهم آمين أختي الفاضلة أم سليم ولك بالمثل وزيادة. رزقك الله من حيث لا تحتسبين .

أم العبدين الجزائرية 19-10-2010 10:04AM

أبشري أختي أم سليم هناك الخير الكثير إن شاء الله تعالى.

رد على بن جبرين في المقاطعة للمنتجات الأمريكية والإسرائيلية للشيخ النجمي- رحمه الله-

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ، والصلاة و السلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه .
وبعد: فقد ورد إلَيَّ سؤالٌ من إحدى مدارس البنات بِمحافظة صامطة تسأل كاتبته عن فتـوى الشيخ عبد الله ابن جبرين بشأن المقاطعة للمنتجات الأمريكية والإسرائيلية هذا نصها: "فضيلة الشيخ أحمد بن يحيى النَّجمي -يحفظه الله- سلام الله عليك ورحمته وبركاته؛ وبعد: نود من فضيلتكم النظر في هذه الفتوى -يعنِي فتوى الشيخ عبد الله بن جبرين في وجوب مقاطعة المنتجات الأمريكية- والَّتِي تعجبت من أمرها يا شيخنا الكريم فوالله أغلب الموجودات هي من منتجات أمريكا فكيف نعمل، ونحن يعلم الله ليس في نيتنا مساعدتُهم أو أن نكون عونًا على إخواننا المسلمين، فتطبيق هذه الفتوى أمرٌ صعب بالنسبة لنا؛ أليس إسلامنا يبيح لنا التعامل معهم فيما ينفعنا ونترك منهم ما يضرنا، ويكون محرمًا في كتابنا شيخنا فصِّل فِي أمر هذه الفتوى، فوالله لقد انتشرت انتشارًا عظيمًا بين الناس وكلهم يسأل نفس السؤال انتهى ؟


الإجابة : وأقول وبالله التوفيق: إنَّ الواجب على كل مسلمٍ أن يتَّبع ما جاء في الشريعة الإسلامية من تحليل وتحريم وأخذٍ ومنع؛ متجنبًا للانفعالات الهوجاء؛ الَّتِي تأتي على غير بصيرة ولقد صحَّ لنا عن نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم أنَّه مات، ودرعه مرهونةٌ عند يهودي في شعير أخذه نفقةً أو قال قوتًا لأهله، والحديث بذلك في الصحيحين .
وصحَّ عنه أنَّه صلى الله عليه وسلم عامل أهل خيبر على شطر ما يخرج منها من زرعٍ وثمر وقد ورد أنَّ الصحابة -رضوان الله عليهم- أنَّهم كانوا يجاهدون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيغنمون الثياب وغيرها فيلبسونَها من غير غسلٍ، وآجر عليُّ بن أبي طالب نفسه من يهودي، فنَزع له خمس دلاءٍ أو ستًّا كلَّ دلوٍ بتمرةواستأجر النَّبِي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن أريقط الدِّيلي دليلاً في الطريق؛ علمًا بأنَّه كان على شِرْكِه واتفق علي بن أبي طالب مع صائغٍ يهودي من بني قينقاع أن يأتي بإذخر يبيعه منه ليستعين به في وليمة فاطمة والحديث في صحيح البخاري .
وفي الصحيحين أيضًا كان يأتينا أنباطٌ من الشام فنسلفهم في البر والشعير، فقال النَّبِي صلى الله عليه وسلم : (( من أسلف فليسلف في كيلٍ معلوم أو وزنٍ معلوم إلى أجلٍ معلوم )) .
والمهم أولاً : أنَّ الأدلة على جواز معاملة الكفار كثيرة جدًّا ؛ سواءً كانوا يهودًا أو نصارى أو مشركين ، ولَم يأت دليلٌ واحد ينهى عن معاملتهم إلاَّ إذا كانوا محاربين .
ثانيًا : إنَّ المقاطعة وعدم المقاطعة حقٌّ من حقوق الدولة، ومسئولية من مسؤلياتِها لا يجوز أن يفتات به عليها أحد.
ثالثًا : من الواجب على الدولة إذا همَّت بِهذا الأمر أن تدرس ذلك دراسة وافية للنظر في المصالح والمفاسد المترتبة على المقاطعة وعدمها، وتعمل بما ترجح عندها أنَّ فيه المصلحة ؛ لتضمن بذلك مصلحة مواطنيها.
رابعًا : وقد أفتى بوجوب مقاطعة منتجات أمريكا عبد الله بن جبرين، وهذا افتياتٌ على الدولة وكان الواجب عليه ألاَّ يفعل .
خامسًا : إن قيل تجب مقاطعة منتجات اليهود -دولة إسرائيل- فهذا مقبول؛ لأنَّها هي الدولة المحاربة، وقد أعلنت الدولة السعودية، وسائر الدول العربية من زمن طويل فيما أعلم مقاطعتها لدولة إسرائيل، والظاهر أنَّهم ما زالوا على ذلك . والمهم أنَّ فتوى ابن جبرين خالفت الشرع الإسلامي من جهتين :
الجهة الأولى : أنَّها حرَّمت التعامل مع دولة كافرة غير محاربة، وهذا خروجٌ عن التعاليم الشرعية وتحريم لما أباحه الله لعباده، وفي ضمن ذلك تضييقٌ على المسلمين بتحريم ما أحلَّ الله .
الجهة الثانية : أنَّه افتياتٌ على الدولة، وابتزازٌ لحقها، وإنِّي لأعلن استنكاري لهذه الفتوى وأرى عدم الأخذ بِها . هذا وأسأل الله أن يهدي ضالنا، ويرشد زائغنا، ويعلم جاهلنا، ويهدينا سبل السلام، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه .
أملى هذه الفتوى
أحمد بن يحيى النَّجمي
19 / 10 / 1421 هـ
ملحوظة : هذه الفتوى قديمة ، والمناسبة الآن لنشرها أنَّ بعض الناس أعلنوا مقاطعة منتجات دولة الدانمرك ، وذلك لأنَّه قد حصل من بعض أفراد هذه الدولة استهزاءٌ بالرسول صلى الله عليه وسلم ، ونحن نقول أنَّ الواجب أن يغضب المسلمون لهذا العمل وأمثاله ، ولكن المقاطعة حقٌّ للدولة ، وليس للأفراد ، والله تعالى يقول : (( ولاتسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدْواً بغير علم )) وبالله التوفيق .
كتبه
أحمد بن يحيى النَّجمي

25 / 12 / 1426 هـ




أم العبدين الجزائرية 19-10-2010 11:41PM

سائل:هل يجوز تسمية من كان من أهل البدع باسمه والتحذير منه

الشيخ:نعم يجوز إذا كان هذا الشخص قد فتن به الناس و كان إمام ضلالة فلا بأس ان تقول..

أجاب عليه فضيلة الشيخ أحمد بن يحي النجمي رحمه الله.

الرابط .

أم العبدين الجزائرية 19-10-2010 11:43PM

ردّ شيخنا العلامة المحدث أحمد بن يحيى النجمي على أبي بكر الجزائري

قال الجزائري : بسم الله الرحمن الرحيم
حق المحب الإمام علي مبارك حفظه الله تعالى ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : حامل الخطاب أخبرني أنك لا تحب جماعة التبليغ وتذمهم وتمنع الخروج معهم .لذا أكتب إليك الكتابة التالية :
إن جماعة التبليغ - والله - لا توجد جماعة في العالم الإسلامي خير منها في نشر الدعوة الاسلامية وإصلاح الأفراد ، لذا أدعوك إلى أن تتراجع عن نظريتك التي بلغتك من بعض طلبة العلم مع الأسف ، وأن تشجع الإخوة على الخروج مع هذه الجمعية فإنه لا يوجد نظيرها اليوم في العالم الاسلامي .
قلت هذا على علم وبصيرة ، الله يعلم ذلك والسلام .
المحب: أبو بكر جابر الجزائري
المدرس بالمسجد النبوي الشريف
في 14/2/1421هـ
4/4/1424هـ
قال شيخنا العلامة المحدث / أحمد بن يحيى النجمي رادّاعليه :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد :
فقد عرض عليّ أحد الإخوة السلفيين فتوى صادرة من الشيخ أبي بكر جابر الجزائري يقول : أن جماعة التبليغ - والله - لا توجد جماعة في العالم الاسلامي خير منها في نشر الدعوة الاسلامية وإصلاح الأفراد هكذا يحلف أبو بكر هذه اليمين الفاجرة أنها لا توجد جماعة في العالم الاسلامي خير من جماعة التبليغ .
وأقول : مع الأسف يا أبابكر ما كنت أظن أنه سيبلغ بك الخذلان إلى هذا الحد تفضل جماعة التبليغ الصوفية القبورية الخرافية الديوبندية المشركة تفضلها على عقيدة التوحيد العقيدة السلفية ألم تعلم أن مؤسس هذه الجماعة قبره في المسجد ألم تعلم أنه يجلس عند قبور الصوفية يطلب منهم الفيوضات ألم تعلم أن جماعة التبليغ مبنية على أربع طرق صوفية ألم تعلم انهم يعادون أهل التوحيد أما سمعت ربك يقول لنبيه :

ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين

.ألم تسمع ربك تعالى يقول لنبيه :

(فلا تدع مع الله إلاها آخر فتكون من المعذبين)

.ألا تتق الله يا جابر تزعم هذا الزعم وتقسم عليه محاربة لعقيدة في بلد التوحيد ودولة التوحيد وفي مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم رسول التوحيد وأنت تزعم أنت فسرت كتاب الله هلا اتعظت مما في كتاب الله من زجر عن الشرك ودعوة إلى التوحيد فهل من توبة يا جابر ؟ وإني لأقطع أنك إن لقيت الله وأنت مصرعلى هذه الفتوى فسيكون موقفك بين يدي الله موقفا صعبا فتب إلى الله قبل أن يغلق الباب ولا يقبل منك المتاب فإن استكبرت وأبيت فما أظنه إلا أنه قد تودع منك . وبالله التوفيق .

كتبه الناصح لك والحدب عليك
أحمد بن يحيى النجمي
.

أم العبدين الجزائرية 19-10-2010 11:49PM

نصيحة العلامة النجمي - رحمه الله- لمن اغتر بقناة المجد من الشباب السلفي.
 
نصيحة العلامة النجمي - رحمه الله- لمن اغتر بقناة المجد من الشباب السلفي.
السائل:

فضيلة الشيخ نريد منكم نصيحة لاولئك الواقعين في فخاخ الحزبيين واساليبهم الماكرة لترويج بدعهم وتلمييع قياداتهم ولو تمسحوا ببعض كبار العلماء ببث قنوات فضائية زعمو انها البديل الاسلامي وما هي الا فخاخ للحزبيين نصبوها للإيقاع بالعامة فانجرو وراءهم العوام وللأسف حتى بعض السلفيين زعماً منهم ان فيها خير ومن تلكم القنوات قناة المجد الفضائية؟

الجواب:
أولاً أقول للمتمسكين بالسلفية والحريصين عليها , أقول لهم توكلوا على الله ولوذوا بجنابه وأسالوه أن يفضح هؤلاء الحزبيين وأن يكشف عوراهم وما تستروا عليه وقد فعل , وقد إنكشف كثير من أمورهم والله سبحانه وتعالى يقول "وإن تصلحوا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً ", فهذا الكيد الذى يكيدون به ويوقعون كثيراً من السلفيين الذين ليس عندهم علم, أى الذين هم ضعيف معلومهم عن هذه الحزبيات ومكرها وكيدها هؤلاء يجب عليهم أن لا ينخدعوا بما يلبسه عليهم الحزبيون الملبسون وقناة المجد قناة يديرها حزبيون وينبغى عدم السماع لها والنظر إليها , ومن جهة أخرى فنحن نقول لهؤلاء على هونكم والله سبحانه وتعالى قد أخبر عن المشركين وكونهم يدعون أهل الإسلام إلى شركهم وإلى كفرهم أن ذلك لا ينطلى إلا على من كتبت عليه الشقاوة كما قال سبحانه وتعالى "فإنكم وما تعبدون ما أنتم عليه بفاتنين*إلا من هو صال الجحيم " أى إنكم لا تفتنون إلا من كتبت عليه الشقاوة وكتب عليه عذاب النار والأعياذ بالله , فالذى ينبغى لهؤلاء وهؤلاء ,ينبغى للسلفيين أن يحتاطوا ويبتعدوا عن أولئك الحزبيين الضلال وينبغى للحزبيين أن يرجعوا إلى الله ويتوبوا عن ما هم فيه و ليعلموا أنهم حين يجهدون أنفسهم فى الدعوة بالمال والجهد فإنهم مهما يكن من أمرهم فإنهم لا يضيفون إلى أنفسهم إلا إضلالاً وضلالاً وسيئات يحملونها يوم القيامة كما قال الله عز وجل بأن الذين يدعون مثل هؤلاء يحملون أوزارهم وأوزار من أضلوهم, فهذه نصيحتى يجب أن يسمعها هؤلاء وهؤلاء وأن يتقوا الله فى أنفسهم وأن يحرصوا على طاعته لعل الله عز وجل أن يقبل من هؤلاء توبتهم إن تابوا وأن يعين هؤلاء على أنفسهم وعلى الثبات على طاعة الله عز وجل رغم المكائد التى تحاك وتصنع لهم نسأل الله العفو والعافية, نعم
السائل : المقصود بها القناة العلمية فى قناة المجد أم جميع القنوات ؟
الشيخ : والله أنا فيما أرى أن هؤلاء الذين يتولون هذه القناة ما داموا هم حزبيين فسيكون تأثيرهم فى كل القنوات, نعم.
أنتهى كلامه حفظه الله ورعاه.

أم العبدين الجزائرية 19-10-2010 11:55PM

سئل الشيخ أحمد النجمي رحمه الله :

(الفتاوى الجلية عن المناهج الدعوية) لفضيلة الشيخ أحمد بن يحيى النجمى - رحمه الله .




ماهي وصيتكم لطالب العلم المبتدىء و ماهي الكتب السلفية التي تنصحون بقراءتهاو كذلك الأشرطة؟






فأجاب رحمه الله :وصيتي لطلاب العلم جميعا أن يتقوا الله عز و جل،و أن يتبعوا طريقة رسول الله صلى الله عليه و سلم و أصحابه و هي الطريقة السلفية،و المنهج السلفي،و أوصيهم بالجلوس عند العلماء السلفيين،و أوصيهم بأن يقرأوا كتب التوحيد و كتب العقائد و كتب الحديث و كتب الفقه،هكذا ينبغي ، و يجب على طلاب العلم أن يتقوا الله عز و جل,و أن يحذروا من هذه الدعوات الحزبية المغرضة التي تريد أن تفرق صفوفهم و تشتت شملهم و تفرق كلمتهم ،و النبي صلى الله عليه و سلم قد حذرنا من الدعاة الذين يدعون الى النار و العياذ بالله،و لا شك أن الحزبية فيها أخطاء فاحشة و يجب على طالب العلم أن يحذرها ،و أن يرتاد حلقات العلماء السلفيين و أن يقرأ الكتب التي ألفها السلفيون،و ليحذر من كتب أصحاب الحزبيات فان فيها عسل و سم كما يقال,و بالله التوفيق



أم العبدين الجزائرية 20-10-2010 03:55PM

تزكية الشيخ النجمي للشيخ ربيع حفظه الله

سئل العلامة المحدث الشيخ أحمد النجمي - رحمه الله -
أخ يسأل هل يؤخذ العلم على الشيخ ربيع ؟ فأجاب الشيخ - رحمه الله- :
سبحان الله نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ، نعم يؤخذ العلم عن الشيخ ربيع فالشيخ ربيع من أهل السنة ومن زعم خلاف ذلك فهو مخطئ ونسأل الله أن يغفر للجميع .
http://www.z-salafi.com/zsalafi/zsal...23&idFatwa=704


أم العبدين الجزائرية 20-10-2010 04:06PM

وسئل فضيلة الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي عن معهد دماج الذي أسسه الشيخ المحدث مقبل الوادعي في كتاب :

الفتاوى الجلية في المناهج الدعوية

والسؤال هو كالتالي :

-ما رأي فضيلتكم فيمن يحذر من معهد الشيخ مقبل بن هادي الوادعي، ويرمي طلبته بأنَّهم حدادية؟

- طلبة الشيخ مقبل على العموم نعلم أنَّهم على السنة.
أمَّا من زعم أنَّهم حدادية([1])، فزعمه هذا باطل، وقوله هذا تجني، وبغي على طلبة الشيخ مقبل -رحمه الله-.
وإنَّ معهد دماج؛ الذي أسسه الشيخ مقبل -رحمه الله- في بؤرة التشيع، ووسط التشيع، فنشرت فيه السنة في تلك البقاع الَّتِي ما كان أحد يجرأ على الكلام فضلاً عن الرد عليهم، وقد نفع الله بطلاب الشيخ مقبل، فانتشرت بِهم السنة في جميع بقاع اليمن عدا نفرٌ قليلٌ منهم خالفوا عقيدة أهل السنة والجماعة -الَّتِي رباهم، ونشأهم عليها الشيخ مقبل -رحمه الله- وأخذوا بطريقة المبتدعة، وحسَّن لهم الشيطان طرق الابتداع، فهؤلاء لايعتبر بِهم، وإنَّما يعتبر بمن ثبتوا على السنة، ودانوا بِها، ودعوا إليها، ووالوا، وعادوا من أجلها، وأحبوا، وأبغضوا من أجلها هؤلاء هم الذين يعتبر بِهم، وهم الذين سلكوا مسلك أهل الحديث والأثر, واتبعوا مذهب أهل السنة والجماعة؛ لذلك فإنَّي أقول: من يقول أنَّ هؤلاء حدادية، فهو باغٍ ظالم وعند الله الملتقى، وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه.

**********************************************
([1]) قال عنهم الشيخ ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله- في كتابه مميزات الحدادية: "والحدادية هم جماعةٌ تنسب إلَى رجلٍ يسمَّى محمود الحداد، ومن أبرز الأخطاء الَّتِي لوحظت على هذا المنهج ما يلي:
1- بغضهم لعلماء المنهج السلفي المعاصرين، وتجهيلهم، وتحقيرهم، وتضليلهم، والإفتراء عليهم، ولاسيما علماء المدينة، ثُمَّ تجاوزوا ذلك إلى ابن تيمية، وابن القيم، وابن أبي العز شارح الطحاوية.
2- قولهم بتبديع كل من وقع في بدعة، وابن حجر عندهم أشد وأخطر من سيد قطب.
3- وتبديع من لايبدع من وقع في بدعة، وعدواته، وحربه.
4- تحريم الترحم على أهل البدع بإطلاق لا فرق بين رافضي، وقدري، وجهمي، وبين عالمٍ وقع في بدعة.
5- تبديع من يترحم على مثل أبي حنيفة، والشوكاني، وابن الجوزي، وابن حجر، والنووي -رحمهم الله-.
6- العداوة الشديدة للسلفيين مهما بذلوا من الجهود في الدعوة السلفية، والذب عنها، ومهما اجتهدوا في مقاومة البدع والحزبيات، والضلالات، وتركيزهم بالعداوة على علماء أهل المدينة، ثُمَّ على الشيخ الألباني -رحمه الله-.
7- غلوهم في الحداد، وادعاء تفوقه في العلم؛ ليتوصلوا بذلك إلى إسقاط كبار أهل العلم، والمنهج السلفي.




أم العبدين الجزائرية 20-10-2010 04:08PM

بسم الله الرحمن الرحيم
فهذه وصية مشفق ، أرجو من الجميع الاستماع إليها ومن ثم تدبرها جيدا فإنها نافعة ، فعلى وجازتها إلا أنها جامة مانعة فرحم الله الشيخ الإمام رحمة واسعة ، اللهم آمين .
فقد استللتها من لقاء الأئمة ( مقبل الخير ) ، ( زيد الحبر ) ، ( النجمي البحر ) ، بارك الله في شيخنا الوالد العلامة زيد المدخلي وأمد الله في عمره ورحم الله الشيخين الإمامين رحمة واسعة وجميع علماء المسلمين ، اللهم آمين .. اللهم آمين .

قال شيخنا أحمد بن يحى النجمي رحمه الله :
أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل ، وأوصيكم ونفسي بالحرص على فهم الكتاب والسنة فهما صحيحا على ما فهمه أصحاب رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ، وعلى ما فهمه التابعين لهم بإحسان من الثلاثة القرون فمن بعدهم ، فهذا هو الطريق الوحيد الذي به ينجو كل أحد ، ونسأل الله عز وجل أن يثبتنا عليه ، لا سبيل للنجاة إلا هذا السبيل الذي هو كتاب الله ، وسنة رسوله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ، والسنة مفسرة للقرآن وأقوال السلف أيضا وطريقة أهل الحديث ( .. ) قراءة السنة ودراستها على منهج أهل الحديث واتّباعهم هذا هو الحق الذي ينبغي لكل مسلم يريد لنفسه النجاة أن يتبعه ، هذه هي وصيتي ملخصة وأسأل الله أن يوفقني وإياكم ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ونستأذنكم . اهـ




الغريبة 21-10-2010 11:05AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم العبدين الجزائرية (المشاركة 19391)
تزكية الشيخ النجمي للشيخ ربيع حفظه الله

سئل العلامة المحدث الشيخ أحمد النجمي - رحمه الله -
أخ يسأل هل يؤخذ العلم على الشيخ ربيع ؟ فأجاب الشيخ - رحمه الله- :
سبحان الله نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ، نعم يؤخذ العلم عن الشيخ ربيع فالشيخ ربيع من أهل السنة ومن زعم خلاف ذلك فهو مخطئ ونسأل الله أن يغفر للجميع .
http://www.z-salafi.com/zsalafi/zsal...23&idfatwa=704


بارك الله فيك أمَّ العبدين الرابط لا يعمل.

أم العبدين الجزائرية 24-10-2010 12:17AM

قال العلامة أحمد النجمي رحمه الله تعالى في "أسئلة وردت من الشيخ عبد الله الظفيري" : (أنا عبدٌ من عباد الله ؛ خُلقتُ في أرض الله ، وغدوتُ كما يغدو الناس ؛ فإن كنتُ أحسنتُ فأسأل الله أن يتقبّل إحساني ، ويُثبتَني عليه ، وإن كنتُ أسأتُ وذلك كائن ولا بد ، فأسأل الله أن يغفرلي إساءتي).


(اللهم اغفر لأحمد النجمي وارفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يا رب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه)


أم العبدين الجزائرية 24-10-2010 12:19AM

حكم قول " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم " لفضيلة الشيخ أحمد بن يحي النجمي رحمه الله

السؤال : ما حكم قول : " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم " عند النهاية من ذكر الحديث ؟

الجواب : إذا اتخذ سنة يقال في نهاية كل حديث فهو بدعة أما إن قال الإنسان ذلك لأمر عارض فلا شيء عليه . وبالله التوفيق .



المصدر :
فتح الرب الودود في الفتاوى والرسائل والردود لفضيلة الشيخ أحمد بن يحي النجمي رحمه الله [ ج 1 ـ ص : 155 ] .

أم العبدين الجزائرية 24-10-2010 12:23AM


الركائز العشر للتحصيل العلمي

تقديم فضيلة الشيخ: أحمد بن يحيى النجمي

تأليف الشيخ: عبد الله بن صلفيق الظفيري

كلمة فضيلة الشيخ: أحمد بن يحيى النجمي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه وبعد:

فقد عرض علي أخونا في الله عبد الله بن صلفيق الظفيري

كلمته التي كتبها عن الركائز التي ينبغي لطالب العلم أن يسلكها

فرأيتها كلمة ممتازة، وفق فيها إلى حصر

الركائز التي يحتاج إليها طالب العلم، والتدليل عليها من الكتاب والسنة.

وبالجملة: فقد أجاد وأفاد، فجزاه الله خيراً، وبارك فيه

وكَثَّر من أمثاله، وإني لأحث طلاب العلم على حفظ

هذهِ الركائز والعناية بها، وبالله التوفيق.* * * * *

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعــد:

فهذه كلمات يسيرة في بيان الأسس المهمة التي

يحتاجها السالك مسلك طلب العلم، أوصي وأذكر

بها نفسي وإخواني، فإن من رام طلب العلم وأراد تحصيله

فلا بد له من ركائز وأسس عشرة:

* * * * *
أولاً: !(1 )الاستعانة بالله ـ عز وجل ـ:
فالمرأ ضعيف لا حول ولا قوة له إلا بالله

وإذا وكل إلى نفسه هلك وضاع، وإذا وكل أمره إلى الله ـ تعالى
ـ واستعان به على طلب العلم فإن الله ـ تعالى ـ يعينه
وقد حث الله ـ عز وجل ـ على ذلك في كتابه الكريم
فقال ـ تعالى ـ: {إياك نعبد وإياك نستعين}
وقال ـ تعالى ـ:
{ومن يتوكل على الله فهو حسبه} أي: كافيه
وقال ـ تعالى ـ: {وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين}
ويقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ:
"لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير
تغدو خماصاً، وتروح بطاناً".
وأعظم الرزق: العلم، ونبينا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ
كان دائما متوكلا مستعينا بربه في أموره كلها.
وفي دعاء الخروج الثابت عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
دلالة على ذلك حيث كان يقول:
"باسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله".
* * * * *
ثانياً: حسن النية:( 2)

فالمرأ نيته لله ـ عز وجل ـ في طلب العلم مخلصا لله

في ذلك لا يريد سمعة ولا شهرة، ولا عرضاً من أعراض الدنيا.

ومن جعل نيته لله وفقه الله ـ تعالى ـ وأثابه على ذلك

لأن العلم عبادة بل من أعظمها.

والعمل لا يكون العبد مثاباً عليه إلا إذا كان خالصاً لله ـ تعالى ـ

متبعاً فيه للرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ

والله ـ عز وجل ـ يقول: {إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون}

وأعظم التقوى: إخلاص النية لله، والمرائي في طلب العلم

فضلا عن خسارته في الدنيا فإنه معاقب في الآخرة

كما جاء في الثلاثة الذين يسحبون على وجوههم في النار

ومنهم رجل طلب العلم ليقال: عالم، وقد قيل.
* * * * *
ثالثاً: (3) التضرع إلى الله ـ تعالى ـ وسؤاله التوفيق والسداد:



ودعاؤه ربه الاستزادة من طلب العلم، فالعبد فقير

محتاج إلى الله غاية الحاجة، والله ـ تعالى ـ

حث عبادة إلى سؤاله والتضرع إليه، فقال: {ادعوني أستجب لكم}

وقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ:


"ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا

فيقول: من يدعوني فأستجب له، من يسألني فأعطيه
ومن يستغفرني فأغفر له".

والله ـ عز وجل ـ أمر نبيه أن يسأله الاستزادة من العلم

فقال تعالى: {وقل رب زدني علما} وقال ـ تعالى

ـ على لسان إبراهيم ـ علية السلام ـ

: {رب هب لي حكما وألحقني بالصالحين}

[الشعراء: 83]، والحكم: هو العلم، كما قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ:

"إذا اجتهد الحاكم... الحديث".

والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ دعا لأبي هريرة رضي الله عنه بالحفظ

ودعا لابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ بالعلم فقال:

"اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل" فاستجاب الله دعاء نبيه

فكان أبو هريرة ـ رضي الله عنه ـ لا يسمع شيئا


إلا حفظه، وأصبح ابن عباس ـ رضي الله عنهما

ـ حبر الأمة وترجمان القرآن ولا يزال العلماء على

هذا يتضرعون إلى الله ويسألونه العلم، فهذا شيخ الإسلام ابن تيمية

ـ رحمه الله تعالى ـ يذهب إلى المساجد، ويسجد لله ويسأله فيقول

: "يا معلم إبراهيم علمني، ويا مفهم سليمان فهمني".

فاستجاب له دعاءه، حتى قال ابن دقيق العيد عنه

: قد جمع الله له العلم حتى كأنه بين عينيه يأخذ ما يشاء ويترك ما يشاء.

* * * * *
رابعاً: (4)صلاح القلب:

فالقلب وعاء العلم، فإن كان الوعاء صالحاً خزن ما فيه وحفظه

وإن كان الوعاء فاسدا ضيع ما فيه.

والرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ جعل القلب أساس كل شئ

فقال: "ألا وإن في الجسد مضغه، إذا صلحت صلح الجسد كله

وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب".

وصلاح القلب يكون بمعرفة الله ـ تعالى ـ بأسمائه وصفاته

وأفعاله والتفكير في مخلوقاته وآياته، ويكون بتدبير

القرآن العظيم، ويكون كذلك بكثرة السجود وقيام الليل.

ويتجنب مفسدات القلب وأمراضه، فإنها إن وجدت في القلب
فإنه لا يستطيع حمل العلم، وإن حمله لا يفقهه

كما قال الله ـ تعالى ـ عن المنافقين مرضى القلوب

: {لهم قلوب لا يفقهون بها}
وأمراض القلوب نوعان: شهوات، وشبهات:

فالشهوات: كحب الدنيا وملذاتها، والانشغال بها

وحب الصور المحرمة، وسماع المحرمات من الأصوات

والمزامير والغناء، وكذلك النظر المحرم.

والشبهات: كالاعتقادات الفاسدة، والأعمال المبتدعة

والانتماء للاتجاهات الفكرية البدعية المخالفة لمسلك السلف الصالح.

ومن أمراض القلوب الصادة عن العلم أيضاً: الحسد، والغل، والكبر.

ومن مفسدات القلب أيضاً: فضول النوم

وفضول الكلام، وفضول الطعام.

فتجنب هذه الأمراض والمفسدات صلاح للقلب.
* * * * *
خامساً: (5)الذكاء:

والذكاء يكون جلبة، ويكون مكتسباً

فإن كان المرء ذكيا قواه، وإلا مرن نفسه حتى يكتسبه.

والذكاء من الأسباب القوية المعينة على تحصيل العلم

وفهمه، وحفظه، والتفريق بين المسائل، والجمع بين الأدلة، وغير ذلك.
* * * * *
سادساً: (6)
الحرص على تحصيل العلم سبب لتحصيله وإعانة الله ـ تعالى ـ له:

والله ـ تعالى ـ يقول: {إن الله مع الذين اتقوا والذين هو محسنون}

. والإنسان إذا عرف أهمية الشئ حرص على تحصيله

والعلم أعظم شئ يتحصله المرء.

فعلى طالب العلم: الحرص الشديد على حفظ العلم وفهمه،

ومجالسه العلماء والتلقي عنهم، ويحرص على كثرة القراءة

واستغلال عمره وأوقاته، ويكون شحيحاً جداً على وقته.

* * * * *

أم العبدين الجزائرية 24-10-2010 12:27AM

سابعاً:(7)

الجد والاجتهاد والمثابرة على التحصيل العلمي:



والابتعاد عن الكسل والعجز، ومجاهدة النفس والشيطان

فالنفس والشيطان مثبطان عن طلب العلم.

ومن الأسباب المعينة على الاجتهاد في الطلب: قراءة تراجم العلماء

وصبرهم وتحملهم، ورحلاتهم في تحصيل العلم والحديث.

* * * * *
ثامناً: البلغة:(http://www.al-sunan.com/vb/images/smilies/icon_cool.gif

وهي أن يفرغ الطالب غاية جهده حتى يبلغ مراده

في العلم والقوة فيه: حفظاً وفهماً، وتقعيداً.
* * * * *
تاسعاً: (9)صحبة الشيخ المعلم:

فالعلم يؤخذ من أفواه العلماء، فالطالب لكي يرتكز في

طلبه للعلم على ركيزة صحيحة: عليه أن يجالس العلماء

ويتلقى منهم العلم، فيكون طلبه على قواعد صحيحة

يتلفظ بالنص القرآني والحديث تلفظاً صحيحاً لا لحن فيه ولا تصحيف

ويفهمه الفهم الصحيح المراد، وفضلاً عن ذلك فإنه يستفيد من العالم: الأدب

والأخلاق، والورع، وعليه أن يتجنب أن يكون شيخه كتابه

فإن من كان شيخه كتابه، كثر خطؤه وقل صوابه.

ولا زال هذا الأمر في الأمة إلى وقتنا هذا، وما برز

رجل بالعلم إلا كان متربيا متعلما على يد عالم.

* * * * *
عاشراً: طول الزمان:( 10)

فلا يحسب طالب العلم أن طلبه يتم بيوم أو يومين أو سنة

أو سنتين بل إن طالب العلم يحتاج صبر سنين.

سئل القاضي عياض ـ رحمه الله تعالى ـ: إلى متى يطلب المرء العلم؟

فقال: "حتى يموت فتصب محبرته على قبره".

وقال الإمام أحمد: "جلست في كتاب الحيض تسع سنين حتى فهمته".

ولا زال طلاب العلم الأذكياء يجالسون العلماء العشر السنين والعشرين سنة

بل إن بعضهم يظل يجالسه حتى يتوفاه الله.

فهذه بعض الركائز التي ينبغي أن ينتبه لها الطالب لتحصيله العلمي.

أسأل الله أن يوفقني وإياكم إلى العلم النافع، والعمل الصالح

وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم
واقتفى أثرهم بإحسان إلى يوم الدين.
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=349377

إنه أحمد النجميُّ الساطع في سمائنا
فاللهم اغفر له وارحمه وأسكنه الفردوس الأعلى

آاااااااامين

أم العبدين الجزائرية 29-10-2010 02:50AM

جميع أهل السنة يحبّون الشيخ ربيع للعلامة النجمي رحمه الله
قال الشيخ النجمي رحمه الله في رسالته

تنبيه الغبي في الرد على مخالفات أبي الحسن المأربي
( ص 22/23 )

" و أقول الشيخ ربيع رجلً مجاهد جزاه الله خيرا ،

و أنا أغبطه بجهاده في نشر السنة ، وقمع البدع و أهلها ،

واهتمامه بالسنّة و نشرها بكلّ ما يستطيع ،

أسأل الله أن يجزيه عن ذلك خير الجزاء ،

ومن أجل ذلك فأنا و جميع أهل السنّة نحبّه ،

ولكنّا لا نتابعه على باطل ، ولا نقلّده بغير دليل ،

وأسأل الله أن يجعلني و إياه من المتعاونين على البرّ و التقوى " اهـ .

أشهد الله عز وجل أني أحبّ الشيخ ربيع ــ حفظه الله من كل سوء ــ

في الله
لأنه قمع البدعة و أهلها و اهتمّ بالسنّة ونشرها

و لكن لا أتابعه على باطل و لا أقلّده بغير دليل
.

منقـــــــــول

أم العبدين الجزائرية 29-10-2010 02:53AM

اختيارات [ الشيخ النجمي ] في مسائل الصيام من كتاب " تأسيس الأحكام " !
 
السلام عليكم.

اختيارات [ الشيخ النجمي ] في مسائل الصيام من كتاب " تأسيس الأحكام " !

فضيلة العلامة أحمد بن يحيى النجمي : الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، أما بعد : فهذه اختيارات شيخنا العلامة المحدث الفقيه الوالد الشيخ أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله ونفعنا بعلمه - المتعلقة بمسائل الصيام وتوابعها ، مما قرره في شرحه على " عمدة الأحكام " ، على ضوء ما في الطبعة الأولى الصادرة عن " دار المنهاج " بمصر سنة 1427 هـ ملفتًا نظر القارئ الكريم إلى أن صياغة الفقرات والجمل من صنعي ، ولم ألتزم ألفاظ الشيخ - رحمه الله تعالى - مع تحري الدقة في موافقة المعنى قدر الإمكان والله الموفق .

(1) أحسن ما قيل في تعريف الصيام : إمساك المسلم العاقل أو المسلمة العاقلة الخالية من الحيض والنفاس عن الطعام والشراب ، والشهوة الجنسية من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس بنية التعبد .

(2) يحرم صيام يوم الشك بنية الاستقبال لرمضان .

(3) لا بأس بصيام يوم الشك على مقتضى عادة كان يعملها كمن اعتاد صيام الاثنين فوافق يوم الاثنين يوم الشك .

(4) من صام يوم الشك صيامه المعتاد ، وتبين أنه من رمضان فعليه القضاء .

(5) المعتمد في الرؤية هي الرؤية البصرية ولا عبرة [ بالحساب الفلكي ] ، ولا يعتمد على الرؤية بالمكروسكوب .

(6) يثبت دخول الشهر بشهادة واحد عدل ، ويكفي في العدالة كونه مسلمًا ، وأما خروج الشهر فيلزم له شهادة اثنين .

(7) لأهل كل بلد رؤيته ، لكن إذا رؤي في بلد لزم من كان بعدهم أن يصوم معهم ، لأن الشمس إذا تقدمت على القمر في بلد لزم أن تتقدم عليه أكثر فيما بعده . ولا يلزم من كان قبلهم أن يصوم .

(8) السحور مستحب ، ويجب إذا كان يتضرر الصائم بتركه .

(9) إذا طلع الفجر قبل أن يغتسل من الجنابة بجماع أو احتلام أمسك وصومه صحيح .

(10) إذا طلع الفجر قبل أن تغتسل الحائض ، وكانت قد طهرت قبل طلوعه أمسكت وصومها صحيح ، سواء تعمدت تأخير الغسل أم لا .

(11) لا يبطل الصيام بالأكل أو الشرب نسيانًا .

(12) من جامع ناسيًا بطل صومه لأن النسيان فيه لا يتصور إذ يشترك فيه اثنان ويحتاج إلى مقدمات كإغلاق الأبواب والتجرد ونحو ذلك . وعليه الكفارة .

(13) من ارتكب معصية لا حد فيها وجاء مستفتيًا لم يعاقب .

(14) من جامع عامدًا فعليه الكفارة ، وقيل : لا تجب . وهو قول شاذ لا يعول عليه .

(15) الترتيب في الكفارة واجب . العتق ثم الصيام ثم الإطعام لا ينتقل إلى المتأخر إلا إذا عجز عن الذي قبله .

(16) لا بد في الرقبة :
1 - أن تكون مملوكة بسبب شرعي صحيح .
2 - أن تكون سليمة من العيوب المخلة .
3 - أن تكون مؤمنة .

(17) يؤخذ بقول المستفتي في عدم الاستطاعة ، وعلى المفتي أن يراجع السائل حتى يتبين إذا كان السبب شرعيًا أم لا ، لضعف الالتزام بالصدق في زماننا .

(18) من أسباب عدم استطاعة الصوم الشبق - وهو عدم الصبر عن الجماع - ، وأن يكون كاسبًا على أهله والصوم يضعفه عن ذلك فيتضرر أهله .

(19) لا يلزم في الإطعام العدد ، وإنما يلزم ما يكفي ستين مسكينًا لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أعطى طعام ستين مسكينًا للمستفتي وأهله ، والغالب أنهم لا يزيدون عن عشرة .

(20) من عجز عن الكفارة في الحال سقطت عنه بالكلية .

(21) إذا كان المكفر أفقر أهل البلد فله أن يأكل الكفارة .

(22) من عجز عن الكفارة لزمت في بيت مال المسلمين .

(23) هل يجب القضاء على من أفسد صومه بالجماع !؟ خلاف . ولم يجزم فيه شيخنا - رحمه الله - بشيء .

(24) يختص الزوج بوجوب الكفارة في جماع العمد ولو كانت زوجته مطاوعة ، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يسأل المستفتي عن امرأته هل كانت مطاوعة أم لا !؟ ولأن متعة الجماع مشتركة بين الزوجين ، ومع ذلك جعل الشارع المهر والنفقة والكسوة على الرجل وحده فالكفارة تلحق بذلك . لكن تلزمها الكفارة إذا كانت هي المتسببة في ذلك .

(25) إذا انقطع تتابع صيام الشهرين في الكفارة لأمر قهري بنى على ما تقدم .

(26) إذا تكرر الجماع في أيام متعددة قبل التكفير لزمه عن كل يوم كفارة ، أما إذا تعدد الجماع في يوم واحد فتكفي فيه كفارة واحدة .

(27) سؤال حمزة عن بن عمرو الأسلمي عن الصوم في السفر يقصد به صوم رمضان .

(28) من صام في السفر فصومه صحيح وليس عليه قضاء . والفطر أفضل إذا كان فيه مشقة لا تعرضه للخطر .

(29) يجب الفطر في السفر في حالتين :
- الأولى : إذا كان الصوم يعرضه للخطر .
- الثانية : إذا دنا لقاء العدو .

(30) إذا كان السفر غير شاق فهل الأفضل الصيام أم الفطر !؟ ينظر : إذا كان يشق عليه القضاء أكثر من مشقة الصوم استوى صومه وفطره ، وإذا كان لا يشق عليه القضاء فالفطر أفضل أخذًا بالرخصة .

(31) خدمة النفس أفضل من العبادة التطوعية لحديث ( ذهب المفطرون اليوم بالأجر ) .

(32) وقت القضاء موسع ، ولا يتضايق حتى يدخل شعبان .

(33) إذا دخل رمضان آخر قبل أن يقضي ولا عذر له أثم . و الظن أن الإطعام واجب عليه مع القضاء .

(34) لا تصوم المرأة القضاء

سحاب الخير.

أم العبدين الجزائرية 29-10-2010 03:04AM

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد :
فإن فقدَ الرجل من أهل السنة مصيبة، كما قال أيوب - رحمه الله-:" إنه ليبلغني موت الرجل من أهل السنة فكأني أفقدُ بعض أعضائي".
فكيف إذا كان ذلك الرجلُ عالمًا بصيرًا بالسنة منافحاً عنها ذابَّـاً عن حياضها رادًّا للأهواء والبدع، وهؤلاء هم من أقل الناس والله المستعان.
ومنهم شيخنا العلامة أحمد بن يحيى النجمي نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدًا.
فرحمه الله وغفر له، لقد كان من أعلام السنة وأنصار الملة، ففي حياته عبرة، وفي موته عبرة، ومن ذلك :
أولاً: إن ما أجراه الله من الخير ونشر السنة على يد الشيخ هو من توفيق الله له، وقد جعل له أسبابًا من أهمها : العلم؛ فإن الله يرفع بهذا العلم أقوامًا وينصر بهم دينه؛ فعلى الشباب السلفي الاجتهاد في طلب العلم الشرعي، وحفظ المتون، ومدارسة الكتاب والسنة؛ فإن الداعي إلى التوحيد والسنة لا بد له من علم يؤيد ما معه من حق، ويكشف الشبهات التي يثيرها أهل الأهواء.
وليعلم شبابنا : أن الحماسة وحدها لا تكفي، فليكن في موت شيخهم عبرة؛ فيجتهدوا في طلب العلم وتحصيله، ولا يكن طلبهم للعلم في مدة أسبوع أو أسبوعين من السنة، لا بل العام كله دورات علمية ودروس شرعية وتحصيل للعلم النافع .
ثانيًا: الدعوة السلفية لا تبقى - بإذن الله- إلا بالعلم، كما فعل الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب حيث اجتهد في التعليم والتفقيه؛ فلما مات خلفه تلامذته، ونصروا دعوته، وكذلك الشيخ القرعاوي رحمه الله- وهو امتداد لدعوة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب، خلَّف تلامذته الذين حملوا راية السنة من بعده كشيخ شيوخنا حافظ الحكمي، وشيخنا أحمد النجمي رحمهما الله، وشيخنا زيد المدخلي أعزه الله- .
ألا فاعلموا أنه لن يصبر ولن يبقى على سبيل الدعوة السلفية إلا أهل العلم وطلابه؛ فكونوا منهم، واسلكوا سبيلهم.
ثالثًا: أحبَّ السلفيون شيخنا النجمي لما له من صفات حسنة، ومنها:«الرفق بأهل السنة»، فقد كان رفيقًا بإخوانه وطلابه، وكان بيته مأوى لأهل السنة وطالبي العلم والفُتيا، وكان يرفع همم أبنائه ويرغبهم في نصرة السنة والدفاع عنها، وقد رأيت ذلك في تعامله معي، فقد كان الشيخ كريمًا لا يرد طالب العلم، رفيقًا رحيماً، فقد زرته في بيته وطلبت القراءة عليه فأذن دون تردد، فقرأت عليه أحد شروحه في العقيدة، ولما قدم إلى الرياض طلبت منه أن أقرأ عليه ألفية السيرة النبوية للحافظ العراقي فأذن رحمه الله، ولما طلبت منه أن يجيزني كتب لي إجازة ضمَّنها من الثناء على تلميذه والتشجيع والترغيب في نصرة السنة، ولما رغبت في تقديمه لكتابي «جامع المناسك» بادر رحمه الله وكتب مقدمة حسنة، وكان يبلغني ثناؤه ورضاه عن الأشرطة والخطب والمقالات التي أخرجتها في بيان منهج أهل السنة، والرد على مخالفيها، فضلاً عما نراه في مجالسه من إكرام ورفق بجلسائه، وإنما ذكرت هذه الأمور - وغيرها كثير- لأدلل بها على هذه الصفة الجليلة التي كان عليها شيخنا «الرفق بأهل السنة»، فقد رأيت ذلك منه قولاً وعملاً، لا مجرد دعوى !
رابعًا: منهج الشيخ النجمي معتدل بحمد الله، فقد كان يجمع بين العلم الشرعي من حديث وفقه وتفسير وتوحيد وغير ذلك، وبين العلم بالأحزاب والفرق المعاصرة المخالفة، وكان يعلِّم ويفقه ويدرس، وفي الوقت ذاته يرد على تلك الأحزاب والفرق المخالفة، والجمع بين الأمرين هو المطلوب، وهو منهج أئمة السنة وعلماء الملة، وبه ارتفع الشيخ النجمي على كثير من أقرانه، فما يفعله بعض إخواننا من الاقتصار على العلم الشرعي مع تقصد الإعراض عن تعلم ما عليه الفرق المعاصرة للرد عليها ونصرة السنة .. إن لهذا والله لنقص مذموم !!
والعجب أن هؤلاء يقولون: نطلب العلم وسنعرف هذه الفرق!؟ مع أنهم يتقصدون الإعراض عن الكلام فيها وقراءة ما كتبه أهل العلم-كالشيخ النجمي- عنها، ويكرهون الكلام فيها، ثم يزعمون أنهم على «منهج الشيخ ابن باز»، وهذا محض افتراءٍ وتلبيس، والشيخ ابن باز بريء منهم، فقد كان هو وبقية أهل السنة كالشيخ النجمي يردون على هذه الفرق والحزبيات حتى جلَّوا أمرها وقاموا بما أوجب الله عليهم من البلاغ المبين، ومشايخنا بُرآء من هؤلاء «المذبذبين» الذين لا ندري والله هم مع أهل السنة أو عليهم ؟!
وقد بيَّن شيخنا النجمي فساد هذا المنهج المُلبِّس في كتابه «الرد الشرعي المعقول على المتصل المجهول» ووضح فيه منهج علمائنا الأكابر : الجمع بين العلم الشرعي والعلم بالفرق والمناهج المخالفة ..
وعاقبة أولئك المعرضين عن تعلم ما الناس عليه اليوم من أهواء وحزبيات.. عاقبتهم : التخبط والتكلم في هذه المسائل – إذا اضطروا- بلا علم، ومصادمة أهل السنة، وخلط الحق بالباطل، فأضاعوا أنفسهم : لم يرض عنهم الحزبيون ولا يستسيغهم السلفيون، هذه الطائفة الأولى.
أما الطائفة الثانية: فقد زهد أهلها في العلم الشرعي، وتدارس الكتاب والسنة، وحفظ متون العلم، ولم يصبروا على مشقة التعلم، وطاب لهم القيل والقال بدعوى نصرة السنة !، فتراهم – وهم ليسوا من علماء الجرح والتعديل- يتجرؤن في مجالسهم على الكلام في المسائل الكبار، والتبديع والإخراج من السنة، ويجدون للكلام في الناس حلاوة.. لكنهم ليسوا من أهل هذا الشأن !
فنصيحتي لهم : أن يتركوا الكلام في الأشخاص لمشايخنا الكبار؛ الذين لهم معرفة ودراية بالرجال والمناهج والفرق، وليشتغلوا هم بطلب العلم والجلوس في حلقه.. وليسألوا العلماء عن هذا الذي يصنعونه : هل يمكَّن عامة الشباب منه بدعوى نصرة السنة ؟!
لقد ضيع هؤلاء ما أُمروا به (طلب العلم والفقه في الدين)، واشتغلوا بما لم يؤمروا به (الكلام في المسائل الكبار)؛ فأضروا بسمعة الدعوة السلفية – وهم يُحسبون من أبنائها-، فرحم الله من عرف قدره، وحدَّه فوقف عنده.
ورحم الله شيخنا العلامة المجاهد أحمد بن يحي النجمي فقد كان إمامًا في السنة، في حياته عبرة وفي موته عبرة .. (وربك يخلق ما يشاء ويختار).
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..

كتبه
سلطان بن عبد الرحمن العيد
25/7/1429هـ
sultanal3eed.com

أم العبدين الجزائرية 29-10-2010 03:13AM

سلام عليك حبيب القلوب
في رثاء الشيخ أحمد النجمي رحمه الله

مضى الموت بالناصح المؤتمن *** ومفتي الجنوب ومفتي اليمـــــن

وزين البــلاد وزين الزمـــن *** وحامي حمى الدين عند المحن
ومردي أكابر أهل الفتن *** بسيف القُرَان وسيف السنن
ومن كان يحسب فقدانه *** سيوهن حقا فقد أخطأن
فذا علمه بيننا حاضر *** يذب عن الحق لم يذهبن
ومن بعده ثلة قائمون *** قيام السدود التي لم تهن
غذاهم بعلم نقي كأم *** تغذي بنيها بصافي اللبن
فهاهم جنود شكاة السلاح *** كشهب السماء لباغ شطن
أأحمد يا شيخنا إننا *** شوانا لفرقاك جمر الحزن
تواضعت حتى كأنا الشيوخ *** وأنت الطويلب يا أحمدن
وجدت علينا على قلة *** عقودا طوالا على غير منّ
حقرت المناصب والمغريات *** ودنيا الأسافل دنيا النتن
قنعت بما نلت لم تركنن*** لدنيا كثير إليها ركن
رأيتك بعد حلول القضا *** فلم أر من قبلُ بحراً سكن
رأيتك من بعد ما كفنوك *** فيالك طود طواه الكفن
فنم طيبا آمنا ناعما *** فحق لجنبك أن يسكنن
قسوت عليه السنين الطوال *** فهذا أوان استراح البدن
لقد بعت عمرك في الصالحات *** وهذا أوان استلام الثمن
ونرجو رجاء كمثل اليقين *** بأنك في جنة تنعمن
فهذي شهودك في المشرقين *** تعج بذكر كريم حسن
سلام عليك حبيب القلوب *** ومجري العيون بدمع سخِن




علي بن يحيى الحدادي



الرياض



ضحى الخميس ii21/7/1429ه


أم العبدين الجزائرية 29-10-2010 03:25AM

نصيحة الإمام النجمي رحمه الله للشيخ العباد حفظه الله.
 
نصيحة الإمام النجمي رحمه الله للشيخ العباد حفظه الله

قال الشيخ العلامة مفتي جنوب المملكة أحمد بن يحيى النجمي -رحمه الله تعالى رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته-:




بسم الله الرحمن الرحيم


فضيلة الشيخ الفاضل العلامة: عبد المحسن بن حمد العباد البدر، المحترم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد:
أخي تلقيت منك اتصالا ليلة الخميس الموافق 10/ 5/ 1424هـ تعتب علي فيه، وتقول: أنك تلقيت مكالمة تحكي مكالمة صوتية، وأني قلت للسائل أنه لا يوزع هذا الكتاب الذي هو كتابك: (رفقا أهل السنة بأهل السنة) إلا مبتدع>

وأنا أقول: يعلم الهك أني لم أبدعك، ولم أقصد تبديعك؛ لأني أعتبرك من أهل السنة المجاهدين في نشرها، ولكني أعتبر تأليفك لهذا الكتاب إساءة إلى السنة التي ما زلت تقوم بنشرها، وتعليمها للناس من زمن، وإن كنت لم تقصد الإساءة إلى السنة قطعاً فيما أعتقد؛ ولكن كان زعمك فيما أظن الإصلاح بين الطرفين: الطرف المتحمس الذي يخرج بتحمسه عن الاعتدال، والطرف المعتدل، والله أعلم. ولكنك أسأت بتأليفك هذا الكتاب الذي يظهر منه تثبيط السلفيين عن الكلام في أهل البدع ونقدهم فيه.
ثانيا: يظهر منه تخطئتك لهم فيما حصل منهم من الكلام في أهل البدع، وذمهم بذلك، وعيبهم به.
ثالثا: بدل ما كان الكلام في أهل البدع قربة إلى الله من أعظم القرب جعلته جريمة من أعظم الجرائم، فقد قيل للإمام أحمد بن حنبل: "رجل يصلي، ويصوم، ويقرأ القرآن، ورجل يتكلم في أهل البدع، فقال: الذي يصلي، ويصوم، ويقرأ القرآن لنفسه، والذي يتكلم في أهل البدع للناس يعني منفعته تعود إلى الناس بأن يحذرهم من أهل البدع ".
رابعا: استغل أهل البدع موقفك هذا؛ فجعلوك مدافعا عنهم، ومخاصما لهم، فجعلوا يصورون كتابك بالمئات، بل وبالآلاف، ويوزعون حسب ما بلغنا، فانظر من نفعت، وفي صف من وقفت بهذا الكتاب؟!!
خامسا: وأنت بذلك استبدلت الذي هو أدنى بالذي هو خير!! يعني وأنت أعلم، استبدلت بنصرة السلفيين، والدفاع عنهم نصرة المبتدعين، والدفاع عنهم شعرت أو لم تشعر، فقد حصل ذلك!!
فانظر من هو الذي فرح بكتابك، ومن هو الذي آسف؟!!
لا شك أنه قد فرح به الحزبيون، وآسف السلفيين؛ لذلك فإن السلفيين يدعون الله أن يردك إلى الحق ردا جميلا، ويسألونه أن يجعلك من المدافعين عن السنة، والذابين عنها كما جعلك من الناشرين لها.
سادسا: لقد قرأت كتابك تخريج طرق حديث: (نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها وأداها إلى من لم يسمعها) قبل أكثر من ثلاثين سنة فأعظمتك، وازددت حبا لك، وما زلت أسمع أن لك درسا في الحديث، أو دروسا، وسمعت بعض حلقاته في الإذاعة في أيام قريبة، وسمعت انطلاقك في ترجمة رجال الأسانيد؛ فغبطتك، وتمنيت أن يوفقني الله لحفظ رجال الأسانيد مثلك.
سابعا: وأنت بهذا الكتاب قد أدنت نفسك حينما تزعم أن الكلام في المبتدعة غيبة، وأنت تعلم أن الغيبة هي الذم المحض الذي لم يكن مقصودا به الدفاع عن الدين، أما ما قصد به الدفاع عن الدين فإنه لا يكون غيبة، وأنت لا بد أن تقول: فلان مرجئ، أو رمي بالإرجاء، وفلان كان يرى رأي الخوارج، وفلان قدري أو رمي بالقد ر... إلخ.
فإن قلت: هذه غيبة، والغيبة حرام، فإنه يحرم عليك أن تغتاب الناس، وتأكل أحو مهم، وإن قلت: تجوز الغيبة إذا كان مقصودا بها الدفاع عن الدين؛ قلنا: وكذلك يجوز أن نقول: فلان مبتدع إذا قصدنا بذلك التحذير منه حتى لا تنتشر بدعته. ونحن معك أن من لم يعرف بالبدع لا يجوز الكلام فيه، فإن أحدث بدعة ونصح منها، وأبى أن يقبل هُجر، وترك.

أم العبدين الجزائرية 29-10-2010 03:34AM

ثامنا: والأدلة على جواز الغيبة إذا قصد بها التحذير كثيرة، ورد ذلك في الكتاب والسنة، وقرره سلف ا لأمة من الصحابة، والتابعين، ومن بعدهم من أئمة الأثر، وحماة الدين:
فمن الكتاب: قول الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [التوبة:73]، وهذا شامل للمنافقين شفافا اعتقادنا، ونفس في عمليا، ومنهم المبتدعة.
وأما من السنة: فما رواه البخاري برقم (6032) عن عائشة رضي الله عنها قالت:
((أن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رآه قال: بئس أخو العشيرة، وبئس ابن العشيرة. فلما جلس تطلق النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه، وانبسط إليه، فلما انطلق الرجل قالت له عائشة: يا رسول الله حين رأيت الرجل قلت له كذا وكذا ثم تطلقت في وجهه، وانبسطت إليه؟!! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة: متى عهدتني فحاشا؛ إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره)).
وكذلك حديث فاطمة بنت قيس رضي الله عنها: ((أن أبا عمرو بن حفص طلقها البتة وهو غائب، فأرسل إليها وكيله بشعير فسخطته. فقال: والله ما لك علينا من شيء، فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له. فقال: ليس لك عليه نفقة. فأمرها أن تعتد في بيت أم شريك. ثم قال: تلك امرأة يغشاها أصحابي، اعتدي عند ابن أم مكتوم؛ فإنه رجل أعمى تضعين ثيابك، فإذا حللت فآذنيني. قالت: فلما حللت ذكرت له أن معاملة بن أبي سفيان، وأبا جهم خطباني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه، وأما معاوية فصعلوك لا مال له، انكحي أسامة بن زيد، فكرهته، ثم قال: انكحي أسامة، فنكحته، فجعل الله فيه خيرا واغتبطت به)).
ومثل ذلك حديث عائشة رضي الله عنها، قالت: ((دخلت هند بنت عتبة امرأة أبي سفيان على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، إن أبا سفيان رجل شحيح لا يعطيني من النفقة ما يكفيني ويكفي بني إلا ما أخذت من ماله بغير علمه، فهل علي في ذلك من جناح؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك، ويكفي بنيك)).
ومن حديث عبد الله بن مغفل رضي الله عنه: ((رأى رجلا يخيف، فقال له: لا تخلف، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الخذف، أو كان يكره الخوف، وقال: إنه لا يصاد به صيد، ولا ينكى به عدو، ولكنها قد تكسر السن، وتفقأ العين. ثم رآه بعد ذلك يخذف، فقال له: أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الخذف، أو كره الخذف، وأنت تخذف؟! لا أكلمك كذا وكذا)). ومثل ذلك عن أبي بكرة رضي الله عنه.
وأما ما ورد عن السلف فهو شيء كثير، من ذلك ما حكي عن شعبة بن الحجاج أنه قال: تعالوا حتى نغتاب في الله عز وجل.
وكذلك ما حكي عن عاصم الأحول رحمه الله، قال: كان قيادة يقصر بعمرو بن عبيد، فجثوت على ركبتي. فقلت: يا أبا الخطاب، هذه الفقهاء ينال بعضها من بعض؟ فقال: يا أحول، رجل ابتدع بدعة فيذكر خير من أن يكف عنه لا.
وقال الحسن بن الربيع: قال ابن المبارك: المعلى بن هلال هو، إلا أنه إذا جاء الحديث يكذب. قال: فقال له بعض الصوفية: يا أبا عبد الرحمن تغتاب؟ قال: اسكت، إذا لم نبين كيف يعرف الحق من الباطل؟!
وقال عبد الله بن أحمد: قلت لأبي: ما تقول في أصحاب الحديث يأتون الشيخ لعله يكون مرجئا أوشيعيا، أوفيه شيء من خلاف السنة؟ أيسعني أن أسكت عنه أم أحذر عنه؟ فقال أبي: إن كان يدعو إلى بدعة، وهو إمامهم فيها، ويدعو إليها قال: نعم تحذر منه.
وقال الحسن البصري رحمه الله: ليس لأهل البدعة غيبة.
وقال عفان رحمه الله: كنا عند إسماعيل بن علية جلوسا فحدث رجل عن رجل، فقلت: إن هذا ليس بثبت، فقال الرجل: اغتبته، فقال إسماعيل: ما اغتابه، ولكنه حكم أنه ليس بثبت.
وقال ابن تيميه رحمه الله في الفتاوى (ج 28/ 17 2): وأما إذا أظهر الرجل المنكرات، وجب الإنكار عليه علانية، ولم يبق له غيبة، ووجب أن يعاقب علانية بما يردعه عن ذلك من هجر وغيره.
وقال ابن الجوزي في مناقب الإمام أحمد بن حنبل (ص 185): وقد كان الإمام أبو عبد الله أحمد بن حنبل لشدة تمسكه بالسنة ونهيه عن البدعة يتكلم في جماعة من الأخيار إذا صدر منهم ما يخالف السنة، وكلامه ذلك محمول على النصيحة للدين. اهـ
وبالجملة؛ فالآثار عن السلف كثيرة، ولا يتسع هذا الجواب المختصر لبسطها، وهناك آثار عنهم تدعو إلى الإنكار على من ظهر منه ما يخالف ظواهر الشرع، وما يحتمل حقا وباطلا، أو يخلط بين سنة وبدعة.
قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله في كتابه (درء تعارض العقل والنقل) (ج1/ ص 254): فطريقة السلف والأئمة أنهم يراعون المعاني الصحيحة المعلومة بالشرع والعقل، ويراعون أيضا الألفاظ الشرعية فيعبرون بها ما وجدوا إلى ذلك سبيلاً، ومن تكلم بما فيه معنى باطل يخالف الكتاب والسنة ردوا عليه، ومن تكلم بلفظ مبتدع يحتمل حقا وباطلا نسبوه إلى البدعة أيضا، وقالوا: إنما قابل بدعة ببدعة، ورد باطلا بباطل.
وقال في الفتاوى (ج 28/ ص 22): وجماع الدين شيئان:
أحدهما: ألا نعبد إلا الله وحده.
والثاني: أن نعبده بما شرع لا نعبده بالبدع، كما قال تعالى:{لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} [الملك: 2]. وقال الفضيل بن عياض: أخلصه وأصوبه. قيل له: ما أخلصه وأصوبه؟ قال: إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل، وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا، والخالص: أن يكون لله، والصواب: أن يكون على السنة...
إلى أن قال: فإذا كان المشايخ والعلماء في أحوالهم وأقوالهم المعروف والمنكر، والهدى والضلال، والرشاد والغي؛ عليهم أن يردوا ذلك إلى الله والرسول، فيقبلوا ما قبله الله ورسوله، ويردوا ما رده الله ورسولهم. اهـ
علما بأن ديننا قام على ثلاثة أمور:
أولها: الإيمان بالله.
ثانيا: الأمر بالمعروف.
وثالثا: النهي عن المنكر.
قال الله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران: 110].
وفي صحيح مسلم من حديث عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، عن أبيه، عن جده قال: ((بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر، والمنشط والمكره، وعلى أثره علينا وعلى ألا ننازع الأمر أهله، وعلى أن نقول بالحق أينما كنا لا نخاف في الله لومة لائم)).
وفي رواية بعد قوله: ((وألا ننازع الأمر أهله)): ((إلا أن تروا كفرا بواحا معكم
من الله فيه برهان)).
ومن هذه ا لأدلة يتبين أن الله عز وجل أمر عباده أن يأمروا بالمعروف، وينهوا عن المنكر، وأن يقولوا بالحق أينما كانوا لا يخافون في الله لومة لائم، وهذا هو الذي دفعني أن أقول بالحق الذي أعلمه، وهو أني قلت: إن الشيخ عبد المحسن من أهل السنة لا نقول فيه شيئا؛ ولكنه أساء بتأليف هذا الكتاب، ولهذا فرح أهل البدع وجعلوا يوزعونه بكميات كبيرة.

أم العبدين الجزائرية 29-10-2010 03:39AM

تاسعا: لعلك تقول: أنا لم أقصد السكوت عن المبتدعة، ولم أطلب من أحد السكوت عنهم؛ وإنما أردت أن أخفف من حدة الاتهامات الحاصلة بين السلفيين.
وأقول: إن الوا جب عليك وعلى غيرك ممن يتكلم في أمر مثل هذا أن يميز في الحكم بين السلفيين والحزبيين حتى يتبين حكم كل جماعة على حدة، لا سيما وأن الخوارج هذا الزمان اتخذوا التقية والنفاق ديدناً لهم، فتراهم عند الولاة منسجمين معهم والأسرار يعلمها الله.
عاشرا: قلت: ((موقف أهل السنة من العالم إذا أخطأ أنه يعذر؛ فلا يباع، ولا يهجر))، أتيت يا شيخ بتراجم لثلاثة من العلماء السابقين وهم البيهقي، والنووي، وابن حجر، وهؤلاء وقعوا في تأويل بعض الصفات، ولهم مؤلفات عظيمة ومفيدة.
ولذلك رأى أهل السنة والجماعة أن الناس بحاجة إلى الاستفادة من كتبهم في غير ما وقعوا فيه من البدعة، فيحذر طلاب العلم من بدعهم، ويستفاد من كتبهم في غير المجال الذي أخطئوا فيه، أما القول بأنهم عذروا -أي: بأن أهل السنة عذروهم فيما تأولوه من الصفات، وحذروا من إطلاق البدعة عليهم- فلا فيما أعلم.
ثم ضربت مثلا بالشيخ الألباني من المعاصرين، والشيخ الألباني من أهل السنة انفرد بأشياء من قبيل الاجتهادات التي ربما يقال بأنه شذ بها مع أنها مبنية على أدلة اقتنع بها هو، فتمثيلك به تمثيل في غير محله إذ إن الكلام في هجر المبتدع والألباني ليس بمبتدع، وحاشاه أن يبتدع، وهو مساكن للسنة والآثار آناء الليل وآناء النهار، تخريخا، ونقدا، وتصحيحا وتضعيفا، فليتك لم تذكره في بحثك هذا.
ثم أتيت بأقوال لبعض السلف مجملة، ولم تعرج على ما ملئت به الكتب من هجر المبتدع ولا بد أنك قرأت تلك الكتب أو بعضها وهي: الإبانة الكبرى لابن بطة، والإبانة الصغرى له، وشرح السنة للالكائي، وكتاب السنة لابن أبي عاصم، والشريعة الآجري، وغيرها من الكتب التي دونت الآثار عن السلف في هجر المبتدع.
وأقول: يا شيخ إن سكوتك عن تلك الآثار يجعلك محجوبا أمام الله قبل الناس، أنسيت يا شيخ أن إمام أهل السنة أحمد بن حنبل رحمه الله أمر بهجر حسين بن علي الكرابيسي، وعدم الأخذ عليه، وعدم قراءة كتبه؛ فترك ولم يأته أحد رغم غزارة علمه.
وأمر بهجر سهل بن عبد الله التستري الذي كان يقال له: سهل القصير، وعدم قراءة كتبه فتركه أهل الحديث.
وأبى أن يدخل عليه داود بن علي الظاهري.
وهجر أهل السنة الحسن بن صالح بن حي لما علموا ببدعته.
لا أدري يا شيخ أنسيت هذه الآثار أم تناسيتها؟
وإني لأنصحك يا شيخ، وأنصح نفسي باتباع آثار السلف والسير على نهجهم وعلى طريقتهم، وأنت تعلم يا شيخ أن الخطأ الذي يحصل من أحد الشيوخ في الأحكام الفرعية التي يسوغ فيها الاجتهاد فهذا الذي يعذر فيه قائله، ولا يبدع، ولا يهجر، والخطأ الذي يبدع صاحبه ويهجر هو الذي في العقيدة، ولا نعلم أن السلف عذروا أحدا ابتدع في العقيدة بدعة وعذروه.
الحادي عشر: أنت قلت: ((إن السلفيين انقسموا إلى قسمين من أجل رجلين))، والذي يظهر أنك تقصد بالرجلين هم الشيخ ربيعا بن هادي المدخلة، وأبا الحسن السليماني المأربي.
وأنا أقول لك: إن المسألة مسألة حق ينصر ويؤيد، وباطل يشجب ويبين بطلانه، وهذا اتهام منك للسلفيين من علماء وطلاب علم اتهام منك لهم بالعمالة والعصبية الممقوتة، العصبية التي نجاهم الله منها بقوله- جل من قائل-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}[المائدة:8].
وفي حديث عبادة المتفق عليه: ((وأن نقول بالحق حيثما كنا لا نخاف في الله لومة لائم)).
هذا وأمثاله هو الذي حتم علينا أن نقول الحق، وإن ترتب على قوله غضب بعض الأطراف.
أتراني يا شيخ عبد المحسن نسير على منهج أهل الجاهلية الذين يقول بعضهم:
وهل أنا إلا من غزية إن غوت *** غويت وإن ترشد غزية أرشد
ويقوله بعضهم لمسيلمة حين سأله: صاحبك يأتيك في نور أو في ظلمة؟ قال: في ظلمة، فقال له: والله إنك لكذاب ولكذاب ربيعة أحب إلينا من صادق مضر.
أترانا مثل هؤلاء الأجلاف الضالين، وقد أنار الله قلوبنا بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم؟ تبا لمن فعل ذلك وسحقا، ثم تبا له وسحقا.
ثم إن الرجلين الذين انقسم أهل السنة من أجلهما -حسب قولك- يستحيل أن يكونا جميعا على حق، ويكون كل منهما ضد الآخر، ويلزم من ذلك أن يكون أحدهما على حق والآخر على باطل، والباطل الذي مع الآخر إما أن يكون باطلا محضا، أو باطلا مشوبا بحق، ومعلوم أن الله تعالى أمرنا باتباع الحق ونصره ونصر أهله: { اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} [الأعراف: 3].
وقال- جل من قائل-: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [لأنعام: 153].
وقال كليم: ((انصر أخاك ظالما أو مظلوما. فقال: هذا إذا كان مظلوما، فكيف أنصره إذا كان ظالما؟ قال: تردعه عن ظلمه)).
فالله أمرنا باتباع شرعه؛ لأن فيه الحق الصافي الخالص من اللبس ذلك ؛ لأن الله ذم الباطل وأهله، ونهانا عن لبس الحق بالباطل، وعن كتمان الحق، فقال: {وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [لبقرة: 42].
وقال تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [آل عمران: 71].
ومن درس ما عليه الرجلان تبين له ما يأتي:
أولا: إن الشيخ ربيعا معروف بدعوته إلى السنة، مع معرفته التامة لها، وجهاده من زمن طويل من أجلها.
ثانيا: أن الشيخ ربيعا قد ألف مؤلفات معظمها في الرد على من خالفوا السنة دفاعا عنها وجهادا في سبيلها، ولم نعلم أنه خالف الأدلة في مسالة واحدة، وقد شهد له الألباني رحمه الله بذلك.
أما أبو الحسن فهو شاب غرير ألف كتابا أو كتابين لم يتمحض فيها للحق ويمشي فيها مع الأدلة، بل لوحظت عليه ملاحظات هذا من حيث وضع كل منهما العام.
أما من حيث الوضع الخاص الذي بدأ قبل سنتين؛ فإنا نجد أن أبا الحسن يشكك في حجية خبر الآحاد إذا صح على القواعد الاصطلاحية، وهذه مخالفة لأهل السنة والجماعة، وأخذ بقول المعتزلة ومن نحا نحوهم.
ثانيا: يرى حمل المجمل على المبين في كلام العلماء، وهذه مخالفة لما عليه السلف أيضا في أنه لا يحمل المجمل على المبين إلا في كلام المعصوم صلى الله عليه وسلم.
ثالثا: يزدري ويحتقر أهل السنة، ويلمع ويعظم المبتدعة، فهو يقول في أهل السنة: (غوغائيين)، و(أقزام)، و(قواطع صلصة)، و(صغار)، وغير ذلك من ألفاظ التحقير. أما المبتدعة فهم عنده جبال، ولما قيل له عن المغراوي قال: كيف أزيل الجبل الأشم؟
رابعا: أنه يعتذر للمبتدعة؛ فمثلا سيد قطب الذي قرر في مقدمة سورة الحجر أن أمة محمد صلى الله عليه وسلم قد ارتدت عن الدين كلها، وأنه لا يوجد فيها دولة مسلمة، ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه شريعة الله، قال ذلك في (ج 4/ 2122)، وقرر في سورة يونس أن مساجد المسلمين معابد وثنية، وفسر سورة الإخلاص بوحدة الوجود.
خامسا: يعتذر للمغراوي التكفيري.
سادسا: ينزل على المبتدعة، ويتلقاه المبتدعة في كل مكان ينزل فيه، ولا يأنس إلا إليهم.
سابعا: سئل عن الإخوان المسلمين: هم من أهل السنة والجماعة؟ قال: نعم.
ثامنا: شهد رجال من أهل العلم الموثوق بعلمهم أنهم جربوا عليه الكذب في أشياء كثيرة.
هذه حال أبي الحسن فكيف نقول: انقسم أهل السنة إلى قسمين من أجل رجلين؟ ومفهوم هذا الكلام الذي قلته لي في المكالمة أن الرجلين كلاهما مع أهل السنة، فهل يصح أن نقول أن أبا الحسن من أهل السنة مع ما عنده من الفواقر؟!! الجواب: لا.
وهل يصح أن أتباعه من أهل السنة؟!! الجواب: لا.
وإن كنت تعتقد أن أبا الحسن وأتباعه من أهل السنة فنحن نأسف لذلك، وننصحك بالتراجع عن مثل هذا القول.
قلت في (ص 44): ((فتنة التجريح والهجر من بعض أهل السنة في هذا العصر حصل في هذا الزمان انشغال أهل السنة ببعض تجريحا وتحذيرا وترتب على ذلك التفرق والاختلاف والتهاجر...)) إلخ.
إلى أن قلت: ((ويعود ذلك إلى سببين:
أحدهما: أن من أهل السنة في هذا العصر من يكون ديدنه وشغله الشاغل تتبع الأخطاء والبحث عنها سواء كانت في المؤلفات أو الأشرطة، ثم التحذير ممن حصل منه شيء من ذلك)).
وأقول: إن هذا منقبة، وليست مذمة؛ فلقد كانت حماية السنة منقبة عند السلف، نعم عند الشباب السلفي غيرة؛ إذا وجدوا مخالفة للسنة في مؤلف أو في شريط، أو رأوا من أهل السنة من يمشي مع المبتدعة بعد النصح أنكروا ذلك ونصحوه أو طلبوا من بعض المشايخ نصحه، فإذا نصح ولم ينتصح هجروه وهذه منقبة لهم، وليست مذمة لهم.
ثم قلت: ((ومن هذه الأخطاء التي يجرح بها الشخص ويحذر منه بسببها تعاونه مع إحدى الجمعيات بإلقاء المحاضرات أو المشاركة في الندوات، وهذه الجمعية قد كان الشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ محمد بن عثيمين-رحمهما الله- يلقيان عليها المحاضرات عن طريق الهاتف، ويعاب عليها دخولها في أمر قد أفتاها به هذان العالمان الجليلان)). اهـ
وأقول: هذه الجمعية هي جمعية إحياء التراث في الكويت يرأسها عبد الرحمن عبد الخالق وعنده دخائل وعليه ملاحظات.
ومن كلامه ولمزه للسلفيين قوله: ((فإنه ما زال المسلمون إلى يومنا هذا يطلع عليهم بين الحين والآخر من يزعم نصر الدين، وقول كلمة الحق، فيترك أهل الأوثان والشرك والإباحية والكفر، ويعمل قلمه في المسلمين، بل وجدنا منهم من لا هم له إلا مشاغلة الدعاة إلى الله والتعرض لهم بالسب والتشهير، وتأليف الرسائل في بيان مثالبهم...)) إلخ.
وهذا طعن في السلفيين وعيب لهم وذم لطريقتهم في الإنكار على المبتدعة، ويقصد بالدعاة إلى الله، في قوله: ((بل وجدنا منهم من لا هم له إلا مشاغلة الدعاة إلى الله)) يقصد الإخوانيين، والسروريين، والقطبيين، والتكفيريين، والخوارج الذين يعدون العدة للخروج.
وقد كانوا ينكرون إذا قلنا مثل هذا، أما الآن فقد فضحهم الله بما حصل من التفجيرات والاكتشاف للذخائر والمؤن التي يعدونها للخروج، بل إن عبد الرحمن عبد الخالق من كلامه ما يدل على أنه تكفيري هو نفسه؛ قوله في تكملة هذا المقطع الذي ابتدأ من نقله: ((وهذا من أكبر الآثام، ومن أكبر النواقض لأصل الإيمان ا لأصيل، وهو أصل الولاء))، فهو يزعم أن الكلام في المبتدعة ناقض للإسلام، وهذه طريقة التكفيريين. وهذا الذي نقلته قد نقلته من كتاب (القدوات الكبار بين التعظيم والانبهار) تأليف محمد موسى الشريف (ص 66-67)، وقد عزا هذا المقطع الذي نقلت بعضه إلى رسالته (الولاء والبراء) له -يعني لعبد الرحمن عبد الخالق-.
وأخيرا يا شيخ عبد المحسن أقول: إن محاضرة الشيخ ابن باز، وابن عثيمين، في هذه الجمعية في زمن قديم لا يزكي هذه الجمعية فلعلهما حاضرا قبل أن يعلما أن فيهما ما يخل، وبالله التوفيق.
وأنت ترى عدم الامتحان للأشخاص، وتزعم أنه بدعة، واعلم- علمك الله- أن النبيصلى الله عليه وسلم امتحن الجارية بقوله لها: ((أين الله؟ قالت: في السماء. قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله. قال: أعتقها فإنها مؤمنة)).
وقال بعض السلف: ((علامة أهل البدعة الوقيعة في أهل الأثر)).
وقالوا: ((إذا رأيت الكوفي يقع في سفيان الثوري فاعلم أنه شيعي، وإذا رأيت المروزي يقع في عبد الله بن المبارك فاعلم أنه جهمي)).
وقالوا: ((من أخفى عنا بدعته لم تخف علينا ألفته))، أي أنه يعلم بذلك أنه مبتدع بمن يصاحب ومن يألف؛ لأنه لا يصاحب ويألف إلا من رضي طريقتهم.
وأخيرا: هذه نصيحة مختصرة من أخ لأخيه أحببت تنبيهكم فيها على بعض الأمور، وأسأل الله- جل شأنه- أن يصلح أحوال الجميع، وأن يسددنا إلى ما فيه الخير في الدنيا والآخرة، إنه سميع قريب.
ونسأل الله أن يعصمنا من العصبية الممقوتة، وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه ومقصودا بها رضاه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.


كتبه
أحمد بن يحيى النجمي
-رحمه الله-


المصدر: الفتاوى الجلية عن المناهج الدعوية (الطبعة الثانية): 1 / 220-235.

انتظرو المزيد


أم العبدين الجزائرية 05-02-2011 09:21PM

فوائد عظيمة في مسألة هجر أهل البدع - من مكالمة للشيخ النجمي حفظه الله تعالى-
 
فوائد عظيمة في مسألة هجر أهل البدع - من مكالمة للشيخ النجمي حفظه الله تعالى-
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه ومن تبع هديه . أما بعد :
هده بعض الفوائد المستفادة من مكالمة للشيخ أحمد بن يحي النجمي -حفظه الله تعالى- حول هجر أهل البدع - كنت قد أوردتها في شبكة سحاب – وقد نزعت الكلمات الخارجة عن الموضوع هده المرة .

المكالمة





الشيخ :- نعم .
السائل :- السلام عليكم .
الشيخ:- وعليكم السلام.
السائل :- الشيخ النجمي .
الشيخ :- نعم !
السائل :- الشيخ النجمي , سؤال يا شيخ .
الشيخ :- مع ليهش بس ارفع صوتك .
السائل :- يا شيخ , نحن مجموعة من الشباب , نسكن في مدينة واحدة , ولم نضبط جيدا مسألة هجر أهل البدع , وذلك لكثرتهم عندنا ولأنه لا يوجد فينا طالب علم , فقررنا الاتصال بالعلماء ليبينوا لنا هذه المسألة .
أولا : يا شيخ , ما هو تعريف الهجر الشرعي ؟
الشيخ :- الهجر الشرعي .
السائل :- نعم , يا شيخ .
الشيخ :- الهجر يكون للمبتدع الذي تبينت بدعته ونصح ولم يقبل النصح .
- مفهوم .
السائل : نعم يا شيخ , نعم .
الشيخ :- وهو يكون على نوعين : هجر كلي و هجر جزئي .
- الهجر الكلي : بأن لا تسلم عليه ولا ترد سلامه .
- والهجر الجزئي : بأنه إذا رد عليك السلام تسترد منه لكن لا تنبسط إليه.
- نعم .
السائل :- يا شيخ , الفرق بين رؤوس المبتدعة وغيرهم .
الشيخ :- أه .
السائل :- الفرق بين رؤوس المبتدعة وغيرهم ؟
الشيخ :- رؤوس المبتدعة الذين يدعون إليها , ينبغي أن يهجروا هجرا كليا.
- نعم .
السائل :- كيف نفرقهم من غيرهم ؟
الشيخ :- الذي تعرفه أنه من رؤوس المبتدعة أهجره الذي لا تعرف عنه مثل هذا الشيء ما يجوز أن تهجره إلا إذا كنت تعرف أنه من المتعاطفين معهم فلك أن تهجره بعض الهجر.
السائل :- بارك الله فيك يا شيخ .
- يا شيخ هل يجوز هجر الناس بالشك بحجة أن هيئته تشبه
الشيخ :- نعم !
السائل :- هل يجوز هجر الناس بالشك بحجة أن هيئته تشبه هيئة جماعة التبليغ أو الإخوان أم لا بدا من التثبت واليقين ؟
الشيخ :- لا , لا تهجره إلا إذا عرفته مبتدع ونصحته ولم يقبل النصح , أو قال لك ثقة من السلفيين أنه نصحه ولم يقبل النصح .
السائل : - قلت لك يا شيخ المبتدع الجاهل الذي يسمع إليك إذا دعوته , هل يجب الاستمرار في نصيحته أم يجب هجره , وإذا كانت هذه النصيحة , هل لها وقت محدد ؟
الشيخ :- أنصحه , مادمت ترجوا أنه يقبل فأنصحه , ولا تسأم من النصيحة إلا إذا يئست منه , رأيت منه أنه ما قبل عند ذلك أهجره.
السائل :- يا شيخ , كان معنا أخ سلفي ثم انتكس والعياذ بالله , فحلق لحيته وأسبل ثيابه وصار يجاهر بالمعاصي , وكذلك يجالس أهل البدع , ويحذر من السلفيين ويطعن فيهم , وله مكتبة يبيع فيها كتب المبتدعة وحتى الأمور المنهي عليها شرعا , فهل يجوز هجر هذا الشخص , علما بأنه نصح من قبل الاخوة ولم يرجع يا شيخ ؟
الشيخ :- هذا يجوز إن شاء الله .
السائل :- يا شيخ هل إقامة الحجة شرط في هجر المبتدع ؟
الشيخ :- نعم ’ نعم [ كان منشغلا ] .
السائل : - يا شيخ قلت لك : هل إقامة الحجة شرط في الهجر ؟
الشيخ :- إقامة الحجة على الجاهل تقام الحجة بالنصيحة له وبيان الحق له .
السائل :- يا شيخ إذا علمنا من شخص بدعة من هم الذين يقررون هجره , علما يا شيخ بأننا كلنا شباب وليس فينا حتى طالب علم ضابط هذه المسائل؟
الشيخ :- إسئلوا أهل العلم , والله سبحانه وتعالى يقول << إسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون >> .
السائل :- بارك الله فيك يا شيخ .

من الفوائد :
1- الهجر يكون للمبتدع الذي تبينت بدعته ونصح ولم يقبل النصح .
وقد ذكر الشيخ حفظه الله تعالى المبتدع بصفة خاصة لأنه سئل على هجر أهل البدع خاصة .
2- وهو يكون على نوعين : هجر كلي و هجر جزئي .
- الهجر الكلي : بأن لا تسلم عليه ولا ترد سلامه .
- والهجر الجزئي : بأنه إذا رد عليك السلام تسترد منه لكن لا تنبسط إليه.
3- رؤوس المبتدعة الذين يدعون إليها , ينبغي أن يهجروا هجرا كليا.
4- الذي تعرفه أنه من رؤوس المبتدعة أهجره الذي لا تعرف عنه مثل هذا الشيء ما يجوز أن تهجره إلا إذا كنت تعرف أنه من المتعاطفين معهم فلك أن تهجره بعض الهجر.
5- لا يجوز هجر الناس بالشك إلا إذا عرفته مبتدع ونصحته ولم يقبل النصح , أو قال لك ثقة من السلفيين أنه نصحه ولم يقبل النصح .
6- المبتدع الجاهل الذي ترجوا أنه يقبل النصيحة , أنصحه ولا تسأم من النصيحة إلا إذا يئست منه , رأيت منه أنه ما قبل عند ذلك أهجره.
7- إقامة الحجة على الجاهل تقام الحجة بالنصيحة له وبيان الحق له .
8- إذا كان هناك شباب وليس فيهم طالب علم ضابط لمسائل الهجر فعليهم سؤال أهل العلم والله سبحانه وتعالى يقول << إسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون >> .
هده بعض الفوائد المستفادة من هده المكالمة وهي تقريبا من كلام فضيلة الشيخ نفسه حفظه الله تعالى .

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

سحاب الخير .

أم العبدين الجزائرية 05-02-2011 09:25PM

ما الضابط في قراءة كتب المبتدعة او سماع اشرطتهم اذا كانت فيها فائدة .؟
 
سئل الشيخ احمد النجمي بارك الله فيه وفي علمه حول سماع كتب واشرطة المبتدعة وحضور محاضرات الحزبيين فكانت الاجوبة كالتالي:

السؤال الاول:
ما الضابط في قراءة كتب المبتدعة او سماع اشرطتهم اذا كانت فيها فائدة ؟ وهل للعامي ان يسمع اشرطة مواعظ للمبتدعة من حزبيين وغيرهم?
جواب الشيخ النجمي سدد الله خطاه: لا ينبغي ان يقرا كتب المبتدعة, ولا يسمع اشرطتهم, لانهم يدسون السم في العسل كما يقال, ومن لا يكون عنده اهلية كاملة, فانه ربما سمع الشيء لا يعرفه فيقع منه ما يقع.
و المهم انه لا يقرا في كتب اهل البدع الا ما يريد الاستدلال منها عليهم من المشايخ النابهين والمتاهلين, حتى ان المشايخ لا ينبغي لهم ان يكثروا من النظر في كتب المبتدعة, فان في هذا خطر عليهم, و في قصة القصيمي عبرة لكل عاقل يخشى الله, ويؤمن ان القلوب بيده يقلبها كيف يشاء. (اسال الله ان يثبتنا على نصرة الحق و التوحيد).
ملاحظة: عبد الله بن علي القصيمي كان من اهل السنة, ومن طلاب العلم المستفيدين, دافع عن الاسلام والتوحيد امجد دفاع, ونال اعجاب اهل السنة في ذلك الوقت, لكنه كان مغرما بقراءة الصحف والمجلات, والكتب التي تناولت الفلسفة الغربية, وكانت نقطة التحول في حياة القصيمي عام 1946م حين ثار على كل شيء سماه عادات وتقاليد وعقائد وخرافات, ومازال يتردى في الكفر والالحاد. فنسال الله ان يثبتنا وسائر المسلمين بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة.

السؤال الثاني:
اذا كان مسجد لمبتدعة, وفيه اهل سنة, وليس لهم مسجد غيره, واباحوا لهم الكلام والتدريس, والمحاضرات بشرط انهم يحضرون محاضرات الحزبيين, وهم بالمثل يحضرون لاهل السنة هل يوافقون على هذا?
جواب الشيخ حفظه الله: اقول لا ينبغي لاهل السنة ان يحضروا محاضرات الحزبيين, ولا دروسهم خوفا من الفتنة عليهم, فان سمحوا لهم ان يكون لهم وقت مخصص, وللحزبيين وقت مخصص, فلا مانع, وكل يستعمل الوقت الذي يخصه, وكما ان الحزبيين يحذرون من اهل السنة, فكذلك اهل السنة ينبغي لهم ان يحذروا من الحزبيين, ويحذروا منهم.

المصدر: "الفتاوي الجلية عن المناهج الدعوية", من اجابات فضيلة الشيخ العلامة احمد بن يحي النجمي-حفظه الله وجمي مشائخنا-, جمع وتعليق حسن بن منصور الدغريري.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أم العبدين الجزائرية 05-02-2011 09:28PM

موقف طريف للشيخ النجم أحمد النجمي -رحمه الله -
 


التاريخ : 18-06-1428
الدرس : تقدم شخص لخطبة فتاة فاشترطت أن يتزوج معها صديقتها , ما رأيكم في هذا الشرط ؟

(Save As) إضغط على يمين الفأرة و اختر إحفظ باسم

المصدر: http://www.z-salafi.com/v2/zsalafi.p...3&idFatwa=1803



Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

 


Security team