بسم الله الرحمن الرحيم 【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء قال العلامة أبو جعفر الطحاوي - رحمه الله - : 15- باعث بلا مشقة: ----------- قال العلامة : صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - : هذا من عجائب قدرته، أنه يميت الخلق ويفنيهم حتى يتلاشوا ويصيروا ترابا ورفاتا. حتى يقول الجاهل: لا يمكن أن يعودوا ولكن الله عز وجل يبعثهم من جديد ويعيد خلقهم من جديد، وليس عليه في ذلك مشقة، كما قال سبحانه وتعالى: (ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة) [لقمان: ٢٨] . (وهو الذي يبدؤا الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه وله المثل الأعلى في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم) [الروم: ٢٧] . فالمشركون أنكروا البعث استبعادا منهم كما ذكر الله ذلك عنهم: (قال من يحي العظام وهي رميم) [يس: ٧٨] ، قال سبحانه وتعالى: (قل يحييها الذي أنشأها أول مرة) [يس: ٧٩] . أول مرة، ليس لها وجود أصلا، فأوجدها من العدم سبحانه وتعالى، فالذي خلقها من العدم: أليس بقادر على إعادتها من باب أولى؟ هذا في نظر العقول، وإلا فإن الله سبحانه لا يقاس بخلقه، إنما ذلك لضرب المثل: (وله المثل الأعلى) [الروم: ٢٧] . فهذا رد على هذا الجاحد، قال تعالى: (ونسي خلقه) [يس: ٧٨] ، نسي أنه في الأول كان لا شيء ولا وجود له (هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا) [الإنسان: ١] ، نسي أن الله أوجده من عدم. فهو يجمع هذه العظام المتفرقة، واللحوم الممزقة، والتراب الذي تحلل، وهذه الشعور المتبعثرة يعيدها كما كانت، (ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا انتم تخرجون) [الروم: ٢٥] (ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون) [الزمر: ٦٨] وهي نفخة البعث. فالأولى نفخة الصعق والموت، والثانية نفخة البعث. (ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث) [يس: ٥١] أي: القبور: (إلى ربهم ينسلون * قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون) [يس: ٥١: ٥٢] . فالله قادر على كل شيء، وهذا رد على الكفار الذين يعجزون الله عن إحياء الموتى وإعادتهم كما كانوا. قال تعالى: (أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه * بلى قادرين على أن نسوي بنانه) [القيامة: ٣، ٤] . (يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون) [المعارج: ٤٣] . هذه قدرة الله وإرادته ومشيئته، لا يعجزه شيء، لكن بعض المخلوقين يقيس الله بخلقه فيستبعد البعث؛ لأنه في نظره مستحيل، ولا ينظر إلى قدرة الله، ولم يقدر الله حق قدره، وهذا من الجهل بالله عز وجل. ----------- المصدر 【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - حفظه الله ورعاه - الرابط المباشر لتحميل الكتاب : http://alfawzan.af.org.sa/sites/default/files/thwyh.pdf |
بسم الله الرحمن الرحيم 【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء قال العلامة أبو جعفر الطحاوي - رحمه الله - : 16- ما زال بصفاته قديما قبل خلقه: ----------- قال العلامة : صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - : تقدم قول المصنف: "قديم بلا ابتداء"، فهو سبحانه وتعالى ليس قبله شيء، ومعنى ذلك: أنه متصف بصفات الكمال، فصفاته تكون أزلا وأبدا، فكما أنه أول بلا بداية، فكذلك صفاته، فإنها تكون تابعة له سبحانه، فهي أولية بأولية الله سبحانه وتعالى، فلم يكن أولا بلا صفات ثم حدثت له الصفات بعد ذلك كما يقوله أهل الضلال، الذين يقولون: لم تكن له صفات في الأزل ثم كانت له صفات؛ لئلا يلزم على ذلك تعدد الآلهة -كما يزعمون- أو تعدد القدماء، وتكون الأسماء والصفات شريكة لله في أوليته. فنقول: يا سبحان الله! هذا يلزم عليه أن يكون الله ناقصا -تعالى الله- في فترة، ثم حدثت له الصفات وكمل بها، تعالى عما يقولون، ولا يلزم من قدم الصفات قدم الأرباب؛ لأن الصفات ليست شيئا غير الموصوف في الخارج، إنما هي معان قائمة بالموصوف، ليست شيئا مستقلا عن الموصوف، فإذا قلت مثلا: "فلان سميع بصير، عالم فقيه، لغوي نحوي" فهل معنى هذا أن الإنسان صار عددا من الأشخاص، فلا يلزم من تعدد الصفات تعدد الموصوف، كما يقوله أصحاب الضلال. فالله سبحانه وتعالى ليس لصفاته بداية كما أنه ليس لذاته بداية، فيوصف بأنه الخالق دائما وأبدا. وأما أفعاله سبحانه، فهي قديمة النوع حادثة الآحاد. فالله سبحانه وتعالى متكلم قبل أن يصدر منه الكلام، وخالق قبل أن يصدر منه الخلق. وأما أنه يتكلم ويخلق، فهذه أفعال متجددة وهكذا. ----------- المصدر 【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - حفظه الله ورعاه - الرابط المباشر لتحميل الكتاب : http://alfawzan.af.org.sa/sites/default/files/thwyh.pdf |
بسم الله الرحمن الرحيم 【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء قال العلامة أبو جعفر الطحاوي - رحمه الله - : 17- لم يزدد بكونهم شيئا، لم يكن قبلهم من صفته: ----------- قال العلامة : صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - : أي: خلق الخلق. ولا نقول: لم يصر خالقا إلا بعد أن خلقهم، بل هو يسمى خالقا من الأزل، لا بداية لذلك، أما خلقه إنما هو متجدد. قال العلامة أبو جعفر الطحاوي - رحمه الله - : 18- وكما كان بصفاته أزليا، كذلك لا يزال عليها أبديا: ----------- قال العلامة : صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - : كما أنه موصوف بصفاته أزليا، يعني: لا بداية لذلك، كذلك صفاته تلازمه -سبحانه- في المستقبل، فهو بصفاته أبدي لا نهاية له (أنت الآخر فلا بعدك شيء) باسمك وصفاتك، ولا يقال: إن هذه الصفات تنقطع عنه في المستقبل، بل هي ملازمة له سبحانه وتعالى. ----------- المصدر 【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - حفظه الله ورعاه - الرابط المباشر لتحميل الكتاب : http://alfawzan.af.org.sa/sites/default/files/thwyh.pdf التصفية والتربية TarbiaTasfia@ |
بسم الله الرحمن الرحيم 【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء قال العلامة أبو جعفر الطحاوي - رحمه الله - : 19- ليس بعد خلق الخلق استفاد اسم (الخالق) ----------- قال العلامة : صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - : هذا توضيح وتكرار لما سبق. قال العلامة أبو جعفر الطحاوي - رحمه الله - : 20- ولا بإحداث البرية استفاد اسم (الباري) : ----------- قال العلامة : صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - : من أسماء الله عز وجل: الباري، يعني: الخالق، برى الخلق، يعني: خلقهم، فهو الباري، وهذا الاسم ملازم لذاته ليس له بداية. قال العلامة أبو جعفر الطحاوي - رحمه الله - : 21- له معنى الربوبية ولا مربوب، ومعنى الخالق ولا مخلوق: ----------- قال العلامة : صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - : كذلك هو رب قبل أن توجد المربوبات، والرب معناه: المالك والمتصرف والمصلح والسيد، وهذه الصفات لازمة لذاته، يوصف بالربوبية بلا بداية ولا نهاية، قبل وجود المربوبات وبعد فناء المربوبات. ----------- المصدر 【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - حفظه الله ورعاه - الرابط المباشر لتحميل الكتاب : http://alfawzan.af.org.sa/sites/default/files/thwyh.pdf |
بسم الله الرحمن الرحيم 【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء قال العلامة أبو جعفر الطحاوي - رحمه الله - : 22- وكما أنه محيي الموتى بعدما أحيا، استحق هذا الاسم قبل إحيائهم، كذلك استحق اسم الخالق قبل إنشائهم: ----------- قال العلامة : صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - : كما أنه -سبحانه- يوصف بكونه محيي الموتى في الأزل، وبأنه يحيي ويميت، ولا يكون هذا الوصف معدوما حتى يكون أحيا الموتى، وإنما هذا له من القديم والأزل، وأما إحياء الموتى فهذا متجدد، أحيا ويحيي سبحانه إذا شاء. المصدر 【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - حفظه الله ورعاه - الرابط المباشر لتحميل الكتاب : http://alfawzan.af.org.sa/sites/default/files/thwyh.pdf |
بسم الله الرحمن الرحيم 【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء قال العلامة أبو جعفر الطحاوي - رحمه الله - : 23- ذلك بأنه على كل شيء قدير: ----------- قال العلامة : صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - : هذا وصف أزلي، لا يقال بأنه ما استفاد القدرة إلا بعد أن خلق وأوجد المخلوقات، بل القدرة صفة أزلية، وإنما كونه أوجد المخلوقات فهذا أثر ناتج من كونه على كل شيء قدير. والله هو الذي وصف نفسه بأنه على كل شيء قدير من الموجودات ومن المعدومات، لم يقيد قدرته بشيء معين، لا يعجزه شيء، ولا يجوز التقييد بأنه قدير على كذا، ولا يقال: إنه على ما يشاء قدير، إنما هذا خاص بجمع الله سبحانه وتعالى لأهل السموات والأرض: (ومن آياته خلق السموات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير) [الشورى: ٢٩] وهذه قضية معينة. ----------- المصدر 【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - حفظه الله ورعاه - الرابط المباشر لتحميل الكتاب : http://alfawzan.af.org.sa/sites/default/files/thwyh.pdf |
بسم الله الرحمن الرحيم 【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء قال العلامة أبو جعفر الطحاوي - رحمه الله - : 24- وكل شيء إليه فقير: ----------- قال العلامة : صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - : لا شيء يمكن أن يستغني عن الله لا من الملائكة ولا السماوات والأرض ولا الجن ولا الإنس، ولا الجامدات من الجبال ولا البحار، كل شيء فقير إلى الله: (يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد) [فاطر: ١٥] . فكل شيء إليه فقير، لا الأولياء ولا السماوات، ومن يقول: إن الأولياء لهم قدرة غير البشر وإنهم يتصرفون في الكون، وإنهم ينفعون ويضرون من دون الله، فذلك من قول الكفرة والمشركين، فليس للأولياء والرسل والملائكة غنى عن الله ولا تصرف من دونه. وهذا مما يبطل عبادة غير الله من الأصنام ونحوها، كيف تعبد أشياء فقيرة وتنسى الذي بيده ملكوت كل شيء؟ ولهذا لما قال بعض علماء القبورية لعامي من أهل التوحيد: أنتم تقولون: إن الأولياء لا ينفعون ولا يضرون، قال: نقول: إنهم لا ينفعون ولا يضرون، قال: أليس الله تعالى يقول: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) [آل عمران: ١٦٩] . قال: وهل الله قال: يرزقون، أو يرزقون؟ قال: بل قال: (يرزقون) بضم الياء، قال: إذن أنا أسأل الذي يرزقهم ولا أسألهم. فانخصم ذلك العالم بحجة العامي الذي هو على الفطرة. ----------- المصدر 【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - حفظه الله ورعاه - الرابط المباشر لتحميل الكتاب : http://alfawzan.af.org.sa/sites/default/files/thwyh.pdf |
بسم الله الرحمن الرحيم 【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء قال العلامة أبو جعفر الطحاوي - رحمه الله - : 25- وكل أمر عليه يسير: ----------- قال العلامة : صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - : (إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون) [يس: ٨٢] . فهو يحيي ويميت، ويخلق ويرزق، ويعطي ويمنع، ويحيي الموتى بعد فنائهم، وذلك يسير عليه سبحانه وتعالى، لا يكلفه شيئا ولا يشق عليه، خلاف المخلوق، فإنه يتكلف بفعل الأشياء، أو يعجز عنها، أما الله فليس شيء عليه صعبا، (ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة) [لقمان: ٢٨] . ----------- المصدر 【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - حفظه الله ورعاه - الرابط المباشر لتحميل الكتاب : http://alfawzan.af.org.sa/sites/default/files/thwyh.pdf |
بسم الله الرحمن الرحيم 【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء قال العلامة أبو جعفر الطحاوي - رحمه الله - : 26- لا يحتاج إلى شيء: ----------- قال العلامة : صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - : الله سبحانه غني عن كل شيء، فالله ليس بحاجة إلى الخلق؛ لأنه هو الغني، فهو الذي يعطي الخلق سبحانه. ----------- المصدر 【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - حفظه الله ورعاه - الرابط المباشر لتحميل الكتاب : http://alfawzan.af.org.sa/sites/default/files/thwyh.pdf |
بسم الله الرحمن الرحيم 【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء قال العلامة أبو جعفر الطحاوي - رحمه الله - : 27- (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) : خلق الخلق بعلمه: ----------- قال العلامة : صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - : هذا نفي للتشبيه عن الله سبحانه، والكاف لتأكيد النفي، مثل: (وكفى بالله عليما) [النساء: ٧٠] الأصل: وكفى الله عليما، ولكن جاءت الباء للتأكيد. وليس يشبهه شيء من الأشياء، لا الملائكة ولا الأنبياء والرسل ولا الأولياء ولا أي مخلوق (وهو السميع البصير) [الشورى: ١١] فسمى نفسه السميع البصير. فالآية في أولها رد على المشبهة، وفي آخرها رد على المعطلة، ودلت على أنه لا يلزم من إثبات الأسماء والصفات التشبيه بالمخلوقات، فسمع وبصر المخلوقات لا يشبه سمع ولا بصر الله عز وجل. ----------- المصدر 【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - حفظه الله ورعاه - الرابط المباشر لتحميل الكتاب : http://alfawzan.af.org.sa/sites/default/files/thwyh.pdf |
بسم الله الرحمن الرحيم 【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء قال العلامة أبو جعفر الطحاوي - رحمه الله - : 28- خلق الخلق بعلمه: ----------- قال العلامة : صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - : قال سبحانه: (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) [تبارك: ١٤] . فخلقه دليل على علمه سبحانه وتعالى وقدرته كما قال تعالى (وما كان الله ليعجزه من شيء في السموات ولا في الأرض إنه كان عليما قديرا) ----------- المصدر 【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - حفظه الله ورعاه - الرابط المباشر لتحميل الكتاب : http://alfawzan.af.org.sa/sites/default/files/thwyh.pdf |
بسم الله الرحمن الرحيم 【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء قال العلامة أبو جعفر الطحاوي - رحمه الله - : 29- وقدر لهم أقدارا: ----------- قال العلامة : صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - : قدر الله جل وعلا المقادير، ولم يوجد هذه الأشياء بدون تقدير (وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم) [الحجر: ٢١] فكل شيء قدره الله بمقادير وكيفيات لا تختلف ولا تتغير، فالإنسان قدر الله جسمه وحواسه وأعضاءه وتركيبه وأوزانه، حتى صار إنسانا معتدلا يمشي ويقف ولو اختل شيء من أعضاء هذا الإنسان أو من تراكيبه اختل الجسم، وكذلك سائر الكائنات (وكل شيء عنده بمقدار) [الرعد: ٨] فلكل شيء مقادير ينضبط بها، ولكل شيء مقادير تختلف عن مقادير الآخر. ----------- المصدر 【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - حفظه الله ورعاه - الرابط المباشر لتحميل الكتاب : http://alfawzan.af.org.sa/sites/default/files/thwyh.pdf |
بسم الله الرحمن الرحيم 【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء قال العلامة أبو جعفر الطحاوي - رحمه الله - : 30 - وضرب لهم آجالا: ----------- قال العلامة : صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - : المخلوقات لها آجال ولها نهاية، قال سبحانه (كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) . [الرحمن: ٢٦: ٢٧] ، وقال سبحانه: (كل شيء هالك إلا وجهه) [القصص: ٨٨] . كل شيء له عمر محدود، حدده الله -سبحانه- إما قصير وإما طويل، قال سبحانه، (وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب إن ذلك على الله يسير) [فاطر: ١١] ، فالأعمار بيده سبحانه وتعالى، وهذا يدل على كمال ربوبيته وكمال قدرته، فما شاء كان وما لم. يشأ لم يكن. ----------- المصدر 【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - حفظه الله ورعاه - الرابط المباشر لتحميل الكتاب : http://alfawzan.af.org.sa/sites/default/files/thwyh.pdf |
بسم الله الرحمن الرحيم 【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء قال العلامة أبو جعفر الطحاوي - رحمه الله - : 31- ولم يخف عليه شيء قبل أن يخلقهم: ----------- قال العلامة : صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - : بل هو عالم بالأشياء قبل أن توجد، لا أنه لا يعلمها إلا بعد أن وجدت. قال العلامة أبو جعفر الطحاوي - رحمه الله - : 32- وعلم ما هم عاملون قبل أن يخلقهم: ----------- قال العلامة : صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - : علم ما يعمل العباد قبل خلقهم، أن هذا من أهل الطاعة وهذا من أهل المعصية. ----------- المصدر 【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - حفظه الله ورعاه - الرابط المباشر لتحميل الكتاب : http://alfawzan.af.org.sa/sites/default/files/thwyh.pdf |
بسم الله الرحمن الرحيم 【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء قال العلامة أبو جعفر الطحاوي - رحمه الله - : 33- وأمرهم بطاعته، ونهاهم عن معصيته: ----------- قال العلامة : صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - : كما في قوله تعالى: (وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون) [الذاريات: ٥٦] ، خلقهم أولا، ثم أمرهم بعبادته سبحانه وتعالى، فهو سبحانه أمرهم بطاعته، مع أنه يعلم ما هم عاملون من قبل، ولكن الجزاء لا يترتب على العلم، وإنما الجزاء يترتب على العمل، فالله لا يعذب العبد بحسب العلم، إلا إذا وقع منه الذنب، ولا يكرم المحسن حتى يقع منه الفعل، فالجزاء مرتب على العمل، لا على العلم ولا على القدر، ففرق بين العلم وبين الجزاء، ولذلك أمرهم الله ونهاهم، فمن أطاع الأوامر وترك النواهي حصل على الثواب، ومن خالف الأوامر وارتكب النواهي حصل على العقاب بأفعاله هو لا بأفعال الله سبحانه، فالعبد هو المصلي والمزكي والحاج والمجاهد، فالأعمال تنسب إليه لا إلى الله، إلا من جهة الخلق والعلم والتقدير والتوفيق. ----------- المصدر 【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - حفظه الله ورعاه - الرابط المباشر لتحميل الكتاب : http://alfawzan.af.org.sa/sites/default/files/thwyh.pdf |
Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd