المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [سؤال] ما هي العلمانية


أبو الحارث عبد العليم بن أحمد
23-12-2011, 11:34AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

س : ماهي العلمانية وما مصدرها وكيف نشأت؟

أرجو التوضيح جزاكم الله خيرا

ماهر بن ظافر القحطاني
24-12-2011, 10:44AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين
العلمانية حزب الطاغوت هو حزب يعتقد أنه يجب فصل الدين عن العلم التكنلوجي والدنيا واعتقاد أن محل الدين محصور في المسجد فإذا خرج عنه فلا يتسلط به على الاعراف ومايجري في العالم الخارجي عن المسجد فيرى العلماني التبرج والسفور والغناء وشرب الخمور فلاينهى عنها وعن غيرها إلا من جهة الضرر الدنوي أو الطبي كالدخان وكثرة شرب القهوة لاالشرعي لأن الشرع والدين في المسجد ولايجوز أن يظهر على صورة من الصور خارجه كإنكار المنكر والتذكير بالموت والوعظ في المجالس العامة
ولذلك إذا سمعك علماني تنكر عليه وعرف أنك تنطلق في الانكار عليه من وازع ديني أنكر عليك أن أخرجت الدين للأمور والأحوال الشخصية وقال لك الدين في المسجد أي يجب فصله عن العالم الذي خارج المسجد
وذلك لأنهم يعتقدون أن الدين سبب لتأخر الشعوب في مايتعلق بالتقدم الدنيوي
ويلتقون مع حزب البعث في كون الدين عندهم أفيون الشعوب وأنه لابد من القضاء عليه بمنع أهل الدين من الكلام والوعظ والاصلاح والدعوة لحقيقة الدين الذي جاء به الرسول الأمين عليه أفضل الصلاة وأتم
وأنه لاتقدم إلا مع محو معالم الدين
التسليم والصحابة رضوان الله عليهم اجمعين
ومصدرها الهوى والشهوة والشياطين شياطين الجن والأنس والذين يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا
وهي حركة ظهرت في أوروبا وردة فعل ماجنة لمن كفر من الببوات الغلاة من قام بالاختراعات واغلق باب التقدم التكنلوجي فضادتها الحركة العلمانية بوجوب فصل الدين وتطور أمرها حتى صارت لاتفرق بين اسلام ونصرانية ويهودية كل الأديان أفين للشعوب يخدرها عن التطور
وهناك من بني جلدتنا ممن يتكلم بلساننا هو منهم انفتن بالتطور الغربي فرأى صدق ذلك وأن الغربيين لما انحلوا عن الدين صعدوا في أمر النيا والتكنلوجيا وتطوروا
ولذلك يرى العلماني أن العلم الدنوي فائدته للناس كالمصباح والطائرات وسائر المخترعات أفضل من العلم الديني فهو يسعى أن يتخرج جيل منحل لايعرف دينه ببث الشبه في الدين وترويج الشهوات والسعي في الاختلاط وترويج الرذيلة في صورة التطور والاخلاق الفضيلة
حتى قال لي طبيب مسلم صاحب سنة رأى أحد هؤلاء يمازح طبيبة فأنكر عليهما فقال ذلك المتعلمن وقد قلب الحقيقة الشرعية ( اعط للإسلام صورة مشرقة أو قال طيبة )
كأن الاسلام المشرق هو المحصور في المسجد والمشوه الذي يتدخل خارجه في قضايا المجتمع كالاختلاط
وعلاقة المرءة بالرجل والرجل الصالح بمجتمعه وحيه
وهم كما جاء في حديث البخاري عن حذيفة دعاة على أبواب جهنم يقذفون من أجابهم فيها
فتجد العلماني لايفتر داعي لخروج المرأة وانها نصف الرجل وانه يجب المساواة بينها وبين الرجل
لعلم الشيطان وهو يتكلم بألسنتهم أن المجتمع اذا فسد بالشهوة تعطلت منافعه الدينية
فاللهم عجل بانزال قارعة من السماء تهلكهم عن بكرة ابيهم ومن يدافع عنهم وعن فكرهم الأرعن
ربنا لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منا
فلايجوز للصالحين مخالطتهم ومعايشتهم فإنهم يسخرون بالدين ويسيئون الظن في كلام رب العالمين
ويردون نصوص الوحيين بالعقل والرأي وهو حكم الجاهلية
مع قول الله تعالى : اتبعوا ماأنزل إليكم من ربكم ولاتتبعوا من دونه أولياء
وقوله أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما
ألا يعلمون أن بموت العلماء وقبض العلم الديني في آخر الزمان يخرب العالم
كما جاء في صحيح البخري مرفوعا يقبض العلم ويظهر الزنا ويشؤب الخمر
وأن فساد المزروعات ونقص المعايش بقلة الدين وترك العمل بالتنزيل
قال تعالى ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس
أي بقدر ماخالفوا من العلم
فكيف لو خالفوا العلم كله ورأوا أنه أفيون الشعوب فكفروا وحاربوا الفضيلة واستبدلوها بالرذيلة
وصور للجالس إليهم أن العلم الدنوي أفضل من العلم الديني
فما أظلم حياتهم وماأحير قلوبهم وما أفسد رأيهم والذي مصدره ابليس القائل لأغوينهم أجمعين
أي الغاوية الكاملة التي لايرضى بها إلا إذا فصلت الدين والعلم عن تحركات بني ادم ومقاصده
فيبقى كالبهيم والذي يسوقه الشيطان الرجيم
عبد شهوته وبطنه وفرجه
إن هم كالانعام بل هم أضل
ومايرى من التقدم اولاوربي فهذا استدراج
قال تعالى سنستدرجهم من حيث لايعلمون وأملي لهم إن كيدي متين
وليوفيهم الله أجورهم وفي الاخرة عذاب مقيم
إن هم كالأنعام بل هم أضل
فالعاقبة من الله لامنهم والعاقبة لمن عمل بالعلم الديني فاتقى الله وهو لايعرض التقدم والعلم الدنوي بل أن الاسلام يدعو أهله ليساهموا في التسهيل على الناس
ورفع الضرر عنهم بالمخترعات وغيرها من أور الدنيا مما لايتعارض مع الدين بل ذلك يكون وهو التعاون في الاختراع والتسهيل من الدين
إذا قصد به نفع الناس لرضى رب العالمين