المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قولهم لانتسمى بالسلفية لأنها تزكية وأنها ضرب من التحزب


ماهر بن ظافر القحطاني
08-11-2003, 05:56PM
بسم الله الرحمن الرحيم

قولهم لانتسمى بالسلفية لأنها تزكية وأنها ضرب من التحزب

السلام عليكم ورحمة الله أما بعد

فقد إستوحش نفر ممن نعتقد أنهم من اهل العلم في عصرنا من التسمي بالسلفية لأمرين إثنين الأول أنها صارت تسمية حزبية واستدلوا بحديث ياللمهاجرين 00ياللأنصار والأمر الاخر أنها تزكية والله عز وجل يقول ولاتزكوا أنفسكم هو أعلم بمن إتقى وفي الجواب عن ذلك أقول:
قد حاورت ذلك البعض الذي يقول إن في التسمية هذه تزكية بما قرره شيخ الإسلام من أنه لاعيب أن ينتسب الرجل لمذهب السلف يعني يقول أنا سلفي فقال لي ذلك الشيخ الفاضل نعم هذا عند الإفتراق أوالإختلاف فقلت له وأي إختلاف أعظم من الذي نراه في زماننا ( إخوان مسلمون- تبليغ- تكفير وهجرة –قف وتبين -000ألخ) فسكت الشيخ المنصف ولم يجب بشيء وهذه سيمة أهل الحديث الحق أعز إليهم من أنفسهم وأهوائهم0
ونقول أن من أطلق على نفسه هذه التسمية معتقدا الكمال في دينه وأنه أجتمع فيه من الصفات التعبدية والأخلاقية مااجتمع في السلف أوبعضهم فهو مزكي لنفسه ومن قال بها كما يقول المالكي أنا مالكي فلا ضير فإن تقليده لأبي بكر وعمر وابن عباس وحذيفة وبن مسعود وعمار وعائشة0000والإنتساب إلى فهمهم أولى بلا شك ولاريب مع أن التمذهب بدعة لم يكن معروفا في القرون المفضلة كما بينه الأمين الشنقيطي في أضواءه رحمه الله00

أما أنها صارت تسمية حزبية فإننا لانقر من كان على مذهب السلف ويدعو إليه وهو مذهب يدعو للتجرد في الإتباع للرسول على فهم السلف ثم يدعوا إلى فهم أشخاص غيرهم لايدرى أهم على الحق أم على الباطل بل من قال أنا سلفي فإنه يدعوا للتمسك بالكتاب والسنة على فهم الصحابة رضي الله عنهم فمن كان كذلك فلاوجه لمعارضته إلا بالأهواء التي لاتنضبط
قال شيخ الإسلام بن تيمية (3-160):

ماجمعت إلا عقيدة السلف الصالح جميعهم ليس للإمام أحمد إختصاص بهذا والإمام أحمد إنما هو مبلغ العلم الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ولو قال احمد من تلقاء نفسه مالم يجيء به الرسول لم نقبله 0

وقال في موضع آخر(3-228) مع أني في عمري إلى ساعتي هذه لم أدع أحد قط في أصول الدين إلى مذهب حنبلي وغير حنبلي وماانتصرت لذلك ولاأذكر ه في كلامي ولاأذكر إلا ماتفق عليه سلف الأمة وأئمتها 0

فاقول : نحن السلفيون لاندعو في السلفية إلى إتباع منهج رجل غير رسول الله صلى الله عليه وسلم وفهم الصحابة

بل الذي نعتقده أن من دافع عن قول رجل وهو لايدري أمعه الحق أم مع الذي إنتقده وصار يناظر في نصرته ويهجر ولم يتبين له الحق بل يناصره في تلك المسألة ولايعرف فيها قول الرسول صلى الله عليه وسلم ويجزم أنها حق أنه حزبي داخل في صفة المشركين التي حذر منها رب العالمين فقال( ولاتكونوا من المشركين الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون ) وفي شبه بآل فرعون القائلين لعلنا نتبع السحرة إن كانوا هم الغلبين ولم يعبأوا بالبحث عن الحق لإتباعه 0حتى يتبن له الحق فيناصره فيه من أجله لامن اجل شخص من يقلده أو هيبة منه أو من الكلام فيه لأنه يكون بفعله هذا المنحرف عن الجادة قد ناصر الشريعة بالشك والشك ليس بعلم كما أفاده بن عبدالبر في كتابه جامع بيان العلم وفضله ولما أراد الفلاسفة والمتكلمون نصرة الشريعة بعلم الكلام والشك مقتهم السلف وحذروا منهم وأماإذا كان إجماعا فيجب نصرته فإن أمة محمد لاتجتمع على ضلالة

قال شيخ الإسلام : من إتخذ شخصا غير رسول الله يوالي ويعادي فيه كان من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا أو كما قال رحمه الله
فالسلفي يدافع عن منهج السلف المعصوم لاعن أقوال أشخاص ولو كانوا في الجملة متبعين وهو لايدري أحق تلك الأقوال أم من الباطل والأعظم من ذلك إذا عرف أنها باطلة وصار يدافع عن صاحبها بلا علم ويناظر فهو الألد الخصم الذي بين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أبغض الرجال إلى الله0فمن كان هذا حاله فليس بسلفي والسلف يتبرؤون من مثله0

إلا مسالة نقد الرجال فهي من باب الخبر الذي يتابع عليها العلماء المختصين بهذا الشان فإذا أختلفوا في رجل أخذنا بالجرح المفسر إذا كان واضحا بينا معتبرا وحذرنا من الرجل على هذا النحوالسلفي المبارك0

أما كون السلف لم يتنادوا بالسلفية كأبي بكر وعمر فذلك كجمع القرآن لما وجد المقتضي لجمعه من موت القراء وخشية ضياعه جمع ولم يجمع في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان حافظا للقرآن وكذلك الإنتساب للسلف لما كان المسلمون جماعة واحدة وكان المبتدع متميزا ببدعته لم يحتج إلى هذه التسمية أما الآن فكلهم ينسبون أنفسهم إلى أهل السنة والجماعة والإسلام فكيف يعرفوا ليحذر منهم والله أعلم0