المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرد على أهل فن الاسقاط (الحداد واشباههم )


ماهر بن ظافر القحطاني
04-09-2011, 10:20AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده أما بعد

فإن من أعظم ركائز الدين والذي يبقي قوامه المتين فترفع على إثره راية السنة والدين النصيحة
وهي إرادة الخير للمنصوح له وقد بين عظم شأنها في الدين رسول رب العالمين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم فقال فيما رواه مسلم في صحيحه من حديث تميم الداري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الدين النصيحة قيل لمن قال لله وكتابه ورسوله وأئمة المسلمين وعامتهم
والناصح الكريم المخلص لله يحب أن يعلم المنصوح له من أهل الحديث عيبه بالدليل بلطف ليرجعه للسنة كما كان هدي السلف وقد قال الله تعالى لموسى في اكفر اهل الارض المدعي للألوهية من دون رب البرية
فهذا في الكافر فكيف المسلم السلفي والمعلم للخير والذي هو مسارع فيه ليس بفاجر
فقال تعالى عن فرعون لموسى
فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشىي
ولم يقل انشر في مجالس بني اسرائيل ذمه
وكما ذهب ابن عباس للخوارج يناصحهم وهم أهل بدع كلاب النار

ولو حذر من مبتدع علنا فقد اصاب لكن لابد من حجة وبرهان عند اسقاط من استفاضت عدالته

وانضبط على طريقة السلف منهجه وأثنى عليه العلماء الثقات الراسخين
ولايسلم احد من هنات فلو رحنا نسقط بها معلمي الخير ماسلم لنا ولو مثل ابن منده
كما قال الذهبي في السير لو اسقطنا العالم بالبدعة والبدعتين ماسلم لنا اناس مثل ابن منده
قال ابن تيمية قد يتكلم العالم من مجتهدي السلف بالبدعة لحديث ضعيف يظنه صحيح أو تاول مرجوح يظنه راجحا 00انتهى بالمعنى

بل يفرح برجوعه للسنة ويتمنى لو سمع منه عذرا مقبولا صحيحا شرعا يعتذر به له عن خطأه كما قال الشافعي ماناظرت أحدا الا تمنيت ان يجعل الله الحق على لسانه
أويتمنى رجوعه للحق منه بعد مجالسته ومناصحته ولايسوف أو يماطل بنصحه ولايكثر من نشر عيبه في المجالس دون الجلوس معه يناصحه مالم يأتي ببدعة يدعو لها ويخالف بها أصلا من أصول السنة فليس لمبتدع غيبة ولايتسارع بقبول الخبر السيء فيه بلاتثبت وأناة وتعقل
واما المغتاب أوالحاسداللئيم لايحب أن يراه راجعا للحق بل يبلغ غيبته وماشوه من صورته للأفاضل من ذوي العلم بلا تثبت لينتشر ذمه ولايحب أن يبلغه خطأه طمعا في بقاء وصمة الخطأ عليه لتنتشر بين الناس فيتناقلونها ولايحب ان يسمع منه ولامن غيره حجة تبطل شبهة غيبته التي نشرها ولو بالبهتان لينزل قدره وتسقط مكانته فتبرد حينئذ حرارة حقده وكمد حسده وذنبه انتفاع الخلق منه وانتشار صيته ولمعان نجمه وركود سوق المغتاب الظالم
فبعد أن يتشفى بأكل الناس من عرضه ويتيسر له زمن يجمع فيه بقية أخطاءه ليزيد في عيبه لربما هان عليه نصحه وبيان خطأه ولكن بعدما ذهبت العصافير بأقواتها وهضم المغتابون لحمه وعظمه
نقل الحافظ بن رجب في جامع العلوم عن بعضهم انه قال المؤمن يستر وينصح والفاجر يهتك ويعير
فتفننوا في الاسقاط لاكثرهم الله بالجزيئات وربما المباحات فجعلوها كالاصول والقواعد لايعبأون باسقاط من عرف ولو منذ سنين برفع راية التوحيد والسنة والحث على اتباع السلف والرد على أهل الاهواء
فيلوكنه بالسنة حداد في سويعة يسقطونه لايتقون الله فيها ولايخافون الحساب وأحسن أحوالهم التأول الغير سائغ شرعا والقول الممتنع عقلا وعرفا
ولو سألته فصل لي وبين مفسرا بالبرهان لما جرحته فاسقطته وتركت كلام الفضلاء من الراسخين في الثناء عليه وتوثيقه
وهل ماتذكره مسقط عند السلف ولما سعيت عند الفضلاء لاخماد علمه ودعوته لوقف حيرانا ومارد جوابا يخاف العاقبة

عصمنا الله من الفتن وحظوظ النفس ماظهر منها ومابطن