المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [فائدة] فائدة في التفريق بين الحمّادين


أبو حمزة مأمون
02-07-2011, 11:32AM
قال الإمام الذهبي في السير في آخر الجزء السابع عند ترجمة حَمَّادُ بنُ زَيْدِ بنِ دِرْهَمٍ الأَزْدِيُّ ما نصه (7/466) :

اشْتَرَكَ الحَمَّادَانِ فِي الرِّوَايَةِ عَنْ كَثِيْرٍ مِنَ المَشَايِخِ ، وَرَوَى عَنْهُمَا جَمِيْعاً جَمَاعَةٌ مِنَ المُحَدِّثِيْنَ ، فَرُبَّمَا رَوَى الرَّجُل مِنْهُم عَنْ حَمَّادٍ ، لَمْ يَنْسِبْهُ ، فَلاَ يُعْرَفُ أَيُّ الحَمَّادَيْنِ هُوَ إِلاَّ بِقرِيْنَةٍ ، فَإِنْ عَرِيَ السَّنَدُ مِنَ القَرَائِنِ - وَذَلِكَ قَلِيْلٌ - لَمْ نَقطَعْ بِأَنَّهُ ابْنُ زَيْدٍ، وَلاَ أَنَّهُ ابْنُ سَلَمَةَ ، بَلْ نَتَرَدَّدُ، أَوْ نُقدِّرُه ابْنَ سَلَمَةَ ، وَنَقُوْلُ : هَذَا الحَدِيْثُ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، إِذْ مُسْلِمٌ قَدِ احْتَجَّ بِهِمَا جَمِيْعاً.

فَمِنْ شُيُوْخِهِمَا مَعاً : أَنَسُ بنُ سِيْرِيْنَ ، وَأَيُّوْبُ ، وَالأَزْرَقُ بنُ قَيْسٍ ، وَإِسْحَاقُ بنُ سُوَيْدٍ ، وَبُرْدُ بنُ سِنَانٍ، وَبِشْرُ بنُ حَرْبٍ ، وَبَهْزُ بنُ حَكِيْمٍ ، وَثَابِتٌ ، وَالجَعْدُ أَبُو عُثْمَانَ ، وَحُمَيْدٌ الطَّوِيْلُ ، وَخَالِدٌ الحَذَّاءُ ، وَدَاوُدُ بنُ أَبِي هِنْدٍ، وَالجُرَيْرِيُّ ، وَشُعَيْبُ بنُ الحَبْحَابِ ، وَعَاصِمُ بنُ أَبِي النَّجُوْدِ ، وَابْنُ عَوْنٍ ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ أَبِي بَكْرٍ بنِ أَنَسٍ ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ ، وَعَطَاءُ بنُ السَّائِبِ ، وَعَلِيُّ بنُ زَيْدٍ ، وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ ، وَمُحَمَّدُ بنُ زِيَادٍ ، وَمُحَمَّدُ بنُ وَاسِعٍ، وَمَطَرٌ الوَرَّاقُ ، وَأَبُو جَمْرَةَ الضُّبَعِيُّ ، وَهِشَامُ بنُ عُرْوَةَ ، وَهِشَامُ بنُ حَسَّانٍ ، وَيَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيُّ ، وَيَحْيَى بنُ عَتِيْقٍ ، وَيُوْنُسُ بنُ عُبَيْدٍ.

وَحَدَّثَ عَنِ الحَمَّادَيْنِ : عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ ، وَوَكِيْعٌ، وَعَفَّانُ ، وَحَجَّاجُ بنُ مِنْهَالٍ ، وَسُلَيْمَانُ بنُ حَرْبٍ ، وَشَيْبَانُ ، وَالقَعْنَبِيُّ ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ مُعَاوِيَةَ الجُمَحِيُّ ، وَعَبْدُ الأَعْلَى بنُ حَمَّادٍ ، وَأَبُو النُّعْمَانِ عَارِمٌ ، وَمُوْسَى بنُ إِسْمَاعِيْلَ - لَكِنْ مَا لَهُ عَنْ حَمَّادِ بنِ زَيْدٍ سِوَى حَدِيْثٍ وَاحِدٍ - وَمُؤَمَّلُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ، وَهُدْبَةُ، وَيَحْيَى بنُ حَسَّانٍ ، وَيُوْنُسُ بنُ مُحَمَّدٍ المُؤَدِّبُ ، وَغَيْرُهُم .

وَالحُفَّاظُ المُخْتَصُّوْنَ بِالإِكثَارِ ، وَبِالرِّوَايَةِ عَنْ حَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ : بَهْزُ بنُ أَسَدٍ، وَحِبَّانُ بنُ هِلاَلٍ ، وَالحَسَنُ الأَشْيَبُ ، وَعُمَرُ بنُ عَاصِمٍ .

وَالمُخْتَصُّوْنَ بِحَمَّادِ بنِ زَيْدٍ، الَّذِيْنَ مَا لَحِقُوا ابْنَ سَلَمَةَ ، فَهُم أَكْثَرُ وَأَوضَحُ :

كَعَلِيِّ بنِ المَدِيْنِيِّ ، وَأَحْمَدَ بنِ عَبْدَةَ ، وَأَحْمَدَ بنِ المِقْدَامِ ، وَبِشْرِ بنِ مُعَاذٍ العَقَدِيِّ ، وَخَالِدِ بنِ خِدَاشٍ ، وَخَلَفِ بنِ هِشَامٍ ، وَزَكَرِيَّا بنِ عَدِيٍّ ، وَسَعِيْدِ بنِ مَنْصُوْرٍ ، وَأَبِي الرَّبِيْعِ الزَّهْرَانِيِّ ، وَالقَوَارِيْرِيِّ ، وَعَمْرِو بنِ عَوْنٍ ، وَقُتَيْبَةَ بنِ سَعِيْدٍ ، وَمُحَمَّدِ بنِ أَبِي بَكْرٍ المُقَدَّمِيِّ ، وَلُوَيْنَ ، وَمُحَمَّدِ بنِ عِيْسَى بنِ الطَّبَّاعِ ، وَمُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدِ بنِ حِسَابٍ ، وَمُسَدَّدٍ ، وَيَحْيَى بنِ حَبِيْبٍ ، وَيَحْيَى بنِ يَحْيَى التَّمِيْمِيِّ ، وَعِدَّةٍ مِنْ أَقْرَانِهِم .

فَإِذَا رَأَيتَ الرَّجُلَ مِنْ هَؤُلاَءِ الطَّبَقَةِ قَدْ رَوَى عَنْ حَمَّادٍ وَأَبْهَمَهُ، عَلِمتَ أَنَّهُ ابْنُ زَيْدٍ، وَأَنَّ هَذَا لَمْ يُدرِكْ حَمَّادَ بنَ سَلَمَةَ، وَكَذَا إِذَا رَوَى رَجُلٌ مِمَّنْ لَقِيَهُمَا، فَقَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، وَسَكَتَ، نَظَرَتَ فِي شَيْخِ حَمَّادٍ مَنْ هُوَ؟ فَإِنْ رَأَيتَهُ مِنْ شُيُوْخِهِمَا عَلَى الاشْتِرَاكِ، تَردَّدْتَ، وَإِنْ رَأَيتَه مِنْ شُيُوْخِ أَحَدِهِمَا عَلَى الاخْتِصَاصِ وَالتَّفرُّدِ، عَرَفْتَه بِشُيُوْخِه المُخْتَصِّيْنَ بِهِ، ثُمَّ عَادَةُ عَفَّانَ لاَ يَرْوِي عَنْ حَمَّادِ بنِ زَيْدٍ إِلاَّ وَيَنسِبُهُ، وَرُبَّمَا رَوَى عَنْ حَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ فَلاَ يَنسِبُهُ، وَكَذَلِكَ يَفْعَلُ حَجَّاجُ بنُ مِنْهَالٍ، وَهُدْبَةُ بنُ خَالِدٍ.

فَأَمَّا سُلَيْمَانُ بنُ حَرْبٍ، فَعَلَى العَكْسِ مِنْ ذَلِكَ، وَكَذَلِكَ عَارِمٌ يَفْعَلُ، فَإِذَا، قَالاَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، فَهُوَ ابْنُ زَيْدٍ، وَمَتَى قَالَ مُوْسَى التَّبُوْذَكِيُّ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، فَهُوَ ابْنُ سَلَمَةَ، فَهُوَ رِوَايَتُهُ - وَاللهُ أَعْلَمُ -.

وَيَقَعُ مِثْلُ هَذَا الاشْتِرَاكِ سَوَاءً فِي السُّفْيَانَيْنِ ، فَأَصْحَابُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ كِبَارٌ قُدَمَاءُ ، وَأَصْحَابُ ابْنِ عُيَيْنَةَ صِغَارٌ ، لَمْ يُدْرِكُوا الثَّوْرِيَّ ، وَذَلِكَ أَبْيَنُ ، فَمَتَى رَأَيتَ القَدِيْمَ قَدْ رَوَى ، فَقَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، وَأَبْهَمَ ، فَهُوَ الثَّوْرِيُّ ، وَهُمْ كَوَكِيْعٍ ، وَابْنِ مَهْدِيٍّ ، وَالفِرْيَابِيِّ ، وَأَبِي نُعَيْمٍ .

فَإِنَّ رَوَى وَاحِدٌ مِنْهُم عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ بَيَّنَهُ ، فَأَمَّا الَّذِي لَمْ يَلْحَقِ الثَّوْرِيَّ ، وَأَدْرَكَ ابْنَ عُيَيْنَةَ ، فَلاَ يَحْتَاجُ أَنْ يَنْسِبَهُ ، لِعَدَمِ الإِلْبَاسِ ، فَعَلَيْكَ بِمَعْرِفَةِ طَبَقَاتِ النَّاسِ .ا.هـ


قال الرامهرمزي في المحدث الفاصل ص 284:
إذا قال عارم حدثنا حماد فهو حماد بن زيد وكذلك سليمان بن حرب واذا قال التبوذكي حدثنا حماد فهو حماد بن سلمة وكذلك الحجاج بن منهال وإذا قال عفان ثنا حماد أمكن أن يكون أحدهما