أبو عبد الودود عيسى البيضاوي
08-06-2011, 09:03AM
المقطع من شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري بتاريخ: 15/04/1432هـ (http://www.al-afak.com/attachment.php?attachmentid=215&d=1300873807)
منقول من من موضوع للأخ أحمد بن ابراهيم بارك الله فيه
التفريغ
فانتبه يا عبد الله لهذا الأمر وكن على يعني بصيرة من أمرك وإياك أن تتعلق بأذيال أهل الكلام.
وهنا أحب أن أنبه على شريط يُتداول هذه الأيام بين بعض الشباب للمدعو فلان دودو نسيت اسمه أو ددو أو الددو؛ الشريط فيه أن الفرق بين أهل الكلام من الأشاعرة وغيرهم وبين منهج السلف كالخلاف في بعض المسائل الإيش؟ الفقهية وهذا باطل والله، بل هو عين الباطل فالخلاف بينهم كما بين الثرى والثريا.
الخلاف بينهم ما رأيك فيمن يقول أول ما يجب على المكلف شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وبين من يقول أول واجب على المكلف هو الشك أو النظر أو القصد إلى النظر؛ أيهما الذي على حق؟ الذي يقول أن أول واجب على المكلف هما الشهادتان.
فانتبه إياك أن تنخدع هؤلاء أصحاب الموازنات وأصحاب التقريب الذين يقربون بين أهل السنة وبين أهل البدعة
أيها المُنكح الثريـــا سهيلا
عمرك اللهَ كيف يلتقيـــان
هي شامية إذا ما استقلت
وسهيل إذا ما استقل يماني
فشريط الددو يجب أن نمحوه من الوجود لأنه شريط فاسد يدعو إلى عقيدة أهل الكلام شريط فاسد أقولها بملء فيَّ وإن دافع عنه من دافع فإن هذا الرجل مهرج، وكثير الهذيان، بغير منهج السلف؛ فيجب علينا أن نطَّلِح هذا الشريط وأن نحذر منه وأن نبتعد عنه.
أنا اضطررت لتسميته وإن كان من منهجي عدم التسمية إلا عند الحاجة فالحاجة داعية إلى ذلك لأني وجدت الشريط في كل مكان وأن الخلاف بين أهل السنة وبين المبتدعة خلاف لفظي هذا غير صحيح.
هل من يُنكر علو الله وبين من يُثبته خلاف لفظي؟ ها؟
هل بين من يُثبت أن الله يتكلم متى شاء إذا شاء كيف شاء إذا شاء وبين من يقول إن الكلام هو المعنى القائم بالنفس، خلاف لفظي؟ ها؟
هل الخلاف بين من يقول إن لله يدا تليق بجلاله وعظمته كما قال تعالى ﴿ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ ﴾[1] وبين من يقول اليد بعنى القدرة، خلاف لفظي؟ ها؟
هل بين من يقول " إن الله يضحك لرجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخلان الجنة"[2] ويُثبت الضحك على ما يليق بجلال الله وعظمته وبين من يقول المقصود بالضحك الثواب هل بينهما مقاربة؟
هل هناك تقارب بين من يقول ﴿ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ ﴾[3] أي رضى يليق بجلاله وعظمته وبين من يقول الرضى معناه دخول الجنة والثواب هل هناك مقاربة؟؟
هل هناك مقاربة بين من يقول إن الله لا يجيء يوم القيامة أبدًا وبين من يجيء رحمته وبين من يقول ﴿ وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (٢٢)﴾[4] يجيء مجيئا يليق بجلاله وعظمته مقاربة؟؟
هل بين من يقول " لَلَّهُ أفرحُ بتوبة عبده "[5] فرحا يليق بجلاله وعظمته وبين من يقول الفرح الثواب هل بينهما مقاربة؟؟
هل بين من يقول ﴿الرَّحْمَـٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ (٥)﴾[6] استوى استواء يليق بجلاله وعظمته وبين من يقول استوى بمعنى قهر واستولى وغلب هل بينهما مقاربة؟؟
العاقل يُفرِّق وغير العاقل لا يفهم والمشكلة أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم.
فاحذر يا عبد الله من أن تنطلي عليك هذه الأفكار الخطيرة الدخيلة على الإسلام وهي تأويل أسماء الله وصفاته؛ انتبه لهذا واحذر من أن تنخدع بذلك.
إذن أول واجب على المكلف شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
___________________________
[1]سورة المائدة، الآية:٦٤
[2]حديث صحيح رواه البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يضحك الله إلى رجلين ، يقتل أحدهما الآخر ، يدخلان الجنة : يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل ، ثم يتوب الله على القاتل ، فيستشهد )[صحيح البخاري:2826] .
[3]سورة المائدة، الآية:١١٩
[4]سورة الفجر، الآية:٢٢
[5] حديث صحيح رواه البخاري في صحيحه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه " الله أفرح بتوبة عبده من أحدكم ، سقط على بعيره ، وقد أضله في أرض فلاة "[صحيح البخاري:6309]
[6]سورة طه، الآية:٥
منقول من من موضوع للأخ أحمد بن ابراهيم بارك الله فيه
التفريغ
فانتبه يا عبد الله لهذا الأمر وكن على يعني بصيرة من أمرك وإياك أن تتعلق بأذيال أهل الكلام.
وهنا أحب أن أنبه على شريط يُتداول هذه الأيام بين بعض الشباب للمدعو فلان دودو نسيت اسمه أو ددو أو الددو؛ الشريط فيه أن الفرق بين أهل الكلام من الأشاعرة وغيرهم وبين منهج السلف كالخلاف في بعض المسائل الإيش؟ الفقهية وهذا باطل والله، بل هو عين الباطل فالخلاف بينهم كما بين الثرى والثريا.
الخلاف بينهم ما رأيك فيمن يقول أول ما يجب على المكلف شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وبين من يقول أول واجب على المكلف هو الشك أو النظر أو القصد إلى النظر؛ أيهما الذي على حق؟ الذي يقول أن أول واجب على المكلف هما الشهادتان.
فانتبه إياك أن تنخدع هؤلاء أصحاب الموازنات وأصحاب التقريب الذين يقربون بين أهل السنة وبين أهل البدعة
أيها المُنكح الثريـــا سهيلا
عمرك اللهَ كيف يلتقيـــان
هي شامية إذا ما استقلت
وسهيل إذا ما استقل يماني
فشريط الددو يجب أن نمحوه من الوجود لأنه شريط فاسد يدعو إلى عقيدة أهل الكلام شريط فاسد أقولها بملء فيَّ وإن دافع عنه من دافع فإن هذا الرجل مهرج، وكثير الهذيان، بغير منهج السلف؛ فيجب علينا أن نطَّلِح هذا الشريط وأن نحذر منه وأن نبتعد عنه.
أنا اضطررت لتسميته وإن كان من منهجي عدم التسمية إلا عند الحاجة فالحاجة داعية إلى ذلك لأني وجدت الشريط في كل مكان وأن الخلاف بين أهل السنة وبين المبتدعة خلاف لفظي هذا غير صحيح.
هل من يُنكر علو الله وبين من يُثبته خلاف لفظي؟ ها؟
هل بين من يُثبت أن الله يتكلم متى شاء إذا شاء كيف شاء إذا شاء وبين من يقول إن الكلام هو المعنى القائم بالنفس، خلاف لفظي؟ ها؟
هل الخلاف بين من يقول إن لله يدا تليق بجلاله وعظمته كما قال تعالى ﴿ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ ﴾[1] وبين من يقول اليد بعنى القدرة، خلاف لفظي؟ ها؟
هل بين من يقول " إن الله يضحك لرجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخلان الجنة"[2] ويُثبت الضحك على ما يليق بجلال الله وعظمته وبين من يقول المقصود بالضحك الثواب هل بينهما مقاربة؟
هل هناك تقارب بين من يقول ﴿ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ ﴾[3] أي رضى يليق بجلاله وعظمته وبين من يقول الرضى معناه دخول الجنة والثواب هل هناك مقاربة؟؟
هل هناك مقاربة بين من يقول إن الله لا يجيء يوم القيامة أبدًا وبين من يجيء رحمته وبين من يقول ﴿ وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (٢٢)﴾[4] يجيء مجيئا يليق بجلاله وعظمته مقاربة؟؟
هل بين من يقول " لَلَّهُ أفرحُ بتوبة عبده "[5] فرحا يليق بجلاله وعظمته وبين من يقول الفرح الثواب هل بينهما مقاربة؟؟
هل بين من يقول ﴿الرَّحْمَـٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ (٥)﴾[6] استوى استواء يليق بجلاله وعظمته وبين من يقول استوى بمعنى قهر واستولى وغلب هل بينهما مقاربة؟؟
العاقل يُفرِّق وغير العاقل لا يفهم والمشكلة أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم.
فاحذر يا عبد الله من أن تنطلي عليك هذه الأفكار الخطيرة الدخيلة على الإسلام وهي تأويل أسماء الله وصفاته؛ انتبه لهذا واحذر من أن تنخدع بذلك.
إذن أول واجب على المكلف شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
___________________________
[1]سورة المائدة، الآية:٦٤
[2]حديث صحيح رواه البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يضحك الله إلى رجلين ، يقتل أحدهما الآخر ، يدخلان الجنة : يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل ، ثم يتوب الله على القاتل ، فيستشهد )[صحيح البخاري:2826] .
[3]سورة المائدة، الآية:١١٩
[4]سورة الفجر، الآية:٢٢
[5] حديث صحيح رواه البخاري في صحيحه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه " الله أفرح بتوبة عبده من أحدكم ، سقط على بعيره ، وقد أضله في أرض فلاة "[صحيح البخاري:6309]
[6]سورة طه، الآية:٥