أم سالم
22-03-2011, 07:46PM
بسـم الله الرحمن الرحيم
فائدة مقتبسة من شرح فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله الفوزان لرسالة الأصول الثلاثة ،
الطبعة الأولى للعام 1429هـ لدار الفرقان بالقاهرة .
يقول الشيخ في معرض شرحه لـ ((العمل به )) :
قوله : العمل به ، أي : بالعلم لأنّه لا يكفي أن الإنسان يعلّم ويتعلّم بل لا بد أن يعمل بعلمه ، فالعلم بدون عمل إنما هو حجّة على الإنسان ، فلا يكون العلم نافعًا إلا بالعمل ، أما من علم ولم يعمل فهذا مغضوب عليه ؛ لأنّه عرف الحقّ وتركه على بصيرة .
والنّاظم يقول :
وعالمٌ بعلمه لم يعملَنْ ____ مُعذَّبٌ من قَبلِ عُبّاد الوثَنْ
وهذا مذكورٌ في الحديث الشريف (( إنّ أول من تُسَعّر بهم النّار يوم القيامة ، عالم لم يعمل بعلمه )) [1] .
العلم مقرون بالعمل ، والعمل هو ثمرة العلم ، فعلم بلا عمل كشجرة بلا ثمر ، لا فائدة فيها ، والعلم إنّما أُنزل من أجل العمل.
كما أنّ العمل بدون علم يكون وبالًا وضلالًا على صاحبه ، قال صلّى الله عليه وسلّم (( من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو ردّ)) [2] .
ولهذا نقرأ في الفاتحة في كلّ ركعة
﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (5) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ (6) غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)﴾ [الفاتحة : 5-6-7]. فسمّى الله الذين يعملون بدون علم الضالين ، والذين يعلمون ولا يعملون بالمغضوب عليهم ، فلننتبه لذلك فإنّه مهمّ جدًّا.
______________________
[1] أخرجه الترميذي ( 2382) وهو حديث طويل وفيه (( أولئك الثلاثة أول خلق الله تُسَعّر بهم النّار يوم القيامة)) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[2]أخرجه البخاري تعليقًا قبل الحديث (7350) ، ومسلم (18) (1718) من حديث عائشة رضي الله عنها ، وأخرج البخاري (2697) ، ومسلم (17) (1718) عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم (( من أحدث من أمرنا ما ليس منه فهو ردّ)).
فائدة مقتبسة من شرح فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله الفوزان لرسالة الأصول الثلاثة ،
الطبعة الأولى للعام 1429هـ لدار الفرقان بالقاهرة .
يقول الشيخ في معرض شرحه لـ ((العمل به )) :
قوله : العمل به ، أي : بالعلم لأنّه لا يكفي أن الإنسان يعلّم ويتعلّم بل لا بد أن يعمل بعلمه ، فالعلم بدون عمل إنما هو حجّة على الإنسان ، فلا يكون العلم نافعًا إلا بالعمل ، أما من علم ولم يعمل فهذا مغضوب عليه ؛ لأنّه عرف الحقّ وتركه على بصيرة .
والنّاظم يقول :
وعالمٌ بعلمه لم يعملَنْ ____ مُعذَّبٌ من قَبلِ عُبّاد الوثَنْ
وهذا مذكورٌ في الحديث الشريف (( إنّ أول من تُسَعّر بهم النّار يوم القيامة ، عالم لم يعمل بعلمه )) [1] .
العلم مقرون بالعمل ، والعمل هو ثمرة العلم ، فعلم بلا عمل كشجرة بلا ثمر ، لا فائدة فيها ، والعلم إنّما أُنزل من أجل العمل.
كما أنّ العمل بدون علم يكون وبالًا وضلالًا على صاحبه ، قال صلّى الله عليه وسلّم (( من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو ردّ)) [2] .
ولهذا نقرأ في الفاتحة في كلّ ركعة
﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (5) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ (6) غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)﴾ [الفاتحة : 5-6-7]. فسمّى الله الذين يعملون بدون علم الضالين ، والذين يعلمون ولا يعملون بالمغضوب عليهم ، فلننتبه لذلك فإنّه مهمّ جدًّا.
______________________
[1] أخرجه الترميذي ( 2382) وهو حديث طويل وفيه (( أولئك الثلاثة أول خلق الله تُسَعّر بهم النّار يوم القيامة)) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[2]أخرجه البخاري تعليقًا قبل الحديث (7350) ، ومسلم (18) (1718) من حديث عائشة رضي الله عنها ، وأخرج البخاري (2697) ، ومسلم (17) (1718) عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم (( من أحدث من أمرنا ما ليس منه فهو ردّ)).