أم سالم
22-03-2011, 12:06AM
بسـم الله الرحمن الرحيم
فائدة مقتبسة من شرح فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله الفوزان لرسالة الأصول الثلاثة ،
الطبعة الأولى للعام 1429هـ لدار الفرقان بالقاهرة .
يقول الشيخ في معرض شرحه لـ (( الصبر على الأذى فيه )) :
قوله : الصبر على الأذى فيه : معلوم أنّ من دعا النّاس وأمر بالمعروف ونها عن المنكر ، فإنّه سيتعرّض للأذى من الأشرار ؛ لأنّ كثيرًا من النّاس لا يريدون الخير بل يريدون الشهوات والمحرّمات والأهواء الباطلة ، فإذا جاء من يدعوهم إلى الله ، ويردّهم عن شهواتهم ، فلا بدّ أن يكون منهم ردّ فعلٍ بالقول أو بالفعل ، فالواجب على من يدعو إلى الله ويريد وجه الله أن يصبر على الأذى ، وأن يستمرّ في الدعوة إلى الله ، وقدوته في ذلك الرسل عليهم الصلاة والسلام وخيرتهم وخاتمهم محمد صلّى الله عليه وسلّم .
ماذا لقيَ من النّاس ؟ وكم لقيَ من الأذى بالقول والفعل؟
قالوا : ساحر وكذّاب ، وقالوا : مجنون ، وقالوا فيه الأقوال التي ذكرها الله عزّ وجلّ في القرآن ، وتناولوه بالأذى ، قذفوه بالحجارة حتّى أدموا عقبه صلّى الله عليه وسلّم لمّا دعاهم إلى الله عزّ وجلّ ، وألقوا سلا جزور على ظهره وهو ساجد عند الكعبة ، وتوعّدوه بالقتل وهدّدوه ، وفي غزوة أُحُد جرى عليه وعلى أصحابه ما جرى ، عليه الصلاة والسلام ، كسروا رباعيّته وشجّوه في رأسه صلّى الله عليه وسلّم ، وقع في حفرة ، وهو نبيّ الله كلّ هذا أذى في الدعوة إلى الله عزّ وجلّ لكنّه صبر وتحمّل عليه أفضل الصلاة والسلام ، فلا بدّ للذي يقوم بهذه الدعوة أن يتعرّض للأذى على حسب إيمانه ودعوته، لكن عليه أن يصبر ، ما دام أنّه على حقّ فإنّه يصبر ويتحمّل ، فهو في سبيل الله وما يناله من الأذى فهو في كفّة حسناته أجر من الله سبحانه وتعالى.
فائدة مقتبسة من شرح فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله الفوزان لرسالة الأصول الثلاثة ،
الطبعة الأولى للعام 1429هـ لدار الفرقان بالقاهرة .
يقول الشيخ في معرض شرحه لـ (( الصبر على الأذى فيه )) :
قوله : الصبر على الأذى فيه : معلوم أنّ من دعا النّاس وأمر بالمعروف ونها عن المنكر ، فإنّه سيتعرّض للأذى من الأشرار ؛ لأنّ كثيرًا من النّاس لا يريدون الخير بل يريدون الشهوات والمحرّمات والأهواء الباطلة ، فإذا جاء من يدعوهم إلى الله ، ويردّهم عن شهواتهم ، فلا بدّ أن يكون منهم ردّ فعلٍ بالقول أو بالفعل ، فالواجب على من يدعو إلى الله ويريد وجه الله أن يصبر على الأذى ، وأن يستمرّ في الدعوة إلى الله ، وقدوته في ذلك الرسل عليهم الصلاة والسلام وخيرتهم وخاتمهم محمد صلّى الله عليه وسلّم .
ماذا لقيَ من النّاس ؟ وكم لقيَ من الأذى بالقول والفعل؟
قالوا : ساحر وكذّاب ، وقالوا : مجنون ، وقالوا فيه الأقوال التي ذكرها الله عزّ وجلّ في القرآن ، وتناولوه بالأذى ، قذفوه بالحجارة حتّى أدموا عقبه صلّى الله عليه وسلّم لمّا دعاهم إلى الله عزّ وجلّ ، وألقوا سلا جزور على ظهره وهو ساجد عند الكعبة ، وتوعّدوه بالقتل وهدّدوه ، وفي غزوة أُحُد جرى عليه وعلى أصحابه ما جرى ، عليه الصلاة والسلام ، كسروا رباعيّته وشجّوه في رأسه صلّى الله عليه وسلّم ، وقع في حفرة ، وهو نبيّ الله كلّ هذا أذى في الدعوة إلى الله عزّ وجلّ لكنّه صبر وتحمّل عليه أفضل الصلاة والسلام ، فلا بدّ للذي يقوم بهذه الدعوة أن يتعرّض للأذى على حسب إيمانه ودعوته، لكن عليه أن يصبر ، ما دام أنّه على حقّ فإنّه يصبر ويتحمّل ، فهو في سبيل الله وما يناله من الأذى فهو في كفّة حسناته أجر من الله سبحانه وتعالى.