المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [رد علمي] الرد على المدعو وجدي غنيم المصري في تكفيره لمحمد حسني مبارك :: الشيخ ماهر القحطاني


أبو أحمد زياد الأردني
18-02-2011, 09:01PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد:
فهذا رد الشيخ
ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله
على المدعو وجدي غنيم المصري
في تكفيره للرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك

[التحميل (http://www.al-sunan.org/vb/attachment.php?attachmentid=771&d=1298052051)]

التفريغ

[…] فقال هَبوا أنّ أبي يقول ذلك , ورسول الله يقول ذلك , فأمر رسول الله تتبعون ولا أمر أبي ؟! الله أكبر! يعني أمر رسول الله لقوله تعالى ﴿ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّـهِ وَالرَّسُولِ ﴾.
نقول لهم الحسين خرج , وابن الزبير خرج , أفأمر رسول الله القائل ((فليصبر على أميره )) تتبعون أو هذا وهذا ؟!هه؟ أجيبوا بعلم إن كنتم صادقين . أمر رسول الله نتّبع – صلّى الله عليه وسلّم -لقوله تعالى ﴿ اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ﴾ .
وبعد هذا الجهد الجهيد في مكافحة هؤلاء من أهل التشغيب , يخرج لنا "وجدي غنيم " يقول ((كلامكم هذا في وليّ الأمر إذا كان إيش؟ عاصيًا فاجرًا لا كافرًا , الحسني مبارك كافر )), فحينئذٍ يكون تبديده لجهودنا في الردّ من جنس تبديد ما وقع من "ابن جبرين" لمّا قال (( جماعة التبليغ التي تنكرون عليها في الإيش؟ في الهند وليس في السعودية )).
كلّ هذه الأقاويل ليست صحيحة .
أمّا جماعة التبليغ فمبدأ واحد وهو إقرار الشّرك وترك الإنكار عليه وترك التعلّم , سواء في الهند أو هنا ,
وأمّا القول بأنّ "حسني مبارك " كافر فمن الذي كفّره من العلماء ؟ من هو ؟ من الذي ؟
" وجدي غنيم" ليس من العلماء . نعم
. ثمّ حتى لمّا نسمع تكفير عالم وسكوت علماء آخرين نطلب من العالم الدليل لسكوت الآخرين . فـ"وجدي غنيم " إن كان عالما , والعلماء الآخرون ساكتون لم يُكفّروه , فما بيّنتك على تكفير "حسني مبارك " ؟ نعم . نحن نقول الرجل ظالم , الرجل فيه , لكن لا تكفّره لأنّ التكفير أمره خطير , فقد خرّج مسلمٌ في صحيحه عن النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم – أنّه قال ((من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما )) , فعندك رجل , أظنّه أشدّ عندكم من "حسني مبارك " , وهو "الحجاج " , يعني يقتل العلماء ويستبدّ برأيه , حتّى قيل هو( المبير) الذي حذّر منه النبيّ , إذًا يحكم بما أنزل الله أو بغير ما أنزل الله ؟ بغير ما أنزل الله . نعم . بغير ما أنزل الله .
هل كفّره أحد من الصحابة وهو يحكم بغير ما أنزل الله ويقتل العلماء ويفعل الظلم حتّى كان بعض العلماء يُصلّي إيماءً في مجلسه .
اليوم , نعم , لا تجدونه هذا يفعله حاكمكم , أنّه جهارًا نهارًا يقتل العالم , ولا يسمع أحد يتكلّم عليه إلا طار رأسه … إلى آخره .
ما تجدون هذا في حاكمكم , ومع ذلك ماذا كان يصنعون كـ"أنس" و"ابن عمر" وهم معاصرون للـ"حجّاج " يحجّون معه , ولا يُثيرون عليه ولا يخرجون في الشوارع , بل يأتي "أنس " أُناس , طائفة من الناس يُعبّرون عن رأي النّاس , يعني كما يقول الشّارع بلغة اليوم الصحفيين , الشارع المصري , الشارع السعودي … إلى آخره , لغة الشّارع عندهم أنّهم كرهوا الـ"حجّاج " , فجاءت طائفةٌ من أهل الشّارع هذا , أو ممن يعبّر عن لغة الشارع , نعم - الشارع مو الشارع أقصد الرسول أو ربّ العزّة يعني من شرع , الشارع يعني الطريق هذا , يقولون الشارع -نعم .
فجاء ناس يعبّرون عن لغة القوم من أهل الشوارع , ممن يكره اللـ"حجّاج " , فجاءوا يشتكون لـ"أنس" وإذا بـ"أنس" يقول لهم اصبروا , سمعت الرسول – صلّى الله عليه وسلّم – يقول (( ما يأتيكم من عام إلا والذي بعده شرٌّ منه حتّى تلقَوا ربّكم )) .
فإذا استبدّ برأيه وقال ((كافر ولا أطيعكم)) , قلنا كافر , كفّار قريش كفّار , هل النبي كان يأمر من معه من الصحابة , نعم , أن يخرجوا ويضربوا ويفعلوا؟ ما كان يفعل ذلك .
فإذا قال (( كانوا قليل والآن مليون )) , قلنا لهم وكانوا في غزوة الحديبية كثير . فلماذا لم يأمرهم أن يواجهوهم وهم كثير ؟ نعم . لأنّ المصلحة عند النبيّ كانت مرجوحة في مواجهتهم فرأى صُلحهم , صلّى الله عليه وسلّم .
إذًا , هؤلاء في الواقع لمّا لم يطلبوا العلم , ولم يستنيروا بفتاوى العلماء وقعوا في هذا الهيجان البدعي الذي لا أصل له .
والآن الفرح أنّ حاكم تغيّر , فلنستمرّ على هذا , فإنّنا نقول إن لم تغيّروا ما بأنفسكم لا يغيّر الله واقعكم , لأنّ الذلّ والهوان على من أخطأ شريعة الرحمن واتّبع الشيطان , وليس العزّ في تغيير الحكّام .
" وجدي غنيم" لا نعرفه في مرتبةٍ يُوخذ فيها بقوله ويُتَّبع , ثمّ إذا تكلّم بشيء وكان بمرتبة أهل العلم , فما برهانه؟ لا برهان . سبحان الله .
وإذا أردت أن تعرف شُبه هؤلاء مثل " الغُنيم " وغيره فاقرأ كتابنا [فقه الجهاد] فإنّا ذكرنا نحو ثلاثين أو خمس وعشرين شُبهة لجماعة التكفير , نعم .
قال ليس العزّ في تغيير الحكّام , ولكن تغيير الحكّام مع البقاء في العصيان هو الذلّ والهوان , هذا هو قصدُنا , هذا هو كلامنا . طيّب .
فحينئذٍ "وَجدي " هذا وغيره , لو كانوا من أهل العلم , لَوَجَبَ عليهم البرهان على تكفير الحكّام, فمن أراد الرجوع إلى شُبه القوم ومعرفة ذلك , فليقرأ كتابنا [حوار مع أهل التكفير قبل التفجير ] ليعرف أنّ هؤلاء يستدلّون بشُبَه وليست بأدلّة صحيحة في تكفير حُكّامهم. [...] تفريغ الأخت الفاضلة أم سالم وفقها الله