أبو عبد الله بشار
18-01-2011, 01:26AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
فهذا هو الباب التاسع عشر من أبواب كتاب التوحيد للإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى ، بشرح شيخنا أبي عبد الله ماهر القحطاني حفظه الله ونفعنا بما يقول .
قال المصنّف رحمه الله
باب ماجاء في التغليظ فيمن عَبَد الله عند قبر رجل صالح فكيف إذا عبده
قال حفظه الله : مناسبة التبويب أن يبيّن الإمام المجدّد وسائل الشرك والذرائع التي يجب منعها .
الأمر الثاني : أن التغليظ يناسبه اللعن والتحريم .
- وصورة المسألة هو أن يأتي رجل عند قبر رجل صالح ويتحرّى عبادة الله عند هذا القبر سواءً بالذبح أو النذر أو الدعاء ( وهذا كله بدعة ) وذلك أنه ما عَبَد الله في هذه البقعة مخصصاً لها إلا وأنه يعتقد أن العبادة هنا لها مزيّة عن غيرها من الأمكنة .
قال المصنّف رحمه الله : في الصحيح عن عائشة أن أم سلمة ذكرت لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم كنيسة رأتها في الحبشة وما فيها من الصور ، فقال أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح أو العبد الصالح بَنَوا غلى قبره مسجداً وصوّروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله . متفق عليه .
قال ابن تيمية رحمه الله : فهؤلاء جمعوا بين فتنتين فتنة القبور وفتنة التماثيل .
وقال حفظه الله : تَحرم الصلاة في مسجد فيه قبر والصلاة فيه باطلة لقوله عليه الصلاة والسلام لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ( واللعن كبيرة ولا يحتمل أنه مكروه كراهة تنـزيه ) .
- قال ويجوز حكاية ما يراه المؤمن من عجائب حتى لو كانت من الشركيّات
- وقد جاءت رواية ذُكر فيه اسم الكنيسة التي جاءت في الحديث أن اسمها ( ماريا ) .
- وسبب تصويرهم للصور ليستأنسوا برؤية تلك الصور ويتنشطوا على العبادة .
- وعليه قيل أن أي مصلحة تخالف الشريعة فهي مصلحة ملغاة .
- وفيه النهي عن الغلوّ في الرجل الصالح ,ان يُبنى على قبره مسجداً .
قال المصنّف رحمه الله : ولهما ( البخاري ومسلم ) عنها ( عائشة ) قالت : لـمّا نُزِلَ برسول الله صلّى الله عليه وسلّم طَفِق يطرح خميصة على وجهه ، فإذا اغتمّ بها كشفها فقال - وهو كذلك - لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذّر ما صنعوا ولولا ذلك لأُبرزَ قبره غير أنه خشي أن يُتّخذ مسجداً . متفق عليه .
قال حفظه الله :
- وقولها رضي الله عنها لما نُزِل برسول الله صلّى الله عليه وسلّم أي الموت
- وفي الحديث تحذير النبي عليه الصلاة والسلام من أن تحصل المطابقة بين المسلمين واليهود والنصارى من جهة اتخاذ قبور أنبيائهم مساجد وأن هذا الفعل من أعظم الوسائل إلى الشرك .
قال المصنّف رحمه الله :
ولمسلمٍ عن جندب بن عبد الله قال : سمعت النبي صلّى الله عليه وسلّم قبل أن يموت بخمسٍ وهو يقول : إنّي أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل فإن الله قد اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً ، ولو كنت متخذا من أمّتي خليلاً لاتخذت أبا بكرٍ خليلاً ، الا وإنّ من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإنّي أنهاكم عن ذلك .
قال حفظه الله :
وفي رواية أخرى ألا فلا تتخذوا قبور صالحيكم مساجد فإنّي أنهاكم عن ذلك .
وقال ابن تيمية : أنه نهى عنه في آخر حياته ( صلّى الله عليه وسلّم ) .
قال المصنّف رحمه الله :
ولأحمد بسندٍ جيّد عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً : إنّ من شرار الناس من تُدركهم الساعة وهم أحياء والذين اتنخذوا القبور مساجد . ورواه أبو حاتم في صحيحه وابن حبان وصحّحه .
قال حفظه الله :
يدل هذا الحديث أن أهل الإيمان لا تقوم عليهم الساعة لحديث : أن الله يرسل ريحاً تقبض كل مسلم مؤمن ولا يبقى إلا شرار الخلق ..... الحديث .
- وحديث ستبقى طائفة من أمّتي على الحق ظاهرين حتّى يأتي أمر الله ( وهي الريح التي يرسلها ) .....
- ثم قال حفظه الله النواهي عن الصلاة :
أولاً : الصلاة إلى القبر ولا تستقبل القبر بالدعاء .
ثانياً : الصلاة على القبر .
ثالثاً : الصلاة في مسجد فيه قبر .
نسأل الله أن يعيذنا من أن نشرك به شيئاً نعلمه ونستغفره لما لا نعلمه .
والله أعلم وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
فهذا هو الباب التاسع عشر من أبواب كتاب التوحيد للإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى ، بشرح شيخنا أبي عبد الله ماهر القحطاني حفظه الله ونفعنا بما يقول .
قال المصنّف رحمه الله
باب ماجاء في التغليظ فيمن عَبَد الله عند قبر رجل صالح فكيف إذا عبده
قال حفظه الله : مناسبة التبويب أن يبيّن الإمام المجدّد وسائل الشرك والذرائع التي يجب منعها .
الأمر الثاني : أن التغليظ يناسبه اللعن والتحريم .
- وصورة المسألة هو أن يأتي رجل عند قبر رجل صالح ويتحرّى عبادة الله عند هذا القبر سواءً بالذبح أو النذر أو الدعاء ( وهذا كله بدعة ) وذلك أنه ما عَبَد الله في هذه البقعة مخصصاً لها إلا وأنه يعتقد أن العبادة هنا لها مزيّة عن غيرها من الأمكنة .
قال المصنّف رحمه الله : في الصحيح عن عائشة أن أم سلمة ذكرت لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم كنيسة رأتها في الحبشة وما فيها من الصور ، فقال أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح أو العبد الصالح بَنَوا غلى قبره مسجداً وصوّروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله . متفق عليه .
قال ابن تيمية رحمه الله : فهؤلاء جمعوا بين فتنتين فتنة القبور وفتنة التماثيل .
وقال حفظه الله : تَحرم الصلاة في مسجد فيه قبر والصلاة فيه باطلة لقوله عليه الصلاة والسلام لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ( واللعن كبيرة ولا يحتمل أنه مكروه كراهة تنـزيه ) .
- قال ويجوز حكاية ما يراه المؤمن من عجائب حتى لو كانت من الشركيّات
- وقد جاءت رواية ذُكر فيه اسم الكنيسة التي جاءت في الحديث أن اسمها ( ماريا ) .
- وسبب تصويرهم للصور ليستأنسوا برؤية تلك الصور ويتنشطوا على العبادة .
- وعليه قيل أن أي مصلحة تخالف الشريعة فهي مصلحة ملغاة .
- وفيه النهي عن الغلوّ في الرجل الصالح ,ان يُبنى على قبره مسجداً .
قال المصنّف رحمه الله : ولهما ( البخاري ومسلم ) عنها ( عائشة ) قالت : لـمّا نُزِلَ برسول الله صلّى الله عليه وسلّم طَفِق يطرح خميصة على وجهه ، فإذا اغتمّ بها كشفها فقال - وهو كذلك - لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذّر ما صنعوا ولولا ذلك لأُبرزَ قبره غير أنه خشي أن يُتّخذ مسجداً . متفق عليه .
قال حفظه الله :
- وقولها رضي الله عنها لما نُزِل برسول الله صلّى الله عليه وسلّم أي الموت
- وفي الحديث تحذير النبي عليه الصلاة والسلام من أن تحصل المطابقة بين المسلمين واليهود والنصارى من جهة اتخاذ قبور أنبيائهم مساجد وأن هذا الفعل من أعظم الوسائل إلى الشرك .
قال المصنّف رحمه الله :
ولمسلمٍ عن جندب بن عبد الله قال : سمعت النبي صلّى الله عليه وسلّم قبل أن يموت بخمسٍ وهو يقول : إنّي أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل فإن الله قد اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً ، ولو كنت متخذا من أمّتي خليلاً لاتخذت أبا بكرٍ خليلاً ، الا وإنّ من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإنّي أنهاكم عن ذلك .
قال حفظه الله :
وفي رواية أخرى ألا فلا تتخذوا قبور صالحيكم مساجد فإنّي أنهاكم عن ذلك .
وقال ابن تيمية : أنه نهى عنه في آخر حياته ( صلّى الله عليه وسلّم ) .
قال المصنّف رحمه الله :
ولأحمد بسندٍ جيّد عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً : إنّ من شرار الناس من تُدركهم الساعة وهم أحياء والذين اتنخذوا القبور مساجد . ورواه أبو حاتم في صحيحه وابن حبان وصحّحه .
قال حفظه الله :
يدل هذا الحديث أن أهل الإيمان لا تقوم عليهم الساعة لحديث : أن الله يرسل ريحاً تقبض كل مسلم مؤمن ولا يبقى إلا شرار الخلق ..... الحديث .
- وحديث ستبقى طائفة من أمّتي على الحق ظاهرين حتّى يأتي أمر الله ( وهي الريح التي يرسلها ) .....
- ثم قال حفظه الله النواهي عن الصلاة :
أولاً : الصلاة إلى القبر ولا تستقبل القبر بالدعاء .
ثانياً : الصلاة على القبر .
ثالثاً : الصلاة في مسجد فيه قبر .
نسأل الله أن يعيذنا من أن نشرك به شيئاً نعلمه ونستغفره لما لا نعلمه .
والله أعلم وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد