أبو عبد الله بشار
03-09-2010, 05:36PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :
فقد ذكر العلامة عبد الرحمن ابن سعدي رحمه الله في مؤلفه :
التنبيهات اللطيفة فيما احتوت عليه الواسطية من المباحث المنيفة
معنى الحمد لله فقال رحمه الله :
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا .
الحمد لله : أي أن جميع أوصاف الكمال ثابتة لله على أكمل الوجوه وأتمها ، ومما يحُمد عليه نِعمه على العباد التي لا يحصي أحد من الخلق تعدادها ، وأعظمها إرساله محمدًا صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين ، بالهدى الذي هو العلم النافع ودين الحق الذي هو العمل الصالح ، ليظهره على جميع الأديان بالحجة والبرهان وبالعز والسلطان ، وكفى بالله شهيدًا على صدق رسوله وحقيقة ما جاء به ، وشهادته تعالى بقوله وفعله ، وتأييده لرسوله بالنصر والمعجزات والبراهين المتنوعة الدال كل واحد منها - فكيف بجميعها- على رسالته وصدقه ، وأن جميع ما جاء به هو الحق من عقائد وأخلاق وآداب وأعمال وغيرها .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقرارًا به وتوحيدًا
أي: أقر وأعترف مصدقًا ومعتقدًا أنه لا يستحق الألوهية- وهي التفرد بكل كمال- إلا الله ، وأنه لا يستحق العبادة إلا هو وحده لا شريك له. ولهذا قال: إقرارًا به
أي: بالقلب واللسان ، وتوحيدًا أي: إخلاصًا لله في كل عبادة قولية أو عملية أو اعتقادية ، وأعظم ما يوحد به ويتقرب إليه به تحقيق العقيدة السلفية المحتوي عليها هذا الكتاب ، وبتحقيق العقيدة تصلح الأعمال وتُقبل وتستقيم الأمور
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليمًا مزيدًا :
الشهادة للرسول بالرسالة والعبودية مقرونة بالشهادة لله بالتوحيد ، لا تكفي إحداهما عن الأخرى ، ولا بد فيها من اعتراف العبد بكمال عبودية النبي صلى الله عليه وسلم لربه وكمال رسالته المتضمنة لكماله صلى الله عليه وسلم وأنه فاق جميع البشر في كل خصلة كمال ، ولا تسمى شهادة حتى يصدقه العبد في كل ما أخبر ، ويطيعه في كل ما أمر وينتهي عما نهى عنه ، وبهذه الأمور تتحقق الشهادة لله بالتوحيد ، وللرسول بالرسالة.
أسأل الله أن يتوفانا على الشهادة لله بالتوحيد وللرسول بالرسالة
إنه سميع مجيب
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :
فقد ذكر العلامة عبد الرحمن ابن سعدي رحمه الله في مؤلفه :
التنبيهات اللطيفة فيما احتوت عليه الواسطية من المباحث المنيفة
معنى الحمد لله فقال رحمه الله :
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا .
الحمد لله : أي أن جميع أوصاف الكمال ثابتة لله على أكمل الوجوه وأتمها ، ومما يحُمد عليه نِعمه على العباد التي لا يحصي أحد من الخلق تعدادها ، وأعظمها إرساله محمدًا صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين ، بالهدى الذي هو العلم النافع ودين الحق الذي هو العمل الصالح ، ليظهره على جميع الأديان بالحجة والبرهان وبالعز والسلطان ، وكفى بالله شهيدًا على صدق رسوله وحقيقة ما جاء به ، وشهادته تعالى بقوله وفعله ، وتأييده لرسوله بالنصر والمعجزات والبراهين المتنوعة الدال كل واحد منها - فكيف بجميعها- على رسالته وصدقه ، وأن جميع ما جاء به هو الحق من عقائد وأخلاق وآداب وأعمال وغيرها .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقرارًا به وتوحيدًا
أي: أقر وأعترف مصدقًا ومعتقدًا أنه لا يستحق الألوهية- وهي التفرد بكل كمال- إلا الله ، وأنه لا يستحق العبادة إلا هو وحده لا شريك له. ولهذا قال: إقرارًا به
أي: بالقلب واللسان ، وتوحيدًا أي: إخلاصًا لله في كل عبادة قولية أو عملية أو اعتقادية ، وأعظم ما يوحد به ويتقرب إليه به تحقيق العقيدة السلفية المحتوي عليها هذا الكتاب ، وبتحقيق العقيدة تصلح الأعمال وتُقبل وتستقيم الأمور
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليمًا مزيدًا :
الشهادة للرسول بالرسالة والعبودية مقرونة بالشهادة لله بالتوحيد ، لا تكفي إحداهما عن الأخرى ، ولا بد فيها من اعتراف العبد بكمال عبودية النبي صلى الله عليه وسلم لربه وكمال رسالته المتضمنة لكماله صلى الله عليه وسلم وأنه فاق جميع البشر في كل خصلة كمال ، ولا تسمى شهادة حتى يصدقه العبد في كل ما أخبر ، ويطيعه في كل ما أمر وينتهي عما نهى عنه ، وبهذه الأمور تتحقق الشهادة لله بالتوحيد ، وللرسول بالرسالة.
أسأل الله أن يتوفانا على الشهادة لله بالتوحيد وللرسول بالرسالة
إنه سميع مجيب
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد