المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلوك الزوج والزوجة في ظل بناء الأسرة


مشاركة سابقة
01-03-2010, 01:22PM
الأُسرة تلك اللبنة التي تُشكل أساس المجتمع، وتتكون منأفراد تقوم بينهم علاقاتٌ دائمة، تكاد تكون أكثر العلاقات الإنسانيَّة أهميِّة.

لذا كان لا بد من قواعد للسُّلوك تَحكُمُ هذه العلاقات وتُنظِّمها،حتى تكون على خيرِ ما يُرام وتؤتي أُكلها، متمثلاً في صبغ الحياة الأسريّة بالانسجام والتَّعاون والتَّأمين.

* سلوك الزَّوجة:

1- من المستحيل أن يَتحقق نَجاحُ العلاقة الزَّوجيَّة إذا لم تلعب الزَّوجة دوراً إيجابياً فعَّالاً فيها مهما كان الزَّوج مثاليَّاً ورائعاً، فانتبهي -أيَّتها الزوجةُ الصالحةُ- لهذاالأمر وتَحمَّلي مسؤوليَّاتك، فنَجاح الأسرة أو فشلها يعتمد على توفيق الله ثم عليكِ.

2- إذاأردت أن تصومي تطوعاً وهو حاضر فلا تفعلي ذلك قبل أن تستأذني زوجك، فإن لم يأذن لك، فليس منحقك حينئذٍ الصَّوم.

3- إذا لم يرغب زوجك بدخول أحد أقاربه أو أقاربك أوالجيران أو غيرهم من النَّاس، فلا تأذني بدخول ذلك الشخص منزلك.

4- كلمااعتنيت بزوجك وقُمت على خدمته تقرَّبت من قلبه، فمعظم الأزواج يرون في خدمة زوجاتهم لهم مظهراً من مظاهر الحب، فلا تُهملي واجباتك نَحوه، وتنبهي لما يطلبه منك.

5- اعلمي أن لقدرة زوجك المادية حدوداً، فارضي منه باليسير ولا تُكلفيهما لا يُطيق، فتطالبيه بما هو فوق طاقته، فتوقعيه وتوقعي الأسرة كلها في الدُّيون،حتى لو كان زوجك من كبار الأغنياء، فإنَّ الإسراف في اللِّباس والأثاث أمر مكروه بغيض لا يليق الإقدام عليه بسيِّدة عاقلة، والفئة الوحيدة من الناس التي تودُّ شراءكل ما تشتهيه هم الأطفال!!

6- استقبلي زوجك عند عودته من العمل بابتسامة،متزيِّنة له في شعرك ولباسك ومظهرك ومتعطِّرة، وإذا كان مُحمَّلاً بالأغراض فخذيعنه وساعديه.

7- لا تَعرضي عليه مشاكلك ومشاكل الأولاد فوراً، أو تبدئي بالشكوى، فإنَّ هموم العمل والإثارات التي تعرَّض لها طيلة النهار تكفيه، فإن جئت لتكملي مسلسل متاعبه، فعليك وحدك تَحمُّل النتائج إذا ثار زوجك، لذا عليك أنتوفِّري الجو الذي يَحتاجه رجلٌ يعمل وقتاً طويلاً في مجتمع مليء بالمشكلاتوالتَّناقضات والعجائب كمجتمعنا.

8- ناقشي مشكلاتك مع زوجك على انفراد دونحضور أحد من الأولاد أو الأهل والأصدقاء.

9- احترامك وإكرامك لأهل زوجك احترام لزوجك وإكرام له.

10- انتبهي باستمرار لنظافة أسنانك وطيب رائحة فمك،وحافظي عليهما باستمرار.

11- أنت سيِّدة المنزل وراعيته فتحمَّلي مسؤوليَّاتك بأمانة وحافظي على أثاث البيت ومحتوياته، واعتمدي الاعتدال والتوفير أساساً للمصروف.

12- إنَّ حقَّ القوامة حقٌّ منحه الله تعالى للرَّجل عليك،فلا تطالبي بالمساواة كمثل ما تطالب به المرأة الغربيَّة، ولكن طالبي بالعدل وان تؤدَّي إليك حقوقك التي أعطاك الله.

13- لا تكثري الخروج من المنزل ولا تغادريه في حالة اعتراض زوجك على ذلك.

14- لا تتحدَّثي مع غريب أو أجنبي إلا أن يأذن لك زوجك وبالشروط الشرعيَّة المعروفة.

15- إذا خرجت مع زوجك للسُّوق أو للزِّيارة فلا تتقدمي عليه بالسَّير.

16- احذري نشر الأسرار المتعلقة بالفراش فإن في ذلك إثمٌ كبيرٌ.

17- لا تكثري الكلام والنِّقاش مع زوجك إذالم تلمسي منه رغبة بالحوار أو الحديث، وتَجنَّبي عادة الرَّد عليه، فتلك عادة سيِّئة.

18- إذا تكلم زوجك فأحسني الاستماع إليه.

19- في حالة غيابزوجك عنك، كوني اكثر محافظةً على نفسك ورعايةً له وأولاده ومنزله.

20- حاوليألا يراك زوجك إلا بِمظهر جميل وثوبك نظيف ومزيَّنة دائماً.

21- لا تترددي في إظهار محبتَّك لزوجك، فهذا مما يُقرِّبه لك ويشدُّه للبيت والأسرة في وقت كثرت فيه الإغراءات خارج المنزل.

22- قابلي ما ينفق زوجك عليك وعلى المنزل بالشكر والعِرفان لا بالجحود والنُّكران.

23- إذا استفسر أحد أصدقاء زوجك عن زوجك،فلا تطيلي الكلام معه، واقتصري على إجابة الضَّروري من أسئلته.

24- ليس لكأن تُعيري أحداً شيئاً من المنزل إلا بموافقة زوجك.

25- إذا أقسم عليك زوجك أن تفعلي شيئاً، فليس من المشروع ألا تبرِّي قسمه.

26- إيَّاك أن تهجري فراشزوجك مهما كانت الأسباب التي تَجعلك تُقدمين على ذلك.


هذه قواعدٌ عامةٌمبنيَّةٌ على دلائل من الكتاب والسُّنَّة، إذا وعاها الرجلُ، وطبَّقتها المرأة، كان ذلك سبيلاً لبناء أُسرة صالحة، قوامُها المحبَّةُ، وأساسُها السَّعادةُ.


* سلوك الزوج:

1- ليس من العيب -بل إن من الأدب- أن يشارك الزوج في الاعتناء بشؤونه الخاصة كإصلاح الثوب أو نحو ذلك.

2- من اللائق ألا يقتصر الرجل على خدمة نفسه، فالزوجة تقوم بأعباء المنزل الكثيرة، إذن فمن الأدب أن يمد الزوج يدالمساعدة لزوجته في المنزل في حالات الحاجة، كالمرض والولادة وما شابه ذلك.

3- الزوج المثالي هو من يتعاون مع زوجته بحسن المعاشرة وحسن الخلق، بكلما في اللفظين من معنى، بل أن أفضل الأزواج معاملة لزوجاتهم هم أفضل الناس في نظرالإسلام، وهذه المعاشرة بالمعروف يجب أن تتسم بها الحياة الزوجية حتى عند الطلاق.

4- ينبغي الحذر من اتصاف العلاقة بين الزوجين بالجدية القاتلة! فإناتصاف الحياة العائلية بالصبغة العسكرية يعد سبباً من أسباب الفشل، ونذيرسوء.

5- من لطف الزوج وحسن خلقه تلبية طلبات زوجته إذا لم تكن ممنوعة شرعاً،والإسراف أكلاً وشرباً ولبساً في مقدمة الممنوعات الشرعية.

6- يجدر بالزوج تخصيص وقت للهو مع زوجته.

7- العلاقة بين الزوجين يجب أن تكون ذات صبغةخاصة، ولا يمكن أن تكون كذلك، إلا إذا بادر الزوجان إلى تحطيم الحواجز، بينهما، فلايتحرج الزوج أن يشرب من الكأس التي شربت منها زوجته مثلاً.

8- ليس هناك إنسان كامل، فقد يرى الزوج في زوجته خصالاً لا تنسجم مع مزاجه وطبيعته، فإن كانت هذه الخصال لا تتعارض مع أصول الشريعة أو طاعة الزوج وحقوقه، فعليه حينئذ ألا يحاول تغيير شخصيتها لتتفق مع مزاجه.

وعليه أن يتذكر دائماً أن لكل من الزوجين شخصية تختلف عن شخصية الآخر، وأن يتذكر أيضاً أنه إن كان في زوجته صفات لا تعجبه،فإن فيها صفات أخرى لا بد أن تعجبه.

9- لا يكن رمضان عائقاً في طريق ملاطفة زوجتك، إذ إن الممنوع في نهار رمضان هو إتيانها فقط.

10- لا تتبع أخطاء زوجتك وتحصيها عليها، فإن كثرة اللوم والعتاب يفسد العلاقة بينكما ويهدد الحياة الزوجية، فتغافل عن يسير زلة زوجتك وأقل عثراتها.

11- لا تتردد إذا كنت مقتدراً أن تحسن لزوجتك في الكسوة والطعام، وأن تكون كريماً في الإنفاق عليها بحدود إمكانيتك.

12- لا تتهاون في وضع حد لارتكاب أي مخالفة شرعية في المنزل أو خارجه ترتكبها الزوجة، وقد يكون هذا هو السبب المهم الموجب لغضبك، فلا تنفعل لأي سبب.

13- ما سبق لا يعني أن تتسيب الأمورنتيجة للمرونة، فكلما شعرت أن الأمر قد يتسيب، وازن ذلك بنوع من الجدية والحزم، دونأن تكون فيها غلطة أو قسوة.

14- المرأة هي سيدة المنزل المسؤولة عنه، فلاتحاول أن تتدخل في أمور لا تدخل في دائرة اختصاصك ومسؤولياتك كالطعام أو ترتيبالمنزل.

15- احذر أن تعاقب زوجتك أو تعاتبها على خطأ ارتكبته بحضور الآخرين،ولو كانوا أبناءك، فإن ذلك أمر ينافي اللياقة، ويؤدي إلى إيغار الصدور.

16- إذا اضطررت لإنزال عقوبة بزوجتك، فليكن ذلك هو هجرك لها في الفراش، ولا تهجر إلا فيالبيت وجنب السباب والشتائم والضرب ووصفها بالقبح، فتلك الأمور لا تليق بالزوج الناجح.

17- غيرتك على زوجتك أمر محمود يدل على حبك لها، ولكن شريطة ألا تبالغ في هذه الغيرة، فتقلب عندها أمر مذموماً.

18- دخول المنزل: لا تفاجئ أهلك بغتة، وادخل عليهم على علم منهم ثم سلم عليهم، واسأل عنهم وعن أحوالهم، ولاتنس أن تذكر الله عزوجل عند دخولك المنزل.

19- احذر نشر الأسرار المتعلقة بالوقاع، فذلك أمر محظور وحرام.

20- حافظ على نظافة فمك وطيب رائحته باستمرار.

21- لا تعني القوامة أن تستغل ما فضلك الله به عليها فتضرها أوتظلمها.

22- احترامك لأهل زوجتك وإكرامك لهم احترام وإكرام لها، حتى بعدوفاتها، شريطة ألا يصاحب ذلك محظور شرعي كاختلاط أو خلوة.

23- كثرة المزاح تقود إلى قلة الهيبة وعدم الاحترام، فلا تكثر المزاح مع زوجتك.

24- تذكر أن الوفاء، بالشروط التي تعهدت بها لزوجتك في عقد زواجكما أمر في غاية الأهمية والضرورة، فلا تهمل ذلك بعد الزواج.

25- إذا خاطبت زوجتك أو عاتبتها أوتحدثت معها، فاختر اللطف والطيب من الألفاظ والعبارات، ولا تعاتبها أمام الآخرين أوأمام أولادك.

26- ليس لك أن تطلب من زوجتك العمل خارج المنزل أو الإنفاق عليك من مالها.

27- لا تكلف زوجتك ما لا تطيق من الأعمال، وخذ في عين الاعتبار بيئتها التي نشأت فيها، فخدمة البدوية ليست كخدمة القروية، وخدمة القوية واستعدادها ليست كخدمة الضعيفة.

28- ليس في وجوب خدمة المرأة لزوجها ما ينافي مشاركة الرجل لها في ذلك، إذا وجد الفراغ، بل إن ذلك من حسن المعاشرة بين الزوجين.