المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدرر الثمينة


أم أسامة
18-02-2010, 01:37PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الدرة { الاولى }
ياإلهي 000 جاء بي حرُ ذنوبي 00000جاء بي خوف مصيري
ساقني يارب تأنيب ضميري 000
ياإلهي أنت من يعلم دائي ودوائي 000
جئت كي أُعلن ذُولي واعترافي 00000أنا لن أمشي بعد اليوم في دروبي
فدعيني أخيتي 000

دعيني اقف معك ولو لحظات 000لأخاطبك محذرة ومذكرة 000
محذرة ـ من التسويف وضياع الوقت في اللهو والمحرمات000!
محذرة ـ من الغفلة في الشهوات 000!
محذرة ـ من بحثك عن السعادة في مستنقعات الرذيلة والموبقات 000!
مذكرة ـ أنت درة مصونة 00 ولؤلؤة مكنونة 0
يادرة حُفظت بلأمس غالية ... واليوم يبغونها للهو واللعب !
ياحرةً قد أرادوا جعلها أمةً ... غريبة العقل غريبة النسب !

كلنا يعلم أن المرأة ضعيفة , تستجيب للدعيات وتتأثر بالظواهر
وتنخدع بالمظاهر.. فقد تغُرها العواطف وتستجيب لها ..
لذلك كانت وقفتنا واهتمامنا بها .. فهي قاعدة المجتمع بل هي قعيدته وأساسه .. ولابد من الحفظة على هذا الأساس فهذه الضعيفة المسكينة إذالم تجد من يدلها على الخير ويعينها على الطاعة ويذكرها إذا نسيت ويعلمها إذا جهلت فقد تتأثر بالمؤثرات وتنغمس في ا لشهوات دون ناصح أو مذكر...
فكان هذا الحديث.. بدءآ بالتشخيص ومن أين يبدأ الانحراف ؟؟
فإن التشخيص بداية العلاج...
فتأملي أخيتي 00000
لتقفي عند بعض العثرات لكثير من الغافلات ... وما زلنا وللأسف نتجرع مرارة غفلتهن .. أتدرين كيف يبدأ الانحراف ؟ بل أتدرين من أين يبدأ الانحراف ؟ إنه الغراغ أيتها الخوات.. فراغ القلب والروح ..فإن القلب إذا خلا عصفت فيه رياح الشهوة وتلاعب فيه الشياطين وأدخل عليه الشيطان من وسوسته ما أراد , فهذا القلب كاالإناء إن ملىء بحب الله .. والإ سيمتلىء بالباطل والفساد والرذيلة..
فالصوارف كثيرة والملهيات عديدة ..
هوى متبع , ونفس أمارة , وشياطين الإنس , وشياطين الجن ..
فمع انتشار هذه الفضائيات ..التي استطال شرها وتعمق أثرها وازداد ضررها كم من عقول دمرت وكم من أخلاق أذهبت ..
إن بداية علامات الانحراف :
أن الفتاة مولعة بالغناء ، مولعة بالرياضة مولعة بالأفلام والمسلسلات 0 نعم هذه المسلسلات التي سلسلت العقول والأفكار ..
فستجابت تبعا لذلك التأثير لسيل جارف من الملهيات والسيىء من الاهتمامات حتى ظهر أثر ذلك التأثر على جوارحها ولباسها 0
فالقلوب إذا ضعف إيمانها ، وأقدمت على المنكر عدة مرات آنسته واطمأنت إليه ،وأصبح لديها أمراً مألوفاً ،لاتشعر منه بحرج ولا أثم حتى أصبحت هذه المسكينة ممن يهتم بلبس العباءة على الموضة أو من أجود الخامات 0
حتى انغمست في لباس الضيق والبنطال وتولعت بالأسواق والمجمعات ..
وتعلق قلبها بحضور الحفلات والأعراس المليئة بالمعازف والمنكرات 0
هل نظرت أخيتي ..
هل نظرت إلى اللباس في الولائم والأفراح 00 هل يرضي الله
أما سألت تلك الغافلة عن لباسها هل سترها أم أنه ألحقها في قائمة الكاسيات العاريات 00!!
عجباً وربي من امرأة جاءت إلى عرس وقد علقت ثوبها على كتفيها بخيطين رفيعين ، لايكاد يراهما الناظر ، ثم شقته من أسفل الظهر ليبدو منه باطن الركبتين وأسفل الفخذين 00!!
عجباً وربي ... هل نحن في معرض للحوم البشرية ؟ أم شعور بالنقص في الجمال ؟ أرادت تعويضه بغرابة اللباس لتلفت إليها الأنظار .. !
مسكينة والله التي لم تحفظ جسدها ، وقد أستأمنها الله عليه وأسكن فيه روحها التي هي بيده جل وعلا ، يقبضها إليه كل مساء حين تأوي إلى فراشها لتنام 0
فأقول للأخواتي :
حجابك شعارٌ لطهارتك .. حجابك دليل عفتك ...
حجابك قدوة لأخواتك .. حجابك برهان حبك لدينك ..
فوالله إننا نتساءل أيتها الأخوات ..
من فرض عليك أقمشة خاصة للحفلات ؟؟
وأنماطاً معينة من الموديلات !؟
من قال أن ثوب الحفلة لايمكن تكراره لعدة حفلات ؟؟
ومن قال أن أطباقاً من المكياج يجب أن تعتلي وجوه الحاضرات ؟
أو ما فكرت يوماً من الأيام أن تزين نفسها بالأخلاق الطيبة والفضيلة 00!
أوما تتحلى بطلب العلم ، والعمل به ، والدعوة إليه 0 ( العلم ما قال الله اولاًـ وما قال الرسول ثانيا ـ وما قال الصحابة ثالثا 0)0
وقال تعالى: ( وهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) 0

"من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة "
وتزين آخرتها بالأعمال الصالحة كما زينت دنياها ..!!
تقف لساعات طويلة كالمسمار أمام المرآة ، تصبغ وجهها تجرب ذلك الباس ، وتطرح الآخر ، حتى تملها مرآتها .. بل تجيد التمايل والرقص في مناسبة وغير مناسبة
والمصيبة تجد أُماً أوزوجاً يشجعها على هذا 0!
تقول أحدى الغافلات : ( لم أجد بابا إلا طرقته ، ولا معصية وخطيئة إلا جربتها والنهاية أسوأ من البداية ، ألمٌ وضياع ، وحرقة واكتئاب ) 0
و لاحول ولا قوة إلا بالله 00
أختم بهذه الآية الكريمة 00
قال تعالى (( ومن أعرض من ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى *قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا* قال كذلك آتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ))0
نسأل الله أن يبارك لنا في أوقاتنا ، ويصلح أحولنا ونصلي ونسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
آخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين .
إلى لقاء مع الدرة الثانية ـ إن شاء الله ..