المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فتاوى العلماء والمشايخ في سيد قطب


أم الحميراء السلفية
07-02-2010, 09:54AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فهذا جمعٌ لفتاوى العلماء نقلًا من كتاب بعنوان براءة علماء الأمة من تزكية أهل البدعة والمذمّة
وقد جمعه عصام بن عبد الله السناني
وراجعه الشيخ صالح الفوزان
وأثنى عليه الشيخ العثيمين - نفعنا الله بعلمهم جميعًا
وقد نقلتُه من ملف حُفظ عندي أيام منتدى (( ملتقى السلفيات ))

فتوى العلامة الشيخ / عبد العزيز بن باز - رحمه الله
قال سيد قطب - عفا الله عنه - في "ظلال القرآن" في قوله تعالى: (( الرحمن على العرش استوى )) : (أما الاستواء علىالعرش فنملك أن نقول: إنه كناية عن الهيمنة على هذا الخلق) "الظلال" (4/2328)، (6/3408) ط 12، 1406، دار العلم .

قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -: ( هذا كله كلام فاسدٌ ، هذا معناه الهيمنة، ما أثبت الاستواء : معناه إنكار الاستواء المعروف، وهو العلو على العرش،وهذا باطلٌ يدل على أنه مسكين ضايع في التفسير) .
ولما قال لسماحته أحد الحاضرين بأن البعض يوصي بقراءة هذاالكتاب دائماً،
قال سماحة الشيخ ابن باز: (الذي يقوله غلط - لا.. غلط - الذي يقوله غلط سوف نكتب عليه إن شاءالله).
المرجع: (درس لسماحته في منزله بالرياض سنة 1413 - تسجيلات منهاج السنة بالرياض).

أم الحميراء السلفية
07-02-2010, 09:57AM
فتوى (2) للعلامةالشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - :

وقال سيد قطب في كتابه "التصوير الفني في القرآن" عن موسى عليه السلام: ( لنأخذ موسى إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج…?ودخل المدينةعلى حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه? وهنا يبدو التعصب القومي كما يبدو الانفعال العصبي وسرعان ما تذهب هذه الدفعة العصبية فيثوب إلى نفسه شأن العصبيين).
ثم يقول عند قوله تعالى: (( فأصبح في المدينة خائفاً يترقب ))، قال: (وهو تعبير مصور لهيئة معروفة، هيئة المتفزع المتلفت المتوقع للشر في كل حركة وتلك سمة العصبيين) "التصوير الفني" (200، 201، 203) ط 13، دار الشروق.

قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - لما قرىء عليه مثل هذا الكلام: (الاستهزاءبالأنبياء ردة مستقلة).
المرجع: (درس لسماحته في منزله بالرياض سنة 1413 - تسجيلات منهاج السنة بالرياض).

أم الحميراء السلفية
07-02-2010, 10:01AM
فتوى (3) للعلامةالشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -.
وقال سيد قطب في كتابه "كتب وشخصيات" (ص242) عن معاوية بنأبي سفيان، وعمرو بن العاص رضي الله عنهما: (إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب، ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع.
وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمملا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل، فلا عجب ينجحان ويفشل . وإنه لفشل أشرفمن كل نجاح).

قال الشيخ عبد العزيز بنباز- رحمه الله - لما سئل عن هذا الكلام وقرىء عليه:
(كلام قبيح !! هذا كلام قبيح سب لمعاوية وسب لعمرو بن العاص ؛كل هذا كلام قبيح، وكلام منكر. معاوية وعمرو ومن معهما مجتهدون أخطأوا ( 1 ). والمجتهدون إذا أخطأوا فالله يعفوا عنا وعنهم).
قال السائل: قوله: (إن فيهما نفاقاً) أليس تكفيراً ؟
قال الشيخ عبد العزيز - رحمه الله -: (هذا خطأ وغلطلا يكون كفرا ؛ فإن سبه لبعض الصحابة، أو واحد من الصحابة منكرٌ وفسق يستحق أن يؤدب عليه - نسأل الله العافية - ولكن إذا سب الأكثر أو فسقهم يرتد لأنهم حملة الشرع. إذا سبهم معناه قدح في الشرع.
قال السائل: ألا ينهى عن هذه الكتب التي فيها هذا الكلام ؟
قال سماحة الشيخ عبد العزيز - رحمه الله -: ينبغي أن تمزق.
ثم قال الشيخ: هذا في جريدة ؟.
قال السائل: في كتاب أحسن الله إليك.
قال الشيخ عبد العزيز: لمن ؟.
قال السائل: لسيد قطب.
قال الشيخ عبد العزيز: هذا كلام قبيح.
قال السائل: في "كتب وشخصيات".
المرجع: (شرح رياض الصالحين لسماحته بتاريخ يوم الأحد 18/7/1416).

أم الحميراء السلفية
07-02-2010, 10:06AM
فتوى العلامة المحدث / محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله

قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - معلقاًعلى خاتمة كتاب

"العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم" :

(كل ما رددته على سيد قطب حقٌ صوابٌ، ومنه يتبين لكل قارئ علىشيء من الثقافة الإسلامية أن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصولهوفروعه.
فجزاك الله خير الجزاء أيها الأخ (الربيع) على قيامك بواجب البيان والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام).

المرجع: (من ورقةبخط الشيخ الألباني رحمه الله كتبها في آخر حياته).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتوى (2) للعلامة المحدث ناصر الدين الألباني:

قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - في سياق مناقشة لشخص: أنا قلت يوماً ما بالنسبة لسيد قطب. تسمع بالشيخ عبد الله عزام ؟
قال السائل: نعم.
قال الشيخ: جزاك الله خيراً، عبد الله عزام كان هنا منالإخوان المسلمين، ومنذ قريب سبع سنين أو ثمان سنين الإخوان المسلمون اتخذوا قراراًبمقاطعة الألباني ؛ مقاطعة دروسه ومقاطعة كل من ينتمي إلى دعوته علماً أن عبد اللهعزام كان هو الرجل الوحيد من بين الإخوان المسلمين الذي لا يكاد يسمع أن الشيخ الألباني عنده جلسة في دار كذا إلا يكون هو من أول الحضور ومعه دفتر (هيك)صغير وقلم (هيك) صغير جداً يكتب فيه خلاصات.

هذا الرجل الودود حقاً لما صدر قرار مقاطعة الألباني ما عادحضر عند الألباني إطلاقاً. لقيته في "مسجد صهيب" ونحن خارجون من الصلاة، سلمت عليه بطبيعة الحال وسلَّم هو على استحياء لأنه لا يريد أن يخالف القرار !
قلت له: أيش هذا يا شيخ، هكذا الإسلام يأمركم؟
قال - أي عبد الله عزام -: سحابة صيف عماقريب تنقشع.

عاود الشيخ فقال: راحت أيام وجاءت أيام كان جاء زارني على البيت ما وجدني، الخلاصة قام بتتبع الأخبار عرف أنيأنا عند نظام ( 2 ) لما كان بيته تحت في البلد، طرق الباب دخل، أهلاً وسهلاً، قال: أنا جئت البيت ما وجدتك وأنا كما تعلم حريص على الاستفادة من علمك من هذا الكلام،قلت له: أنا هكذا أعرف، لكن أيش معنا المقاطعة هذه ؟
قال: أنت كفَرتَ سيد قطب -وهذا الشاهد -.
قلتله: أيش كفَّرت ؟
قال: أنت بتقول إنه هويقرر عقيدة وحدة الوجود في تفسير أولاً:"سورة الحديد"- أظن - وثانياً: بـ "قل هوالله أحد".
قلت: نعم، نقل كلام الصوفية ولا يمكن أن يفهم منه إلا أنه يقول بوحدة الوجود،لكن نحن من قاعدتنا - وأنت من أعرف الناس بذلك لأنك تتابع جلساتي - لا نكفر أنساناً ولو وقع في الكفر إلا بعد إقامة الحجة،فكيف أنتم تعلنون المقاطعة هذه وأنا موجود بين ظهرانيكم... ( 1 ) أنت إذا ما جئت تبعثوا شخص يتحقق من أنه صحيح أنا أكفر سيد قطب.

كان معه يومئذٍ لما جاء لنظام أخونا علي السطري، قلت له: سيدقطب هكذا يقول في سورة كذا. .. قام فتح في مكان آخر فيه بأن الرجل يؤمن بالله ورسوله والتوحيد …إلخ، قلنا له: يا أخي نحن ما أنكرنا هذا الحق الذي يقوله، لكننا أنكرنا هذاالباطل الذي قاله.

ورغم هذه الجلسة فيمابعد راح نشر مقالتين أو ثلاثة بصورة متتابعة في"مجلة المجتمع"( 2 ) في الكويت بعنوان ضخم: (الشيخ الألباني يكفر سيد قطب)، والقصة طويلة جداً لكن الشاهد فيها أين؟

أننا نحن نقول (هيك) ونقول (هيك) فالذي يأخذ إن سيد قطب كفره الألباني مثل الذي يأخذ إنه والله الشيخ الألباني أثنى على سيد قطب في مكان معين،هؤلاء أهل أهواء،
ياأخي ! هؤلاء لا سبيل لناأن نقف في طريقهم إلا أن ندعـو الله لهـم فقط، أفأنتَ تُكْرهُ الناس حتى يكونوا مؤمنين) اهـ.

المرجع (شريط للشيخ بعنوان "مفاهيم يجب أن تصحح" ).
..يُتبع

أم الحميراء السلفية
08-02-2010, 03:56PM
وهذه فتاوى العلامة العثيمين ـ رحمه الله ـ في سيدقطب

فتوى العلامة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين: (- أثابكم الله - أرجو إجابتي على هذا السؤال: إننا نعلم الكثيرمن تجاوزات سيد قطب لكن الشيء الوحيد الذي لم أسمعه عنه، وقد سمعته من أحد طلبةالعلم مؤخراً ولم أقتنع بذلك ؛ فقد قال: إن سيد قطب ممن يقولون بوحدة الوجود. وطبعاً هذا كفر صريح، فهل كان سيد قطب ممن يقولون بوحدة الوجود ؟ أرجو الإجابة جزاكم الله خيراً.
قال الشيخ محمد: (مطالعتي لكتب سيد قطب قليلة ولا أعلم عن حال الرجل، لكن قد كتب العلماء فيما يتعلق بمؤلفه في التفسير "ظلال القرآن"، كتبوا ملاحظات عليه، مثـل ما كتبـه الشيـخ عبد الله الدويش - رحمه الله - وكتب أخونا الشيخ ربيع المدخلي ملاحظات عليه ؛ على سيد قطب في التفسير وفي غيره. فمن أحب أن يراجعها فليراجعها).
المرجع (من شريط "اللقاء المفتوح الثاني بين الشيخين العثيمين والمدخلي بجده"، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفتوى الثانية للعلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين:
قال سيد قطب في تفسير سورة الإخلاص في "ظلال القرآن": (إنها أحدية الوجود، فليس هناك حقيقة إلا حقيقته، وليس هناك وجود حقيقي إلا وجوده، وكل موجود آخر؛ فإنما يستمد وجوده من ذلك الوجود الحقيقي، ويستمد حقيقته من تلك الحقيقة الذاتية، وهي من ثم أحدية الفاعلية، فليس سواه فاعلا لشيء أو فاعلا في شيء في هذا الوجود أصلاً، وهذه عقيدة في الضمير، وتفسير للوجود). ("الظلال" (6/4002،4003)).
وقال في قوله تعالى: ((الرحمن على العرش استوى)) : (أما الاستواء على العرش فنملك أن نقول: إنه كناية عن الهيمنة على هذا الخلق).("الظلال" (4/2328)،(6/3408)، ط12، 1406، دار العلم).
يُتبع::

أم الحميراء السلفية
08-02-2010, 04:05PM
الفتوى الأولى للعلامة الشيخ / صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله

قال سيد قطب في تفسير قوله تعالى: ?وفي الرقاب? في "ظلال القرآن":
(وذلك حين كان الرق نظاما عالمياً تجري المعاملة فيه على المثل في استرقاق الأسرى بين المسلمين وأعدائهم، ولم يكن للإسلام بد من المعاملة بالمثل، حتى يتعارف العالم على نظام آخر غير الاسترقاق). ( "الظلال" (3/1669)، وكرر ذلك فيتفسير سورة البقرة (1/230)، وفي تفسير سورة المؤمنون (4/2455)، وفي تفسير سورة محمد (6/3285)).

قال سائل: فضيلة الشيخ، يرى بعض الكتاب العصريين أن هذا الدين قد أُجبر على قبول نظام الرق الجاهلي في بادئ الأمر.
قال فضيلة الشيخ صالح: أعوذ بالله.
أكمل السائل سؤاله بقوله: بيد أنه جاء [ بتخفيفه ] عن طريق فتح أبواب الكفارات وغيرها من الإعتاق الواجب في الموالى بالتدريج حتى ينتهي، وبالتالي يكون مقصود الشارع هو إزالة هذا النظام بالتدريج. فماتوجيهكم ؟
قال الشيخ صالح الفوزان: (هذاكلام باطل - والعياذ بالله - رغم أنه يردده كثير من الكتاب والمفكرين ولا نقولالعلماء، بل نقول المفكرين كما يسمونهم.
ومع الأسف يقولون عنهم الدعاة أيضاً،وهو موجود في تفسير سيد قطب في "ظلال القرآن"، يقول هذا القول: إن الإسلام لا يقرالرق، وإنما أبقاه خوفاً من صولة الناس واستنكار الناس لأنهم ألفوا الرق، فهو أبقاه من باب المجاملة يعني كأن الله يجامل الناس، وأشار إلى رفعه بالتدريج حتى ينتهي. هذا كلام باطل وإلحاد - والعياذ بالله - هذا إلحاد واتهام للإسلام.
ولولا العذر بالجهل،[ لأن ] هؤلاء نعذرهم بالجهل لا نقول إنهم كفارٌ ؛ لأنهم جهال أو مقلدون نقلوا هذا القول من غير تفكيرفنعذرهم بالجهل، وإلا الكلام هذا خطير لو قاله إنسان متعمد ارتد عن دين الإسلام،ولكن نقول هؤلاء جهال لأنهم مجرد أدباء أو كتاب ما تعلموا، ووجدوا هذه المقالة ففرحوا بها يردون بها على الكفار بزعمهم.
لأن الكفار يقولون: إن الإسلام يُمَلِّكَ الناس، وأنه يسترقالناس، وأنه وأنه، فأرادوا أن يردوا عليهم بالجهل، والجاهل إذا رد على العدو ] فإنه ] يزيد العدو شراً، ويزيد العدو تمسكا بباطله. الرد يكون بالعلم ما يكون بالعاطفة،أو يكون بالجهل، [ بل ] يكون الـرد بالعلم والبرهان، وإلا فالواجب أن الإنسان يسكتولا يتكلم في أمور خطيرة وهو لا يعرفها.
فهذا الكلام باطل ومن قاله متعمدا فإنه يكفر، أما من قاله جاهلاً أو مقلداً فهذا يعذربالجهل،والجهل آفةٌ قاتلة - والعياذ بالله - فالإسلام أقر الرق والرق قديم قبل الإسلام موجود في الديانات السماوية [ ومستمر ] ما وجد الجهاد في سبيل الله، فإن الرق يكون موجوداً لأنه تابع للجهاد في سبيل الله - عز وجل - وذلك حكم الله - جل وعلا – ما فيه محاباة لأحد ولا فيه مجاملة لأحد،والإسلام ليس عاجزاً أن يصرح ويقول: هذا باطل؛ كما قال في عبادة الأصنام وكما قالفي الربا وكما قال في الزنا وكما قال في جرائم الجاهلية، الإسلام شجاع ما يتوقفويجامل الناس ؛ [ بل ] يصرح [ برد ] الباطل، [ و ] يبطل الباطل. هذا حكم الله - سبحانه وتعالى - فلو كان الرق باطلاً ما جامل الناس فيه ؛ بل قال هذا باطل، ولايجوز فالرق حكم شرعي باق ما بقي الجهاد في سبيل الله شاؤوا أم أبوا.
نعم، وسبب الرق هو الكفر بالله فهو عقوبة لمن أصر على الكفر واستكبر عن عبادة الله عز وجل ولايرتفع إلا بالعتق.
قال العلماء في تعريف الرق: (هو عجز حكمي يقوم بالإنسان سببهالكفر)، وليس سببه كما يقولون استرقاق الكفار لأسرى المسلمين فهو في مقابلة ذلك،راجع كتب الفرائض في باب موانع الإرث. وسمى الله الرق ملك اليمين، وأباح التسري به،وقد تسرى النبي صلى الله عليه وسلم مما يدل على أنه حق ] ).
(من شريط بتاريخ الثلاثاء 4/8/1416 ثم صححه الشيخ).

أم الحميراء السلفية
09-02-2010, 06:32AM
فتوى الثانية للعلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان:

سُئل الشيخ العلامة صالح الفوزان عن قراءة كتاب "ظلال القرآن" ؟

فقال: (وقراءة الظلال فيها نظر لأن الظلال يشتمل على أشياء فيها نظر كثير، وكوننا نربط الشباب بالظلال ويأخذون ما فيه من أفكار هي محل نظر. هذا قد يكون له مردود سيئ على فكار الشباب. فيه تفسير ابن كثير، وفيه تفاسير علماء السلف الكثيرة وفيها غنى عن مثل هذا التفسير.
وهو في الحقيقة ليس تفسيراً،وإنما كتاب يبحث بالمعنى الإجمالي للسور، أو في القرآن بوجه عام. فهو ليس تفسيراًبالمعنى الذي يعرفه العلماء من قديم الزمان ؛ أنه شرح معاني القرآن بالآثار، وبيان ما فيها من أسرار لغوية وبلاغية، وما فيها من أحكام شرعية. وقبل ذلك كله بيان مرادالله - سبحانه وتعالى - من الآيات والسور.

أما "ظلال القرآن" فهو تفسيرمجمل نستطيع أن نسميه تفسيراً موضوعياً فهو من التفسير الموضوعي المعروف في هذاالعصر،لكنه لا يُعتَمد عليه لما فيه من الصوفيات،وما فيه من التعابير التي لا تليق بالقرآن مثل وصف القرآن بالموسيقى والإيقاعات،وأيضاً هو لا يعنى بتوحيد الألوهية،وإنما يعنى في الغالب بتوحيد الربوبية وإن ذكر شيئاً من الألوهية فإنما يركز على توحيدالحاكمية، والحاكمية لاشك أنها نوع من الألوهية لكن ليست [ وحدها ] هي الألوهيةالمطلوبة، ] وهو يوؤل الصفات على طريقة أهل الضلال ].
والكتاب لا يجعل في صف ابن كثير وغيره من كتب التفسير.
هذا الذي أراه ولو اختير من كتب السلف، ومن الكتب المعنية بالعقيدة والمعنية بتفسير القرآن والمعنية بالأحكام الشرعية لكان هذا أنسب للشباب.
المرجع (في شريط مجموع ما قاله ابن باز حول نصيحته العامة - لقاء مع فضيلته - مكة المكرمة - 9/8/1412 ثم صححه الشيخ) .
يُتبع >>

أم الحميراء السلفية
12-02-2010, 07:43AM
الفتوى الثالثة للعلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان:

قال السائل نقلاً عن الأخ عدنان عرعور - هداه الله - أنه قال: ( لماذا لا يلام الإمام أحمد في تكفيره لتارك الصلاة ويلام سيد قطب إذا صدر منه بعض العبارات، ونقول: هذا يكفر المجتمعات، ولا يلام الإمام أحمد - رحمه الله - وقد حكم على هذه الشعوب كلها بالكفر )- [ أي لأن أغلبهم لا يصلون ]- فما هو تعليق سماحتكم؟.
قال فضيلة الشيخ صالح الفوزان: ( الإمام أحمد عالم وحبر يعرف الأدلة وطرق الاستدلال ، وسيد قطب جاهل ما عنده علم ولا عنده معرفة ولا عنده أدلة على ما يقول، فالتسوية بين الإمام أحمد وسيد قطب ظلم، [ لأن الإمام عنده أدلة كثيرة من الكتاب والسنة على كفر تارك الصلاة متعمداً، وسيد ليسعنده دليل واحد على ما يقول من تكفيره لعموم المسلمين بل الأدلة على خلاف ما يقول] ).

كذلك قال أيضاً (يعني عرعور): ( لاأعلم أحداً تكلم في قضايا المنهج بمثل ما تكلم به سيد قطب، ومعظم ما كتبه كان مصيباً فيه). فسئل عن قوله هذا فأجاب: كلمة المنهاج هاهنا أقصد بها قضايا: التغيير،الانتخابات، الاغتيالات. وأقصد في زمانه : أي وقت الخمسينات.
فأجاب الشيخ صالح: (هو لا يعرف لأنه جاهل، أما نحن نعرف - ولله الحمد - أن العلماء من قبل سيد قطب ومن بعده أنهم يخالفون سيد قطب. نعم ).
المرجع (من شريط "أقوال العلماء في إبطال قواعد ومقالات عدنان عرعور").

هل يقال: إن سيد قطب إن كان مجتهداً فهو مأجور على ذلك ؟
قال فضيلة الشيخ صالح - حفظه الله - جواباً على هذا: (ليس هو من أهل الاجتهاد حتى يقال فيه ذلك،لكن يقال: إنه جاهل يعذر بجهله. ثم إن مسائل العقيدة ليست مجالاً للاجتهاد لأنها توقيفية).
**

(من تعليق الشيخ صالح حفظه الله بخطه على حاشية هذه البراءة) ** ـ [ أي هذا الكتاب ] ـ

أم الحميراء السلفية
12-02-2010, 07:48AM
فتوى للعلامة الشيخ / صالح بن محمداللحيدان حفظه الله
سئل فضيلة الشيخ العلامةصالح بن محمد اللحيدان:
هل يوجد في مجلد "ظلال القرآن" لسيد قطب شكٌ أو ريب بالنسبة للعقيدة، وهل تنصح باقتنائه أم لا؟
فأجاب الشيخ:
( بل هو مليء بما يخالف العقيدة، فالرجـل - رحمه الله نسأل الله أن يرحم جميع أموات المسلمين -ليس من أهل العلم. هو من أهل الدراسات المدنية وأهل الأدب. وله كتبه السابقة قبل أن ينخرط في سلك الإخوان المسلمين، وكان من الأدباء،[له كتاب: "حصاد أدبي"، و"الأطياف الأربعة"،وغيره.. و"طفل من القرية"، وأشياء كثيرة من هذا النوع. ثم شاء الله - جل وعلا - أن يتحول عما كان عليه.
وكان في وقت نشط الناس في الكلام وإن قل العمل، وكان للكلام أثره فكان ما كان وكتب هذا الكتاب الذي اسمه "في ظلال القرآن". وإن شاء الله له حسنات، ولكن له أخطاء في العقيدة، وفي حق الصحابة؛ أخطاء خطيرة كبيرة. وقد أفضى إلى ما قدم فنسأل الله أن يعفو عنا وعنه.
وأما كتبه فإنها لا تُعِّلمُ العقيدة ولا تقررالأحكام، ولا يعتمد عليها في مثل ذلك،ولا ينبغي للشادي والناشئ في طريق العلم أن يتخذها من كتب العلم التي يعتمد عليها، فللعلم كتبه، وللعلم رجاله. أنصح أن يعتني طالب العلم بالقراءة للمتقدمين: الأئمة الأربعة، وللتابعين، وأهل الحق،وعلماء الإسلام المعروفين بسلامة المعتقد وغزارة العلم والتحقيق وبيان مقاصدالشريعة. وهم - ولله الحمد - كثيرون، وكتبهم محفوظة - بحمد الله - والمرجع في ذلك كله - عرض أقوال الناس - إنما يكون على كتاب الله وعلى سنة نبيه - صلى الله عليه وسلم ـ وعلى أقوال السلف (الصحابة) فهم أدرى وأعرف بمفاهيم كلام الله وكلام نبيه،وذلك كله - ولله الحمد - مدون في كتب العلماء من الصحاح والسنن، وكتب الآثار ؛كالمصنفات ونحوها.
فلا عذر لطالب العلم بالتقصير، ولا يصح أن يجعل كتب المتأخرين حاكمة على كتب المتقدمين. نعم.
قال السائل: طالب علم يجالس أهل السنة وأهل البدع، ويقول: كفى الأمة تفريقاً وأنا أجالس الجميع.
قال الشيخ: ( هذا مبتدع، من لم يفرق بين الحق والباطل ويدعي أن هذا لجمع الكلمة فهذا هوالابتداع، نسأل الله أن يهديه. نعم ).
المرجع (من شريط درس بعد صلاة الفجر في المسجد النبوي يتاريخ23/10/1418)
يُتبع >>

أم الحميراء السلفية
19-02-2010, 07:19AM
فتوى للعلامة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الغديان حفظه الله

قال السائل: يقول عدنان عرعور: ( لا أعلم أحداً تكلم في قضايا المنهج مثل ما تكلم سيد قطب، ومعظم ماكتبه سيد كان مصيباً فيه، ومن أعظم كتبه "في ظلال القرآن" و"معالم على الطريق" و"ولماذا أعدموني" )، مع أنه صرح في مواضع أخرى أنه لم يقرأ هذه الكتب وينصح الشباببقراءتها، فما قول سماحتكم ؟

قال فضيلة الشيخ عبد الله الغديان: ( الجواب أن الشباب ينصحون بعدم قراءتها وأنهم يقتصرون على دلالة القرآن ودلالة السنة وعلى ما كان عليه الخلفاء الأربعة والصحابة والتابعين ).
المرجع (من شريط أقوال العلماء في إبطال قواعد ومقالات عدنان عرعور).



فتوى العلامة الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد:

- سئل عالم المدينة الشيخ عبد المحسن العباد عن كتاب "ظلال القرآن" ؟
فقال: ( كتاب "ظلال القرآن" أو "في ظلال القرآن" للشيخ سيد قطب - رحمه الله - هو من التفاسير الحديثة التي هي مبنية على الرأي، وليست على النقل، وليست على الأثر.
ومن المعلوم أن أصحاب الرأي والذين يتكلمون بآرائهم ويتحدثون بأساليبهم يحصل فيهم الخطأ والصواب، ويصيبون ويخطئون، والإنسان الذي غير فاهم وغير متمكن من الأصلح له أن لا يرجع إليه وإنما يرجع إلى كتب العلماء المعتبرين مثل: تفسير ابن كثير وتفسير ابن جرير، ومثل تفسير الشيخ عبد الرحمن السعدي في المتأخرين فإن هذه تفسيرات العلماء.
وأما الشيخ سيد قطب - رحمه الله - فهو من الكتاب من الأدباء يعني يكتب بأسلوبه وبألفاظه ويتحدث. ليس كلامه مبنياً على [ الأثر ] ولهذا إذا قرأه الإنسان [ لم يجده ] يقول: قال فلان وقال فلان وقال رسولالله كذا وكذا…الخ يعني من جمع الآثار والعناية بالآثار ؛ لأنه ما كان مبنيا على الأثر وإنما كان مبنياً على العقل والكلام بالرأي،ولهذا يأتي منه كلام ليس بصحيح وكلام غير صواب.
ولهذا الاشتغال… العمر قصير وليس متسع لكون الإنسان يقرأ كل شيء ومادام أن الأمر كذلك فالقراءة فيما ينفع والفائدة فيه محققه وكلام أهل العلم.. أهل العلم الذين هم علماء
ما هم كتّاب ،الكتاب غير العلماء، الكاتب غير العالم. الكاتب هو الأديب الذي عنده يعني قدرة علىالكتابة والإنشاء فيتحدث فيأتي بالكلمات منها ما يصيب ومنها ما يخطيء وأحيانا يعبر و يخطيء في التعبير ويأتي بعبارة هي ليست جيدة وليست مناسبة جاءت لكونه استرسل بكلامه وعبر بعباراته، ولهذا يأتي في كلام سيد قطب - رحمه الله - كلمات غير لائقة يأتي في كلام سيد قطب في مؤلفاته في التفسير وفي غيره كلمات غير لائقة وغير مناسبة ولا يليق بالمسلم أن يتفوه بها، وأن يتكلم بها.

وأما القول بأنه ما شرح التوحيد مثل سيد قطب فهذا كلام غير صواب أبداً ؛ التوحيد لا يؤخذ من كلام سيد قطب وإنما يؤخذ من كلام العلماء المحققين مثل: البخاري وغير البخاري من الذين أتوا بالأسانيد والأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبينوا التوحيد وعرفوا التوحيد وعرفوا حقيقةالتوحيد،

وكذلك العلماء الذين علمهم في التوحيد ليس على الإنشاء وعلى الأساليب الإنشائية وعلى الكتابات الأدبية، وإنما بنوه على كلام العلماء وعلى الآثار وعلى كلام الله وكلام رسوله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. هذا هو الحقيقة الذين هم كتبوا في التوحيد واشتغلوا في التوحيد ).
ــــــــــــــــــــ
المرجع (سؤال له بعد درس سنن النسائي في المسجد النبوي بتاريخ 7/11/1414).

أم الحميراء السلفية
19-02-2010, 07:32AM
فتوى المحدث العلامة حماد بن محمد الأنصاري:

سئل الشيخ العلامة المحدث حماد الأنصاري عن قول سيد قطب: ( ولا بد للإسلام أن يحكم، لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية والشيوعية معاً مزيجاً كاملاً يتضمن أهدافهما جميعاً ويزيد عليهما التوازن والتناسق والاعتدال ) ( 1 ) .
ـ فأجاب الشيخ العلامة رحمه الله:
( إن كان قائل هذا الكلام حياً فيجب أن يستتاب، فإن تاب وإلا قتل مرتداً،وإن كان قد مـات فيجب أن يُبَيَّنَ أن هذا الكلام باطل ولا نكفره لإننا لم نقم عليه الحجة ).
ـــــــــــــــ
المرجع ( كتاب "العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم" للشيخ المحدث ربيع المدخلي (ص24) وقرأها على الشيخ حماد تَثَّـبُتاً في ليلة الأحد 3/1/1415 ) .

ـ هامش ـ
(1) : أنظر "معركة الرأسمالية والإسلام" لسيد قطب (61).

-تم بحمد الله-

أم محمود
20-02-2010, 08:54PM
جزاكِ الله خيرا اختنا الفاضلة أم الحميراء على هذا الجمع المبارك ان شاء الله
لي عودي ان شاء الله لقراءة باقي الموضوع

أم الحميراء السلفية
02-03-2010, 09:14PM
فتوى معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ:
سئل فضيلة الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ: هل مما ينهى عنه قراءته من التفاسير تفسير سيد قطب - رحمه الله - "في ظلال القرآن" ؟
فأجاب فضيلته: ( أما تفسير "في ظلال القرآن" لسيد قطب فهو من التفاسير التي اشتملت على مواضع كثيرة فيها بيان لبعض الآيات ؛ بيان حسنٌ.
يعني فيها أسلوب أدبي فيه شيء من التنميق مما يفهم المرء دلالة الآيات عموماً وصلتها بالواقع، هذا مما يدركه القارئ له من أول ما يقرأ.
ولهذا اعتنى به كثيرون في هذا العصر من هذه الجهة، حيث إنه في بعض الآيات يعبر عن التفسير بتعبيرات صحيحة وبعبارات أدبية مناسبة.
وأيضاً اشتمل كتابه على كثير من البدع والضلالات، فكتاب سيد قطب "في ظلال القرآن" ما فيه من التحريفات أكثر مما في كتاب الصابوني.
ومن أمثلة ذلك: أنه يؤول الاستواء.
ومن أمثلته أنه يشعر في سورة الإخلاص بأن عنده ميل إلى بعض مذاهب المتصوفة من القائلين بوحدة الوجود أو نحو ذلك. يفهم منه ما نقول إنها ظاهرٌ بَيّن، لكن يفهم منه.
ومن ضمن ذلك أنه يقول: إن بحث زيادة الإيمان ونقصانه أنه من البحوث الكلامية التي
لا ندخل فيها،قالها في سورة الأنفال عند قوله تعالى:}وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً{ في الحاشية.
ومن أمثلة ذلك أنه يفسر الرب بالإله، والإله بالرب، يعني: توحيد الربوبية عنده هو توحيد
الألوهية، وتوحيد الألوهية هو توحيد الربوبية، عنده عكس في فهمها، فالرب عنده هو المستحق للعبادة، والإله عنده هو الخالق الرازق ، وهذا لا شك أنه يتبعه أشياء من مسائل الاعتقاد ينحرف بها من يلتزمها عن جادة أقوال السلف.
من ضمن ذلك أنه في مسائل طاعة المشركين لا يَفْهم تفصيل أهل العلم فيها، فيُفهم من ظاهر كلامه ما يكون موافقاً فيه لبعض الغلاة في مسائل الطاعة: طاعة المشركين، أو طاعة الأحبار والرهبان. ومن أمثلة ذلك ما ذكره في سورة الأنعام عند قوله تعالى: }وإن أطعتموهم إنكم لمشركون{ فذكر فيها أشياء منها مما أدخله فيها - كما أذكر - مسألة لبس المرأة الأزياء والموديلات التي يصدرها أو تصدرها شركات الأزياء في باريس- على حد تعبيره -، فيقول: أولئك الذين يُشرِّعون للنساء عامة ألبسة تلبس في الصباح كذا، وفي المساء كذا، وفي السهرة كذا، وفي العمل كذا … إلى آخره. يقول سيد قطب: إن هذه الفئة - يعني: مصمم الأزياء - إنهم آلهة لأنهم أحلوا الحرام فأُطيعوا، وحرموا الحلال فأُطيعوا. فيقول: المرأة المسلمة التي تطيعهم في ذلك قد اتخذتهم آلهة لأنها أطاعتهم في تحليل الحرام وتحريم الحلال.
وهذا لا شك أنه كلام باطل ؛ لأن المرأة إذا لبست الملابس المحرمة التي جاءت من عند أولئك المصممين لا يعني أنها اعتقدت أنها حلال.
فمسألة التكفير في اعتقاد أن هذا الذي حرمه الله - جل وعلا - حلال.
أما إذا أطاعوهم مع عدم اعتقاد أن هذا حلال… ؛ فمثلاً امرأة لبست ملابس أبرزت
صدرها ورجليها عند الرجال الأجانب متابعة للمصممين، هذا إن كانت تعتقد أن هذا
الفعل حرام ونحو ذلك، وغُلبت عليه ؛ ضعف إيمانها ليس هذا بكفر ولم تؤله أولئك.
فهو في هذه المسألة جعل الطاعة مكفرة، وقد أخذ بقوله بعض الجماعات التي غلت في
مسألة الحكم بما أنزل الله؛في مسألة الطاعة؛ طاعة المشرعين، المصممين، المنظمين ...إلى آخره.
أيضاً من المسائل التي اشتمل عليها كتاب "في ظلال القرآن" أنه لا يظهر فيه اعتناء بما أثبته أهل السنة، يعني: يشبه أن يكون فكرياً غير مركز على مسألة معينة، يعني: على توجه معين هو أراد منه أن يكون كتاباً دعوياً كما يزعم يناسب الوقت، لكنه اشتمل على أشياء
مما ذكرت وغيرها.
وأيضاً من الأشياء التي تفرد بها أنه ذكر في سورة يوسف ذكر أن أولئك الذين يسألون عن أحكام الإسلام وهم في مجتمع جاهلي هؤلاء يقدحون في الإسلام، والذين يجيبونهم من العلماء هؤلاء يشاركونهم في القدح.
هذا معنى كلامه، لِمَ ؟ قـال: لأن أحكام الإسلام والفقه الإسلامي ما أتى إلا لينزل على واقع مسلم. أما هذه المجتمعات الجاهلية - على حدِّ تعبيره - فإنها لا تقبل أحكام الله حتى يجتهد لها العالم في بيان الأحكام!
وهذا لا شك أنه صورة من صور المخالفة لمنهج الحق في هذا، لأن أحكام الإسلام تُبَيّن في الدار التي فيها مسلمون ولو لم يكن فيها إلا مسلم واحد.
إذا سأل عن دينه بُيِّنَ له وتُكلم في بيان الإسلام وبيان أحكامه ولو كان في دار جاهلية.
وتعميمه أن بلاد المسلمين دور جاهلية هذا لا شك أن فيه تعدٍ.يعني: جميعاً- على حد تعبيره - .
وأيضاً من المسائل التي تفرد بها، أنه قسم الفقه إلى قسمين في سورة يوسف: (القسم الأول): فقه الأوراق. و (القسم الثاني): فقه الواقع، وفقه الحركة أيضاً.
يقصد بفقه الأوراق: الفقه الموجود بين أيدينا من فقه علماء الإسلام، ويقصد بفقه الواقع: يعني الواقع الذي تعيشه الحركة وما حول الحركة ونحو ذلك ؛ يعني: ما حول الجماعة العاملة والتنظيم العامل، يقول: إن مهمتنا الآن العناية بفقه الحركة فقه الواقع.
أما فقه الأوراق فهذا لم ينشأ إلا في مجتمع المدينة، لأنه لا بد فيه من مجتمع يطبقه، فإذا
لم نوجد هذا المجتمع الذي يطبقه فإننا لا نحتاج إلى العناية به، كما تتوجه - يعني الدراسات ونحو ذلك - يعني العناية الكبيرة به.
فالعناية الكبرى تنصب على فقه الواقع لأنه هو الذي تحتاج إليه الأمة ونحو ذلك.
له آراء كثيرة مخالفة إذا تأملت هذا الذي ذُكر، فطالب العلم الذي يحرص على العلم النافع إنما يطالع كتب السلف الصالح، يطالع الكتب التي تفيده العلم المنقى الصافي، أما الكتب المشتملة على الباطل، المشتملة على التحريفات، المشتملة على آراء شخصية ليس عليها أدلة ظاهرة من القرآن والسنة لا يوافق علماء أهل السنة والجماعة عليها، فإن قراءة طالب العلم - خاصة المبتدئ - فيها إنها قد تسبب وتوقع في قلبه شبهة، والحريص على دينه
لا يوقع ولا يسعى في أن يوقع نفسه وقلبه في شبهة ).
المرجع ( "شرح كتاب مسائل الجاهلية لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب"، الشريط
السابع، الوجه الثاني ).

أم الحميراء السلفية
03-10-2010, 01:26PM
بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب الكتروني بعنوان المفكر سيد قطب في الميزان .
إعداد أحد الأخوة -جزاهم الله خيرًا
ويحوي الكتاب:
المقدمة
سيرة السيد قطب
مخلفات سيد قطب
فتاوى العلماء في سيد قطب
حقيقة استشهاد سيد قطب
شبهات تثار حول سيد قطب
وثائق مصورة


حمّله مضغوطًا من [ هنا (http://www.al-sunan.org/vb/attachment.php?attachmentid=515&stc=1&d=1286101558) ]
المصدر (http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=15235)

أم الحميراء السلفية
06-10-2010, 06:18AM
صورة من الكتاب الذي طعن فيه على الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه
http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=5958&stc=1&d=1286305148
صورة بريد لدولة الرفض ( إيران ) وعليه صورة قطب

http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=5959&stc=1&d=1286305165

صورة من الكتاب الذي طعن فيه على الصحابين الجليلين معاوية وعمرو بن العاص رضي الله عنهما
http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=5960&stc=1&d=1286305196
القصيدة الهائية في بيان عقيدة سيد قطب البدعية
http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=5962&stc=1&d=1286305528

المصدر نفسه (أعلاه)

أم الحميراء السلفية
26-04-2011, 11:40AM
وكتب الشيخ سعد الحُصين- حفظه الله- عن سيد قطب :

’’
أـ قد يكون الشيخ عبد الله الدويش أول من نشر ردَّه على سيِّد قطب ـ رحمهما الله ـ وإنكاره (180) من أخطائه في مؤلفه: (في ظلال القرآن)، وسبقه الشيخ محمود شاكر رحمه الله، فأنكر عددًا من أخطائه في مؤلفه: (العدالة الاجتماعية)، وهو مع (معركة الإسلام والرأسمالية) يعدَّان أوَّل إسلاميَّاته. والشيخ د. ربيع المدخلي هو أبرز من أنكر أخطاء سيِّد قطب في (عدد من مؤلفاته) فهو ـ جزاه الله خير الجزاء ـ خير من حذَّر المسلمين من منكرات فكر سيِّد قطب انتشارًا وشمولًا. وكان أكبر المنكرات في فكر سيِّد قطب ما سماه: (أَحَدِيَّة الوجود)، ووصفها بأنها التي (أخذ بها المتصوفة وهاموا بها وفيها)، (وهذه مدارج الطريق التي حاولها المتصوفة) في (ظلال القرآن) (6/3480-4002)، ومن أبرز من أنكرها ووصفها بأنه (وحدة الوجود) شيخ محدِّثي العصر المحدَّث محمد ناصر الدين الألباني، والعلامة الشيخ محمد بن عثيمين ـ رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته ـ، أما بقية كبار العلماء: الفوزان واللحيدان والغديان فقد حذروا من كتبه عامة.
ب ـ وهبَّ شيعة سيِّد قطب رحمه الله ورحمهم، يدافعون عنه، ولما كانت أقواله في تفسيره (أو تظليله) سورتي الحديد والإخلاص موبقةً إلى درجة لا يسهل الدفاع عنها؛ ادَّعت شيعة سيِّد ومنهم الدكتور عبد الله عزام رحمه الله، أن سيِّد قطب رجع عن قوله بوحدة الوجود في الطبعة الثانية للظلال في تفسيره سورة البقرة، ولم يصل إلى سورتي الحديد والإخلاص. وردَّ الشيخ د. ربيع المدخلي بأن الأستاذ صلاح الخالدي ـ أبرز مؤيدي سيِّد قطب ومؤرخي سيرته والمدافعين عنه ـ وَكَّد في كتابه:(مدخل إلى ظلال القرآن) (ص 48-50) أن سيِّد قطب فسَّر الأجزاء الأخيرة من القرآن [ومنها سورة الإخلاص التي صرح فيها بأحدية الوجود] على أساس منهجه الحركي الجديد، ثم أعاد النظر فيما قبلها على هذا الأساس. ثم إنَّ الظلال طبع في حياة سيِّد مرات، وطبع بعد موته عشرات المرات بإشراف أخيه محمد، دون تغييرٍ، وبكل إصرارٍ؛ فالحق والعدل والصواب في أن يقال: أنه نفى وحدة الوجود في تفسيره سورة البقرة، ثم أثبتها في تفسير سورتي الحديد والإخلاص.
ج ـ وسبق للشيخ د. ربيع، ثمَّ لي التنبيهُ إلى أن ابن عربي (قبل سيِّد بثمانية قرون) نفى لفظ (وحدة الوجود) في أول (الفتوحات) ولم أجد ذكرًا (لوحدة الوجود) بهذا اللفظ في بقية (الفتوحات) و(فصوص الحِكم) لابن عربي، ولا في بقية (الظلال) لسيِّد قطب، بل ولا في تائية ابن الفارض (شرِّ الثلاثة)، بل إن ابن الفارض تبرأ من لفظ (الحلول)، كما تبرأ ابن عربي وسيِّد قطب من لفظ (الوحدة)؛ فقال:
(وَلِي من أتمِّ الرُّؤيتين إشارةٌ *** تُنَزِّهُ عن دعوى الحلول عقيدتي)
ولكن الثلاثةُ أُلزموا بدعوى (وحدة الوجود)؛ والحقيقة أن مصطلحات: الوحدة، والاتحاد، والحلول، والأحدية، كلها كفر لنفيها الوَحدانية؛ وإن كنا لا نعرف على وجه الدقة ما مات عليه أصحابها. ولعل وِحْدة الحُكْم عليها بالكفر أجازت لمنكريها من علماء السنة والتصوف اختيار مصطلح (وحدة الوجود) دون غيره غالبًا.
د ـ وقد اختار سيِّد قطب مصطلح (الأحَدِّية) في مثل قوله: (إنها أحدية الوجود، فليس هناك حقيقة إلا حقيقته، وليس هناك وجود إلا وجوده)، يعني: حقيقة الله، ووجود الله، (في ظلال القرآن، ط دار الشروق، بعد عشرات السنين من تاريخ وفاته، تجاوز الله عنه)؛ بل استدلَّ عليها بمثل ما استدل به ابن عربي وابن الفارض: قول الله تعالى: {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى} [الأنفال: 17].
وبيَّن سيِّد قطب وحده ـ فيما أعلم ـ سبب اختياره مصطلح الأحدية، فقال في المرجع نفسه والصحيفة نفسها (6/4002): (وهو لفظ أدقُّ من لفظ: واحد، لأنه يضيف إلى معنى: واحد؛ أن لا شيء غيره معه). وهذا هو ما دعا ابن الفارض إلى تنزيه عقيدته من دعوى الحلول، وما دعا المنكرين على هذه المصطلحات وأهلها لتفريقها بين اثنين أو أكثر حَلَّ أحدهما في الآخر، أو اتّحد معه، وبين ما كان أصله واحدًا.
ولربما جمع جَهْلي (بالتصوف) وجهل سيِّد (بشرع الله والفقه في دينه) بيني وبين سيِّد قطب فغلب على ظنِّي مثله: أن لفظ الأحدية أدق من لفظ الوحدة، فما دونه من لفظ الحلول والاتحاد؛ وليت الله طهَّره كما طهَّرني بفضله من الوقوع في حبائل الفلسفة (أو السَّفسطة الصوفية الكافرة بجميع ألفاظها ومصطلحاتها، ولكنَّه ـ عافانا الله مما ابتلاه به ـ بلغ به الجهلُ والتخبطُ والتناقض إلى الدعوة إلى اتحاد (ما وافق ابن عربي على تسميته) الأحدية (منهجًا يربط بين القلب البشري وبين كلِّ موجود برباط الحبِّ والأنس والتعاطف والتجاوب... فكلها خارجة من يد الله... فكلها إذن حبيب (6/4003)، [ولو كان خِنِزيرًا، أو ما دونه: وثنيًّا ينتمي إلى البوذية أو اليهودية أو النصرانية أو الإسلام]؟ إذن فلا عجب من اختياره أحدية الوجود.
هـ ـ واختار ابن عربي لفظ (الأحدية) على (الوحدة) في مثل قوله: (وجود الحقِّ [أي: الله] كانت الكثرة له، وتعداد الأسماء بما ظهر عنه في العالم الذي يطلب بنشأته حقائق الأسماء الإلهيَّة؛ فثبت به، وبخالقه أحدية الكثرة، وقد كان أحَدِيَّ العين من حيث ذاته... فكان مَجْلَى صُوَر العالم مع الأَحَديَّة المعقولة) فصوص الحكم ص: 200.
ويزيد هذا النصَّ الكفري وضوحًا قولُ ابن عربي: (وأعظم مَجلى عُبد فيه [الله] وأعلاه: الهوى، كما قال: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ} [الجاثية: 23]... والعارف المكمَّل من رأى كلَّ معبود مَجْلى للحق [الله] يُعبد فيه؛ ولذلك سمَّوه كلهم: إلهًا، مع اسم الخاصِّ بحجر أو شجر أو حيوان أو إنسان أو ملك أو كوكب). فصوص الحكم ص: 194-195. يقول هذا، ومثله يملأ كتابه (فصوص الحكم) بخاصة، وغيره بعامة؛ بينما هو ينفي مصطلح (وحدة الوجود)، كما قدَّمت.
و ـ واختار ابن الفارض مصطلح (الاتحاد)، وإن أصرَّ الشيخ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله على أنه لا يعني (الوحدة لا الاتحاد).
(وجُلْ في فنون الاتحاد ولا تَحِدْ *** إلى فئةٍ في غيره العُمْر أفْنَت)
(وجاء حديث في اتحادي ثابت *** روايته في النقل غير ضعيفة)
يعني بالحديث: «من عادى لي وليًّا»، وفيه «فإذا أحببتُه كنتُ سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به...» إلخ؛ ولو كان هذا الحديث ـ لو صحَّ ـ يعني الاتحادَ لما كان للمتنفِّل ومحبة الله له مزية، لأنهم يعتقدون حلول الله أو اتحاده أو وحدته أو أحديَّته مع كل مخلوق، كما قال ابن الفارض: (وإن عَبَد النَّارَ المجوسُ وما انطفت *** كما جاء في الأخبار من ألف حجَّة)
(فما عبدوا غيري وإن كان قصدهم سِوَا *** يَ وإن لم يعقدوا عَقْدَ نيَّتي)
وابن عربي أيضًا اتكأ على هذا الحديث؛ وهو يقول ـ إضافة إلى ما سبق ـ: (قال [موسى] له [للسامريِّ]: {وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ} [طه: 97]، فسمَّاه [العجلَ] إلهًا بطريق التنبيه للتعليم، لما علم أنه بعض المجالي الإلهية) فصوص الحكم ص: 192. وسيِّد قطب يردِّد معهم: (وهذه درجة يرى القلب فيها يد الله في كل شيء، ووراءها الدرجة التي لا يرى فيها شيئًا في الكون إلا الله) (في ظلال القرآن) 6/4003 دار الشروق الطبعة الشرعية بزعمهم.
ز ـ ويتذكر الشيخ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله ممَّا تعلمه في صغره، من صلوات ابن بشيش: (زُجْ بي في بحار الأحدية، وانشلني من أوحال التوحيد، وأغرقني في عين الوحدة حتى لا أرى ولا أسمع ولا أجد ولا أُحِسَّ إلا بها)؛ مصرع التصوف للبقاعي رحمه الله، تحقيق الوكيل، (1372هـ) ص: 243.
وفي هذا النَّصِّ الأخير جَمْع بين الأحدية والوحدة بمعنى واحد لا يختلف، وكلاهما استعمل لنشر الباطل من موبقات الشبهات، ولولا أني لا أختار الحكم على القلوب بما ظهر على الجوارح ودلت عليه القرائن؛ لقلتُ: إنَّ ابن عربي بمثل قوله: (فهو [الله] عين ما ظهر وعين ما بطن... وهو المسمى أبا سعيد الخرَّاز وغير ذلك من أسماء المحدثات)؛ فصوص الحكم ص: 77، ولقلت: إن ابن الفارض بمثل قوله:
(وقد جاءني منِّي رسولٌ عليه ما *** عَنِتُّ عزيزٌ بي حريص لرأفتي)
(إليَّ رسولًا كنتُ منِّي مرسلًا *** وذاتي بآياتي عليَّ استدلَّت)
(وفي الصَّحو بعد المَحْو لم أكُ غيرها *** وذاتي بذاتي إذ تَحَلَّتْ تجلَّت)
وإلحاحُهما على هذا الضلال في عشرات بل مئات النصوص؛ إنما يريدان زعزعة الإيمان بالله في قلوب عباده، وإضلالهم عن الصراط المستقيم. أما سيِّد قطب فلعله يَهْرِفُ بما لا يَعْرِف، وإنما سمع فقال. وهو أقرب ـ في رأيي ـ إلى ابن الفارض، فكلاهما شاعر، والشعراء يتبعهم الغاوون، ولعلهم يتبعون الغاوين أيضًا دون تثبت.
أما ابن عربي فهو أعلمهم، وقد يكون ممن أضله الله على علم، ومن طلاب العلم بل من علماء السلف من خُدع بما في (الفتوحات) من حقٍّ، وخيرُهم شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ فقد ذكر في رسالته للمنبجي: (كنتُ قديمًا ممن يحسِّنَ الظنّ بابن عربي ويعظمه لما رأيت في الفتوحات من فوائد، ولم نكن اطلعنا على الفصوص ونحوه)؛ انظر ـ إن شئت ـ «مجموعة الرسائل والمسائل»، ط: محمد رشيد رضا، 1/171، لتعرف نص كلامه رحمه الله، فقد أُمْلِي عليَّ من مكان بعيدٍ، وكتبتُ المقصودَ منه. ورأيتُ ابن القيم رحمه الله اقتبس لميميَّته شطر بيت من تائية ابن الفارض، وابن القيم يحثُّ على استعمال ألفاظ الكتاب والسنة للجمع بين الحكم ودليله، إضافة إلى صحة اللغة، ولكن ابن آدم خطَّاء.
ح ـ أما الشيخ د. ربيع المدخلي فيرى أن لسيِّد قطب علاقةً بالتصوف منذ مرحلة (شكِّه وارتيابه وضياعه، بلفظ صلاح الخالدي في كتابه عنه «سيِّد قطب من الميلاد إلى الاستشهاد» ص: 214-215، يقول سيِّد:
(1) (وليس هنا غيرٌ، وليس هنا أنا *** هنا الوحدةُ الكبرى التي احتجبتْ سرًّا)
(2) (لكَ يا جمالُ عبادتي *** لك أنتَ وحدك يا جمالُ)
(فإذا عبدتُك لم أكن *** يا حُسْنُ من أهل الضلال)
(بل كنتُ محمود العقيــ *** ــدة في الحقيقة والخيال)
(3) ويقول دفاعًا عن (النيرفاتا) في عقيدة الوثنية الهندوسية، ويصفها بأنها (الفناء في الرُّوح الأعظم): (كنا نرجو أن يكون [حسين فوزي] أوسع أُفقًا، وأكثر عطفًا، وأعمق اتصالًا بروح الشرق الكامنة وراء هذه المظاهر والأوضاع، والصوفية المتسامحة المشرقة بنور الإيمان).
(4) ويقول في مدح الصوفية الهندية، أُمِّ الصوفية المبتدعة في كل مكان وزمان بعدها: (الهندي الذي يحسُّ بنفسه ذرَّة منسجمة مع الطبيعة، فيرى في فنائه في القوة العظمى حياة وبقاء وخلودًا، وعلينا أن نفهم هذا ونعطف عليه... فلنقف خشَّعًا أمام هذا السموِّ الإلهي ولو لحظات).
وللراغب في معرفة التفاصيل الرجوع إلى «مجموع كتب ورسائل وفتاوى فضيلة الشيخ العلامة ربيع بن هادي عمير المدخلي» ط: دار الإمام أحمد، 1431هـ، 6/116-133، و7/167-173، وديوان سيِّد قطب، تجاوز الله عن كل مسلم موحِّد يفرد الله بالعبادة وينفيها عن غيره.
ط ـ وجناية الفكر وزخرف الأسلوب (شعرًا ونثرًا) على سيِّد قطب (وابن عربي وابن الفارض) تجاوزت حدود ضلالهم عن هدي الوحي والفقه فيه من أهله إلى أن أضلَّت بهم عددًا من المسلمين لا يحصيه إلا الله، وهم ومؤيدوهم: {يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} [الكهف: 104].
ولكن الله يوظِّف بعض عباده العلماء لإثبات الحقِّ ونفي الباطل؛ فقد جمع الشيخ برهان الدين البقاعي (ت: 885) رحمه الله، أقوال وفتاوى كثير من العلماء بين عصره وعصر ابن عربي وابن الفارض في كتاب «تنبيه الغبي إلى كفر ابن عربي» و«تحذير العباد من أهل بدعة الاتحاد»، ويقال: إن السيوطي رحمه الله ردَّ الحق بمؤلَّفه: «تنبيه الغبي في تنزيه ابن عربي»، وحقَّق الشيخ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله كتابَي البقاعي ونشرهما بعنوان: «مصرع التصوف» تجنبًا للتعريض بالقارئ، وهذَّبتُ تحقيقه بعنوان: «فلسفة ابن عربي وابن الفارض في حكم علماء القرون الوسطى وأكثرهم متصوفة» لأن من الظلم أخذ جميع المتصوفة بجريرة اثنين منهم.
ووظَّف الله الأستاذ محمود شاكر والشيخ عبد الله الدويش والشيخ د. ربيع المدخلي لبيان الضلال في فكر سيِّد قطب.
وقُرئ على سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ المفتي العام ورئيس هيئة كبار العلماء، ورئيس إدارات البحوث العلمية والإفتاء وَصفُ سيِّد قطب (معاوية وعمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ بالكذب والغش والخدعة والنفاق والرشوة) فأجاب: (هذا كلام باطنيٍّ خبيثٍ، أو يهوديٍّ لعين، ما يتكلَّم به مسلم، ومعاوية وعمرو من فضلاء الصحابة رضي الله لهم الدِّين، ولا يشك فيهم مسلم، وما فعلوا شيئًا يعاب عليهم، وكل ما قاله أولئك [إشارة لما قرئ على الشيخ من كتاب: كتب وشخصيات، لسيّد قطب، ص 242، ط: دار الشروق ـ طبعة شرعية بزعمهم] فريةٌ وتضليل، وعنوان نفاق ممن قاله)، عن محاضرات التوحيد بالطائف صيف عام (1426هـ)، في جامع والدة خادم الحرمين أثابها الله الجنَّة.
وقُرئ كلام سيِّد نفسه على سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله في سبِّ معاوية وعمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ فقال: (هذا كلام قبيحٌ، وكلام منكر... وإن سبّه لبعض الصحابة منكر وفسق يستحق أن يؤدب عليه، ولكن إذا سبَّ أكثرهم وفسّقهم: يرتدُّ؛ لأنهم حملة الشرع، فإذا سبَّهم قدح في الشرع). «براءة علماء الأمة من تزكية أهل البدع» للشيخ د. عصام السناني، الأستاذ بجامعة القصيم، ص: 31.
ولم يرض بقول سيِّد قطب غير دولة إيران الشيعية فكافأته وأجزلتْ.
وقرئ على الشيخ ابن باز رحمه الله وصف سيِّد قطب نبيَّ الله موسى صلى الله عليه وسلم بأنه (الزعيم المندفع العصبي المزاج) ووصفه له بـ: (التعصب القومي والانفعال العصبي) التصوير الفني في القرآن ط: الشروق، ص: 200. فأجاب: (الاستهزاء بالأنبياء ردَّةٌ مستقلة). «البراءة» ص: 29.
وسئل معالي الشيخ صالح اللحيدان عن كتاب سيِّد (في ظلال القرآن)؟ فأجاب: (هو مليءٌ بما يخالف العقيدة الصحيحة) وعن بقية كتبه؟ فأجاب: (لا تُعلِّم العقيدة الصحيحة، ولا تقرر الأحكام، ولا يعتمد عليها في ذلك). «البراءة» ص: 52.
وقُرئ على الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله قول سيِّد عن الإسلام بأنه: (العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية والشيوعية معًا مزيجًا كاملًا يضمن أهدافهما جميعًا ويزيد عليهما التوازن والتناسق والاعتدال) معركة الإسلام والرأسمالية ط: الشروق، ص: 61؟ فأجاب: (لو كان حيًّا فيجب أن يستتاب، فإن تاب وإلا قُتل مرتدًّا، ولو كان ميتًا فيجب أن يبيَّن أنَّ هذا الكلام باطل؛ ولا نكفِّره، لأننا لم نُقم عليه الحجة) العواصم مما في كتب سيِّد قطب من القواصم للمدخلي، وعنه البراءة للسناني، ص: 60.
ولا أعرف أحدًا من علماء السنة كفَّر سيِّد قطب (فضلًا عن الشيعة فهم يقدسونه وأصدروا في إيران طابع بريد باسمه ورسمه، وأطلقوا اسمه على سبعة شوارع وطرق، مكافأة له على سبِّه الصحابة ـ رضي الله عنهم وأرضاهم ـ)، وليس التكفيرُ مطلبًا لأحدٍ، بل المهمُّ: التحذيرُ من قوله على الله وأوليائه بغير علمٍ. والله الموفق. (1432هـ).‘‘


المصدر

أم الحميراء السلفية
30-05-2011, 06:13AM
بسم الله الرحمن الرحيم

وهذا كتابٌ للشيخ علي الحدادي حفظه الله
بعنوان " صفحات مهمة في حياة سيد قطب"
وقد قال في مقدمة كتابه:
’’ إن الحمد لله نحمده ونعبده ونستعينه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي واشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.
أما بعد:
لقد قُدِّر لي أن أقرأ كتاب (سيد قطب من الميلاد إلى الاستشهاد) لمؤلفه الدكتور صلاح الخالدي وأدهشني ما قرأت !!
ونظراً لضخامة الكتاب حيث جاوزت صفحاته المائة السادسة قمت بتلخيص بعض المحطات المهمة في حياة سيد قطب، وأتبعتها بمقتطفات متفرقة من كتاباته، راجياً المولى أن ينفع بهذه الرسالة والله الموفق.
علي بن يحيى الحدادي
20/4/1426هـ ‘‘

وهي تقع ضمن 27 صفحة علّق فيها الشيخ على أخطاء وطوام سيد قطب بالاقتباس من كتب مختصصين في سيد قطب وفكره.
للتحميل [ هنا (http://al-sunan.org/vb/attachment.php?attachmentid=1003&stc=1&d=1306725114)]

ماهر بن ظافر القحطاني
30-05-2011, 08:48AM
نشكر الاخت الفاضلة على هذا الجمع
وأنبه أن مقطعا نقل عن العلامة بن عثيمين لعله ماتم ولم ار له تعليقا

الفتوى الثانية للعلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين:
قال سيد قطب في تفسير سورة الإخلاص في "ظلال القرآن": (إنها أحدية الوجود، فليس هناك حقيقة إلا حقيقته، وليس هناك وجود حقيقي إلا وجوده، وكل موجود آخر؛ فإنما يستمد وجوده من ذلك الوجود الحقيقي، ويستمد حقيقته من تلك الحقيقة الذاتية، وهي من ثم أحدية الفاعلية، فليس سواه فاعلا لشيء أو فاعلا في شيء في هذا الوجود أصلاً، وهذه عقيدة في الضمير، وتفسير للوجود). ("الظلال" (6/4002،4003
فأين تعليق ابن عثيمين رحمه الله