المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا تقل شاء القدر


أم محمود
07-01-2010, 10:01AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


حكم قول: شاء القدر. أو: الأقدار
حكم قول البعض: شاء القدر. أو: شاءت الأقدار؟

ينبغي أن يقول: شاء الله ذلك؛ لقول الله تعالى: ﴿وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ الله رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾[التكوير:29].. وقال تبارك اسمه: ﴿وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا * إِلَّا أَنْ يَشَاءَ الله وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ﴾[الكهف:23-24]، هكذا يقول الله تبارك اسمه وتعالى جده مثبتًا المشيئة لله رب العزة والجلال، أما القدر خيره وشره فهو مما خلقه الله عز وجل، وعلم القدر من صفات الله تبارك وتعالى، فالأقدار ليس لها مشيئة، إنما المشيئة لله عز وجل مقدر تلك الأقدار، والإنسان له مشيئة، قال تعالى: ﴿لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ * وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ الله رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾[التكوير:28-29] لكن الأقدار معنوية وإضافة المشيئة إليها لفظ خطأ.

المصــــدر (http://www.sh-yahia.net/index.php?vi...on=show&id=363)

فتوى للشيخ صالح آل الشيخ

ما حكم قول البعض شاءت الأقدار، ساقته الأقدار، اقتضته حكمة الله، شاءت إرادة الله، ونحو هذه العبارات؟

ج/ شاءت الأقدار، الأقدار جمع قدر، والقدر تبع المقدِّر وهو الله جل وعلا، والذي يشاء القدر هو الله سبحانه وتعالى، فقول القائل شاءت الأقدار وأشباه ذلك، فإنّ هذا غلط لأن الأقدار ليس لها مشيئة، المشيئة لله جل وعلا هو الذي شاء القدر وشاء القضاء سبحانه وتعالى.
وساقته الأقدار هذه محتملة، محتملة لهذا وهذا، وتجنبها أولى.
اقتضت حكمة الله، هذه صحيحة لا بأس بها استعملها أهل العلم؛ لأن الاقتضاء خارج عن الشيء؛ يعني حكمة الله نشأ عنها شيء هو مقتضاها، اقتضت حكمة الله أن يكون كذا وكذا؛ يعني من القضاء الذي حصل؛ يعني أن ما حصل موافق لحكمة الله جل وعلا.
شاءت إرادة الله، هذا أيضا مثل ما سبق فإنّ الإرادة الكونية هي المشيئة، فقول القائل شاءت إرادة الله كقوله شاءت مشيئة الله وهو تكرار لا وجه له.

مكتبة الشيخ الألكترونية


حكم قول: شاءت الأقدار....للشيخ ابن عثيمين رحمه الله


سئل فضيلة الشيخ‏:‏ عن قول‏:‏
‏"‏شاءت الظروف أن يحصل كذا وكذا‏"‏، ‏"‏وشاءت الأقدار كذا وكذا‏"‏‏؟‏‏.‏


فأجاب قائلاً‏

قول‏:‏
‏"‏شاءت الأقدار‏"‏، و ‏"‏شاءت الظروف‏"‏
ألفاظ منكرة، لأن الظروف جمع ظرف وهو الزمن، والزمن لا مشيئة له، وكذلك الأقدار جمع قدر، والقدر لا مشيئة له، وإنما الذي يشاء هو الله - عز وجل - نعم لو قال الإنسان‏:‏
‏"‏اقتضى قدر الله كذا وكذا‏"‏‏.‏
فلا بأس به‏.‏ أما المشيئة فلا يجوز أن تضاف للأقدار لأن المشيئة هي الإرادة، ولا إرادة للوصف، إنما الإرادة للموصوف‏.‏


وسئل فضيلته‏:‏ عن حكم قول ‏:‏ ‏
"‏وشاءت قدرة الله‏"‏ و‏"‏شاء القدر‏"‏‏؟‏


فأجاب بقوله‏:‏
لا يصح أن نقول ‏:‏
‏"‏ شاءت قدرة الله‏"‏
لأن المشيئة إرادة، والقدرة معنى، والمعنى لا إرادة له، وإنما الإرادة للمريد، والمشيئة لمن يشاء، ولكننا نقول‏:‏ اقتضت حكمة الله كذا وكذا، أو نقول عن الشيء إذا وقع ‏:‏ هذه قدرة الله أي مقدوره كما تقول‏:‏
هذا خلق الله أي مخلوقه‏.‏ وأما أن نضيف أمرًا يقتضي الفعل الاختياري إلى القدرة فإن هذا لا يجوز‏.‏
ومثل ذلك قولهم‏:‏ ‏"‏شاء القدر كذا وكذا‏" وهذا لا يجوز
لأن القدر والقدرة أمران معنويان ولا مشيئة لهما، وإنما المشيئة لمن هو قادر ولمن هو مقدّر‏.‏ والله أعلم‏.‏

فتاوي ابن عثيمين رحمه الله

المجلد الثالث