المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آداب الشتاء (غنيمة العابدين وربيع المؤمنين)


أم محمود
04-01-2010, 10:33AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

آداب الشتاء

غنيمة العابدين وربيع المؤمنين:

عن عمر رضي الله عنه قال: «الشتاء غنيمة العابدين»
(رواه أبو نعيم بإسناد صحيح).

قال ابن رجب: «إنما كان الشتاء ربيع المؤمن لأنه يرتع فيه في بساتين الطاعات ويسرح في ميادين العبادات وينزه قلبه في رياض الأعمال الميسرة فيه»
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال:
(مرحباً بالشتاء تنزل فيه البركة ويطول فيه الليل للقيام، ويقصر فيه النهار للصيام).


نفس الشتاء:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اشتكت النار إلى ربها، فقالت: يا رب أكل بعضي بعضاً، فأذِن لها بنفسين، نَفَس في الشتاء ونفس في الصيف، فهو أشد ما تجدون من الحر، وأشد ما تجدون من الزمهرير». (متفق عليه).

والمراد بالزمهرير، شدة البرد.
وقال ابن رجب: «فإن شدة برد الدنيا يذكر بزمهرير جهنم»
وهذا يوجب الخوف والاستعاذة منها، فأهل الايمان كل ما هنا من نعيم وجحيم يذكرهم بما هناك من النعيم والجحيم حتى وإن شعر القوم بالبرد القارس فيدفعهم هذا إلى تذكر زمهرير جهنم ويوجب لهم الإستعاذة منها،
ويذكرهم بالجنة التي يصف الله عز وجل أهلها فيقول تعالى: {متكئين فيها على الأرائك لا يرون فيها شمساً ولا زمهريرا}


قال ابن رجب : ( فنفى عنهم شدة الحر والبرد)

قال قتادة «علم الله أن شدة الحر تؤذي وشدة البرد تؤذي فوقاهم أذاهما جميعاً»
فيدفعهم هذا إلى النصب وإلى التهجد، فكل ما في الدنيا يذكرهم بالآخرة.


بركة إقامة شريعة الله عز وجل

قال تعالى : {ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون} (الروم : 21)

قال ابن كثير رحمه الله: «النقص في الزروع والثمار بسبب المعاصي»
وقال أبو العالية: «من عصى الله في الأرض فقد أفسد في الأرض، لأن صلاح الأرض والسماء بالطاعة
ولهذا جاء في الحديث الذي رواه ابن ماجه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: «حد يعمل به في الأرض خير لأهل الأرض من أن يمطروا أربعين صباحاً» (حسنه الألباني)
والسبب في هذا أن الحدود إذا أقيمت انكف الناس أو أكثرهم أو كثير منهم عن تعاطي المحرمات،
وإذا تركت المعاصي كان سبباً في حصول البركات من السماء والأرض،
وصدق الله جل ثناءه {ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم} (المائدة : 66)
فلنقم شريعة الله في بيوتنا وأنفسنا حتى نراها في أرضنا فاللهم يسر.

يتبع بإذن الله

أم محمود
04-01-2010, 10:34AM
طين الشوارع:

يكثر في فصل الشتاء الوحل والطين فتصاب الثياب به مما يجعل ذلك مشكلاً على البعض!
فنقول: لا يجب غسل ما أصاب الثوب من هذا الطين لأن الأصل فيه الطهارة،
وقد روى عبدالرزاق في «المصنف 93-96
عن عدة من التابعين «إنهم كانوا يخوضون الماء والطين في المطر، ثم يدخلون المسجد فيصلون»
وبه يقول شيخ الإسلام ابن تيمية.

إسباغ الوضوء على المكاره:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟ قالوا بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد. وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط» (رواه مسلم).

قال القاضي عياض:
(وإسباغ الوضوء تمامه، والمكاره تكون بشدة البرد وألم الجسم ونحو ذلك).

قال ابن رجب:
«فإن شدة برد الدنيا يذكر بزمهرير جهنم فملاحظة هذا الألم الموعود يهون الإحساس بألم برد الماء».

أم محمود
04-01-2010, 10:35AM
مسألة:

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن بعض المصلين إنهم:
(لا يفسرون -أي يرفعون- أكمامهم عند غسل اليدين فسراً كاملاً، وهذا يؤدي إلى أن يتركوا شيئاً من الذراع بلا غسل، وهو محرّم، والوضوء معه غير صحيح، فالواجب أن يفسر كمه إلى ما وراء المرفق ويغسل المرفق مع اليد لأنه من فروض الوضوء).



مسألة:

لا بأس من تسخين الماء للوضوء:
قال ابن المنذر: «الماء المسخن داخل في جملة المياه التي أمر الناس أن يتطهروا بها» (الأوسط 250/1).

وقال الأبي: «تسخين الماء لدفع برده ليقوي على العبادة لا يمنع من حصول الثواب المذكور»
(إكمال إكمال المعلم؛ (54/2))
فلا إفراط ولا تفريط والشرع لم يتعبدنا بالمشاق.

أم محمود
04-01-2010, 10:35AM
التبكير بصلاة الظهر عند شدة البرد:

عن أنس قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتد البرد يبكر بالصلاة، وإذا اشتد الحر أبرد بالصلاة»
(أخرجه البخاري في الأدب وصححه الألباني).

قال المناوي عن التبكير:
(أي بصلاة الظهر يعني صلاها في أول وقتها وكل من أسرع إلى شيء فقد بكر إليه).

قال ابن قدامة في المغني:
(ولا نعلم في استحباب تعجيل الظهر من غير الحر والغيم خلافاً).

قال الترمذي: «وهو الذي اختاره أهل العلم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم».

لأن المقصود من الصلاة الخشوع والحضور وشدة البرد والحر مما يشغل المصلي عنهما.



تغطية الفم في الصلاة ومنه التلثم:

فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه «نهى عن السدل في الصلاة، وأن يغطي الرجل فاه» (رواه أبو داود وغيره).

قال الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله-: (يكره التلثم في الصلاة إلا من علة).

أم محمود
04-01-2010, 10:36AM
لبس القفازين في الصلاة:

يجوز لبس القفازين في الصلاة وهو أحد قولي الشافعي وبه قال النووي،
وأما من إستدل بالمنع لحديث مسلم:
«أمرت أن أسجد على سبعة أعظم»
فيستدل به على كشف اليدين والرد عليه أن الركبة كذلك مغطاة بلا ريب، فلا حجة في ذلك.

الصلاة إلى النار:

روى ابن أبي شيبة عن ابن سيرين:
«أنه كره الصلاة إلى التنور أو بيت نار» (الفتح 629/1).

قال شيخ الإسلام: «إن كل ما يفعله المشركون من العبادات ونحوها مما يكون كفراً أو معصية بالنية ينهى المؤمنون عن ظاهره وإن لم يقصدوا به قصد المشركين سداً للذريعة، وحسماً للمادة»
(الاقتضاء/ 64).

الصلاة على الراحلة أو السيارة خشية الضرر:

قال شيخ الإسلام:
(وتصح صلاة الفرض على الراحلة خشية الإنقطاع عن الرفقة أو حصول ضرر بالمشي).

وقال ابن قدامة في المغني:
(وإنْ تضرر بالسجود وخاف من تلوث يديه وثيابه بالطين والبلل، فله الصلاة على دابته، ويومىء بالسجود).

وقال الترمذي:
«والعمل على هذا عند أهل العلم، وبه يقول أحمد وإسحاق».

أم محمود
04-01-2010, 10:36AM
الجزاء من جنس العمل:

قد صح عن ابن عمر مرفوعاً : «.. ولم يمنعوا -أي العباد- زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا» (رواه ابن ماجه وغيره وحسنه الألباني).

وعن بريدة مرفوعاً : «.. ولا منع قوم الزكاة إلا حبس الله عنهم القطر-أي المطر» (رواه الحاكم وصححه الألباني).

وعن مجاهد قوله في تفسير آية: {ويلعنهم اللاعنون}
قال: (دواب الأرض، تقول: إنما منعنا المطر بذنوبكم).

الغنيمة الباردة:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة» (رواه الإمام أحمد وحسنه الألباني).

قال الخطابي «الغنيمة الباردة» أي السهلة..
ولأن حرة العطش لا تنال الصائم فيه.

قال ابن رجب : «معنى أنها غنيمة باردة أنها حصلت بغير قتال ولا تعب ولامشقة، فصاحبها يحوز هذه الغنيمة عفواً صفواً بغير كلفة»
فحريّ بك إقتناص هذه الغنيمة لا سيما في الأيام الفاضلة مثل الإثنين والخميس أو أيام البيض ونحو ذلك.

أم محمود
04-01-2010, 10:37AM
الإستسقاء:

وهو طلب السقيا من الله تعالى عند حصول الجدب بالثناء عليه
والفزع إليه بالإستغفار والصلاة، وسبب الجدب والقحط إرتكاب المخالفات
كما أن الطاعة سبب البركات، قال تعالى {ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون}.

وكثرة التوبة والإستغفار سبب لنزول الأمطار، قال تعالى {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً، يرسل السماء عليكم مدراراً ، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً ، مالكم لاترجون لله وقاراً}
ومن أدعية النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً، مريئاً مربعاً نافعاً غير ضار عاجلاً غير آجل» قال جابر - راوي الحديث- فأطبقت عليهم السماء. (الحديث رواه الحاكم وصححه الألباني).

قال الإمام الشافعي: (يستسقي الإمام بغير صلاة مثل أن يستسقي بصلاة).

قال شيخ الإسلام: «ويجوزون الإستسقاء بالدعاء تبعاً للصلوات الراتبة، كخطبة الجمعة ونحوها كفعله صلى الله عليه وسلم ».


الإستسقاء بالنجوم:

قال صلى الله عليه وسلم: «أربعة في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن؟ الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والإستسقاء بالنجوم، والنياحة» (رواه مسلم).

المراد بالإستسقاء بالنجوم :
نسبة السقيا ومجيء المطر إلى الأنواء وهي منازل القمر.

وعن زيد بن خالد رضي الله عنه قال: «صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على أثر سماء كان -أي مطر- من الليل، فلما انصرف أقبل الناس، فقال: هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب» (متفق عليه).

خلاصة الكلام في حكم الإستسقاء بالنجوم:

1) كفر أكبر مخرج من الملة: وهو كأن يعتقد أنها سبب تام وأنها المدبرة بذاتها، أو جزم بعلم الغيب عند النظر في النجوم.

2) محرم: ما لم يكن له علاقة ضرورية كأن يتوهم المتوهم أن فيه تقدمة للمعرفة بالحوادث وإن ذلك ينفع، كأهل التنجيم فالكذب غالب عليهم.

3) مباح: وهو ما كان له علاقة ضرورية بنزول المطر عن طريق الحساب وغير ذلك ما قد علم بالحس «أنظر الفتاوى شيخ الاسلام 25 / 168 - 177» مفتاح دار السعادة (210/2) لابن القيم.

أم محمود
04-01-2010, 10:37AM
ما يقال عند هبوب الريح:

عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال: «اللهم إني أسألك خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به» (رواه مسلم).



النهي عن سب الريح:

لقوله صلى الله عليه وسلم:
«الريح من روح الله تأتي بالرحمة، وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسبوها واسألوا الله خيرها واستعيذوا بالله من شرها» (رواه أبو داود وغيره).
والنهي عن السب وذلك لأنها مسخرة مذللة فيما خلقت له ومأمورة بما تجيء به من رحمة وعذاب.



ما يقال عند سماع الرعد:

كان عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال: «سبحان الذي يسبح الرعد بحمده، والملائكة من خيفته»، ثم يقول: «إنّ هذا لوعيد، لأهل الأرض لشديد» (رواه البخاري في الأدب المفرد وسنده صحيح موقوفاً كما قال النووي).

ما يقال عند رؤية السحاب ونزول المطر:

عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى ناشئاً في أفق السماء، ترك العمل وإن كان في صلاة ثم يقول: «اللهم إني أعوذ بك من شرها»، فإن مطر قال: «اللهم صيباً هنيئاً» (رواه أبو داود بسند قوي) وعند البخاري «اللهم صيباً نافعاً» وعند البخاري ومسلم: «مطرنا بفضل الله ورحمته».

الناشىء: السحاب الذي لم يتكامل إجتماعه.

الصيِّب: هو المطر الذي يجري ماؤه.



الدعاء لا يرد وقت نزول المطر:

قال صلى الله عليه وسلم: «ثنتان ما تردان : الدعاء عند النداء وتحت المطر» (رواه الحاكم وحسنه الألباني).

قال المناوي: (أي لا يرد أو قلّما يرد فإنه وقت نزول الرحمة).



من فعل النبي صلى الله عليه وسلم عند نزول المطر:

عن أنس صلى الله عليه وسلم قال: «أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر فحسر -أي كشف- رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه المطر، فقلنا يا رسول الله لم صنعت هذا؟ قال: لأنه حديث عهد بربه» (رواه مسلم).

أم محمود
04-01-2010, 10:38AM
ما يقال عند زيادة المطر والخوف منها:

قال صلى الله عليه وسلم في مثل هذه الحال:
«اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام، والضراب وبطون الأودية ومنابت الشجر» (رواه البخاري).

الآكام: التلال المرتفعة من الأرض.

الضراب: الروابي والجبال الصغار.



ليست السِنَة أن لا تمطروا:

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ليست السِنَة بأن لا تمطروا ولكن السِنَة أن تمطروا ولاتنبت الأرض شيئاً» (رواه مسلم).


قال النووي: (المراد بالسنة هنا القحط).



الغريق:

عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الشهداء خمسة.. - فذكر منهم -الغرق» (رواه البخاري)، أي الغريق، وهو الذي يموت غريقاً في الماء،
(شرح النووي).

ويستفاد من هذا الحديث - في موضوعنا - أن من غرق نتيجة الفيضانات والسيول الجارفة في الشتاء - أو غيره - وكان على دين وصلاح وحسن حال يرجى له الشهادة كما هو نص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

إطفاء النار والمدفئة قبيل النوم:

عن أبي موسى رضي الله عنه قال: «احترق بيت بالمدينة على أهله، فحدّث بشأنهم النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: «إن هذه النار إنما هي عدو لكم فإذا نمتم فاطفئوها عنكم» وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون» (متفق عليه).

وقال الحافظ ابن حجر:
«وحكمة النهي هي خشية الإحتراق» ثم قال: «قيده بالنوم لحصول الغفلة به غالباً، ويستنبط منه أنه متى وجدت الغفلة حصل النهي».

فيستفاد منه الحذر الشديد من إبقاء المدافىء مشتعلة حالة النوم والحوادث لا تخفى في ذلك فتنبه

أم محمود
04-01-2010, 10:38AM
النهي عن سب الحمى:

عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أم السائب فقال:
«مالك يا أم السائب تزفزفين؟ قالت: الحمى لا بارك الله فيها، فقال: لاتسبي الحمى فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد» (رواه مسلم).

معنى «تزفزفين» تتحركين حركة سريعة ومعناه : ترتعد، ففي الحديث النهي عن سب الحمى وكراهية التبرم وأن الحمى تكفر الخطايا والمناسبة مع الموضوع واضحة وذلك أن في الشتاء تكثر الحمى.

فائدة:

قال ابن القيم رحمه الله عن الحمى: «وأما تصفيتها القلب من وسخه ودرنه، وإخراجها خبائثه، فأمر يعلمه أطباء القلوب ويجدونه كما أخبرهم به نبيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن مرض القلب إذا صار ميؤوس من برئه، لم ينفع فيه هذا العلاج. فالحمى تنفع البدن والقلب، وما كان بهذه المثابة فسبه ظلم وعدوان»
وهذا لاينافي أن العبد يبذل السبب في علاجها ولأن لكل داء دواء إلا الموت كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم

أم محمود
04-01-2010, 10:39AM
ظهور سماحة الشريعة في الشتاء:

وذلك من خلال إتيان الرخص من الجمع بين الصلاتين عند الحاجة
والمسح على الخفين والجوربين وغير ذلك مما رفع الله عنا فيه الحرج
فهذه الشريعة صالحة لكل زمان ومكان
تنزيل من حكيم خبير لطيف عليم.

قال تعالى : {وما جعل عليكم في الدين من حرج}.من علامات الساعة:

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لاتقوم الساعة حتى يمطر الناس مطراً لا تكن منه بيوت المدر، ولاتكون منه إلا بيوت الشعر» (رواه الإمام أحمد) وقال الشيخ أحمد شاكر : إسناده صحيح .

معنى تكن: تقي والمدر هو الطين المتماسك اليابس،
وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(لا تقوم ا لساعة حتى لا تمطر السماء ولا تنبت الأرض .(رواه الامام أحمد وسنده صحيح، قال ابن كثير إسناده جيد).

ولاتعارض بين الحديثين لأن علامات الساعة لا تأتي في وقت واحد بل متفاوتة في تتابعها فالحديث الأول يحمل على وقت وحال والثاني على وقت آخر والله أعلم.


أحرص على فضائل الأعمال والأذكار:

قال النووي: «أعلم أنه ينبغي لمن بلغه شيء من فضائل الأعمال أن يعمل به ولو مرة واحدة ليكون من أهله،
ولاينبغي أن يتركه مطلقاً بل يأتي بما تيسر منه لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم» (متفق عليه). واحرص على أن تأتي بالأذكار والأعمال متدبراً متذكراً متفكراً بالقلب واللّسان والجوارح حتى يحصل المقصود فتمام الأجر بتمام العمل».



تم بحمد الله ،،،
منقول للفائدة اسال الله ان ينفعنا به

أم العبدين الجزائرية
04-01-2010, 05:46PM
جمع طيب بارك الله فيك أختي وفي صاحب المقال.

أم محمود
05-01-2010, 10:46AM
وفيكم بارك الرحمن اختي ام العبدين... وبارك اللهم في صاحب المقال