المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المصطلحات الأربعة في القرآن " ملحق (تحقيق العلامة الألباني )


ماهر بن ظافر القحطاني
02-10-2004, 09:32AM
ملحقٌ بتخريج الأحاديث
الواردة في كتاب
" المصطلحات الأربعة في القرآن "
لأبي الأعلى المودوديّ
- عامله الله بعدله -



تخريج :

الإمام الحافظ

محمّد ناصر الدّين الألبانيّ
- عليه رحمة الله -




بسم الله الرّحمن الرّحيم


الحمد لله ربّ العالمين ، و الصّلاة و السّلام على رسوله و على آله و صحبه أجمعين .

أماّ بعد :

:

فما قيمة العيش بدون علماء ؟!.

هم زينة العيش ، و بهاء الكون ؛ كما قال ابن القيّم - رحمه الله - :

و لولاهمُ كادت تميد بأهلها ......و لكن رواسيها و أوتادها همُ

و لولاهمُ كانت ظلاماً بأهلها .....و لكن هم فيها بدورٌ و أنجمُ

ألا فرحمة الله على من مات من علمائنا ، و حفظ أحياءهم .

لا سيّما إمام أصحاب الحديث شيخ الإسلام الألبانيّ - رحمه الله تعالى - .

هذا ؛ و لقد وقفت على مصوّراتٍ لبعض كتابات الإمام الألبانيّ - رحمه الله - ؛ هي في حكم المفقودة ؛ فأحببت أن أنشرها - هنا - ؛ لتعمّ الفائدة ؛ فيزيد أجر الشّيخ ، و أنال من ذلك شيئًا .

و أُولى هذه المصوّرات : ورقاتٌ من ( ص : 131 - 136 ) من كتاب " المصطلحات الأربعة في القرآن " للمودوديّ - عامله الله بعدله - / طبعة ( دار القلم ؛ بالكويت ) .

و على رأس الصّفحة الأولى منها ما نصّه : (( ملحقٌ بتخريج الأحاديث الواردة في الكتاب )) .

و في الحاشية - تعليقًا على ذلك - ما نصّه : (( قام بوضع هذا الملحق الأستاذ ( ناصر الدّين الألبانيّ ) كبير رجال الحديث في ديار الشّام ، و كنّا شرعنا بوضع هذا التّخريج في حواشي الصّفحات الّتي وردت فيها الأحاديث ؛ ثمّ رأينا إفراده بهذا الملحق ؛ مع الإشارة إلى الموضع الّذي ورد فيه الحديث )) .

و هذا أوان الشّروع في نقل التّخريجات ؛ فهاكها :

(( 1 - ص : 33 - حديثٌ عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - .

تخريج الحديث :

حم ؛ رقم ( 414 5) / طبعة أحمد شاكر ؛ و إسناده صحيح ؛ و لفظه في موضعٍ آخر من " المسند" ( رقم 5608 ): (( قرأ رسول الله - صلّى الله عليه وعلى آله و سلّم - هذه الآية و هو على المنبر [ والسّماوات مطويّات بيمينه سبحانه و تعالى عما يشركون ] ؛ قال: يقول الله : (( أنا الجبّار ، أنا المتكبّر ، أنا الملك ، أنا المتعال ، إلخ )، وقد أخرجه مسلمٌ (8/126 ) ؛ من وجهٍ آخر عن ابن عمر ؛ ولفظه أقرب إلى لفظ الكتاب ؛ وهو : (( يطوي الله - عزّ وجلّ - السّماوات يوم القيامة ، ثمّ يأخذهنّ بيده اليمنى ، ثمّ يقول : أنا الملك ؛ أين الجبّارون ؟؛ أين المتّكبّرون ؟؛ ثمّ يطوي الأرض بشماله ؛ ثمّ يقول : أنا الملك ؛ أين الجبّارون ؟؛ أين المتكبّرون ؟ )).

ورواه البخاريّ (13 / 337 / فتح الباري ) ؛ عن طر يقٍ ثالثٍ عن ابن عمر مختصرًا ، و رواه أبو داود( 2 / 278 ) بتمامه ؛ إّلا أنّه قال : (( بيده الأخرى )) بدل (( بشماله ))؛ و هو الموافق للأحاديث القائلة : (( وكلتا يديه يمين ))؛ ولذلك أشار البيهقيّ - كما نقله الحافظ - إلى أنّ هذه اللّفظة : (( بشماله )) شاذّة ؛ والله أعلم .


2- ص 96 ؛ ورد في باب ( التّحقيق اللّغويّ ) - وهو مختصرٌ عمّا ورد في " لسان العرب " :

(( وقد جاء في الحديث الشّريف : (( ثلاثةٌ أنا خصمهم : رجلٌ اعتبد محرّرا )) )) .

تخريج الحديث :

لم أره بهذا اللّفظ ؛ بل هو ملفّقٌ من حديثين ؛ أحدهما صحيحٌ ، والآخر ضعيف .

الأول : عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ؛ عن النّبيّ - صلّى الله عليه وعلى آله و سلّم - ؛ قال : (( قال الله - تعالى - : ثلاثةٌ أنا خصمهم يوم القيامة : رجلٌ أعطى بي ثم غدر ، ورجلٌ باع حرًّا فأكل ثمنه ، ورجلٌ استأجر أجيرًا فاستوفى منه ولم يعطه أجره )) ؛ أخرجه البخاريّ ( 4/ 331 , 353 , 354 )، و ابن ماجه ، والطّحاويّ في " مشكل الآثار " .

والثاني : عن عبد الله بن عمرو - مرفوعا - : (( ثلاثةٌ لا يقبل الله منهم صلاةً : من تقدم قومًا وهم له كارهون ، ورجلٌ أتى الصّلاة دبارًا - والدّبار أن يأتيها بعد أن تفوته - ، ورجلٌ اعتبد محرّره ، - وفي روايةٍ : محرّرًا )) ؛ أ خرجه أ بو داود (1 / 97 ) ، وابن ماجه ( ا / 307 ) ، و البيهقيّ ( 3 / 128 )؛ وسنده ضعيفٌ ؛ فيه عبد الرّحمن بن زيادٍ الإ فريقيّ ؛ عن شيخه عمران بن عبدٍ المعافريّ ؛ وكلاهما ضعيف ؛ ولذلك قال النّوويّ : (( إنّه حديثٌ ضعيف )) ، وسبقه إ لى ذلك البيهقيّ ؛ لكنّ القضيّة الأولى منه صحّت عنه - صلّى الله عليه وعلى آله و سلّم - في أحاديث أخرى ؛ وردت بأسانيد صحيحةٍ في " سنن أبي داود " . وأمّا الرّواية الأخرى : (( أعبد محرّرًا )) ؛ فلم أقف عليها( ).

3 - ص 117 ؛ ورد في باب ( التّحقيق اللغوي ) : (( وجاء في الحديث النّبويّ ... : (( الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت )) .

تخر يج الحديث :

أخرجه التّرمذيّ ( 3 / 305 )، وابن ماجه ( 2 / 565 ) ، والحاكم ( 1 / 57 ) ، و أحمد ( 4 /124 ) ؛عن طريق أبي بكرٍ بن أبي مريم الغسّانيّ ؛ عن حمزة بن حبيب ؛ عن شدّاد بن أوسٍ ؛ مرفوعٍا . و قال التّرمذيّ : (( حديثٌ حسن )) (! ) ، و قال الحاكم : (( صحيحٌ على شرط البخاريّ )) (! ) ، و تعقّبه الذّهبيّ بقوله : (( قلت : لا و الله ؛ أبو بكرٍ رواه ( ))) ؛ و قد أصاب - رحمه الله - .

4 – ص : 117 ؛ ورد في باب ( التّحقيق اللّغويّ ) - أيضاً - بيتٌ من أرجوزة الأعشى الحرمازيّ ؛ يمدح رسول الله - صلّى الله عليه و على آله و سلّم - :

يا سيّد النّاس و ديّان العرب

تخريج الحديث :

أخرجه عبد الله بن الإمام أحمد في " زوائد مسند أبيه " ؛ رقم ( 6885 ، 6886 ) بإسنادين ؛ أحدهما ضعيفٌ ، و الآخر فيه رجلان تفرّد بتوثيقهما ابن حبّان ؛ و من المعلوم عند العلماء أنّه متساهلٌ في التّوثيق - كما بيّنه الحافظ ابن حجرٍ في مقدّمة " لسان الميزان " .

و مع هذا فقد صحّح هذا الإسناد المعلّقُ على المسند الأستاذ أحمد شاكر ؛ على قاعدته الّتي جرى عليها في تعليقه هذا ، و في غيره ؛ من الاعتماد على توثيق ابن حبّان ؛ خلافًا للمحقّقين من العلماء .

5 - ص : 118 ؛ و رد في باب ( التّحقيق اللّغويّ ) - أيضاً - حديث الخوارج : (( يمرقون من الديّن مروق السّهم من الرّميّة )) .

تخريج الحديث :

أخرجه البخاريّ ( 12 / 238 - 254 ) ، و مسلمٌ ( 3 / 109 / 117 ) ؛ عن طرقٍ متعدّدةٍ عن جماعةٍ من الصّحابة ؛ منهم : عليٌّ بن أبي طالبٍ ، و أبو سعيدٍ الخدريّ ، و عبد الله بن عمر ، و جابرٍ بن عبد الله - رضي الله عنهم - .

6 – ص : 118 ؛ ورد في باب ( التّحقيق اللّغويّ ) - أيضاً - : (( كانت قريش و من دان بدينهم ... )) .

تخريج الحديث :

هو من حديث عائشة - رضي الله عنها - ؛ قالت : (( كان قريش و من دان دينها يقفون بالمزدلفة ، و كانوا يسمّون الحُمْس ، و كان سائر العرب يقفون بعرفة ؛ فلمّا جاء الإسلام أمر الله - عزّ و جلّ - نبيّه - صلّى الله عليه و على آله و سلّم - أن يأتي عرفات ؛ فيقف بها ، ثمّ يفيض منها ؛ فذلك قوله - عزّ و جلّ - : [ ثمّ أفيضوا من حيث أفاض النّاس ] .

أخرجه البخاريّ ( 8 / 150 ) ، و مسلمٌ ( 4 / 43 )، و البيهقيّ ( 5 / 113 ) ،و غيرهم .

7 - 118 ؛ و رد في باب ( التّحقيق اللّغويّ ) - أيضاً - : (( و في الحديث أنّه – عليه الصّلاة و السّلام - كان على دين قومه )) .

تخريج الحديث :

لم أجده بهذا اللّفظ في شيءٍ ممّا لديّ من المراجع ؛ و إنّما أورده ابن الأثير في " النّهاية " ؛ مادّة : (( دين ))؛ دون عزوٍ أو تخريجٍ - كما هي عادته في هذا الكتاب - .

و أخرجه ابن سعدٍ في " الطّبقات الكبرى " ( ج 1 - ق 1 - ص 126 ) ؛ بسندٍ صحيحٍ ؛ عن السّدّيّ ؛ في قوله - تعالى -: [ و وجدك ضالاًّ فهدى ] ؛ قال : (( كان على أمر قومه أربعين عامًا )) ؛ و هذا إسنادٌ ضعيفٌ معضل ؛ فإنّ بين السّديّ و بينه - صلّى الله عليه و على آله و سلّم - أمادًا طويلة ، ثمّ هو منكرٌ واضح النّكارة ؛ و لا يحتاج الأمر للإطالة ؛ و أقرب ما قيل في تفسير الآية المذكورة أنّها كقوله - تعالى - : [ و كذلك أوحينا إليك روحًا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب و ما الإيمان و لكن جعلناه نورًا نهدي به من نشاء من عبادنا ... ] - الآية .

8 - ص : 118 ؛ ورد في باب ( التّحقيق اللّغويّ ) - أيضاً - : (( في الحديث عن ابن عمر ؛ أنّه - صلّى الله عليه و على آله و سلّم - قال : (( لا تسبّوا السّلاطين ؛ فإن كان لا بدّ فقولوا : اللّهمّ دنهم كما يدينون )) .

تخريج الحديث :

لم أجده إلاّ في " النّهاية في غريب الحديث " لابن الأثير ، و قد أورده من حديث ابن عمرو ، و أمّا حديث ابن عمر فقد أورده الشّيخ إسماعيل العجلونيّ في " كشف الخفاء " ( 1 / 456 ) ؛ بلفظٍ آخر ؛ و ليس فيه موضع الشّاهد منه ، و الله أعلم .

نقلت المخطوط أم عبدالرحمن الشريف

( انتهى ؛ بحمد الله )