المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة تكفيري تائب كان يجادل العلامة الألباني وقوله قبل التوبة عن الشيخ مجادل


ماهر بن ظافر القحطاني
18-09-2004, 08:33AM
قصة الإمام الألباني والتكفيري التائب ، لاتبخل على نفسك ادخل واستفد .


الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على المصطفى ، وعلى آله وصحبه ومن استن بسنته ولهديه اقتفى وبه اكتفى ،،

أما بعد .

فهذه قبسات من نور السنة ، ودرة من بحر سلفي ، وعبق العلم والإسلام الصحيح من مجمرة السنة ..

كلمات نفيسة سمعتها من الإمام المجدد المحدث العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله رحمة واسعة وأجزل له المثوبة والعطاء ، انقلها لكم لعل الخير يعم والباطل يقصر ..


ومصدرها شريطٌ للإمام بعنوان ( مناقشة مع جماعة التكفير ) ولا يحمل هذا الشريط - وللأسف - رقماً من أرقام سلسلة الهدى والنور ، ولعلي إن يسر الله وتعلمت طريقة وضعه على الشبكة وضعته ( صوتياً ) ..


ومختصر القصة أن تكفيرياً أعلن توبته فأصبح يعلن السلفية تاب إلى الله وبعث للشيخ خطاباً علق عليه الشيخ بما يجلي الأفهام ..

وسأميز كلام الشيخ والذي كان بين ثنايا كلام الكاتب بأن أضعه بين قوسين وأن أكتبه باللون الأحمر وكلام الكاتب باللون الأزرق..

والله أسأل ألا يحرمني وإياكم الأجر وأن يتجاوز عني وعنكم وأن يرحم أسد السنة وهزبر الإسلام الإمام محمد ناصر الدين الألباني رحمة واسعة ..


وقد قسمت هذه المقالة إلى ثلاثة أقسام :-


1- توطئة ( وقد سماها الشيخ كذلك بنفسه رحمه الله ) .


2 - الخطاب وتعليق الشيخ الألباني على بعض أجزائه ، وقد ميزت كلام الشيخ عن كلام الكاتب كما سبق ذكره .


3 - تعليق للشيخ على جماعة التكفير وتبين سبب ضلالهم بعد إنتهاء الشيخ من قراءة الخطايب والتعليق عليه .



حمود الدواي




--------------------------------------------------------------------------------





يقول الإمام الألباني :-



1- التوطئة التي قالها الشيخ قبل قرائته للخطاب :-


(..... والآن عندي خطاب كنت اود أن اقرأه عليكم ، لكني أُنسيته وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره ، وبطبيعة الحال ليس من عادتي أن اقرأ عليكم خطاب يردني وما أكثر مثل هذه الخطابات ، ولكن في هذا الخطاب شيء جديد غير معهود .


أحببت أن اقرأه عليكم لسببين اثنين :-

السبب الأول : لتعرفوا قدر نعمة الله عز وجل عليكم اذ هداكم إلى الإسلام بالمفهوم الصحيح .

فطالما ضل كثيرون من الطوائف الإسلامية عن الإسلام حينما انحرفوا عن فهم الإسلام كتاباً وسنةً على منهج السلف الصالح ، كان ذلك قديماً واستمر الإنحراف .


حتى جد في العصر الحاضر إنحراف خطيرٌ جداً وما منكم من احد إلا وقد بلغه خبر تلك الجماعة التي تسمـ(ي) أو تسمـ(ى)- وكلاهما صحيح عندي - بجماعة التكفير .


فقد يظن بعض الناس ممن يتعصبون للأشخاص أو لبعض الأحزاب أن اتهام او تسمية تلك الجماعة بجماعة التكفير أن هذه تسمية سياسية من تلك البلاد التي حكمت على هؤلاء بعقوبات شديدة لايستحقونها لوكان هناك حكم اسلامي أن يعاقبوا بمثل هذه العقوبات الصارمة !


فنحن نعتقد ان هذا الإسم على مسمى وليس اسماً على غير مسمى ، فالجماعة كانوا يعلنونها صريحة والتقينا مع كثيرين من أفراد منهم فتناقشنا معهم وجادلناهم كثيراً فهم فعلاً كانوا يكفرون العالم الإسلامي كله حكوماتٍ ومحكومين (!) بفلسفة لست الأن بصدد ذكرها ، وإنما غرضي في هذه الساعة هو أن اسمعكم خطاب رجلٍ منهم ، كان من رؤوسهم .




ويبدوا أنهم أرسلوه لهذه البلاد لغرضين اثنين ، أحدهما محاولة نشر هذه الدعوة في هذه البلاد ، بعد أن كادوا أن ينجحوا في نشرها في الأردن ، ولكن الله عز وجل سخر بعض المؤمنين بالكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح سخر من جادلهم وأقام الحجة ، فهداهم الله عز وجل ، وهم حتى هذه اللحضة لايزالون على المحجة ، وأرجو ان يتوفانا الله واياهم على ذلك .



فجاء بعضهم إلى هذه البلاد السورية ليقوم بنفس هذه الدعوة ، لينشرها في هذا الإقليم ثم لم ينجحوا والحمدلله أيضاً .



وكان احدهم يتردد علي شخصياً - وهذا هو الهدف من إرساله إليّ كما يبدو لي - ليتلقى علم الحديث والسنة ، وعلم البحث والمناظرة لكي يتمكنوا بذلك من إقامة الحجة على خصومهم .



واتصل هذا الشخص معي كثيراً ولكن لم يحاول مطلقاً أن يتعرض للأمر الأول الذي جاء من أجله وهو الدعوة إلى منهجه، ثم بدأ يتصل مع بعض إخواننا ممن يحضرون دروسنا هذه ، ويوسوس إليهم ويدعوهم إلى مذهب التكفير المشار إليه .




فذكر لي ذلك بعض الإخوان وسألني فيما إذا كنت مستعداً للإجتماع به ؟ ، فقلت حي هلاً بمثل هذا الإجتماع ، ثم كان هذا الإجتماع وكانت النتيجة أن ظهر للإخوان الذين كان ذلك الرجل يتصل بهم أنه هو وأصحابه ليسوا على شيء من العلم إطلاقاً ، وإنما كل علمهم أن يتمسكوا بظواهر بعض النصوص التي لايصعب على أي مبتدأ في العلم ان يفهم أن فهمهم منحرف عن الفهم الصحيح .




ثم سافر هذا الرجل بعد هذه المناظرة ، وقد قال له بعض إخواننا ، ما رأيناك جلت مع الشيخ أو ناقشته كثيراً ؟ وقد أقام الحجة عليك ، فادعى بأنه قال بأن الشيخ يجادل (!) وأنا ما أحببت المجادلة وفارقنا على هذا الأساس .


هذه توطئة وفيها من الإيجاز بقدر الإمكان لأسمعكم خطاب هذا الإنسان بعد أن هداه الله عز وجل إلى الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح لتعلموا كما قلت اولاً فضل الله عليكم أن هداكم إلى هذا المنهج الصحيح ولتعرفوا أنه قد انضم إليكم شخص كان يعتبر من قبل خصماً لكم .




--------------------------------------------------------------------------------




2- الخطاب .

ملاحظة : كلام التكفيري التائب بالأزرق وتعليق الإمام الألباني عليه بين قوسين وبالأحمر .




--------------------------------------------------------------------------------





( بسم الله الرحمن الرحيم



أستاذي الفاضل الشيخ ( فلان )


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستهديه ( ونستهديه زيادة لا أصل لها في السنة ) ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له.

وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله..

(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ))

(( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً )) .

(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ))


أما بعد ،

فإن خير الكلام كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .


كاتبه محمود شاكر المصري .


والذي كان يوماً من جماعة التكفير ( هذا ما أنا أقوله هذا هو يقوله صراحةً وهذا حقٌ نعرفه من قبل أن يصرح ) والهجرة ، وكنت التقيت بكم أكثر من مرة فلعلك تذكرني .



الحمدلله الذي هدانا لنعمة الإيمان ، والذي وفقنا بفضله ومنه لعقيدة السلف الصالح ، وأبعدنا عن عقيدة الخوارج الذين صح فيهم أنهم كلاب أهل النار ، والعجيب ( هنا العبرة يا إخواننا ) كنا نعتقد معتقداتهم وكنا لا نعرف عنهم شيئاً ، كما ندرك أنهم مخطئون وأنهم فرقة ضالة .



لكننا لا نعرف من معتقداتهم إلا مالُبِسَ علينا في ظل كلمة حق فُسِرتْ تفسيراً باطلاً ألا وهي (( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً ، كتاب الله وسنتي )) .


( يعني فسروا لهم المذهب الذي كانوا عليه وهو التكفير بأنه هو التمسك بالكتاب والسنة ولذلك كنت أقول ولا أزال أكرر ما أقول أن كل فرقة ضالة على وجه الأرض مهما كانت غريقة في الضلال تقول نحن على الكتاب والسنة ! ولذلك فخصيم هذه الفرق الضالة يكون بالرجوع بهم إلى ماكان عليه السلف الصالح ، فمن أثبت أن مايدعوا إليه هو ماكان عليه السلف الصالح فهذا هو المتمسك فعلاً بالكتاب والسنة وإلا هذا نص صريح يؤكد هذا الذي أقوله لكم دائماً وأبداً أن هذا الرجل الذي كان من جماعة التكفير كان يُلبّس عليه من جماعته بهذا الحديث أنهم متمسكون على الكتاب والسنة )



بناءً على هذا التضليل والتغرير بهذا الحديث ، نبذنا كلام العلماء والصحابة والتابعين ، وما اتبعنا إلا أهوائنا في التفسير وفهم النصوص ، وما يتفق مع ما نراه من واقع مرير يدفع الإنسان دفعاً للخطأ في الأحكام الشرعية فكنا لانقبل إلا مايتفق مع مانقول ( وهذه حقيقة ) وما يتفق مع مانرى ، فضربنا بكلام العلماء والمفسرين عرض الحائط ولوينا أعناق النصوص حتى اتفقت مع ما نقول .



واعتقدنا أن المة منذ الصحابة في ضلال مبين ، وأننا أول من فهم الإسلام فهماً صحيحاً بعد عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول ( قومٌ حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام ) وأي سفاهة حلم أكبر من ذلك ؟


الحمدلله والحمدلله أولاً وآخراً ونسأله سبحانه أن يهدينا لنعمة الإسلام ، وأن يثبتنا وأن يهدينا الطريق القويم .




طبعاً أنت لا تعرف عني إلا مخالفاً لك ، وإلا مهاجماً لعقيدة السلف في عدم تكفير المسلمين ( اسمعوا يا جماعة ، كان مني ماذا يخالفنا ؟ يخالفنا في عقيدة السلف التي لا تكفر مسلماً ) وكنت حتى وقتها أتعلم منك الكثير من تحقيقاتك ومن شرحك وقد محيت تلك الغشاوة من قلبي منذ عرفت علم الحديث ، كانت الخطوة الأولى فكنت بالأمس تلميذ لك مخالف واليوم أنا تلميذ لك موافق ماوافق الكتاب والسنة ، وبقيت مسائل فقهية فقط أخالفك فيها ولكن خلاف علمي قدر استطاعتي لا مخالفة هوى كما كان الأمر قبل ذلك ولا هي خلاف في العقيدة ، بل هناك من الأمور التي أتمنى من الله أن يجمعني بك في القريب لأطلعك عليها لأستفيد من رأيك فيها بارك الله فيك ( يتحدث هنا عن بعض امور وفاء ذمم كانت عليه )....قلت حمود : ثم أوصى الشيخ بأن يوصل سلامه واعتذاره لعدد من طلاب الشيخ....



--------------------------------------------------------------------------------



3- كلام الشيخ على جماعة التكفير بعد قراءته لهذه الرسالة على مسامع الطلبة .





--------------------------------------------------------------------------------


كلام الشيخ الألباني :-



سبب ضلال هذه الجماعة يضل في تحديده بعض الناس اليوم ممن يتعصبون لبعض الأشخاص أو الهيئات ، فيزعمون أن سبب ضلال هذه الجماعة هو الكبت الذي اصيبوا به بسبب بعض الحكام الظالمين ، الذين أودعوهم في السجون وعذبوهم عذاباً شديداً .


فلما أطلق سبيلهم انطلقوا لينتقموا من هؤلاء الحكام والذين يحكمون عليهم بزعم أنهم راضون عن هؤلاء الحكام .



هذا مايزعمه بعض الناس في الدفاع عن هؤلاء او بالأحرى في تبرير ضلالهم والحقيقة التي أعلمها وألمسها لمس اليد ان سبب الضلال الجهل بالكتاب والسنة على الفهم الصحيح .


إنتهى



--------------------------------------------------------------------------------



نسخة إلى أهل التكفير والتحزب في كل مكان .



وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين.