المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة القطف الينيع في الثناء على الشيخ ربيع


صفوان اليحياوي
29-10-2007, 10:42PM
من باب الدفاع عن اهل السنة والذب عنهم اعجبتني هذه القصيدة التي أحسب أن قائلها سليم المنهج صافي العقيدة . وقد نقلتها من موقع ابي بكر بن ماهر المصري :
قصيدة: القِطْف الينيع في الثناء على الشيخ ربيع





1
من بعدِ حمدِ الله ثم تشهدِي
ثم الصلاةِ على النبي محمدِ

2
هذا أوانُ بدايةٍ للمبتدي
وأوانُ عَوْدِ العائدِ المتعود

3
أهلُ العلومِ منارة للمهتدي
والجهلُ شرُّ قِلادةِ المُتَقَلِّدِ

4
أهلُ الشريعةِ أهلُ علمٍ مُسْنَدٍ
وأخو الغِواية بالضلالة يقتدي

5
مَن يؤذِ أهلَ العلم دون جَريرةٍ
فلينتظرْ شَرَّ العقوبة في غدِ

6
يا قومِ توبوا واعرِفوا علماءكمْ
وذروا السفيهَ بجهله المُتَوَسَّدِ

7
هل جاءكم يا قوم ِمن علم أتى
يقضي بتوقيرٍ لخيرِ مُسَوَّدِ

8
يا قاصدَ الحرمينِ هاك وصيةً
بالقصد نحو العالم المتفردِ

9
نحوَ ابنِ هادي المدخليّ حَسِبْتُهُ
مِنْ خير أهل العلم للمُتَقَصِّدِ

10
وحسيبهُ اللهُ الكريمَُ فإنه
نِعْمَ المُزَكِّى ذا تقىً وتعبد

11
سلم عليه بخير تسليم أَتَى
في خير دينٍ خالدٍ وَمُخَلَّدِ

12
يا راحلاً قِبَلَ الحجاز مُؤَمِّلاً
لُقْيا مدمرِ بدعةٍ وَمُفَنِّدِ

13
إيتِ ابنَ هادي المدخليَُِّ وقل لهُ
أبشر بِنَيْلِ سيادةٍ وَتَنَجُّدِ(1)

14
هذا ابنُ هادي المدخليَُِّ ويالهُ
من كاشفٍ تلبيسَ ذي الشطَطِ الرَّدي

15
يا ناصر الوحيين إِني شاكرٌ
لك نُصرةَ الوحيينِ دون تبلُّدِ

16
يا ناصر السلفِ الكرامِ ونهجِهم
حُزْتَ اجتهادًا فوق كل مُقَلِّدِ

17
يا مرحبًا يا مرحبًا يا مرحبًا
بشذى الربيعِ وفَوْحهِ المتجددِ

18
إن الربيعَ بذي الفصولِ لَواحدٌ
أَعْظِمْ برتبةِ ذلك المتوحِّدِ

19
إن الربيعَ هو الربيعُ ويالهُ
من فصل إبهاجٍ لذا المُتَرَصِّدِ

20
وأتى الربيعُ بحسنه وجمالهِ
نعم الربيعُ لراغبٍ مُتَودِّدِ

21
فكسا وجوهَ الأرضِ أفخرَ حُلَّةٍ
شتان بين مُقَبِّحٍ وَمُجَوِّدِ

22
لا يزدري ذاك الربيعَ -بداهةً-
أيُّ امرىءٍ ذي نهية مُتَجَرِّدِ

23
من فاته ذاك الربيعُ فَعَزِّهِ
إِذْ لا يقاس بجوهرٍ وَزَبَرْجَدِ

24
يا قومِ إِنْ ذهب الربيع فمن لكم
غيرُ الإلهِ بسيدٍ ومجددِ

25
قل للربيع تذمُّهُ لُسْنُ العِدا
لا تبتئسْ واذكرْ مكائِدَ حُسَّدِ

26
فَسَدَ المَحَلُّ بهم فليس بقابلٍ
طيبَ الربيع وطبَّ أيِّ مُضَمِّدِ

27
واستحكمت في القلب أدواء الهوى
والجهلِ ثم البغيِ مِنْ مُتَجلِّدِ

28
ما حيلتي فيمن تَحَرَّق بالذي
قد كان مِثْلَ الثلج للمُتَبرِّدِ؟!

29
كيف السبيلُ لبُرءِ مَنْ ذا شأنُهُ
إِنْ لم يَفِىءْ للحق دون تَمَرُّدِ؟!

30
ندعو له الرحمنَ -جل جلالُه-
فَهُوَ العليمُ بعبده المُتَأَلِّدِ(2)

31
من خالف الشيخ الربيعَ فما لَهُ
إلزامُهُ أبدًا بِقَوْلَةِ صِنْدِدِ

32
لكنما المفروض شرعًا يا فتى
إبرازُكَ البرهانَ دون تَحَيُّدِ

33
فمتى فعلت فأنت حقًا ذو تقىً
ومتى تركت فأنت صِنوُ(3) مُرَدَّدِ

34
قُطِعَ الطريقُ عليك يا عَلَمَ الهوى
يا من رضيت بجهلك المُتَعقِّدِ

35
من كان ذا خطأ فَأَمِّلْ أَوْبَهُ
بخلاف ناصر بدعةٍ مُتَعمِّدِ

36
يا أيها الشيخ الكبير المُرْتَجَى
لبيان إِحْداثٍ وشرِّ تَجَدُّدِ

37
شيَّدتَ برج الحق في زمن الهوى
أَكرمْ بخير مشيَّدٍ وَمُمَرَّدِ

38
يا أيها الفُلْكُ الذي قد رفرفتْ
راياتُه بالعِلْمِ دون تَخَدُّدِ

39
أثلجتَ صدر القاصدين لِسُنَّةٍ
وقمعتَ صاحبَ بدعةٍ وَتَرَبُّدِ(4)

40
وإذا قرأتُ لكم كتابًا زادني
طمعًا وحبًا في التماس تَزَوُّدِ

41
ورغبتُ في جَنْيِ الجَنَى من رَوْضكمْ
يا نِعْمَ زادُ العلم للمتزوِّدِ

42
يا أيها البحر الذي أمواجُهُ
لا يعتريها الجَزْرُ عند تمدُّد

43
أَغْرِق على طول المدى أهواءهمْ
واقذفْ بها بِمَزَابلٍ وَبِفَدْفَدِ(5)

44
يا من أغارَ على معاقِلَ جَمَّةٍ
ذاتِ ابتداعٍ فاضحٍ وتَشَدُّدِ

45
كمْ مِنْ أسير للهوى ألفيتَهُ
كالصيدِ في شَبَكِ الفتى المُتَصيِّدِ

46
يا من ظَهَرْتَ على المخالفِ للهدى
أبشرْ بذكرٍ طيبٍ ومُوَطَّدِ

47
يا من له في النقدِ سهمٌ صائِبٌ
يغزو الرَّمِيَّةَ دون أَيِّ تَرَدُّدِ

48
أَجْرَيتَ سيف الجرح في أهل الهوى
ورجعتَ منصورًا بغير تَفَنُّدِ

49
ورددتَ فكرَ الخارجيِّ المعتدي
مستنكرًا تكفيرَ أيِّ مُوَحِّدِ

50
يا من نَصَرْتَ وما خَذَلْتَ مُمَسِّكًا
متقيدًا بالشرعِ خيرَُِ مقَيِّدِ

51
ضحيتَ بالبدعِ التي قد أُحدثت
فَلَبِئْسَ خيبةُ ذي الهوى المُتَزَنِّدِ(6)

52
يا مَنْ كسرتَ رحى الضلال وقطبَهُ
وكسرتَ شوكةَ ذي هوىً وَمُعَرْبدِ

53
حذَّرتَ من فتنٍ عظيمٍ شرها
وجِهادُكَ الأحزابَ خَيرُ مُؤَكِّدِ

54
يا أيها الليثُ المُظَفَّرُ في الوغى
ليس الفُهَيدُ كمثلِ ذا المُتَوَرِّدِ(7)

55
يا مَنْ أَفَاضَ على الأَنام فوائِدًا
من سيلِ علم الشرعِ دون تَجَمُّدِ

56
بدَّدت دَيجْورَ الهوى بِفَراقِدٍ
بإعانةِ الرحمنِ خيرَُِ مُؤَيِّدِ

57
وأَبَنْتَ أن صراط ربي واحدٌ
وَطَرائِقَ الشيطان ذاتُ تَعَدُّدِ

58
وضربتَ سورًا شامخًا ومفرِّقًا
بين الرشيد وبين كل مُطَرَّدِ

59
وشققتَ أمواجَ الجهالةِ صادعًا
بالحق دون الخوفِ من مُتَأَبِّدِ(8)

60
وصددتَ زحف الزاحفين على الحِمَى
وتركتَهم في حَيْرةٍ وتَبَدُّدِ

61
وصمدتَ رغم عُتُوِّ ريح البغي في
وجهِ البغاة بغير خوفِ تَصَدُّدِ

62
وكشفت زيف المنتمين لسنةٍ
من غير ما صدقٍ وحسنِ تعهدِ

63
وإذا امتطَوْا بِدَعًا أبنت ضلالها
ورددت ذلك باللسان وباليدِ

64
وَبَدَرْتَهُمْ بلسان حالك قائلاً
ليس الطريق إلى الهوى بِمُعَبَّدِ

65
وهببت مثلَ الريحِ قاصفةِ العِدا
لتذب عن ذا الدينِ دون ترعُّدِ

66
وغرزت أسياف الهدى بقفا الهوى
وبوجهه وبصدره المُتَلَغِّدِ(9)

67
وقذفت أصحاب الهوى بأدلةٍ
هي كالشهاب الثاقب المتوقِّدِ

68
وَحَبَست نفسك للدفاع عن الهدى
نعم الجهادُ لجاهدٍ ومُجَنَّدِ

69
ورفعت راية ذا الجهادِ بقوةٍ
ودحرت جيش الباطل المُتَنَوِّدِ(10)

70
ونسجت للإسلام درعًا واقيًا
من طعن أي مُخَرِّبٍ ومُفَسِّدِ

71
إن الجهاد بذا اللسان مقدَّمٌ
قبل السِّنانِ وقبلَ أيِّ مُهَنَّدِ

72
لولا الجهاد على الدوام لفُتِّحتْ
أبوابُ كفرٍ معلنٍ مُتَلَبِّدِ

73
لا خير في بدع تُوَحِّدُ بيننا
إنْ فَرَّقَتْ سُننُ النبيِّ محمدِ

74
سلفيةٌ سلفيةٌ سلفيةٌ
رغم العداوةِ من ألدَّ وأَلْوَدِ

75
إن تفخروا يا إخوتي فلتفخروا
بالمدخليِّ العالم المُتَنَقِّدِ

76
لقَّاك ربي نضرةً وسعادةً
ووقاك شر معاندٍ مُتَزَيِّدِ

77
اغفر له اللهم كل ذنوبه
كلَّ القديمِ وكلَّ كلَّ مُجَدَّدِ

78
وانصر إله الحق كل مناصر
للدين وأْجُرْهُ وكلَّ مُمَجِّدِ

79
مَدْح الأكابر من شيوخ زماننا
نصرٌ لدينِ اللهِ خير مسدِّد

80
نظمُ القصائدِ حِسْبةً أرجى لنا
من نثر عِقْيانٍ ونثر زُمُرُّدِ

81
ثم الصلاةُ على النبي وآله
ما ناح فوق الأَيْكِ كلُّ مُغَرِّدِ






--------------------------------------------------------------------------------

الحاشية:

(1) التنجد: الارتفاع .

(2) تَأَلَّدَ: تحيّر .

(3) الصنو: الأخ الشقيق ، والابن ، والعم .

(4) تربّد: تغيّر .

(5) الفَدْفَد: الفلاة .

(6) تَزَنَّدَ: ضاق بالجواب ، وغضب .

(7) الوَرْدُ: الأسد كالمُتَوَرِّد .

(8) تَأَبَّدَ: توحش .

(9) المُتَلَغِّد: المتغيظ .

(10) تَنَوَّد الغصنُ: تحرك . اهـ من القاموس [/color][/size].[/[/size]B]

ابو رقية عاصم السلفي
31-10-2007, 05:52PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك على هذا النقل الرائع

ونقول لقائلها وهو الشيخ السلفي الذي زكاه الشيخ مقبل رحمه الله أبي بكر بن ماهر عطيه المصري
صاحب موقع http://www.abu-bkr.com/
أقول له : لا فض فوك ولا أفلح حاسدوك

ونسأل الله أن يعلي راية السنة وأهلها ويقمع البدعة وأهلها

أحببت أن أشارك بإخراجها على شكل أكثر تنسيقاً :



من بعدِ حمدِ الله ثم تشهدِي=ثم الصلاةِ على النبي محمدِ
هذا أوانُ بدايةٍ للمبتدي=وأوانُ عَوْدِ العائدِ المتعود
أهلُ العلومِ منارة للمهتدي=والجهلُ شرُّ قِلادةِ المُتَقَلِّدِ
أهلُ الشريعةِ أهلُ علمٍ مُسْنَدٍ=وأخو الغِواية بالضلالة يقتدي
مَن يؤذِ أهلَ العلم دون جَريرةٍ=فلينتظرْ شَرَّ العقوبة في غدِ
يا قومِ توبوا واعرِفوا علماءكمْ=وذروا السفيهَ بجهله المُتَوَسَّدِ
هل جاءكم يا قوم ِمن علم أتى=يقضي بتوقيرٍ لخيرِ مُسَوَّدِ
يا قاصدَ الحرمينِ هاك وصيةً=بالقصد نحو العالم المتفردِ
نحوَ ابنِ هادي المدخليّ حَسِبْتُهُ=مِنْ خير أهل العلم للمُتَقَصِّدِ
وحسيبهُ اللهُ الكريمَُ فإنه=نِعْمَ المُزَكِّى ذا تقىً وتعبد
سلم عليه بخير تسليم أَتَى=في خير دينٍ خالدٍ وَمُخَلَّدِ
يا راحلاً قِبَلَ الحجاز مُؤَمِّلاً=لُقْيا مدمرِ بدعةٍ وَمُفَنِّدِ
إيتِ ابنَ هادي المدخليَُِّ وقل لهُ=أبشر بِنَيْلِ سيادةٍ وَتَنَجُّدِ(1)
هذا ابنُ هادي المدخليَُِّ ويالهُ=من كاشفٍ تلبيسَ ذي الشطَطِ الرَّدي
يا ناصر الوحيين إِني شاكرٌ=لك نُصرةَ الوحيينِ دون تبلُّدِ
يا ناصر السلفِ الكرامِ ونهجِهم=حُزْتَ اجتهادًا فوق كل مُقَلِّدِ
يا مرحبًا يا مرحبًا يا مرحبًا=بشذى الربيعِ وفَوْحهِ المتجددِ
إن الربيعَ بذي الفصولِ لَواحدٌ=أَعْظِمْ برتبةِ ذلك المتوحِّدِ
إن الربيعَ هو الربيعُ ويالهُ=من فصل إبهاجٍ لذا المُتَرَصِّدِ
وأتى الربيعُ بحسنه وجمالهِ=نعم الربيعُ لراغبٍ مُتَودِّدِ
فكسا وجوهَ الأرضِ أفخرَ حُلَّةٍ=شتان بين مُقَبِّحٍ وَمُجَوِّدِ
لا يزدري ذاك الربيعَ -بداهةً-=أيُّ امرىءٍ ذي نهية مُتَجَرِّدِ
من فاته ذاك الربيعُ فَعَزِّهِ=إِذْ لا يقاس بجوهرٍ وَزَبَرْجَدِ
يا قومِ إِنْ ذهب الربيع فمن لكم=غيرُ الإلهِ بسيدٍ ومجددِ
قل للربيع تذمُّهُ لُسْنُ العِدا=لا تبتئسْ واذكرْ مكائِدَ حُسَّدِ
فَسَدَ المَحَلُّ بهم فليس بقابلٍ=طيبَ الربيع وطبَّ أيِّ مُضَمِّدِ
واستحكمت في القلب أدواء الهوى=والجهلِ ثم البغيِ مِنْ مُتَجلِّدِ
ما حيلتي فيمن تَحَرَّق بالذي=قد كان مِثْلَ الثلج للمُتَبرِّدِ؟!
كيف السبيلُ لبُرءِ مَنْ ذا شأنُهُ=إِنْ لم يَفِىءْ للحق دون تَمَرُّدِ؟!
ندعو له الرحمنَ جل جلالُه-=فَهُوَ العليمُ بعبده المُتَأَلِّدِ(2)
من خالف الشيخ الربيعَ فما لَهُ=إلزامُهُ أبدًا بِقَوْلَةِ صِنْدِدِ
لكنما المفروض شرعًا يا فتى=إبرازُكَ البرهانَ دون تَحَيُّدِ
فمتى فعلت فأنت حقًا ذو تقىً=ومتى تركت فأنت صِنوُ(3) مُرَدَّدِ
قُطِعَ الطريقُ عليك يا عَلَمَ الهوى=يا من رضيت بجهلك المُتَعقِّدِ
من كان ذا خطأ فَأَمِّلْ أَوْبَهُ=بخلاف ناصر بدعةٍ مُتَعمِّدِ
يا أيها الشيخ الكبير المُرْتَجَى=لبيان إِحْداثٍ وشرِّ تَجَدُّدِ
شيَّدتَ برج الحق في زمن الهوى=أَكرمْ بخير مشيَّدٍ وَمُمَرَّدِ
يا أيها الفُلْكُ الذي قد رفرفتْ=راياتُه بالعِلْمِ دون تَخَدُّدِ
أثلجتَ صدر القاصدين لِسُنَّةٍ=وقمعتَ صاحبَ بدعةٍ وَتَرَبُّدِ(4)

وإذا قرأتُ لكم كتابًا زادني=طمعًا وحبًا في التماس تَزَوُّدِ
ورغبتُ في جَنْيِ الجَنَى من رَوْضكمْ=يا نِعْمَ زادُ العلم للمتزوِّدِ
يا أيها البحر الذي أمواجُهُ=لا يعتريها الجَزْرُ عند تمدُّد
أَغْرِق على طول المدى أهواءهمْ=واقذفْ بها بِمَزَابلٍ وَبِفَدْفَدِ(5)
يا من أغارَ على معاقِلَ جَمَّةٍ=ذاتِ ابتداعٍ فاضحٍ وتَشَدُّدِ
كمْ مِنْ أسير للهوى ألفيتَهُ=كالصيدِ في شَبَكِ الفتى المُتَصيِّدِ
يا من ظَهَرْتَ على المخالفِ للهدى=أبشرْ بذكرٍ طيبٍ ومُوَطَّدِ
يا من له في النقدِ سهمٌ صائِبٌ=يغزو الرَّمِيَّةَ دون أَيِّ تَرَدُّدِ
أَجْرَيتَ سيف الجرح في أهل الهوى=ورجعتَ منصورًا بغير تَفَنُّدِ
ورددتَ فكرَ الخارجيِّ المعتدي=مستنكرًا تكفيرَ أيِّ مُوَحِّدِ
يا من نَصَرْتَ وما خَذَلْتَ مُمَسِّكًا=متقيدًا بالشرعِ خيرَُِ مقَيِّدِ
ضحيتَ بالبدعِ التي قد أُحدثت=فَلَبِئْسَ خيبةُ ذي الهوى المُتَزَنِّدِ(6)
يا مَنْ كسرتَ رحى الضلال وقطبَهُ=وكسرتَ شوكةَ ذي هوىً وَمُعَرْبدِ
حذَّرتَ من فتنٍ عظيمٍ شرها=وجِهادُكَ الأحزابَ خَيرُ مُؤَكِّدِ
يا أيها الليثُ المُظَفَّرُ في الوغى=ليس الفُهَيدُ كمثلِ ذا المُتَوَرِّدِ(7)
يا مَنْ أَفَاضَ على الأَنام فوائِدًا=من سيلِ علم الشرعِ دون تَجَمُّدِ
بدَّدت دَيجْورَ الهوى بِفَراقِدٍ=بإعانةِ الرحمنِ خيرَُِ مُؤَيِّدِ
وأَبَنْتَ أن صراط ربي واحدٌ=وَطَرائِقَ الشيطان ذاتُ تَعَدُّدِ
وضربتَ سورًا شامخًا ومفرِّقًا=بين الرشيد وبين كل مُطَرَّدِ
وشققتَ أمواجَ الجهالةِ صادعًا=بالحق دون الخوفِ من مُتَأَبِّدِ(8)
وصددتَ زحف الزاحفين على الحِمَى=وتركتَهم في حَيْرةٍ وتَبَدُّدِ
وصمدتَ رغم عُتُوِّ ريح البغي في=وجهِ البغاة بغير خوفِ تَصَدُّدِ
وكشفت زيف المنتمين لسنةٍ=من غير ما صدقٍ وحسنِ تعهدِ
وإذا امتطَوْا بِدَعًا أبنت ضلالها=ورددت ذلك باللسان وباليدِ
وَبَدَرْتَهُمْ بلسان حالك قائلاً=ليس الطريق إلى الهوى بِمُعَبَّدِ
وهببت مثلَ الريحِ قاصفةِ العِدا=لتذب عن ذا الدينِ دون ترعُّدِ
وغرزت أسياف الهدى بقفا الهوى=وبوجهه وبصدره المُتَلَغِّدِ(9)
وقذفت أصحاب الهوى بأدلةٍ=هي كالشهاب الثاقب المتوقِّدِ
وَحَبَست نفسك للدفاع عن الهدى=نعم الجهادُ لجاهدٍ ومُجَنَّدِ
ورفعت راية ذا الجهادِ بقوةٍ=ودحرت جيش الباطل المُتَنَوِّدِ(10)
ونسجت للإسلام درعًا واقيًا=من طعن أي مُخَرِّبٍ ومُفَسِّدِ
إن الجهاد بذا اللسان مقدَّمٌ=قبل السِّنانِ وقبلَ أيِّ مُهَنَّدِ
لولا الجهاد على الدوام لفُتِّحتْ=أبوابُ كفرٍ معلنٍ مُتَلَبِّدِ
لا خير في بدع تُوَحِّدُ بيننا=إنْ فَرَّقَتْ سُننُ النبيِّ محمدِ
سلفيةٌ سلفيةٌ سلفيةٌ=رغم العداوةِ من ألدَّ وأَلْوَدِ
إن تفخروا يا إخوتي فلتفخروا=بالمدخليِّ العالم المُتَنَقِّدِ
لقَّاك ربي نضرةً وسعادةً=ووقاك شر معاندٍ مُتَزَيِّدِ
اغفر له اللهم كل ذنوبه=كلَّ القديمِ وكلَّ كلَّ مُجَدَّدِ
وانصر إله الحق كل مناصر=للدين وأْجُرْهُ وكلَّ مُمَجِّدِ
مَدْح الأكابر من شيوخ زماننا=نصرٌ لدينِ اللهِ خير مسدِّد
نظمُ القصائدِ حِسْبةً أرجى لنا=من نثر عِقْيانٍ ونثر زُمُرُّدِ
ثم الصلاةُ على النبي وآله=ما ناح فوق الأَيْكِ كلُّ مُغَرِّدِ

أتمنى مشاركة الشيخ ماهر
-------------------------------------------------------------

الحاشية:

(1) التنجد: الارتفاع .

(2) تَأَلَّدَ: تحيّر .

(3) الصنو: الأخ الشقيق ، والابن ، والعم .

(4) تربّد: تغيّر .

(5) الفَدْفَد: الفلاة .

(6) تَزَنَّدَ: ضاق بالجواب ، وغضب .

(7) الوَرْدُ: الأسد كالمُتَوَرِّد .

(8) تَأَبَّدَ: توحش .

(9) المُتَلَغِّد: المتغيظ .

(10) تَنَوَّد الغصنُ: تحرك . اهـ من القاموس