سيأتي الضياء
15-08-2007, 03:22AM
كيف نردّ على من يزعمون بوجودِ بدعة حسنة؟؟
أولًا: إن أدلة ذم البدع جاءت مطلقة عامة على كثرتها، لم يقع فيها استثناء البتة،ولم يأتِ فيها شيء مما يقتضي أن منها ما هو هدى، وما فيها: كل بدعة ضلالة إلا كذا وكذا....
2- إنه قد ثبت في الأصول: أن كل قاعدة إذا تكررت في مواضع كثيرة، وأوقات متفرقة وأحوال مختلفة، ولم يقترن بها تقييد ولا تخصيص، فذلك دليل على بقائها على مقتضى لفظها العام المطلق.
وأحاديث ذم البدع قالها رسول الله-صلى الله عليه وسلم- على ملأ من المسلمين في أوقات كثيرة أن كل بدعة ضلالة.
3- إجماع السلف الصالح من الصحابة والتابعين ومن يليهم على ذمها وتقبيحها والهروب عنها وعمن اتسم بشيء منها، ولم يقع منهم استثناء فهو أجماع واضح.
4- أن البدعة تقتضي ذلك؛ لأنها من باب مضادة الشارع، وكل ما كان بهذه المثابة، فمحال أن ينقسم إلى حسن وقبيح.
5- أن القول بالبدعة الحسنة يفتح باب الابتداع على مصراعيه، ولا يمكن معه رد أي بدعة؛ لأن صاحب كل بدعة سيدّعي أن بدعته حسنة مما سيفتح الباب على مصراعيه للرافضة والجهمية والخوارج وغيرهم.
6- ما الضابط في تحسين البدع؟ ومَن المرجع فيه؟
إن قيل: الضابط موافقته للشرع.
قلنا: ما وافق الشرع ليس ببدعة أصلًا.
وإن قيل: المرجع العقل.
قلنا: العقول مختلفة ومتباينة.
7- يقال لمحسني البدع: إذا جازت الزيادة في الدين باسم البدعة الحسنة، جاز أن يستحسن مُستحسن فيحذف شيء من الدين باسم البدعة الحسنة، ولا فرق بين البابين؛ لأن البدعة قد تكون فعلية وقد تكون تركية.
المصدر :
كتاب البدعة وأثرها السيئ في الأمة
لفضيلة الشيخ:
سليم الهلالي-حفظه الله-
–بتصرف-.
أولًا: إن أدلة ذم البدع جاءت مطلقة عامة على كثرتها، لم يقع فيها استثناء البتة،ولم يأتِ فيها شيء مما يقتضي أن منها ما هو هدى، وما فيها: كل بدعة ضلالة إلا كذا وكذا....
2- إنه قد ثبت في الأصول: أن كل قاعدة إذا تكررت في مواضع كثيرة، وأوقات متفرقة وأحوال مختلفة، ولم يقترن بها تقييد ولا تخصيص، فذلك دليل على بقائها على مقتضى لفظها العام المطلق.
وأحاديث ذم البدع قالها رسول الله-صلى الله عليه وسلم- على ملأ من المسلمين في أوقات كثيرة أن كل بدعة ضلالة.
3- إجماع السلف الصالح من الصحابة والتابعين ومن يليهم على ذمها وتقبيحها والهروب عنها وعمن اتسم بشيء منها، ولم يقع منهم استثناء فهو أجماع واضح.
4- أن البدعة تقتضي ذلك؛ لأنها من باب مضادة الشارع، وكل ما كان بهذه المثابة، فمحال أن ينقسم إلى حسن وقبيح.
5- أن القول بالبدعة الحسنة يفتح باب الابتداع على مصراعيه، ولا يمكن معه رد أي بدعة؛ لأن صاحب كل بدعة سيدّعي أن بدعته حسنة مما سيفتح الباب على مصراعيه للرافضة والجهمية والخوارج وغيرهم.
6- ما الضابط في تحسين البدع؟ ومَن المرجع فيه؟
إن قيل: الضابط موافقته للشرع.
قلنا: ما وافق الشرع ليس ببدعة أصلًا.
وإن قيل: المرجع العقل.
قلنا: العقول مختلفة ومتباينة.
7- يقال لمحسني البدع: إذا جازت الزيادة في الدين باسم البدعة الحسنة، جاز أن يستحسن مُستحسن فيحذف شيء من الدين باسم البدعة الحسنة، ولا فرق بين البابين؛ لأن البدعة قد تكون فعلية وقد تكون تركية.
المصدر :
كتاب البدعة وأثرها السيئ في الأمة
لفضيلة الشيخ:
سليم الهلالي-حفظه الله-
–بتصرف-.