المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرد على غلو سفر الحوالي في سيد قطب ( المخالف لعقيدة الإيمان التي عليها أهل الإسلام


ماهر بن ظافر القحطاني
11-04-2004, 08:32AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد

فكتاب ظاهرة الإرجاء للدكتور سفر الحوالي كتاب قد تعجل مؤلفه بإخراجه للناس والعجلة من الشيطان ومن استعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه وحرمان المصنف لبركة تصنيفه تكون بعدم قبول أهل العلم وطلبه العدول له بل بنقده نقدا يأول إلى سقوطه كنقله عن أهل البدع وتعظيمهم ولقد قال بعضهم رحمه الله من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الدين ولقد وقر سفر الحوالي سيد قطب صاحب المقالات الردييئة في التكفيرللمجتمعات والإنتقاص من نبي الله موسى عليه السلام وسب بعض الصحابة والقول بمذهب الإرجاء والذي أراد سفر نقده وإذا به ينقل عمن وقع فيه ويوقره ويعظمه وكذلك التأويل والإستهزاء بطريقة أهل السنة والجماعة في وصف الإيمان بأنه يزيد وينقص وجعلها طريقة أهل الكلام والعياذ بالله ليسفه قولهم بلا علم ولقد صدق الشيخ صالح الفوزان عندما سئل لماذا يقع بعض الشباب في سيد قطب وعنده أخطاء والحافظ بن حجر عنده أخطاء كذلك او كما قال السائل فقال سيد قطب جاهل قلت والجاهل ليس يدافع عنه إذا خاض في العلم بلا علم حتى خلط فقال يخطأ ويصيب ولما يملك آلة االعلم فهو سفيه تائه
ولقد وجدت أن بعض الكتاب قد أحسن عندما نقل مايدين كتاب سفر الحوالي ويجعله يحشر ضمن المخلطين ((وهو كتاب ظاهرة الإرجاء )) ونقد بعض تصرفاته ونقل مايدين سيد قطب من كتبه بأرقام الصفحات فليرجع إليها المنصف والمريد للحق فالحق أبلج والباطل لجلج

فقال الكاتب :

قد أكثر سفر الحوالي_ هداه الله - النقل من سيد قطب، فقد نقل عنه في مواضع كثيرة، في ظاهرته – منها [ 1 / 30[1/33]و[1/ 58] [1/60]و [1/67]و [1/69]و [1/70] و[1/73] بل نقل عنه عشر صفحات جملة واحدة من [1/93-101].

--------------------------------------------------------------------------------

والكتاب معلوم أنه في إعتقاد أهل السنة , فإذا كان يتستقي من حوض سيد , فهل تخرج الثمرة طيبة سنية ؟

--------------------------------------------------------------------------------

ثم إنه غلا [ وقد حدت عن كلمة افترى عمدا] في سيد قطب غلوا لا مثيل له ، حين قال في ظاهرته: [3/69].
[ وقد وجدتُ أفضل من أجاب على هذه الأسئلة من فقهاء الدعوة المعاصرين هو الأستاذ سيد قطب – رحمه الله ]

--------------------------------------------------------------------------------

أقول: أولا فقه الدعوة فرع عن العلم الشرعي , والثاني معدوم عند سيد فالأول غير موجود ، فسيد بالاتفاق معدود في جملة
الأدباء لا من العلماء

--------------------------------------------------------------------------------

ثانيا: كيف ينفرد سيد بهذا الإجابة في هذا العصر عن العلماء السلفيين , لاشك أن هذا من الباطل , فإن المسألة إن كانت

--------------------------------------------------------------------------------

من النوزال فعلماء الكتاب والسنة قد بينوا الباطل فيها من الحق , وإن كانت من المسائل السابقة , فاتباع علم السلف

--------------------------------------------------------------------------------

في ذلك هو الأحكم والأسلم فهم الأعلم

--------------------------------------------------------------------------------

ثم قال سفر الحوالي في [ ظاهرته ] [1/83]
[بل إن هؤلاء القليل عندما يدعون إلى تصحيح الإيمان، وتجلية معانيه، ويبينون للأمة الكفر
وضروبه وخطره نجدها تقف في وجوههم بتهمة إياهم بتكفير المسلمين، كما حصل لشيخ الإسلام بن تيمية، وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، والشهيد سيد قطب رحمه الله وأمثالهم ويعرضون عن تصريح هؤلاء العلماء بأنهم لا يقصدون تكفير الأعيان بل تصحيح حقائق الدين في القلوب والأذهان]أ،هـ.
*
و فيما قاله نظر من وجوه
أحدها : تعظيمه المبالغ فيه للسيد قطب، وسيد من دعاة بدعة التكفير في هذا العصر، وقد شهد بذلك الدكتور القرضاوي فهو شاهد من أهل سيد وحزبه.
فقد قال: وفي هذه المرحلة ظهرت كتب الشهيد سيد قطب وهي تمثل المرحلة الأخيرة من تفكيره، والتي تنضح بتكفير المجتمعات.
ولست بصدد إثبات أن سيداً مجدد مذهب الأزارقة فهذا ثابتُ عنه ثبوت الشمس في رابعة النهار.

--------------------------------------------------------------------------------

الثاني: أن كتاب "ظاهرة الإرجاء" لسفر – هداه الله- هو في بيان أصل من أصول اعتقاد أهل السنة، وهو أصل الإيمان وسيد قطب مخالفٌ لأهل السنة والجماعة، في هذا الأصل، فقد قال سيد:
"إن الإيمان وحدة لا تتجزأ"[الظلال 2/ 798/ بواسطة المورد الزلال].
فتعقبه العلامة عبد الله الدويش رحمه الله.
فقال: " أقول هذا خلاف قول أهل السنة والجماعة لأن عندهم الإيمان ذوشعب كما في الحديث المتفق عليه "والإيمان بضع وسبعون شعبه" والناس متفاضلون فيه وأما من يقول الإيمان شيء واحد فهم أهل البدع والمرجئة يقولون هو التصديق والأعمال ليست من الإيمان ولا يضر مع الإيمان معصية والخوارج يقولون إذا زال بعض الإيمان زال كله ويكفرون أهل القبلة بالذنوب [ المورد الزلال ص 46/ طبعة العليان] أ،هـ.
فكيف ينقل في الإيمان عمن هو مخالف فيه.
وقال سيد قطب في حاشية ص 1475من الظلال " هنا تعرض قضية : الإيمان يزيد وينقص وهي قضية من قضايا الفرق وقضايا علم الكلام في فترة الترف العقلي والفراغ من الإهتمامات العلمية الجادة . . فلا ندخل نحن الآن فيها !!! ] اهـ .
فانظر كيف يستهزأ بالعقائد السلفية وسخريته من جهود أئمة السنة في محاربة أهل البدع من المرجئة .

--------------------------------------------------------------------------------

ثالثاً: أن سيداً مخالف في غالب مسائل الاعتقاد لأهل السنة والجماعة.
- فقد أول سيد الاستواء انظر[ الإحالات على طبعة العليان من المورد الزلال ص 4،7،73،102،123،145ٍٍ]
- وأول العلو انظر [ص 15،49،102]
- وقال بخلق القرآن [43،106،148،179].
- وأول صفة السمع [ص 146، 238]
- وغيرها من الصفات كاليدين [ص186]، والقبضة [137] ومجيء الله يوم القيامة [305]
- وأما توحيد الألوهية والربوبية فقد خلط بينهما كما في [ص 95،103] وحرف معنى الكرسي والعرش كما في [ص 33]

--------------------------------------------------------------------------------

- ولم يتأدب مع أنبياء الله حيث قال "لنأخذ موسى، إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج" [ أضواء على عقيدة سيد 37 للمجاهد ناصر السنة قامع البدعة العلامة ربيع بن هادي]
- وطعن سيد في أصحاب رسول الله .
قال سيد : "إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع وحين يركن معاوية وزميله إلى.
الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل فلا عجب ينجحان ويفشل إنه. لفشل أشرف من كل نجاح".
أقول رمى سيد صاحبي رسول الله  بخمسة أوابد.
الأولى: الكذب، والثانية الغش، والثالثة الخديعة، والرابعة النفاق، والخامسة شراء الذمم، وإذا رُمي أحدنا بفاقرة منهن أهلكته فكيف إذا اجتمعن في صاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقد قال الحافظ ابن حجر في حق الصحابة: " اتفق أهل السنة على أن الجميع عدول، ولم يخالف في ذلك إلا شذوذ من المبتدعة" .[الإصابة 1/10]
وقال الشيخ بكر أبو زيد [ ولهذا فقد أطبق علماء الملة الإسلامية , على أن الطعن في واحد من الصحابة ـ رضي الله
عنهم زندقة مكشوفة.
وقال أبو زرعة الرازي _ رحمه الله _" إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ,
فاعلم أنه زنديق"/ كتاب الردود ص 400]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية .[ الصارم المسلول 3/ 1055 وما بعدها]
" فأما من سبّ أحداً من أصحاب رسول الله  من أهل بيته وغيرهم فقد أطلق الإمام أحمد أنه يضرب ضرباً نكالاً، وتوقف عن كفره وقتله.
قال أبو طالب: سألت أحمد عمن شتم أصحاب النبي  قال: القتل أجبنُ عنه، ولكن أضربه ضرباً نكالاً".
قال عبد الله: " سألت أبي عمن شتم رجلاً من أصحاب النبي  قال: أرى أن يضرب، قلت له، حدُ، فلم يقف على الحد، إلا أنه قال يضرب.
وقال ما أراه على الإسلام .
" وقال المميوني، سمعت أحمد يقول: ما لهم ولمعاوية، نسأل الله العافية، وقال لي: يا أبا الحسن إذا رأيت أحداً يذكر أصحاب رسول الله  بسوء فاتهمه على الإسلام".
فقد نص رضي الله عنه على وجوب تعزيره، واستتابته بالجلد حتى يرجع وإن لم ينته حبس حتى يموت أو يراجع وقال: ما أراه على الإسلام، وأتهمه على الإسلام وقال أجبن عن قتله.
إلى أن نقل – رحمه الله : " أن عمر بن عبد العزيز ما ضرب إنساناً قط، إلا إنساناً شتم معاوية فضربهُ أسواطاً"]
.
وقال أبو بكر المروذي[ سمعت هارون بن عبد الله يقول لأبي عبد الله : جاءني كتاب من الرقة أن قوماً قالوا : لا نقول معاوية خال المؤمنين، فغضب وقال : ما اعتراضهم في هذا الموضع يجفون حتى يتوبوا ] السنة للخلال 1/ 434.
وقال أبو الحارث أحمد بن الصائغ: إنه وجه رقعة إلى أبي عبد الله ما تقول رحمك الله فيمن قال: لا أقول إن معاوية كاتب الوحي ولا أقول إنه خال المؤمنين، فإنه أخذها بالسيف غصباً؟
قال أبو عبد الله: هذا قول سوء رديء، يجانبون هؤلاء القوم ولا يجالسون ونبين أمرهم للناس" المصدر السابق

--------------------------------------------------------------------------------

قال الفضل بن زياد: "سمعت أبا عبد الله وسئل عن رجل انتقص معاوية وعمرو بن العاص أيقال له رافضي؟ فقال إنه لم يجترئ عليها إلا وله خبيئة سوء ما أنتقص أحدُ أحداً من أصحاب رسول الله  إلا له داخله سوء][ السنة للخلال1 /447
قال أبو بكر بن سندي كنت أو حضرت أو سمعت أبا عبد الله وسأله رجل يا أبا عبد الله لي خال ذكر أنه ينتقص معاوية وربما أكلت معه،فقال أبو عبد الله مبادراً، لا تأكل معه المصدر السابق
وأما فضائلها، فحسبهما صحبة النبي  مع أنه قد جاء في فضلهما من أحاديث خاصة فمن ذلك ما جاء في فضل عمرو بن العاص هو.
ما رواه أحمد وغيره من حديث أبي هريرة أن النبي  قال[ ابن العاص مؤمنان، هشام وعمرو]
، وأما معاوية فقد ورد في فضله ما رواه أحمد والترمذي من حديث عبد الرحمن بن أبي عمير وكان من أصحاب النبي  أنه قال لمعاوية: " اللهم أجعله هادياً مهدياً وأهديه".


00000منقووول
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته