هل يشرع المسح على البدن بعد الصلوات و قبل النوم للوجع و المرض أو مطلقا

[عمرو التهامى]

هل يشرع المسح على البدن بعد الصلوات وقبل النوم للوجع والمرض أو مطلقا


بسم الله الرحمن الرحيم



انتشرت بين كثير العامة من الناس بدعة لا تعرف الا فيما تأخر من العصور اخذها بعضهم عن بعض تربى عليها الصغير وهرم عليها الكبير واتخذوها سنة
فتجد احدهم اذا فرغ من صلاته في المسجد أو في صباحه أو مساءه بعد الصلاة جمع كفه ونفث فيها بشيء من القرآن او الأدعية ومسح على بدنه من غير ان تكون رقية لمرض
وذلك العمل لم يثبت الا في موضعين - مطلقا عند النوم و - لوجع كذلك
ويدل على ذلك
ما رواه البخاري عن عائشة رضى الله عنها أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان إذا أوى إلى فراشِه كلَّ ليلةٍ، جمع كفَّيه ثم نفث فيهما، فقرأ فيهما : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } . و{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ } . و{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ } . ثم يمسحُ بهما ما استطاعَ من جسدِه، يبدأُ بهما على رأسِه ووجهِه، وما أقبل من جسدِه، يفعل ذلك ثلاثَ مراتٍ
وقد ورد أن ذلك رقية ايضا عند النوم كما في بعض طرقه كما قال الحافظ بن حجر في الفتح.... فخرج البخاري و مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت : أن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا اشتكى نَفَثَ على نَفْسِهِ بالمُعَوِّذاتِ، ومسحَ عنهُ بيَدِهِ، فلما اشتكى وجَعَهُ الذي تُوفِّيَ فيهِ، طَفِقْتُ إنفثُ على نَفْسِهِ بالْمُعَوِّذاتِ التي كان يَنْفِثُ، وأمْسَحُ بيَدِ النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عنه
والحمد لله رب العالمين...


كتبه/
ابوعبدالله ماهر بن ظافر القحطاني