عمرو التهامى
27-10-2016, 04:34PM
إعلام السامع من أهل الصلاة و حب العلم النافع..
بأن حلق اللحية و كذا إسبال الثوب والبنطال و التدخين محرم وليس مكروها و أنه حق ما له من دافع
بسم الله الرحمن الرحيم
فمن الأخطاء الشائعة بين كثير من أهل الصلاة والصدقة والخير الإعراض والتساهل عن معرفة حقيقة الحكم الشرعي والإكتفاء في التساهل بالأخذ بالأخف عند سماع الاختلاف بين العلماء والإحتجاج بالخلاف للتساهل في تمرير المحرمات التي ثبتت بالنص الشرعي أو التقليد والتعصب للمذهب بلا بصيرة وطلب لحقيقة الحكم بدليله من الكتاب والسنة بفهم السلف
مع أن الخلاف ليس دليلا شرعيا أصلا يستدل به على الحكم ولا هو من عبادة الله على بصيرة و ليس فيه دليل يدل على صحة المدلول وإنما يفعلون ذلك بزعم أن نبينا صلى الله عليه وسلم قال الخلاف رحمة مع كونه حديث لا أصل له كما قال السخاوي فلايجوز العمل به وليس في السنة معنى حديث شاهد له يوافقه
ويجوز حينئذ عند كثير من العامة أن تختار ما شئت من أقوال الفقهاء ولو وافق الهوى والتشهي وكان الدليل خلافه دون النظر والتدبر للحق المنزل من الله والذي قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا النظر في عاقبة الذنب من هم القلب وغمه ونكده ووهن البدن وكسله عن الطاعة ونقص الرزق أو الاستدراج وعذاب القبر وعذاب جهنم وذلك أشد وأنكى
قال تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا " (النساء أية 59) ولم يقل... فاختاروا ماشئتم واشتهيتم وقال سبحانه " فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ ۚ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "( القصص أية 50) أي ذكرت لهم الحق بدليله فلم يستجيبوا فإنما منعهم الهوى وليس اتباع الحق وقال نبينا صلى الله عليه وسلم عن الكبر تعريفا (الكِبرَ بَطَرُ الحقِّ وغمصُ النَّاسِ )الكبر والذي مثقال الذرة منه يمنع دخول الجنة هو بطر الحق أي رده بعدما تبين وغمص الناس أي ازدراؤهم واحتقارهم ورؤية النفس بمرتبة أعلى منهم, قال الشاطبي لو قلنا للعامي إذا اختلف العلماء فاختر من أقوالهم ما تشاء لجعلنا أحكام الله سبحانه عرضة للهوى والتشهي.
بل نقول اتبع الدليل وبفهم الصحابة سلف الأمة قال تعالى " اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۗ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ " (الأعراف أية 3)
فلايعرض عن الحق الا جاهل به متأول أو صاحب هوى أومتكبر
فعادة السلف ورأسهم رسولنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم إذا عرفوا الحق بدليله قبلوه ولو جاءهم من يهودي روى ابن ماجة عن حذيفة بن اليمان ( أنَّ رجلًا منَ المسلمينَ رأى في النَّومِ أنَّهُ لقيَ رجلًا من أهلِ الكتابِ فقالَ نعمَ القومُ أنتُم لَولا أنَّكم تشرِكونَ تقولونَ ما شاءَ اللَّهُ وشاءَ محمَّدٌ وذَكرَ ذلِك للنَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ أما واللَّهِ إن كنتُ لأعرفُها لَكم قولوا ما شاءَ اللَّهُ ثمَّ شاءَ محمَّدٌ ) فلم يعرض نبينا عن الحق بل قبله واذاعه وذلك الشرف وقوة الديانة
فمن تلك الأحكام حكم حلق اللحية وإسبال الثوب وشرب الدخان والنظر في التمثيليات والمذيعات متبرجات وسماع الأغاني والموسيقى فكل ذلك حرام ولا يجوز
وليس التشدد ذكر الحكم بدليله الصحيح بزعم أنه مشقة على النفس فلا يستطاع العمل به!!! زعموا ...... بل التشدد الغلو في الحكم بعد معرفة مرتبته الشرعية كمن يقول عن مكروه محرم وعن مستحب أنه واجب عياذا بالله بل من رمى من قال الحكم بدليله بالتشدد وعلم أنه حكم الله ورسوله وتبين له فهو كافر بلا شك...لانه يتهم الرسالة عياذا بالله ويتواقح مع رسول الله ....لكن عذرهم الجهل...
فحلق اللحية حرام باتفاق العلماء وليس مكروها كما يظن البعض فيعاقب فاعله قصدا ويثاب تاركه امتثالا وليس يثاب تاركه ولايعاقب فاعله فليس الافضل فقط تركها واعفاؤها بل الواجب ترك الحلق لأن الأصل في الأوامر في الكتاب والسنة الوجوب قال تعالى " فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ " (النور أية 63) ولذلك العربي لو أمر زوجه أو خادمه بسقيه ماء لو تاخرت واهملت غضب وعاقبها...لانه يرى الوجوب في الأمر
وقد أمر الله سبحانه بطاعة نبيه فقال وأطيعوا الله والرسول....ورسولنا أمر أمرا لا صارف له بإعفاء اللحية وترك حلقها والتزين بالعبث بقصها فقال كما في صحيح البخاري عن ابن عمر (خالفوا المشركين : وفروا اللحى ، وأحفوا الشواربَ ) ولذلك شدد العلماء في الحلق وبينوا انه حرام ووبخوا من فعله أشد التوبيخ والله يقول " فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ " (النحل أية 43)
وأما الاسبال فكذلك فقال صلى الله عليه وسلم (ما أسفلَ من الكعبين من الإزارِ ففي النارِ ) خرجه البخاري وقال بن عمر ما قاله النبي في الازار فهو في القميص وقال شيخ الإسلام السراويل حكمها حكم الازار لا يجاوز بها الكعبين فمن فعل استحق النار وهذا لا يقال مكروه
وأما الاغاني والموسيقى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ذكره البخاري ( ليكونَنَّ من أمَّتي أقوامٌ ، يستحلُّونَ الحِرَ والحريرَ ، والخمرَ والمعازِفَ ) والاستحلال يدل على التحريم وهذا واضح
وأما النظر في الفضائيات للمذيعات ولو لنشرة الاخبار والاشد الأفلام والمسلسلات فليس مكروها ايضا بل حرام لقوله كما في صحيح البخاري ( فزنا العينِ النظرُ ) فتسمية اطلاق البصر زنى يدل على تحريمه
وأما شرب الدخان فلأنه ضرر وقد صح في الحديث في الموطأ عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال ( لا ضررَ ولا ضِرارَ ) وفيه اضاعة للمال وقد جاء في البخاري كراهية اضاعة المال
وبذلك نعلم ان ذلك كله حرام الحلق والاسبال وسماع الموسيقى واخيتها الشيلات والنظر للاجنبيات بالتلفاز كاشفات عن رؤوسهن... وتعلم أيضآ فضل أهل العلم والسنن كالبخاري وان كتابه حوى على انكار ما انتشر من هذه المعاصي المعاصرة.. فجزاهم الله خيرا عن الاسلام وأهله ونساله ان يرد ضال المسلمين للخير بدليله والعمل به مخلصين له الدين لا الرأي والعرف ومخافة الناس فمن ارضى الناس بسخط الله سخط الله عليه واسخط عليه الناس
كتبه أخوكم ابو عبدالله
ماهر بن ظافر القحطاني
منقولة من وسائل التواصل الإجتماعى
بأن حلق اللحية و كذا إسبال الثوب والبنطال و التدخين محرم وليس مكروها و أنه حق ما له من دافع
بسم الله الرحمن الرحيم
فمن الأخطاء الشائعة بين كثير من أهل الصلاة والصدقة والخير الإعراض والتساهل عن معرفة حقيقة الحكم الشرعي والإكتفاء في التساهل بالأخذ بالأخف عند سماع الاختلاف بين العلماء والإحتجاج بالخلاف للتساهل في تمرير المحرمات التي ثبتت بالنص الشرعي أو التقليد والتعصب للمذهب بلا بصيرة وطلب لحقيقة الحكم بدليله من الكتاب والسنة بفهم السلف
مع أن الخلاف ليس دليلا شرعيا أصلا يستدل به على الحكم ولا هو من عبادة الله على بصيرة و ليس فيه دليل يدل على صحة المدلول وإنما يفعلون ذلك بزعم أن نبينا صلى الله عليه وسلم قال الخلاف رحمة مع كونه حديث لا أصل له كما قال السخاوي فلايجوز العمل به وليس في السنة معنى حديث شاهد له يوافقه
ويجوز حينئذ عند كثير من العامة أن تختار ما شئت من أقوال الفقهاء ولو وافق الهوى والتشهي وكان الدليل خلافه دون النظر والتدبر للحق المنزل من الله والذي قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا النظر في عاقبة الذنب من هم القلب وغمه ونكده ووهن البدن وكسله عن الطاعة ونقص الرزق أو الاستدراج وعذاب القبر وعذاب جهنم وذلك أشد وأنكى
قال تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا " (النساء أية 59) ولم يقل... فاختاروا ماشئتم واشتهيتم وقال سبحانه " فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ ۚ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "( القصص أية 50) أي ذكرت لهم الحق بدليله فلم يستجيبوا فإنما منعهم الهوى وليس اتباع الحق وقال نبينا صلى الله عليه وسلم عن الكبر تعريفا (الكِبرَ بَطَرُ الحقِّ وغمصُ النَّاسِ )الكبر والذي مثقال الذرة منه يمنع دخول الجنة هو بطر الحق أي رده بعدما تبين وغمص الناس أي ازدراؤهم واحتقارهم ورؤية النفس بمرتبة أعلى منهم, قال الشاطبي لو قلنا للعامي إذا اختلف العلماء فاختر من أقوالهم ما تشاء لجعلنا أحكام الله سبحانه عرضة للهوى والتشهي.
بل نقول اتبع الدليل وبفهم الصحابة سلف الأمة قال تعالى " اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۗ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ " (الأعراف أية 3)
فلايعرض عن الحق الا جاهل به متأول أو صاحب هوى أومتكبر
فعادة السلف ورأسهم رسولنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم إذا عرفوا الحق بدليله قبلوه ولو جاءهم من يهودي روى ابن ماجة عن حذيفة بن اليمان ( أنَّ رجلًا منَ المسلمينَ رأى في النَّومِ أنَّهُ لقيَ رجلًا من أهلِ الكتابِ فقالَ نعمَ القومُ أنتُم لَولا أنَّكم تشرِكونَ تقولونَ ما شاءَ اللَّهُ وشاءَ محمَّدٌ وذَكرَ ذلِك للنَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ أما واللَّهِ إن كنتُ لأعرفُها لَكم قولوا ما شاءَ اللَّهُ ثمَّ شاءَ محمَّدٌ ) فلم يعرض نبينا عن الحق بل قبله واذاعه وذلك الشرف وقوة الديانة
فمن تلك الأحكام حكم حلق اللحية وإسبال الثوب وشرب الدخان والنظر في التمثيليات والمذيعات متبرجات وسماع الأغاني والموسيقى فكل ذلك حرام ولا يجوز
وليس التشدد ذكر الحكم بدليله الصحيح بزعم أنه مشقة على النفس فلا يستطاع العمل به!!! زعموا ...... بل التشدد الغلو في الحكم بعد معرفة مرتبته الشرعية كمن يقول عن مكروه محرم وعن مستحب أنه واجب عياذا بالله بل من رمى من قال الحكم بدليله بالتشدد وعلم أنه حكم الله ورسوله وتبين له فهو كافر بلا شك...لانه يتهم الرسالة عياذا بالله ويتواقح مع رسول الله ....لكن عذرهم الجهل...
فحلق اللحية حرام باتفاق العلماء وليس مكروها كما يظن البعض فيعاقب فاعله قصدا ويثاب تاركه امتثالا وليس يثاب تاركه ولايعاقب فاعله فليس الافضل فقط تركها واعفاؤها بل الواجب ترك الحلق لأن الأصل في الأوامر في الكتاب والسنة الوجوب قال تعالى " فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ " (النور أية 63) ولذلك العربي لو أمر زوجه أو خادمه بسقيه ماء لو تاخرت واهملت غضب وعاقبها...لانه يرى الوجوب في الأمر
وقد أمر الله سبحانه بطاعة نبيه فقال وأطيعوا الله والرسول....ورسولنا أمر أمرا لا صارف له بإعفاء اللحية وترك حلقها والتزين بالعبث بقصها فقال كما في صحيح البخاري عن ابن عمر (خالفوا المشركين : وفروا اللحى ، وأحفوا الشواربَ ) ولذلك شدد العلماء في الحلق وبينوا انه حرام ووبخوا من فعله أشد التوبيخ والله يقول " فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ " (النحل أية 43)
وأما الاسبال فكذلك فقال صلى الله عليه وسلم (ما أسفلَ من الكعبين من الإزارِ ففي النارِ ) خرجه البخاري وقال بن عمر ما قاله النبي في الازار فهو في القميص وقال شيخ الإسلام السراويل حكمها حكم الازار لا يجاوز بها الكعبين فمن فعل استحق النار وهذا لا يقال مكروه
وأما الاغاني والموسيقى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ذكره البخاري ( ليكونَنَّ من أمَّتي أقوامٌ ، يستحلُّونَ الحِرَ والحريرَ ، والخمرَ والمعازِفَ ) والاستحلال يدل على التحريم وهذا واضح
وأما النظر في الفضائيات للمذيعات ولو لنشرة الاخبار والاشد الأفلام والمسلسلات فليس مكروها ايضا بل حرام لقوله كما في صحيح البخاري ( فزنا العينِ النظرُ ) فتسمية اطلاق البصر زنى يدل على تحريمه
وأما شرب الدخان فلأنه ضرر وقد صح في الحديث في الموطأ عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال ( لا ضررَ ولا ضِرارَ ) وفيه اضاعة للمال وقد جاء في البخاري كراهية اضاعة المال
وبذلك نعلم ان ذلك كله حرام الحلق والاسبال وسماع الموسيقى واخيتها الشيلات والنظر للاجنبيات بالتلفاز كاشفات عن رؤوسهن... وتعلم أيضآ فضل أهل العلم والسنن كالبخاري وان كتابه حوى على انكار ما انتشر من هذه المعاصي المعاصرة.. فجزاهم الله خيرا عن الاسلام وأهله ونساله ان يرد ضال المسلمين للخير بدليله والعمل به مخلصين له الدين لا الرأي والعرف ومخافة الناس فمن ارضى الناس بسخط الله سخط الله عليه واسخط عليه الناس
كتبه أخوكم ابو عبدالله
ماهر بن ظافر القحطاني
منقولة من وسائل التواصل الإجتماعى