المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحكام الجنائز لفضيلة الشيخ العلامة /عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله-


ام عادل السلفية
05-01-2015, 07:36PM
بسم الله الرحمن الرحيم


أحكام الجنائز
لفضيلة الشيخ العلامة /
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله تعالى -


http://www.binbaz.org.sa/cat/153/fatawa



حكم البذخ والإسراف في العزاء
لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-


ما حكم البذخ والإسراف في العزاء حيث يتكلف أهل الميت بإقامة الولائم للمعزين
وهناك عادة جرت مثل اليوم الثالث واليوم الثامن ، والأربعين بالنسبة للمعزين ؟


هذا لا أصل له ، بل هو بدعة ومنكر ومن أمر الجاهلية ، فلا يجوز للمعزين
أن يقيموا الولائم للميت لا في اليوم الأول ولا في الثالث ولا في الرابع ولا في
الأربعين أو غير ذلك ، هذه كلها بدعة ، وعادة جاهلية لا وجه لها ، بل عليهم
أن يحمدوا الله ويصبروا ويشكروه سبحانه وتعالى على ما قدر ، ويسألوه سبحانه
أن يصبرهم وأن يعينهم على تحمل المصيبة ولكن لا يصنعون للناس طعاما .
قال جرير بن عبد الله البجلي - وهو صحابي جليل - رضي الله عنه : كنا نعد
الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام بعد الدفن من النياحة رواه الإمام
أحمد بإسناد حسن .
كان الصحابة يعدون النياحة من المحرمات؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم
زجر عنها ، ولكن يشرع لأقاربهم وجيرانهم أن يبعثوا لهم طعاما لأنهم مشغولون
بالمصيبة . لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما وصله نعي جعفر ابن أبي
طالب رضي الله عنه حين قتل في مؤتة بالأردن أمر صلى الله عليه وسلم
أهل بيته أن يصنعوا لأهل جعفر طعاما وقال ((إنه قد أتاهم ما يشغلهم)) أما
أهل الميت فلا يصنعوا طعاما لا في اليوم الأول ، ولا في اليوم الثالث ،
ولا في الرابع ولا في العاشر ولا في غيره .
لكن إذا صنعوا لأنفسهم أو لضيفهم طعاما فلا بأس ، أما أن يجمعوا الناس
للعزاء ويصنعوا لهم طعاما فلا يجوز لمخالفته للسنة .


المصدر :

http://www.binbaz.org.sa/mat/33

ام عادل السلفية
05-01-2015, 07:37PM
بسم الله الرحمن الرحيم


التعزية في أهل المعاصي
لفضيلة الشيخ العلامة /
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-


أحيان تحدث وفاة شخص إما متعمد للانتحار ، أو شخص سكير شرب مسكرا
يحتوي على كمية كبيرة من السكر المؤدية للوفاة ، أو شخص اعتدى عليه
للخلاص من شره . فهل يجوز مواساة والدة المتوفي بسبب من هذه الأسباب ،
أو غيرها ممن يمت له بصلة حيت أنني أتردد كثيرا هل أذهب أم لا ؟


لا بأس بالتعزية بل تستحب وإن كان الفقيد عاصيا بانتحار أو غيره ، كما
تستحب لأسرة من قتل قصاصا أو حدا كالزاني المحصن ، وهكذا من شرب المسكر
حتى مات بسبب ذلك لا مانع في تعزية أهله فيه ، ولا مانع من الدعاء له ولأمثاله
من العصاة بالمغفرة والرحمة ، ويغسل ويصلى عليه ، لكن لا يصلي عليه
أعيان المسلمين مثل السلطان والقاضي ونحو ذلك ، بل يصلي عليه بعض الناس
من باب الزجر عن عمله السيئ . .
أما من مات بعدوان غيره عليه فهذا مظلوم يصلى عليه ويدعى له إذا كان
مسلما ، وكذا من مات قصاصا- كما تقدم- فهذا يصلى عليه ويدعى له ويعزى
أهله في ذلك إذا كان مسلما ولم يحصل منه ما يوجب ردته . .

والله ولي التوفيق .


المصدر :

http://www.binbaz.org.sa/mat/66

ام عادل السلفية
05-01-2015, 07:41PM
بسم الله الرحمن الرحيم



حكم قراءة الفاتحة للميت وذبح المواشي له
لفضيلة الشيخ العلامة /
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-



من شخص سوداني يقيم في الكويت يقول فيه: ما حكم قراءة الفاتحة للميت
وذبح المواشي ودفع الفلوس إلى أهل الميت؟



التقرب إلى الأموات بالذبائح أو بالفلوس أو بالنذور وغير ذلك من العبادات
كطلب الشفاء منهم أو الغوث أو المدد شرك أكبر لا يجوز لأحد فعله لأن الشرك
أعظم الذنوب وأكبر الجرائم. لقول الله عز وجل: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ
وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ[1]، وقوله سبحانه: إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ
فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ[2] الآية، وقوله تعالى: وَلَوْ أَشْرَكُوا
لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ[3].
والآيات في هذا المعنى كثيرة، فالواجب إخلاص العبادة لله وحده سواء كانت
ذبحا أو نذرا أو دعاء أو صلاة أو صوما أو غير ذلك من العبادات، ومن
ذلك التقرب إلى أصحاب القبور بالنذور أو بالطعام للآيات السابقة ولقوله
سبحانه: قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ *
لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ [4].
أما إهداء الفاتحة أو غيرها من القرآن إلى الأموات فليس عليه دليل فالواجب
تركه؛ لأنه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضي
الله عنهم ما يدل على ذلك، لكن يشرع الدعاء للأموات والصدقة عنهم وذلك
بالإحسان إلى الفقراء والمساكين، يتقرب العبد بذلك إلى الله سبحانه ويسأله
أن يجعل ثواب ذلك لأبيه أو أمه أو غيرهما من الأموات أو الأحياء. لقول
النبي عليه الصلاة والسلام: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة
جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ولأنه ثبت عنه صلى الله عليه
وسلم أن رجلا قال له: يا رسول الله إن أمي ماتت ولم توص وأظنها لو تكلمت
لتصدقت أفلها أجر إن تصدقت عنها قال: (( نعم )) متفق على صحته.
وهكذا الحج عن الميت والعمرة عنه وقضاء دينه كل ذلك ينفعه حسب ما ورد
في الأدلة الشرعية، أما إن كان السائل يقصد الإحسان إلى أهل الميت والصدقة
بالنقود والذبائح فهذا لا بأس به إذا كانوا فقراء، والأفضل أن يصنع الجيران
والأقارب الطعام في بيوتهم ثم يهدوه إلى أهل الميت. لأنه ثبت عن النبي صلى
الله عليه وسلم أنه لما بلغه موت ابن عمه جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه
في غزوة مؤتة أمر أهله أن يصنعوا لأهل جعفر طعاما وقال:((لأنه
قد أتاهم ما يشغلهم))، وأما كون أهل الميت يصنعون طعاما للناس من أجل
الميت فهذا لا يجوز وهو من عمل الجاهلية سواء كان ذلك يوم الموت أو في
اليوم الرابع أو العاشر أو على رأس السنة كل ذلك لا يجوز؛ لما ثبت عن جرير
بن عبد الله البجلي أحد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: كنا نعد
الاجتماع إلى أهل الميت وصناعة الطعام بعد الدفن من النياحة أما إن نزل بأهل
الميت ضيوف زمن العزاء فلا بأس أن يصنعوا لهم الطعام من أجل الضيافة،
كما أنه لا حرج على أهل الميت أن يدعوا من شاءوا من الجيران والأقارب
ليتناولوا معهم ما أهدي لهم من الطعام.

والله ولي التوفيق.


المصدر :


http://www.binbaz.org.sa/mat/107

ام عادل السلفية
05-01-2015, 07:43PM
بسم الله الرحمن الرحيم


حكم إقامة مراسم العزاء
لفضيلة الشيخ العلامة / عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-يرحمه الله-


تقام مراسم العزاء، يتجمع الناس عند بيت المتوفى خارج المنزل، توضع بعض المصابيح الكهربائية
(تشبه تلك التي في الأفراح) ويصطف أهل المتوفى ويمر الذين يريدون تعزيتهم يمرون
عليهم واحدا بعد الآخر، ويضع كل منها يده على صدر كل فرد من أهل المتوفي ويقول له:
(عظم الله أجرك) فهل هذا الإجماع وهذا الفعل مطابق للسنة؟ وإذا لم يوافق السنة فما هي
السنة في ذلك؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا.


هذا العمل ليس مطابقا للسنة ولا نعلم له أصلا في الشرع المطهر، وإنما
السنة التعزية لأهل المصاب من غير كيفية معينة ولا اجتماع معين كهذا
الاجتماع، وإنما يشرع لكل مسلم أن يعزي أخاه بعد خروج الروح في البيت أو في
الطريق أو في المسجد أو في المقبرة سواء كانت التعزية قبل الصلاة أو بعدها،
وإذا قابله شرع له مصافحته والدعاء له بالدعاء المناسب مثل: (أعظم الله أجرك
وأحسن عزاءك وجبر مصيبتك). وإذا كان الميت مسلماً دعا له بالمغفرة والرحمة،
وهكذا النساء فيما بينهن يعزي بعضهن بعضاً، ويعزي الرجل المرأة والمرأة
الرجل لكن من دون خلوة ولا مصافحة إذا كانت المرأة ليست محرما له..

وفق الله المسلمين جميعا للفقه في دينه والثبات عليه إنه خير مسئول.


المصدر :


http://www.binbaz.org.sa/mat/1810

ام عادل السلفية
05-01-2015, 07:44PM
بسم الله الرحمن الرحيم



لا تجوز النياحة على الميت
لفضيلة الشيخ العلامة / عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله تعالى-


إني قلت لأخي إذا توفيت لا تبكوا علي، ولا تذيعوا بالميكرفون وأنا أخاف أن يفعلوا ذلك،
فما توجيهكم لهم جزاكم الله خيراً؟


الواجب على المسلمين في هذه الأمور الصبر والاحتساب، وعدم النياحة، وعدم شق الثوب،
ولطم الخد، ونحو ذلك؛ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((ليس منا من لطم الخدود وشق
الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية))[1]، ولقوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح:
((أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء
بالنجوم، والنياحة))، وقال: ((النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من
قطران ودرع من جرب))[2] رواه مسلم في الصحيح، والنياحة هي رفع الصوت بالبكاء
على الميت، وقال صلى الله عليه وسلم: ((أنا بريء من الصالقة والحالقة والشاقة))[3] والحالقة:
هي التي تحلق شعرها عند المصيبة أو تنتفه. والشاقة: هي التي تشق ثوبها عند المصيبة. والصالقة:
هي التي ترفع صوتها عند المصيبة. وكل هذا من الجزع، فلا يجوز للمرأة ولا للرجل فعل شيء
من ذلك، والواجب على أهلك أيتها السائلة أن يقبلوا هذه الوصية، ويحذروا من النياحة عليك؛
لأن النياحة تضرهم وتضر الميت، كما في الحديث الصحيح: ((الميت يعذب في قبره بما
نيح عليه))[4] فلا يجوز لهم النياحة على الميت، أما البكاء بدمع العين، وحزن القلب فلا
حرج فيه، إنما الممنوع رفع الصوت بالصياح لقول النبي صلى الله عليه وسلم لما مات ابنه
إبراهيم: ((العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون))[5]
، وقال عليه الصلاة والسلام: ((إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب ولكن يعذب بهذا
- وأشار إلى لسانه- أو يرحم))[6].


المصدر :


http://www.binbaz.org.sa/mat/2137

ام عادل السلفية
05-01-2015, 07:45PM
بسم الله الرحمن الرحيم


حكم حضور مجلس العزاء والجلوس فيه
لفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-



هل يجوز حضور مجلس العزاء والجلوس معهم؟

إذا حضر المسلم وعزى أهل الميت فذلك مستحب؛ لما فيه من الجبر لهم والتعزية، وإذا
شرب عندهم فنجان قهوة أو شاي أو تطيب فلا بأس كعادة الناس مع زوارهم.


المصدر :

http://www.binbaz.org.sa/mat/2758




حكم الذهاب للعزاء إذا كان هناك بدع
لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-


هل يجوز الذهاب للعزاء في ميت إذا كان هناك بدع، مثل قراءة القرآن مع رفع الكفين
قبل إلقاء السلام؟


السنة زيارة أهل الميت لعزائهم، وإذا كان عندهم منكر، ينكر ويبين لهم، فيجمع المعزي
بين المصلحتين، يعزيهم وينكر عليهم وينصحهم. أما مجرد قراءة القرآن فلا بأس فيها، فإذا
اجتمعوا وقرأ واحد منهم القرآن عند اجتماعهم، كقراءة الفاتحة وغيرها، فلا بأس وليس في
ذلك منكر، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اجتمع مع أصحابه يقرأ القرآن؛ فإذا
اجتمعوا في مجلسهم للمعزين وقرأ واحد منهم أو بعضهم شيئا من القرآن فهو خير من سكوتهم.
أما إذا كان هناك بدع غير هذا، كأن يصنع أهل الميت طعاما للناس، يُعلَّمون ويُنصحون لترك
ذلك، فعلى المعزي إذا رأى منكراً أن يقوم بالنصح.
يقول جل وعلا:
وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خَسِرَ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا
بِالصَّبْرِ[1]، ويقول جل وعلا: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ[2]، ويقول
النبي صلى الله عليه وسلم: ((من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه،
فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان))، أما قول السائل: إن المعزي يرفع اليدين ويقرأ
القرآن قبل الدخول والسلام فهذا بدعة وليس له أصل، أما إذا قرأ واحد عنهم القرآن على
الجميع للفائدة فلا بأس.


المصدر :

http://www.binbaz.org.sa/mat/2759

ام عادل السلفية
05-01-2015, 07:46PM
بسم الله الرحمن الرحيم



لا بأس باستقبال المعزين
لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-



ما رأي سماحتكم فيمن يجلس بالمنزل لاستقبال المعزين، مع العلم أن كثيراً من المعزين لا
يتمكنون من القيام بالعزاء إلا في المنزل؟

لا أعلم بأساً في حق من نزلت به مصيبة بموت قريبه، أو زوجته، ونحو ذلك أن يستقبل المعزين
في بيته في الوقت المناسب؛ لأن التعزية سنة، واستقباله المعزين مما يعينهم على أداء السنة؛
وإذا أكرمهم بالقهوة، أو الشاي، أو الطيب، فكل ذلك حسن.

المصدر

http://www.binbaz.org.sa/mat/2760



حكم جمع أهل الميت في صف واحد حتى تتم تعزيتهم
لفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-


يقوم بعض المعزين بإخراج أهل الميت بعيداً عن القبور، ووضعهم في صف حتى تتم معرفتهم
وتعزيتهم بنظام، ولا تهان القبور، ما حكم ذلك؟


لا أعلم في هذا بأساً؛ لما فيه من التيسير على الحاضرين لتعزيتهم.


المصدر :


http://www.binbaz.org.sa/mat/2761




حكم تقبيل ومعانقة المعزى
لفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-يرحمه الله-


نلاحظ في وقت العزاء أن أغلب الناس عندما يريدون التعزية يقبلون المعزى أو يعانقونه، والبعض
ينكر ذلك ويقول: إن التعزية مصافحة فقط، فما رأي سماحتكم في ذلك؟


الأفضل في التعزية وعند اللقاء المصافحة إلا إذا كان المعزي أو الملاقي قد قدم من سفر
فيشرع مع المصافحة المعانقة؛ لقول أنس رضي الله عنه: (كان أصحاب النبي صلى الله عليه
وسلم إذا تلاقوا تصافحوا، وإذا قدموا من سفر تعانقوا)،

والله ولي التوفيق.


المصدر :


http://www.binbaz.org.sa/mat/2762

ام عادل السلفية
05-01-2015, 07:47PM
بسم الله الرحمن الرحيم




حكم السفر للتعزية
العلامه عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-


ما حكم السفر للعزاء والمكث عند أهل الميت؟

بحسب أحوال أهل الميت، فإذا كان فيه تثقيل عليهم فلا يجوز، أما إذا كانوا
يحبون ذلك فلا حرج، والأمر في ذلك واسع.


المصدر :


http://www.binbaz.org.sa/mat/2764




يجوز السفر من أجل العزاء
لفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله تعالى-


ما حكم من يسافر من أجل العزاء لقريب أو صديق، وهل يجوز العزاء قبل الدفن؟


لا نعلم بأساً في السفر من أجل العزاء لقريب أو صديق؛ لما في ذلك من الجبر والمواساة
وتخفيف آلام المصيبة، ولا بأس في العزاء قبل الدفن وبعده، وكلما كان أقرب من وقت المصيبة
كان أكمل في تخفيف آلامها.

وبالله التوفيق.


المصدر :


http://www.binbaz.org.sa/mat/2765



ليس للعزاء أيام محدودة
لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-



هل للتعزية حد معين؟

لا أعلم لها حداً معلوماً.


المصدر :


http://www.binbaz.org.sa/mat/2766




ليس للعزاء حد في الشرع المطهر
لفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-


هل للعزاء أيام محدودة، حيث يقال: إنها ثلاثة أيام فقط؟ أرجو الإفادة جزاكم الله خيراً.


العزاء ليس له أيام محدودة، بل يشرع من حين خروج الروح قبل الصلاة على الميت وبعدها،
وليس لغايته حد في الشرع المطهر سواء كان ذلك ليلاً أو نهاراً، وسواء كان ذلك في البيت
أو في الطريق أو في المسجد أو في المقبرة أو في غير ذلك من الأماكن.
والله ولي التوفيق.


المصدر :


http://www.binbaz.org.sa/mat/2767






التعزية سنة، ولا فرق بين كون الميت صغيرا أو كبيرا
لفضيلة الشيخ العلامه عبد العزيز بن باز
-رحمه الله-


هل يعتبر تخصيص أيام ثلاثة للعزاء لأهل الميت من الأمور المبتدعة،
وهل هناك عزاء للطفل والعجوز والمريض الذي لا يرجى شفاؤه بعد موتهم؟


التعزية سنة؛ لما فيها من جبر المصاب والدعاء له بالخير، ولا فرق في ذلك
بين كون الميت صغيراً أو كبيراً، وليس فيها لفظ مخصوص بل يعزي المسلم
أخاه بما تيسر من الألفاظ المناسبة مثل أن يقول: (أحسن الله عزاءك وجبر
مصيبتك وغفر لميتك) إذا كان الميت مسلماً.
أما إذا كان
الميت كافراً فلا يدعى له وإنما يعزى أقاربه المسلمون بنحو الكلمات المذكورة،
وليس لها وقت مخصوص ولا أيام مخصوصة، بل هي مشروعة من حين موت
الميت، قبل الصلاة وبعدها، وقبل الدفن وبعده، والمبادرة بها أفضل، وتجوز
بعد ثلاث من موت الميت؛ لعدم الدليل على التحديد.


المصدر :


http://www.binbaz.org.sa/mat/2768

ام عادل السلفية
05-01-2015, 07:58PM
بسم الله الرحمن الرحيم



الكلمات المناسبة للتعزية
لفضيلة الشيخ العلامة / عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-


الأخ (ع.م.ح) من القاهرة يقول في سؤاله: بعض الناس إذا أراد أن يعزي إنساناً
في قريب له متوفى يقول له: البقية في حياتك، وشد حيلك ونحو هذه الكلمات،
والسؤال: هل هناك شيء مخصوص يقال في مثل هذه المناسبة، وهل يجب التقيد
به؟ أفيدونا مأجورين.


لا أعلم دعاء معيناً في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن يشرع
للمعزي أن يعزي أخاه في الله في فقيده بالكلمات المناسبة، مثل: أحسن الله عزاءك،
وجبر مصيبتك، وأعظم أجرك، وغفر لميتك.. ونحو ذلك.
أما التعزية
بقوله البقية في حياتك، أو شد حيلك، فلا أعلم لهما أصلا،

وفق الله الجميع.


المصدر :


http://www.binbaz.org.sa/mat/2769




حكم إقامة مراسم العزاء
لفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-


تقام مراسم العزاء فيتجمع الناس عند بيت المتوفى خارج المنزل، وتوضع بعض المصابيح الكهربائية
- تشبه تلك التي في الأفراح -، ويصطف أهل المتوفى ويمر الذين يريدون تعزيتهم، يمرون
عليهم واحداً بعد الآخر، ويضع كل منهم يده على صدر كل فرد من أهل المتوفى ويقول له:
عظم الله أجرك فهل هذا الاجتماع وهذا الفعل مطابق للسنة؛ وإذا لم يوافق السنة، فما
هي السنة في ذلك؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.


هذا العمل ليس مطابقاً للسنة، ولا نعلم له أصلاً في الشرع المطهر. وإنما السنة التعزية
لأهل المصاب من غير كيفية معينة ولا اجتماع معين كهذا الاجتماع، وإنما يشرع لكل مسلم
أن يعزي أخاه بعد خروج الروح في البيت، أو في الطريق، أو في المسجد، أو في المقبرة،
سواء كانت التعزية قبل الصلاة أو بعدها. وإذا قابله شرع له مصافحته والدعاء له بالدعاء المناسب
مثل: عظم الله أجرك، وأحسن عزاءك، وجبر مصيبتك، وإذا كان الميت مسلما دعا له
بالمغفرة والرحمة، وهكذا النساء فيما بينهن يعزي بعضهن بعضا، ويعزي الرجل المرأة والمرأة
الرجل لكن من دون خلوة ولا مصافحة إذا كانت المرأة ليست محرما له،

وفق الله المسلمين جميعا للفقه في دينه، والثبات عليه، إنه خير مسئول.


المصدر :


http://www.binbaz.org.sa/mat/2770

ام عادل السلفية
05-01-2015, 08:08PM
بسم الله الرحمن الرحيم



حكم جلوس أهل الميت ثلاثة أيام للتعزية
لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-


بعض أهل الميت يجلسون ثلاثة أيام، فما حكم ذلك؟

إذا جلسوا حتى يعزيهم الناس فلا حرج إن شاء الله حتى لا يتعبوا الناس،
لكن من دون أن يصنعوا للناس وليمة.


المصدر :

http://www.binbaz.org.sa/mat/2771






الاجتماع في بيت الميت للأكل والشرب وقراءة القرآن بدعة
لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-يرحمه الله-


في بعض البلدان إذا مات الميت يجتمعون في بيت الميت ثلاثة أيام يصلون
ويدعون له، فما حكم هذا؟


الاجتماع في بيت الميت للأكل والشرب وقراءة القرآن بدعة، وهكذا الصلاة
في البيت لا تجوز، بل على الرجال الصلاة في المسجد مع الجماعة،
وإنما يؤتى أهل الميت للتعزية والدعاء لهم والترحم على ميتهم.
أما أن
يجتمعوا لإقامة مأتم بقراءة خاصة أو أدعية خاصة أو غير ذلك فذلك بدعة،
ولو كان هذا خيراً لسبقنا إليه سلفنا الصالح، فالرسول صلى الله عليه وسلم
ما فعله، فقد قُتِلَ جعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة، وزيد بن حارثة
رضي الله عنهم في معركة مؤتة فجاءه الخبر عليه الصلاة والسلام من
الوحي بذلك، فنعاهم للصحابة وأخبرهم بموتهم وترضى عنهم ودعا لهم
ولم يتخذ لهم مأتما، وكذلك الصحابة من بعده لم يفعلوا شيئا من ذلك، فقد
مات الصديق رضي الله عنه ولم يتخذوا له مأتماً، وقتل عمر رضي الله
عنه وما جعلوا له مأتماً، ولا جمعوا الناس ليقرءوا القرآن، وقتل عثمان بعد
ذلك، وعلي رضي الله عنهما، فما فعل الصحابة رضي الله عنهم لهما شيئا
من ذلك، وإنما السنة أن يصنع الطعام لأهل الميت من أقاربهم أو جيرانهم فيبعث
إليهم، مثلما فعل النبي صلى الله عليه وسلم حينما جاءه نعي جعفر فقال
لأهله: ((اصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد أتاهم ما يشغلهم)) أخرجه الخمسة إلا
النسائي، هذا هو المشروع، أما أن يحملوا بلاء مع بلائهم، ويكلفوا ليضعوا
طعاماً للناس فهو خلاف السنة، وهو بدعة؛ لما ذكرنا آنفاً، ولقول جرير
بن عبد الله البجلي رضي الله عنه: (كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنيعة
الطعام بعد دفنه من النياحة) أخرجه الإمام أحمد وابن ماجه بإسناد صحيح.
والنياحة هي: رفع الصوت بالبكاء وهي محرمة، والميت يعذب في قبره بما يناح
عليه، كما صحت به السنة عن النبي عليه الصلاة والسلام، فيجب الحذر
من ذلك. أما البكاء فلا بأس به إذا كان بدمع العين فقط بدون نياحة؛ لقول
النبي صلى الله عليه وسلم لما مات ابنه إبراهيم: ((إن العين تدمع والقلب
يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون)).


المصدر:


http://www.binbaz.org.sa/mat/2772

ام عادل السلفية
05-01-2015, 08:25PM
بسم الله الرحمن الرحيم



حكم إقامة وليمة يجتمع فيها المعزون
لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-يرحمه الله-


ما حكم ما جرت به عادة بعض الناس من ذبح الإبل، والغنم، وإقامة وليمة
عند موت الميت يجتمع فيها المعزون وغيرهم ويقرأ فيها القرآن؟


هذا كله بدعة لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه رضي
الله عنهم، وقد ثبت عن جرير بن عبد الله البجلي الصحابي الشهير رضي
الله عنه قال: (كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنيعة الطعام بعد دفنه
من النياحة) أخرجه الإمام أحمد، وابن ماجه بسند صحيح. وإنما المشروع أن
يصنع الطعام لأهل الميت، ويبعث به إليهم، من أقاربهم أو جيرانهم أو
غيرهم؛ لكونهم قد شغلوا بالمصيبة عن إعداد الطعام لأنفسهم؛ لما ثبت في
الحديث الصحيح عن عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما قال: ((لما أتى
نعي جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم:
اصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد أتاهم ما يشغلهم)) أخرجه الإمام أحمد، وأبو
داود، والترمذي، وابن ماجه بإسناد صحيح.
وهذا العمل مع كونه بدعة فيه أيضاً تكليف أهل الميت وإتعابهم مع مصيبتهم،
وإضاعة أموالهم في غير حق. والله المستعان.


المصدر :


http://www.binbaz.org.sa/mat/2773




صنع الطعام لأهل الميت
لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-


إذا كان الإطعام لأهل الميت ذبيحة، فما الحكم فيها؟


لا بأس، ويعمله لهم الجيران أو الأقارب؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أهله أن يصنعوا
لآل جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه طعاماً لما جاء خبر موته بالشام فقال: ((إنه قد
أتاهم ما يشغلهم)).


المصدر :


http://www.binbaz.org.sa/mat/2774




أهل الميت لا يصنعون للناس طعاماً
لفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-


إذا صنع أهل الميت لأنفسهم طعاماً فهل يجوز؟


لا بأس إذا صنعوا لأنفسهم، ولكن لا يصنعوا ذلك للناس

المصدر :

http://www.binbaz.org.sa/mat/2775




حكم دعوة أهل الميت من يأكل معهم ما بُعِثَ لهم
فضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-


إذا بعث لأهل الميت غداء أو عشاء فاجتمع عليه الناس في بيت الميت، هل هو من
النياحة المحرمة؟


ليس ذلك من النياحة؛ لأنهم لم يصنعوه وإنما صُنع ذلك لهم، ولا بأس أن يدعوا من
يأكل معهم من الطعام الذي بُعث لهم؛ لأنه قد يكون كثيراً يزيد على حاجتهم.


المصدر :


http://www.binbaz.org.sa/mat/2776

ام عادل السلفية
05-01-2015, 08:37PM
بسم الله الرحمن الرحيم



حكم بعث الذبائح لأهل الميت والدعوة إليها
لفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-يرحمه الله-


بالنسبة للذبائح التي تذبح عند العزاء إذا أحضرها الشخص لأهل الميت ودعا
عليها، ما الحكم فيها؟ وما حكم الجلوس في العزاء معهم؟


السنة لأقارب الميت وأصدقائه وجيرانه أن يبعثوا لأهل الميت طعاماً حتى
يريحوهم من تعب الطبخ؛ لأنه قد أتاهم ما يشغلهم، لأن النبي صلى الله عليه
وسلم أمر أهله أن يبعثوا لآل جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه طعاماً لما جاء
خبر موته، وقال صلى الله عليه وسلم: ((إنه قد جاءهم ما يشغلهم)).
أما بعث الذبائح فهذا خلاف السنة؛ لأنه إتعاب لهم بذبحها وطبخها،
فينبغي عدم فعل ذلك؛ لأنه خلاف السنة.


المصدر :


http://www.binbaz.org.sa/mat/2777






حكم دفع النقود لأهل الميت
لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-يرحمه الله-


بعض المعزين يدفع شيئاً من المال لأهل الميت حسب قدرته، فهل هذا
جائز؟ جزاكم الله خيراً.


السنة أن يصنع لهم طعاماً إذا تيسر، والنبي صلى الله عليه وسلم لما
جاءه نعي جعفر بن أبي طالب يوم مؤتة قال لأهله: ((اصنعوا لأهل جعفر
طعاما فإنه قد جاءهم ما يشغلهم))، فإذا صنعوا لهم طعاما ليأكلوه
فهو حسن.
أما إعطاؤهم النقود فهذا غير مشروع، إلا إذا كانوا فقراء ومحتاجين،
فهؤلاء لا يعطون وقت العزاء، ولكن في وقت آخر من أجل فقرهم وحاجتهم.


المصدر :


http://www.binbaz.org.sa/mat/2778








حكم إقامة الولائم من تركة الميت
لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله تعالى-


يقيم بعض الناس ولائم وذبائح عند موت بعض أقاربهم، وتصرف قيمة هذه
الولائم من مال المتوفى، ما حكم ذلك؟ وإذا وصى الميت بإقامة مثل هذه
الولائم بعد موته هل يلزم الشرع الورثة بإنفاذ هذه الوصية؟


الوصية بإقامة الولائم بعد الموت بدعة ومن عمل الجاهلية، وهكذا عمل
أهل الميت للولائم المذكورة ولو بدون وصية منكر لا يجوز؛ لما ثبت عن جرير
بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال: (كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت
وصنيعة الطعام بعد دفنه من النياحة) خرجه الإمام أحمد بإسناد حسن، ولأن
ذلك خلاف ما شرعه الله من إسعاف أهل الميت بصنعة الطعام لهم لكونهم
مشغولين بالمصيبة؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما بلغه
استشهاد جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه في غزوة مؤتة قال لأهله: ((اصنعوا
لآل جعفر طعاماً فقد أتاهم ما يشغلهم)).


المصدر :


http://www.binbaz.org.sa/mat/2779

ام عادل السلفية
05-01-2015, 08:44PM
بسم الله الرحمن الرحيم



عادات الاحتفال بعد موت أحد من الناس
لفضيلة الشيخ العلامه عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-يرحمه الله-


هناك في اليمن عادات يفعلها بعض الناس بعد موت أحد أقاربهم، فهم
يضطرون إلى أن يستدينوا من أجل الاحتفالات والأكل والشرب وما أشبه ذلك،
حتى وإن كان المتوفى فقيراً لم يُخلِّف شيئاً، فما الحكم في ذلك جزاكم الله خيراً؟


لا يجوز الاحتفال عند موت أحد من الناس، وليس لأهل الميت أن يقيموا
احتفالاً ولا يذبحوا ذبائح ويصنعوا طعاما للناس، كل هذا من البدع ومن
أعمال الجاهلية، فالواجب تركه، وقد ثبت عن جرير بن عبد الله البجلي رضي
الله عنه قال: ((كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنيعة الطعام بعد
دفنه من النياحة)) رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح.
فالمشروع
للمسلمين إذا مات الميت المسلم أن يسألوا الله له المغفرة والرحمة، وأن
يتركوا هذه الاحتفالات الجاهلية، لكن يشرع لجيرانهم وأقاربهم أن يصنعوا لهم
طعاماً؛ لأنهم مشغولون بالمصيبة؛ لما ثبت من حديث عبد الله بن جعفر
بن أبي طالب رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء نعي
جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه- لما قتل في غزوة مؤتة في أرض الشام-
إلى المدينة أمر النبي عليه الصلاة والسلام أهله أن يصنعوا لآل جعفر طعاماً
قال: ((لأنه أتاهم ما يشغلهم))، أما أهل الميت فليس لهم صنع الطعام للناس؛
لما تقدم. أما إذا صنعوا ذلك لأنفسهم أو لضيوف نزلوا بهم فلا بأس.


المصدر :


http://www.binbaz.org.sa/mat/2780

ام عادل السلفية
05-01-2015, 08:49PM
بسم الله الرحمن الرحيم




الأربعينيات والسنوات لا أصل لها في الشرع
لفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-


ما حكم العادات في العزاء، من الولائم وقراءة القرآن والأربعينيات والسنوات
وما شاكل ذلك؟


هذه العادات لا أصل لها في الشرع المطهر ولا أساس لها، بل هي من البدع
ومن أمر الجاهلية، فإقامة وليمة إذا مات الميت يدعى إليها الجيران والأقارب
وغيرهم لأجل العزاء بدعة لا تجوز، وهكذا إقامة هذه الأمور كل أسبوع أو على
رأس السنة كلها من البدع الجاهلية، وإنما المشروع لأهل الميت الصبر والاحتساب
والقول كما قال الصابرون: (إنا لله وإنا إليه راجعون).
وقد وعدهم الله خيراً كثيراً، فقال سبحانه: أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ
رَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ[1]، ولا حرج عليهم أن يصنعوا لأنفسهم الطعام
العادي لأكلهم وحاجاتهم، وهكذا إذا نزل بهم ضيف لا حرج عليهم أن
يصنعوا له طعاماً يناسبه؛ لعموم الأدلة في ذلك.
ويشرع لأقاربهم وجيرانهم أن يصنعوا لهم طعاماً يرسلونه إليهم؛ لأنه قد ثبت
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لما أتى نعي جعفر بن أبي طالب رضي
الله عنه حين قتل في مؤتة في الشام أنه قال لأهله: ((اصنعوا لآل جعفر طعاماً
فقد أتاهم ما يشغلهم))، فدل ذلك على مشروعية إرسال الطعام إلى أهل الميت
من أقاربهم أو غيرهم أيام المصيبة.


المصدر :

http://www.binbaz.org.sa/mat/2782

ام عادل السلفية
06-01-2015, 03:18AM
بسم الله الرحمن الرحيم




من بدع العزاء
لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-


نسأل عن ظاهرة منتشرة في كثير من بلاد المسلمين، وهي: ما يقوم به أهل
الميت من أعمال بعد الانتهاء من الدفن لميتهم، حيث يجهزون سرادقاً من الخيام
أو أي شيء آخر، ويجتمع أهل الميت فيه بعد إضاءته في إحدى الساحات أو الشوارع،
لاستقبال المعزين وتناول القهوة والشاي وغيرهما، بالإضافة إلى إحضار قارئ لقراءة
القرآن بأجر، وإن لم يتيسر استخدموا جهاز تسجيل لسماع القرآن، وفي
الليلة الثالثة يتم إقامة وليمة طعام للجميع، فما توجيه سماحتكم؟ وهل
تجوز المشاركة فيها؟ ع. م.- مكة.


إقامة العزاء بهذه الصورة بدعة لا يجوز فعلها، ولا المشاركة فيها؛ لما ثبت
عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه أنه قال: ((كنا نعد الاجتماع لأهل
الميت وصنيعة الطعام بعد دفنه من النياحة)) رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح.
وإنما السنة أن يصنع لأهل الميت طعام من أقاربهم، وجيرانهم؛ لما ثبت عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأهله لما جاء نبأ نعي جعفر بن أبي طالب
رضي الله عنه: ((اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد أتاهم ما يشغلهم)) رواه
الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح، نسأل الله أن يوفق المسلمين لما
فيه نجاتهم وسلامة دينهم ودنياهم، إنه سميع قريب.



المصدر :

http://www.binbaz.org.sa/mat/2783




جلوس أهل الميت أو غيرهم يوماً أو أكثر لقراءة القرآن وإهدائه إلى الميت بدعة
لفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-


عندنا في سورية عادات مختلفة قليلاً وعجيبة أحياناً عما عند غيرنا، مثلاً:
عندما يتوفى لنا ميت يسارع الناس إلى تقديم العزاء حاملين معهم ما يتيسر
من مواد غذائية سكر ورز وما هنالك لمدة أسبوع أو أكثر يجلسون ويتبادلون
الأحاديث ويتناولون الشاي والدخان وخاصة الأرجيل ويطيلون في جلوسهم،
وبعد عصر كل يوم يقرءون ما يسمى الختمية، كل شخص يقرأ جزءاً من القرآن
ثم يتم وهبه للميت، وأحياناً نجد شخصين يقرآن في نفس الجزء، أحدهما
الصفحة الأولى، والثاني الصفحة الأخرى؛ حتى يستعجلا في قراءة الجزء,
ونفس الشيء يوم الأربعين، حيث يتم ذلك بعد صلاة الظهر وتقديم وليمة
أو وليمتين على الغداء. فما رأيكم في ذلك؟ جزاكم الله عنا كل خير.
(أ. م. ح) سوريا.


الحمد لله، وبعد:
فإن التعزية مشروعة لأهل الميت، وهكذا بعث الطعام لهم؛ لأن النبي صلى الله
عليه وسلم أمر أهله أن يبعثوا لآل جعفر بن أبي طالب طعاماً لما جاء خبر
موته، وقال: ((فقد أتاهم ما يشغلهم))،أما جلوس أهل الميت أو غيرهم يوماً أو
أكثر لقراءة القرآن وإهدائه إلى الميت فبدعة لا أصل لها في الشرع المطهر،
وكذا ما ذكرتم مما يفعل يوم الأربعين لا أصل له في الشرع. وأما التدخين فهو
منكر في جميع الأوقات ومضاره كثيرة.
نسأل الله أن يعافي المسلمين من شره، ومن جميع الشرور، وأن يوفقهم لاتباع
السنة والحذر في جميع شئونهم، إنه جواد كريم. والله الموفق.



المصدر :

http://www.binbaz.org.sa/mat/2784

ام عادل السلفية
06-01-2015, 03:37AM
بسم الله الرحمن الرحيم



الذكريات التي تقام للميت
لفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-


من أين أتت الذكرى التي تقام للميت في اليوم الثالث من وضعه في القبر؟


ابتدعها من جهلوا الإسلام وما يجب عليهم نحوه من المحافظة على أصوله وفروعه، وليس
لديهم وازع ديني سليم، بل مشرب بتقاليد أهل الضلال، فهو بدعة مستحدثة في الإسلام؛
فكانت مردودة شرعا؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)).


المصدر :


http://www.binbaz.org.sa/mat/2785



حكم النعي في الجرائد
لفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-



ما حكم النعي في الجرائد؟

هو محل نظر لما فيه من التكلف غالباً، وقد يباح إذا كان صدقاً وليس فيه
تكلف، وتركه أولى وأحوط، وإذا أراد التعزية فيكتب لهم كتاباً أو يتصل
بالهاتف أو يزورهم وهذا أكمل.


المصدر :


http://www.binbaz.org.sa/mat/2787




حكم التعزية في الجرائد
لفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-


ما حكم التعزية في الجرائد، هل تعتبر من النعي المحرم؟

ليس ذلك من النعي المحرم، وتركه أولى؛ لأنه يكلف المال الكثير.


المصدر :

http://www.binbaz.org.sa/mat/2788




حكم قولهم: (انتقل إلى مثواه الأخير)
لفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-


ما حكم قولهم في التعزية: (انتقل إلى مثواه الأخير)؟


لا أعلم في هذا بأساً؛ لأنه مثواه الأخير بالنسبة للدنيا، وهي كلمة عامية؛ أما المثوى الأخير
الحقيقي فهو الجنة للمتقين والنار للكافرين.


المصدر :


http://www.binbaz.org.sa/mat/2789




حكم قولهم: يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ
لفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-


ما حكم قولهم: يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ.


هذا غلط وما يدريهم بذلك؛ بل المشروع الدعاء له بالمغفرة والرحمة ويكفي ذلك.


المصدر :

http://www.binbaz.org.sa/mat/2790

ام عادل السلفية
06-01-2015, 04:02AM
بسم الله الرحمن الرحيم



حكم قول أهل الميت للناس: (حللوا أخاكم) أو (أبيحوه) ونحوهما
فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-


ما حكم قول أهل الميت للناس: حللوا أخاكم أو أبيحوه، وقولهم:
استغفروا له؟


لا أعلم لهذا أصلاً؛ لكن إذا كان يعلم أنه ظالمهم وطلب منهم أن يبيحوه فلا بأس،
وإلا يقتصر الطلب على الدعاء والاستغفار.


المصدر :

http://www.binbaz.org.sa/mat/2791





حكم توزيع أوراق يبين فيها مكان الصلاة أو العزاء
فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-


عندنا في العمل إذا مات زميل لنا توزع أوراق يبين فيها مكان الصلاة أو العزاء
فما حكمه؟


ما أعلم في ذلك شيئاً، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع النجاشي،
فإذا قالوا: سيصلى عليه في الجامع الفلاني فليس في ذلك شيء.


المصدر :


http://www.binbaz.org.sa/mat/2792




حكم القصائد التي فيها رثاء للميت
فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-


القصائد التي فيها رثاء للميت هل هي من النعي المحرم؟

ليست القصائد التي فيها رثاء للميت من النعي المحرم، ولكن لا يجوز لأحد أن يغلو
في أحد ويصفه بالكذب، كما هي عادة الكثير من الشعراء.


المصدر :

http://www.binbaz.org.sa/mat/2793




حكم الصبر والشكر والرضا عند المصيبة
فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-


الشكر عند المصيبة هل هو واجب؟


الواجب الصبر؛ أما الرضا والشكر فهما مستحبان، وعند المصيبة ثلاثة أمور: الصبر
وهو واجب، والرضا سنة، والشكر أفضل.


المصدر :

http://www.binbaz.org.sa/mat/2794




حكم من أوصى بعدم النياحة فناحوا عليه
فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-


إذا أوصى الميت بعدم النياحة عليه ثم مات فناحوا عليه، فهل يعذب؟


الله أعلم، والواجب عليهم الحذر، ولعله إذا كان أوصاهم وحذرهم يسلم على القاعدة
الشرعية المأخوذة من الآية القرآنية: وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى[1].


المصدر :


http://www.binbaz.org.sa/mat/2795

ام عادل السلفية
06-01-2015, 04:18AM
بسم الله الرحمن الرحيم




دمع العين وحزن القلب لا بأس به
لفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-


من غلبها البكاء فناحت فما الحكم؟


النياحة لا تجوز، ودمع العين وحزن القلب لا بأس به؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم لما مات ابنه إبراهيم:
((العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي الرب وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون)).


المصدر:

http://www.binbaz.org.sa/mat/2796




الميت يعذب بالنياحة
لفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-


هل الميت يعذب ببكاء أهله عليه؟

بالنياحة فقط.


المصدر:

http://www.binbaz.org.sa/mat/2797




الجمع بين حديث: ((إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه))
وقوله تعالى: وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى
لفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-


يوجد حديث عند الإمام البخاري رحمه الله عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((أن الميت
يعذب ببكاء أهله عليه))، وحديث آخر عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ترفض هذا
القول وتقول: حسبكم القرآن: وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى[1] فما جوابكم أثابكم الله
عن هذه المسألة؟ هل الميت يعذب ببكاء أهله عليه، أم أنه ليس للإنسان إلا ما سعى:
وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى؟


ليس هناك تعارض بين الأحاديث والآية التي ذكرتها عائشة رضي الله عنها، فقد ثبت عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عمر ومن حديث المغيرة وغيرهما في الصحيحين وليس
في البخاري وحده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الميت يعذب بما يناح عليه))،
وفي رواية للبخاري: ((ببكاء أهله عليه))، والمراد بالبكاء النياحة وهي رفع الصوت، أما
البكاء الذي هو دمع العين فهذا لا يضر، وإنما الذي يضر هو رفع الصوت بالبكاء، وهو
المسمى بالنياحة، والرسول صلى الله عليه وسلم قصد بهذا منع الناس من النياحة على
موتاهم، وأن يتحلوا بالصبر ويكفوا عن النوح، ولا بأس بدمع العين وحزن القلب، كما قال
عليه الصلاة والسلام لما مات ابنه إبراهيم: ((العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما
يرضي الرب، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون))، فالميت يعذب بالنياحة عليه من أهله والله
أعلم بكيفية العذاب الذي يحصل له بهذه النياحة، وهذا مستثنى من قوله تعالى: وَلا
تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى، فإن القرآن والسنة لا يتعارضان، بل يصدق أحدهما الآخر ويفسر
أحدهما الآخر، فالآية عامة والحديث خاص، والسنة تفسر القرآن وتبين معناه، فيكون
تعذيب الميت بنياحة أهله عليه مستثنى من الآية الكريمة، ولا تعارض بينها وبين الأحاديث.
وأما قول عائشة رضي الله عنها فهذا من اجتهادها وحرصها على الخير، وما قاله النبي
صلى الله عليه وسلم مقدم على قولها وقول غيرها؛ لقول الله سبحانه: وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ
مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ[2]، وقوله عز وجل: فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ
وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا[3]، والآيات في
هذا المعنى كثيرة، والله الموفق.


المصدر:

http://www.binbaz.org.sa/mat/2798

ام عادل السلفية
06-01-2015, 04:25AM
بسم الله الرحمن الرحيم



لا يجوز وصف الميت بأنه مغفور له أو مرحوم
لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-


كثرت العبارات التي تطلق في حق الأموات فنحن نسمع عن فلان المغفور له أو المرحوم
فهل هذه العبارات صحيحة؟

المشروع في هذا أن يقال: غفر الله له أو رحمه الله ونحو ذلك إذا كان مسلماً، ولا
يجوز أن يُقال: المغفور له أو المرحوم؛ لأنه لا تجوز الشهادة لمعين بجنة أو نار أو نحو
ذلك، إلا لمن شهد الله له بذلك في كتابه الكريم أو شهد له رسوله عليه الصلاة والسلام.
وهذا هو الذي ذكره أهل العلم من أهل السنة، فمن شهد الله له في كتابه العزيز بالنار
كأبي لهب وزوجته، وهكذا من شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة كأبي بكر
الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان، وعلي وبقية العشرة رضي الله عنهم وغيرهم ممن
شهد له الرسول عليه الصلاة والسلام بالجنة كعبد الله بن سلام، وعكاشة بن محصن رضي
الله عنهما، أو بالنار، كعمه أبي طالب، وعمرو بن لحي الخزاعي وغيرهما ممن شهد له الرسول
صلى الله عليه وسلم بالنار، نعوذ بالله من ذلك.
أما من لم يشهد له الله سبحانه ولا رسوله بجنة ولا نار فإنا لا نشهد له بذلك على التعيين.
وهكذا لا نشهد لأحد معين بمغفرة أو رحمة إلا بنص من كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله
عليه وسلم، ولكن أهل السنة يرجون للمحسن، ويخافون على المسيء، ويشهدون لأهل
الإيمان عموما بالجنة وللكفار عموما بالنار.
كما أوضح الله سبحانه ذلك في كتابه المبين قال تعالى: وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ
جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا[1]، وقال تعالى فيها أيضاً: وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ
وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ[2] الآية.
وذهب بعض أهل العلم إلى جواز الشهادة بالجنة أو النار لمن شهد له عدلان أو أكثر
بالخير أو الشر لأحاديث صحيحة وردت في ذلك.


المصدر :

http://www.binbaz.org.sa/mat/2799

ام عادل السلفية
06-01-2015, 04:38AM
بسم الله الرحمن الرحيم




من بدع الجنائز
لفضيلة الشيخ العلامه عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-


ما حكم الله ورسوله في قوم إذا توفي أحد منهم قام أقرباؤه بذبح شاة يسمونها العقيقة
ولا يكسرون من عظامها شيئا، ثم بعد ذلك يقبرون عظامها وفرثها، ويزعمون أن ذلك
حسنة ويجب العمل به؟


هذا العمل بدعة لا أساس له في الشريعة الإسلامية، فالواجب تركه والتوبة إلى الله منه
كسائر البدع والمعاصي، فإن التوبة إلى الله سبحانه تجب منها جميعا، كما قال عز وجل:
وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ[1]، وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا[2].
وإنما العقيقة المشروعة التي جاءت بها السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
هي ما يذبح عن المولود في يوم سابعه، وهي شاتان عن الذكر وشاة واحدة عن الأنثى.
وقد عق النبي صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين- رضي الله عنهما-، وصاحبها
مخير إن شاء وزعها لحما بين الأقارب والأصحاب والفقراء، وإن شاء طبخها ودعا إليها
من شاء من الأقارب والجيران والفقراء. هذه هي العقيقة المشروعة، وهي سنة مؤكدة،
ومن تركها فلا إثم عليه.


المصدر:

http://www.binbaz.org.sa/mat/2800



حكم نشر العزاء في الصحف
لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-


ما حكم نشر العزاء في الصحف ورد العزاء أيضاً في الصحف، وكتابة
الآيات الكريمة التي فيها تزكية للميت؟


في الصحف فيما بلغني أنه يكلف كثيراً، يخشى من التكلف، نفقات طائلة
بلا حاجة وأنه لو كتب أحسن الله عزاء آل فلان في ميتهم، غفر الله له، ما
يضر، لكن بلغني أنه يكون فيه كلفة، وتركه أولى إذا كان فيه كلفة، يكتب
لهم كتابة، رسالة إليهم، برقية، ويكفي، إذا كان في الجريدة مشقة من
نفقات، وليس من النعي الذي نهى عنه رسول الله، النعي الذي نهى عنه،
كان أهل الجاهلية إذا مات الميت، اركبوا إنساناً يطوف بين القبائل، ينعى
إليهم الميت، وهذا من عمل الجاهلية، أما إذا كتب كتابة يعزي، أو كتب في
الجريدة أحسن الله عزاء آل فلان، لا بأس، لكن إذا كان يكلف وفيه مؤنة،
ينبغي تركه؛ لأن الرسول نهى عن إضاعة المال، وهذا من إضاعة المال،
يكفي الكتابة، الخط إليهم، أو برقية، أو مكالمة تلفونية تكفي.


المصدر :

http://www.binbaz.org.sa/mat/4100

ام عادل السلفية
06-01-2015, 04:45AM
بسم الله الرحمن الرحيم




الذبح للميت حين وفاته
لفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-


يقول السائل: ما حكم الذبح عن الميت حين وفاته بقصد عمل وليمة
للصدقة على هذا الميت، كما هي العادة عندنا؟


لا يشرع للمسلم صنع وليمة لميته، لا بالذبح ولا بغيره، ولكن إذا مات الميت
شرع لأقارب الميت وجيرانه أن يصنعوا لأهل الميت طعاماً.
أما أهل الميت فلا يصنعون طعاماً، ولا يذبحون ذبيحة من أجل الميت،
ولا يجمعون الناس عليها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما أتاه نعي
جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه حين قتل في الشام في غزوة مؤتة أمر
أهل بيته أن يصنعوا لأهل جعفر طعاماً، وقال: ((اصنعوا لأهل جعفر طعاماً فقد أتاهم
ما يشغلهم)).
فالسنة أن يصنع لأهل الميت طعام من جيرانهم أو أقاربهم للحديث المذكور.
وأما كون أهل الميت يصنعون الطعام ويجمعون الجيران فهذا لا يصلح،
بل هو من البدع، ومن المآتم المنكرة، قال جرير بن عبد الله البجلي رضي
الله عنه: (كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام بعد الدفن
من النياحة).
فأخبر جرير رضي الله عنه أنهم كانوا يعدون اجتماع الناس لأهل الميت،
وصنعة الطعام من أهل الميت للناس، كانوا يعدون هذا من النياحة، يعني
يعده الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم، فدل ذلك على أن أهل الميت لا
يصنعون طعاماً للناس، ولا يجمعونهم، ولكن يستحب لجيرانهم أو أقاربهم
أن يبعثوا لهم طعاما لكونهم مشغولين بالمصيبة.
وأما من ذبح
ذبيحة لأجل الصدقة بها عن الميت على الفقراء والمساكين فلا حرج في ذلك،
لكن لا تكون في وقت مخصوص، ولا يجمع لها أحد، بل تذبح ويوزع لحمها
على الفقراء والمساكين صدقة في أي وقت كان، ليس لها وقت مخصوص،
وليس لها خصوصية بيوم الموت، بل متى فعلها في أي وقت لقصد مواساة
الفقراء، أو إعطائهم نقوداً أو ملابس أو طعاماً، فكل هذا نافع للميت،
ويؤجر عليه فاعله، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن
هذا، قال له رجل: يا رسول الله إن أمي ماتت ولم توص وأظنها لو تكلمت
تصدقت أفلها أجر إن تصدقت عنها؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم ((نعم)).

فالصدقة عن الميت نافعة له بإجماع المسلمين، لكن ينبغي أن تكون في
غير وقت الموت حتى لا يتخذ ذلك سنة وعادة، بل يوزعها في أوقات
أخرى بين الفقراء من غير تخصيص وقت معين، لا يوم الموت، ولا يوم
سابع الموت، ولا يوم أربعين الموت، فلا يكون له خصوصية، أما ما يفعله
بعض الناس من إيجاد مأتم، في اليوم الأول، أو في السابع، أو في الأربعين،
ويجمعون فيها الناس، ويذبحون فيها الغنم أو غيرها، فهذا شيء لا أصل
له بل هو من البدع فلا يجوز.


المصدر :

http://www.binbaz.org.sa/mat/4863

ام عادل السلفية
06-01-2015, 04:50AM
بسم الله الرحمن الرحيم



فيما يقال للكافر إذا مات
لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-


يقول السائل: إذا مات رجل أو امرأة وهو كافر فهل يمكن أن نقول:
إنا لله وإنا إليه راجعون، وكذلك هل نقول أيضاً: يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ *
ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً[1] إلى آخره؟


الكافر إذا مات فلا بأس أن نقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، والحمد لله،
ولو كان من غير أقربائك؛ لأن كل الناس إليه راجعون، وكل الناس ملك
لله سبحانه وتعالى، فلا بأس بهذا، ولكن لا يدعى له ما دام كافراً، ولا
يقال له: يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً[2]؛
لأن نفسه ليست مطمئنة، بل نفسه فاجرة، فلا يقال له هذا، وإنما
يقال هذا في المؤمن.

فالحاصل: أن الكافر إذا مات، لا بأس أن نقول: إنا لله وإنا إليه راجعون،
ولا بأس أن يقول لك غيرك: أعظم الله أجرك فيه، وأحسن عزاءك فيه؛
لأنه قد يكون له مصلحة في حياته، وقد يكون في حياته يحسن إليك وينفعك،
فلا بأس لكن لا يدعى له، ولا يستغفر له، ولا يتصدق عنه إذا مات كافراً.


المصدر :

http://www.binbaz.org.sa/mat/4875

ام عادل السلفية
07-01-2015, 11:40PM
بسم الله الرحمن الرحيم




من مات هل يسأل عند موته أم بعد دفنه
لفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-

بالنسبة للسؤال في القبر هل يبدأ من ساعة الوفاة, أم من بعد دفن الميت؟

الأحاديث الصحيحة ذكر فيها الدفن، إذا دفن ، إذا وضع في قبره وانصرف الناس عنه ،
هذا الذي جاء في الأحاديث، إذا وضع في قبره وانصرف الناس عنه.

المصدر :

http://www.binbaz.org.sa/mat/21158


هل يسأل الشهيد والطفل
لفضيلة الشيخ العلامه عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-



هل يسأل الشهيد والطفل؟

ظاهر الأحاديث أنه يسأل المكلفون، أما الطفل ما عليه شيء، ظاهر الأحاديث أن الميت
المكلف يسأل عن ربه وعن دينه وعن نبيه، أما الطفل فلا أعلم في هذا ما يدل على أنه يسأل؛
لأن الأطفال بإجماع أهل السنة من أهل الجنة، أطفال المسلمين من أهل الجنة.


المصدر :

http://www.binbaz.org.sa/mat/21091



هل يعلم الأموات بزيارة الأحياء، وأين مقر الأرواح
لفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-


هل يعلم الأموات بزيارة الأحياء، وأين مقر الأرواح؟

ليس في هذا ما يدل على علمهم من الأدلة الشرعية، لكن السنة أن يزوروهم، أن يزروا
القبور ، ويدعوا لهم ، ويسلموا عليهم ، لكن ورد في بعض الأحاديث : ما من رجل يسلم
على رجل كان يعرفه في الدنيا فيرد الله عليه روحه، فيرد عليه السلام. رواه ابن عبد البر
وقواه. ولكن في سنده نظر. والمهم أن يسلم عليهم، ويدعوا لهم سواء عرفوه أو ما عرفوه،
الحمد لله، ليس هناك أحاديث فيما نعلم صحيحة، ثابتة تدل على أنهم يعلمون الزائر،
ولكن السنة أن تزور القبور ، وتسلم على أهلها إذا كانوا مسلمين ، وتدعو لهم، وسواء
عرفوك وإلا عرفوك. المهم الزيارة، والفضل والدعاء لهم والأجر الذي يحصل لك. أما
الكافر لا يزار قبره للدعاء، لكن يزار للعظة، إذا زار قبر قريب له كافر لا يسلم، يزورهم
ويمر عليهم من باب العظة، كما زار النبي قبر أمه ، واستأذن ربه أن يدعو لها فلم يأذن له،
فإذا زار قبر من مات في الجاهلية أو على الكفر ولكن لا يدعو له، لا بأس للتذكر،
ولكن لا يدعو له، ولا يسلم.


المصدر :

http://www.binbaz.org.sa/mat/21090

ام عادل السلفية
07-01-2015, 11:47PM
بسم الله الرحمن الرحيم




هل يزوج المؤمن في الجنة زوجته في الدنيا؟ وهل يرى أقاربه؟
لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-



السائل: إذا دخلت المرأة المسلمة الجنة فمن الذي يتزوجها إذا كان زوجها مات فاجراً
ولم يرض عنه الله وأدخله النار؟ ثم هل في الآخرة في الجنة الزوج يتزوج زوجته إذا هما الاثنان
دخلا الجنة؟ وهل الذي يدخل الجنة يرى أقاربه الذين يدخلون الجنة مثل أمه وأبيه وأولاده
وباقي الأقارب؟ نسأل الله أن يوفقكم وجزاكم الله خير الجزاء.

أما الزوجة التي مات زوجها قبلها أو بعدها أو طلقها فلم يثبت عندنا في هذا عن النبي عليه
الصلاة والسلام، وليس في كتاب الله ما يدل على ذلك، بل أمر ذلك إلى الله سبحانه وتعالى،
قد يعيدها إلى زوجها وقد يعيدها إلى غيره، كما أن زوجها قد يعطى زوجته السابقة أو
بعض زوجاته السابقات، وقد يعطى غيرهن ويتزوج بغيرهن.


ولجميع أهل الجنة زوجات من الحور العين علاوة على زوجاته في الدنيا، والله سبحانه هو
المتصرف في عباده كيف يشاء، وله في الجنة ما يشاء من النعيم، وظاهر ما جاء في أخبار
الجنة أن الرجل إذا طلب زوجته في الدنيا التي كان يحبها في الدنيا فإنه يعطى إياها؛
لأن الله جلّ وعلا قال: لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ[1]، وقال: لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا
وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ[2]، فإذا كان زوجها يرغب فيها وطلبها في الجنة وشاءها في الجنة فالله
سبحانه وتعالى يعطيهم ما يشاؤون ويعطيهم ما يدعون ويطلبون، أما الجزم بأن زوجة فلان
تكون له في الجنة، وزوجها قد يكون نكح أربعاً أو خمساً أو أكثر من ذلك، فليس المعنى
أنه ينكحهن جميعاً، فهو قد يكون نكح بعضهن ثم طلقهن ثم نكح سواهن، فهذا تفصيله
إلى الله سبحانه وتعالى، هو الذي يتصرف في ذلك كيف يشاء سبحانه وتعالى، إلا
زوجات النبي صلى الله عليه وسلم فإنهن أزواجه في الآخرة، فزوجات النبي صلى الله عليه
وسلم خاصة اللاتي مات عنهن عليه الصلاة والسلام هن زوجاته في الآخرة رضي الله
عنهن وأرضاهن.


أما بالنسبة للأقارب فلا ريب أن أهل الجنة لهم ما يشاؤون فيها، ومن نعيمهم أن يروا أقاربهم
في الجنة من أخوات وآباء وأمهات، والله جلّ وعلا أخبر سبحانه وتعالى أنه يرفع إلى أهل
الجنة ذريتهم، فهو جل وعلا يجمع بينهم وبين ذريتهم وإن كانت ذرياتهم أقل منهم عملاًَ،
ومن تمام نعيم الوالدين أن ترفع إليهم ذرياتهم، ولهذا قال: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم
بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ[3].


فالله تعالى يلحق بهم ذرياتهم لإكمال نعيمهم، وهكذا بقية الأقارب وبقية الأرحام إذا شاء
المؤمن أن يراهم؛ لأنه سبحانه يعطي لأهل الجنة ما يشاؤون، فإذا أراد زيد أن يرى خاله أو
عمه وهو في الجنة أو ابن عمه إذا رغب في ذلك رآه وجمع الله بينه وبينه؛ لأن الله تعالى
قال: لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ و وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ.



المصدر :

http://www.binbaz.org.sa/mat/21565

ام عادل السلفية
07-01-2015, 11:59PM
بسم الله الرحمن الرحيم




مصير الأطفال في الآخرة
لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-



يقول: كثيراً ما يتحدث الناس عن الأطفال وعن أمراضهم وعن عاهاتهم وأيضاًَ عن مصيرهم
في الآخرة، فماذا يقول سماحة الشيخ حتى يصحح عقيدة بعض الذين يخطؤون
ويقولون: إن الأطفال لا ذنب لهم فكيف يمرضون وكيف يصابون بالعاهات؟ وما هو
مصيرهم في الآخرة؟

إن الله عزَّ وجلَّ أخبر عن نفسه بأنه حكيم عليم، وأنه جل وعلا يبتلي عباده بالسراء والضراء
والشر والخير ليختبر صبرهم ويختبر شكرهم، والأطفال وإن كانوا لا ذنب عليهم فالله
يبتليهم بما يشاء لحكمة بالغة، منها اختبار صبر آبائهم وأماتهم وأقاربهم، واختبار شكرهم،
وليعلم الناس أنه جل وعلا حكيم عليم يتصرف في عباده كيف يشاء، وأنه لا أحد يمنعه
من تنفيذ ما يشاء سبحانه وتعالى في الصغير والكبير والحيوان والإنسان.


فما يصيبهم من أمراض وعاهات فيه حكمة بالغة، منها ليعلم الناس قدرته على كل شيء،
وأنه يبتلي بالسراء والضراء حتى يعرف من رزق أولاداً سالمين فضل نعمة الله عليه، وحتى
يبصر من ابتلي بأولاد أصيبوا بأمراض فيصبر ويحتسب فيكون له الأجر العظيم والفضل
الكبير على صبره واحتسابه وإيمانه بقضاء الله وقدره وحكمته، وأما مصيرهم في الآخرة
فهم تبع أهليهم.


أما أولاد الكفار فقد سئل عنهم النبي صلى الله عليه وسلم، فقيل له: يا رسول الله، ما ترى
في أولاد المشركين؟ قال: ((الله أعلم بما كانوا عاملين))[1]، قال أهل العلم: معناه
أنهم يُمتحنون يوم القيامة حتى يظهر علم الله فيهم يوم القيامة، وهم من جنس أهل الفترات
الذي لم تأتهم الرسل، ولم تبلغهم الرسل، وأشباههم ممن لم يصل إليهم رسول، فإنهم
يمتحنون ويختبرون يوم القيامة بأوامر توجه إليهم، فإن أجابوا صاروا إلى الجنة، وإن عصوا
صاروا إلى النار، وقد ثبت هذا في أحاديث صحيحة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام .
فعند هذا يظهر علم الله فيهم فيكونون على حسب ما ظهر من علم الله فيهم، إن أطاعوا
صاروا إلى الجنة وإن عصوا صاروا إلى النار، هذا هو المعتمد فيهم، وهذا هو القول
الصواب فيهم.


وقال جماعة من أهل العلم: إنهم يكونون في الجنة؛ لأنه لا ذنب عليهم، فيكونون في
الجنة كأولاد المسلمين، ولكنه قول مرجوح، والصواب أنهم يُمتحنون ويُختبرون يوم
القيامة؛ لأن الله سبحانه قال: وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً[2]، فهو لا يعذب إلا
بمعصية من المعذَّب أو كفر من المعذَّب، والأطفال ليس منهم معصية ولا كفر، فلهذا
يمتحنون يوم القيامة كما يمتحن الذين لم تبلغهم دعوة.


المصدر :

http://www.binbaz.org.sa/mat/21566