غسان بن أحمد بن عفي
15-07-2014, 07:56PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الترهيب من الكلام على الله
سبحانه بلا علم وإن كان
المتكلم لايقصده ويتعمده
الحمدلله وحده والصلاة
والسلام على من لا نبي وحده
عباد الله اتقوا الله في
شريعته احذروا أن تدخلوا
فيها ماليس منها وانتم
لاتشعرون
فإن ذلك مسخطة لربكم
وشؤما في آخرتكم
وطاعة لعدو الله وعدوكم
إبليس وحزبة وشركاؤه من
الانس والجن
وليس بالذي ينجيكم حسن
القصد وترك العمد في باب
التكلم في شريعة الله بلا علم
لان ذلك كذب وافتراء على الله بتقويله سبحانه
مالم يقل
قال شيخ الاسلام بن تيمية
المتكلم على الله بلاعلم كاذب وإن لم يتعمد ذلك
ولذلك فإن الامر كما جاء في
الحديث الضعيف سندا
القوي معنى باتفاق العلماء
من قال في القرآن برأيه
فأصاب فليتبوأ مقعده من النار
وذلك لأنه وإن كان مصيبا في
قصده ونيته بل وفي موافقته
للنتيجة إلا أنه أخطأ في
هيئة الوصول للحكم
لضعف معرفته بقواعد العلم
ومقدماته فخبط فيه خبط عشواء
فلا يحل له وإن وافق الحق أن
يفرح نفسه بإصابته
كان يتكلم في الحكم
وينشره
ثم يرتاب فيسئل أهل العلم
فإذا افتوه أن قوله حق
لبس عليه الشيطان أنه من
أهله
فطار قلبه فرحا
أصبت أصبت
فاذا صاح به الناصحون
فقالوا أصبت فماهيئة وصولك
للحكم حتى وافقت الحق
اضطرب قوله
وجاءك في باب الاصول
والقواعد بالنطيحة
والمتردية
وماأكل السبع
بل وغضب ان نسبته الى الجهل
ونفر
وحاص حيصة الحمر غضبا على جاه مزور
اتتهمني بالجهل وقلة المعرفة
دون انصاف للشريعة
لحظ النفس والبغي بغير الحق
فكفى بالعلم شرفا ان يدعيه
من ليس من اهله
ولايدري المسكين أن من صيانة الله
للعلم أن جعله فضاح لغير أهله
لقد أسمعت لو ناديت حيا
ولكن لاحياة لمن تنادي
وليس لجرح ميت إيلام
قال تعالى. قل إنما حرم ربي الفواحش ماظهر منها ومابطن والاثم والبغي بغير الحق
وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله مالاتعلمون
وانما يستفز لمثل هذا حب
الشرف للنفس عند الخلق
وهو من شر النفس والتي كان
يتعوذ النبي صلى الله عليه وسلم في كل خطبة
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
واتباع خطوات الشيطان
وتزينه في الارض
وحب الدنيا والدفاع عنها باسم الدين
قال تعالى
ياأيها الناس كلوا ممافي الأرض
حلالا طيبا
ولاتتبعوا خطوات الشيطان
إنه لكم عدو مبين
إنما يأمركم بالسوء والفحشاء
وأن تقولوا على الله مالا تعلمون
قال الله تعالى
ذلك بانهم استحبوا الحياة الدنيا على الاخرة
ومن اسبابه التعصب للآباء
أو الحزب والجماعة والمذهب
والتأول الفاسد لنصرته ولو
بالرأي الجائر الكاسد
كما تقول طائفة من متعصبة الاحناف
أي حديث يخالف مذهبنا فهو
ضعيف أو منسوخ عياذا بالله
وهذا مع ظهور الحق وفجهم
بالحديث الصحيح والذي
لايعرفوا له ناسخ ولامعارض راجح من العلم والرأي الموافق له
قال تعالى
إن يتبعون إلا الظن وماتهوى
الانفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى
ومن القول على الله بغير علم
الترجيح والالزام بقول
دون مرجح الا التعصب والهوى
والتاويلات الفاسدة والمقدمات
المضلة الكاسدة
وتلك صناعة الجهلة وأهل البدع
فلا يحل الالزام بقول دون
مرجح ودليل صحيح للقول مصحح
قال شيخ الاسلام ابن تيمية
والترجيح من غير مرجح ممتنع شرعا
وقال إذا اختلف العلماء
فلايجعل قول عالم حجة
على عالم إلا بالادلة الشرعية
أي ليس بالجنسية ول
ا بالمرجحات العقلية
المعارضة للنقلية
روى أبوداود في سننه عن علي موقوفا عليه
لو كان الدين بالرأي
(أي احداثا لقول أوترجيح قول على قول)
لكان المسح على باطن الخف أولى من الظاهر
ويكفي الترهيب في هذا الباب
ماذكره ابن القيم في إعلامه
من اشارة
أنه سبحانه جعل رتبة الكلام عليه بغير علم في الاثم وفظاعته فوق الشرك
فقال سبحانه
قل انما حرم ربي الفوحش ماظهر منها ومابطن والاثم والبغي بغير حق وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله مالاتعلمون
وهذا من جهة الفعل وانه افتراء وكذب على الله بتحليل ماحرم وتحريم ماأحل
فاستحلال ماحرم الله كفر
واما الفاعل فقد يكون معذورا لجهله وظنه ان تكلم بعلم
ولكنه ان لم يكن من اهل العلم
وتقحم الشريعة فهو اثم وحقه التعزير
كما قيل من شرح كتابا لايحسنه فهو فاسق
فالمسلم قد يقع في الشرك وهو لايعلم
وكذلك قد يقع في القول على الله بغير علم
وهو لايشعر
كما قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب
وإني لا أكفر العابد عند قبة
الكواز
لانه قد يكون جاهلا
وقال لانكفر إلا من عرضنا
عليه دين الرسول فأباه
قال تعالى وماكنا معذبين حتى نبعث رسولا
رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل
وعند الطبراني مرفوعا أربعة يحتجون على ربهم
وذكر منهم رجل مات في الفترة
اي يحتج انه مابلغته رسالة نبي
ومع ذلك
لايحل التكلم بغير علم ولو كان ذلك المتكلم حسن القصد
لانه ناقل عن الله وموقع حكما عنه
لم يقله
فهو كاذب
وان حسنت نيته
حتى يحسن هيئة
الوصول للحق
اما نقلا بمعرفة قواعد
الحديث تصحيحا وتضعيف
او استنباطا بمعرفة قواعد
الفقه واصوله وهيئة
الاستنباط الموافق لقواعد واصول الشريعة
وأساليب العرب
وبر الامان في ذلك ان وجد
آثار الصحابة رضي الله عنهم
فلايخرج عن اقولهم فيحدث
قولا جديدا لم يقولوه
قال الامام أحمد إياك أن
تتكلم بمسألة ليس لك فيها إمام
أو يتلاعب بمعني كلامهم كما فعله سليمان العلوان
في تفسير قول ابن عباس كفر دون كفر
فقل كفر أكبر دون
كفر أكبر
أو يخالف اجماعهم
وهذه اشد
كما خالفت الخوارج قول ابن عباس وماخالفه احد من الصحابة عليه
في تفسير قوله تعالى
ومن لم يحكم بماأنزل الله فأولئك هم الكافرون
فقال كفر دون كفر
فتفلسفت الخوارج بان الاسم المحلى بالالف واللام يدل على حقيقة الامر
ولكأن حبر الامة العربي البحر الحبر يجهل ذلك
ثم امة الصحابة الموافقة له والمقرة وافقوه على جهل
فجهل مجموع الصحابة وهو لايشعر
وقد روى البخاري مرفوعا
خير الناس قرني ثم الذين يلونهم
----الحديث
وهذا عام في كل خيرية دينية وأعلاها رتبة العلم وفقه النصوص والعمل به باخلاص وحلم
فلا يقدم قول عالم متاخر ولو علا في العلم كعبه على قول صحابي عالم
ولم يكن الصحابي يتكلم في مسائل الدين
حتى يكون من أهل العلم
إلا أن يكون ناقلا
لامجتهدا أو مستنبطا
عملا بمقتضى قول الله تعالى
فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون
فمن سأل فلابد أن يتحرى من يسئل
قال ابن سيرين إن هذا العلم دين فلينظر أحدكم عمن يأخذ دينه
ومن افتى فلينظر الى ثلثه
وكل أدرى بثلثه
بل الانسان على نفسه بصيرة
فالبر ماطمئن اليه القلب
والاثم ماحاك في الصدر وكرهت أن يطلع عليه الناس
وهذا قو رسولنا عليه الصلاة والسلام
إلا أن يكون لايدري
فان كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لاتدري فالمصيبة أعظم
كما قيل
ورجل لايدري ولايدري أنه لايدري فذلك أحمق فاصفعوه
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
كتبه ابوعبدالله ماهر بن ظافر القحطاني
الاثنين1435/9/16
الترهيب من الكلام على الله
سبحانه بلا علم وإن كان
المتكلم لايقصده ويتعمده
الحمدلله وحده والصلاة
والسلام على من لا نبي وحده
عباد الله اتقوا الله في
شريعته احذروا أن تدخلوا
فيها ماليس منها وانتم
لاتشعرون
فإن ذلك مسخطة لربكم
وشؤما في آخرتكم
وطاعة لعدو الله وعدوكم
إبليس وحزبة وشركاؤه من
الانس والجن
وليس بالذي ينجيكم حسن
القصد وترك العمد في باب
التكلم في شريعة الله بلا علم
لان ذلك كذب وافتراء على الله بتقويله سبحانه
مالم يقل
قال شيخ الاسلام بن تيمية
المتكلم على الله بلاعلم كاذب وإن لم يتعمد ذلك
ولذلك فإن الامر كما جاء في
الحديث الضعيف سندا
القوي معنى باتفاق العلماء
من قال في القرآن برأيه
فأصاب فليتبوأ مقعده من النار
وذلك لأنه وإن كان مصيبا في
قصده ونيته بل وفي موافقته
للنتيجة إلا أنه أخطأ في
هيئة الوصول للحكم
لضعف معرفته بقواعد العلم
ومقدماته فخبط فيه خبط عشواء
فلا يحل له وإن وافق الحق أن
يفرح نفسه بإصابته
كان يتكلم في الحكم
وينشره
ثم يرتاب فيسئل أهل العلم
فإذا افتوه أن قوله حق
لبس عليه الشيطان أنه من
أهله
فطار قلبه فرحا
أصبت أصبت
فاذا صاح به الناصحون
فقالوا أصبت فماهيئة وصولك
للحكم حتى وافقت الحق
اضطرب قوله
وجاءك في باب الاصول
والقواعد بالنطيحة
والمتردية
وماأكل السبع
بل وغضب ان نسبته الى الجهل
ونفر
وحاص حيصة الحمر غضبا على جاه مزور
اتتهمني بالجهل وقلة المعرفة
دون انصاف للشريعة
لحظ النفس والبغي بغير الحق
فكفى بالعلم شرفا ان يدعيه
من ليس من اهله
ولايدري المسكين أن من صيانة الله
للعلم أن جعله فضاح لغير أهله
لقد أسمعت لو ناديت حيا
ولكن لاحياة لمن تنادي
وليس لجرح ميت إيلام
قال تعالى. قل إنما حرم ربي الفواحش ماظهر منها ومابطن والاثم والبغي بغير الحق
وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله مالاتعلمون
وانما يستفز لمثل هذا حب
الشرف للنفس عند الخلق
وهو من شر النفس والتي كان
يتعوذ النبي صلى الله عليه وسلم في كل خطبة
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
واتباع خطوات الشيطان
وتزينه في الارض
وحب الدنيا والدفاع عنها باسم الدين
قال تعالى
ياأيها الناس كلوا ممافي الأرض
حلالا طيبا
ولاتتبعوا خطوات الشيطان
إنه لكم عدو مبين
إنما يأمركم بالسوء والفحشاء
وأن تقولوا على الله مالا تعلمون
قال الله تعالى
ذلك بانهم استحبوا الحياة الدنيا على الاخرة
ومن اسبابه التعصب للآباء
أو الحزب والجماعة والمذهب
والتأول الفاسد لنصرته ولو
بالرأي الجائر الكاسد
كما تقول طائفة من متعصبة الاحناف
أي حديث يخالف مذهبنا فهو
ضعيف أو منسوخ عياذا بالله
وهذا مع ظهور الحق وفجهم
بالحديث الصحيح والذي
لايعرفوا له ناسخ ولامعارض راجح من العلم والرأي الموافق له
قال تعالى
إن يتبعون إلا الظن وماتهوى
الانفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى
ومن القول على الله بغير علم
الترجيح والالزام بقول
دون مرجح الا التعصب والهوى
والتاويلات الفاسدة والمقدمات
المضلة الكاسدة
وتلك صناعة الجهلة وأهل البدع
فلا يحل الالزام بقول دون
مرجح ودليل صحيح للقول مصحح
قال شيخ الاسلام ابن تيمية
والترجيح من غير مرجح ممتنع شرعا
وقال إذا اختلف العلماء
فلايجعل قول عالم حجة
على عالم إلا بالادلة الشرعية
أي ليس بالجنسية ول
ا بالمرجحات العقلية
المعارضة للنقلية
روى أبوداود في سننه عن علي موقوفا عليه
لو كان الدين بالرأي
(أي احداثا لقول أوترجيح قول على قول)
لكان المسح على باطن الخف أولى من الظاهر
ويكفي الترهيب في هذا الباب
ماذكره ابن القيم في إعلامه
من اشارة
أنه سبحانه جعل رتبة الكلام عليه بغير علم في الاثم وفظاعته فوق الشرك
فقال سبحانه
قل انما حرم ربي الفوحش ماظهر منها ومابطن والاثم والبغي بغير حق وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله مالاتعلمون
وهذا من جهة الفعل وانه افتراء وكذب على الله بتحليل ماحرم وتحريم ماأحل
فاستحلال ماحرم الله كفر
واما الفاعل فقد يكون معذورا لجهله وظنه ان تكلم بعلم
ولكنه ان لم يكن من اهل العلم
وتقحم الشريعة فهو اثم وحقه التعزير
كما قيل من شرح كتابا لايحسنه فهو فاسق
فالمسلم قد يقع في الشرك وهو لايعلم
وكذلك قد يقع في القول على الله بغير علم
وهو لايشعر
كما قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب
وإني لا أكفر العابد عند قبة
الكواز
لانه قد يكون جاهلا
وقال لانكفر إلا من عرضنا
عليه دين الرسول فأباه
قال تعالى وماكنا معذبين حتى نبعث رسولا
رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل
وعند الطبراني مرفوعا أربعة يحتجون على ربهم
وذكر منهم رجل مات في الفترة
اي يحتج انه مابلغته رسالة نبي
ومع ذلك
لايحل التكلم بغير علم ولو كان ذلك المتكلم حسن القصد
لانه ناقل عن الله وموقع حكما عنه
لم يقله
فهو كاذب
وان حسنت نيته
حتى يحسن هيئة
الوصول للحق
اما نقلا بمعرفة قواعد
الحديث تصحيحا وتضعيف
او استنباطا بمعرفة قواعد
الفقه واصوله وهيئة
الاستنباط الموافق لقواعد واصول الشريعة
وأساليب العرب
وبر الامان في ذلك ان وجد
آثار الصحابة رضي الله عنهم
فلايخرج عن اقولهم فيحدث
قولا جديدا لم يقولوه
قال الامام أحمد إياك أن
تتكلم بمسألة ليس لك فيها إمام
أو يتلاعب بمعني كلامهم كما فعله سليمان العلوان
في تفسير قول ابن عباس كفر دون كفر
فقل كفر أكبر دون
كفر أكبر
أو يخالف اجماعهم
وهذه اشد
كما خالفت الخوارج قول ابن عباس وماخالفه احد من الصحابة عليه
في تفسير قوله تعالى
ومن لم يحكم بماأنزل الله فأولئك هم الكافرون
فقال كفر دون كفر
فتفلسفت الخوارج بان الاسم المحلى بالالف واللام يدل على حقيقة الامر
ولكأن حبر الامة العربي البحر الحبر يجهل ذلك
ثم امة الصحابة الموافقة له والمقرة وافقوه على جهل
فجهل مجموع الصحابة وهو لايشعر
وقد روى البخاري مرفوعا
خير الناس قرني ثم الذين يلونهم
----الحديث
وهذا عام في كل خيرية دينية وأعلاها رتبة العلم وفقه النصوص والعمل به باخلاص وحلم
فلا يقدم قول عالم متاخر ولو علا في العلم كعبه على قول صحابي عالم
ولم يكن الصحابي يتكلم في مسائل الدين
حتى يكون من أهل العلم
إلا أن يكون ناقلا
لامجتهدا أو مستنبطا
عملا بمقتضى قول الله تعالى
فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون
فمن سأل فلابد أن يتحرى من يسئل
قال ابن سيرين إن هذا العلم دين فلينظر أحدكم عمن يأخذ دينه
ومن افتى فلينظر الى ثلثه
وكل أدرى بثلثه
بل الانسان على نفسه بصيرة
فالبر ماطمئن اليه القلب
والاثم ماحاك في الصدر وكرهت أن يطلع عليه الناس
وهذا قو رسولنا عليه الصلاة والسلام
إلا أن يكون لايدري
فان كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لاتدري فالمصيبة أعظم
كما قيل
ورجل لايدري ولايدري أنه لايدري فذلك أحمق فاصفعوه
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
كتبه ابوعبدالله ماهر بن ظافر القحطاني
الاثنين1435/9/16