المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [رد علمي] الأصاغر هم أهل الجهل والبدع...للشيخ ماهر بن ظافرالقحطاني


غسان بن أحمد بن عفي
27-06-2014, 04:56PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الأصاغر هم أهل الجهل والبدع
وإن كبرت أسنانهم

والتحذير من تهمة الشيخين رفع الله قدرهما بالارجاء

الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده

أما بعد

فقد خرج ابن المبارك في “ الزهد “ ( 61 )

و عنه أبو عمرو الداني

في “ الفتن “ ( 62 / 2 ) و اللالكائي في “ شرح أصول السنة “ ( 230 / 1 - كواكب 576 )

و كذا الطبراني في “ الكبير “ و عنه الحافظ عبد الغن

ي المقدسي في “ العلم “ ( ق 16 / 2 ) و ابن منده في “ المعرفة “ ( 2 / 220 / 1 )

عن ابن المبارك عن ابن

لهيعة عن بكر بن سوادة عن

أبي أمية الجمحي : أن رسول

الله صلى الله عليه وسلم قال

: إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر

. و زاد الأول : “ قال

ابن المبارك : الأصاغر : أهل البدع “

وذكر ذلك العلامة الالباني في سلسلته الصحيحة النيرة.

ومعلوم أن رواية ابن المبارك

وهو من العبادلة والذين اذا

رووا عن ابن لهيعة فهو من صحيح حديثه

فمن هم ياعباد الله الأصاغر

ومن هو الأصغر

هل هو صاحب السنة من ذوي والحكمة و العلم ان كان في السن صغيرا
وإن ظهر علمه
واشتهر فضله واثنى عليه حملته

ام صاحب البدعة. أوالجهل والرأي ومن يتقمص شخص الكبير ويتشبه بعباراته ويسرق اقواله تشبعا بما لم يعط
ثم يخالفها بلاعلم أويحاج. عنها بلاادراك وفهم الا التعصب للاقوال عند الاختلاف
بلادليل




اقول


عباد الله صاحب السنة إن كان من أهل العلم والحكمة والتؤدة
والدفاع عن السنة
ومنهج سلف الأمة

فهو كبير القدر وان كان في السن ليس بكبير
فلا يعرف العلم لمن حمله وعقله وكان من ذوي الحكمة
صغيرا ولاكبيرا

فإن اصح القولين في تفسير
ذلكم الحديث

والذي هو من طريق ابن المبارك

امير المؤمنين في الحديث

أنهم أهل البدع

صغرت قدرهم بدعتهم

وسفهتهم باتباعها وترك
السنة



وذلك

لجهلهم بها او اتباعهم للهوى

والذي يرجح هذا القول أمور

الاول - أنه تفسير راوي الحديث

امير المؤمنين والذي روي

من طريقه والراوي أدرى بمرويه

وهو عبدالله بن المبارك
وهو أمير المؤمنين في الحديث


الثاني- فهم أمير المؤمنين عمر وعمله

فقد كان يقدم ابن عباس

ويجلسه مع أشياخ العلم من

البدريين


وهو شاب لم تستوي شؤون رأسه

حتى اشكل على الاكابر في

العمر من اشياخ بدر


ثم جمعهم وبين لهم لم كان يجلسه معهم

فقال ماتاويل قوله تعالى إذا جاء نصر الله والفتح

فلم يعرف تاويلها الا هو
وهو نعي نبي الله صلى الله عليه وسلم

فتبين أن العلم لايعرف صغيرا ولا كبيرا

انما هو العلم والرسوخ فيه وشهادة الاكابر من اهل السنة لحامله ولو لم يشب شيبة

ثالثا- أن هناك علماء كشيخ الاسلام ومن المعاصرين الحافظ الحكمي
افتوا قبل الثلاثين ودرسوا
قبل الاربعين
واقرهم العلماء ودرسوا كتبهم بلانكير وتثريب واستهجان وتأنيب



رابعا - أن في القول أن صاحب السنة والذي لم يشب وحكم اهل العلم عليه انه من اهله



بوصفه من الاصاغر كسر للسنة والتي يحملها ويدافع عنها بعلم

بلا تهور وعجلة وذلك طريق

لانتشار البدع بذم اهل

الفضل والعلم بالسنة

والحكمة لصغر اسنانهم



ولذلك لما قيل للامام احمد

وقد ذكر ابوزرعة


ذالك الشاب كالمصغر له


انكر الامام احمد مع كون سنه صغير


فقال لاتقل كذلك
هو صاحب سنة
او كما قال

نعم للكبير في السن مع العلمط

والحكمة والحلم

ميزة وخبرة

ولكن لايهدر بذلك حق صاحب

السنة ان كان من اهل العلم

ولم يكن في سنه كبيرا

بل يثنى على الكل بما هو اهله

فلايهضم حقه بالعموميات

ولاتكسر مكانته بالمبهمات

فالاجمالات والمبهمات

طريقة المبتدعين

قال تعالى فأما الذين في

قلوبهم زيغ فيتبعون ماتشابه

منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله

ويشهد لذلك التاريخ المسلم

فكم نفع الله بمن مثل شيخ

الاسلام في شبابه

ومن شهد له العلماء

نعم لا شك ولا ريب أن تقمص

المجاهيل من الناشئين

لشخصية العلماء بالسنة


ودخولهم فيمالايحسنونه


ويتقربون بذلك الى الله


فيفتون بلا تأصيل ولا علم

أصيل بل عجلة في الواقع

وعجلة في تحقيق العلم والنظر الرصين


مع صغر اسنانهم في العلم والسن


وببلادة افهامهم وحماقة

عقولهم لاتعفيهم من مثل

ذلكم الوصف

بل تولجهم في مثل ذلك التحذير النبوي من اوسع ابوابه

ومع ذلك يجد ذلكم المتقمص الكرسي الوهمي

من الحمقى اتباعا فينشط

على التعالم وترك التوبة

مع النصح والزجر من الكبار

فما أحسن في باب ضرب المثال للاصاغر

قعدة الخوارج


المثيرين لفتنة الثورة

والتكفير من تجار الدم

والحدادية السفهاء من

متخبطة الجرح الغالي

بلابينة بل اصرار وتهم


فيدس احدهم في الحلوى السم

فلا يكاد احد منهم يسلم

فلم يسلم من مثلهم


حتى امام الجرح


شيخنا ربيع الهادي. رفع الله قدره


بتهمته بالارجاء


وأنه مرجيء بل والعلامة


الالباني الحبر البحر الكبير

والمحقق النحرير

وكلاهما يقولان الايمان قول وعمل يزيد وينقص

قال العلامة بن عثيمين الذي يقول الاباني مرجيء امالا يعرف الارجاء او لايعرف الالباني

ومن مقولات شامة الشام الجبل الهمام
رحمه الله في الايمان

قال رحمه الله لايكون إيمان بلا عمل

وصدق غفر الله له
فإن النبي صلى الله عليه وسلم
عرف الايمان بأنه قول وعمل
وتعريف الشئء بمفردات
يستلزم اثبات جزئياته وركنيتها في المعرف

فمن قال انه معرف ثم يمكن أن يستقيم التعريف من دونه
فحضوره وغيابه سواء فقد اخطأ


فالحقيقة الشرعية للايمان
في القول المحكم والاجماع انه قول وعمل


فلايتصور ان الرجل مؤمن الا وركن العمل ولو فرد يعبر عنه
قائم


فمن قال ابقى دهرا طويلا اقول لا اله الا الله
واصدق بقلبي وارجو واخاف واحب


ولن اقوم باي عمل جوارحي
واكون مؤمن لايصدق في دعواه انه في الباطن كذلك

لان النبي صلى الله عليه وسلم
عرف الايمان
انه قول وعمل والعمل ليس قلبي وحسب بل جوارحي
فقال



الايمان بضع وسبعون شعبه

أعلاها لاإله الإ الله وأدناها

إماطة الأذى عن الطريق


والحياء شعبة من الإيمان



والحياء عمل القبل والذي

يتبعه الجوارح بالكف عن تعاطي الشر


واماطة الاذى من عمل الجورح

فتبين معنى الايمان انه قول وعمل
فلا يتصور ايمان بلا عمل

واما القول بأنه قول اللسان


وعمل القلب فمازاد من عمل الجوارح فهو كمال


اي وجد او لم يوجد فيبقى

الايمان معرفا على الوجه الصحيح فخطا


وهو خلاف تعريف رسول الله للايمان في حديث الشعب


واما حديث

اخرجوا من النار من قال لااله الا الله
وفي قلبه مثقال ذرة من ايمان

الى ان يخرجوا وجبة من اقوام لم يعملوا خيرا قط


فمن المتشابه


الذي يرد الى المحكم وفهم السلف


وهو اجماعهم انه قول وعمل



وتعريف رسول الله صلى الله عليه وسلم له في حديث الشعب وهو رأس السلف

فيقال قذد يحمل على

المبالغة كما في حديث التائب وقول ملائكة لم يعمل خيرا قط


وقد عمل فخرج

لارض التوبة

خطوات وسأل

عن اهل العلم
قال مالك ليس الكذاب بالمبالغ لعله صادف عيشا ضيقا يقول ماكنا نجد

الرغيف وهو يجده او كما قال
والقرينة ترجح ذلك


وطريقة العلم والعلماء الراسخين المعروفة

حمل المتشابه على المحكم الذي لااحتمال فيه


وهو اطباق السلف تعريفا انه

قول وعمل والعمل لما دخل في التعريف فلابد من ركنيته لامجرد كماله


فحسبنا الله على مثل ابن


صوان واشباهه

من المندسين

الماكرين والذين

هم على علمائنا متجرأين متطاولين


لايفرقون بين خطأ عالم وجاهل


فالامر عند بني حداد واحد سيان

فما احسن تينك الفرقتين
الحدادية وقعدة الخوارج

مثالا لهم فهم الاصاغر بحق

كفانا الله شرهم


لا اهل الحديث صغروا

او كبروا مادام انهم

بالحق نطقوا وفي العلم رسخوا وبالحكمة نطقوا


فما أكثرهم في زمننا واسفه اتباعهم

وقد قيل قديما لولا أهل الجهل لقل الخلاف في الدين

كقعدة الخوارج على الحكام



والحدادية الاشراس على المتطاولون على

العلماء وحملة العلم وطلبته النجباء


حراس دين رب الارض والسماء

وقد قيل من من أراد بأهل الحديث شرا (ولو بطريق ماكر خفي)

مكر به
فليستيقظ الغبي وليتفطن النبيه الذكي لمكرهم

قال تعالى



ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

وقال

إن الله يدافع عن الذين امنوا
-----الاية


والله يعلم حيث يجعل رسالته





الله يخلق مايشاء ويختار ماكان لهم الخيرة

لامعقب لحكمه ولاراد لقسمته وقضاءه وقدره

قال بعضهم عجبت للحاسد كيف يحسد والله يقول نحن قسمنا معيشتهم بينهم في الحياة الدنيا


فاللهم اعل شأن اهل الحديث وارفع رايتهم واخزي بهم اهل البدع كبارا وصغارا


واخزي مقصدهم وتامرهم
واجعل تدبيرهم تدميرا عليهم


ومزقهم كل ممزق


فقد بان والحمدلله


احتضارهم وانكسرت بالتخبط


الفاضح شوكتهم



فلله الحمد والمنة

.

كتبه ابو عبدالله ماهر بن ظافر القحطاني
عضو الدعوة في الحج بوزارة الشؤون الاسلامية
الأحد1435/8/17