المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لِيَعْلَمَ هَوَايَ أَنِّي غَالِبٌ (قِصَةٌ صَغِيْرَةٌ فِيْهَا عِبْرَةٌ كَبِيْرَةٌ...


أم العبدين الجزائرية
29-05-2014, 07:55PM
بسم الله الرحمن الرحيـــم

لِيَعْلَمَ هَوَايَ أَنِّي غَالِبٌ
(قِصَةٌ صَغِيْرَةٌ فِيْهَا عِبْرَةٌ كَبِيْرَةٌ لِمَنْ يَعْتَبِرْ)

أَنْبَأَنَا الْوَلْيِدُ بْنُ هِشَامٍ الْقَحْذَمِيُّ قَالَ: دَخَلَ خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ عَلَى سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ الْمُهَلَّبِ بِالأَهْوَازِ وَعِنْدَ سُلَيْمَانَ جَارِيَةٌ لَهُ يُقَالُ لَهَا الْبَدْرُ مِنْ أَحْسَنِ الْجَوَارِي وَجْهًا وَأَكْمَلِهِ، فَقَالَ سُلَيْمَانُ لِخَلَفٍ كَيْفَ تَرَى هَذِهِ الْجَارِيَةَ؟ فَقَالَ: أَصْلَحَ اللَّهُ الأَمِيرَ مَا رَأَتْ عَيْنَايَ جَارِيَةً قَطُّ أَحْسَنُ مِنْهَا!.
قَالَ: خُذْ بِيَدِهَا، فَقَالَ خَلَفٌ: مَا كُنْتُ لأَفْعَلَ وَلا أَسْلُبَهَا الأَمِيرَ وَقَدْ عَرَفْتُ عُجْبَهُ بِهَا!!
فَقَالَ: خُذْهَا وَيْحَكَ عَلَى عُجْبِي بِهَا لَيَعْلَمَ هَوَايَ أَنِّي غَالِبٌ، فَأَخَذَ بَيَدِهَا وَخَرَجَ وَهُوَ يَقُولُ:



لَقَدْ حَبَانِي وَأَعْطَانِي وَفَضَّلَنِي ... عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ مِنِّي سُلَيْمَانُ

أَعْطَانِيَ الْبَدْرَ خَوْدًا فِي مَجَاسِدِهَا ... وَالْبَدْرُ لَمْ يُعْطَهُ إِنْسٌ وَلا جَانُ
وَلست حَقًا بناسي عُرْفَهُ أَبَدًا ... حَتَّى يُغَيِّبَنِي لَحْدٌ وأكفان

-----------------------------------
- ذكر القصة ابن الجوزي في كتابه الماتع " ذم الهوى ".
منقول من شبكة الحرائر السلفية .